في رده على نقاشات إزالة إحدي الجداريات

14 أكتوبر, 2020

العبدالجليل : نشجع الفن وندعم المبادرات الشبابية ونحتفظ بحقنا في الحفاظ علي مبانينا 

 

 

 

 

 

تفاعلاً مع النقاشات والحوارات التي شغلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً و التي جاءت بعد قرار الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إزالة إحدى الجداريات من أحد جوانب مبناها الرئيسي ، قال أمين عام المجلس كامل سليمان العبدالجليل أن هذا القرار جاء لأسباب عديدة لا علاقة لها بما ذهب إليه البعض من أن المجلس يقف ضد تشجيع الفنون وتحديداً المستحدثة منها و التي إنتهجتها مدارس فنية تعكس واقع بعض المجتمعات وقضاياها المتجددة أو ما ذهب إليه البعض من أن ما حدث كان ضد تشجيع المبادرات الشبابية .

 

ووصف العبدالجليل تلك النقاشات والحوارات بما فيها تلك التي حادت عن الهدف السامي للفنون بأنها " حميدة وجيدة " وخدمت الاهتمام العام بضرورة تجميل الساحات والمباني في دولة الكويت والتي خطت بفضل جهود مؤسسات الدولة والجهات الأهلية والتجارية الخاصة والفردية خطوات مشهوده يقف أمامها المجلس موقف الداعم والمشجع ، إلا أن هناك عدد من المعلومات والملاحظات التي رأت الأمانة العامة للمجلس توضيحها وبيانها لغرض التشارك في ذلك النقاش والحوار المجتمعي  .

 

وحول ذلك أكد العبدالجليل بأن جميع المباني الخاصة بالمجلس سواء الإدارية منها كالمبني الرئيسي الذي جري حوله النقاش أوالمباني التاريخية التابعة له  فهي تخضع قانوناً لمضامين مرسوم إنشاءه ، وهو صاحب الكلمة الأولى في المحافظة عليها وتطويرها وتقرير طبيعة إستخداماتها ولا تنازعه أي جهة على ذلك . وثانياً ، فقد قررت الأمانة العامة منذ ما قبل جائحة كورونا إجراء العديد من التحديثات والتطويرات على العديد المباني التابعة لها بما تراه مطابقاً للقرار المهني والقانوني السديد ، وينسحب ذلك على المبني الذي نُفذت عليها الجدارية المُزالة ، حيث تم تنظيف المبنى وترميمه وإعادة صبغة بالشكل اللائق برسالته الثقافية السامية .

 

أما بشأن الجدارية موضوع النقاش والتي مضى عليها ٤ سنوات تقريباً فقد تم إزالتها طبقاً لرؤية الأمانة العامة بضرورة إعادة استغلال المساحة - وأي مساحات أخرى يراها المجلس في مبانيه – بفنون كويتية أصيلة تعبر عن تراث البلد وشعبه وأصالته وبما ينسجم مع  تاريخنا البحري والصحراوي ويتوائم مع أهداف المجلس ورسالته في إحياء الماضي الأصيل الذي ورثناه عبر الأجيال مستعيناً بذلك برواد الفن التشكيلي الكويتي من ذوي الإنتاج الإبداعي المتميز في تجسيد صورة الماضي في عيون الحاضر ، والمعروفين بقيمتهم الفنية والحضارية محلياً وعربياً وحتى عالمياً وهذا حق للمجلس وواجب مطلوب ، فهو يسعى دوماً إلى التعاقد مع فنانين لتنفيذ أعمال فنية تستمر فترة من الزمن ليحل محلها أعمال وتجارب لفنانين آخرين تبعاً لسياسة التجديد والتطوير التي تتبعها الأمانة العامة .

 

وأضاف العبدالجليل بأن القطاعات المعنية في المجلس تقوم منذ أشهر مضت بإستجلاب العديد من العروض الفنية لتنفيذ جداريات لذات المبني تعكس التطور الجديد الذي طرأ على نطاق إشراف المجلس على قطاعات جديدة كالمكتبات العامة ومجلة العربي وهو الأمر الذي يتطلب تجديد رؤيته وتعديلها تبعاً لهذه التطورات الإشرافية ليعكسها في الرسالة الفنية والإعلامية والتجميلية لمبانيه .

 

وختم العبدالجليل حديثه بالتأكيد على ثبات الأمانة العامة وكافة العاملين بها على مبدأ تشجيع المبادرات الشبابية ودعمها مادياً ومعنوياً منذ إنشاء المجلس وحتى يومنا هذا ، وسيستمر على هذا النهج لقناعته التي ضمَّنها سياساته واستراتيجيته وأنشطته ومهرجاناته الجماهيرية السنوية التي تستند على مد جسور الإتصال والتعاون مع المجتمع المدني وبالمثل مع الأفراد الموهوبين ، وتثبت الإرقام والإحصاءات حجم هذا التعاون والتفاعل في تنفيذ مئات المعارض الجماعية والفردية في كافة أنواع الفن التشكيلي التقليدي والحداثي كالكاريكاتير وغيره ولا سيما فن الجداريات ، وتشجيع المبادرين من أبناءنا وإخواننا الفنانين والمثقفين التي تعاقدت معهم الأمانة العامة لتنفيذ البرامج الإبداعية في كل عام بما في ذلك الفنون المستحدثة والجديدة  ضمن تاريخ الفنون التقليدية  .      

Happy Wheels