يقدم لنا هذا الكتاب منظورا شاملا تفصيليا وممتازا حول الفنون والثقافة ودورهما في الاقتصاد، وقد كتب كل فصل فيه من خلال تصور محدد وتقديم لأفكار ومقترحات مهمة في التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال، لكنه يركز على الفنون على نحو خاص، فيقدم لنا الأمثلة والإحصائيات التي يوضح من خلالها كيف يمكن للفنون أن تعزز التطور الاقتصادى والاجتماعي للأمم وهو يقول إن ذلك يكون من خلال التركيز على الإنسان وعلى الإبداع الإنساني وعلى الثروة الإبداعية للأمم وأنه حتى في الدول الأكثر فقرا، والتي تعاني مشكلات وتحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية وتعليمية عديدة يمكن للفنون أن تثري حياة شعوبها، وكذلك العمل على تقدمها، وهكذا قد تكون هناك أدوار مهمة للموسيقى والغناء والسينما والرقص والمسرح والتلفزيون من حيث إمكانية إسهام اقتصادي داخل الاقتصاد العام للدول، ويكون ذلك ممكنا من خلال إنتاج سلاح ثقافية قابلة للبيع، يمكن للعالم كله أن يستفيد منها.