قام التاجران الأخوان ( ثنيان ومحمد الغانم ) في عام 1937 م
بتكليف أحد صناع السفن المهرة ( محمد بن عبدالله الاستاذ ) ببناء
سفينة شراعية من نوع البوم وذلك من أجل تعزيز تجارتهم بين
الهند والكويت، فأحضر الأخوان أجود أنواع الخشب كالساج
من ساحل ملبار بالهند. تم بناء المهلب على يد ( 14 ) قلاف
لمدة ( 70 ) يوما واتسع حمولة قدرها حوالي ( 225 ) طنا. أطلق عليه اسم المهلب إحياء لذكرى المهلب ( بن أبي صفرة )، وفي عام 1971 م انتقل إلى وزارة الإعلام ليحفظ في متحف الكويت الوطني على ساحل الخليج العربي كمركز يمثل حقبة مزدهرة في تاريخ الكويت. وفي عام 1991 م تعرض بوم المهلب إلى الحرق من قبل القوات العراقية وحولته إلى كومة من البقايا المعدنية والرماد. وفي عام 1995 م وبأمر من المغفور له الشيخ ( جابر الأحمد الصباح ) بوشر العمل بإعادة بناء " مهلب " جديد مطابق لجميع مواصفات المهلب القديم ليستعيد تراثه وهويته.