النشرة الثامنة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثامنة

 

 

المعيلي أطلقت كتابي الحكايات
الشعبية «اليابانية والتركية» في جناح «دار السلاسل»

 

في جناح «ذات السلاسل» في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ44، أقامت الزميلة فضة المعيلي حفل توقيع لإصداريها المترجمين من القصص الشعبية وهما «حكايات شعبية تركية» و«حكايات شعبية يابانية».
وعن «الحكايات الشعبية اليابانية» تقول المعيلي إنها ترجمت 22 قصة مختلفة لياي ثيودورا أوزاكي. وتشير إلى أن القصص الشعبية تمثل جانبا مهما من تراث البلاد الأدبي، وتُعد الحكايات الشعبية اليابانية ركنا ثقافيا أصيلا في اليابان، فقد كان الفولكلور الياباني، ولايزال، محط اهتمام العديد من الناس حول العالم. وقد ألهمت العديد من القصص التي تعود أصولها إلى اليابان أفلام الرعب والروايات والكتب المصوَّرة وأفلام الكرتون وأفلام المانجا، لأن شخصيات هذه القصص غالبا ما تترك انطباعات دائمة، أسوة بغيرها من حكايات الفولكلور الأخرى، فقد كانت قصصا معروفة يتداولها الناس بينهم عبر أجيال متعاقبة، لوضوح العِبر والعظات.
وعن «الحكايات الشعبية التركية» أوضحت المعيلي أن الثقافة التركية غنية بموروثها الفكري والحضاري، وبما أن هناك شغفا كبيرا لدى الكثيرين للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، فقد ترسخ لديها شغف كبير لترجمة الكثير من الأعمال الأدبية لكتاب من دول متعددة، أو لأعمال قصصية عن الأدب الشعبي، والتي من ضمنها القصص الشعبية التركية، فقد اختارت 23 قصة متنوعة لجامع الحكايات ومترجمها د. إجناز كانوز.

 

عبدالله البصيص وصلاح العرجاني
يوقعان مؤلفيهما في جناح «روايات»  


وقع الكاتبان الكويتيان عبدالله البصيص وصلاح العرجاني كتابيهما؛ رواية «قاف قاتل.. سين سعيد» وكتاب الدارسات «تنبؤات الشعراء» على التوالي والصادرين عن دار «روايات» خلال فعاليات الدورة الـ 44 من المعرض.
واستضافت دار «روايات» المتخصصة في نشر الأعمال الأدبية العربية والمترجمة، والتابعة لـ «مجموعة كلمات» التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها، كلا من الكاتب السعودي عبدالله الناصر الذي وقع كتاب المذكرات «قهوة نامة»، والمترجمة إيمان أسعد التي وقعت الرواية المترجمة «قشرة الجوزة»، بالإضافة إلى المترجمة تهاني فجر التي وقعت الرواية المترجمة «على شاطئ تشيسل».
وتعرض الدار، في جناحها بقاعة 6 جناح رقم 111، مجموعة واسعة من إصداراتها باللغة العربية سواء من الروايات أو كتب الشعر أو الدراسات وكتب المذكرات والسير، والتي يتم انتقاؤها واصدارها وفق معايير عالية من جودة النص والتحرير وحتى الإنتاج.

 

ميس خالد العثمان تفتح خزائن
«صندوق الأربعين» في «جلنار»


استضافت منصة «جلنار» الثقافية الخاصة ضمن جدول فعالياتها على هامش المعرض الروائية الكويتية ميس خالد العثمان، للحديث عن آخر إصداراتها في طبعته الثالثة والذي حمل اسم «صندوق الأربعين» وقد حاورها الروائي العراقي حميد الأمين، الذي استعرض عبر ورقة أعدّها بلغة أدبية ساحرة رؤيته لعدد من الإصدارات السابقة والتمرحل الكتابي الذي انطلقت عبره للوصول للمحكي الذاتي الصادر عن دار تشكيل في مصر «صندوق الأربعين»، ثم دار نقاش طويل بين الحضور الذي ملأ مقاعد منصة جلنار، فيما أصر بقية الحضور على الوقوف للإنصات للنقاش الأدبي الذي اتسم بالقرب والحميمية بين الحضور والكاتبة.
جدير بالذكر أن للروائية ميس خالد العثمان ما يزيد على عشرة إصدارات تتراوح بين القصة والرواية والنصوص السردية، وكتاب مشترك بينها وبين زوجها الباحث في الفلسفة الكويتي عقيل يوسف عيدان تناول علاقة الآثار واللقى بالنص الأدبي وتم إنتاجه بتكليف من دار الآثار الإسلامية في2014. وفي نهاية الحوار جرى توقيع عدد من النسخ لكتابها «صندوق الأربعين» الذي تتوافر نسخ منه في منصة جلنار وجناح رابطة الأدباء في الكويت داخل المعرض.


أكد دور معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في الحفاظ على إنجازات علمائنا

مازن عماوي: الأوروبيون يبالغون بالدور الغربي علميا وثقافيا ويجحفون بحق العرب

 

العبدالجليل: الكويت مستمرة بدعم معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية ليبقى منارة مضيئة في أوروبا

كتب: يوسف غانم
استمرارا للأنشطة الثقافية والأدبية والفنية المتنوعة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الرابع والأربعين، وتأكيدا لدوره في ترسيخ وتوثيق دور الحضارة العربية والإسلامية جاءت استضافة الأستاذ مازن عماوي ليتحدث عن إنجازات معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت في خدمة الثقافة العربية والإسلامية.
وفي البداية توجه عماوي بالشكر والتقدير إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمينه العام كامل العبدالجليل وإلى الأمين العام المساعد د.عيسى الأنصاري على دعوته للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية التي تشهدها الكويت، والتي تجمع المئات من دور النشر العربية والعالمية لتقدم أحدث إصداراتها في هذا المعرض.
ثم بدأ عماوي بتقديم نبذة عن تاريخ العلوم العربية والإسلامية، باعتبارها شاملة جميع العلوم كالفيزياء والكيمياء والطب والرياضيات واللغات إضافة إلى العلوم الإسلامية والدينية، فقد تميز الاهتمام بالعلوم في العالم الإسلامي إلى إحداث تطور هائل السرعة في المجال العلمي على اختلاف تفرعاته كالفلسفة والفلك والجغرافيا وغيرها، فخلال زمن قصيرة تمت العمليات التالية: مرحلة أخذ العلوم عن الأمم السابقة، مرحلة تمثّل هذه العلوم وترجمة هذه العلوم من وإلى اللغات المختلفة الهندية والفارسية والسنسكريتية واليونانية وغيرها، وجود المؤسسات العلمية الضخمة، مرحلة الإبداع الخالص.
ونتج عن مرحلة الإبداع الدور الريادي للأمة العربية والإسلامية في جميع مناحي العلوم والتي استمرت ثمانية قرون، وكان هناك ملايين المخطوطات العربية منها الكثير من الكتب الكبيرة بمئات الصفحات، والتي منها حاليا حوالي مليون ونصف المليون مخطوطة، وهذا الكم يعتبر استثنائيا بسبب ضخامة العدد والذي لا يتشابه مع أي لغة، وهذا يؤدي إلى نتيجة منطقية جدا تفيد في إعادة منطقية ترتيب العلوم وانتقال هذه الثقافة إلى أوروبا، عبر عدة طرق سواء جغرافيا أو تجاريا أو شخصيا عن طريق الدراسة في الجامعات كجامعات الأندلس، وحتى من خلال الحروب الصليبية، وكذلك بواسطة ترجمات الكتب العربية إلى اللغات اللاتينية وغيرها، ثم جاءت مرحلة الركود في العالم الإسلامي بسبب عوامل مختلفة منها الحروب الصليبية التي كانت مكسبا للغرب وخسارة للعرب إذ استولوا على الكثير من المواقع والأماكن التي كانت غنية بالعلوم، ثم غزو التتار وكذلك التأخر في الخط العربي بعدما كان مزدهرا سابقا، وتأخر الطباعة، واكتشاف الأوروبيين لرأس الرجاء الصالح، رغم أنه كان مكتشفا قبل حوالي ستمائة سنة.
وهناك عامل آخر هو ظهور أمة يافعة وذات طموح كبير في التقدم والتطور ألا وهي أوروبا الغربية، ورغم كل ذلك نؤكد أن العلوم العربية والإسلامية لم تندثر وإنما هاجرت.
وأضاف عماوي إن روح الأوروبيين عموما أنهم يبالغون دوما بالدور الغربي ويجحفون بحق دور العرب والمسلمين إلا أن هناك البعض من المنصفين المؤرخين في العلوم والمستشرقين الأوروبيين، وكذلك اختراع مفهوم النهضة الأوروبية الحديثة، وربما هذا له شيء من الصحة في مجال الفنون لكن في بقية المجالات ففيه الكثير من الإجحاف.
وأوضح عماوي أن لمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت ظروفا خاصة ومزايا متعددة من حيث النشأة والتأسيس وحتى بالإنجازات التي يحققها رغم قلة عدد العاملين فيه، فقد تأسس المعهد عام 1982م، بمساهمة العديد من الدول العربية خصوصا دولة الكويت التي كانت رائدة وسباقة في هذا الأمر مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى مساهمات بعض الدول العربية والمؤسسات كمؤسسة الملك فيصل في المملكة.

فكرة التأسيس
وقد تبلورت فكرة تأسيسه في فرانكفورت الألمانية برئاسة الباحث والأكاديمي التركي الأصل فؤاد سيزكين، والغرض من تأسيسه كان نتيجة للتطور التاريخي واللقاءات الثقافية بين العرب والغرب، وظهور محاولات عديدة لفهم العرب والإسلام، وليصبح مركزا وميدانا للنشر والترجمة، وهنا بدأت عملية جمع وحصر المراجع المنتشرة في المكتبات العربية والإسلامية سواء العامة أو الخاصة ومن جميع البلدان، وكذلك ما نشر ضمن أعمال المستشرقين الغربيين وتصنيفها ووضعها بين أيدي الباحثين، فتم إنشاء مكتبة متخصصة وكذلك إعداد أرشيف خاص للمخطوطات العربية، حتى أضحى المعهد ملتقى للباحثين عن المعرفة فمجلدات المكتبة تجاوز عددها خمسة وعشرين ألف مجلد، والمخطوطات بالمئات وهناك أفلام مصورة لحوالي سبعة آلاف مخطوطة.
وتطرق عماوي إلى مجلة تاريخ العلوم العربية – الإسلامية كمرجع للباحثين والمهتمين، وكذلك إلى بعض إصدارات المعهد من المخطوطات والمراجع العربية الأصلية للحفاظ عليها ولتكون مرجعا متاحا وموثوقا.
ومن المشاريع التي أنجزها المعهد «فهرسة المراجع والدراسات العربية والإسلامية المنشورة باللغة الألمانية»، إلى جانب المراجع المتعلقة بالبلدان العربية المعاصرة. ومن بين مشاريع المعهد المهمة أيضا جمع وإعادة طبع الأعمال الاستشراقية.

علم الخرائط
وبالنسبة للخرائط الجغرافية أكد عماوي أن المعهد يعطي اهتماما كبيرا لتعم الخرائط والأطالس ليتم تقديم إنجازات العرب والمسلمين في المجال الجغرافي وفي علوم الخرائط بالشكل اللائق.

الآلات العربية
وبالنسبة لمتحف الآلات قال عماوي: ان هذا المتحف يضم 800 آلة في مجال العلوم والتقنية، وهي مشابهة تماما للأجهزة والأدوات العلمية التي كان العلماء والصنّاع العرب قد طوروها واستعملوها خلال القرنين التاسع والسادس عشر الميلادي، والتي فقدت نسخها الأصلية منذ زمن طويل، ومنها أشياء كثيرة تبرهن على أن العلوم والتقنية العربية كانت متألقة في وقت كانت فيه أوروبا تغط في سبات عميق.
وتعرض فيه آلات طبية وصناعية وكيميائية وفلكية ولكبار العلماء العرب والمسلمين كالبيروني وابن الهيثم وأبي القاسم الزهراوي.
وفي قاعتي الفلك فهناك نموذج لكل من مرصد المراغة وإسطنبول، وقد كان لكليهما أثر كبير على تطور الفلك في الغرب.
وللملاحة والجغرافيا اهتمام خاص في المتحف، فمعروف أن «كولمبوس» كان قد أبحر إلى العالم الجديد ببوصلة مطورة في العالم الإسلامي. فالملاحة الحديثة هي إنجاز العرب في المحيط الهندي، حيث تركوا ما لا يحصى عدده من المسافات في سجلاتهم الملاحية وحسبوا البعد بين شرق أفريقيا وسومطرة بما لا يختلف بأكثر من نصف درجة طولا عن الواقع. وهذه الدقة لم توجد في أوروبا إلا بعد خمسمائة عام.
وقد ثبت أن خرائط العالم والخرائط الجزئية الأوروبية إلى بداية القرن الثامن عشر الميلادي تعود إلى أصول عربية، كما يعمل المعهد ليضم المئات من الآلات العربية.
كذلك تحدث المحاضر الكتالوج المصور والمؤلف من خمسة مجلدات، والتي نقل ثلاثة منها من الألمانية إلى العربية، وهي الأول: «مدخل إلى تاريخ العلوم عند العرب»، والثاني: «علم الفلك عند العرب والمسلمين» والثالث: «علم الجغرافيا، العلوم البحرية، الساعات، الهندسة، البصريات».
وأيضا العمل على إعادة وإنجاز وإعادة تركيب الخريطة المأمونية للعالم وصنع نموذج للكرة الأرضية على أساس هذه الخريطة.
كما أجاب المحاضر عن أسئلة واستفسارات الحضور ومداخلاتهم مع عرض فيلم توثيقي لبعض إنجازات ومحتويات المتحف والتي لاقت إعجاب الحضور وانبهارهم.
بدوره تقدم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل بجزيل الشكر للمحاضر على ما قدمه من معلومات، مؤكدا استمرار دعم الكويت ماديا ومعنويا لمشاريع المعهد، نظرا لما يقدمه من أعمال وإنجازات تصب في صالح الثقافة العربية وترسيخ مكانة العلماء العرب والمسلمين على مر التاريخ، مستذكرا دعم سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه لفكرة إنشائه، فأصبح منارة مضيئة للأمة العربية والإٍسلامية في قلب أوروبا.
كما قدم العبدالجليل شهادة تقدير للمحاضر مازن عماوي تقديرا لجهوده وحرصه على تلبية الدعوة والمشاركة بأنشطة وفعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب.


في محاضرة «التواصل الاجتماعي والدور المجتمعي»

عمر فاروق: «السوشيال ميديا»
تملك طاقة هائلة على التغيير

مواقع التواصل الاجتماعي طريقة الشباب في تغيير المجتمع إلى الأفضل

كتب: محمد أنور
امتلأ المقهى الثقافي عن آخره بمتابعي ندوة الشاب البحريني ونجم مواقع التواصل الاجتماعي عمر فاروق وكان الجمهور من الشباب صغير السن وأطفال في عمر الزهور بحضور أولياء أمورهم، كان الحضور يشير إلى تأثير نجوم «السوشيال ميديا» على جيل العصر الرقمي، حدثهم فاروق عن الطاقة الهائلة الكامنة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن تسهم في تغيير المجتمع إلى الأفضل.
عمر فاروق أعرب عن سعادته بين جمهور معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الــ 44، وعرف الشباب بنفسه فهو خريج إعلام من جامعة البحرين، الشاب الذي يعرف نفسه على أنه «لاعب أفلام وصانع أفلام» بدأ بعرض إشارة «أحبك» بلغة الإشارة والتي تستخدم ثلاثة أصابع من اليد طالبا من الجمهور أن يضعها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي ويراقبوا ردود الفعل.
ثم أكد فاروق أنه سيقدم ثلاثة أفلام عن ثلاث حكايات تؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون طريقة الشباب في تغيير المجتمع إلى الأفضل، وخاطب فاروق جمهوره بألا يستهينوا بالقدرة على التغيير حتى لو كان التغيير في حياة شخص واحد.

«البحث عن بارك»
كان الفيلم الأول الذي عرضه فاروق على الشاشة ثم روى للجمهور حكايته بعنوان «البحث عن بارك» يوم أن كان في كلية الإعلام بجامعة البحرين، وكان الطلاب والأساتذة يعانون من عدم وجود مواقف للسيارات، وخرج رئيس الجامعة ليعلن على وسائل الإعلام بأنه لا توجد مشكلة مواقف بالجامعة.
أعد يوسف وأصدقاؤه بالجامعة فيلما يصور المشكلة، ويوضحون فيه وجهة نظرهم من خلال عرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث الفيلم ضجة في البحرين، ليحدث التغيير المطلوب، حيث عرض مانشتا لصحيفة بحرينية يقول: «توفير مواقف بالجامعة» وتلقوا الشكر من رئيس الجامعة.

«أنا حافي»
الفيلم الثاني الذي عرضه فاروق وحكى حكايته بعنوان «أنا حافي» ويتناول مشكلة الحفاة في العالم من خلال 300 مليون شخص لا يمتلكون أحذية، شارك في مسابقة على الشاطئ وهو حاف وتألمت قدماه، ووضع في نهاية الفيلم رسالة عن أولئك الــ300 مليون الذي لا يمتلكون أحذية ويمشون على الصخور يوميا وأطلق حملة لجمع ألف حذاء فتم تجميع 4 آلاف حذاء.
وأشار يوسف إلى أن جمعية العون تبنت دعوته ودعته للسفر إلى دار للأيتام في افريقيا لتوزيع الأحذية على الحفاة، فقرر السفر حافيا ولم يضع في حقيبته أي حذاء، وكانت المفاجأة أن أحد هؤلاء الحفاة تبرع له بحذائه كهدية، وهي الهدية التي مازال يحتفظ بها حتى اليوم.
وعلق يوسف على الفيلم بقوله عندما تقوم بالتغيير فأنت ستكون أكثر المستفيدين منه، سيمنحك العطاء الكثير من التجارب والخبرات، ويعلمك أن تمتلك القدرة على التغيير.

«أنا أصم وأبكم»
الفيلم الثالث الذي تحدث عنه عمر فاروق كان «أنا أصم وأبكم» حيث عاش تجربة أصم وأبكم لمدة يوم كامل وكان يرافقه أحد الصم والبكم، وخلال التجربة حدثت حالة تقتضي الاتصال بالطوارئ التي ردت بالفعل لكن الأصم الأبكم فشل في التواصل معهم، كانت الرسالة التي يحملها الفيلم لماذا لا يكون لدى الشرطة والطوارئ خط يتعامل بلغة الإشارة مع الصم والبكم.
وقال فاروق انه وضع الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت ردود الفعل هائلة، وأنه تلقى اتصالا يدعوه لمقابلة وزير الداخلية البحريني، الذي أعطى أوامره بوجود خط مخصص للتعامل بلغة الإشارة مع الصم والبكم لنجدتهم في حالات الطوارئ.
فاروق دخل في حوار مع الشباب صغار السن بعد عرض أفلامه ورد على أسئلتهم، ومنها سؤال عن أهم تجربة قدمها على السوشيال ميديا، فقال: إن التجارب التي قدمها قاسية ومهمة، ولكنه اختار تجربة المعاق التي عايشها عن قرب وتحول فيها إلى معاق لمدة يوم، حيث أشار إلى أن أهم ما استفاد منه في هذه التجربة أن المعاقين يكرهون التعامل معهم من باب الشفقة والعطف وإنما يريدون التعامل معهم كما لو كانوا بشرا عاديين.

قوة مواقع التواصل الاجتماعي
وأنهى فاروق حديثه للجمهور بالتأكيد على أن مواقع التواصل الاجتماعي أحد أقوى الوسائل في العصر الحديث وأنها ربما أقوى من الصحافة والتلفزيون، وأن الشباب من خلال تواجدهم في هذه المواقع يستطيعون التأثير والتغيير في حياة الآخرين وحياة مجتمعهم، وكل ما عليهم أن يؤمنوا بأنهم لديهم القدرة على التغيير فعلا.


في ندوة أقيمت بالتعاون مع ديوان المحاسبة

رقابــة ســديدة.. لكويــت جديــدة


كتبت: سهام فتحي
كعـادة ديـوان المحاسـبة واستهدافه الدائم للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إيصال معلومات حيوية عن دوره المهم من أجل التعريف بأهمية الرقابة والمسـاءلة المجتمعيـة لتحقيـق التنميـة والازدهـار لنهضـة الكويـت، سعيا إلى الحفـاظ علـى مقـدرات البلــد، وهو أمر يُعَد مســؤولية الجميــع، وليسـتمر عطــاء الكويـت من خلال المسؤولية الاجتماعية فـي المحافظـة علـى المـوارد العامـة.
ولأن كل مواطـن شـريك فـي البنـاء والعطـاء لمصلحـة المجتمـع، أقام ديوان المحاسبة ندوة بعنوان «تقرير المواطن» والتي ألقاها كل من المدقق المشارك نورة الزمانان والمدقق المشارك سبيكة التركيت من إدارة ضمان الجودة، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الــ 44. من جانبها أكدت نورة الزمانان أن ديـوان المحاسـبة أصدر تقرير المواطن 2019 والذي يسـتهدف المواطنيـن ومؤسسـات المجتمـع المدنـي، وأشارت إلى أن تقريــر هــذا العــام يحمل شــعار «رقابــة ســديدة.. لكويــت جديــدة»، ليؤكــد علــى أهميــة الرقابــة والمسـاءلة المجتمعيـة لتحقيـق التنميـة والازدهـار لنهضـة الكويـت.
المخالفات المالية والمحاكمات التأديبية
وأشارت الزمانان إلى أن تقريـر هـذا العـام يركـز علـى مسـؤوليتنا الاجتماعيـة كمؤسسـة وكمواطنيـن فـي المحافظـة علـى المـوارد العامـة، فـكل مواطـن شـريك فـي البنـاء والعطـاء لمصلحـة المجتمـع حتـى ينهـض البلـد. وعرفت المخالفات المالية والمحاكمات التأديبية بحالتها وهي مخالفة القواعد والأحكام المالية المنصوص عليها في الدستور، مخالفة الميزانيات بأنواعها مخالفــة أحــكام القانــون الخــاص بقواعــد إعــداد مخالفـة أحـكام قانـون المناقصـات وكل القواعـد والأحكام، كل تصــرف خاطــئ أو إهمــال أو تقصيــر يترتــب عليــه صــرف مبالــغ مــن الأموال العامـة بغيـر وجـه حـق أو ضيـاع حـق مـن الحقـوق الماليـة للدولـة، وعــدم موافــاة الديــوان بالمناقصــات والارتباطــات والعقــود الخاضعــة للرقابــة الماليــة المســبقة، وعدم الرد على ملاحظات الديوان أو مكاتباته أو التأخر في الرد عليها.
مشكلات وحلول
وعددت الزمانان بعض المشكلات التي تناولها الديوان ومنها تطاير الحصى، حيث أظهـرت الأمطار التـي حلـت بالكويـت في العـام 2018 سـوء رصـف الطـرق ومشـكلة تطايـر الحصـى التـي ظهـرت فـي أغلـب الطـرق، ممـا سـبب كثـرة الشـكاوى مـن المواطنيـن وتحميـل الخزانـة العامـة مبالـغ ضخمـة لإصلاح تلـك الأضـرار وقام الديوان بإصدار عدد من التوصيات المهمة وتحديد الجهات الحكومية ذات الصلة بتداعيات الأمطار. وكذلك غرق منطقة الفحيحيل في أمطار 2018 ونفق المنقف ومنطقتي الصباحية وجنوب الصباحية. وختمت الزمانان بالحديث عن الميزانية واعتمـادها شـبه الكلي على إيـرادات النفط بنسـبة 6.89 في المائة خلال السـنة الماليـة 2018/2019 والديون المستحقة للحكومة هـي أمـوال تحصلها مقابـل خدمـات تقـوم بهـا الجهـات الحكوميـة للأفراد والمؤسسـات وقـد تكـون مبالـغ مسـتحقة علـى المواطنيـن ناتجـة عـن خطـأ أو زيـادة بالصـرف.
التأثيرات الرقابية
من جهتها عرفت سبيكة التركيت التأثيرات الرقابية بأنها هي التأثيرات التي تحققت نتيجة استجابة الجهات المشمولة بالرقابة لملاحظات ديوان المحاسبة وتوصياته وتنقسم إلى قسمين التأثيرات المالية، وهي المنافع المتحققة عن رقابة الديوان كخفض للتكاليف أو زيادة بالإيرادات أو تحصيل مبالغ صرفت من دون وجه حق. والتأثيرات غير المالية وتتمثل في تعديل أو إصدار قرارات أو إجراءات ساهمت في تحسين الخدمات أو تعديل وضع قائم أو تطوير أداء الجهة من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية واستجابتها لتوصيات الديوان، مما يحقق أثرا ايجابيا.
وعددت التركيت أمثلة على الإجراءات التي اتخذتها مجموعة من الجهات، وكان لها تأثير إيجابي مثل إيقاف صرف مزايا مالية غير مستحقة وفق اللوائح والقرارات وإصدار تعاميم وقرارات لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة واتخاذ إجراءات تساهم في إحكام نظم الرقابة الداخلية على تنفيذ العقود. واتخاذ إجراءات تنظيمية لأحكام الرقابة على المصروفات.
وشددت على أن المحافظة على المال العام مسؤولية جماعية وواجب وطني، وأن على المواطن بث روح التعاون من خلال مساعدة الغير الإيجابية والمبادرة بأعمال الخير، وعدم المشاركة في نشر الإشاعات، المحافظة على الأموال والممتلكات العامة، والاهتمام بنظافة المرافق والأماكن العامة كالحدائق والمتنزهات والشوارع والمجمعات والأسواق والمدارس والجامعات، ونشر التوعية بين الناس بأهمية المحافظة على الممتلكات والمال العام، كي تدوم للأجيال المقبلة، والتزام المواطن بتسديد التزاماته المالية تجاه الدولة، ومحاربة الغش والتزوير والممارسات الفاسدة، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة.
السلوك الأخلاقي والمهني للموظف
وأوضحت قواعد السلوك الأخلاقي والمهني التي يجب أن يتحلى بها الموظف، ومنها التقيد بالقوانين وأنظمة العمل، واستخدام ساعات العمل الرسمية بشكل أمثل لمصلحة العمل، واستخدام ممتلكات ومعدات المكتب لأغراض العمل فقط، والابتعاد عن الواسطة والمحسوبية أثناء أداء مهام العمل، عدم استغلال الوظيفة في تحقيق منافع خاصة، وعدم إساءة استخدام المعلومات التي يتم الحصول عليها أثناء تأدية المهام الوظيفية، ومكافحة الغش والتزوير.
وكشفت التركيت في ختامها للندوة عن أعضاء هيئة المحاكمات التأديبية وتشكيلهم والعقود التي لم يتم الموافقة عليها من قبل الديوان خلال السنة المالية الحالية، وضريبة القيمة المضافة. وعرفت الفرق بين الملاحظة والمخالفة، والفرق بين الإنفاق الجاري والرأسمالي، وأوضحت الكيفية التي يضمن بها الديوان جودة الملاحظات الواردة بتقاريره الرقابية، وعرّفت الجهات المشمولة برقابة ديوان المحاسبة للعام 2019.


عرَضا تجربتهما في المبادرات الثقافية انطلاقا من مسؤوليتهما المجتمعية

الجناحي والهيبة: التبادل الثقافي وسيلة لاكتساب المعارف والمهارات الجديدة

تضمّنت الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب، والتي أقيمت في المقهى الثقافي، حلقة نقاشية حول «تبادل التجارب الثقافية.. منصة قلم حبر من دولة قطر» ومبادرة «إكساب». وشارك في الحلقة المؤسسُ والرئيس التنفيذي لشركة «قلم حبر» للكتابة الإبداعية بثينة الجناحي، وناصر الهيبة من مبادرة إكساب، وأدار الجلسة الكاتب فهد القعود. وتناولت الحلقة النقاشية نقل التجربة القطرية في العمل الخاص الثقافي، وأيضا رصد المعوقات والحوافز، وما أهميته في بناء مجتمع ريادي وكذلك نقل التجربة الكويتية في المبادرات الثقافية التطوعية.
في البداية قال القعود: «يسرُّنا أن نكون حاضرين في هذه الفعالية التي هي سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهي مصاحبة لمعرض الكويت الدولي»، وأوضح القعود أن موضوع الحلقة النقاشية مميز، ومن ثم قام القعود بطرح مجموعة من الأسئلة على الضيفين الهيبة والجناحي.

أول شركة
من جانبها تحدثت الجناحي عن «قلم حبر»، وقالت إنها شركة قلم حبر للكتابة الإبداعية، وهي على الصعيد الثقافي تعتبر أول شركة للكتابة الإبداعية على مستوى دولة قطر، ولفتت إلى أن الشركة واجهتها مشاكل كثيرة من حيث التصنيف كشركة، فهل هي نادٍ أو مبادرة؟ ودائما الصراع بالنسبة إليها ألا تضعها كنادٍ أو كمبادرة، حتى تقوم بتحويل المفهوم الثقافي إلى مستوى مختلف، وشركة «قلم حبر» للكتابة الإبداعية هي المعنية بمد الجسور بين المثقفين والمخضرمين، وأصحاب التجارب في الكتابة الإبداعية مع الشباب الشغوفين المتعطشين للكتابة.
وبدوره قال الهيبة إن مبادرة «إكساب» مرحلة متقدمة من نادي الفجر للقراءة، ليتحول من نادٍ إلى مبادرة، مشيرا إلى أن المبادرة تضم ثلاثة روافد أساسية إلا وهي أول نادي إكساب للقراءة، وتضم أيضا «إنعاش» وهو يتخصص في الأنشطة التطوعية، و«الدورات» الذي يتخصص في إقامة الدورات بعد التماس حاجة المجتمع.

الصعوبات
وطرح القعود في الحلقة سؤالا عن الصعوبات التي واجهتها شركة «قلم حبر» لتقول الجناحي إن البداية صعبة ولاتزال صعبة، واليوم عندما تحاول أن تستقطب شريحة من المثقفين في المجتمع يتعين ألا تكون توقعاتك عالية، وأن توقعاتها منذ البداية كانت في الشريحة الشبابية المثقفة لم تكن بالعدد التي تتصوره، لذلك من الممكن جذب الشباب بطريقة يمكن أن يحبوا من خلالها الثقافة، ولو أنهم من الممكن ألا يحبوا القراءة، وقمنا بإدراج طرق أخرى تجعلهم تحت مظلة الثقافة. ولفتت الجناحي إلى أن الصراع مازال قائما، مؤكدةً في حديثها أن المسألة الثقافية تتطلب صبرا ووقتا، وتحتاج إلى أن نعرف احتياجات المجتمع، وحاولنا أن نقدم أنشطة من الممكن أن تساهم في الارتقاء الثقافي لشريحة الشباب والمجتمع بشكل عام، وذلك عن طريقة ورشة الكتابة الإبداعية باختلاف أنواعها.


لعنة لورا

(غُلِبت الروم)

المؤلف: ريم الفيلكاوي
الناشر: ذات السلاسل – الكويت

يجب أن نكره حتى نعرف أن نحب .. حروب ودماء وخطايا وغفران .. لعنات مباركة تُعلّم قلوبنا أن تكره كي تحب.. حروفٌ تحمل في طياتها سفرا بعيدا وكأننا عشنا زمنا رَحَل لم يعشه حتى أجداد الأجداد .. من خلال لعنة لورا تلك الغجرية التي تحولت إلى ملكة الروم .. بدأت من على مسارح الحانات وانتهت في عرش روما القديمة بجانب حبيبها الملك (آدم) .. لعنة تَتَلّبس أرواحنا وتقنعنا بأن بحيرة الحياة عند الأغريق تجعلنا نعيش أبدا وأن كهف الذئبة التي أرضعت أجدادنا يحمل بعده ذكورا وعروشا .. وأن البَربَر هم من آكلي لحوم البشر في هذا العالم .. من رَحِم الدماء القذرة تولد العروش المتلوثة تفتخر بدمائها الزرقاء .. عالم يعود بنا الى عهود روما القديمة نحتمي خلف دروع الملوك المرصعة صباحا لننفثُ دخاننا امام المسارح المتلألئة ليلا .. ليال معتمة تَسحقُ نورَ نوافذ غفراننا التي تضيء عتمة كنائسنا لتروي لنا قصتنا كلنا .. نحنُ الخَطّاؤون.


أفلام في قصص


المؤلف: مجموعة من المؤلفين
المترجم: مجموعة من المترجمين
الناشر: العربي للنشر والتوزيع

ضمن مبادرة «لأبعد مدى» وهي مبادرة أدبية شبابية متخصصة في أدب الخيال بكافة أنواعه، سواء (خيال علمي، غرائبيات، رعب، إلخ)، صدر عن دار العربي للنشر والتوزيع كتاب «أفلام في قصص» وهو أحد المطبوعات التي تصدرها المبادرة، الكتاب يضم ثلاث قصص طويلة واثنتين قصيرتين وجميعها تمت ترجمتها للعربية، والأعمال الخمسة تشكل مصدر إلهام للعديد من الأعمال السينمائية بتنوع تصنيفها ما بين خيال علمي ورعب ودراما نفسية، وبجانب كل قصة مرفق مقال انطباعي عن الفيلم المستوحى عنها، ومدى اشتباكه مع النص الأصلي.
الكتاب يضم القصص التالية: (الذبابة) تأليف جورج لانجيلان وترجمة محمد عبد العزيز، (ميمنتو) تأليف جوناثان نولان وترجمها للعربية محمدعبد العزيز، (الحارس) تأليف آرثر سي كلارك، ترجمة نادر أسامة، (جمعيكم أيها الموتى الأحياء) تأليف روبرت هينلاين، (يمكننا تذكر الأمر كله لك) تأليف فيليب كي ديك وترجمة نيرمين رشدي.


ثورة قاو الكبرى (رواية)


المؤلف: عمرو شعراوي
الناشر: دار العين للنشر

عن دار العين للنشر صدرت رواية «ثورة قاو الكبرى» للروائي عمرو شعراوي، عبر 236 صفحة من القطع الصغير. تحكي الرواية بعض الأحداث التاريخية المنسية في كتب التاريخ عن ثورة أحمد الطيب في البر الشرقي جنوبي مدينة أسيوط عام 1865، حيث يتزعم الشيخ الطيب الثورة ضد حكومة الخديوي إسماعيل ليخلص أهالي قرية «قاو الكبرى» من الظلم والبطش ولكي يعيد الحق والعدل إلى أهلها.
الرواية التي تمزج بين التاريخ والأدب، تصور أيضا رد فعل السلطة الوحشي الممثل في الغارة التي قادها فاضل باشا مفتش عام الصعيد لقمع الثورة، ومقاومة الأهالي المحاصرين بين النيل والجبل، لكن وحشية السلطة أدت إلى تدمير القرى، ونفي أهاليها ومحو أسمائها من الوجود.
يشير المؤلف إلى أن أحداث الرواية الحقيقية مأخوذة من بعض الكتب التاريخية التي أرَّخت ثورة أحمد الطيب في قاو الكبرى، مثل «الخطط التوفيقية» لعلي مبارك، و«مذكرات قرية» لعصمت سيف الدولة، كما يشير إلى أن أسماء الشخصيات وعناوين الفصول مأخوذة من كتاب «عجيب وغريب» لابن دنيال.

رحلات داخل الفلسفة الغربية


المؤلف: د. جورج زيناتي
الناشر: دار بيرسان للنشر

هذا الكتاب يلقي أضواء عديدة من جهات مختلفة على مشكلات متنوعة، وهو يرمي إلى إجبار الفلسفة على إظهار تلك الحضارة التي تكمن وراءها، والتي سمحت لها بأن تصبح ممكنة. فهناك قراءات متعددة للفلسفة، وإحدى أهم هذه القراءات قراءتها كمؤشر للحضارة التي أنتجتها، وهذا ما يقوم به الكتاب في رحلته الأولى داخل الأفق الجديد للحضارة الغربية الجديدة التي تعكسها الفلسفة. أما الرحلة الثانية فهي مخصصة للفيلسوف الإنجليزي هوبز، فهذا الفيلسوف لم يكن رائد السلطة المطلقة في السياسة، كما ظن البعض، بل كان همه الدفاع عن الفرد وحريته عن طريق التعامل مع السياسة لا كعلم نظري أخلاقي بل كآلة ضخمة يمكن فهم أوالياتها والتحكم بها.
والرحلة الختامية داخل هذه المجموعة تسعى لكشف القناع عن جوهر الحضارة الغربية وميزتها التي تسمها فتجعلها مختلفة عن كل ما سبقها من حضارات، وهذا ما يحمل القارئ على الدخول في جدال مع هرسول وفوكو وهابرمس، وعلى طرح سؤال يظل مفتوحا على شتى الاحتمالات كأفق الحرية عينها: أوليست الفلسفة خطابا مستمرا أو متجددا للحرية؟


وطن النهار (رواية)

الكاتبة: بدور السميط
الناشر: ذات السلاسل

تبدأ الرواية مع مولد الصغيرة في سنة 1967 وتكبر على أحداث كثيرة في المنطقة العربية تخرج الينا تلك الثائرة المثقفة التي لم تتوان للدفاع عن وطن النهار عندما جاء الاحتلال، تلك الفتاة التي عاشت حياة بسيطة في ظل اسرتها حياة يعيشها أغلب الأسر الكويتية. وفي سنة 1980 ترزق أسرة أمل بأخت صغيرة هي الشاهد لكل ما حدث هي الصندوق الأسود لأمل وهي التي وثقت كل ما رأته من أحداث وما سمعته من أمل.
أحداث كثيرة حصلت في الثمانينيات أثرت كثيرا على الكويتيين منها أحداث تفجيرات المقاهي الشعبية التي فقد فيها أحد عشر شهيدا والتي ودع فيها الكويتيون كوكبة الشهداء بموكب حزين جدا. ترويع المدنيين أصبح كأنه عادة ما إن تهدأ أحداث حتى تبدأ أحداث أخرى من جديد ويأتي حدث طائرة الجابرية التي كانت أطول اختطاف حدث لطائرة في العالم والذي أيضا استشهد فيه اثنان من أبناء الكويت، الكثير من الأحداث السياسية بدت على الساحة وبعضها في سنة 1989 كان شأنا داخليا سياسيا حيث التيارات والقوى السياسية لعبت دورا مهما في بلورة الديموقراطية وكان نتاجها أحداث دواوين الاثنين وأزمة المناخ التي قلبت الموازين. ثم يأتي الخميس الاسود ذلك اليوم الذي لا ينسى.. اليوم الذي أصبح وصمة عار لكل عربي فكيف لجار عربي مسلم أن يغدر بجاره الذي مد له يد العون في حروبه.. اليوم الذي لم نستطع تصديقه أو تصديق ما كنا نسمعه من أصوات الطائرات ومناظر الدبابات. تفيق رؤى على كلمات لم تفهم معناها او بالأصح لم تستوعبها ماذا يعني أن صدام غزا الكويت.. تراءت بسرعة لدى رؤى صورة أطفال فلسطين وهم يرمون الحجارة على الطغاة فكانت تتوقع أن ما يحصل لفلسطين هو ما سيحصل لنا.
هنا تجمعت العائلة في المنزل الكبير ليكونوا مع بعضهم البعض يتابعون الأحداث ويعيشونها وهنا بدأت أمل التي كانت مشحونة بكثير من الأحداث والثورات رحلتها النضالية الخفية التي لا يعلمها أحد، تفاصيل كثيرة حدثت لأمل في مقاومتها للاحتلال الغادر إلى نهاية اللانهاية.


موسى الصدر قدر ودور

المؤلف: د. حسين كنعان
الناشر: دار بيان للنشر

جاء إلى لبنان في عصر حافل بالحنين إلى العدالة والمساواة، مفعم بأنين المحرومين في أرضهم، والمحرومين من أرضهم، في عصر تتصارع فيه الأيديولوجيات العالمية والإقليمية والمحلية: الأحزاب تفتش عن كسب عقول الناس وولائهم، ومقولة من ليس معنا فهو ضدنا، وما لنا لنا، وما لهم لنا ولهم، وفي الأفق الدولي يدور صراع الجبارين، الولايات المتحدة الأمريكية ومعها العالم الحر من جهة، ومن الجهة الثانية الاتحاد السوفييتي ومعه الدول الشيوعية. قوتان تتربعان على قمة النظام الدولي ولا تقبلان لأي طرف آخر أن يشاركهما في إدارة لعبة الأمم؛ فلم تفلح عمليا مبادرة نهرو وعبدالناصر ونكروما وتيتو وسوكارنو وغيرهم من زعماء من دول العالم الثالث لإنشاء حركة عدم الانحياز كقوة ثالثة «زيتونة لا شرقية ولا غربية»؛ لأن الجبارين لم يقرا بها لإصرارهما على أن النظام الدولي القائم هو نتاج حرب عالمية، ومن الطبيعي أن يتربع على رأسه المنتصرون في الحرب فقط، ولا أحد يستطيع تغيير تركيبته إلا أولئك الذين هم أقوى منه. وقد أعلنا أن حركة باندونغ ما هي إلا ابتزاز القوتين العظميين، وهذا غير مسموح به عندهما.
في هذا المناخ الدولي وصراع الجبارين من جهة، ومنحى التفاهم السلوكي يدور الكتاب.


أسلافنا العرب
ما تدين به اللغة الفرنسية لهم

المؤلف: جان بروفو
المترجم: د. محمد خير محمود البقاعي
الناشر: الدار العربية للموسوعات

أصدرت الدار العربية للموسوعات - بيروت الترجمة العربية لكتاب «أسلافنا العرب: ما تدين به اللغة الفرنسية لهم» للمؤلف الفرنسي جان بروفو وترجمة الأستاذ بمركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية د. محمد خير محمود البقاعي. يشير المؤلف في بداية كتابه إلى أن اللغة العربية تأتي في المرتبة الثالثة بين اللغات التي استعارت منها اللغة الفرنسية بعد الإنجليزية والإيطالية.
ويستعير المؤلف مقولة للمؤرخ الفرنسي الشهير إرنست لافيس يقول فيها: «أننا نتحدث العربية منذ أن ننهض من النوم، قولنا (كأس من القهوة مع أو بدون سكر) أو (شكرا أفضل كأسا من عصير البرتقال) فيه أربع كلمات بالعربية على الأقل»، على مدار سبعة فصول تستغرق ما يقرب من 500 صفحة من القطع الكبير، يأخذنا الكتاب في رحلة لغوية ممتعة تبين الأصل العربي للعديد من الكلمات الفرنسية، ويضع الكتب ثبتا بهذه الكلمات الفرنسية في نهاية الكتاب.

منطق الكتابة
وتنظيم المجتمع

ترجمة: عماد شيحة
المؤلف: جاك غودي
الناشر: هيئة البحرين للثقافة والآثار

بين النظام الاجتماعي وأشكال التواصل علاقة وثيقة ومعقدة، الكتابة والشفهية هما من هذه الأشكال القديمة الكبرى.
في هذا الكتاب يرصد عالم الأنثروبولوجيا الشهير جاك غودي، ويحلل ويفسر الفروقات الواسعة بين المجتمعات التي عرفت الكتابة والقراءة، والتي لم تعرفهما. وهو، من دون إطلاق الأحكام على المجتمعات، يبين الدور الذي أدته الكتابة، بوصفها «تكنولوجيا فكرية»، في تشكل أنماط المجتمعات ومؤسساتها، وفي توجيه مسارات مؤسساتها الدينية والسياسية والقانونية والبيروقراطية. وإذ يستفيد المؤلف من كتابات ماكس فيبر المتصلة بالبناء الاجتماعي ومن كتابات فوكو في التاريخ وفلسفته، فإنه يجمع في كتابه هذا، على نحو فريد، بين البحث الأنثروبولوجي الميداني والتأويل الذي يستند إلى البقايا الأثرية المتعلقة بالأنظمة الاجتماعية في الشرق الأدنى وغرب أفريقيا المعاصر. وهذا الانفتاح المعرفي الدقيق يوسع فائدة الكتاب بالنسبة إلى المهتمين بالعلوم الإنسانية، على اختلاف مجالاتها.


الجمهورية المضيئة


المؤلف: أندريس باربا
المترجم: أحمد عبد اللطيف
الناشر: ذات السلاسل - الكويت

رواية «الجمهورية المضيئة» للروائي الإسباني أندريس باربا، تنقل للمرة الأولى للعربية وقد فازت بجائزة أيرالدي الإسبانية في الرواية ترجمها عن الإسبانية أحمد عبداللطيف. وهذه أول ترجمة للرواية إلى اللغة العربية. أحداث الرواية في تسعينيات القرن الماضي، والراوي مسؤول الشؤون الاجتماعية بمجلس مدينة سان كريستوبال، والأبطال المختفون، المروي عنهم من دون أن نسمع أصواتهم، مجموعة مكونة من 32 طفلا، قرروا معا أو بالتتابع، اللجوء للغابة المتاخمة للمدينة والاختفاء هناك.
تنطلق الرواية من لحظة ما بعد قتل الأطفال بعشرين عاما على يد أجهزة الأمن داخل المصارف الصحية. يمكن أن نقول إنها تنطلق من لحظة التطهر، تطهر الراوي نفسه الذي كان أحد الأفراد المتورطين في اغتيال الطفولة، وأحد الذين أيدوا ولو بالصمت لجوء مدير شرطة المدينة للعنف الذي خلّف وراءه جثث 32 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة والثالثة عشرة.
لكن الراوي هنا، ليس محض شاهد على الحكاية كاملة، لا ينحصر دوره في تقديم version للحكاية التي باتت أسطورة المدينة، إنه، بالأحرى، هذا الراوي الذي له حكايته الخاصة وحياته وهزائمه. نحن أمام «إنسان» بلغ من النضج ما يسمح له برواية قصة مر عليها عشرون عاما غير أنها صالحة لتكون قراءة حتمية لفهم كيف تتحرك السلطة اتجاه التمرد.
يؤكد أندريس باربا، في هذه الرواية، أنه أحد أهم كُتَّاب إسبانيا حاليا، وأنه، مع عدد قليل من الكُتَّاب، يمثلون مستقبل الرواية الإسبانية.

 

بحوث تاريخ الصحافة
إشكاليات منهجية وآفاق مستقبلية



المؤلفان: د. عواطف عبدالرحمن
– د. رامي عطا صديق
الناشر: العربي للنشر والتوزيع – مصر

إذا كان التاريخ يركز في الأغلب على كل المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية للنشاط الإنساني مع منح عناية خاصة للأحداث المهمة والشخصيات المؤثرة في حياة مجتمعاتها، أي أنه يتناول كل ما هو جدير بالمعرفة نلاحظ أن الصحافة لا تقصر اهتمامها على الأحداث الكبيرة دون الصغيرة ولا تولي عنايتها للشخصيات البارزة فحسب، بل تحرص على أن تعرض صورة كاملة للمجتمع والعصر الذي تنتمي إليه من حيث إنجازاته وقصوراته وزعماؤه وصعاليكه وجرائمه الفردية والجماعية، وأهم من ذلك كله تحرص الصحافة على تسجيل ورصد الأحداث الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
ويُعد الإعلام الوظيفة الأساسية التي بررت ظهور الصحافة وصاحبتها منذ نشأتها الحديثة في أوروبا في القرن السادس عشر بعد اختراع المطبعة بما لا يقل عن قرن من الزمان، وظهور القوى الاجتماعية الجديدة التي قامت على أشلاءالنظام الإقطاعي وحملت عبء بناء الرأسمالية الصناعية في العالم الغربي، وبمرور الزمن تعددت الوظائف التي ألقيت على عاتق الصحف والصحافة وتباينت صورها وفقا لاعتبارات عديدة أهمها طبيعة السلطة السياسية الحاكمة ونوعية القوى الاجتماعية التي تسيطر على مصادر النفوذ السياسي والاقتصادي علاوة على التركيب الحضاري والثقافي للمجتمع ككل.


الدولة العباسية: تاريخ وحضارة



المؤلف: د. عبد الرازق عبد الرازق عيسى
الناشر: دار الكتب والدراسات العربية

على مدى 296 صفحة من القطع الكبير يأخذنا مؤلف كتاب «الدولة العباسية: تاريخ وحضارة» والصادر عن دار الكتب والدراسات العربية في رحلة جامعة عن تاريخ الدولة العباسية. يدعو المؤلف في مقدمة كتابه إلى التعامل مع الروايات التاريخية في مصادر التاريخ الإسلامي بالحذر ومن خلال الاعتماد على المصادر الشرعية الاصيلة وعدم إقحام الحكم على عقائد الناس، وأن نضع نصب أعيننا أن الحضارة الإسلامية رسالة عالمية موجهة للناس كافة. في كتابه يتناول المؤلف العصرين العباسي الأول والثاني، وتناول خلفاء الدولة العباسية في العصر الأول بداية من أبي العباس السفاح حتى الواثق بالله هارون، كما يفرد صفحات طويلة للحديث عن التحديات التي واجهت العصر العباسي الثاني مثل ثورة القرامطة وثورة الزنج وسيطرة السلاجقة على مقاليد السلطة، كما يتناول المؤلف النظم الإدارية والسياسة في الدولة العباسية، وكذلك يسلط الضوء على العلوم النقلية والعقلية في الدولة العباسية.


إحياء النحو
كلاسيكيات الأدب


تأليف: إبراهيم مصطفى
تقديم: د. صلاح فضل
تحقيق وتعليق: د. نجلاء الخولي
الناشر: الدار المصرية – اللبنانية/ مصر

يهدف هذا الكتاب إلى تيسير النحو، وقد قدم له طه حسين بمقدمة قرظه فيها، بينما ذهب الدكتور شوقي ضيف إلى أن الكتاب، وعلى الرغم مما قيل من أن مباحثه لا تضيف تيسيرات في النحو، فإنها تضيف تعليلات وافتراضات جديدة.
ولعل أكثر ما وجه إليه من نقد ما ذكره أحمد أحمد بدوي في مجلة الرسالة بعنوان «نقد كتاب إحياء النحو».
وعلى الرغم من ذلك، فإن الكتاب قد أثار قضية تيسير النحو، وكان أول كتاب يظهر في العالم العربي في العصر الحديث في نقد نظريات النحو التعليمية.
والكتاب ببساطة دعوة إلى معاودة رؤية النحو في المدارس، بشكل مبسط، واضعا إياه في خدمة اللغة العربية وتيسيرها، وإقامة جسور الفهم والمعرفة والمتعة بالدرس النحوي، الذي ينطلق بك في سلاسة لإدراك جمال اللغة وروعة تراكيبها، فهو كتاب جدير بقراءته، وتأمل أفكار مؤلفه.

 

مراقِبة ثقافة الطفل بــ «المجلس الوطني» شدَّدت على مواكبة التطورات التقنية

مريم سالمين: نقدِّم برنامجا حافلا بالقصص والمسابقات والجوائز

 

لا نؤمن بعزل ذوي الاحتياجات الخاصة ونفضل دمجهم في مختلف الأنشطة

أعداد الزوار في الدورات السابقة كانت تبلغ نحو عشرين ألف شخص

العديد من الجهات الحكومية والخاصة
تتعاون معنا كل عام

كتب: شريف صالح
يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في جميع دورات معرض الكويت الدولي للكتاب على الاهتمام بالطفل وتخصيص جناح خاص بالأنشطة التفاعلية الموجهة إليه.. وخلال جولة في هذا الجناح كان هذا الحوار مع مراقِبة ثقافة الطفل في المجلس مريم سالمين.
في البداية سألتها عن طبيعة الأنشطة التي تقدَّم للطفل؟ فقالت: هناك صعوبة فيما يتعلق بالطفل تتمثل في أننا نتحدث عن شريحة مختلفة ممن هم دون الثامنة عشرة من عمرهم. فالطفولة ليست مرحلة واحدة.. وما يمكن تقديمه لمن هم في سن الحضانة يختلف تماما عمن هم في نهاية المرحلة المتوسطة.. لذلك ركزنا في اختيار الأنشطة على الطابع التكاملي والذي يناسب من هم في سن الرابعة إلى سن الرابعة عشرة.
وأضافت سالمين: من أهم الأنشطة التي تحظى بإعجاب الحضور «قراءة» قصة، وراعينا في الاختيارات تنوع مراحل الطفولة.. والجديد أيضا تشجيع القراءة اللوحية أو الإلكترونية خصوصا للأطفال الأكبر سنا.. لنواكب التطورات التقنية.

 


وأشارت إلى تقسيم برنامج قراءة القصص على فترتين صباحية ومسائية.
وأشادت سالمين بتعاون جهات حكومية وأهلية في هذا البرنامج، خصوصا من لديها إصدارات خاصة بالطفل. ومن هذه الجهات هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» التي وفرت العديد من القصص.
وعن اختيار من يتولون مهمة قراءة القصص قالت سالمين: نتعاون كل عام مع مجموعة كبيرة من الكتاب خصوصا من الشباب المهتمين بأدب الطفل.. وفي هذه الدورة شاركتنا في قراءة القصص أكثر من كاتبة وعلى رأسهم نورة العطار وشيماء القلاف، وهما من المتخصصات ذوات الخبرة في هذا المجال، وقد تفاعل الأولاد جدا معهما.
وأوضحت سالمين أنه إلى جانب برنامج قراءة القصص، ركزت الأنشطة على الشرائح الأكبر سنا، من خلال برنامج الورش والذي يضم أربع ورش منها فن صناعة الدمى. وكل الورش تحظى بإقبال كبير خصوصا أنها تجمع بين المتعة والتعلم.
وعما إذا كانت هناك فعاليات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة قالت سالمين: لا نؤمن بسياسة فصل ذوي الاحتياجات، بل على العكس نتبنى فلسفة دمجهم في أنشطتنا وعدم تكريس إحساسهم بالإعاقة والإقصاء.. لذلك نعمل على أن يشاركوا مع أقرانهم الأسوياء في أجواء من الألفة والمحبة.
وعما إذا كان هناك برنامج للعروض الفنية قالت سالمين: بالطبع نحرص على تقديم عروض فنية ممتعة ومسلية خصوصا في أيام العطلات.. وفي الجمعة الماضية قدمنا بالفعل عرضا مسرحيا وجد إقبالا كبيرا. وكان ذلك بالتعاون مع نادي «سنان» الثقافي. وقدمت المسرحية بأسلوب ممتع ومشوق مجموعة من القيم خصوصا قيمة الصداقة وكيفية الحفاظ عليها. وحرصنا على أن تكون هناك أسئلة من وحي العرض يتم عرضها على الأطفال عقب الانتهاء منهم، لتأكيد وصول الرسالة إليهم، وجعل حواسهم نشطة.
وإضافة إلى العروض الفنية نقدم كما عودنا الأطفال كل عام مجموعة من المسابقات التربوية والترفيهية.. والتي تشمل توزيع الجوائز عليهم.. في أجواء من المتعة والبهجة التي تغمر المكان.
وحول مستوى الإقبال قالت سالمين: في السنوات السابقة كان الإقبال على جناح مراقبة الطفل يبلغ نحو عشرين ألف شخص، وذلك نتيجة ثقة الأسر بما نقدمه لأولادهم من متعة وفن وتعليم.. وفي هذه الدورة الإقبال أيضا جيد.. لكن بالطبع الأمر يتفاوت من يوم إلى آخر، ففي أيام العطلات يكون أكبر.. وفي فترة ما قبل المغرب يكون أكبر من المساء وهذا طبيعي، كما قد يتأثر سلبا بأيام وأجواء الامتحانات.. أو هطول الأمطار.. لكنه في كل الأحوال إقبال جيد.. ويؤكد نجاح التجربة.
وأكدت سالمين أن العمل مع الطفل على رغم صعوبته لكنه بالغ الأهمية، لأنه إسهام مهم في صناعة المستقبل لوطننا.. خصوصا في ظل التحديات الحالية وتأثير التكنولوجيا السلبية على الصغار وإبعادهن عن أجواء الكتب والقراءة.
وفي الختام وجهت سالمين الشكر إلى قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ما يقدمونه من دعم لجناح الأطفال في المعرض، وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة، إلى جانب كل من قدم ورشة أو قصة لتعليم وإسعاد مئات الأولاد.

إقبال كبير

 

في كل عام تخصص إدارة المعرض قاعة خاصة بالطفل وتوليها اهتماما كبيرا.. وشهدت هذه الدورة حراكا لافتا في «صالة 7B» التي ضمت عشرات الدور المختصة في كتب وأدب الطفل، من الكويت ومصر ولبنان وغيرها من الدول العربية.
ولعل أهم ما يميز هذه الدور، ذلك الحرص الشديد على تقديم عناوين جذابة، وإخراج فني شديد الجاذبية، من ناحية تصميم الأغلفة، والرسوم الداخلية، والألوان المبهجة.
كما تتميز هذه الدور عن غيرها بالتنويع الواسع في عناوينها، ما بين القصص للصغار والناشئة، وتبسيط التراث، والترجمات العالمية، وتبسيط العلوم والمعارف المختلفة.
أيضا يُلاحظ اهتمام كبير بالتكنولوجيا والمعلوماتية، والاستفادة من مختلف الوسائط التي تحبب المعرفة إلى الصغار، وعدم الاكتفاء بالصورة التقليدية للكتاب الورقي، والاقتراب أكثر من النشر التفاعلي.
إضافة إلى الاهتمام بالكتب الخاصة بتعليم أبجديات القراءة والكتابة، وتعليم اللغات المختلفة خصوصا اللغة الإنجليزية.
ورغم الكلفة العالية نسبيا لكتب الأطفال، لكنها تحظى بإقبال جيد من الأسر بمصاحبة أطفالهم والذين يحرصون على زيارة الصالة المخصصة لهم، حيث أكد أولياء الأمور أن المعرض بمثابة فرصة ذهبية للاطلاع على كل جديد، وتوفيره لأبنائهم. خصوصا مع وجود العديد من دور النشر العربية التي يصعب متابعة جديدها إلا في فترة المعرض فقط.
كما تشهد تلك الصالة دائما الكثير من الأنشطة والمسابقات والبرامج التحفيزية لإسعاد الأطفال وتشجيعهم على القراءة وجعل المعرض مكانا محببا إلى قلوبهم.
وكل عام تشهد صالة الأطفال المزيد من التطور لجهة شكلها الجمالي، أو زيادة أعداد الناشرين من الكويت والعالم العربي، وبعض الدور الأجنبية.. بعدد إجمالي لا يقل عن خمسين ناشرا متخصصا.

 


أشادوا بتنظيم المعرض وتميز القارئ الكويتي

ناشرون مصريون: إقبال على الرواية ..
ونفاد بعض كتب التراث

سعيد عبده: 60 ناشرًا مصريًّا يشاركون في المعرض
بـ 10 آلاف عنوان

ماجد وجيه: نفاد كتاب «الأغاني» للأصفهاني في الأيام الأولى من المعرض

محمد رشاد: إقبال على كلاسيكيات الأدب العربي
مثل أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس
محمود سيف: رواج الكتب التي تجمع بين التاريخ والسياسة مثل كتب المسيري وعمرو موسى
حسن فيض الله: مكتبة الإسكندرية لها حضور دائم في معرض الكويت
عبدالمنعم كامل: لدينا أكبر مكتبة قانونية
في العالم العربي
رضا عوض: القارئ الكويتي يبحث عن المعرفة أينما كانت

كتب: محمد أنور
أشاد الناشرون المصريون بتنظيم معرض الكتاب الدولي للكتاب في دورته الـ 44 وتطوره من عام إلى آخر، واعتبر الناشرون المصريون أن معرض الكويت للكتاب أحد أهم المعارض في المنطقة العربية التي يحرصون على المشاركة فيها، كما أعربوا عن سعادتهم بإقبال القارئ الكويتي ووعيه في التواصل مع عالم الكتب سواء التراثية أو الجديدة الصادرة في عام 2019... وهنا نص آرائهم:
في البداية يؤكد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين أن عدد الناشرين المصريين المشاركين في المعرض وصل إلى 60 ناشرا مصريا، يشاركون بأكثر من 10 آلاف عنوان، منها آلاف العناوين الجديدة، ويشير عبده إلى أن معرض الكويت له خصوصية لدى الناشر المصري؛ لأن الكويت لها باع ثقافي طويل في المنطقة العربية، كما أن إدارة المعرض لا تفتح المجال أمام الجميع، بل تختار لأنها تريد تقديم الجديد والمميز للقارئ في الكويت، كما أن دولة الكويت تدعم الثقافة بشكل جاد من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ونوعية القارئ في الكويت مميزة للغاية، ولذا فإن أي ناشر مصري يريد المشاركة في معرض الكويت فإنه يحاول تقديم أفضل المطبوعات التي لديه.
ويؤكد عبده أن عدد الناشرين في مصر يتخطى الـ 1000 دار، والراغبين في المشاركة في معرض الكويت وصل إلى 250 ناشرا، ومن شارك 60 ناشرا فقط، وأكد عبده أنه بقدر العذر للقرار الكويتي بسبب ضيق المساحة واختيار هذا العدد القليل بالنسبة لسوق النشر المصري، وطالب بأن يكون اختيار الناشرين للمشاركة في المعرض بطريقة النسبة والتناسب، بمعنى أن الدولة التي يكون فيها عدد كبير من الناشرين تكون نسبتها في المشاركة أكبر من دولة لا يوجد بها سوى 100 ناشر، وأشاد عبده بمدير المعرض سعد العنزي، الذي وافق على تجميع بعض دور النشر المصرية في مكان واحد تحت مظلة «اتحاد الناشرين المصرين»، وكانت الموافقة الأولى من الكويت من خلال العنزي الذي رحب بالأمر.
وعن المطبوعات الأكثر رواجا في سوق النشر المصرية يشير عبده إلى هناك تنوعا في الإقبال ما بين الرواية، حيث يقبل القارئ على أعمال الجيل الذهبي، مثل أعمال نجيب محفوظ والجيل الروائي الشاب مثل أحمد مراد، وفي الوقت نفسه هناك إقبال على كتب الفلسفة، مثل أعمال د. حسن حنفي، بالإضافة إلى أن هناك رواجا كبيرا على كتب التراث متعددة الأجزاء، وهناك تنوع فيما تقدمه دور النشر المصرية ليناسب جميع الأعمار والتنوع الثقافي للقارئ في الكويت.

كلاسيكيات الثقافة العربية
ويرى محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب وناشر «الدار المصرية اللبنانية» أن معرض الكتاب من أهم معارض الكتب في العالم العربي، حيث يتميز بالتنظيم الجيد والتطوير المستمر، بالإضافة إلى أن القارئ الكويتي يتمتع بالثقافة ومتابع جيد للكتب الجديدة، كما أن معرض الكويت يعتبر من أرخص المعارض العربية، وأعني تكاليف إيجار القاعات للناشر.
وأكد رشاد أن الدار المصرية اللبنانية تحرص على المشاركة في المعرض كل عام، حيث تمزج بين الكتب التي صدرت في سنوات سابقة أو الكتب الجديدة التي تصدر لأول مرة، وقال إن هذا العام لديهم إقبال على كلاسيكيات الأدب العربي، فمثلا في الرواية هناك إقبال على أعمال لنجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، وهناك إقبال كبير على كتب التراث، ولدى الدار سلسلة «كلاسيكيات» في الأدب والتاريخ والإسلاميات تنشر من خلالها الكتب التي أثرت في الحياة الثقافية العربية، مثل كتب محمد حسين هيكل وأحمد أمين، وهناك إقبال كبير على كتب الطفل أيضا.

نفاد «الأغاني»
ويؤكد ماجد وجيه عزيز من «الهيئة المصرية العامة للكتاب» أن أهم ما يميز معرض الكتاب في الكويت هو التنظيم الرائع والإقبال الكبير من القراء، وأن هناك تنوعا كبيرا بين القراء، فهناك إقبال منهم على كتب التراث التي تصدرها الهيئة لدرجة نفاد كتاب «الأغاني» للأصفهاني في الأيام الأولى من المعرض، كما أن هناك رواجا للكتب التاريخية والفنون مثل أعمال ثروت عكاشة. وهناك إقبال أيضا على القواميس القديمة مثل لسان العرب، ولدينا سلسلة الأدب المترجم الذي حصل على جوائز عالمية عليها إقبال كبير من الجمهور.

حضور الرواية
ويشير محمود سيف من «دار الشروق» إلى تميز معرض الكويت للكتاب بين المعارض العربية، وحرص دار الشروق على المشاركة فيه كل عام، ويؤكد أن الإقبال على المعرض تزايد عن العام السابق، ويؤكد أن كتب دار الشروق تخاطب جميع الأذواق والأعمال، ويشير إلى إقبال القراء على الرواية هذا العام التي تتنوع بين أعمال القدامى، مثل نجيب محفوظ، والرواية الشبابية مثل أحمد مراد، وفي الوقت نفسه هناك إقبال على الكتب التي تجمع بين التاريخ والسياسة، مثل كتب د. عبدالوهاب المسيري ومذكرات عمرو موسى وجلال أمين.

ذاكرة العرب
بينما أكد حسن فيض الله من «مكتبة الإسكندرية» أن مكتبة الإسكندرية لها حضور دائم في معرض الكويت الذي يعتبر أحد أهم المعارض التي تحرص المكتبة على المشاركة فيها، ويؤكد أن إصدارات المكتبة التي تتركز في التاريخ والتوثيق عليها إقبال كبير من القراء، مثل سلسلة «ذاكرة مصر المعاصرة»، كما أن كتاب «السادات رئيسا» من إصدار المكتبة وعليه إقبال كبير من عشاق السياسة، وهناك سلسلة أخرى بعنوان «ذاكرة العرب» تتناول التاريخ العربي في حقب زمنية مختلفة، وعليها إقبال كبير من القراء.

تحت مظلة الاتحاد
ويشير عبدالمنعم كامل صاحب دار الجامعة الجديدة في مدينة الإسكندرية إلى أنه لم يقع عليه الاختيار من قبل إدارة المعرض رغم أنهم يشاركون في المعرض منذ 27 عاما، ومكتبته أكبر مكتبة قانونية في العالم العربي، وكان الحل مشاركة المكتبة مع مكتبات أخرى تحت مظلة «اتحاد الناشرين المصريين»، ويضم المكان 1400 عنوان، ولديهم إقبال كبير من الباحثين والأكاديميين في الكويت؛ لأن أغلبية كتب الدار متخصصة ومحكمة في القانون.

تميز القارئ الكويتي
أما رضا عوض صاحب ومدير دار «رؤية» المصرية فيؤكد أن أهم ما يميز معرض الكويت للكتاب هو أن الكويت بها قارئ متميز يبحث عن الكتب التي تجيب عن أسئلته في ظل فترة حرجة تمر بها المنطقة، القارئ الكويتي يبحث عن المعرفة أينما كانت، وأعرب عوض عن سعادته بإقبال القارئ الكويتي على إصدارات الدار، حيث تشارك بما يقارب من 500 عنوان، منها 100 عنوان جديد، وهناك إقبال على الكتب الصادرة حديثا، مثل إصدارات د. عادل مصطفى، وهناك كتب قديمة عليها إقبال، مثل كتاب «الاستشراق» لإدوارد سعيد، والدار تنشر لبعض كُتاب الكويت، مثل كتاب د. عبدالهادي العجمي «خارج إطار التقديس»، وعليه إقبال كبير من القارئ الكويتي.

 


رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أشاد بانفتاح الكويت على «ثقافة الديجيتال»

هيثم الحاج علي: معرض الكويت للكتاب يقود ثورة التطور التقني

مكتبة الأسرة لم تتوقف وأطلقنا مشروع
«سلسلة ما» و«رؤى» لمخاطبة الشباب

الكتاب الإلكتروني إضافة مهمة ولا يعني نهاية عصر الكتاب الورقي

كتب: شريف صالح
يعد د. هيثم الحاج علي أحد أبرز أساتذة الأدب العربي في مصر، كما يتولى رئاسة أكبر دار نشر في العالم العربي، وهي الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تنشر سنويا آلاف الكتب، كما تتولى تنظيم أقدم وأكبر معارض الكتاب في العالم العربي، وهو معرض القاهرة.
ولا شك في أن لدى د. الحاج كثيرا من الملاحظات حول معرض الكويت الدولي للكتاب، تحدث عنها في هذه الدردشة التالية:
بداية، كيف ترى الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الكويت للكتاب؟
ـ يسعدني كمثقف أن أكون أحد ضيوف معرض الكويت الذي سبق لي أن زرته أكثر من مرة، وفي كل دورة أرى الكثير من الجهد على مستوى التنظيم، خصوصا ونحن نتحدث عن ثاني أقدم معرض كتاب عربي بعد معرض القاهرة، ويقترب من الاحتفال بيوبيله الذهبي. وأهم سمة إيجابية ألاحظها ذلك الانفتاح في الكويت على «ثقافة الديجيتال»، ثمة تطور تقني مهم جدا، يظهر في العديد من أقسام المعرض وأنشطته ووجهات العرض، وإتاحة الفرص للشباب المهتمين بالوسائط الحديثة، كما يظهر في تقسيم صالات العرض؛ فهناك «رقمنة» واضحة تتماشى مع التوجه المحمود إلى المستقبل.
نفهم من ذلك أنك لست ضد «الرقمنة» أو «الكتاب الإلكتروني» ولا تراه يخصم من الكتب الورقي التقليدي؟
ـ بالعكس، لا أظن أن التطور التقني سيكون على حساب الكتاب الورقي الذي سيظل مهما وله قراؤه، والمهم لنا كمثقفين ومسؤولين عن صناعة النشر، هو إيصال المعرفة لكل قارئ عربي، بغض النظر عن الوسيط، وليس ثمة عيب في تطوير هذه الوسائط، وهذا هو المعترك الذي يجب على الناشرين أن يخوضوه.
ربما يتحفظ بعض الناشرين على هذا التطور بزعم أنه مهدد لصناعة النشر؟
ـ بالعكس، أرى أن معرض الكويت يقدم لهم العديد من الخدمات بالاستفادة من التكنولوجيا، وهو من أقل المعارض لناحية أسعار الكتب، وأي تطور إيجابي سوف ينعكس على صناعة النشر عموما.
بحكم توليكم رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب ما الجديد الذي تقدمونه للقارئ المصري والعربي؟
ـ الهيئة تعتبر أكبر ناشر في العالم العربي، ولديها تاريخ عريق في نشر المعرفة بكل مجالاتها، ومن أحدث المشاريع التي اشتغلنا عليها مشروع «كتب الجيب» من خلال «سلسلة ما» التي تخاطب الشباب والمراهقين، وتمنحهم وجبة معرفية على يد الأكاديميين والمختصين وتباع بأسعار رمزية. وأيضا لدينا مشروع آخر بعنوان «رؤى» بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وهو أيضا يتوجه للشباب ويحاول تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالدين والقيم.
وماذا عن مشروع «مكتبة الأسرة» وما يردده البعض عن توقفه؟
ـ المشروع مستمر ويقدم سنويا عشرات العناوين، ولا صحة لأي كلام عن توقفه، الفارق أنه كان يتم نشر كل العناوين خلال أشهر معينة من السنة في ظل مهرجان القراءة للجميع، أما الآن فالعناوين تنشر تباعا على مدار العام كله، وهذا يجعل البعض لا ينتبه إليها، أيضا المشروع تأثر نسبيا بقلة الميزانية المخصصة له مقارنة بما كان يحدث في الماضي.
بالعودة إلى حديثكم عن «الرقمنة»، تتكرر الشكاوى من القراء والباحثين بشأن الحصول على كتب الهيئة من منافذها المختلفة، أليس هناك إمكان لدخول عصر «الرقمنة»؟
ـ هذا المشروع نعمل عليه حاليا، ولا تقتصر الرقمنة فقط على ما يتعلق بالمخزن، ومدى توافر الكتب في المنافذ، وربطها جميعا بشبكة إلكترونية موحدة، بل نطمح أيضا إلى رقمنة الكتب نفسها، وإتاحة ما نملك حقوق نشره، فالهيئة لديها تراث هائل من الكتب العربية والمترجمة، كلها تستحق أن تكون متاحة في وسائط مختلفة.


أتابع المعرض منذ بداياته في منتصف السبعينيات من القرن الماضي
رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد:
أسعار الكتب في معرض الكويت الأرخص عربيًا
الكويت لديها قاعدة قراء واسعة وكبيرة وهناك إقبال حقيقي من الجمهور على زيارة المعرض

 

الاتحاد مستعد لإطلاق مزيد من الجوائز الخاصة به لتشجيع صناعة النشر

أشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد بمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين وقال إنني أتابع المعرض منذ بداياته في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وأشهد كيف يتطور عاما بعد عام، على مستوى الاهتمام والتنظيم والتطوير ومجاراة التطور التقني الهائل في صناعة النشر والمعرفة.
وأضاف: نحن نتكلم عن ثاني أقدم معارض الكتب العربية بعد القاهرة.. ولا شك في أن خبرات طويلة تراكمت خلال هذه الاستمرارية.. خصوصا أن دولة الكويت لديها قاعدة قراء واسعة وكبيرة، وهناك إقبال حقيقي من الجمهور على زيارة المعرض، ومتابعة جديد الإصدارات.
وبحكم منصبه كرئيس اتحاد الناشرين العرب وشكوى البعض من ارتفاع أسعار الكتب قال رشاد: بالعكس أعتقد أن معرض الكويت من أرخص المعارض فيما يتعلق بأسعار الكتب.
وتابع رشاد: بالتأكيد هناك تحديات على الناشرين تؤدي إلى شعور البعض بارتفاع الأسعار، تتعلق بتكاليف الشحن وارتفاع أسعار الورق، والخسارة المترتبة على تزوير الكتب أو ترويجها إلكترونيا بطرق غير مشروعة. ومن المفترض أن الأطراف المختلفة بمن فيهم القارئ والمؤلف تعمل على تطوير صناعة النشر لفائدة الجميع.
وعما إذا كانت صناعة النشر مهددة في العالم العربي قال رئيس اتحاد الناشرين العرب: صناعة النشر في العالم العربي ضعيفة عموما ولا تقارن بمنظومة النشر في الغرب وعائداتها سواء بالنسبة للمؤلف أو الناشر. وهناك أخطار كثيرة تهددها بالفعل، ونحن تحت مظلة اتحاد الناشرين العرب وضعنا العديد من التوصيات ونعقد لقاءات دورية على هامش المعارض لمعالجة مثل هذه الأمور.. لكن من دون تدخل جدي من الحكومات لدعم هذه الصناعة وضمان حقوق الملكية الفكرية سوف تتضاعف هذه المشاكل التي نعاني منها حاليا.
وفيما يتعلق بقضية الرقابة قال: الرقابة قضية نسبية وأنواعها مختلفة، فهناك رقابة اجتماعية وأخرى ذات صبغة قانونية، وهناك رقابة ذاتية يفرضها كل ناشر على نفسه وفق استراتيجيته في النشر. ولذلك سيظل النقاش بشأنها محل جدل وأخذ ورد.. ودولة الكويت سبقت العديد من الدول العربية في تطورها الديموقراطي وإفساح المجال للرأي والرأي الآخر، وبالطبع معظم الناشرين يتفهمون المحاذير الدينية والاجتماعية في عملية النشر والتسويق.. لكن هذا لا يمنع الحاجة دائما إلى مراجعة آليات الرقابة وكيفية التطبيق لتلافي أوجه القصور، ولمزيد من التطوير الذي يعكس الوجه الحضاري لدولة الكويت ويعكس ثقلها في صناعة الثقافة العربية منذ خمسة عقود. ونجد الاهتمام بالثقافة في الكويت على أعلى المستويات.
كما أشاد رشاد بالمبادرات الأهلية والحكومية التي تنطلق من الكويت لترويج الكتاب العربي وفتح آفاق جديدة وأحدثها مبادرة الناشر عبدالعزيز المنصور مؤسس «ذات السلاسل» الذي خصص جائزة لأفضل ناشر في أدب الطفل وتم الاحتفال مؤخرا بالفائز في الدورة الأولى.
وأكد دعم اتحاد الناشرين لهذه المبادرة لضمان استمرارها، وفي الوقت نفسه يسعى الاتحاد لإطلاق مزيد من الجوائز الخاصة به لتشجيع صناعة النشر.

Happy Wheels