النشرة الثالثة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة االثالثة

رئيسه قدم عرضًا عنه ضمن فعاليات المعرض

د. عبدالعزيز المسلم: واقع معهد الشارقة للتراث مشرق .. ومستقبله واعد

 

دعم حكومة الشارقة للمعهد عامل أساسي
في نجاحه

المعهد يعمل على إيجاد قاعدة بيانات دولية في مجال الفنون الشعبية

شدد رئيس معهد الشارقة للتراث د.عبدالعزيز المسلم على أهمية الحفاظ على التراث العربي عموما والخليجي خصوصا، من خلال توثيقه والبحث فيه بشكل علمي ومنهجي.
جاء ذلك خلال العرض التقديمي «معهد الشارقة للتراث .. واقع مشرق ومستقبل واعد»، بالتعاون مع مشروع المثقفين التطوعي، والذي أقيم ضمن أنشطة معرض الكويت الدولي الرابع والأربعين للكتاب، والذي يستمر حتى 30 الجاري، وأدار الجلسة طلال الرميضي.
وأشار د. المسلم إلى بعض أنشطة المعهد التي منها إصدار مجلة محكمة باللغة العربية، ويكون فيها ملحق بإحدى اللغات الأخرى، وفق الدراسة المنشورة فيها أو البحث الموجود. إضافة إلى الموقع الإلكتروني للمعهد، والذي يحتوي على كثير من المعلومات والأشياء المتعلقة بالتراث، والذي يتيح لمن يدخله إمكان إبداء الملاحظات وتعديل بعض الأشياء والحقائق، وذلك بعد التأكد منها والرجوع إلى بعض المصادر الموثوقة من الرواة أو الأكاديميين والمختصين.
وأضاف: كما يعمل المعهد على إيجاد قاعدة بيانات دولية في مجال الفنون الشعبية يتم فيها تسجيل بعض الفنون المختارة، وعمل ألبومات لها وللآلات الموسيقية المستخدمة فيها، والتركيز على مدى تقاربها، لأن في ذلك دلالة على أن التراث يشكل عامل تقارب بين الشعوب، وأن الثقافة تجعلنا أكثر قربا، حيث نجد أن هناك كثيرا من الأشياء المشتركة.
وعن التشجيع المقدم للمهتمين بالحفاظ على التراث، قال د. المسلم: إن هناك دعما كبيرا يقدم للأسر المنتجة للأشياء التراثية ومنتجاتها، حيث يمكن شراء هذه المنتجات، أو فتح أسواق لها، وكذلك صرف الرواتب للمنتجين والعاملين في بعض الحرف التراثية.
كما أشار د. المسلم إلى الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه حكومة الشارقة للتراث، والذي كان عاملا رئيسيا في نجاح عمل المعهد والنهوض بأنشطته، وهناك خمسة فروع له في الإمارات، وهناك فرع في المغرب، وآخر في برشلونة الإسبانية؛ ويتم العمل على افتتاح وإنشاء فروع جديدة.
وبين د. المسلم أن هناك تعاونا كبيرا وتنسيقا مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث، كما أن هناك حوالي 560 موظفا في المركز موزعين على الإدارات المختلفة، وهم يحملون شهادات عليا في معظم الاختصاصات المرتبطة بالتراث، كالفنون والآداب والتاريخ وغيرها.
وتخلل العرض كثير من المداخلات للحضور الذين أبدوا إعجابهم بأسلوب المحاضر والمعلومات القيمة التي قدمها، حيث أكدت د. نورة المليفي أهمية إدخال التراث كمادة دراسية في المناهج الدراسية، وأن تقدم بأسلوب بسيط وجاذب للمتلقين، مع ضرورة العمل على تغيير نظرة البعض السلبية للتراث وإبراز الإيجابيات بتراثنا.
بدوره أشاد الباحث في التاريخ والتراث صالح المسباح بالجهود التي بذلها د. عبدالعزيز المسلم خلال سنوات طويلة، حتى تم تأسيس معهد الشارقة للتراث، مشيرا إلى أهمية مواصلة العمل وبذل الجهد لتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على تراثنا، وضرورة دعم المهتمين والباحثين في هذا المجال.
أما الكاتب والباحث داهم القحطاني فتساءل عن ضرورة إيجاد مؤسسات متخصصة للحفاظ على التراث بأنواعه من الضياع، مبينا أن هناك الكثير من القصص الإنسانية والروايات التي تحمل ذكريات متنوعة للأشخاص والأماكن، ولا بد من توثيقها والحفاظ عليها من الاندثار، موضحا أن هناك الكثير من العوامل المشتركة بين أبناء الخليج، والتي تشكل تجسيدا عمليا لوحدتهم.
وفي الختام تم تكريم المحاضر، وتقديم درع تكريمية وشهادة شكر وتقدير على ما قدمه من معلومات، وعلى مشاركته الفاعلة بهذا العرض التقديمي المتميز.
كما شكر د. عبدالعزيز المسلم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على حسن التنظيم وحجم المشاركة في معرض الكتاب، وعلى إتاحته هذه الفرصة للحديث عن معهد الشارقة للتراث.


القائم بأعمال السفارة الأمريكية: العلاقات الثقافية بين واشنطن والكويت مزدهرة

قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية لاري ميموت: نحن سعداء للغاية لأن نكون مشاركين في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44. فنحن نحب الكتاب، ومن الجميل أن نرى كثيرا من الكويتيين مهتمين بالقراءة والإقبال على شراء الكتب.
وأوضح أن السفارة شاركت بجناح في المعرض، وركزنا هذه السنة على موضوعين هما الكتب التي أصبحت غير متداولة بكثرة في الولايات المتحدة، أما الموضوع الثاني فيخص التعليم بكل جوانبه، ومنه القراءة والكتابة وطرق التدريس، ووفرنا هذه الكتب لجمهور المهتم من القراء، سواء الكبار أو الأطفال.
وأكد ميموت أن الثقافة تُعد أمرا بالغ الأهمية في مد جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات، وعلاقتنا بدولة الكويت مزدهرة، مشيرا إلى أن العلاقة الثقافية بين البلدين متبادلة، وتسهم في تقوية العلاقات، وهناك العديد من الطلاب الكويتيين يدرسون في الولايات المتحدة، وهناك كثير من الأمريكيين يزورون دولة الكويت، وسواء الأمريكيون أو الكويتيون في هذا التبادل الثقافي يخرجون بتجربة وخبرة ثرية ومنها فهم ثقافة الآخر، والنظر إلى الأشياء من منظور أشخاص آخرين، مشيرا إلى أن هذا شيء أساسي للعمل معا، وأيضا من شأنه أن يعزز مفاهيم الأمن والسلام في العالم.
أما بشأن الاتفاقيات الثقافية التي وقعت بين الولايات المتحدة والكويت، فقال ميموت: لقد وقعنا اتفاقية ثقافية كبيرة بين الولايات المتحدة تخص الحوار الإستراتيجي الأمريكي - الكويتي في العام 2019، وستكون بمنزلة أساس قوي لكل الأعمال التي نقوم بها في الشؤون الثقافية، ونحن نلتقي بانتظام ونعمل بجد ولدينا فرق عمل حتى نحضر ونستعد للحوار الإستراتيجي القادم، ومن المتوقع أن يكون في السنة المقبلة، وسوف نناقش مواضيع عدة أهمها الاتفاقيات الخاصة بالتعليم، وأيضا المواضيع الثقافية.

 

رئيس اتحاد الناشرين المصريين: المعرض يزداد تألقًا عامًا بعد عام

أكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس «دار المعارف» في مصر سعيد عبده حرصه على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، وقال: نحن حريصون على تلك المشاركة نظرا لأهمية المعرض، وهذا واضح من خلال عدد مشاركة دور النشر المصرية، وفي كل سنة هناك زخم.
وأوضح عبده أن القارئ الكويتي ذو أهمية بالنسبة للناشر المصري، حيث نقدم أحدث الإصدارات، لافتا إلى أن المعرض في كل سنة يزداد تألقا، وأن هناك حضورا كبيرا من الناشرين العرب والمهتمين.
وأشاد بإدارة المعرض الواعية والتنظيم الجيد، وعلق قائلا: تحياتي لشعب الكويت، وللمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة الدورة الـ 44، وأتمنى استمرار النجاح.

 

في محاضرة عن التربية الحوارية بالتعاون مع «الإنماء الاجتماعي»

العنزي: الحوار قيمة عظيمة لبناء المجتمعات وفرصة لتأصيل حرية التعبير


كتبت: سهام فتحي
ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 44، أقيمت محاضرة «التربية الحوارية في بناء القيم الإنسانية»، بالتعاون مع مكتب الإنماء الاجتماعي، واستعرض عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس د. وليد العنزى خلالها كيفية إجراء الحوار، وأوضح مدى أهميته في بناء القيم الإنسانية.
قدم الندوة وأدارها علي الكندري، الذي استهل حديثه بتوضيح قيمة الحوار في المجتمعات المعاصرة، مستعرضا المحاور والنقاط التي تناولتها المحاضرة بالشرح والتفصيل.
تميزت المحاضرة بثراء المعلومات وحازت إعجاب واستحسان المشاركين، حيث قدمت المعلومات بتسلسل رائع، وتضمنت عرضا مرئيا أثرى المحاضرة، بالإضافة إلى نصائح مباشرة وقصص من التاريخ والواقع.
في البداية، أشاد د. وليد العنزي بدور مكتب الإنماء الاجتماعي وجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم المعرض والأنشطة المصاحبة له، من محاضرات وندوات وورش عمل مختلفة، مؤكدا أن المعرض يعد فرصة للمثقفين والمبدعين لعرض إنتاجاتهم الثقافية والفكرية المميزة.
واعتبر د. العنزي أن موضوع التربية الحوارية من المواضيع الشائقة، وأوضح معنى تحرير المصطلحات وإشكالية صعوبة تحريرها، كون الحوار دائما ما يحدث في المجتمعات، وكل طرف من الأطراف المشاركة في الحوار يجد صعوبة لعدم وضوح قيمة وتعريف المصطلحات من وجهة نظر الأطراف المشاركة، وأول المصطلحات هو «الجدال» الذي ذكر في القرآن الكريم 29 مرة، ومعناه الواضح يتضح في سورة «المجادلة». والجدال غالبا ما يكون شيئا غير محمود، فهو يكون بين طرفين غالبا ما يكون بين أحدهما مظلمة.
والمصطلح الثاني هو «النقاش»، وهو يعتبر حديثا إلى حد ما، وهو أي حوار تفاعلي بين اثنين أو أكثر، ووجود وجهتي نظر في النقاش غالبا ما يؤدي إلى ما يشبه الصدام، والهدف منه إبراز الحق.
وأوضح د. العنزي أن «الأمن الفكري» هو ثالث المصلحات التي يشملها الحوار، وهو مفهوم كبير وشامل نتج من خلال بعض الممارسات الإرهابية الفكرية التي تتميز بالإقصاء والقمع الحواري وعدم إعطاء الفرصة للآخرين لإبداء آرائهم الخاصة، وهو مفهوم يحاول الحفاظ على الحوار بعيدا عن المشادات، ويمكن التعرف على قيمته من خلال عدد من القيم الإنسانية، وإتاحة الفرصة لتأصيل هذا المفهوم ليتمكن الإنسان من التعبير عن آرائه بحرية وتوفير مساحة للحوار، كما هي الحال في دولتنا الكويت التي تتمتع بكم كبير من الحرية والديموقراطية في الحوار والنقاش.

الحوار بين القلب والعقل
وذكر أن هذا المفهوم من أكثر المفاهيم الحوارية التي يعيشها الإنسان مع نفسه، فهو حوار عمودي بين القلب والعقل، وأيهما يجب أن يقود الآخر في التصدي للحوار والكلام، فالعاطفة بلا عقل عصية؛ فالحوار الذي يبنى على العقل والعاطفة يجب أن يلجم بلجام العقل ليتميز بالروية، ويقال دائما إن من نعم الله على الإنسان أن يرزق بأعداء عاقلين! وضرب مثلا بموقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مع شخص قتل أخاه ثم أسلم وأتاه ليبايعه، ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعلن بغضه علانية للشخص وعدم مقدرته على رؤيته، لكنة تغلب على العاطفة بالعقل والحكمة، من خلال حرصه على إقامة العدل وتغليب حق الشخص في الحرية والحوار والتعبير عن نفسه.

أنماط الناس عند الاختلاف
وعرف د. العنزي أنماط الناس عند الاختلاف، وأشار إلى أنها أنماط عالمية لم تتغير، وهي تقريبا خمسة أنماط نجدها في حياتنا وتشمل كل الأنماط البشرية، وأول الأنماط «سمك القرش»، دائما ما يفوز الشخص صاحب هذا النمط في الحوار بمفرده، ويتصف بالإجبار دائما، وموقفه في الحوار أن يسعى إلى الإقناع وتأكيد صحة رأيه، وقد يكلفه ذلك خسارة العلاقات والمشاعر، وغالبا ما تكون نتيجة الحوار انتصار طرف وهزيمة الآخر وفقدان العلاقات، ورغم أن هذا النمط قد يبدو سلبيا فإنه قد يكون ايجابيا في بعض القضايا مثل قضايا القيم الأساسية.
وتحدث د. العنزي عن نمط «السلحفاة»، وهو نمط يتصف بالانسحاب أو التجنب في الخلافات ويتسم بالحيادية، ويعتقد دائما أن الخلاف في الحوار شيء سيئ وينتج عن هذا النمط تفاقم المشكلات على المدى الطويل. وتطرق العنزي إلى نمط «الثعلب»، وهو نمط وسطي يهدف إلى حل الخلافات سريعا، ويسعى إلى عقد الصفقات، ومنطقه أن طول الخلاف سيؤدي إلى توتر العلاقات وخسارتها، ويؤدي هذا النمط إلى حل المشكلات على المدى القريب وتفاقمها على المدى البعيد، وأن أحد الطرفين سيخرب الاتفاق لاحقا لعدم رضاه التام.

 

في احتفالية تكريم وفاء الراجح الفائزة بجائزة المسابقة

عبدالوهاب الرفاعي: القصة القصيرة جدًّا جنسٌ أدبي حديث انتشر مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي

الراجح: كتبت ثلاثين محاولة و«القصة القصيرة جدًّا» لفتت انتباهي

كتبت: فضة المعيلي
ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44، أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع دار «نوفا بلس للنشر والتوزيع»، احتفالية تكريم الفائز في مسابقة «أفضل قصة قصيرة جدا» عبر حساب تويتر، والتي أطلقت في شهر سبتمبر الماضي، حيث لاقت تجاوبا كبيرا من المغردين، وهي النسخة الثانية من المسابقة، فقد سبق أن أطلقت في العام 2013، وحققت نجاحا كبيرا آنذاك.
حضر التكريم مراقبة الثقافة المحلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فوزية العلي وجمع من المهتمين.
في هذا الصدد، قال مؤسس «دار نوفا بلس للنشر والتوزيع» الروائي عبدالوهاب الرفاعي إن المسابقة تم الإعلان عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وتويتر تحديدا.
وعرَّف الرفاعي الحضور بالقصة القصة، فقال: يمكن كثير من الناس لا يعرفون معنى القصة القصيرة جدا، فهي جنس أدبي حديث، ويقال إنه ظهر في سبعينيات القرن الماضي، والبعض يقول في تسعينيات القرن الماضي، لكن من المؤكد أنه انتشر بقوة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في بدايات القرن الحالي، طبعا يطلق على القصص القصيرة جدا منها «قصص بحجم راحة اليد»، «قصص الومضات»، و«قصص مجهرية»... وغيرهما، وتمتاز عادة بصغر الحجم، وبالإيحاء القوي والمكثف، وغالبا تكون النهاية صادمة. واستعرض بعض نماذج القصة القصيرة جدا للحضور.
وبسؤال الرفاعي عن سبب اختيار القصة قصيرة جدا، وعدم اختيار الرواية، قال: لأننا أردنا أكبر عدد من المشاركات، وأغلب المبتدئين في مجال الكتابة يستصعبون كتابة الرواية، وكتابة القصة القصيرة جدا منطلق جيد لكتابة القصة القصيرة، ومن ثم الرواية، مضيفا: إن كتابة الرواية فيها عمق كبير، وشروط كبيرة.
من ناحية أخرى، أوضح الرفاعي أن المسابقة لم تأخذ موضوعا معينا ذلك أنه من الصعب التحديد في القصة القصيرة جدا، وكانت هناك مشاركات لها عمق خيالي وبوليسي، وذلك التنوع كان جميلا.
وأكد الرفاعي أننا نحاول أن ندعم ونشجع الأدب؛ لذلك نفتح المجال للجميع بمواضيع مختلفة.
وفي الختام، قال الرفاعي: إن هناك توجها بأن تكون المسابقة سنوية.
من جانبه، قال الكاتب سعد البدر: إن اختيار القصة القصيرة جدا لم يكن أمرا سهلا، لافتا إلى أن لجنة التحكيم تلقت كما كبيرا من المشاركات من مختلف الدول العربية وحتى دول أجنبية ومنها أمريكا، فكانت أكثر من ألف قصة قصيرة جدا، وإلى الآن «هاشتاق» المسابقة فعال إلى اليوم على الرغم من انتهاء المسابقة.
وأشار البدر إلى أن عملية الفرز أخذت وقتا طويلا واستمرت ساعات طويلة بشكل يومي، حتى تم اختيار عشر قصص قصيرة جدا، وكان هنا الاختبار الصعب في اختيار الأفضل بينها، خصوصا أنها متقاربة في المستوى، حتى اختارت لجنة التحكيم القصة الفائزة، وهي قصة وفاء الراجح.
وبارك البدر لوفاء الراجح فوزها، وأوضح أن اللجنة تكونت من مجموعه من الأدباء تم اختيارهم بعناية، مشيرا إلى أن هناك فكرة مطروحة وقيد الدراسة، وهي طباعة مجموعة من القصص التي سيتم اختيارها.
بدورها، قرأت الفائزة وفاء الراجح قصتها القصيرة جدا وكانت: «منذ أن ماتت أمه، كان يزور قبرها كل ليلة، ويطحن الرمل بأكواعه حتى دميت واكتُشف أمره، وحين سئل لماذا يفعل ذلك، أجاب بنبرة يائسة: قالت لي أمي يجب أن تطحن الرمل بأكواعك كي تعيش، عليها أن تعود الآن لتخبرني ماذا سأفعل بعد ذلك».
وأشارت الراجح إلى أنها ليست أول قصة كتبتها فلديها تقريبا ثلاثون قصة، فقد كان يلفت انتباهها القصة القصيرة جدا، وتدربت عليها فترات طويلة إلى أن بدأت التأليف منذ ثلاثة أشهر تقريبا مجموعتها القصصية القادمة التي سترى النور.
أما عن القصة القصيرة جدا التي فازت بها، فقد كانت تستذكر دائما عبارة والدتها: لازم تطحني الرمل بأكواعك حتى تعيشي، فظلت هذه العبارة عالقة برأسها، إلى أن جاء الإعلان عن المسابقة فقامت بكتابة القصة عن هذه العبارة.
وأضافت أنها لديها مشروع رواية قديم، ولفتت إلى أن الرواية تحتاج إلى نفس طويل، ولا يستطيع أن يكون أي شخص روائي، فالروائي يجب أن يكون متمكنا من أدواته حتى يستطيع إكمال هذه الرواية.
من ناحية أخرى، أوضحت الراجح أنها تقرأ ما يستويها من الأدب.
وفي الختام بينت أنها سوف تستمر في مشروع الكتابة وتأمل الفوز بجوائز أخرى.

 


حذر من ظهور «العصر الإقطاعي الافتراضي»

خلف العنزي: الإعلام الحديث يسير
في اتجاهين .. الكل مُرسِل والكل مُستقبل

 

12 مليون مستخدم يعتمدون في مداخيلهم على«اليوتيوب»

كتب: مدحت علام
أقيم ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ 44 محاضرة عنوانها «التمويل السلبي في وسائل الإعلام الحديثة»، حاضر فيها الاستشاري الإعلامي المخرج الكويتي خلف العنزي، وأدارتها د. أمل الأنصاري.
في البداية، نفى العنزي وجود ما يطلقون عليها وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن هذه الوسائل هي إعلام جديد أو حديث، ومن ثم يمكن تسميتها وسائل الإعلام الحديث، وأعطى صورة مبسطة للتفريق بين الإعلام التقليدي والآخر الحديث، مشيرا إلى أن الإعلام التقليدي يسير في اتجاه واحد فقط «المُرسِل»، مع عدم وجود أي دور للمستقبل، مثل التلفزيون والراديو والصحافة المقروءة، فهذه الوسائل تسمعك صوتها، ولكنها لا تسمع مطلقا صوتك، بينما يسير الإعلام الحديث عبر التقنيات الحديثة في اتجاهين، فالكل مُرسِل مثلما الكل مُستقبل.
وأوضح أنه قبل الإنترنت كانت هناك محاولات لجعل المشاهدين لوسائل الإعلام التقليدي مثل التلفزيون متفاعلين، من خلال شبك خطوط أجهزة الهواتف النقالة، وذلك في محاولة لخلق خطين متوازيين بين المرسل والمستقبل، وهذه المحاولات كانت بسيطة، وبظهور الإنترنت قويت هذه الخاصية، لدرجة أن المسؤول أصبح مثلا في خط متوازيين مع عامة الناس فهو يتحدث ويستمع له، كما أن الجمهور يتحدث وهو يستمع له.
وأوضح العنزي أن الناس حينما ظهر الإنترنت نظروا له على أسس أنه مصدر للمعلومات ولكنه ليس كذلك فهو وسيلة تجارية، الهدف منها اقتصادي، مبينا أن كل عمل ليس له مردود مادي لن يكتب له الاستمرار، متحدثا باختصار عن البيع المادي المباشر وغير المباشر للإنترنت، فالمباشر معروف من خلال الدفع بينما غير المباشر، فمن خلال أنك لا تدفع ولكن هم يعرفون كيف يتحصلون على أموال، وإن هذا هو سر نشأة الإنترنت، فأصبح الكل يدفع والكل يستلم، محذرا من ظهور ما يطلق عليه العصر الإقطاعي الافتراضي.
وقال: من يحدد مسمى الشيء هو من يستخدمه، ولأننا نستخدم هذه الوسائل في الاجتماعيات فإننا نطلق عليها وسائل التواصل الاجتماعي... وهي ليست كذلك، وأوضح أن هذه الوسائل الحديثة تنبني على هدفين أو خطين أحدهما إستراتيجي مقصده الربح المادي من خلال زيادة عدد المشاركين وكلما زاد العدد زادت الربحية، ضاربا المثل بالهندي الذي اخترع الهوتميل ثم باع مستخدميه بدولار لكل مستخدم، فهذه الوسائل ربما يكون ربحها بعيد المدى بعض الشيء، والهدف أو الخط الثاني في محدودية التقنيات والاستخدام، وذلك من خلال الرسائل القصيرة في عدد حروفها مما يدفع البعض بالتباري في التعبير عما يجيش في النفس من آراء أو قضايا بعدد أحرف قليلة، وهذا الأمر فيه تجد شديد، مثل تويتر والفيسبوك وغيرهما.
وتحدث العنزي عن الانستغرام الذي هو وسيلة إعلانية في الدرجة الأولى، وتويتر أخذ منحى سياسي، من خلال استيعاب الآراء السياسية والاستقطاب وخلافه. وأن الفيسبوك يحاول أن يكون وسيلة إعلامية حديثة تجمع بين الرأي والإعلان.
ومن ثم توسع العنزي في حديثه عن اليوتيوب الذي أجرى فيه دراسة تحمل عنوان المحاضرة نفسها، مؤكدا أنه منذ البداية لم يكن اسمه وسيلة اجتماعية فهو قناة تسمح بالبث لمادة مرئية مسموعة، كاشفا أن اليوتيوب لا يوجد به تعاقد واضح مع المشتركين، كما أنه غامض في تحديد معلومات تخصه مثل المستخدمين وخلافه، كما أنه غير مرتبط بالمشتركين.
وأن ما يميزه ضعف أو انعدام منافسيه، كما أنه الأكثر تحقيقا للدخل وسهولة استخدامه، ويعتمد على عدد المشاهدات، وكمية المحتوى ولا يعتمد على الأعداد كما في الوسائل الأخرى.
وأشار العنزي أن بنود العقد في اليوتيوب غير واضحة للمستخدم وإحصائية مستخدميه تشوبه الضبابية، وأعطى أمثلة لبنوده غير المنطقية ومنها أنه لا يملك المحتوى ولكنه يديره، ولا يحق لك المطالبة بأتعاب والكنه قد يدفع لك وقت ما يريد، كما أنه لا يحدد أرقام الخدمات الإعلامية وقيمتها، يجعلك تنشر محتواك بالطريقة التي تخدمه، يمنع إنتاجك من الدخول من دون داع، كما يدير حملتك الإعلامية بالطريقة التي يريدها، ويراها مناسبة له، قد يمول عدوك أو منافسك، بشكل مباشر كما قد يدفعك لدعم عدوك أو منافسك من مالك، ومن ثم يحق له أن يمسح أي محتوى أو غلق حسابك من دون إبداء الأسباب.
وكشف العنزي أن أكثر من 12 مليون مستخدم يعمدون في مداخيلهم المادية على اليوتيوب.

 


حاضر عنها ضمن أنشطة المعرض فهد العثمان وعبدالله البسام:

«الثقافة البترولية» تهدف إلى خلق جيل يدرك
أهمية الثروات الوطنية وتنميتها واستثمارها

 


كتبت: سهام فتحي
ضمن أنشطة معرض الكتاب، أقيمت محاضرة بعنوان «الثقافة البترولية»، قدمها كل من فهد العثمان وعبدالله البسام، وتهدف إلى توعية ونشر الثقافة والصناعة النفطية لدى الطلاب.
في البداية، استعرض المحاضران بعض المعلومات التي تتناسب مع أعمار الطلاب المشاركين في المحاضرة، موضحين ماهية الثقافة البترولية والمعلومات المتاحة عن الثروة النفطية، وما تتضمنه من الإنتاج والتوزيع والاستهلاك والتجارة العالمية والأسعار والصناعة النفطية والتقنيات المستخدمة في الإنتاج والتسويق والاستهلاك، إضافة إلى المعلومات المتصلة بالاستثمارات في إنتاج النفط، والمحافظة على الثروة البترولية واستغلالها وتطويرها بما يكفل تنمية موارد الدولة وزيادة دخلها القومي، وذلك لكون الكويت دولة نفطية تهتم بكل ما يتعلق بالنفط الذي يعد المصدر الرئيسي للدخل القومي، بالإضافة إلى كونه سببا لتبوؤ الكويت مكانتها المرموقة في المنظومة العالمية.
في نهاية المحاضرة، تم عرض فيلم كرتوني مبسط يحكي قصة النفط، وشمل معلومات عن بدايات النفط ومراحل تكوينه كنتيجة للعوامل الجيولوجية بعد موت النباتات المائية والطحالب قبل ملايين السنين، تحت أطنان من الرواسب والبقايا النباتية، حيث تتعرض البحار القديمة للجفاف وتتعرض المواد العضوية للدفن بين طبقتي غشاء القشرة الأرضية وطبقة من أطنان الصخور والرواسب تحت درجات حرارة عالية جدا، وضغط عال وانعدام الأكسجين، وعقب عدد من المراحل ومع مرور الوقت يتشكل النفط.
واستعرض الفيلم كيفية اكتشاف النفط وأهميته، ومصادر الطاقة وكيفية استخدامها، وطرق الحفاظ عليها من أجل بيئة صحية بغرض بث الوعي النفطي، كما يهدف إلى غرس الأسس السليمة لاستغلال الثروات، والتعرف على عناصر استثمارها مستقبلا، وخلق جيل يدرك الأهمية الحيوية للثروات الوطنية وكيفية تنميتها والاستفادة منها واستثمارها بما يخدم الأجيال القادمة.
ولتزويد الطلاب بمعلومات تنويرية تثقيفية عن النفط، إضافة إلى توضيح دوره كمصدر وقود للعديد من المجالات، مثل الكهرباء والماء ووسائل المواصلات الحديثة وغيرها.

 

مدير تحرير «العربي»: المعرض من أدوات التلاقي والتعرف على الآخر

أكد مدير تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي أن الثقافة تلعب دورا كبيرا في التقريب بين الحضارات والشعوب وبين أنماط التفكير المتباينة، وأيضا في فهم الآخر، مشيرا إلى أن هذا بمفهومه الواسع للثقافة يشمل الكثير من العلوم والحقول، وبالتالي تأتي فعالية مثل معارض الكتب من ضمنها معرض الكويت الدولي للكتاب، والذي مر عليه 44 عاما كواحد من هذه الروافع ومن هذه الأدوات المهمة في التلاقي والتعرف على الآخر، وعلى ثقافة الآخر بكل ما تحمله الكلمة، لدرجة أن بعض الدول تتواصل عن طريق الثقافة بسبب اختلاف مكونات هذه الدول ذات الشعوب الكثيرة والأجناس المختلفة، لافتا إلى أنه لا يوجد هناك جسر للتواصل أفضل من الثقافة في التقارب من الآخر.
وأضاف المليفي: في تصوري الشكل الحالي لمعارض الكتب لايزال يجد القبول من الناس ومن خلال التفاعل، كل ما يتعلق بالمستقبل هو أمر مطروح للنقاش، فكل ما يتعلق بمستقبل الكتب بالشكل الحالي الورقي والنمط القادم الذي ينتشر وهو الكتاب الرقمي، ولكن أريد أن أقول: هل هناك قراءة حتى نشعر بالقلق على الانتقال من حالة الكتاب الورقي، وهل الكتاب الرقمي سوف يضمن لنا زيادة نسبة القراءة؟ أنا أعتقد أن هذا الأمر مطروح للنقاش.
وفي الختام، أوضح المليفي أن فهم الآخر لا يكتمل من دون وجود ترجمة في كلا الاتجاهين، ولا توجد هناك أمة تستغني عن الترجمة لأنها الأقوى والأقدر على توصيل ثقافتنا أو الناس تتكلم لغتها بل على العكس تماما، فالترجمة مهمة لكل الثقافات، وكل من يبذل جهدا في هذا الموضوع بقدر ما يبذله سيكون هو الرابح والمستفيد في لعب الدور الحضاري، ورسم مستقبل يكون أكثر جمالا، وسلاما، ومحبة، في هذا العالم المملوء بالصراعات.


في احتفال أقامته «ذات السلاسل» بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب

فوز دار «نهضة مصر»
بجائزة المنصور لأدب الطفل

المنصور: هدفُنا تشجيع الناشر العربي على الاهتمام بالجيل الصغير
رشاد: «ذات السلاسل» ساهمت في تأسيس صناعة النشر في الكويت

داليا إبراهيم: نؤمن بأن الأطفال
هم أساس نهضة الأمم

كتب: شريف صالح
توَّج اتحادُ الناشرين العرب دارَ «نهضة مصر» بجائزة عبدالعزيز المنصور المخصصة لقصص الأطفال حتى ست سنوات، وذلك عشية انطلاق الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب.
وخلال حفل إعلان الجائزة التي تقام للمرة الأولى، قال الناشر هيثم حافظ عضو لجنة التطوير في الاتحاد بأن الجائزة حديثة العهد للناشر العربي حيث جرت العادة على تخصيص الجوائز للكتَّاب فقط.
كما أشاد بمبادرة راعي الجائزة الناشر الكويتي د.عبدالعزيز المنصور مؤسس «ذات السلاسل» إحدى أعرق دور النشر في الخليج العربي.
من جانبه رحب عبدالعزيز المنصور بالضيوف من الناشرين والمثقفين، وقال إنه يهدف من وراء الجائزة إلى تشجيع الناشر العربي على الاهتمام بالجيل الصغير. وأضاف: في المستقبل سوف نقترح لها مجالات أخرى. لاستمرار تشجيع حركة النشر التي تواجه مشاكل عديدة بسبب الأوضاع السياسية في العالم العربي.. ونأمل أن تتحسن الأمور ويستعيد الناشر حماسه ومكانته.
وأشار المنصور إلى أن الفكرة بدأت من لجنة التطور المهني لإقامة جائزة يتبناها اتحاد الناشرين العرب فرحبت «ذات السلاسل» وطرحت هذه المبادرة.. ووجه الشكر إلى رئيس الاتحاد على تبنيها.

مبادرة شخصية
في هذا السياق عبَّر رئيس اتحاد الناشرين العرب ورئيس مجلس أمناء الجائزة محمد رشاد عن سعادته بتبني المبادرة الشخصية لمؤسس «ذات السلاسل» التي عاصرها منذ البدايات، مشيدا بدورها في تأسيس صناعة النشر في الكويت والخليج، وما قدمته من عناوين في جميع فروع المعرفة.. وما حققته من مكانة في العالم العربي.
وأكد رشاد أن المبادرة تؤكد على المسؤولية المجتمعية للناشر، مشيرا إلى تضافر جهود لجنة التطوير مع مجلس الأمناء مع أعضاء لجنة التحكيم الذين بذلوا جهدا كبيرا في إطلاق الجائزة.
وأوضح أن مجلس الأمناء ارتأى عدم مشاركة أي ناشر من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، في المنافسة على الجائزة لتأكيد مصداقيتها. كما أشاد بالعدد الكبير للناشرين المشاركين في الدورة الأولى. متمنيا للجائزة الاستمرار وأن تساهم في دعم الناشر العربي.
كما تطرق رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى ما تعانيه صناعة النشر العربي من ضعف وأزمات كثيرة تكاد تعصف بها ما لم تبادر الحكومات لتدعيمها.. خصوصا في ظل معدلات الأمية وعدم الجدية في محاربة تزوير الكتب وغيرها من المشاكل.
وقال إن اتحاد الناشرين يخطط لإطلاق المزيد من الجوائز لتشجيع الناشرين في المرحلة المقبلة.
لجنة التحكيم
وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة الكاتب اللبناني د. طارق البكري وعضوية كل من الشاعر والأكاديمي د. إبراهيم أبو طالب (اليمن)، والكاتب الحسن بنمونة (المغرب)، والشاعر صالح الغازي (مصر)، والفنانة منال محجوب (سورية).
وأشار رئيس لجنة التحكيم طارق البكري في كلمته إلى العمل الشاق لمدة ثلاثة أشهر وصعوبة المفاضلة بين الأعمال المشاركة. وأضاف: «بعد فرز دقيق استبعدنا النصوص التي تخالف الشروط العامة، ثم وضعنا القائمة الطويلة وفق مجموعة معايير لتقييمها بالدرجات، وبصعوبة تم إعلان القائمة القصيرة تزامنا مع معرض الشارقة.. ثم كانت الحيرة نتيجة التقارب الشديد في المستوى، وبعد مداولات لأسبوعين حددنا قصتين كانت الفروق بينهما طفيفة جدا وفي النهاية أجرينا تصويتا سريا بينهما».
وختم البكري كلمته بشكر راعي الجائزة عبدالعزيز المنصور ومجلس الأمناء وأعضاء لجنة التحكيم، متمنيا الإبقاء على جائزة أدب الطفل والناشئة سنويا.

الفائز
ثم جاءت لحظة الإعلان عن اسم الناشر الفائز من بين القائمة القصيرة والتي شملت كلا من: دار «نهضة مصر» بقصتين هما «شيء يبحث عن نفسه» للكاتبة والرسامة بسمة حسام، وقصة «مروة وأصدقاء البحر» للكاتبة سماح أبو بكر ورسومات سحر عبدالله.
إضافة إلى دار «نور المعارف» للنشر والتوزيع بقصة «أكبر حضن» للكاتبة فاطمة المعدول ورسومات أماني البابا، ومجموعة كلمات بقصة «غيمة قطن» للكاتبة نهلة الغندور والرسوم لفرانسيسكا كوسانتي. وأخيرا دار ألف باء ناشرون بقصة «لبيب وجده نجيب» للكاتب جيكر خورشيد والرسامة طاهرة رضائي.
وأعلن رئيس لجنة التحكيم عن فوز دار «نهضة مصر» عن قصة «شيء يبحث عن نفسه»، وعقب تسلمها الجائزة عبرت رئيسة مجلس إدارة نهضة مصر داليا إبراهيم عن سعادتها بالفوز بالجائزة المرموقة التي تمنح للمرة الأولى، ومن دار عريقة هي «ذات السلاسل»، مشيرة إلى العلاقات الطيبة التي تربط أصحاب الدارين عبر ثلاثة أجيال.
وقالت إبراهيم: إن نهضة مصر تواصل رسالتها منذ أكثر من ثمانين عاما، وكانت دائما تؤمن بأن الأطفال هم أساس نهضة الأمم. وأضافت: أسعدنا وجود ترشيحين لنا في القائمة القصيرة ونفخر أن نكون أول ناشر عربي يفوز بها.
عقب ذلك قام راعي الجائزة عبدالعزيز المنصور بتكريم رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وكذلك د. عيسى الأنصاري ممثلا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك تكريم رئيس لجنة التحكيم طارق البكري، ومنسق الجائزة الشاعر صالح الغازي.

رواية أوكسفورد

المؤلف: خافيير مارياس
ترجمة: صباح خراط زوين
مراجعة وإشراف: ندى شديد زيادة
الناشر: دار نوفل – لبنان

في هذه الرواية الحافلة بالسخرية، وعلى خلفية قصة حب، يسبر محاضر إسباني زائر أعماق الجامعة الشهيرة ومجتمعها.
إحساس بالاغتراب يفصله عن المكان الذي حل فيه. مسافة من الارتياب تمنعه من الاندماج بذلك الخليط من الشخصيات الغريبة الأطوار التي تجوب أروقة الجامعة العريقة. دوامة من الأحاسيس المتناقضة تبتلعه. بين التساؤل والتعجب والتمرد والقرف والسرور والصدمة والحبور، يقضي الزائر وقته في تأمل المدينة الجامعية حيث لا أحد يعمل حقا، بل الجميع يحتفي بشرف الانتماء إلى المكان.
«بالمختصر المفيد، رواية أوكسفورد هي: أفضل روايات مارياس. فيها، توصل إلى خلق انسجام تام بين الشكل والمحتوى، الحب، الموت، الإخلاص، الخوف، الطموح، الرغبة، والندم، كلها مفردات تسكن روايته».

دولة سلاطين المماليك في مصر


المؤلف: أيمن فؤاد سيد
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
تعددت الدراسات التي تناولت عصر سلاطين المماليك في مصر، سواء التي كتبها المستشرقون أو الباحثون العرب، ودرست التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري وكذلك تاريخ النظم والقضاء والدواوين الإدارية ورسوم البلاط، وخاض بعضها في التفاصيل الدقيقة للأحداث. لذلك، أصبحت الحاجة ماسة إلى دراسة شاملة تتناول الخطوط العريضة لدولة سلاطين المماليك تفيد المتخصص عن طريق الإحالة إلى أحدث الدراسات المتخصصة، كما تفيد المثقف الذي ينشد التعرف على طبيعة هذا النظام الذي انفردت به الدولة الإسلامية.
وينقسم هذا الكتاب إلى قسمين رئيسين، تناول القسم الأول أصول النظام المملوكي في مصر والتاريخ السياسي لدولة سلاطين المماليك (البحرية والشراكسة) باستعراض الخطوط العريضة والظواهر الرئيسة لسياسات الدولة مع تحليل أطوار هذا التاريخ من دون الخوض في التفاصيل الدقيقة للأحداث، مع الإحالة على أحدث الدراسات التي تناولت تفصيلا هذه الظواهر والأحداث. وتناولَ القسم الثاني بعض الظواهر الحضارية للدولة التي تتعلق بالإنتاج العلمي والفكري وخصائص المصاحف المملوكية، ونظام خزائن الكتب، ثم التاريخ العمراني في زمن سلاطين المماليك، وما يختص منه بتطور مدينة القاهرة وامتدادها، وأخيرا نظام المدارس الذي ساد وانتشر في عصرهم.

سِفْر هارون


المؤلف: جيم شيبارد
ترجمة: أمينة الحسن
الناشر: روايات – الإمارات

ينجح هارون في النمو من مهرِّب مبتدئ إلى أحد محترفي التهريب بين عصابات الحي، فيتمكن من مساعدة أهله على البقاء أحياءوسط الاحتلال الألماني. لكن بعد أن تنزع الأحداث منه كل فرد من عائلته وأصدقائه بطريقة ما، لا يبقى أمامه سوى الالتحاق بالطبيب كورتشاك الذي يُدير ملجأ للأيتام؛ حينها فقط يشعر هارون بأن إنسانيته راحت تتعافى على رغم الموت المحدق بالجميع. وكي يستعيد طفولته المسلوبة، يبدأ بمواجهة العالم وصده محتميا بأبواب الملجأ.
الطبيب كورتشاك (1878 – 1942) Janusz Korczak والمعلمة ستيفا Stefania (1886 – 1942) Wilczynska شخصيتان حقيقيتان من التراث اليهودي رفضتا الرحيل إلى فلسطين للنجاة بأنفسهما، حيث بقيا معا في وطنهما يواجهان الاحتلال الألماني سلميا. أدارا ملجأ للأيتام كان يُعتبر دولة بأكملها للأطفال: تصدر الصحف، ولها برلمانها الخاص، وتقيم فعالياتها العمومية.
هذا الكتاب حاز جوائز «العلم».
زيــــن
حكاية عتمة ونور


تأليف: رضوى موسى – يوسف
الناشر: الدار المصرية اللبنانية

لقد ساعدني ابني على تذكر أنه توجد طريقة واحدة فقط للنظر إلى الأشياء، وهي أن الأمور الصعبة لن تبقى كذلك للأبد، وأنها إن ازدادت صعوبة فستصبح في المستقبل أسهل، وأن هناك جانبا إيجابيا في كل شيء في حياتنا ولكننا نفشل في رؤيته أحيانا.
نعيش حياة واحدة من الممكن أن تتغير في لمح البصر ومن دون سابق إنذار، لكن هل لديك القوة والقدرة على الصمود لمواجهة هذا التغير المفاجئ؟ هل تستطيع الابتسام في أشد لحظات احتياجك للانهيار؟ هل تستطيع احتواء الخوف والغضب وإحساس العجز والصبر لقبول سعادة مؤجلة؟
هذا الكتاب هو قصة حقيقية لبطل ألهمت شجاعته الآلاف... زين الذي تعافى من مراحل متأخرة من السرطان 4 مرات.
هذا الكتاب يظل قصة ملهمة لمن يمر بتجربة قاسية... أيا كانت.


سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج


المؤلف: أحمد عبداللطيف
الناشر: دار العين/ مصر

يستلهم أحمد عبداللطيف فى روايته الجديدة، رحلة «رسالة الغفران» و«الكوميديا الإلهية» ليشيد رحلة معاصرة يصل فيها الأبطال إلى مكان علوي أو سفلي، يكشفون من خلاله المحجوب، فيتجلى سكان مملكة قديمة من ناحية، وسكان مدينة حديثة من ناحية أخرى، كتماثيل شمعية، تماثيل تتحرك من دون أن تشعر، وتنظر من دون أن تبصر، ومن هذا المكان الغامض، الواقع تحت الأرض والمتصل بالسماء، يكتشفون أسطورة السيقان المبتورة، السيقان المدفونة فى القبو نفسه في زمن آخر، الملفوفة في فردة بنطلون واحدة وفردة حذاء وحيدة، والساكنة فى مشكاوات الجدران. «سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج» رواية عن القاهرة الأخرى، وتاريخها المجهول، عن المدينة المدفونة والمتوارية وراء الزحام، رواية عن «السلطة» و«التمرد» و«الصراع الإنساني» من أجل تشييد عالم بديل، عالم يشيده سكان المملكة القديمة وسكان المدينة الحديثة تحت الأرض، في مدينة موازية، مدينة خالية من البطش والعقاب، أرض يصلون إليها عميانا فيستردون بصيرتهم، وهناك تصير كل الأزمنة زمنا واحدا، ويخرجون جميعا بصحبة السيقان المبتورة فى الميعاد المحدد واللحظة المناسبة.

بحوث تاريخ الصحافة
إشكاليات منهجية وآفاق مستقبلية

المؤلفان: د. عواطف عبدالرحمن
د. رامي عطا صديق
الناشر: العربي للنشر والتوزيع
إذا كان التاريخ يركز في الأغلب على كل المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية للنشاط الإنساني مع منح عناية خاصة للأحداث المهمة والشخصيات المؤثرة في حياة مجتمعاتها، أي أنه يتناول كل ما هو جدير بالمعرفة نلاحظ أن الصحافة لا تقصر اهتمامها على الأحداث الكبيرة دون الصغيرة ولا تولي عنايتها للشخصيات البارزة فحسب، بل تحرص على أن تعرض صورة كاملة للمجتمع والعصر الذي تنتمي إليه من حيث إنجازاته وقصوراته وزعماؤه وصعاليكه وجرائمه الفردية والجماعية، وأهم من ذلك كله تحرص الصحافة على تسجيل ورصد الأحداث الكبيرة والصغيرة على حد سواء. ويُعد الإعلام الوظيفة الأساسية التي بررت ظهور الصحافة وصاحبتها منذ نشأتها الحديثة في أوروبا في القرن السادس عشر بعد اختراع المطبعة بما لا يقل عن قرن من الزمان، وظهور القوى الاجتماعية الجديدة التي قامت على أشلاءالنظام الإقطاعي وحملت عبء بناء الرأسمالية الصناعية في العالم الغربي، وبمرور الزمن تعددت الوظائف التي ألقيت على عاتق الصحف والصحافة وتباينت صورها وفقا لاعتبارات عديدة أهمها طبيعة السلطة السياسية الحاكمة ونوعية القوى الاجتماعية التي تسيطر على مصادر النفوذ السياسي والاقتصادي علاوة على التركيب الحضاري والثقافي للمجتمع ككل.
هذا وقد تفاوتت وظائف الصحافة من مجتمع إلى آخر، وتراوحت ما بين الإعلان والتثقيف والترفيه في المجتمعات الرأسمالية، والتعبئة والتوعية والتنظيم الجماعي والنقد الذاتي في المجتمعات الاشتراكية، ومساندة قضايا التحرر الوطني والتنمية المستقلة في دول العالم الثالث، وقد بقيت الوظيفة الأولى، أي الإعلام، هي القاسم المشترك للصحافة في ظل الأنظمة الاجتماعية والسياسية المختلفة. ويختلف المؤرخون بوجه عام في نظرتهم إلى الدور الذي تقوم به الصحف في البحوث التاريخية، ولكنهم يجمعون على شيء واحد هو أهمية المعلومات التي تتضمنها الصحف، وعدم استغناء المؤرخ عنها مهما شابها من تحيزات أو مبالغات، فهي تُعد مصدرا أوليا مهما للتاريخ الوطني ولدراسة التطور الاجتماعي والسياسي والثقافي للمجتمع.

معالم الأدب السريالي
(آفاق ينابيعه، ومكوناته الغربية والعربية المعاصرة)

المؤلف: د. ياسين الأيوبي
الناشر: المؤسسة الحديثة للكتاب

المذهب السريالي، الذي يعتمد اللامنطق واللاواقعية، واحد من المذاهب الأدبية الكبرى في العالم، استحوذ على اهتمام كثير من الأجيال الواعدة والصاعدة، من أدباء العالم، ولاسيما عندنا في أدبنا العربي المعاصر، حيث لاتزال هناك أقلام كثيرة تتجلبب بعبادة هذا الأدب الغريب العجيب، في تطلعاته وطرائق تعبيره، يقصدها الريّض والمتكسب، المبدع الأصيل، ومن ينتطق بوهجه وتفرده، لعله يحظى بموقع إعلامي في دنيا الشهرة الأدبية، وهو بذلك أكثر المذاهب شيوعا واستمرارا، بعد مذهب الرومنطيقية ويليه الرمزانية على اختلاف النسب.
ومن أهداف هذا الكتاب تعرية بعض النتاج الشعري المغرورب، المعجوجب، المتسريل، من غير أصالة إبداعية وحضور شعري محكم، وفضح أصحابه المتربعين على عروش وهمية من الرفعة والخيلاء، الخاوية الوفاض.

سيرة الكتاب
للناشئة


المؤلف : د. سمية سيد صديق
الناشر : دار الكتاب المصري – القاهرة
دار الكتاب اللبناني - بيروت

الكتاب ليس فقط بابا مشرعا على عالم ساحر، بل هو عالم بحد ذاته، له بداية ونهاية، وكل صفحة منه مدينة وكل سطر منه شارع وكل كلمة منه منزل. الكتاب صديق يخترق وحدتنا فيحولها إلى أُنس. والنصوص الراقية ترفعنا فوق ذواتنا، وتوسع آفاقنا داخل عالم الفكر. الكتب لا تحتوي على الحياة، بل على خلاصتها، وهذا ما يُدعى الخبرة الإنسانية.


محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين:

معرض الكويت للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية

الأرقام في الغرب تشير إلى تراجع مبيعات الكتاب الرقمي وتزايد مبيعات الكتاب التقليدي

حركة النشر التونسية تشارك بثلاثين
دار نشر تقدم للقارئ ما يقارب 1100 عنوان
كتب: محمد أنور
أكد محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ورئيس لجنة المعارض العربية والدولية أن معرض الكويت يعتبر أحد أهم المعارض في المنطقة الخليجية والعربية.
وأشاد خلال لقائه مع «نشرة المعرض» بتطور المعرض من سنة إلى أخرى، كما أشاد بالتنظيم وإقبال القارئ في الكويت على الكتاب.. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
> كيف رأيت معرض الكتاب الدولي للكتاب في دورته الـ 44؟
< معرض الكويت من أهم المعارض العربية للناشرين العرب، ويطمح كل ناشر عربي في المشاركة فيه، وهناك الكثير من الأمور والعناصر وراء جاذبية معرض الكويت، فهناك التنظيم الرائع، وكذلك سهولة استقبال كتب الناشرين، بالإضافة إلى الناحية التجارية التي تهم الناشر في المقام الأول وهي متوافرة في معرض الكويت، حيث يحقق معرض الكويت ربحا طيبا للناشر، إذ يقبل القارئ الكويتي على القراءة وشراء الكتب، والدليل على ذلك ما نراه في معرض الكويت من طوابير وهي ظاهرة لافتة تتمثل في حفلات توقيع الكتب وهو ما لا نشاهده إلا في المعارض الأوروبية، كما أن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب في الكويت يقدم وجبة ثقافية دسمة تضيف بعدا جديدا لجاذبية المعرض، وهو ما يؤكد النظرة العميقة للمسؤولين عن الثقافة في الكويت.
> ما حجم مشاركات دور النشر التونسية؟
< الناشرون التونسيون يحرصون على المشاركة في معرض الكويت سنويا، هذا الحرص بدأ من سنوات المعرض الأولى، وهذا العام في الدورة الـ 44 للمعرض تشارك حركة النشر التونسية بما يقارب 25 - 30 من دور النشر المختلفة الاتجاهات، وتقدم للقارئ في الكويت ما يقرب من 1100 عنوان من الكتب التونسية ما بين عناوين نشرت في سنوات سابقة وعناوين جديدة من عام 2019 تنشر لأول مرة، وكناشرين تونسيين نعتبر معرض الكويت مجالا استراتيجيا للناشر التونسي الذي يحرص على المشاركة فيه باستمرار.
> هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على سوق الكتب العربي؟
< أعتقد أن هذا التأثير كان بالإيجاب وليس بالسلب كما يعتقد البعض، هناك دور كبير لمواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك وانستغرام في الترويج لسوق النشر والكتاب على المستوى العربي، في السابق كان الناشر العربي والتونسي ينفق أموالا كبيرة من أجل الدعاية والإعلان في كل معرض يشارك فيه، الآن وفرت مواقع التواصل الاجتماعي مصدر دعاية مجانية لسوق الكتاب والمعارض والترويج لكتب الناشرين وهو شيء إيجابي للغاية، كما يقوم القراء والكتاب بالدعاية أيضا للكتب بطريقة سريعة وهو ما يصب في النهاية في مصلحة سوق الكتاب العربي.
> هل ثمة صراع بين الكتاب التقليدي والإلكتروني ولمن الغلبة؟
< بالنسبة لي لا أعتبر أن هناك صراع وجود بين الكتاب الورقي والتقليدي والكتاب الإلكتروني، فلكل منهما مزايا قد لا توجد في الآخر، ولم يحدث عبر التاريخ أن أقصي اختراع شيء قائم، الأمر حدث مع الراديو والتلفزيون ومازالا يتمتعان بجاذبية كبيرة، ولذا أعتقد أن الأمر تكاملي وليس ثمة صراع في الأمر، ورغم سطوة العنصر الرقمي والإلكتروني في العصر الحالي من خلال انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مثل الآيباد، فإن الأرقام تشير في الغرب على سبيل المثال إلى تراجع مبيعات الكتاب الرقمي وتزايد مبيعات الكتاب التقليدي، الإنسان بطبعه يحب تملك الأشياء التي تعجبه، لو قرأت كتابا إلكترونيا وأعجبك ستذهب إلى المكتبة لشراء نسخة ورقية لتحتفظ به في مكتبتك، العلاقة تكاملية ولن يلغي الكتاب الإلكتروني الكتاب الورقي، وأعتقد أن المستقبل للاثنين معا.
> هل هناك حفلات توقيع لدور النشر التونسية؟
< للأسف على رغم أن حفلات التوقيع والإقبال عليها من القراء في معرض الكويت من المظاهر اللافتة فإن دور النشر لن تقيم حفلات توقيع لعدم وجود المؤلفين التابعين لدور النشر، ونتمنى حدوث ذلك في المستقبل في معارض الدورات القادمة.

السفير المصري: مشاركتنا تعكس عمق العلاقات الثقافية مع الكويت

أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت طارق القوني، أن المشاركة المصرية الواسعة، في فعاليات الدورة الـ44 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، تأتي انعكاسا لقوة العلاقات الثقافية بين البلدين، باعتبارها من أهم روابط العلاقات التاريخية المصرية الكويتية.
وأضاف القوني، في تصريح له على هامش حضوره حفل افتتاح الدورة الـ44 لمعرض الكويت الدولي للكتاب: أن حجم وتنوع أجنحة النشر المصرية في معرض الكويت الدولي، يعكس مدى انتشار الثقافة المصرية، وإقبال الجمهور الكويتي الشقيق عليها، وبالمثل نرى تزايدا واهتماما كبيرين بالحركة الفنية الكويتية، ومن هنا أود التأكيد على أن الثقافة المصرية وتاريخها في وجدان الكويت خير دليل على عمق وتجذر العلاقة بين البلدين.


السفير الإيراني: المعرض يعزز أواصر التعاون الفكري والثقافي

أشاد سفير الجمهورية الإيرانية الإسلامية لدى الكويت محمد إيراني، بالتنظيم المتميز وبأعداد الدول ودور النشر المشاركة في معرض الكويت لدولي الرابع والأربعين للكتاب.
وأكد السفير الإيراني، خلال حضوره افتتاح المعرض، أن هذا المعرض يمثل تظاهرة ثقافية ونحن مسرورون لمشاركتنا في هذه التظاهرة التي تعيشها دولة الكويت، فالمعرض يعكس الصورة الثقافية لكل دولة، وهذا المعرض يمثل فرصة لتعزيز أواصر التعاون والتقارب والترابط الفكري والثقافي والأدبي بين الشعبين الصديقين، خصوصا أن العلاقات بين بلدينا قديمة ومتجذّرة، آملاً أن يرى المزيد من الأجنحة الإيرانية المشاركة في السنوات المقبلة.
وعبّر السفير إيراني عن أمله بالتطور المستمر لهذا المعرض الذي يلقى نجاحا متزايدا عاما بعد عام وأن تزداد كذلك أعداد الدول المشاركة، كما دعا الكويت ودور النشر الكويتية للمشاركة في معرض طهران الدولي المقبل بما يسهم بنشر الثقافة المشتركة والتعرف على أحدث الإصدارات من الكتب.


معرض الكويت الدولي
للكتاب عُرس ثقافي

يعتبر معرض الكويت الدولي للكتاب منذ انطلاقه عام 1975م من أهم الأحداث الثقافية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها الكويت شعبا وحكومة وخلال عشرة أيام هي فترة إقامة المعرض، وذلك من خلال ما يقدمه من فعاليات ثقافية متنوعة من أمسيات شعرية وسردية ومناقشات وحوارات عن المنتوج الثقافي الذي يعرض بالمعرض من مختلف البلدان العربية والأجنبية، إضافة إلى المنتوج الثقافي المحلي لكبار الكتاب والمفكرين الكويتيين والعرب والأجانب.
كل ذلك برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وبجهد ونشاط واحتراف من العاملين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
فمعرض الكويت الدولي للكتاب يعد من المعارض العربية السابقة في القدم منذ انطلاقه، فهو يأتي هذا العام في دورته الرابعة والأربعين بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي كانت بدايته في العام 1969م.
فهو درة معارض دول الخليج، ومن أهم المعارض العربية التي يحرص كل الناشرين العرب على الاشتراك فيه سنويا لما يتمتع به من عوامل تجذب الناشرين العرب. فهو يقدم كل التسهيلات للناشرين، وأيضا أقل تكلفة في الإيجار، مقارنة بكل المعارض العربية، ناهيك عن حُسن التنظيم وجماليات العرض، مع بشاشة وسماحة القائمين على إدارة المعرض من حسن المعاملة وكرم الضيافة. وأيضا توافد القراء من شعب الكويت الشقيق وهم قراء لديهم الذائقة الجيدة لكل ما هو جديد ومعروض بالمعرض. فالكويت تتمتع بالقارئ الواعي المستنير المحب للقراءة، بالإضافة إلى زمرة المثقفين الذين يحرصون على التردد يوميا على المعرض.
وبصفتي ناشرا من الذين شاركوا في معرض الكويت الدولي للكتاب منذ انطلاقه عام 1975م، أشهد أن معرض الكويت يتقدم ويتطور من عام إلى عام. ففي كل دورة من دوراته يكون له السبق في تقديم كل ما هو جديد للقارئ وللمثقف والناشر، ليدرك كل واحد منهم أن معرض الكويت يسهم في إثراء الحياة الثقافية بتنوع ما يقدمه من فعاليات ثقافية وكثرة المعروض من الكتب الجديدة من داخل الكويت والبلدان العربية والأجنبية كافة.
وإن كان معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم الأحداث الثقافية محليا وعربيا، فهذا ليس بغريب على دولة الكويت، التي كان لها السبق في تقديم ما يثري الثقافة العربية والحضارة الإسلامية منذ الستينيات من خلال المشروعات الثقافية سواء السلاسل أو المجلات أو الكتب المؤلفة أو المترجمة مع تدعيم حركة المسرح والسينما والفنون التشكيلية.
فكل هذه المشروعات الثقافية قد انتشرت في ربوع الوطن العربي، وتزود بها الكتاب والمفكرون والمثقفون، وأصبحت ما تقدمه الكويت للثقافة العربية محمودا ويثني عليه المثقفون العرب، فدولة الكويت لها صفحات مشرقة في الثقافة العربية والحضارة الإسلامية.
فتحية لمعرض الكويت الدولي للكتاب في افتتاح دورته الرابعة والأربعين، وللأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومساعديه والعاملين معه، وتحية خاصة لمدير المعرض والعاملين معه، الذين يبذلون الجهد الكبير في إنجاح المعرض فهنيئا للقراء والكتاب والناشرين بهذا الحدث الثقافي المتميز، والذي يعبر عن دولة الكويت في تقدمها وازدهارها.

محمد رشاد
رئيس اتحاد الناشرين العرب
رئيس مجلس إدارتي الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب

Happy Wheels