أكد أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ان مشاركة المجلس في معرض ". روائع الآثار في الكويت " يأتي إتساقاً مع أهداف هيئة الشارقة للمتاحف الراميةالى ترسيخ حضورها في شتى المحافل الدولية المعنية بالقطاع المتحفي ، وتعزيز مكانة إمارة الشارقة فيما يتعلق بالتاريخ والتراث والآثار .
وينظم متحف الشارقة للآثار التابع لهيئة الشارقة للمتاحف معرض " روائع الآثار في الكويت " بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت وذلك خلال الفترة من 16 اكتوبر الجاري حتى 16 ابريل عام 2020 .
وقال العبدالجليل ان متحف الكويت الوطني يقدم خلال المعرض مجموعة نادرة من المقتنيات والقطع الآثرية التي تم اكتشافها في عدة مناطق في الكويت ، وتعود لحقب زمنية مختلفة .
وتشمل المقتنيات والقطع الآثرية مجموعة من أدوات الصيد الحجرية ، وأجزاء من الأواني الفخارية التي تعود للعصر الحجري الحديث ، وكذلك بعض أدوات الصيد والأسلحة البرونزية ، وعددا من الأختام التي ترجع الى العصر البرونزي .
كما يضم المعرض كمية من المصنوعات الفخارية المميزة التي ترجع الى الفترة الهلنستية التي سبقت الميلاد بثلاثة قرون ، إضافة الى مجموعة نادرة من عملات شرق الجزيرة العربية ، والأختام ، ونماذج لنصوص الكتابية الآرامية ، والتماثيل والصور ، والمعابد، والمستوطنات والمدافن .
من جانبها قالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف منال عطايا : " تأتي استضافة معرض " روائع الآثار في الكويت " في متحف الشارقة للآثار كجزء من مساعي الهيئة الرامية لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مجال المتاحف ، بالإضافة الى تعزيز حضور الهيئة في جميع المناسبات والمعارض التي تسلط الضوء على عوالم المتاحف ، لاسيما مع دول مجلس التعاون الخليجي التي ترتبط الى حدٍ كبير بتاريخ مشترك وثري بالآثار والمكتشفات التي تؤكد المكانة التي شغلتها منطقة الخليج العربي عبر التاريخ " .
وأضافت عطايا : " أن العمل مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت ، يعكس أهمية العمل المشترك على صعيد النطاق العربي ، كما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة بين الجانبين ، لاسيما أن إمارة الشارقة تمتلك خبرة واسعة في علوم المتاحف والآثار ، نظراً لما يحظى به هذا القطاع من رعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ".
ويتيح المعرض للزوار والمهتمين طيلة أيامه ، فرصة اكتساب المعرفة والمعلومات اللازمة عن المقتنيات والقطع الاثرية ، مما يمنحهم فرصة تكوين صورة واضحة عن تاريخ الكويت ، خلال الفترة مابين 5000 سنة قبل الميلاد ، وحتى القرن الميلادي الثالث .
هذا ويفتتح المعرض أبوابه من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الثامنة ليلاً .