ملتقى الكلمات...""قراءه في تجارب الكتابة الإبداعية الجديدة"

22 نوفمبر, 2013
ضمن فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ 38 والذي تستمر فعاليات خلال الفترة من 20-30 نوفمبر الحالي،نظم المقهى الثقافي ندوة تحت عنوان "ملتقى الكلمات قراءة في تجارب الكتابة الإبداعية"، والتي قدمها وقام بإدارة دفة الحوار فيها عبد الله العثمان وحاضر فيها كل من د.سعد سعود الكريباني من الكويت وثامر عدنان شاكر من المملكة العربية السعودية وعبد الله النعيمي من دولة الإمارات العربية.
في البداية قام عريف الندوة عبد الله العثمان بالترحيب بالحضور متمنيا للجميع الإستفادة ثم أفسح المجال للدكتور سعد الكريباني كي يتحدث عن تجربته خلال إصداره كتابه (كيف أصبحوا عظماء).
كيف أصبحوا عظماء
إستهل د.الكريباني حديثه بتوجيه الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب على جهده في إصدار 29 فيزا لـ 29 بائع ، وناشد وزير الداخلية سرعة إصدار الموافقة على دخولهم البلاد.
ثم عرج د.الكريباني بحديثه إلى بعض الإحصائيات التي توضح مدى الفارق في غزارة الإنتاج بين العالم العربي ونظيره الأوروبي في مجال إصدارات الكتب من ناحية العدد والطباعة والقراءة أيضا.
وتحدث د.الكريباني عن كتابه (كيف أصبحوا عظماء" ذاكرا كيف تحمس لنفسه أكثر من غيره وكيف أن إحدى دور النشر لم تكن جدية في توزيع كتابه بل وتركته مخزنا لديها إلى ما يقارب الخمس سنوات ، إلى أن أعطاه لدار نشر أخرى بل وتولى هو مهمة توزيعه في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
وقال د.الكريباني أنه قدم كتابه إلى بعض الشخصيات الإعلامية المعروفة مثل الداعية عائض القرني وغيره وكانوا بمثابة البوق الإعلامي الجيد لكتابة،مؤكدا على ضرورة أن يضحي الكاتب ببعض مطبوعاته ويعطيها على سبيل الهدية لبعض المشاهير من الكتاب والأدباء كيف يعرف رأيهم وأيضا يكونوا عونا له في إشهار الكتاب.
وأكد د.الكريباني في ختام حديثه أن الكتاب الألكتروني هو بمثابة عون على إنتشار الكتاب المطبوع لأنه يصنع له قاعدة جماهيرية إلكترونية ، ففي معرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا أكد الباحثين أن الكتاب المطبوع لن يصبح طي النسيان مهما تقدم الحال بالكتاب الألكتروني.
إسبريسو
تحدث الكاتب الإماراتي والروائي الشاب عبد الله النعيمي حول تجربة روايته "إسبريسو" والتي طبعت حتى الأن ما يقارب الست طبعات ، أنه بطبيعته ليس لديه الروح الوثابة التي لدى د.سعد الكريباني، فخجله يمنعه أن يبادر ويذهب إلى دور النشر ويعرض أعماله ذلك أن حساسيته الشديدة تمنعه من الطرق على الأبواب المغلقة أو أن يشيح أحدهم بوجهه عنه رافضا عمله أو مسفها منه.
وكان النعيمي يرى أن المتعة في قصة "إسبريسو" هي متعة ذاتية دون الحاجة إلى نشرها ويكفيه إستمتاعه الشخصي ،إلى أن تفتق ذهنه عن فكرة نشر الرواية على أجزاء مبسطة جدا على موقع التواصل الإجتماعي تويتر،وكان ذلك سبب في تضاعف زوار صفحته حتى وصلوا إلى ما يقارب 75000 ألف زائر،وانتشر خبر الرواية إلكترونيا وهو ما دعا إحدى دور النشر إلى الإتصال وعرض طبع الرواية والتكفل بكل أمورها، وكان ذلك فاتحة خير عليه وانتشرت الرواية بشكل لم يكن هو يتوقعه وحاضر متحدثا عن الرواية في دبي وغيرها من الأماكن الثقافية.
هنا تويتر
بدوره تحدث الكاتب السعودي الشاب ثامر عدنان شاكر عن تجربته حول أكثر من كتاب أهمهم "هنا تويتر" و "حدث العام القادم" و "صرح مصدر مسؤول"، وقال أن بدايته كانت مثل أي كاتب تسبقه أحلامه في التسعينات حيث العالم الألكتروني لم يكن متوفرا وبالتالي إنتشار إبداعات أي كاتب كان شيء تغلب عليه المغامرة ولابد له من روح يسبقها الإصرار.
وأضاف شاكر أنه كان يرسل خواطره وكتاباته إلى كل دور الصحف في السعودية تقريبا حتى أن أحد مديري التحرير إتصل عليه موبخا إياه من كثر إلحاحه وإصراره على إرسال مقال يومي.
ويكمل شاكر أنه في عام 2007 وعند ظهور موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بدأت الأمور تتغير للأفضل، وبدء شاكر في نشر مقالاته وخواطره على صفحته على الموقع وبدأت الأنظار تتجه إليه شيئا فشيئا حتى أصبح يكتب في أكثر الصحف رواجا وانتشارا في المملكة العربية السعودية.
مداخلات
أجاب الكتاب الثلاثة على كل مداخلات الحضور والتي دارت حول طريقة الكتاب ومفهوم الإبداع وكيفية إنتقاء الشريحة التي يتوجب التوجه إليها، واتفق الثلاثة على أن كلمة الإبداع بقدر ما هي كبيرة وعظيمة فهي أيضا مطاطة وتحمل في طياتها الكثير، و رأى عبد الله النعيمي أن لغة الكتابة يحددها طبيعة الجمهور الذي تتوجه إليه فإذا كان الكاتب يتوجه إلى الشباب فلابد من لغة سهلة وبسيطة ومختصرة في أغلب الأحيان،وذكر مثال على ذلك بالكاتب الليبي الذي قيل أنه كان يكتب بإبداع كبير لكنه لم ينل حظه من الشهر مثل نجيب محفوظ مثلا وذلك لأنه لم يستطع التواصل مع جمهوره بل وألقى اللوم في انحسار الشهرة عنه على الجمهور الذي لم يفهم ما يكتب.
في ختام الندوة توجه عبد الله العثمان إلى الكتاب الثلاثة بالشكر وأهدى لهم أحدث أعماله وهو كتاب "قوة الروح".
 
Happy Wheels