"مدينة البطاريق" قيم وطنية في قالب غنائي استعراضي

30 يونيو, 2013

في إطار تواصل فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الثامنة والذي ينظمه المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بقيادة الامين العام للمجلس المهندس على اليوحة  والتى تشهد زخما كبيرا في الانشطة الفنية والثقافية التى ترضي كل ألوان الطيف الثقافي وترطب أجواء الصيف الحارة ا الحضور كان كثيفا ما أدى الى وقوف عدد من الجمهور في آخر المسرح وكان في مقدمة الحضور محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع المسارح والفنون , بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة وعدد من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بالمسرح

                        العرض المسرحي

العرض المسرحي يعتمد على أسلوب البلاى باك حيث تدور احداثها في قالب غنائي إستعراضى فمدينة البطاريق يعيش فيها سكانها بشكل آمن وينعمون برغد الحياة لكن مدير الأمن يتآمر عليهم بأسلوب التحايل فيقنع أهل المدينة بأن يعيش معهم الثعالب والذئاب ويستفيدوا من خبراتهم ويمكن أن يطوروا حياتهم للأفضل ويحذرهم الوالد أو الاب الروحي للمدينة من الانصات لمدير الامن لكنهم يقعوا في الفخ ويستضيفوا الذئاب والثعالب لكي يسكنوا في بيوتهم وبعد فترة يقوم خلالها الذئاب والثعالب بتغيير بعض الاشياء في البيت وعندما يطلب البطاريق أصحاب البيت الاصليين منهم مغادرة المنزل بعد إنتهاء فترة استضافتهم يكتشفون أن الثعالب والذئاب يطلبون أجرة تغييرهم لبعض الاشياء في المنزل أو يعيشون فيه مع أصحابه كشركاء لهم فيه وعندما يحتج أصحاب البيت ويستنكرون هذا الفعل البعيد عن الاخلاقيات ويشكونهم الى مدير الامن يجدون المدير مؤيد لوجهة نظر الثعالب والذئاب وأن من حقهم الاقامة في المنزل أو الحصول على أجر مقابل التغييرات وهنا يستنجد البطاريق بسكان المدينة كى يحكموا بينهم فيجدون الجميع ينفضون عنهم ولا يعيرونهم اهتماما ويقيم الثعالب والذئاب في البيت وسط بكاء البطاريق الذين فرطوا في منزلهم تحت دعوى الشهامة والضيافة ووقعوا في مصيدة رجل الامن الذى تآمر عليهم   

                      الغناء والاستعراضات

تعتبر مسرحية مدينة البطاريق من الاعمال المميزة لمسرح الطفل الكويتي حيث اعتمدت على الازياء المناسبة للعرض فبدا الممثلون كما لو كانوا بطاريق وذئاب وثعالب عبر الماكياج المميز والمعبر الى جانب الازياء وأيضا الحركة التى اشتغل عليها المخرج مع فريقه من الممثلين فجاءت معبرة عن الشخصيات التى يجسدونها علاوة على الاستعراضات الغنائية التى ميزت هذا العمل فلم يكن هناك حوارا سرديا بالمعنى المتعارف علية بل كان حوارا غنائيا مصحوبا بالعديد من الرقصات والتشكيلات الحركية التى أضفت على العرض تدفقا وحيوية وابتعدت به عن الملل والرتابة خاصة أن الطفل سريع الملل ويحب التغيير الدائم فجاء العرض معبرا ومتدفقا في موجات متتالية من الرقص والتشكيلات المنضبطة ونجح المخرج في تحريك المجاميع علي خشبة المسرح ولعبت الاضاءة والسينوغرافيا دورا رئيسيا في تفعيل الاحداث وتعميقها

العمل يحمل قيما وطنية تؤكد أن الوطن غالى ويجب الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه للغرباء تحت زعم الشهامة أو الطيبة والاستيقاظ للمؤامرات التى تحاك من حولنا وهي جرس إنذار للأوطان لكى تستيقظ في قالب بسيط يناسب مسرح الطفل

                         فريق العمل

المسرحية الغنائية الاستعراضية "مدينة البطاريق " للمؤلف جاسم الجلاهمة وفكرة وإخراج الفنان عبد المحسن العمر وشارك في التمثيل نخبة من النجوم الشباب يتقدمهم المخرج عبد المحسن العمر بمشاركة الفنانة شيماء علي وبدر الشعيبي وكانت قد عرضت من قبل في موسم الاعياد وحققت نجاحا طيبا في مسرح الطفل

Happy Wheels