مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الثاني

26 أكتوبر, 2018

 

مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الثاني

الكويت 15 – 19 أكتوبر 2018

منافسة بين 20 فيلم روائي قصير، وخمسة أفلام روائية طويلة 

 

 

 عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤتمرا صحافيا للكشف عن فعاليات وأنشطة الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي والذي ينظمه المجلس الوطني خلال الفترة من 15 – 19 اكتوبر الحالي في مكتبة الكويت الوطنية. وتحدث في المؤتمر الذي عقد صباح الأمس في قاعة عبد الرزاق البصير الأمين المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري، والمدير الفني للمهرجان ومراقبة السينما بالمجلس فاطمة الحسينان.

في البداية قال الأمين المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الانصاري أنه تم اختيار الإعلامي عبدالله المحيلان كشخصية لمهرجان الكويت السينمائي الثاني، وفاء لجيل المستنير الذي استبق الكثير من النفس الثقافي، والنفس الإعلامي والإخراج المتميز الذي يلامس البيئة العربية والكويتية، فكان لا بد حقيقة من حفظ هذا الجيل، و"تكريمه".

وتمنى د. الأنصاري من خلال حديثه وقال  " تمنينا لو كنا كرمنا المحيلان في حياته ، ولكن في أمور خارجة عن إرادتنا، لذلك،  نحن نريد أن نوصل رسالة عامة بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يحفظ الود والتقدير لكثير من رجال ونساء الكويت، والعالم العربي للذين قدموا الكثير للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت".

وقال الأنصاري أن الكويت زاخرة بالكفاءات والمواهب، وأن استمرار عقد المهرجانات وتنظيم الورش الفنية، يكشف المبدعين، ونعمل في المجلس الوطني على رعاية الموهوبين في جميع المجالات، مشددا على دعم المجلس الوطني للقضايا الانسانية والحريات، ومشيرا في الوقت ذاته إلى آلية اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، وأن هناك لجنة مشاهدة ومراجعة لإجازة الأفلام الهادفة التي تحمل فكرة ومضمون وتدعم الجوانب الانسانية الاجتماعية، لكن في النهاية المجلس الوطني جهة تنظيمية وأمر الرقابة وإجازة الأفلام مثل الكتب تختص به وزارة الإعلام، ونحن نشكر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الداعم لأنشطة المجلس.

 

من جانبها قالت المدير الفني للمهرجان فاطمة الحسينيان بأن هذه الدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي، تأخذ الصبغة المحلية، يهدف دعم الشباب الكويتي السينمائي، وأيضا جميع المخرجين، ولفتت أن هذه الدورة ستكون فقط للأفلام الروائية  القصيرة والطويلة.

 وأضافت الحسينان أنه تم فتح باب التسجيل منذ فترة طويلة، وتم استقبال عدد كبير من الأفلام، مؤكدة أن هناك منافسة بين 20 فيلم روائي قصير، وخمسة أفلام روائية طويلة، بالإضافة إلى أنه هناك ثلاث ورش سينمائية، مضيفة أنه خلال يومين تم اغلاق باب التسجيل للورش، ذلك أن الورش سوف يكون بتقدميها مخرجين محترفين تم اختيارهم بعناية، مشيرة أن هناك 4محاضرات سينمائية خلال المهرجان.

وتابعت الحسينان حديثها وقالت أن هذا المهرجان يعتبر مختلفا عن كل مهرجانات المنطقة، بسبب أنه داعم للإنتاج المحلي بهدف صناعه سينما كويتية محلية وعلقت قائلة: " طالما كنا رواد السينما الكويتية منذ عام 1973 وكانت انطلاقة فيلم " بس يا بحر"، وأيامها كانت السينما خجولة في دولة الكويت، وفي منطقة الخليج ككل، وكنا نحن رواد الصناعة السينمائية ولا زالنا". 

وأضافت الحسينيان أن المهرجان سيكرم في ليلة الافتتاح المخرجين  توفيق الأمير، حافظ عبد الرزاق، لافته أن الأمير هو مصور مشهور وقام بتصوير فيلم " بس يا بحر"، أما المخرج عبدالزراق فله دور كبير في فترة الستينات، والسبعينيات والثمانينات.

واستكملت الحسينان كلمتها في المؤتمر الصحفي وأعطت سيرة ثرية عن شخصية المهرجان المحيلان وقالت بأنه تم اختيار الإعلامي الراحل المحيلان ذلك لأن شخص عاشق لكاميرا، والتصوير السينمائي، أيضا لديه مغامرات سينمائية في إرترياولديه فيلم بعنوان " إرترياوطني" في عام 1979، لافته أن المحيلان سافر إلى إرترياوعاش هناك معهم، وناضل في الحروب الأهلية حيث صور الفيلم الوثائقي الكامل، وتم عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت أن ارتريا كانت تعاني وضعا صحيا ليس جيدا بانتشار مرض الملاريا، وجلس فيه هذه الأجواء 40 يوما. وبينت الحسينان أن المحيلان تواصلت إنجازاته السينمائية الحافلة فقد كان لديه فيلم بعنوان " القلب المفتوح"، حيث أن الفيلم يوثق عملية قلب مفتوح كاملة لمدة ساعة، مشيرة أن المحيلان قام بتصوير وإخراج الفيلم. وذكرت الحسينان أن لدى المحيلان فيلم بعنوان " الغواص" عام  1976، ويتحدث الفيلم عن مراحل الغوص ويجسدها بكل دقة.

من ناحية أخرى قالت الحسينان بأن هناك شروط في التسجيل في المهرجان، وهناك لجنة مشاهدة في حال استبعاد أي فيلم، مضيفه أن هناك شروط فنية ويتوجب علينا أن نلتزم فنيا، ذلك

أن يعتبر روائي، وليس وثائقي، فإذا قمنا بإستبعاد أفلام تسجيلية لأنها لا تتناسب مع الشروط ، موضحه أن لهم فرصة ثانية في المستقبل. وبينت الحسينان وقالت " الدورة القادمة لمهرجان هناك احتمال كبير أن تكون من نصيب الأفلام الوثائقية". وقالت الحسينان أنه في حفل الختام سيكون هناك توزيع للجوائز قيمه لكل فيلم روائي طويل وقصير، مشيرة أن الهدف هو تحفيز السينما المحلية في دولة الكويت.

أما من ناحية لجنة التحكيم فقالت الحسينان " لدينا لجنة تحكيم من دول عربية وخليجية من البحرين، وجمهورية مصر العربية، والأردن". وأضافت أن قررنا في اللجنة التحضيرية أن يكون المحكمين من خارج دولة الكويت لضمان الحادية في الفوز. وأكدت أن لجنة التحكيم تشتمل على سينمائيين محترفين، ولديهم باع طويل في التحكيم. 

Happy Wheels