فجر العلم الحديث (الطبعة الثانية)
الإسلام - الصين - الغرب
العدد: 260
ترجمة:
محمد عصفور
هذا الكتاب:
تسعى هذا الدراسة، عبر تتبعها لتاريخ العلم، للإجابة عن سؤال شغل الباحثين كثيرا في الشرق والغرب، وهو: لماذا أخفقت الحضارتان الإسلامية والصينية في إنجاب العلم الحديث، بينما تمكنت أوروبا من ذلك، على رغم تأخرها مسافة شاسعة عن هاتين الحضارتين اللتين كانتا قد قطعتا شوطا بعيدا على طريق التقدم العلمي.
فالحضارة الإسلامية -على سبيل المثال- سبقت أوروبا في علوم الرياضيات والفلك والطب والصيدلة وغيرها حتى القرن الثالث عشر، وهو أمر يعترف به حتى خصوم الحضارة الإسلامية أنفسهم، غير أن هذا السبق سرعان ما توقف، لتتمكن أوروبا من تجاوزه محققة هذه الهوة الواسعة التي نشهدها بينها وبين كل الحضارات الأخرى. فكيف حدثت هذه المفارقة؟ وهل انبثقت من أسباب داخلية في المجتمع الغربي تختلف عنها في المجتمعين الإسلامي والصيني؟ أم ترجع إلى عوام خارجية تأثر بها وتفاعل معها المجتمع الغربي دون المجتمعين الآخرين؟
هذا الكتاب محاولة جادة للإجابة عن هذا السؤال.