عودة الوفاق بين الإنسان والطبيعة
العدد: 189
ترجمة:
السيد محمد عثمان
هذا الكتاب:
يتناول هذا الكتاب بالبحث، من وجهة نظر شمولية، المشكلات البيئية والإيكولوجية التي تواجه عالم اليوم. "فإنسان اليوم يرتكب في حق البيئة اعتداءات متعددة لا تقارن -لا من حيث طبيعتها ولا من حيث مداها- بما ارتكبته الأجيال السابقة. وينتقد المؤلف مجتمع الاستهلاك باعتباره المصدر الرئيسي لهذه الاعتداءات، ويفند الرأي القائل بإمكان استمرار النمو الاقتصادي إلى مالا نهاية.
ويرى المؤلف أن وقائع العقد الماضي -ظاهرة المطر الحامضي، وكارثة تشيرنوبيل، وما يتهدد المناخ العالمي وطبقة الأوزون من تغيرات معاكسة- قد أثبتت أن حماية البيئة لم تعد "مجرد اختيار للبلدان ذات الإقتصادات القوية أن تأخذ به إن شاءت"، وترتب عليها عكوف العمليين والمسؤولين السياسيين "على فحص الأمراض التي يعاني منها كوكب الأرض وعلى دراسة الإسعافات الأولية التي يتعين تطبيقها لتجنب وقوع الكارثة".
ويأخذ المؤلف في مناقشته للموضوع بنهج جامع بين فروع العلم، فهو "ينتقل من البيولوجيا إلى العلوم الاجتماعية سعيا إلى التوفيق بين شقيقتين متعاديتين، ويمزج في بوتقة واحدة كلاً من الاقتصاد والإيكولوجيا، ويتطرق إلى الفلسفة آملاً أن يجد لديها مبدأ أخلاقيا جديداً، أو حتى نظرية جديدة في علم الإنسان.
وقد نال المؤلف على هذا الكتاب الجائزة الأوروبية للإيكولوجيا.