عالم المعرفة سلسلة كتب ثقافية تصدر في مطلع كل شهر ميلادي، وقد صدر العدد الأول منها في شهر يناير عام 1978 .تهدف هذه السلسلة إلى تزويد القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة، وكذلك ربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.
هذا الكتاب:
يعرض هذا الكتاب التطور التاريخي والجيو-سياسي في المدى الزمني الطويل لمنطقة آسيا الصغرى وتراقيا الشرقية (أي الأراضي التي تشكل حاليا الجمهورية التركية)، ويقدم للقارئ مفاتيح لفهم أسسها الجغرافية والتاريخية وسيرورة الشعوب التي سكنتها. ويحلل المؤلف عملية تكوين الكيان التركي المعاصر على أراض عرفت تعاقب الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والعثمانية والتأثير العربي، وشهدت هيمنة الثقافة اليونانية ثم التركية. ويركز في مقاربة جيو-تاريخية وجيو-سياسية على الواجهات الحدودية البحرية والقارية للمجال الجغرافي التركي الحالي.
كما يبرز تحوله، بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية، إلى الأرضية القومية التي تأسست عليها الجمهورية التركية الحديثة، من خلال تطبيق حكومة تركيا الفتاة، وبعدها السلطة الكمالية، سياسات "الهندية الديموغرافية" الهادفة إلى تحقيق تجانس إثني وقومي في النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن تواجه تركيا الحديثة تحدي إدماج الأقلية الكردية.
وفي سياق الأحداث التي أحاطت بتأسيس تركيا الحديثة، تحول قسم كبير من الأقليات (الأرمن، واليونان، والسريان) إلى جماعات شتات عبر العالم ظلت محافظة على رابطة الذاكرة التي تصلها ب "أوطانها المفقودة"، فضلا على تشكل جاليات كبيرة من الأتراك المغتربين في فترة متأخرة، كأن المجال الأناضولي وجد امتدادا له في أوروبا والعالم.
هذا الكتاب:
لقد مارس التفكير الاستراتيجي بأشكال مختلفة - ولا يزال يمارس - تأثيرا كبيرا في دراسة مجموعة متنوعة من الظواهر الاجتماعية والسياسات المحلية والدولية، كما أنه ساعد على فك شفرة العلاقات الاجتماعية والسياسية وتمكن من أن يكون جزءا من المشروع النقدي الذي يحلل الوضع الراهن ويغير من موازين القوى. تعرفنا النصوص التي تضمها دفتا هذا الكتاب على جيل جديد من الباحثين أفاد من هذا الإرث الاستراتيجي وبنى عليه وحدث بأسلوب جذاب وجهات النظر المختلفة بطريقة متميزة. ولأن الحروب كانت ولاتزال الشغل الشاغل للعديد من الكتابات الأدبية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وتشمل جميع الحضارات، فإن الجانب الاستراتيجي على وجه التحديد، أي الجانب الذي يهتم باستخدام القوة في الغرض السياسي أو الذي يسعى إلى وضع نظرية الحرب، سرعان ما عرف تطورا كبيرا يستعرض على صفحات كتاب "حرب واستراتيجية".
هذا الكتاب:
لقد مارس التفكير الاستراتيجي بأشكال مختلفة - ولا يزال يمارس - تأثيرا كبيرا في دراسة مجموعة متنوعة من الظواهر الاجتماعية والسياسات المحلية والدولية، كما أنه ساعد على فك شفرة العلاقات الاجتماعية والسياسية وتمكن من أن يكون جزءا من المشروع النقدي الذي يحلل الوضع الراهن ويغير من موازين القوى. تعرفنا النصوص التي تضمها دفتا هذا الكتاب على جيل جديد من الباحثين أفاد من هذا الإرث الاستراتيجي وبنى عليه وحدث بأسلوب جذاب وجهات النظر المختلفة بطريقة متميزة. ولأن الحروب كانت ولاتزال الشغل الشاغل للعديد من الكتابات الأدبية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وتشمل جميع الحضارات، فإن الجانب الاستراتيجي على وجه التحديد، أي الجانب الذي يهتم باستخدام القوة في الغرض السياسي أو الذي يسعى إلى وضع نظرية الحرب، سرعان ما عرف تطورا كبيرا يستعرض على صفحات كتاب "حرب واستراتيجية".
هذا الكتاب:
عندما تكتب إليزابيث كولبرت كتابا فإنها تذرع الأرض، يابسة ومياها، لتحقق له أعلى مصداقية ممكنة. وكتاب "الانقراض السادس" الذي بين أيدينا أصدق تعبير عن ذلك. إذ تعرضت الحياة في آخر نصف مليار سنة لمئات، إن لم يكن لآلاف، من الانقراضات التي شكلت "ضجيجا" في خلفية خمسة انقراضات كبرى كاسحة. تقع هذه الانقراضات الكاسحة على مفرق الحقب والعصور الجيولوجية. والسبب في ذلك ببساطة هو أن هذه الانقراضات نفسها هي التي وضعت حدا لعصر وبداية لعصر جديد آخر. وقعت هذه الانقراضات بفعل أسباب متنوعة: التغير المناخي الكبير، وتغير كيمياء وحموضة المحيطات، واصطدام كويكب بكوكب الأرض، وكلها كوارث. أما الانقراض السادس، موضوع هذا الكتاب، والذي تجري أحداثه الآن، فسببه نحن "الإنسان العاقل" بتحضرنا وتكنولوجياتنا التي غيرت من المحيط الحيوي فيزيائيا وكيميائيا، وقلصت بدرجة هائلة مواطن الحيوانات والنباتات. دفع ذلك موجة انقراض غير مسبوقة تجري أحداثها بسرعة كبيرة (جيولوجيا). وما يقوله أحد العلماء: "بما نفعله تجاه أشكال الحياة الأخرى، فإننا كمن يقطع فرع الشجرة الذي يجلس عليه".
هذا الكتاب:
مع هيمنة الهجمات السيبرانية على أخبار الصفحات الأولى، وانضمام قراصنة الحاسوب إلى قائمة التهديدات العالمية، وتحذير كبار الجنرالات من الحرب السيبرانية المقبلة، يقدم الكاتب الصحافي فرد كابلان - الحائز جائزة "بوليتزر" - في كتابه "المنطقة المعتمة .. التاريخ السري للحرب السيبرانية" تاريخا تنويريا مناسبا.
يسبر كابلان الأروقة الداخلية لوكالة الأمن القومي، والوحدات فائقة السرية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وفرق "وسائل حرب المعلومات" في الأفرع العسكرية، والمساجلات السياسية في البيت الأبيض، من أجل سرد هذه القصة - التي لم تذكر من قبل - عن الضباط والمسؤولين والعلماء والجواسيس الذين استنبطوا هذا النمط الجديد من الحرب، والذين كانوا يخططون لهذه الحروب طوال عقود، وفي كثير من الأحيان كان الناس يعرفون أن هؤلاء هم الذين يشنونها.
إنها قصة تمتد عبر نصف قرن، منذ اختراع الإنترنت - حينما حذر أحد رواد مجال الحاسبات من أن شبكات المعلومات تخلق نقاط ضعف وثغرات أمنية جديدة للجيش والمجتمع - إلى عناوين الأخبار اليوم. منذ التوجيه الرئاسي الذي لا يعرف عنه سوى القليل، والذي وقعه الرئيس رونالد ريغان (التوجيه الذي أطلق العنان لمعركة ما زالت قائمة بين الأمن والخصوصية)، إلى الرشقات الافتتاحية في حرب الخليج في العام 1991 (إذ أدت السيبرانية دورا لم يعلن عنه من قبل)، إلى الأبعاد السيبرانية للصراعات في هاييتي، وصربيا، وسورية، وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، والعراق، وإيران، يروي كتاب "المنطقة المعتمة" تفاصيل مذهلة عن ماض غير معروف يشع على مستقبلنا ضوءا مثيرا للقلق.
هذا الكتاب:
لقد غير الطب الحديث أخطار الولادة وإصابات الحوادث والأمراض المعدية من كونها أحداثا عسيرة إلى أحداث تقع ضمن سيطرة الطب. ولكن حينما يأتي الأمر إلى الحقائق التي تتمثل في الشيخوخة والموت، وهي حقائق لا مفر لأحد منها، فإن ما يفعله الطب حيال هذه الأحداث هو عكس ما هو مطلوب منه. يكشف الدكتور أتول غواندي في بحثه، الذي يجبر المرء على فتح عينيه على الحقائق، ومن خلال بحثه الدائب والأحداث التي يستمدها من خبرته مع مرضاه وأسرته، عن المعاناة التي يسببها إهمال الطب لرغبات الناس التي قد يرغبونها فيما وراء مجرد الحفاظ على الحياة. ولا يمكن أن نعرف هذه الرغبات إلا بالسؤال، ونحن لم نكن نسأل، ولكن بإمكاننا أن نتعلم السؤال.
إنه كتاب يستحوذ على كل انتباهك، فهو صادق وإنساني. إن هذا الكتاب المتميز، الذي بدأ فعلا يغير حديث الأمريكيين عن الشيخوخة والموت، يظهر لنا كيف أن الهدف النهائي ليس الموت الناجح ولكن الحياة الناجحة، وهي الحياة التي تستمر حتى آخر لحظة.
هذا الكتاب:
يأتي كتاب "رحلتي على شفا الهاوية النووية" ضمن سياق الجهود التي كان يبذلها وليام جيه بيري - ولا يزال - لإبقاء العالم في مأمن من الكارثة النووية، فهو يحكي قصة ترعرعه ونضجه في العصر النووي، والدور الذي اضطلع يه في محاولة منه للتأثير في ذلك العصر واحتوائه، والطريقة التي تغير بها تفكيره تجاه التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية.
وخلال مسيرته المتميزة، تعامل بيري بشكل مباشر مع التهديد النووي المتغير، فهو يتمتع بخبرة تمتد عقودا طويلة حظي خلالها بقدرة خاصة على الاطلاع على معلومات سرية للغاية بشأن الخيارات النووية الاستراتيجية، وهذا منحه موقعا فريدا من نوعه، ومخيفا في الوقت ذاته، توصل من خلاله إلى نتيجة مفادها أن الأسلحة النووية تعرض أمن الولايات المتحدة للخطر أكثر مما تعززه.
يتتبع هذا الكتاب عملية التفكير عند بيري خلال رحلته، بدءا من أزمة الصواريخ الكوبية، مرورا بصياغته استراتيجية دفاعية في عهد كارتر للتعويض عن التفوق العددي للسوفييت في مجال القوات التقليدية، وإشرافه على تفكيك أكثر من 8 آلاف سلاح نووي في عهد كلينتون، وصولا إلى تعاونه مع جورج شولتز وسام نان وهنري كيسنغر في العام 2007 لإنشاء مشروع الأمن النووي الذي يعبرون من خلاله عن رؤيتهم لعالم خال من الأسلحة النووية، ويحددون فيه الخطوات الضرورية للحد من الأخطار النووية.
وليام جيه بيري هو وزير الدفاع التاسع عشر للولايات المتحدة في الفترة الممتدة من فبراير 1994 إلى يناير 1997.
هذا الكتاب:
يرصد هذا الكتاب أهم التحولات التي شهدتها دول الخليج العربية منذ بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وبخاصة العقود الأخيرة منه. ويقف أمام ظاهرة التحول من إمارات إلى دول، وهي التي تكاد تكون فريدة من نوعها مثلما أن تركيبة دول المنطقة السكانية تكاد تكون فريدة من نوعها أيضا، وقد عرج الكتاب عليها في أكثر من موضع. إن ما نطرحه في هذا الكتاب هو ملامح وأمثلة على الحداثة والتحديث في دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة مهمة من تاريخها المعاصر.
لقد شهدت المنطقة حداثة وتحديثا على الرغم من محاولات الفكر التقليدي المتزمت ومؤسساته التي شكلت معوقا لبعض مراحل تطور المنطقة. والجدلية التي يحاول الكتاب التركيز عليها هي أن ما حدث في المنطقة يعد تحديثا كان قد سبق الحداثة، على رغم أن المفروض هو العكس، لكن البعض يحاول أن يمزج بين المصطلحين على أنهما واحد، في حين أننا نرى غير ذلك.
هذا الكتاب:
يتناول دور الذهب على مر العصور، ويتطرق إلى الجوانب الاقتصادية والجيولوجية والجيوسياسية التي اكتنفت أبرز منعطفاته التاريخية. ويسعى إلى تسليط الضوء على علاقة الإنسان بمختلف صورها بهذا المعدن الفريد الذي استحوذ على اهتمامه منذ ستة آلاف عام.
يأخذ هذا الكتاب القارئ في رحلة في الزمان والمكان تسرد قصة تحول الذهب عبر القرون من رمز للقداسة إلى وسيط للتبادل، ثم إلى أصل احتياطي وسلعة استثمارية. تبدأ هذه الرحلة من أفريقيا، وتنتهي بها. وفيما بين هاتين المحطتين يستعرض المؤلف الغزو الإسباني لأمريكا بحثا عن ذهب الحضارات القديمة، حيث تندلع فورة الذهب الأولى في التاريخ، وتبتلع حضارات برمتها، وتتقيؤها في صورة مسكوكات نقدية.
وينتقل الكتاب إلى فورة ذهب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، في قرن شهد أيضا ولادة ما يعرف بمعيار الذهب. ويستقر الذهب في صلب النظام النقدي العالمي، وتبدأ حقبة من التوسع الاقتصادي، بيد أن مثالب معيار الذهب العظيمة تسرع عجلة الأحداث، وتأتي اتفاقية بريتون وودز (1944) فتعطل معيار الذهب، وتنصب الدولار على عرش العالم النقدي. وتتبدل أحوال الذهب، وتبدأ فترة جديدة عنوانها قابلية الدولار للتحويل إلى ذهب.
بعد ربع قرن تقريبا تنقلب موازين الأمور مجددا إثر ما عرف بصدمة نيكسون، ويفك ارتباط الدولار بالذهب نهائيا، ويتحول الذهب إلى نقد وهمي في مخيلة الإنسان. ومع ذلك، وبعد سيطرة الدولار شبه المطلقة، لا يفقد الذهب بريقه وجاذبيته، بل يضطلع بدور جديد في المرحلة الاقتصادية التي أعقبت صدمة نيكسون. وفي تلك الأثناء تندلع فورة الذهب "الصفراء"، وتتحول الصين إلى صدارة الدول المنتجة للذهب في العالم. وتبدأ فصول المرحلة التي يعيشها العالم حاليا.