عالم المعرفة سلسلة كتب ثقافية تصدر في مطلع كل شهر ميلادي، وقد صدر العدد الأول منها في شهر يناير عام 1978 .تهدف هذه السلسلة إلى تزويد القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة، وكذلك ربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.
هذا الكتاب:
ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة، إذ إن هؤلاء ينصب اهتمامهم على مشكلة متخصصة بعينها، إنما التفكير العلمي الذي نقصده هو ذلك النوع من التفكير المنظم، الذي يمكن أن نستخدمه في شؤون حياتنا اليومية، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس أعمالنا المهنية المعتادة، أو في علاقاتنا مع الناس ومع العالم المحيط بنا. وكل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظما، وأن يبنى على مجموعة من المبادئ التي نطبقها في كل لحظة من دون أن نشعر بها شعورا واعيا. ويتمثل التفكير العلمي أيضا بالأساليب التي تبقى في أذهاننا من حصيلة ذلك العمل الشاق الذي اضطلع به العلماء، ومازالوا يضطلعون به، من أجل اكتساب المعرفة والتوصل إلى حقائق الأشياء. ومن هنا، كان لزاما علينا أن نهود في هذا الكتاب، من حين لآخر، إلى الطريقة التي يفكر بها مبدعو العلم، لا في تفاصيلها الفنية المتخصصة، بل في مبادئها واتجاهاتها العامة، التي هي الأقوى تأثيرا في تفكير الناس العاديين.
وإذا كان بعض من يعيشون معنا في هذا العصر غير مقتنعين حتى اليوم بجدوى الأسلوب العلمي في معالجة الأمور، وإذا كانوا لايزالون يضعون العراقيل أمام التفكير العلمي حتى اليوم، فليفكروا لحظة في أحوال العالم في القرن القادم، الذي سيعيش فيه أبناؤهم. ومن هذه الزاوية، عد هذا الكتاب محاولة لإقناع العقول في عالمنا العربي بأن أشياء كثيرة ستفوتنا لو امتثلنا للاتجاهات المعادية للعلم، وبأن مجرد البقاء في المستقبل، من دون نظرة علمية وأسلوب علمي في التفكير، سيكون أمرا مشكوكا فيه.
هذا الكتاب:
لماذا أخفق العالم في إيجاد حل لأزمة الجوع في القرن الحادي والعشرين؟ هذا هو السؤال الرئيس والأهم الذي طرحه مؤلف الكتاب ديفيد ريف، وهو خبير بارز في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية، والذي يعكف من خلاله على تقييم ما إذا كانت نهاية الفقر المدقع والجوع المنتشر على نطاق واسع باتت في متناول أيدينا حقا كما بشرتنا الوعود المتزايدة.
ويشير هذا الكتاب إلى أنه في العام 2000 اتفق زعماء العالم وكثير من مستشاريهم على أن استئصال شأفة الجوع يعد أولوية قصوى للألفية الجديدة، وتحديا من المرجح التغلب عليه بحلول منتصف هذا القرن. وعلى رغم ذلك تصاعدت أسعار القمح وفول الصويا والأرز في العقد الماضي، وهو ما أدى إلى توسيع فجوة الفقر وإثارة موجة من الاضطرابات السياسية. ومن ثم، ألقت هذه الأزمة الطاحنة بظلالها القاتمة على السكان الأشد فقرا في العالم الجنوبي، أو من يطلق عليهم مليار القاع، الذين يعيشون على أقل من دولار يوميا، والذين يعانون دائما وطأة الجوع.
في هذا السياق يركز ديفيد ريف في كتابه "عار الجوع" على البحث عن الأسباب الكامنة وراء أزمة الأمن الغذائي، وكذلك الأسباب التي تقف وراء الإخفاقات في الاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية. وبالإضافة إلى المشكلات التي نجمت عن التغير المناخي، وسوء إدارة الإزمات، والتفاؤل المضلل، يطلق الكتاب صرخة تحذير مدوية من عواقب الخصخصة المتزايدة لخطط وبرامج مساعدات التنمية. وهنا، يحذر مؤلف الكتاب من ممارسات التدخل من قبل نشطاء حقوق الغذاء من المشاهير، لافتا إلى أن ما يطرحونه من حلول تحركها المصالح والأعمال التجارية تفرغ التنمية من مضمونها السياسي الملح.
أخيرا، يرفض المؤلف الأمل الخامل بأن ندرة الغذاء يمكن حلها عن طريق الابتكار التكنولوجي وحده، كما يطالبنا بإعادة التفكير في الأسباب الجوهرية للتفاوتات الغريبة في الثروات حول العالم، ويرى أن المشكلة تمثل تحديا سياسيا نفشل جميعا في مجابهته.
هذا الكتاب:
غالبا ما تعاني الحركات الاجتماعية الجديدة والتقنيات المستحدثة ومباجرات تحسين الصحة العامة إلى أن تحقق نجاحا أوليا وانتشارا بين الناس، وكثيرا ما تفشل، وذلك في الوقت الذي يتفشى فيه عديد من الأمراض بسرعة، كما تنتشر مقاطع فيديو الأطفال والقطط في فيسبوك وتويتر وتحقق ملايين المشاهدات في بضع ساعات. فهل يمكن استخدام الدروس المستفادة من الانتشار الفيروسي للأمراض لتحسين انتشار السلوكيات والمبتكرات النافعة؟
في كتابه الأول "كيف ينتشر السلوك؟" يقدم ديمون سنتولا بحثا أصيلا يدرس فيه كيف تحدث التغييرات في السلوك المجتمعي - في الصحة والتكنولوجيا والتغيير المؤسسي - وسبل استغلال الشبكات الاجتماعية لتوجيه انتشار المبتكرات والسلوكيات النافعة. وتظهر النتائج المذهلة التي توصل إليها أن الظروف نفسها التي تسرع وتيرة تفشي الأوبئة تعرقل انتشار السلوكيات، إذ لا يمكننا التعميم من انتشار العدوى البسيطة (كانتشار كوفيد-19) إلى انتشار العدوى المعقدة (كمبادرة مؤسسة ما لتقليل أثرها الكربوني في البيئة).
يرتاد سنتولا مجالا جديدا باستخدام الأساليب المستندة إلى الإنترنت لفهم كيف تغير الشبكات الاجتماعية السلوك، ويبين الطرق التي يمكن من خلالها تطبيق هذه الأفكار لتحقيق تغيير مؤسسي وتطور ثقافي ونشر مبتكرات تقنية ومد الجسور بين التخصصات المعرفية المختلفة. وتقدم النتائج التي توصل إليها دروسا مهمة وملهمة للعاملين في مجالات الصحة العامة ورجال الأعمال والناشطين في حملات التغيير الذين يتطلعون إلى تسخير الشبكات لأجل مصلحة المجتمع.
هذا الكتاب:
تستعرض المؤلفة تاريخ انعدام الجنسية منذ أن تجلى بوضوح بوصفه ظاهرة سياسية، أممية، ذات تبعات اقتصادية واجتماهية هائلة مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، تلك الحقبة التي شهدت تحولا سياسيا وجغرافيا من عالم الإمبراطوريات متسعة الرقعة إلى عالم الدول الأممية الحديثة ذات الحدود المرسمة والموثقة. تركز المؤلفة على تأثير تفاعلات الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تأثير فترة الهدنة بينهما، في تشكيل العالم الجديد، هذا العالم الذي بينما كان متجها نحو تشكيل منظومة حقوقية وإنسانية جديدة تحول الشعوب من رعايا إلى مواطنين مأخوذين بالفكرة السياسية الحديثة لحق تقرير المصير، كان كذلك آخذا في خلق أقليات غاية في الإشكال، أقليات تتداعى كل حقوقها الإنسانية إثر نجاح عمليات تشكيل الحدود السياسية وتكوين الدول السيادية.
هذا الكتاب:
عشية عيد الميلاد في العام 2009، حاول شاب نيجيري تفجير شحنة ناسفة على متن طائرة أمريكية كانت في رحلة بين أمستردام وديترويت، لكن بعض ركاب الطائرة تمكنوا من السيطرة على الشاب وإحباط محاولة التفجير. بعدها اعترف الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، أن المشكلة لم تكن في نقص المعلومات، بل في زيادتها المفرطة، وقال: "لم يكن هذا إخفاقا في جمع المعلومات، (بل كان) إخفاقا في استيعاب المعلومات التي كانت بين أيدينا بالفعل والتأليف بينها".
لقد هيمن على العالم الغربي منذ عصر التنوير منطق ثقافي يفترض أن مزيدا من المعلومات يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل. لكن الحقيقة هي أن عصر المعلومات يجعل العالم أشد التباسا، وأن قدرتنا على استيعاب هذا العالم تتضاءل في الوقت الذي يتفاقم فيه تعقيده التقني، وأن من يمتلكون السلطة يستغلون هذا العجز عن الفهم في تعزيز مصالحهم. أصبحنا نعيش عصرا مظلما جديدا يشهد ظهور مزيد من الأصوليات والسرديات التبسيطية ونظريات المؤامرة وسياسات ما بعد الحقيقة. ولم نعد نفهم كيف يحكم العالم أو كيف يقدم لنا، بدءا من النظم المالية المارقة إلى خوارزميات التسويق، ومن الذكاء الاصطناعي إلى السرية التي تفرضها الدول على أنشطتها، في الوقت الذي تمتلئ فيه وسائل الإعلام بتكهنات غير مؤكدة يصدر أغلبها عن برمجيات مجهولة، وتسيطر فيه الشركات على موظفيها من خلال المراقبة والتهديد بالأتمتة.
هذا الكتاب دعوة إلى إعادة التفكير فيما نعرفه، وكيف نعرفه، وما لا نستطيع أن نعرفه.
هذا الكتاب:
يقدم لنا هذا الكتاب منظورا شاملا تفصيليا وممتازا حول الفنون والثقافة ودورهما في الاقتصاد، وقد كتب كل فصل فيه من خلال تصور محدد، وتقديم لأفكار ومقترحات مهمة في التخطيط الإستراتيجي في هذا المجال، لكنه يركز على الفنون على نحو خاص، فيقدم لنا الأمثلة والإحصائيات التي يوضح من خلالها كيف يمكن للفنون أن تعزز التطور الاقتصادي والاجتماعي للأمم، وهم يقول إن ذلك يكون من خلال التركيز على الإنسان، وعلى الإبداع الإنساني، وعلى الثروة الإبداعية للأمم، وإنه حتى في الدول الأكثر فقرا، والتي تعاني مشكلات وتحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية وتعليمية عديدة، يمكن للفنون أن تثري حياة شعوبها، وكذلك العمل على تقدمها. وهكذا قد تكون هناك أدوار مهمة للموسيقى والغناء والسينما والرقص والمسرح والتلفزيون ... الخ، من حيث إمكانية إسهامها اقتصاديا داخل الاقتصاد العام للدول، ويكون ذلك ممكنا من خلال إنتاج سلع ثقافية قابلة للبيع، يمكن للعالم كله أن يستفيد منها.
ويتناول هذا الكتاب كثيرا من الموضوعات المهمة حول الاقتصاد الإبداعي، والفنون والتنمية، والإدارة البيئية، والتجارة في الخدمات الثقافية، والسياحة الثقافية، ودور الفنانين في العصر الرقمي، والوضع الخاص للمرأة في فنون الأداء، والصحة النفسية والعقلية، والتعافي الاجتماعي، والتجديد الحضري وجمع البيانات الإبداعية، والخيال الإبداعي، وغير ذلك من الموضوعات مع تطبيقات على أماكن كثيرة في العالم في الشرق والغرب.
هذا الكتاب:
سنتمكن قريبا من تحديد احتمال أن يكون مولودنا الجديد عرضة للإصابة بالاكتئاب، أو الحصر النفسي، أو الفصام طول حياته. وسنعرف مدى احتمال أن يعاني هذا المولود صعوبات في تعلم القراءة، أو السمنة أو مرض الزهايمر عندما يتقدم في العمر.
هذا ما يؤكده روبرت بلومين في هذا الكتاب، ويقول إن ذلك سيجعلنا أكثر تفهما للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة أو الاكتئاب، وسيمكننا أيضا من دعم أطفالنا بشكل أفضل، بل التخطيط لمسار حياتنا نحن على نحو أكثر فعالية. لكنه يخلص إلى بعض الاستنتاجات المستفزة، ومن بينها أن طرائق التربية التي يستعملها الأهل لا تؤثر كثيرا في الحصائل التي يحققها الأطفال عندما تؤخذ العوامل الوراثية في الحسبان.
يدرس بلومين منذ نحو نصف قرن من الزمن، العناصر الوراثية المكونة للشخصية، وهو رائد في دراسات التوائم المتطابقين (الذين يتطابق لديهم ال DNA) الناشئين في أسر مختلفة، وفي مقارنة الأطفال المولودين والمتبنين الناشئين في الأسر نفسها. من خلال هذه الدراسات التي شملت آلاف المشاركين واستمرت على مدى عقود من الزمن. درس بلومين وزملاؤه الحصة التي تسهم فيها كل من الجينات والبيئة على حدة، أو ما يصاغ عادة على شكل ثنائية الطبيعة والتنشئة، في تشكيل الشخصية. ويجد أن الجينات هي الغالبة دوما.
يكتب بلومين، وهو الحجة في اختصاصه، عن الثورة التي أحدثها اكتشاف الجينوم البشري، والتي ستغير من دون شك حياتنا ومجتمعاتنا. ولا يحتاج الأمر سوى معرفة متواضعة بالطريقة التي أسيء بها استخدام علم الوراثة كي نشعر بالقلق. أضف إلى ذلك التعطش للبيانات الشخصية على المنصات الرقمية العملاقة، مثل "غوغل" و"فيسبوك"، وسيتحول القلق إلى رعب. هذا فضلا على استخدام هذه البيانات من قبل أرباب العمل وشركات التأمين. ولا بد للمرء أن يكون مفرطا في التفاؤل (مثل بلومين) كي يعتقد أن مجتمعاتنا يمكن أن تتعامل مع العالم الجديد لعلم الجينوم الشخصي من دون تبعات سلبية. وفي كل الأحوال، يقول بلومين إن "جني الجينوم قد خرج من القمقم، ولن نستطيع إعادته إليه، حتو لو حاولنا".
هذا الكتاب:
يحكي الكتاب في عشرة فصول، علاوة على المقدمة والخاتمة، عددا من قصص النجاح لمجموعة من الدول على مستوى العالم، وكيفية تغلبها على التحديات التي بدت مستعصية، في شكل أقرب إلى دراسات الحالة لهذه الدول.
وقد تمثلت تلك التحديات في الفقر، والتطرف، والعنصرية، ومشكلات الموارد الاقتصادية وغيرها من التحديات العصية. وقد انتقى الكتاب تجارب لبلدان من قارات العالم المختلفة، منها البرازيل وكندا وإندونيسيا ورواندا وسنغافورة وبوتسوانا وكوريا الجنوبية والمكسيك والولايات المتحدة، ولقادتها الذين تجاوزوا ببلدانهم هذه المحن.
وأسهم قيام مادة هذا الكتاب على المقابلات - التي أجراها المؤلف مع قادة هذه الدول - في خلق مادة غزيرة ودقيقة تهم المعنيين بالسياسة والشؤون الدولية المعاصرة، وكيفية تعاطي الحكومات والشعوب الحالية في أرجاء الأرض مع التحديات التي تواجههم.
هذا الكتاب:
يحاول هذا الكتاب تبيان معاني النسوية وما يتصل بها من مفاهيم مثل المساواة والعدالة والتحرر، مستندا إلى فكرة التمييز بين النسوية بوصفها نظرية سياسية، وباعتبارها حركة اجتماعية - سياسية، كما يبين القضايا ذات العلاقة بتجارب النسوة وآثارها المجتمعية والسياسية. أي إنه يأخذ بالحسبان أن قضية المرأة تكاد تعني بمحورين رئيسين: يتعلق أولهما بموقف الرجل من المرأة، أي فهم الأسباب الكامنة وراء اضطهاد النساء وحرمانهن من زاوية نظر النسوية، أما ثانيهما فيتمثل في مطالب وحاجات خاصة تعتقد المرأة أنها قد استثنيت منها دون وجه حق، وهنا تجري معالجة ما تريده النسويات من وراء مساعيهن وأغراضهن سواء أكان على الصعيد النظري أم السياق العملي.
ولا شك في أن المنظورات النسوية ونضال النسويات من أجل عالم عادل ومتساو قد ألهما الحركات السياسية الأخرى تاريخيا، ولاسيما اعتقادهن أن الغاية من المساواة تتمثل في ألا تدفع النساء ثمن اختلافهن البيولوجي عن الذكور، وكأن هذا الاختلاف جرم ارتكبنه أو ذنب ينبغي عليهن التكفير عنه دوما عبر الإذعان لهيمنة الذكور. وفي غير هذا السياق، يحاول الكتاب توضيح مكانة النسوية بذاتها ومعرفة ما إذا كانت نظرية واحدة أو نظريات متعددة عبر التعمق في المعنى الخاص للنسوية وفروضها الأساسية، لينتقل في إثره إلى معالجة البنى الرئيسة وما تسعى النسوية إلى قوله فكرا والعمل به ممارسة. وهذا يتطلب بدوره قراءة موسعة في مسيرة الأفكار النسوية ومطالب النساء حتى القرن الحادي والعشرين، وكذلك ما طرحنه من حلول وآليات، لاسيما التمييز الإيجابي والكوتا النسوية بوصفها من المداخل الرئيسة لتمكين المرأة سياسيا ومعالجة ما يعترض سبيلها من حرمان وظلم اجتماعيين، مع العلم أن هذه الآليات ومعالجات أخرى يراها نقادها متعارضة مع أسس الليبرالية، وعدت هذه قضية بذاتها، وأمست محل جدل كبير بين دعاة النسوية ومعارضيها. ثم يحاول الكتاب في نهاية المطاف تقييم النظرية النسوية والمواقف الفكرية منها ومعرفة ما إذا كانت لاتزال تلهم حقل النظرية السياسية ومجالات العمل السياسي.