زارت سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الكويت متحف شهداء القرين  

 

 

رومانوسكي: معلم ملحمي يؤكد شجاعة الكويتيين ودعم الشعب الأمريكي والعالم  

 

العبدالجليل: مجلس "الثقافة" يرعى إرادة الشعب من خلال حفاظه على متحف القرين 

 

زارت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت إلينا رومانوسكي متحف شهداء القرين برفقة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل سليمان العبدالجليل والأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية د. تهاني العدواني. 

 

واستقبل العبدالجليل السفيرة رومانوسكي بالترحاب والتقدير لهذه البادرة الإنسانية، وتجولا في إرجاء المتحف، وقدم سلمان بولند مراقب المتاحف بالمجلس، شرحا لمحتويات المتحف وأقسامه والذي يُعد أحد مراكز المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي للكويت حيث وقعت فيه معركة دامية في 24 فبراير 1991، قتل على أثرها عدد من أفراد المقاومة.

وتمت مشاهدة فيلم تسجيلي يوثق بطولات المقاومة الكويتية ابان شهور الغزو؛ وفرحة تحرير الكويت.

 

وتأتي الجولة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها السفارة الأمريكية بمناسبة إحياء ذكرى الثلاثين لتحرير الكويت. 

 

وقال العبدالجليل " إن هذا الصرح يعد خير شاهد على وطنية وإرادة شعب الكويت الذي قبل التحدي وقاوم الظلم في سبيل تحرير الوطن من الغزو العراقي الغاشم فكانت الحصيلة قافلة من الشهداء سطرت بدمائها ملحمة خالدة ليحيا الوطن بعون دولي شجاع و غير مسبوق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الصديقة التي قادت جهود التحرير مع حكومة دولة الكويت ودول التحالف آنذاك “. 

 

وأضاف " إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يرعى إرادة الشعب من خلال حفاظه على متحف القرين ومكوناته ويحاول جاهداً لتطويره والحفاظ عليه ليكون معلماً وذاكرة لأبرز أحداث دولة الكويت واستنفار دول العالم من أجل رد الظلم والبغي الذي وقع عليها صبيحة الثاني من أغسطس ١٩٩٠ " 

 

من جانبها قالت السفيرة الأمريكية: "إن متحف شهداء القرين شاهد على شجاعة الشعب الكويتي أثناء المقاومة والتضحيات التي سطرها لتحرير بلادهم."

 

في يناير 1991، أعلن الرئيس الراحل جورج بوش بدء عملية عاصفة الصحراء وقاتل تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى جانب الكويت لطرد القوات العراقية، وتم تحرير الكويت في نهاية فبراير 1991.

 

وأضافت رومانوسكي: "إن التحرير جزء مهم من تاريخ بلدينا المشترك وسند لشراكتنا القوية للغاية التي نتمتع بها اليوم. الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الكويت اليوم تمامًا كما كانت قبل 30 عامًا."

 

يذكر أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قام بتحويل المنزل إلى متحف لتخليد ذكرى الشهداء بعدما أمر الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتحويل البيت الذي دارت به المعركة إلى متحف تاريخي ، كما كانت لقائد قوات التحالف نورمان شوارزكوف زيارة شهيرة للمتحف في ١٤ ابريل ١٩٩٤ 

 

وستطلق السفارة الأمريكية في الكويت سلسلة من الأنشطة في الأسابيع القليلة المقبلة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتحرير الكويت، بما في ذلك إزاحة الستار عن منحوتة زجاجية التي سيتم إهدائها لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، بالإضافة إلى التعاون على فيديو موسيقي بين فنانين أمريكيين وكويتيين.