خلال افتتاح مؤتمر "الفنون الاسلامية" بمكتبة الكويت الوطنية
11 أبريل, 2016
وزير الاعلام :الفنون الاسلامية أوجدت حالة من التسامح والتواصل بين ثقافات وفنون الشعوب
كتب : عادل بدوي وفرح الشمالي۔
افتتح معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، اعمال مؤتمر "الفنون الاسلامية " بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ولفيف من الاكاديمين والمتخصصين المشاركين في المؤتمر الذي ينظمه المجلس في إطار أنشطة وفعاليات "الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 " والذي تستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع جامعة الكويت.
وفي كلمة راعي المؤتمر قال وزير الاعلام إن مؤتمر الفنون الاسلامية اليوم يأتي استكمالا للملتقى الدولي السابع للفنون الاسلامية الذي عقد بدولة الكويت في شهر فبراير هذا العام بالتعاون بين وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية و المجلس الوطني للثقافة والفنون و الآداب ، تأكيدا على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت للفن الاسلامي .
وتابع .. لقد اوجدت الفنون الاسلامية حالة من التسامح والتواصل بين ثقافات وفنون الشعوب والتي يجب التأكيد عليها وابرازها للعالم الخارجي كأحد خصائص الثقافة الإسلامية التي تمثل لنا وللآخرين حاجة ملحة في ظل مايعيشه العالم الآن من رؤى وادعاءات ضالة ومظللة تضرب عقيدتنا وتمحو ثقافتنا وفنوننا الاسلامية .
وفي ختام كلمته شدد الحمود على ان اهتمام دولة الكويت لم يكن وليد اللحظة او الظروف بل هو ضارب بجذوره في عمق ثقافة وتاريخ الشعب الكويتي ، لما تحتويه دولة الكويت من آثار إسلامية غنية عبر عصور متعددة ، و ايمانا منها بأهمية الثقافة في توحيد الرؤى و المواقف و تقريب الشعوب وضعت دولة الكويت خطة تنفيذية شاملة ، تتضمن العديد من الانشطة و الفعاليات الثقافية والفنية الإسلامية طوال عام 2016 لتؤكد التواصل المستمر بين الشعب الكويتي والشعوب الإسلامية عبر نوافذ الثقافة والفنون الإسلامية التي يمثل المؤتمر هذا إحدى نوافذها .
ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي إن فعاليات مؤتمر الفنون الاسلامية الذي يقام برعاية كريمة من وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود حيث يقيم المجلس الوطني بالتعاون مع جامعة الكويت هذا المؤتمر احتفاء بالكويت عاصمة للثقافة الاسلامية .
واضاف في تصريحات للصحافيين " وهناك مشاركة كبيرة من قبل المتخصصين في مجال الفنون الاسلامية بأوراق بحث ومساهمات متميزة في هذا المجال تؤكد على دور الانسان المسلم والفنان وإسهاماته في الحضارة الانسانية بكل ما هو مفيد ويسهم بشكل فاعل في مسيرة هذه الحضارة .
واكد العسعوسي ان هذا المؤتمر يتضمن مجموعة من الجلسات الصباحية والمسائية وهناك حوارا مستفيضا ونتطلع ان يخرج بمجموعة من التوصيات تشكل اضافة الى مسيرة العمل الإنساني وتؤكد علي دور الانسان المسلم في هذا المجال ، معربا عن تطلعه الى حضور كبير ومشاركة واسعة من جمهورنا العريض في أنشطة هذا المؤتمر وجلساته المتنوعة .
ومن جانبها ألقت د.ريم الرديني استاذ التاريخ بكلية الآداب كلمة رحبت فبها بالضيوف المشاركين في المؤتمر في بلدهم الثاني الكويت عاصمة الثقافة العربية الدائمة باصداراتها وانشطتها الثقافية والفكرية التي تنظمها وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب والمؤسسات والهيئات الثقافية الاخرى 
و قالت الرديني: نحييكم من بلد اتصفت بالعطاء في مجالات عدة منها الانساني والتنموي الذي شمل انحاء عديدة من العالم وساهم في تخفيف المعاناة عن الكثيرين حتى توجت مسيرة العطاء مؤخرا بتسمية الامم المتحدة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح قائدا للعمل الانساني ، وان هذا العطاء الثقافي الذي ينبع من الاهتمام الرسمي للدولة والشعب الذي يمثل قيمة حضارية وفكرية سامية لازال يقدم افضل ماانتج في مجالي الفكر والثقافة من القاريء العربي.
وتابعت : ان مؤتمر الفنون الاسلامية يعد احد ابرز فعاليات الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الاسلامية وتشارك فيه نخبة متميزة من المختصين بالفنون الاسلامية الذين سيقدمون اوراقا متميزة لمحاور مختلفة في مجال الفنون الاسلامية ، مؤكدة ان الحضارة العربية الاسلامية بفنونها وثقافتها العظيمة وحدت التنوع الثقافي والعرقي الذي كان علامة بارزة في حضارة مترامية الاطراف كالحضارة العربية الاسلامية والتي كانت من اكبر الحضارات التي شغلت عمقاً جغرافياً في تاريخ البشرية .
و اضافت : قدم الاسلام اسساً فكرية ودينية للفنون بحيث انطبع الابداع الاسلامي بهذه الاسس واعطى طابعا عاما للفنون المختلفة التي سادت في المجتمعات الاسلامية حتى وقتٍ قريب ، واعطى خصوصية ابداعية للعديد من المكونات في المجتمع الاسلامي مزجت بين الخاص والعام والتنوع في الاساليب الفنية الاسلامية ، وقد مارست الفنون الاسلامية تأثيرات عدة على شعوب العالم القديم وحتى العصر الحديث وظهرت تلك التأثيرات في الاسلوب والألوان والشكل و الروح الفنية ذات البعد الصوفي والموسيقى وادواتها والعمارة وابداعاتها اذ اصبحت كل هذه الفنون محط اعجاب وتقدير المجتمعات الأخرى ومادة للدراسات العلمية والاكاديمية والثقافية .
