ثلاثة متحدثون في الجلستين السابعة والثامنة من الندوة الفكرية.

21 سبتمبر, 2016

 

 

" دور الإعلام في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة" و " القيم الإسلامية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية"... محاور بحثية ثرية


مازالت فعاليات الندوة الفكرية (تعزيز الهوية الوطنية الخليجية) تسير في دربها لتسطر ملامح جديدة للعديد من القضايا الملحة التي تشغل حيزا من تفكير الباحثين والمفكرين في منطقة الخليج العربي وتحدث المشاركون في الندوة خلال الجلسة السابعة والثامنة عن محورين هامين شكلا قوام النقاش الذي اتسع وشمل موضوعات فرعية أخرى.

 

 

حيث جاءت الجلسة السابعة بعنوان " دور الإعلام في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة" وتحدث فيها الدكتور عبدالله الكندي من (سلطنة عُمان) والدكتور محمود الموسوي من (الكويت)، واستهل الجلسة الدكتور عبد الله الكندي الذي طرح للنقاش محور هام وهو " وسائل الإعلام الجماهيرية بين مفاهيم التعددية والتنوع والحفاظ على الوحدة الوطنية : مقاربة نقدية ثقافية" ويقول الكندي في سياق بحثه " تلعب وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية منها والجديدة على حد السواء وظائف متعددة لعل ابرزها الوظيفة الإخبارية و التنموية والتربوية والديمقراطية والترفيهية والتسويقية والخدمات العامة .

ويضيف" يهتم أحد المداخل البحثية في الدراسات الإعلامية بدراسة وظائف وسائل الإعلام الجماهيرية وهو المدخل الوظيفي وبالإضافة الى هذه الوظائف تستخدم الدول والمجتمعات وسائل الإعلام الجماهيرية للحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة نزعات التقسيم والتشرذم في مواجهة دعوات العنف والإرهاب التي تؤثر هي الأخرى في حالة السلم الاجتماعي وتفت من عضد الوحدة الوطنية.

واستطرد الكندي " في المقابل تظل مفاهيم التعددية والتنوع وما تقدمه من ضمانات لحرية الرأي والتعبير شاخصة في العمل الإعلامي ولا يمكن التنازل عنها بل ان عامة الجمهور يقيمون تلك الوسائل بما تكفله من حقوق للتعبير عن الرأي وبمستوى التعددية ودرجات التنوع التي تلتزم بها تلك الوسائل.

واكد الباحث العماني ان مداخلته البحثية تطرح أسئلة أساسية تتعلق بدور وسائل الإعلام الجماهيرية في الحفاظ على الوحدة الوطنية وهل تتعارض أدوار وسائل الإعلام الجماهيرية في الحفاظ على الوحدة الوطنية مع مفاهيم التعددية والتنوع وممارسة حرية الرأي والتعبير وما هي الأطر القانونية والأخلاقية التي تعتمد عليها وسائل الإعلام الجماهيرية في التوفيق بين أدوارها في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز مفاهيم التعددية والتنوع وممارستها بشكل فعلي وكيف يمكن التوفيق بين جميع هذه المفاهيم في الممارسات الإعلامية اليومية.


من جانبه طرح الدكتور محمود الهاشمي من دولة الكويت رؤيته تجاه محور الجلسة " دور الإعلام في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة “اذ أكد على دور وسائل الإعلام المختلفة في قدرته على تعزيز التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع وتمكينهم وزيادة فاعليتهم ومن خلال وسائل الإعلام والبرامج الإعلامية يمكن التأثير على اتجاهات وسلوكيات وقناعات الافراد.

ويضيف الهاشمي " يعد مصطلح الوحدة الوطنية شامل ومتعدد يجمع بين تصنيفات الافراد في المجتمع والتعددية والديمقراطية والاختلاف في الآراء والأفكار والحريات والسلوكيات فردية وجماعية قائمة على مبادئ العدالة واحترام الآخر في وطن واحد يحكمه قوانين وبين افراده قواسم وطنية مشتركة تمكنهم من العيش معا في وحدة مشتركة يواجهون مصيرا واحدا.

وعرج الأكاديمي الكويتي الى تعريف المواطنة الصالحة والتي لخصها بانها تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة ما يزيد من فاعلية المواطن في بلده ومشاركته الإيجابية في تحقيق خير المجتمع وتطرق الى مفهوم الانتماء وتعريف الإعلام ودوره في تعزيز المواطنة الصالحة.

المحافظة على الهوية

 

 

وطرح الباحث طالب الشحي من دولة الامارات العربية المتحدة رؤيته عن محور الجلسة الثامنة وهو " القيم الإسلامية ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية" وذلك من خلال ورقة بحثية قدمها تحمل عنوانا فرعيا " دور المؤسسات التربوية والتعليمية في المحافظة على الهوية" .

واكد الشحي ان الإسلام حرص بمبادئه السامية وتشريعاته الحكيمة على بناء مجتمع متكاتف متراحم يقوم على التعاون والتآزر لافتا الى ان هذا التكافل الاجتماعي يقصد به إيجاد تعاون عام ينشر الخير بين الناس ويمتد ليشمل المجتمع كله وهو ينبعث من شعور المرء بغيره فيحمله ذلك على الوقوف الى جانبه فيتحقق تماسك المجتمع ويرحم الناس بعضهم بعضا.

وأشار الى ان نطاق التكافل الاجتماعي يتسع ليعم المجتمع كله فيتعاون افراده على الخيرات ويتحدوا في مواجهة الازمات وتواسوا في الملمات ويبذلوا وسعهم لتفريج الكربات .

 

 

 

Happy Wheels