هذا الكتاب:
يوفر كتاب الحضارات في السياسة العالمية، الذي هو معاينة بالغة الأصالة، سهلة التناول لبُعد السياسة الدولية الثقافي، رواية متقنة ومظللة لقصة أهمية المقولات الثقافية بالنسبة إلى السياسة العالمية. تحليليا، يتركز الكتاب على الحضارات الجمعية والتعددية، فالحضارات موجودة جمعا في إطار حضارة حداثة واحدة، وهي تعددية أكثر منها أحادية داخليا، ووجود الحضارات الجمعية والتعددية منعكس في تشابكات عابرة للحدود الحضارية في لقاءات حضارية بينية، كما في صدامات حضارية، أحيانا فقط. وبالاستناد إلى عمل كل من آيزنشتادت، كولنز، وإلياس يقدم مدخل كاتزنشتاين بديلا واعيا وتفصيليا لوجهة نظر هنتنغتون. ثم يجري تطوير هذا المنظور واستكشافه عبر ست دراسات ميدانية رائعة كتبها خبراء كبار في ميادين اختصاصهم. وجامعا بين المنظورين المعاصر والتاريخي مع مقاربة السياسة الحضارية لكل من أمريكا، أوروبا، الصين، اليابان، الهند، والإسلام، يتولى الكتاب لم جملة هذه المناقشات في خاتمة باتريك جاكسون الموضوعاتية، الغنية نظريا.
سيكون هذا العمل، الذي يشكل سلسلة استثنائية ويمثل تنوع آراء نظرية في إطار منظور متكامل واحد، ذا أهمية بالنسبة إلى جميع الباحثين والدارسين لموضوعات العلاقات الدولية والسوسيولوجيا والعلوم السياسية.