أطلق وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح الانشطة الثقافية والفنية المصاحبة لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت بين 18 و 20 نوفمبر المقبل .
وأعرب الشيخ محمد العبدالله وهو رئيس اللجنة العليا للمؤتمرات في كلمته خلال أمسية اطلاق الفعاليات الثقافية عن ترحيب الكويت باستضافة القمة العربية الأفريقية في دورتها الثالثة والتي تحمل عنوان (شركاء في التنمية والاستثمار).
وأضاف ان القمة ستتناول بحث ودراسة سبل تفعيل التعاون العربي الافريقي في ظل معطيات سياسية واقتصادية اقليمية ودولية "تحتم علينا جميعا التعاون والعمل سوية واقامة شراكة حقيقية في المجالات كافة باعتبار هذه الشراكات تمثل بعدا استراتيجيا لمواجهة تحديات المستقبل".
وأمل أن تخرج هذه القمة بفعالياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية بنتائج ترقى الى مستوى الطموحات ومستقبل يسوده الاستقرار والرخاء ورغد العيش مؤكدا قناعة دولة الكويت "بأن استقرار أفريقيا هو استقرار وأمن المنطقة العربية ككل".
وأضاف ان الانشطة الثقافية والفلكلورية التي انطلقت اليوم تأتي لتعكس الاهتمام المتزايد لدولة الكويت بالارث العربي الافريقي وبالانشطة والمشاريع المتعلقة بالتراث الثقافي وذلك لالقاء الضوء على المخزون الحضاري الذي تزخر به الشعوب في هذه المنطقة".
وقال الشيخ محمد العبدالله "ان ارتقاء الأمم وتدرجها الى القمم لا يمكن ان يتم الا اذا تم اكتشاف الخيط الرفيع الواصل بين ماضيها وحاضرها فرونق الحاضر لايمكن أن يكون له بريق ان لم تكن أصالة الماضي مزروعة في جوهره".
ونوه بما بذلته الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الافريقي من جهود حثيثة تعنى باقامة مؤتمر القمة مشيدا بكل المشاركين في الانشطة الثقافية المصاحبة له وجميع العاملين في الفرق واللجان الفرعية وكل من ساهم في تنظيمه واقامة أنشطته".
من جانبه أكد المستشار بالديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر محمد أبوالحسن حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على الحفاظ على العلاقة العضوية مع القارة "التوأم للقارة الاسيوية" واهتمام دولة الكويت باقامة علاقة خاصة مع هذه القارة.
وقال المستشار أبوالحسن في تصريح صحافي على هامش الامسية ان القمة العربية الافريقية من أكبر القمم التي تستضيفها الكويت وتشارك فيها 77 دولة أفريقية وعربية اضافة الى عدد من زعماء الدول الاخرى والعديد من المؤسسات والمنظمات الاقتصادية في العالم.
وأوضح أن القمة التي ستركز على المشاريع التنموية الاقتصادية تهدف بشكل رئيس الى الوصول الى مجموعة من المشاريع التكاملية التي تخدم الدول العربية والافريقية مبينا ان القمة وعلى الرغم من انها ستتطرق الى الموضوعات السياسية الساخنة في المنطقة "الا ان الغلبة ستكون للمحادثات والمناقشات الاقتصادية والاستثمارية ما يعكسه عنوانها (شركاء في التنمية والاستثمار)".
وأشار الى أن النشاط الثقافي والفني لمؤتمر القمة الذي انطلق الليلة ويتنوع بين العروض الحرفية والفلكلورية والتراثية يهدف الى توضيح التقارب ومدى أهميته بين المنطقتين العربية والافريقية كما ستتخلله ندوة رئيسية اقتصادية ستركز فيها مجموعة من الخبراء من الدول العربية والافريقية ومن الصناديق الاقتصادية العالمية على مدى أربعة أيام على رؤية التعاون والتكامل بين الدول العربية والافريقية.
وقد شهدت الامسية عددا من الانشطة الثقافية والغنائية منها العروض الشعبية من الكويت وقطر والسعودية تلتها وصلات غنائية وموسيقية للفنانين الكويتيين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال الكويتية تعنى بنقل صورة مشرقة للثقافة الكويتية وباهتمام الكويت بالفنون الابداعية الانسانية.
ويحتضن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الفعاليات الثقافية والفنية لمؤتمر القمة التي تستمر حتى 16 نوفمبر المقبل أي الى ما قبل يومين من موعد انطلاق القمة الرئيسية بحيث تتوزع هذه الفعاليات في مختلف أرجاء الكويت من مراكز ثقافية وتاريخية واسواق تجارية لتكون أقرب الى الجمهور.
ومن شأن هذه الفعاليات الثقافية التعرف على ثقافات الشعوب العربية والافريقية من خلال عروض من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب وكينيا والغابون وجنوب أفريقيا اضافة الى معرض للحرف اليدوية والتراثية من الدول الافريقية ومعرض للفن التشكيلي للجاليات الافريقية في الكويت