نعى أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل سليمان العبدالجليل المغفور له بإذن الله تعالى الباحث والأديب والمؤلف محمد الشيخ صالح الإبراهيم الذي فارق الحياة يوم أمس الأول .
وقال العبدالجليل إن للمغفور له بصمات واضحة في حفظ الثقافة العربية والإسلامية ، وقد نهل من ديوان والده الذي كان قِبلة للشعراء والأدباء الكثير من العلم والثقافة وتَعلُّم القراءة والكتابة من خلالها ، وهو من أسرة كريمة عُرف عنها اهتمامها الكبير بالعلم والعلماء ، ويشهد على ذلك ما تركه من نوادر الكتب والمخطوطات في دار ( المكتبة الخاصة ) التي تضم سبعة الآف كتاب و ثمانمائة مخطوطة . ومن بين أندر تلك الكتب والمقتنيات كتاب "الطريقة المحمدية " للمؤلف تقي الدين علي البركوي الرومي الحنفي عام 929 هجري و رواية عن قصة موسى عليه السلام ، والعديد من المصاحف النادرة المُذهبة .
وأضاف العبدالجليل " لقد ساهم المغفور له بإذن الله تعالي في المجهود الشعبي الذي أسس أول مدرسة نظامية في الكويت وهي المدرسة المباركية عام ١٩١١ ، كما كان له الفضل في طباعة وتوزيع كتاب "نيل المأرب " الذي صدر عام 1871 ميلادي وطبع في بولاق بالقاهرة ووزع في الكويت إنذاك . كما ساهم في إغناء المكتبة الكويتية والعربية بالعديد من المؤلفات الهامة ومنها كتاب "خصائص القرآن " ، و "الخيل عند العرب " يضاف إليها عدد من الرسائل بينها " أما آن لهذه الأمة ان تستيقظ "، و" بلدي الكريم ووطني الأشم " ..
وتقدم العبدالجليل بإسمه وبإسم كافة العاملين بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد والأسرة الثقافية والأدبية في دولة الكويت ، مؤكدا أنها فقدت برحيله علما من أعلام الأدب والعلم والثقافة ، داعيا المولى تعالى أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان .