الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح كرمت العالم الفلكي الدكتور صالح العجيري

30 مايو, 2013

·       محمد الرميحي: من النادر أن ينطبق اسم على مسمى كما انطبق صالح على صالح

·       رضا الفيلي: شكر لا حد له للشيخة سعاد الصباح على ما بذلت وضحت على صعيد الكويت وخارجها

·       حسين الأنصاري: نحن نحتفي بشخصية عصامية متعددة الإبداعات أثرت المكتبة العربية بعشرات المؤلفات

 

أقامت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حفلاً لتكريم العم د.صالح العجيري بمناسبة إصدار الدار لكتاب تذكاري عنه، وأقيم الحفل في المكتبة الوطنية بحضور الشيخة د.سعاد الصباح وعدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسيين.

في البداية رحب الإعلامي المتميز بركات الوقيان بالحضور مشيداً بروح الوفاء وتكريم شخصية ليست كأي شخصية هو العم صالح العجيري ووصفه بأنه "معرس" هذه الأصبوحة.

ثم ألقت د.سعاد الصباح قالت خلالها إنه منذ رحلة النبي إبراهيم الأولى في الملكوت عرفنا أن العلم هو السبيل إلى اليقين ويكفينا من شرف العلم أن نكون في حضرة الأستاذ الجليل في احتفال متوج بالوفاء. وتحتار الأقلام وهي تكتب عن أستاذ من أساتذة المدرسة المباركية وأعجز عن تعداد إنجازاته وقد جئنا لتكريمه عرفاناً بفضله، فمن بساهم في صنع التاريخ لن تنساه الضمائر وكل وطن لا يعرف قدر العلم يبقى خارج حدود التاريخ.

وأضافت: بدأنا فكرة يوم الوفاء قبل عقدين من الزمان تكريماً لمبدعي الوطن العربي الذين أفنوا العمر في العطاء والإنجاز مشيرة إلى أن تكريم كل من: عبد العزيز حسين (الكويت)، إبراهيم العريض (البحرين)، نزار قباني (سورية)، ثروة عكاشة (مصر)، عبد الله الفيصل (السعودية)، عبد الكريم غلاب (المغرب)، غسان تويني (لبنان).

وعن العجيري قالت: اليوم يوم الوفاء لرجل هو أقرب إلى الظاهرة الفريدة كان دوماً الأحق بالمحبة والتكريم وتتزامن الاحتفالية مع صدور كتاب يوثق رحلة حياته وعطائه علماً وعملاً بمشاركة كريمة من أقرب أصدقائه.. وأتشرف بتكريم الرجل الرمز ليكون قدوة لنا ولشبابنا وعلمائنا.. فشكراً صالح العجيري فلقد علمتنا ما لم نعلم.

بدوره قال د.محمد الرميحي: أشكر دار سعاد الصباح وراعيتها الكريمة على العناية بأوجه عديدة من الثقافة العربية وفتح مجال واسع للإبداع الثقافي العربي والمحلي.

وأضاف: لا أرى أني أضيف إلى العم صالح العجيري وهو يفضل كلمة "الأخ".. اي جديد عندما أقول إنه من النادر أن ينطبق اسم على مسمى كما انطبق صالح على صالح. وهو صالح في ثلاث: الظُرف والعلم والمحبة، أما في الظُرف فلديه الكثير من الموالح الوصالح ويحضرني الآن أنه يحضر ديوانية البرجس في رمضان ومعه طقم أسنان للأكل وآخر للابتسام كما يقول، وعندما يسيء أحدنا يقول له سأعضك ب "طقم الأكل". وأما في العلم فهو تعلم بالذكاء والفطنة والمنهجية المميزة وجمع علوم الفلك ما بين التراث والعصر الحديث.. وأخيراً "المحبة" ويكفي أن أدلل عليها بالعلاقة الحميمة التي ربطته بالمرحوم الشيخ محمد حسين فضل الله فإن سافر سكن عنده وإذا جاء رمضان والعيد توافقا معاً، ترى هل هناك أكثر من هذه المحبة التي نتعطش إليها اليوم؟

وباسم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمكتبة الوطنية ألقى د.حسين الأنصاري كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بإنجاز العجيري كشخصية عصامية متعددة الإبداعات أثرى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات في مجال الفلك إضافة إلى "روزنامة" العجيري التي تعودنا عليها منذ الخمسينيات.

الإعلامي رضا الفيلي كانت له كلمة اشاد فيها بمسيرة وعطاء د.صالح العجيري ووصفه بأنه "ظاهرة كويتية أصيلة". كما وجه الشكر لراعية الحفل د.سعاد الصباح التي تختار الجواهر والدانات لتصنع منها سِفراً عميق الدلالات.

وأضاف الفيلي: إن عطاء دار سعاد الصباح يتجاوز حدود الكويت ليشمل كل أشلقاء العرب من المحيط إلى الخليج لتنمية الفكر والثقافة والتنوير، فهي منارة تنير السبل لواقع وحياة أفضل.

وأشار في كلمته إلى جناحين مهمين للتعريف بالكويت عربيا ًوعالمياً هما دار سعاد الصباح، ودار الآثار التي تشرف عليها الشيخة حصة صباح السالم، بكل ما تقيمان من منتديات وأنشطة وجوائز، باللغتين العربية والإنكليزية، متمنياً أن تكون هناك مؤسسات أخرى تحذو حذوهما.

واختتم الفيلي كلمته بتوجيه الشكر إلى د.سعاد الصباح قائلا: شكر لا حد له للفاضلة الشيخة د.سعاد الصباح على ما بذلت وضحت وأعطت وأنتجت وحققت على صعيد الكويت وخارجها ونبارك ل د.صالح العجيري هذا التكريم المستحق.

بعدها ألقى د.صالح العجيري كلمة ارتجلها من القلب، ومما قال فيها: جئت إليكم من الماضي.. من مستهل القرن العشرين وقد بلغت من الكبر عتيا وباقي لي ثماني على المائة.. أبصر بعين واحدة وأسمع بأذن واحدة.. واشكركم على حضوركم.. والشكر الأجل يزجى إلى الشيخة د.سعاد الصباح فقد أفاضت عليّ الكثير من فضلها حيث أصدرت ملجداً يحكي قصة حياتي وتحرت فيه الدقة.. فأثابها الله وأطال في عمرها وأدعوه تعالى أن يوفقها إلى جلائل الأعمال وأنبل المقاصد.

وكعادته أمتع العجيري الجمهور بطرفة من الطرف قبل أن يخبرنا أنه قبل البنوك كانت المعاملات تتم بالليرة العثمانية، وكان من تسقط في يده ليرة عثمانية يعتبرها "بركة" وهو حرص على الحضور ومعه ليرة عثمانية أسقطها في يد الشيخة سعاد الصباح تقديراً لها.

وفي الختام أهدث الشيخة سعاد الصباح العم صالح العجيري درعاً تذكارية، وكذلك أهداه أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة درع المجلس.. ثم وقع د.العجيري عشرات النسخ من كتابه للجمهور.

 

Happy Wheels