افتتاح المهرجان السينمائي الخليجي الثاني لدول مجلس التعاون

06 مايو, 2013

إنطلقت الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي لدول مجلس التعاون والذي يستمر من 5-11 مايو الجاري بحضور نخبة من الفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي ومسؤولي الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي وعدد من ممثلي السفارات والدبلوماسيين، وأناب عن وزير الإعلام الكويتي سلمان الحمود  في حفل الإفتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب الكويتي المهندس علي اليوحة ، وهو الحفل الذي أقيم على مسرح المتحف الوطني الكويتي.

في البداية عزف السلام الوطني الكويتي ثم قامت الإعلامية غادة يوسف بدعوة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب م. علي اليوحة لإلقاء كلمة الإفتتاح نيابة عن وزير الإعلام ووزير شئون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة سلمان الحمود قال فيها :" بداية إسمحوا لي أن أنقل لكم تحياتي معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح راعي هذا المهرجان والذي أتشرف بإفتتاحه نيابة عنه ، وهي رعاية نبيلة من معاليه ، تؤكد ما لي هذه التظاهرة من مكانة متميزة ، كما يسرني باسمي وباسم الأمانة العامة للمجلس أن أرحب بكم في هذه الأمسية الخليجية التي تؤكد على مدى التكامل والتلاحم بين فناني ومبدعي الخليج ..متمنيا للضيوف الكرام طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت ، والإستمتاع بأمسيات سينمائية متنوعة تتعانق فيها ثقافة شعوبنا الخليجية جميعها لتكشف لنا بالفطرة ، بان أدابنا وفنوننا الثقافية المختلفة ، ورؤانا الذهنية ، إنما تنبع من أصل واحد .. وأنا أيضا لمن دواعي سروري أن الكويت التي تحتضن الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يجتمع على أرضها هذا الحشد الطيب من المعنيين بالحراك السينمائي وممن أتى إليها من الدول الخليجية والعربية ، حاملا معه شجون وهموم الفن السينمائي ليتناولوا معا قضايا السينما بروح من البحث وبطموح الإرتقاء إلى الفضل ، وهو الأمر الذي يبعث فينا إرتياحا وتفاؤلا بتعزيز مكانة في الفن ، ورعايته وتطويره ، باعتباره جزءا جوهريا في الإستراتيجية الثقافية الخليجية".

وأضافة اليوحة "لا يمكن لأحد ان ينكر ما للسينما من أهمية في تكوين شخصية المتلقي ، وفي تشكيل وعيه ، وفي بناء مخيلته ، وفي الوصول إلى عقله ووجدانه ومداركه ، وفي ملامسه قضاياه الإجتماعية فالسينما أصبحت مرآة للواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي يعيشه المواطن فضلا عن دورها التثقيفي والتعليمي وإدراكا لهذه الأهمية فتحت دول الخليج ذراعيها إلى السينما بإقامة مهرجانات سينمائية ويأتي ضمنها "المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" والذي جاء تتويجا لتوصيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي "حفظهم الله ورعاهم" وتأكيد على رغبتهم الصادقة في المزيد من التواصل في مجال الثقافة والفنون بين أبناء المجلس".

وعن ضرورة إقامة هذا المهرجان أردف م.اليوحة " إن إقامة هذا المهرجان تعد ضرورة لدعم مسيرة السينما ، وتشجيعا للرواد الذين غرسوا اللبنة الأولى لهذا الفن ، وتكريما لهم من أجل المزيد من العطاء من العطاء والإبداع ، وتأكيدا للدور الإبداعي لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وإبرازا لإسهاماتهم وانجازاتهم والإطلاع على التجارب الشبابية في هذا المجال ، بهدف تسليط الضوء عليها ، وتبادل الخبرات والإستفادة من تجارب جيل الرواد ، وتجشيع المواهب الجديدة بفن السينما".

وختم اليوحة كلمته بالقول " وبهذه المناسبة الكريمة اسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان إلى وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب سلمان صباح السالم الحمود الصباح على ما لقيناه من معاليه من دعم ومساندة ورعاية كريمة لهذا المهرجان ولا يفوتني في هذا المقام الرفيع أن أسجل اعتزازي وتقديري إلى السادة أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين لا يدخرون وسعا في رعاية أي تجمع هدفه خير وصالح أبناء دول المجلس ، وللأخوة الأفاضل في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي على ما بذلوه من جهود طيبة من أجل إقامة هذه التظاهرة الثقافية ، ولكل دول المجلس التي استجابت للمشاركة في هذا المهرجان ، ولكل المشاركين في فعالياته متمنيا لهم كل التوفيق في مسيرتهم الإبداعية ورسالتهم النبيلة من أجل ثقافة راقية وفن رفيع ونهضة حضارية شاملة ، والشكر موصول إلى السادة أعضاء المجلس الوطني وللأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب ...كما أود أن أجدد الترحيت بضيوف المهرجان الذين يحلوان هنا في بلدهم الثاني ووسطهم أهلهم وخالص التهاني للسادة المكرمين والمتميزين في هذه الدورة من عمر المهرجان ...وفي الختام أسأل المولى عز وجل ان يحفظ الوطن من كل سوء تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى و ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم".

عقب كلمة م.اليوحة ألقى ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون  عبيد الشمسي كلمة جاء فيها :" ها نحن مرة أخرى نلتقي في رحاب دولة الكويت العزيزة على قلوبنا بلد الخير والعطاء والنماء في مهرجان السينما الثاني واسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على ما تتلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دعم وتأييد وما تتلقاه الأنشطة الثقافية المشتركة من حسن إعداد وتنظيم ومتابعة ، وما لمسناه من حسن استقبال وضيافة وكرم والشكر الجزيل موصول إلى الشيخ سلمان صباح السالم الحمود والمهندس على حسين اليوحة وجميع العاملين في المجلس الوطني على استضافة هذه الفعالية الهامة في ربوع الكويت العزيزة على قلوبنا ، فلكم منا يا أهل الكويت كل الشكر والتقدير داعين المولى عز وجل أن يديم علي هذا البلد العزيز الأمن والأمان في ظل قيادتها الرشيدة ، كما أثمن الجهود التي بذلها القائمون على الإعداد والتنظيم لتنفيذ أحد النشاطات المميزة على جدول الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون مهرجان السينما ، الأمر الذي يعبر بحق عن الرغبة الصادقة في تحقيق كل ما نصت عليه الإستراتيجية من رؤى وأهداف نسعى إلى تحقيقها".

وأضاف الشمسي :" كما يسرني أن أنقل لكم تحيات الأمين العام لدول مجلس التعاون د.عبد اللطيف بن راشد الزياني وتحياتي الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية خالد بن سالم الغساني ومباركتهما لكل ما من شأنه إستمرار هذه الفعالية المتميزة ونجاحها ، ولا يفوتني في هذه المناسبة إلا أن أشيد بالجهود المتميزة التي بذلتها دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث في مهرجان السينما الأول ونحن اليوم في دول الكويت في مهرجان السينما الخليجية الثاني فالسينما "الفن السابع" كما تسمى في أدبيات السينما  وذلك لأن اليونانيين القدماء "الأغريق" هم صنفوا الفنون الست وكانت الفنون المعتبرة عندهم هي العمارة والموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص وظهرت السينما فأسموها الفن السابع ونحن اليوم في دول مجلس التعاون لدول التعاون لدول الخليج العربية ، وقد خطونا خطوات متسارعة في الإهتمام في العمل الثقافي السينمائي الذي يصور دورنا الخليجية في إطارها التاريخي من خلال إنتاج أفلام سينمائية قصيرة وطويلة ووثائقية أبرزت وجسدت دور المختصين من أبناء دول المجلس في العمل السينمائي الذي عمق ورسخ الشعور بمكانة ودور السينما والفنون الثقافية المرتبطة بها ودوام تأثيرها في الحياة الإجتماعية بالمنطقة ، وها هم دول مجلس التعاون يمضون بخطوات واثقة وواثبة إلى الأمام مما إنعكس على الصناعة السينمائية في منطقتنا وكلنا ثقة أن ما يحمله المستقبل لهذا الفن سيكون على الدوام زاخرا بالإضافات وذلك لأننا واثقون من طموحاتنا وطموحات أبناءنا في دول مجلس التعاون.

وختم الشمسي بالقول :" أتوجه بالتهنئة لهذه النخبة من الأخوة الرواد المكرمين في هذه الإحتفالية الذين كان هاجسهم دائما الإبداع ونقل الصورة الراقية لثقافتنا وحضارتنا إلى الأخر في مجال السينما فلكم جزيل الشكر والإمتنان والعرفان على ما قدمتوه وستقدمونه للشباب القادم الذي يتطلع إلى الإستفادة من خبراتكم وإبداعاتكم في مجال السينما".

فور انتهاء كلمة الشمسي تم عرض فيلم وثائقي عن السينما في دول الخليج أعقبه فيلم مختصر عن  الأفلام المشاركة في المهرجان.

المكرمون

كرم المهرجان في دورته الثانية المخرجة الإماراتية نجوم الغانم والكويتي بدر المضف والبحريني أمين صالح والسعودي فهد الأسطاء والعماني حمد الوردي ودرع تكريمي للشهيد القطري علي الجابر والذي تسلمه إبن الشهيد.

لجنة التحكيم

وأعلن المهرجان عن أعضاء لجنة التحكيم وفي مقدمتهم المخرج المصري داود عبد السيد  والكويتي عامر التميمي والممثل الكويتي محمد المنصور واليمني مراد مرشد والإماراتي سعيد سالمين والبحريني بسام الذوادي والكويتي عبدالله بوشهري والجزائري لكحل العربي.

Happy Wheels