اجتماع مديري معارض الكتب العربية

19 نوفمبر, 2017

 

 


افتتح الأمين العام لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد صالح العسعوسي، اعمال الاجتماع الثاني لمديري معارض الكتب العربية، والذي تستضيفة دولة الكويت على هامش معرض الكويت للكتاب الثاني والأربعون، بحضور رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد ومدراء معارض الكتب العربية، ويستمر على مدى يومي 16 و17 نوفمبر الجاري.
وأكد العسعوسي في كلمته الافتتاحية على دور الكويت الثقافي، وحرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استضافة مثل هذه التظاهرات الثقافية، والاجتماعات التي تناقش قضايا صناعة الكتاب وهموم الناشرين، لفتح آفاق لتطوير صناعة الكتاب في العالم العربي.
ورحب العسعوسي بضيوف الكويت، مشيرا الى دعم المجلس لجهود اتحاد الناشرين العرب واجتماع مدراء المعارض بما يخدم النشر صناعة الكتاب وصولا الى تحقيق الهدف الثقافي من اقامة هذه المعارض والفعاليات الثقافية. معربا عن أمنياته بان يثمر هذا الاجتماع عن خطوات ملموسة لخدمة النشر العربي، ونقل تحياتي الأمين العام م. علي اليوحة الى ضيوف الكويت الكرام.
كلمة اتحاد الناشرين العرب
ومن جانبه ألقى رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد كلمة في بداية أعمال الاجتماع جاء فيها:
سعادة الأستاذ /محمد صالح العسعوسي الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سعادة الأستاذ/ سعد العنزي مدير معرض الكويت الدولي للكتاب أصحاب السعادة/ مديرو معارض الكتب العربية زملائي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب تحية طيبة وبعد، فأتشرف أن أتقدم باسمي واسم زملائي أعضاء اتحاد الناشرين العرب، ومديري معارض الكتب العربية، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ/ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت على تفضله برعاية الاجتماع الثاني في الدورة الثامنة لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب ومديري معارض الكتب العربية. كما يسعدنا جميعًا أن نرفع آيات الشكر والتقدير لمعالي الوزير، سمو الشيخ محمد المبارك وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

 


وكل الاحترام والتقدير لمعالي الأمين العام المهندس علي اليوحه لموافقته الكريمة على انعقاد اجتماع مديري معارض الكتب العربية واتحاد الناشرين العرب، والشكر والتقدير لسعادة الأمين العام المساعد الأستاذ محمد صالح العسعوسي بتوفير كل الدعم لهذا الاجتماع، والشكر موصول لسعادة الأستاذ سعد العنزي، لما قام به من جهد كبير في إعداد وتنظيم الاجتماع. والشكر والامتنان لكم يا أصحاب السعادة مديري معارض الكتب العربية على تفضلكم بحضور الاجتماع الثاني. السادة الحضور: ها نحن جميعًا نجتمع كمديري معارض الكتب العربية، واتحاد الناشرين العرب في ضيافة دولة الكويت، تنفيذًا لقرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية الذي عقد يومي 6 – 5 سبتمبر (أيلول) 2016م، بأن يكون الاجتماع سنويّا يعقد في كل عام في بلد عربي. واسمحوا لي أن أذكركم باجتماع الإسكندرية الذي ساده جوٌّ من الأخوة والألفة بين مديري المعارض وأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وكان الهدف لدى الجميع هو إنجاح الاجتماع من أجل تحسين مشاركة الناشرين العرب في المعارض العربية من خلال حل المشكلات التي تقابلهم، وأيضًا رغبة الاتحاد في حل المشكلات التي تُصدر من الناشرين العرب تجاه مديري معارض الكتب.. كل ذلك من أجل إقامة معارض عربية بمستو عال من الاحترافية المهنية للوصول إلى الهدف المنشود، وهو نشر العلم والثقافة بين أبناء الوطن العربي. ورغم أن القرارات والتوصيات التي صدرت عن اجتماع الإسكندرية والتي صاغها ممثلون عن مديري المعارض، وممثلون من اتحاد الناشرين العرب، إلا أنه لم تنفذ في معظم المعارض العربية. ودعونا نتصارح بعضنا بعضًا، بأن نؤكد أننا ناشرون ومديرو معارض ينبغي أن نكون فريقًا واحدًا، بل شركاء في مسئولية إقامة المعارض ونجاحها. ولكن ربما يغيب عن مديري المعارض العربية حقيقة الوضع الحالي للمعارض في معظم البلدان العربية على النحو التالي:
1- هناك تراجع كبير في مبيعات الناشرين، ويزداد سنويّا في كل معرض، منذ ست سنوات، بعد ما يسمى الربيع العربي الذي أضر بالأنشطة الاقتصادية لغالبية الدول العربية، وكان أكثرها ضررًا ما تعرضت له صناعة النشر العربي، إذ فقدت أسواقًا كبيرة للناشرين مثل (ليبيا – العراق – سوريا – اليمن).
2- هناك انخفاض حاد في ميزانيات الدول، وخاصة المخصصة لشراء الكتب نتيجة تراجع أسعار النفط، وزاد العجز المالي وارتفاع تكاليف المعيشة، الأمر الذي أدى بالمواطن العربي إلى تقليل إنفاقه على أساسيات حياته المعيشية، وابتعد عن الكماليات وأولها الكتاب.
3- تبارت معظم المعارض فيما بينها في زيادة قيمة رسوم إيجارات الأجنحة، مع فرض أعباء مالية إضافية على الناشر العربي من رسوم التأشيرات والتوكيلات ومصروفات التخليص والنقل.
4- ارتفاع تكاليف السفر والإقامة بالفنادق ومصروفات شحن الكتب من بلد الناشر.
5- هناك تراجع وإحجام من بعض دور النشـر المشاركة بصورة مباشرة بالمعارض، لأن مشاركتها تحملها خسائر كبيرة، وربما تشارك عبر التوكيلات، وهذا يضعف المعارض أيضًا. 6- رغم أن المعارض العربية أصبحت من أهم منافذ توزيع الناشر العربي، وربما يكون بالنسبة للبعض المنفذ الوحيد، إلا أن الملاحظ تراجع عدد العناوين الجديدة التي يصدرها الناشرون العرب نتيجة للأوضاع الاقتصادية والخسائر التي يتحملها في السنوات الأخيرة. 7- هناك تسابق بين معظم المعارض العربية في زيادة عدد المشاركين دون النظر للعدد المتوقع من الزائرين، وهذا السباق من أجل ملء المساحات بالمشاركين، ينجم عنه تواجد المزورين وتجار الكتب غير المسجلين بالاتحادات المحلية أو اتحاد الناشرين العرب، والذين لا يعنيهم الالتزام بقواعد وآداب مهنة النشر، مع انتهاكهم حقوق الملكية الفكرية.
8- يلاحظ في معظم المعارض العربية بالسماح بمشاركة أصحاب الألعاب السحرية والترفيهية، مما يؤدي إلى انصراف الزائرين عن أجنحة الكتب.
9- طغيان وضخامة حجم الإنفاق على الفعاليات الثقافية والفنية، على النشاط الرئيسي للمعرض وهو الكتاب، وربما تقليلها يخفف العبء المالي عن الناشر.
10- لم يستطع معظم مديري المعارض مساندة الناشر العربي تجاه تغول الرقابة في كل بلد عربي، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مبيعاته.
11- لم يستجب معظم مديري المعارض العربية في إنهاء تضارب المعارض وتداخل مواعيدها كبداية ونهاية، مما يسبب عبئًا ماليّا وبدنيّا على الناشر العربي.
12- هناك تفرقة في التعامل مع الناشر العربي، مقارنة بالتعامل مع الناشر الأجنبي في بعض المعارض العربية.
السادة الحضور: هذا بعض ما يعانيه الناشر العربي في الآونة الأخيرة عند اشتراكه بالمعارض العربية. ونحن نعلم وندرك أن هناك مشكلات كبيرة لدى مديري المعارض العربية من الناشرين العرب، بل هناك بعض القصور من اتحاد الناشرين العرب في حل بعض هذه المشكلات، مع التأكيد أننا على استعداد تام لحل هذه المشكلات من خلال تعاونكم مع اتحاد الناشرين العرب. وأبرز هذه المشكلات التي يواجهها مديرو معارض الكتب العربية هي:
1- عدم التزام بعض الناشرين بشروط المعارض وأنظمتها.
2- قيام بعض الناشرين باختراق قوانين البلد المضيف وأنظمته وسيادته، وذلك بعدم احترام القيم والعادات والتقاليد.
3- بعض الناشرين يعرض كتبًا تنشـر الأفكار الهدامة أو تسطيح المستوى الثقافي.
4- بعض الناشرين يعرض كتبًا تسـيء إلى الحكام ونظام الحكم في البلد المضيف.
5- تحايل بعض الناشرين بالمشاركة بعدة تراخيص، سواء من بلدهم أو بلدان أخرى للحصول على أكثر من مكان في المعرض، وتعرض نفس الكتب في أماكن متفرقة.
6- بعض الناشرين ربما يؤجرون من الباطن بعض الأجنحة للغير.
7- تدخل بعض ممثلي الاتحادات المحلية للتوصية بمشاركة دور نشر ليس لديها ما يدعو لقبول مشاركتها.
8- تلاعب بعض الناشرين ومغالاتهم في أسعار الكتب.
9- تزايد مشاركة المزورين وتجار الكتب في المعارض لتقصير الاتحادات المحلية وتقاعسها عن تزويد إدارات المعارض بأسماء هؤلاء المخالفين، والذين لا يستحقون المشاركة بالمعارض.
10- عدم التنسيق بين الاتحادات المحلية وشركات الشحن في الالتزام بمواعيد شحن الكتب، والتي يتسبب في تأخر وصول شحنات الناشرين للمعارض. وأصدقكم القول إنه إذا استمر وضع المعارض العربية على ما هو عليه الآن – أو أسواق الكتب - والتي أثرت بقوة كبيرة في تراجع صناعة النشر العربي لأنها جعلت القارئ العربي لا يقتني الكتاب إلا من المعارض التي تقام كل عام، فلن يتحقق الهدف الأساسي من المعارض في نشر الثقافة والعلم بين أبناء الوطن العربي، ولن يؤسس لمجتمع عربي قارئ يوظف ثقافته لخدمة بلده.
لذا نأمل في اجتماعنا الثاني هذا أن نعمل معًا من أجل حل المشكلات لكل من الناشرين ومديري المعارض، وخير دليل لنا لحل هذه المشكلات قرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية، حتى نصل إلى ما ننشده جميعًا من ارتقاء مستوى معارضنا العربية. وختامًا لكم منا جميعًا الشكر والتقدير، مع تفاؤلي بنجاح اجتماعنا الثاني هذا، بما يطرحه من مناقشات وأفكار ورؤى تجعلنا ننتقل إلى مستقبل أفضل لصناعة النشر وازدهارها مع تقدم ورقي المعارض العربية. مرة أخرى أتقدم بخالص الشكر والتقدير باسمي واسم زملائي أعضاء اتحاد الناشرين العرب، وأصحاب السعادة مديري معارض الكتب العربية لكل من رعى وساهم في انعقاد هذا الاجتماع. وشكر وتقدير خالص منا جميعًا إلى حضـرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله) وحكومة وشعب الكويت الشقيق على استضافته الكريمة للاجتماع الثاني لمديري معارض الكويت العربية واتحاد الناشرين العرب. والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وألقى رئيس الاجتماع الاول في مكتبة الاسكندرية د هيثم الحاج كلمة ارتجالية شدد فيها على ان الناشرين العرب في مركب واحدة، والهدف المشترك هو أن تتم رحلتها بلا أي عواصف، وأن يكون لها خط سير واضح وان يعمل الجميع على فتح آفاق وسوق واعدة للنشر العربي، واختتم بالقول: يجب أن نحدد رؤيتنا لكي نحقق ما نريد، وعزا عدم تطبيق كل توصيات الاجتماع الاول في مكتبة الاسكندرية العام الماضي الى عدم واقعية صياغة هذه التوصيات والقرارات.
كلمة مدير معرض الكويت
وألقى مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي كلمة رحب فيها بضيوف الكويت وقال:
أرحب بكم أجمل ترحيب مع بداية أعمال الاجتماع الثانيلمديري معارض الكتاب العربية، والذي يعقد على مدى يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، على هامش معرض الكويت للكتاب في دورته الثانية والأربعين.
أهلا بكم في بلدكم الثاني الكويت، أرض المحبة والسلام ومركز الإنسانية العالمي.. في اجتماعنا الثاني تحت عنوان «الواقع .. والمأمول»، بعد أن استضافت مكتبة الإسكندرية في العام الماضي الاجتماع الأول، وأود هنا أن أشكر الأشقاء في جمهورية مصر العربية، والقائمين على مكتبة الإسكندرية، على حسن تنظيم الاجتماع الأول الذي خلص إلى مجموعة من التوصيات والقرارت التي تصب في مصلحة الناشرين والقراء العرب بشكل عام.

الحضور الكريم ..
الكويت، ومنذ عقود طويلة، أخذت على عاتقها نشر الثقافة والمعرفة في ربوع الوطن العربي، من خلال سلاسل إصداراتها التي وصلت إلى كل بيت عربي، فمن منا لا يعرف مجلة العربي، وإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مثل عالم المعرفة، وعالم الفكر،والثقافة العالمية، ومن المسرح العالمي...؟! تلك الإصدارات التي تُطبَع بانتظام، وتصل إلى كل مثقف عربي بأسعار زهيدة، وتعد من أضخم المشروعات الثقافية العربية،وإحدى الرسائل الثقافية لدولة الكويت، خدمةً للقارئ والمثقف في أنحاء الوطن العربي والعالم.
نجتمع اليوم في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، تتطلب منّا أن نكون على مستوى التحديات الإقليمية والعالمية،وأن نواجه الإرهاب والتطرف بالثقافة والمعرفة والانفتاح والتنوير، والعمل على تفعيل دور الثقافة والمعرفة، رغم كل التحديات، ليظل الكتاب سلاحا قويا في مواجهة آلة الحرب والتطرف والإرهاب بكل صوره.

ضيوف الكويت الأعزاء
مما لا شك فيه أن صناعة الثقافة والنشر تعد ركيزة أساسية لأي مشروع حضاري، وأنها المدخل الرئيسي لأيتقدم أو رقيّ... وعلى الرغم من التطور الحاصل فيحركة النشر عربيا، وتنوع وسائله وأدواته، فإنه لايزال يعاني مشكلات عامة، اقتصادية ومهنية، تتعدد وتختلف باختلاف البلدان العربية، وتفاوت مستوى الثقافة فيها.

إن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو خلق مساحة للنقاش والتحاور حول أهم قضايا الكتاب العربي، مشكلاته وهمومه، والتحديات التي تواجهه، وكذلك قضايا الناشرين، واستعراض المشكلات والتفاصيل الفنية التي تعترض تنظيم معارض الكتب العربية، ونحن على ثقة بأن اتحاد الناشرين العرب - في ظل رئاسته الحالية- يسعى إلى مواجهة المشكلات القائمة بفعالية أكبر وجهود حقيقية تهدف إلى ضمان مشاركة أعضاء الاتحاد في كل الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية المختلفة،والعمل على تفعيل وتطوير أدوات النشر، وصناعة الثقافة في الوطن العربي.
الإخوة الكرام..
نجدد الترحيب بكم على أرض الكويت، متمنين لكم طيب الإقامة، وأدعوكم إلى الاطلاع على معالم الكويت الثقافية،وإلى زيارة معرض الكويت للكتاب الذي حجز لنفسه مساحة متميزة في خارطة معارض الكتب العربية، ونأمل أن تثمر مناقشاتنا قرارات قابلة للتنفيذ وفق جدول زمني محدد، وأن يكون اجتماعنا هذا بداية لخارطة طريق جديدة تراعي مصلحة الناشرين والمثقفين والقراء العرب وتعمل على تطوير معارض الكتاب في وطننا العربي الكبير ... وفق الله الجميع... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وعقب الكلمات الرسمية بدأت الجلسة الأولى وترأسها بشار شبارو أمين عام اتحاد الناشرين العرب، والذي عرض مقررات وتوصيات الاجتماع الاول في مكتبة الاسكندرية، ثم تحدق في الجلسة كل من د. محمد صالح المعالج رئيس لجنة المعراض العربية والدولية، وناصر عاصي رئيس لجنة الاعلام والعلاقات العامة باتحاد الناشرين العرب.
وعقب الاستراحة تحدث رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد في جلسة الاجتماع الثانية حول اقتراحات وملاحظات مديري معارض الكتب العربية، ودار نقاش بين المنصة ومديري المعارض حول أهم التحديات التي تواجه النشر العربي والملاحظات الفنية حول تنظيم معارض الكتب العربية.
هذا ويختتم الاجتماع جلساته غدا الجمعة بجلسة يترأسها مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي لعرض واعتماد القرارات والتوصيات وإعداد البيان الختامي للاجتماع الثاني لمديري معارض الكتب العربية الذي تستضيفه الكويت على هامش معرض الكتاب في دورته الثانية والاربعين.

 

Happy Wheels