مهرجانات وأنشطة

النشرة الرابعه



أيام ثقافية منغولية في الكويت

 

دشن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة دولة منغوليا لدى الكويت الأيام الثقافية المنغولية، والتي قدمت أولى لياليها يوم الجمعة الماضي على مسرح متحف الكويت الوطني. حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش، والسفير المنغولي لدى دولة الكويت سارين قادر.

قدمت الفرقة المنغولية لوحات من تراث منغوليا الفني وثقافتها الشعبية، ونقلت طبيعتها ورحابة أرضها، وقدمت أكروبات لافتة، وأغاني مشربة بطبيعة وذائقة الشعب المنغولي، كذلك جاء العزف على آلة تشبه القانون والكمان.

وفي ختام الحفل قام م. علي اليوحة ود. بدر الدويش بتكريم الفرقة المنغولية والتقاط صورة جماعية.
    

عرض قدمته فرقة «تياتروز» البحرينية من تأليف وإخراج نضال العطاوي
«سحر البنفسج».. ثيمة الصراع الأبدي بين الخير والشر

فادي عبدالله

قدمت فرقة تياتروز الفنية، من مملكة البحرين، العرض الرابع في المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح العربي، في دورته الثالثة مساء أمس على مسرح الدسمة، وهي من تأليف وإخراج نضال العطاوي.

تدور أحداث المسرحية في قرية «البنفسج» المسالمة التي تعيش في حقبة العصر الحجري، يمتاز أهلها بالطيبة والتفاني في العمل والتعاون، يتزعم أهل القرية رجل حكيم يدعى «بنسوج»، وهو يمتلك من الحكمة ما يجعله مثلا يحتذى، ويسهر على راحتهم دون علمهم، ويتفقد أمور القرية بكل نهار وليل، ويؤرقه جاراه النسران، لأنهما يمثلان على الجميع حسن النوايا كما ينبذان الملاطف؛ إذ يسعى النسران نحو حكم هذه القرية، بالسيطرة على أهلها والاستيلاء على خيراتها من خلال خطة للتفرقة بين أهل القرية عبر أكذوبة عصا البنفسج السحرية التي تمنح صاحبها القوة الخارقة.

يصطاد الحكيم ورفاقه من أهل القرية سمكة كبيرة، ويقوم طباخ القرية بإعداد وجبة شهية مكونة من تلك السمكة، لكن أحدهم يرفض أكل لقمة واحدة منها، لأنه لا يحب السمك، على الرغم من الفوائد الجمة للحم السمك التي لا تعد ولا تحصى، منها نمو الجسم والعقل بشكل صحيح وسليم، فهي جزء مهم من النظام الغذائي العالمي للإنسان منذ فجر الحضارة.

وفي أثناء طهي الوجبة، يقوم رجل الغابة بسرقة بعض منها، ويقدم النسران أيضا على السرقة، فيكتشف الطباخ أن طبق الطعام الذي يُحضّره يُسرَق، لذا يقدم على وضع الفلفل الحار بكثرة في الطبق، ومن ثم اكتشف الفاعل، وهما النسران وبعدهما رجل الغابة.

ينفذ النسران خطتهما، التي يكتشفها بدوره الحكيم لأنه يشك فيهما منذ فترة، بأنهما يضمران شرا لأهل القرية، فيخطط هو الآخر لإفشال مؤامرتهما، حيث يقنع النسران أحد أهل القرية الرافض لأكل السمك باستخدام السحر الموجود في عصا البنفسج التي ستمنحه ما يريد من طعام القوة، وتحويل طبق السمك إلى دجاج، وحتى يتم تفعيل السحر عليه تنفيذ مطالب العصا بالشكل المطلوب، ومنها إضرام النار في منزل الحكيم.

وفي النهاية يلقي الحكيم وأعوانه من أهل القرية القبض على النسرين الشريرين، كما يدرك رجل الغابة أنه يجب أن يعمل ليعيش، وأن يستأذن لطلب الطعام. يقدم العرض الصراع الأبدي بين الخير والشر، الذي ينتهي بانتصار الخير، إضافة إلى بعض القيم التربوية والتعليمية والاجتماعية ضمن إطار كوميدي، من خلال التعاون ضد الشر وحب العمل والاستئذان من الآخرين والتسامح.

لكن وقوع مشكلة أو هنة كبيرة تتعلق بمخارج الحروف ونبرة صوت بعض الممثلين في حاجز عدم وضوح الصوت في الانفعالات المختلفة أفسد متعة المتابعة، وبث روح الملل الذي تسلل إلى المتلقين من الأطفال في فترات متفاوتة، نتيجة الخلل الواضح لصوت الممثلين في بداية العرض، وفي عمق الخشبة في أثناء مشهد رحلة صيد السمك، الذي بتر جملا حوارية، هي في الأساس تخدم العمل، لعدم وصول أصوات الممثلين بطريقة واضحة إلى الجمهور.

وهذا ما يجب على المخرج إدراكه والعمل على تصحيح هذا الخلل في الصوت الحي والمباشر لمجموعة الممثلين في أثناء الحوار في مناطق مختلفة من الخشبة. ومن هنات العرض «الميزانسين» فهو «لا يعني التشكيل الساكن للمجاميع، بل عملية نمو توضح تأثير الزمن على الفضاء. وهناك أيضا عنصر الزمن الكامن فيه، أي الإيقاع والموسيقى»، وإذا «كان التمثيل لحنا فالميزانسين في تلك الحالة هو الهارمونيا».

الأزياء كانت معبرة عن كل شخصية، والديكور المؤسلب أعطى ملامح عامة لكل مكان من موقع الحدث في المشهد المسرحي.
    

فريق عمل مسرحية «سحر البنفسج»

- تأليف وإخراج: نضال العطاوي.

- الممثلون: محمد عبدالجليل، وفهد العمادي، وخالد رشدان، وحمد عجاجي، وأحمد المنصوري، وخليفة المال، وعبدالله يوسف، وجمال غزال، وعيسى مظفر، وعيسى حبيب.

- موسيقى: فهد سيار.

- مؤثرات صوتية: يوسف العمادي.

- ماكياج وإكسسوارات: وديعة الحايكي.

- تصميم الأزياء: سمية جاسم ومنى سبكار.

- مدير الإنتاج: صالح بوهزاع.

- فريق الإنتاج: حمادة إبراهيم وفهد العمادي.

نبذة عن «تياتروز»

أُسست فرقة «تياتروز» على يد المخرج نضال العطاوي في العام 2012، وقدمت العديد من الأعمال الفنية، ومثلت مملكة البحرين في العديد من المحافل الخليجية بالتعاون مع وزارة الثقافة.

كما كانت لها مشاركات عديدة ومتميزة في تمثيل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتعمل الفرقة بجهد على إعداد منتسبيها كي يكونوا فاعلين في مجتمعهم. وشاركت فرقة «تياتروز» في الدورة الأولى من المهرجان العربي لمسرح الطفل، حيث كانت المواجهة الأولى لجميع العاملين في الفرقة مع الجمهور من خلال مسرحية «اشعل مصباحك» من تأليف وإخراج نضال العطاوي، وهي عبارة عن توليفة جمعت أربع مسرحيات قديمة له هي: «الكنوز الذهبية»، و«هذا ليس من واجبي»، و«الفأر في مطبخ الخصار»، و«الأحلام السحرية»، وحرص على أن يربط بينها الطفل مشعل البطل الرئيس والحشرة (بوبشير) وحمل العرض مجموعة من القيم التربوية يأتي في مقدمتها وجود الصدق بين الأصدقاء وتحمل المسؤولية والتعاون ضد الشر وقيمة الاعتذار.

كما قدمت الفرقة مسرحية «الحلم» في دورة المهرجان الخليجي التاسع لشباب مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت في دولة الكويت من 16 إلى 25 سبتمبر 2013، وحصدت من خلالها جائزة أفضل عرض متناغم مناصفة مع العرض العُماني «الهام».
    

قدمها د. سمير شاهين ضمن فعاليات المهرجان
ورشة المناظر والملابس والأقنعة دربت المشاركين فيها على صناعة الدمى

محبوب العبدالله

اجتمع عدد من المهتمين ومحبي مسرح الدمى تحت سقف مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف لحضور ورشة المناظر والملابس والأقنعة التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة 2015، وقدمها د. سمير شاهين وشارك فيها مجموعة كبيرة من الهواة ومحبي هذا الفن، وتطرقت الورشة إلى فن صناعة المناظر والملابس والأقنعة في مسرح الطفل، وتدرب المشاركون فيها على صناعة الدمى الورقية، وكيفية تحريكها وتوظيفها بشكل درامي على المسرح، والعمل على محاكاة حواس الطفل حتى يتفاعل معها.

وأعرب د. سمير شاهين عن سعادته لوجود هذا الكم من الشباب والمحبين لهذا الفن وإصرارهم على تعلمه واتقانه، وأكد أن فن العرائس وما يصاحبه من أقنعة ومناظر مميزة وملابس مبهرة لا يمكن أن يندثر بسبب التكنولوجيا لأنه لقاء حي ومباشر مع الجماهير ويتم من خلاله تقديم الكثير من الفقرات التي ترتبط بحياة الجماهير وتتفاعل مع مشاكلهم، كما أنه من أهم الفنون القادرة على التأثير في المتلقين واحداث تغييرات إيجابية من خلال الأدوار والقصص التي تحاك، والتي يقبل عليها الصغار والكبار في آن واحد.

وأشاد د. شاهين بدور المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب وحرص المسؤولين على تقديم مضامين متنوعة, لافتا إلى ان المجلس أخذ على عاتقه اقامة عدد من المهرجانات سنويا والتي تستهدف الأطفال بشكل خاص.

كما أبدى سعادته وتقديرة للمجلس على تقديم هذا النوع من الفن، وتمنى تكرار مثل هذه الورش حتى يمكن نقل هذا الفن المميز والعمل على إتقانه، خصوصا أن هذه النوعية من الفنون تتضمن قيما تربوية يجب ألا نحيد عنها, لأننا في الآونة الأخيرة واجهنا إسفافا من قبل بعض صناع مسرح الطفل, ولكن المجلس الوطني بما ينظمه من أنشطة ساهم في إحداث طفرة جيدة، وهذه الورشة تعد محطة مهمة ضمن أنشطة المهرجان، وهو أسلوب مميز في صناعه الأقنعة والملابس التي تصاحب مسرح الطفل، الذي يحتل مكانة مميزة على مستوى العمل المسرحي، وأضاف: إننا نتطلع إلى إقامة عدد من الورش المختلفة لتثقيف الشباب، وهذه الورشة تهدف إلى جعل الشباب يتقنون فن صناعه الدمى وما يصاحبها من ملابس واقنعة من خلال استخدام أبسط الأدوات الممكنة.

وحول المواد التي يتم من خلالها صنع الدمى والأقنعة، أكد ان كل ما هو متوافر يمكن من خلاله صناعة الدمى، على عكس ما كان في الماضي، لكن بمجمل الأحوال تبقى هناك أساسيات لصنع الدمى والأقنعة منها الخيطان، الخشب، البلاستيك، وغيرها الكثير.

واعتبر أن مسرح الدمى والعرائس تحديدا له واقع جيد في خيال الطفل وحواسه ويؤثر في وجدانه بشكل أسرع من المسرح التقليدي، لكن المشكلة أن هناك كثيرين من الناس لا يعرفون قيمة هذا المسرح. وأشار د. شاهين إلى أن هذه الورشة جيدة لكن هذا النوع من الفنون بحاجة إلى أن تمتد هذه الورش لفترات أطول من أجل صقل مواهب الشباب بشكل جيد وحتى تؤتي ثمارا جيدة، منوها إلى أن هذه الورش تعد لافتة طيبة من إدارة المهرجان.
    

الجزائري قدم ورشة الدراماتوجي والكتابة في مسرح الطفل

سهام فتحي

منذ الدورة الأولى للمهرجان العربي لمسرح الطفل والتي أقيمت في النصف الأول من شهر مارس 2013، التزم المهرجان بإقامة الورش المسرحية في كل دورة من دوراته. وفي الدورة الأولى، أقيمت ورشة لفن الأراجوز وخيال الظل أشرف عليها د. نبيل بهجت من مصر، وثانية لتحريك الدمى والعرائس والكتابة المسرحية للطفل وأشرف عليها الفنان كريم دكروب من لبنان، إلى جانب الإعلان عن مسابقة في التأليف المسرحي للطفل، وهي التي أعلن عنها هذا العام في الدورة الثالثة ولجميع كتاب المسرح في الوطن العربي.

وفي الدورة الثانية في العام 2014، أعلن المهرجان عن إقامة ثلاث ورش فنية، الأولى حول «الكتابة المسرحية للطفل»، وقدمها د. هيثم الخواجة على مدى 4 أيام، والثانية حول «خيال الظل» من الجانبين النظري والعملي وعلى مدى 5 أيام وقدمها د. نبيل بهجت، والثالثة حول «صناعة الدمى» وقدمها الأخوان وليد وكريم دكروب على مدى 7 أيام، وفي الدورة الثالثة للمهرجان العربي لمسرح الطفل هذا العام تقام دورتان، الأولى حول «المناظر والملابــــس والأقنعــــة في مسرح الطفـــل» ويقدمهــا د. مصطفى سلطان ود.سمير شاهين، والثانية حول «الدراماتوجية والكتابة في مسرح الطفل» ويقدمها الفنان سليم الجزائري من السويد.

وعن مشاركته هذا العام في دورة المهرجان كمحاضر في ورشة «الدراماتوجي والكتابة في مسرح الطفل»، قدم الفنان سليم الجزائري الشكر والتقدير للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولإدارة المهرجان على دعوته هذا العام بعد أن شارك في دورة المهرجان الثانية العام الماضي كعضو في لجنة التقييم.

وقال الجزائري لنشرة المهرجان إن الاهتمام بمادة الدراماتوجي سواء في مسرح الكبار أو مسرح الأطفال قليل جدا في عالمنا العربي، كما أنها مادة لا تدرس في معاهدنا العربية، وليست لها مصادر كثيرة في ثقافتنا المسرحية العربية، لكنها متداولة في الوسط المسرحي، ويلجأ لها بعض المخرجين المسرحيين العرب في بعض أعمالهم المسرحية، وسأحاول خلال الثمانية أيام التي ستستغرقها الورشة أن أشرح وأبسط مفهوم الدراماتوجية من خلال تطبيق عملي لبعض القصص والنصوص وتحويلها إلى نصوص مسرحية حسب نظرية الدراماتوجية كما قدمها بعض المسرحيين في دول أوروبا الشرقية والغربية.

وقدم الفنان سليم الجزائري بطاقته الفنية للمشاركين في هذه الورشة وبلغ عددهم أكثر من 30 منتسبا من الجنسين يمثلون حضورا متنوعا ما بين مبتدئين وفنانين لديهم اهتمامات مسرحية مختلفة، وقدم كل مشارك منهم نبذة عن اهتماماته وتوجهاته الفنية، ولماذا يشارك في هذه الورشة.

وقال الجزائري عن سيرته الذاتية: أنا من العراق وأعيش الآن في السويد، مواليد العام 1944 وعمري الآن 71 عاما، التحقت بمعهد الفنون الجميلة في العام 1960 – 1961، ولا أزال متواصلا في العمل المسرحي ودراسة المسرح منذ العام 1961، ودرست في الستينيات فنون المسرح في تشيكوسلوفاكيا آنذاك، وتخرجت بدرجة الماجستير من هناك، وعملت مع الفرقة القومية للتمثيل في بغداد نحو 18 عاما، وزرت الكويت في العام 1988 حيث قمنا مع الفنان المسرحي فؤاد الشطي من خلال فرقة المسرح العربي بتجربة مسرحية مشتركة شارك فيها 6 مخرجين عراقيين كنت واحدا منهم خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، وفي فترة التسعينيات من القرن الماضي عشت لفترة في الأردن بعد أن أتيحت لنا الفرصة للخروج من العراق، ومن الأردن انتقلت إلى السويد حيث قدمت هناك عدة أعمال لمسرح الطفل.

وأضاف: لدي كتاب جديد ترجمته عن الدراماتوجية للكبار، وصدر لي كتاب في العراق عن فن البانتومايم (التمثيل الصامت) لأن مصادره قليلة، وكثير من الناس يسألون عنه ويريدون التعرف عليه، وصدر لي هذا العام عن إدارة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة كتاب عن مسرح العرائس وهو مترجم، وإن شاء الله هناك كتب أخرى ستصدر في المستقبل، واستطيع أن أؤكد لكم أنه خلال الثمانية أيام لورشة الدراماتوجية والكتابة في مسرح الطفل سنقوم وبالنقاش وتبادل الرأي بيننا بالتطرق إلى عملية كيف تكتب المسرحية والتأليف، وفي عملية تفكيك المسرحية وكيف يستخدم المخرج الدراماتوجية من خلال التركيز على كل الجوانب الفنية، خصوصا أن مدة الثمانية أيام ستكون كافية إن شاء الله، وسيكون الموضوع متعبا ومملا وبحاجة إلى تركيز وصبر، لأن الدراسات النظرية الأكاديمية ليست مشرقة وبحاجة إلى شيء من التركيز والاهتمام الجدي حتى نتوصل جميعا إلى نتيجة جيدة تفيدنا جميعا، وتكون النتيجة فهم ماذا تعني الدراماتوجية ودورها في اللعبة الفنية على المسرح.
    

تحدَّثوا عن مشاركتهم في عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل
فريق مسرحية «سحر البنفسج» البحريني: العمل حمل تقنيات عصرية ورسائل هادفة للطفل

حافظ الشمري

انطلقت يوم أمس أولى فعاليات المركز الإعلامي ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتستمر فعالياته إلى الثلاثين من الشهر الجاري، حيث أقيم مؤتمر صحافي لفريق مسرحية «سحر البنفسج» من مملكة البحرين، وذلك في فندق هوليدي إن داون تاون، وأداره رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، الذي رحب في البداية بالوفد البحريني، متمنيا لأعضائه تقديم عرض جميل يرضي طموحاتهم.

الإبهار البصري

رئيس الفريق المؤلف والمخرج نضال عطاوى تحدث عن المشاركة قائلا: «استخدمت في سحر البنفسج التقنيات الجديدة والإبهار البصري، إضافة إلى العناصر الغنائية الحية في المسرح، وحمل التيمة الجماعية التي غلبت على العمل، في طابع عصري يحاكي الطفل من العصر الحجري، كما حمل العمل قيما مست الطفل الحالي، إلى جانب أنه حمل عدة رسائل هادفة منها القوة الخارقة والتغذية السليمة وغيرها».

تأسيس الفرقة

وأشار عطاوي إلى أنه عمل مع فريق العمل في عدة تجارب عبر فرقته «تياتروس» التي جرى تأسيسها في العام 2012، وقام بتدريبهم، والفريق مكون من عدة أسماء منها: محمد عبدالجليل، حمد عجاجي، أحمد المنصوري، عيسي حبيب، خالد الرشدان، عبدالله يوسف، عيسي مظفر، حمد غزال، إلى جانب فريق عناصر العرض المسرحي.

غياب الممثلات

حول عدم وجود الممثلة في العمل، بيّن عطاوي أن القصة هي التي حكمت واقتضت ذلك، إلى جانب ظروف الممثلات الأكاديميات في مملكة البحرين في المشاركات الخارجية، لأن الممثلات لسن متفرغات، لافتا إلى أن هذه المشاركة جاءت بشكل شخصي بلا دعم، وعلى حساب الفريق، وأن المسرحية صممت للسفر والمشاركة في المهرجانات.

وأضاف عطاوي أن ماهية العمل واختيار النص هما من تأليفه، وأن الفكرة العامة لمسها بنفسه، وابتعد خلالها عن صراع الخير والشر الذي تشبع الطفل منه كثيرا، وتناول القوة الخارقة والسحر، التي تحاكي عقلية الطفل التي باتت مختلفة تماما عن العصر الماضي، لاسيما أن التركيز على القوة الخارقة للطفل تيمة محببة، إلى جانب أن حث الطفل على اتباع عملية التحكم في الطعام المفيد.

رمزية السحر

وبين عطاوي أن رمزية البنفسج مستمدة من روح السحر، وهي ذات تأثير واضح للطفل، وأن اللون أيضا له تأثير على العين ومحبب إلى الطفل، وتطرق عطاوي إلى عرض افتتاح المهرجان، مبينا أنه حضر الدورة الأولى للمهرجان، وكان الفنان محمد الحملي موفقا به أكثر من التجربة الجديدة، لافتا إلى أنه شاهد في المهرجان العرضين الكويتي والتونسي، ولقد حملا «أفيهات» لا علاقة لها بالطفل.

أول تجربة

وتحدث الممثلون المشاركون عن أدوارهم، خصوصا أن منهم من خاض تجربة التمثيل على خشبة المسرح للمرة الأولى. أما الماكييرة وديعة الحايكي فقالت: إنها كانت لها محاولات فردية في السابق، ولقد تشجعت في خوض المجال خلال هذه المسرحية.
    

في ثانية فعاليات المركز الإعلامي للمهرجان العربي لمسرح الطفل
فريق «الساحرات» التونسية: تجربتنا حملت التشويق المسرحي

حافظ الشمري

عقد فريق مسرحية «الساحرات» من تونس مؤتمرا صحافيا ضمن نشاط المركز الإعلامي للمهرجان، وذلك في فندق هوليداي إن دان تاون، ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، وأداره رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري الذي أشاد بالتجربة التونسية التي كانت إضافة جميلة لفعاليات المهرجان.

مسرح الطفل

رئيس الفريق التونسي المخرج والمؤلف حاتم مرعوب قال: إن الطفل بحاجة إلى المشاهد الجمالية لكي يتمكن من التوازن الاجتماعي والإنساني، مبينا أن وجود المهرجانات مهم لدعم مسرح الطفل، والمهم هو اللقاء وتبادل الخبرات إلى جانب الهواجس الجمالية والفهم المتوازن، لكي لا يتحول مسرح الطفل إلى شعارات رنانة. وأشار مرعوب إلى أن مسرحية «الساحرات» جزء من مشروع عمل به منذ سنوات طويلة، وذلك بالاشتغال على كثير من النصوص الكلاسيكية، متناولا تشكيل الساحرات وفي التعامل مع الأشياء، والاشتغال على قدرة الممثل من خلال الحكاية القائمة على التشويق، والبساطة في الحركة والملابس والإضاءة.

المسرح الكويتي

وأضاف مرعوب أنه شاهد بعض الأعمال المسرحية الكويتية خلال المهرجانات المسرحية، وأعجب بهذه التجارب المتميزة والمدروسة، لافتا إلى أن المسرح هو الفن الوحيد الذي حافظ على الخصوصية، وأن تجربته في مسرح الطفل منحته كثيرا من الخبرة، كون مسرح الطفل هو الأصعب والمهم، لاسيما أنه يقدم رسائل مهمة للنشء.

أبطال العمل

تحدث أبطال المسرحية عن وجودهم في العمل، فقالت جميلة كامغا إنها احترفت التمثيل في تونس، وهي مصممة رقصات وعارضة أزياء، ولقد أعجبتها الفكرة ووافقت على خوض تلك التجربة. وقال وليد البريني إنه كانت له مشاركات مع نفس هذا الفريق. أما سارة الحريبي فقالت إنها تعرفت على الفريق وكان العمل بالنسبة إليها إضافة مسرحية جميلة. أما حسناء بن داود فبينت أن تخصصها في مسرح الطفل تمثيل وإخراج، ولقد شاركت في أعمال موجهة للكبار، وخاضت التجربة في هذه المسرحية، واستمتعت مع الفريق.
    

د. مشهور مصطفى:
تنظيم مهرجان مسرح عربي للطفل خطوة رائدة في الكويت

فرح الشمالي

أشاد د. مشهور مصطفى أستاذ الإخراج والتمثيل في الجامعة اللبنانية والمعهد العالي للفنون الجميلة بالمهرجان العربي لمسرح الطفل، معتبرا إياه خطوة جميلة جدا ورائدة في الكويت لكي ننشئ جيلا مسرحيا منذ الصغر.­­­­

و قال: للطفل عالم وله مسرح، وهذا يكسبه أفق التخيل لثقافة وتنمية الشخصية وبناء جيل مثقف يمتلك عينا قوية وذكية وفنية، بالإضافة إلى أن مجال مسرح الطفل واسع، ومن الناحية السيكولوجية الطفل يفترض مشاركته في التمثيل بمسرحه وأن نجعله يشارك أيضا بالارتجال، وفي هذه الدورة بدت خطوة جيدة هي مشاركة طفلة في لجنة التحكيم لكي نستصيغ رأيه في المشاهدة.

وأضاف: العافية تأتي شيئا فشيئا، والتقدم يجب أن يكون بخطوات، وكل عام يجب أن يتقدم مسرح الطفل وينفذ شيئا من التوصيات وألا تتكرر الأخطاء.

وعن مسرح الطفل في لبنان، قال د. مشهور: ليس هناك مهرجان خاص بمسرح الطفل كما هي الحال بالنسبة إلى مسرح الكبار في لبنان، إنما توجد فرق لبنانية تهتم بمسرح الطفل مثل فرقة «تالا والدمى» و«مسرح الدمى» وتقدم الكثير من العروض المسرحية للطفل ذات مستوى جيد.

وتحدث عن فرقة مسرح النور التي أسسها في العام ١٩٨٧ في لبنان، فقال: قدمت الفرقة عروضا لمسرح الكبار في سورية وتونس ومصر وفرنسا والعناصر في الفرقة غير ثابتة أحيانا، وبها تدريب على أعداد الممثل المسرحي بالجوانب النفسية والجسدية والفكرية والسلوكية منها اللياقة في الحركة والاهتمام بالرياضة وكيفية تقليد الأصوات وعمل أقنعة بواسطة الوجه.

واعتبر أن المسرح ضرورة في وجود الإنترنت والآيباد وغيرها من الأجهزة الحديثة، ولكن المسرح شيء مختلف يجب أن يجذب الطفل لأنه الوسيلة التي يتفاعل معها بشكل مباشر مع شخصيات المسرحية ويعرف الحكاية ويعرف ما سيحصل على المسرح من أحداث مع وجود عنصر المفاجأة بالطبع، وهنا تأتي دراية المخرج والكاتب في كيفية مفاجأة الطفل أو أنه يوسع مجال خيال الطفل وأن يبتكر من الحكاية القديمة حكاية لها صلة بالواقع، ومهم جدا ألا نهين ذكاء الطفل بتبسيط الفكرة كثيرا، فهو قادر على استخلاص العبر والأهداف التربوية من دون أن توجه له بصيغة أوامر مباشرة.

وعن رأيه في طرح مسرح الطفل حاليا وهل لامس واقعه، قال: مازالت القضايا المطروحة هي نفسها التي طرحت في السابق، فهناك أمور كثيرة موجودة لا أحد يلتفت إليها ويجب معالجتها، كذلك بالنسبة لخيال مازلنا نعتمد على الأساطير والسحر، فلا تكاد تخلو مسرحية للطفل من السحر والشعوذة. وأضاف: دعونا نوسع خيال الطفل ونربطه بالواقع حتى ننشئ طفلا واقعيا ذا خيال وذا شخصية، له طريقة في التفكير.

وبين د. مشهور أن الكتابة لمسرح الطفل لها خصوصية، والذي ينقص من هذه الخصوصية هو طريقة المعالجة الدرامية فعند الكتابة لمسرح الطفل يجب أن يتحول الكاتب إلى طفل حتى يستشعر عالمه واحتياجاته ومفاهيمه، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك اتصال سيكولوجي، فالكاتب يجب أن يكون ملما بنفسية الطفل بالإضافة إلى الفكرة وانتقاء الموضوع.

Happy Wheels