مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


 

 

أضغط هنا لتحميل رابط النشرة الثانية

وانـطلق الـحلم


وأخيرا انطلق الحلم الذي طال على السينمائيين الكويتيين، حيث دشن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الكويت السينمائي على مسرح الدسمة، في حفل فني بهيج، وسط حضور غفير.
 شهد حفل الافتتاح الذي أخرجه خلف العنزي عرضا فنيا يلخص مسيرة السينما الكويتية وفيلما تسجيليا يستعرض جوانب من مسيرة السينما في الكويت، وتحدث خلاله المخرج الكبير خالد الصديق معتذرا عن عدم وجوده في حفل الافتتاح، مؤكدا وجوده في الحفل الختامي. وقال الصديق الذي تكرمه اللجنة المنظمة للمهرجان بتخصيص جائزة (لجنة التحكيم الخاصة) باسمه إنه سعيد بانطلاقة هذا المهرجان، معربا عن التقدير لجهود وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة بتبني هذا المهرجان الذي لطالما كنا تواقين له.
أما مدير المهرجان شاكر أبل فأكد في كلمته أن المهرجان لن يقتصر على عرض أعمال سينمائية للمخرجين فقط إنما سيفتح مجالا واسعا للتعلم وتبادل الخبرات والأفكار وسيكون فرصة للقاء أناس جدد جمعهم الشغف بالسينما.
وعرض خلال حفل الافتتاح فيلم وثائقي عن مسيرة وأبرز أعمال المخرج خالد الصديق ومن بينها فيلم «بس يا بحر» و«عرس الزين» و«الصقر» و«الحفرة» وغيرها من الأعمال.
كما تم تكريم المخرج القدير هاشم محمد الشخص الذي أخرج فيلم «الصمت وسلسلة أفلام الغوص وغوص العدان» وغيرها، أيضا المخرج المتميز خالد النصرالله الذي قدم للسينما الكويتية عددا مهما من الأعمال السينمائية الوثائقية والتسجيلية ومنها «المحميات الطبيعية». كما تم تكريم المخرج عبدالله المخيال الذي قدم مجموعة مهمة من الافلام الوثائقية المهمة والمرتبطة بالصحراء، ومنها فيلم «في أثر أخفاف الإبل».
وقبل انطلاق المهرجان بدأت المحاضرات وورش العمل المصاحبة لفعالياته السينمائية، لتقدم إلى جانب المتعة البصرية المتمثلة في عرض الأفلام الجانب الأكاديمي والعملي في صناعة السينما.



الشباب.. هم الرهان


حينما انطلقت التحضيرات لمهرجان الكويت السينمائي في دورته الأولى كان هاجسنا الأساسي في اللجنة المنظمة هو الشباب الذين يمثلون الرهان المستقبلي لغد الكويت بكافة قطاعاتها وللحرفة السينمائية على وجه الخصوص، ومن خلال ذلك التوجه كان التحرك لتأمين كافة الفرص الحقيقية للانطلاق بعيدا في التخطيط وأيضا منح الفرص لذلك الجيل. كما كان التحرك لأن تكون الدورة الأولى ذات بعد محلي بحت بالذات فيما يخص المسابقة الرسمية.
 إن السينما الكويتية الجديدة في هذه المرحلة من تاريخها أمام تحديات جسام بالذات فيما يخص تأمين البنية التحتية السليمة كي تمضي عجلة الإنتاج، وتأمين كافة الفرص الحقيقية أمام جيل الشباب للذهاب بعيدا بتلك المسيرة المقرونة، بطموحات جيل من الشباب الذي يمتلك الطموح والخبرة وهو يحلم بمزيد من الفرص والمناسبات وأيضا التشريعات التي تحمي الحرفة وتنظمها، وتمنح الشباب إمكانيات العمل عبر التشريعات تارة أو عبر الصناديق الداعمة للشباب.
كما لمسنا ونحن نحضر لهذا المهرجان الرغبة الشديدة لدى أبناء الكويت وعبر كافة أجيالهم في التعاون، وتقديم الإسناد من أجل انطلاقة مسيرة هذا المهرجان الذي نعول عليه أن يكون المنصة لانطلاق العديد من التجارب التي تغطي كافة مجالات الحرفة السينمائية، ولهذا حرصنا كل الحرص على أن تقترن مسيرة المهرجان بتنظيم كم من الورش السينمائية المتخصصة والتي تؤمن زاد المعرفة والخبرة للأجيال السينمائية الشابة.
أننا أمام مهرجان يتنفس تجربته الأولى وأيامه الأولى ومسيرته الأولى التي ستكون بمثابة المحطة الأولى لأمل سيتجدد ويتواصل ويتطور من أجل أن تأخذ السينما الكويتية وعبر شبابها فضاءات أبعد وأرحب وأعمق.

شاكر آبل
مدير المهرجان

 



تحت رعاية وزير الإعلام وبحضور كوكبة من القيادات والنجوم على مسرح الدسمة
افتتاح
مهرجان الكويت السينمائي الأول

اليوحة: المهرجان يأتي تتويجًا للحركة السينمائية الرائدة في الكويت

المهرجان يدعم ويساند توجُّه الدولة لاحتلال
مكانة مرموقة في ميادين الثقافة

الصديق: المهرجان لا يعتبر منافَسة
أو تقليدًا للمهرجانات المشابهة في الدول الأخرى.. نفضل أن نبدأه خطوة خطوة

أبل: المهرجان لن يقتصر على عرض أعمال سينمائية للمخرجين فقط بل سيفتح مجالاً واسعًا للتعلُّم وتبادل الخبرات والأفكار




كتب: عماد جمعة
على مدار سنوات طويلة ظل حلم إقامة مهرجان سينمائي في الكويت يراود المسؤولين والمهتمين، خصوصا أن الجميع يرون ويتابعون انتشار المهرجانات السينمائية في الدول العربية والخليجية في السنوات الأخيرة على الرغم من أن الكويت كانت دائما سباقة ورائدة في منطقة الخليج في المجال السينمائي، وحصد فيلمها «بس يا بحر» على يد الأب الروحي للسينما الكويتية المخرج خالد الصديق الكثير من الجوائز العالمية، لكن أخيرا نستطيع القول إن الحلم تحقق، وأصبح للكويت مهرجانها السينمائي.
ووسط أجواء احتفالية انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الكويت السينمائي على خشبة مسرح الدسمة تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وحضور نخبة كبيرة من النجوم منهم النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والنجم الكبير محمد المنصور والفنان الكبير محمد المنيع وكوكبة من الإعلاميين ممثلي الصحف المختلفة والفضائيات، وكذلك ضيوف رواد في ميدان صناعة السينما من مصر والأردن وقطر ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وكندا وألمانيا ومالطا والتشيك. وكانت عريفة الحفل علياء جوهر.

حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح الذي أخرجه خلف العنزي عرضا فنيا يلخص مسيرة السينما الكويتية، وفيلما تسجيليا يستعرض جوانب من مسيرة السينما في الكويت، وتحدث خلاله المخرج الكبير
خالد الصديق معتذرا عن عدم وجوده في حفل الافتتاح، ومؤكدا وجوده في الحفل الختامي، وقال الصديق، الذي تكرمه اللجنة المنظمة للمهرجان بتخصيص جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» باسمه، إنه سعيد بانطلاقة هذا المهرجان، معربا عن التقدير لجهود وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة بتبني هذا المهرجان الذي لطالما كنا تواقين له.
وأوضح الصديق أن المهرجان «لا يعتبر منافسة أو تقليدا للمهرجانات المشابهة في الدول الأخرى، بل يفضل أن نبدأه خطوة خطوة مثلما بدأنا في إنتاج الأفلام السينمائية».
وذكر أنه عندما أنجز أول فيلم روائي قصير في العام 1964 مع حياة الفهد وسالم الفقعان قام بكتابة السيناريو، وبالتمثيل والإخراج لقلة الكوادر الفنية وتم تصوير الفيلم - ومدته 20 دقيقة – في قرابة ثلاث ساعات، مبينا أن الخطوات الأولى دائما تواجه الصعوبات، معربا عن الفخر والاعتزاز برؤية هذا العدد الكبير من نجوم ورواد السينما والتلفزيون والفن.

كلمة اليوحة
كما ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة كلمة بالنيابة عن راعي المهرجان بهذه المناسبة رحب خلالها بالحضور في هذه الأمسية السينمائية المميزة جاء فيها:
 باسم دولة الكويت التي تزهو اليوم بافتتاح الدورة الأول لـ «مهرجان الكويت السيمائي»، وباسم راعي هذه التظاهرة معالي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب، كما يسعدني أن أُعرب لضيوفنا الكرام عن خالص سعادتنا بوجودهم بيننا في هذه اللحظات المفعمة بمشاعر الأخوة والمحبة والصداقة.
وتابع: يُجمع المفكرون ورجال الدولة في العالم على أن الثقافة والفنون والآداب من مقومات الدولة الحديثة، ومظهر حضاري لافت لمدى تقدمها ورقيها... ومن ذلك صناعة السينما أو الفن السابع، كما يطلقون عليه، حيث تطورت هذه الصناعة، وأصبحت مرآة لتقدم الشعوب ورقيها وعنوانا جذابا لنهضتها وتحضرها... لذا حرصت معظم الدول على تنظيم المناسبات والمهرجانات على إطلاع شعوبها على أحدث ما توصلت إليه صناعة السينما من خلال عروض لأهم الإنجازات، والجديد مما يقدمه صُناع الأفلام على اختلافها... وقد تسابقت الدول في دعم مبدعيها ومساندة جهودهم في هذا التوجه الثقافي المهم.
ولما كانت دولتنا الحبيبة الكويت قد خطت خطوات مهمة في المجالات الثقافية على اختلافها، وكان لها حضور مميز في السينما منذ فيلم «بس يا بحر»، الذي أُنجز قبل أكثر من 40 عاما مضت، وأفلام أخرى تلت آخرها فيلم «تورا بورا» الذي كانت له أصداء طيبة في المهرجانات الإقليمية والدولية، فقد ارتأت الكويت أنها جديرة بتنظيم مهرجان سنوي للسينما على المستوى المحلي، لما لها من سمعة كبيرة في الدراما المسرحية والتلفزيونية، وأنه آن لها أن تُنجز أيضا في ميدان السينما... وإيمانا بقدرة مبدعينا ودعما لهم، وتقديرا لمكانة هذا الفن الوليد في الكويت ومنطقة الخليج العربي وما ينطوي عليه من قيم أخلاقية واجتماعية وجمالية، واقتناعا بأن الصورة المرئية أصبحت هي لغة العصر، وهي المدخل إلى عالم الحداثة والخط الواصل بين هذا الفن وتراث الماضي، لذا سعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى إقامة مهرجان سنوي للسينما أسوة بمهرجاناتها المسرحية المحلية السنوية ونشاطاتها الثقافية الأخرى، منطلقا من رؤيته بأن هذا المهرجان سيدعم ويساند توجه الدولة لاحتلال مكانة مرموقة في ميادين الثقافة والفنون والآداب تماشيا مع خططها التنموية البارزة للوصول بالوطن إلى مبتغاه كمركز مالي مرموق، وذلك ترجمة لمضامين النطق السامي والتوجيهات المعلنة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد (حفظه الله ورعاه) مع سعي الحكومة الموقرة لتنفيذ هذه التوجيهات السامية.
اختتم بقوله: وأخيرا، اسمحوا لي أن أُجدد الترحيب بضيوفنا على أرض هذا البلد المعطاء، متمنيا لهم طيب الإقامة بيننا أشقاء كراما بين إخوانهم الكويتيين، ولهذا المهرجان كل التوفيق والنجاح، وللأخوات الفنانات والإخوة الفنانين، ولكل العاملين في الحقل السينمائي، أطيب التمنيات الصادقة في مسيراتهم الإبداعية ورسالتهم النبيلة من أجل ثقافة راقية وفن رفيع ونهضة حضارية شاملة، وللجمهور الكريم أن يعيش مع فعاليات هذا المهرجان وقتا من المتعة الراقية والذوق الرفيع.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل المشاركين في نشاطات هذا المهرجان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 



تبادل الأفكار والخبرات


من جانبه، أكد مدير المهرجان شاكر أبل في كلمته أن المهرجان لن يقتصر على عرض أعمال سينمائية للمخرجين فقط، بل سيفتح مجالا واسعا للتعلم وتبادل الخبرات والأفكار، وسيكون فرصة للقاء أناس جدد جمعهم الشغف بالسينما.
وأضاف أبل: سيتم تقديم سلسلة من المحاضرات والعروض والندوات الحوارية وإتاحة الفرص لخلق علاقات مهنية بالإضافة إلى ورش العمل مع شخصيات من أصحاب الخبرة في الوسط السينمائي العربي والدولي خلال فترة إقامة المهرجان.



تكريم رواد السينما


وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة وأبرز أعمال المخرج خالد الصديق، ومن بينها فيلم «بس يا بحر» و«عرس الزين» و«الصقر» و«الحفرة» وغيرها من الأعمال.
وقام كل من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب م. علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي ومدير المهرجان شاكر أبل خلال الحفل بتكريم أبرز رواد السينما الكويتية تقديرا لجهودهم في هذا المجال ودورهم في رفد صناعة السينما الكويتية الجديدة.
فقد تم تكريم المخرج القدير هاشم محمد الشخص، وهو صاحب عدة أعمال قيمة، حيث أخرج فيلم الصمت وسلسلة أفلام الغوص وغوص العدان وكما آخر من الأعمال السينمائية الروائية والوثائقية.
كما تم تكريم المخرج المتميز خالد النصرالله الذي قدم للسينما الكويتية عددا مهما من الأعمال السينمائية الوثائقية والتسجيلية ومنها «المحميات الطبيعية»، كما تم تكريم المخرج عبدالله المخيال الذي قدم مجموعة مهمة من الافلام الوثائقية المهمة والمرتبطة بالصحراء، ومنها فيلم «في أثر أخفاف الإبل».
وخلال الحفل تم التعريف بأعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وهم الفنان محمد المنصور رئيسا والمخرج خالد النصرالله والناقد السينمائي فاروق عبدالعزيز والكاتبة الروائية مي النقيب والفنان والمخرج ناصر كرماني أعضاء.
الجدير بالذكر أن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول تستمر حتى 28 مارس الجاري، وستكون جميع الفعاليات في مكتبة الكويت الوطنية.
هاشم الشخص: المهرجان وُلِد كبيرًا.. وسيكون مصنعًا للنجوم

أكد المخرج القدير هاشم الشخص أن مهرجان الكويت السينمائي الأول «وُلِد كبيراً» وسيكون مصنعاً للنجوم الكويتيين في دوراته المقبلة. واعتبر الشخص أن إطلاق مهرجان سينمائي خطوة رائعة ومهمة في مشوار الكويت الثقافي والفني، لافتا إلى أن الوصول متأخرا خير من الركود التام، واتخاذ موضع المتفرج على الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال، مثمنا في الوقت ذاته سعي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله لإقامة مهرجان الكويت السينمائي، موجها الشكر إلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة على تبني هذا المشروع الوطني، الذي يعكس الوجه الحضاري المشرق لـ «هوليوود الشرق». وقال: كنت أتشوق كثيرا لهذا المهرجان منذ زمن بعيد، لكن عندما انطلق الآن شعرت بفرحة عارمة. مردفا: نحن أحوج ما نكون إلى مثل هذا المهرجان الداعم لجيل الشباب من السينمائيين، خصوصا أن صناعة العمل السينمائي باهظة جدا، وتحتاج إلى إمكانات هائلة، لا يقدر على تحمل تكلفتها أغلب الموهوبين من الشباب.
واستعاد الشخص شريط الذكريات في الستينيات من القرن الماضي، لافتا إلى أن مصانع السينما كانت تعمل بدأب وقتذاك، وتجلى ذلك عبر إنتاج الكثير من الأفلام الروائية والوثائقية، قبل أن تدخل جحافل الغدر إلى البلاد، وتدمر البنية التحية للسينما الكويتية، متمنيا النهضة والازدهار للفن السابع في الكويت، ليستعيد مكانته العريقة، ويشق طريق النجاح في الآتي من الأعوام.


جاسم النبهان: مستعدون لدعم الشباب في «الفن السابع»


أبدى الفنان القدير جاسم النبهان استعداده لدعم السينمائيين الكويتيين بشتى الطرق، لافتا إلى أنه لن يتوانى في توجيه الشباب وتشجيعهم لتقديم أفضل ما لديهم في الفن السابع، خصوصا بعد أن أصبح للكويت مهرجان سينمائي كبير، وفقا لتعبيره. واعتبر النبهان أن فتح نافذة للسينما في الكويت يعد مرحلة بالغة الأهمية، لأنها تمنح الشعوب الأخرى فرصة للاطلاع على المواهب الوطنية، التي توارت لسنوات خلت عن خارطة الفن السابع. مشددا على أن السينما هي الطريق السريع للوصول إلى الثقافات الأخرى، كما أنها ليست محدودة الانتشار على غرار الدراما المسرحية والتلفزيونية، بل إنها تتعدى كل الحدود، لذا لا بد من دعم السينما في الكويت، خصوصا أن الشباب قادرون على العطاء، وبمقدورهم تحقيق إنجازات كبيرة، متى سنحت لهم الفرصة.


خالد النصرالله: الدولة تواكب التطور السينمائي


لم يُخفِ المخرج القدير خالد النصرالله سعادته الغامرة لتكريمه في حفل افتتاح مهرجان الكويت السينمائي الأول، معربا عن شكره وامتنانه لكل القائمين على هذا الصرح الثقافي الذي يواكب النهضة والتطور في العالم أجمع. مؤكدا أن التكريم بمنزلة وسام فخر واعتزاز، يُطرز مسيرته في صناعة الأفلام الوثائقية، التي تمتد لأكثر من 30 عاما، كاشفا عن استعداده لصناعة عمل سينمائي يرصد من خلاله أهم المحميات الطبيعية في أفريقيا.
وألمح النصرالله إلى أن الجيل الحالي لا ينقصه شيء، فهو قادر على العطاء والإبداع في السينما، خصوصا أن البعض منهم نجح في صناعة أعمال مهمة، وبإمكانات محدودة للغاية، متمنيا أن يحقق المهرجان مبتغاه في دورته الأولى.


عبير أحمد: أخيرًا أصبح لدينا مهرجان سينمائي


عبرت الفنانة عبير أحمد عن بالغ سعادتها بانطلاق أعمال الدورة الأولى لمهرجان الكويت السينمائي. وقالت: أخيرا أصبح عندنا مهرجانا سينمائيا موجهة شكرها للمسؤولين الذين نجحوا في تحويل الحلم إلى حقيقة مشيرة إلى أن الجماهير وهم كفنانين كانوا يحلمون دائما بالسينما لأن شاشة السينما هي الأكثر بريقا وتختزل التفاصيل  وتجعل الفنان يعيش عمرا أطول فهناك الكثير من الفنانين توفاهم الله عسى الله يطول بعمر الباقين لكننا لازلنا نشعر أنهم معنا بسبب أفلامهم التي تعرضها الفضائيات ليل نهار فالمشاهد من الممكن أن يجلس ليشاهد فيلما مدته ساعتين لكن عدد ساعات المسلسل الدرامي تتجاوز العشرين ساعة  فالدراما برغم أهميتها إلا أنها لا تضيف إلى عمر الممثل كما تفعل السينما.
وحول أحلامها السينمائية قالت عبير أتمنى أن أرى نفسي على شاشة السينما وهذا المهرجان يمنحنا بارقة أمل في أن نحقق أحلامنا السينمائية في القادم من الأيام وأتمنى كل التوفيق للقائمين عليه.



تنوّعت بين الغموض والمغامرة والكوميديا... وتألّقت في التضحية وحب الوطن
«البرنامج الأول» دشّن الأفلام القصيرة في المكتبة الوطنية
6 أفلام سينمائية شبابية
في أول عروض المهرجان


كتب: فيصل التركي
انطلقت مساء أمس، في مكتبة الكويت الوطنية، عروض «البرنامج الأول» من الأفلام القصيرة، ضمن مهرجان الكويت السينمائي في دورته الأولى.
شهدت قاعة العرض، حضور حشد جماهيري غفير، حيث عج المكان بالعشرات من السينمائيين وعشاق الفن السابع، الذين تسمروا على مقاعدهم طوال فترة العروض، التي امتدت ساعتين تقريباً.
بدوره، أكد مدير مهرجان الكويت السينمائي شاكر أبل، أن عروض «البرنامج الأول» للأفلام القصيرة، تتضمن ستة أعمال سينمائية، يتبعها عرض خاص للفيلم الوثائقي الطويل «نموت وتحيا الكويت». ولفت أبل إلى أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها للمواهب الشبابية الكويتية، في مهرجان سينمائي كويتي، متمنياً التوفيق والسداد لجميع المشاركين، وموضحاً أن الندوات النقاشية ستنطلق بعد كل عرض سينمائي في الديوانية المخصصة لها، لكي يلتقي الجمهور مع صنّاع السينما في حوار مفتوح.  
وتطرق أبل في سياق حديثه، إلى الأفلام التي يتضمنها «البرنامج الأول» للأفلام القصيرة، والتي تتنوع بين الرعب والغموض على غرار فيلم «أرياتا» للمخرج أحمد التركيت، إلى جانب الأفلام الوثائقية والموسيقية كفيلم «من المدينة إلى المدينة» للمخرجة هيا الغانم، عطفاً على فيلم «خزعبلات» للمخرج ثامر البديني والذي ينتمي إلى أفلام المغامرة والكوميديا، مروراً بفيلم «الجزء غير المفقود» للمخرج أحمد الخضري، ووصولاً إلى فيلم «لمياء خونده» للمخرج خالد الريس، وهو من الأعمال الوطنية الذي يؤرخ حياة امرأة عراقية كابدت جميع ضروب العذاب والتعنيف من قبل الجيش العراقي بسبب مساعدتها للكويتيين إبان الاحتلال، فضلاً عن فيلم «وينكن؟» للمخرج محمد السعيد، الذي يلقي الضوء على معاناة الشعب السوري.

أرياتا


كانت البداية مع فيلم «أرياتا»، الذي تولى مهمة إخراجه أحمد التركيت، وينتمي إلى أفلام الرعب والغموض، ويغوص في فلسفة النفس البشرية، حيث يتناول الفيلم في 30 دقيقة معاناة شابة تدعى «ريم»، مصابة بمرض تساقط الشعر المناعي (ألوبيشيا أرياتا)، تزور طبيباً نفسياً للكشف عن السر وراء حالتها، لكنها لا تجد حلا ناجعاً لمشكلتها التي حيّرت الأطباء، فمنهم من يؤكد أن ما تعانيه لا يعدو كونه أحد الأمراض الجلدية التي تصيب الكثير من البشر في العالم، وهو الأمر الذي ترفض «ريم» تصديقه، حتى تسوء حالتها على نحو تدريجي، بعد ما أصبحت الأحلام المزعجة والكوابيس تزورها يومياً، بل جعلتها تعيش في خيالات وأوهام خطيرة، وبعيدة عن أرض الواقع.
ويمكننا القول إن فيلم «أرياتا» سيكون واحداً من الأفلام التي ستنافس بقوة على جوائز المهرجان، فهو عمل فلسفي لا يُستهان به على الإطلاق، كما نجح مخرجه أحمد التركيت في نسج الحبكة الدرامية للعمل.
من المدينة
إلى ذلك، عُرض الفيلم وثائقي والموسيقي «من المدينة إلى المدينة»، للمخرجة هيا الغانم ومدته 10 دقائق، يسعى الفيلم إلى إيصال فكرة بداية استمرار الموسيقى والموسيقيين من المدينة القديمة في تطوان في المغرب، وتركز فكرة الفيلم الوثائقي على مجموعة من الموسيقيين، يطلق عليهم اسم «فرقة هارمونيك فوزيون» برئاسة عبد الرحمن الخمال، ويسلك الفيلم مساراً خاصاً به، يغاير الأعمال السائدة السينمائية، وهو ما يجعله مميزاً عن غيره من الأفلام المشاركة.

خزعبلات


 تبعه عرض آخر لفيلم «خزعبلات»، وهو من أعمال المغامرة، ولا يخلو من الكوميديا، إذ تدور أحداثه حول أربعة أصدقاء يتوجهون إلى المخيم، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وبعد انقطاع الكهرباء يبدأ الرفاق في تبادل مجموعة من الحواديت القديمة المقتبسة من التراث الكويتي، بغرض إخافة بعضهم البعض، والذي لا يعلمه الأصدقاء أن الخط الفاصل بين الواقع والخيال ليس بالوضوح الذي نتخيله.
وعلى الرغم من أن مدة الفيلم لا تتجاوز 20 دقيقة، فإن أحداثه غزيرة بالمتعة والتشويق، ويستحق مخرجه ثامر البديني الثناء والتقدير، حيث استطاع وبامكانات بسيطة للغاية أن يقدم فيلماً سينمائياً ذا قيمة عالية.
في غضون ذلك، شهدت قاعة العرض في المكتبة الوطنية أقصر فيلم سينمائي مدته دقيقتان فقط، وهو بعنوان «الجزء غير المفقود» للمخرج الخضري، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب يرغب في شراء حذاء، ويتمنى العيش حياة طبيعية كسائر البشر.
وربما كان الفيلم قصيراً في مدته، لكنه حمل في ثناياه رسالة واضحة، مفادها «خير الكلام ما قل ودل».

لمياء خونده


أما الفيلم الخامس، وهو من إخراج خالد الريس وحمل عنوان «لمياء خونده» ويعتبر الفيلم ملحمة وطنية في حد ذاته، إذ يروي في 15 دقيقة قصة حياة امرأة عراقية ساعدت الكويتيين أثناء الغزو الغاشم، حيث احتُجزت وحكم عليها بالإعدام من قبل الجيش العراقي، نتابع مسيرتها حيث القدر يساعدها على تخطي مصيرها.

وينكن؟


بينما كان مسك الختام لعروض البرنامج الأول للأفلام القصيرة من نصيب الفيلم الإنساني «وينكن؟» للمخرج محمد السعيد.
ففي 15 دقيقة تمكن المخرج السعيد من إلقاء الضوء على إحدى المآسي التي يعيشها الشعب السوري، وهي مأساة النازحين والمشردين الذين يكابدون الجوع ولسعات البرد القارس في مخيمات اللاجئين، إذ يحكي قصة طفلتين كانتا تعيشان في حب وسلام، وتلعبان «الغميضة» داخل أسوار منزلهما الجميل، الذي كانت تحيط به أغصان الورد من كل جانب، قبل أن تتبدل الحال وتفرقهما شظايا الحرب، وتلقيهما في خيام النازحين.


أخرجه علي حسن خليل وتميزت لقطاته بالتدفق والحيوية والسرعة
«نموت وتبقى الكويت» .. ملحمة وطنية للمقاومة الكويتية جسّدت سيرة الشهيدة أسرار القبندي


كتب: عماد جمعة
ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي في دورته الأولى شهدت مكتبة الكويت الوطنية عرض الفيلم الوثائقي «نموت وتحيا الكويت» إخراج علي حسن خليل وسط حضور لافت من صفوة المثقفين والجماهير.
الفيلم يُجسّد الملحمة الوطنية لإحدى شهيدات الكويت وهي أسرار القبندي وعملها البطولي مع المقاومة الكويتية خلال فترة الغزو العراقي على دولة الكويت، وهو عمل وطني بامتياز نجح المخرج علي حسن خليل في أن يستحوذ على اهتمام المشاهدين طوال الوقت وكان أحيانا يجعلهم يحبسون أنفاسهم ويتعاطفون ويغضبون، وربما تتساقط دموعهم من هول الكارثة وحجم المأساة، فمشاهد الدمار والخراب التي حلت بالكويت كانت تبعث الأسى في النفوس والغضب في الوقت ذاته، فكيف يهجم الجار على جاره وأخيه في العروبة والإسلام ليخرب ويدمر ويقتل بهذه الوحشية.
تميزت مشاهد الفيلم التعبيرية بالتدفق والحيوية والسرعة التي تجعلك تلهث وراء اللقطات أحيانا ثم السكون والهدوء والصمت الذي يجعلك تلتقط أنفاسك فبين السرعة والهدوء تولدت جماليات فنية في زوايا الكاميرا والظل والنور والموسيقى الهادرة والساكنة وتقطيع اللقطات في شهود العيان بحرفية عالية وخبرة عين متمرسة فمع كل شخصية نلتقط جانبا من الحدث يستكمل ملامح الصورة البطولية لأسرار القبندي في دراما وثائقية وروائية نتمنى أن تجسد في فيلم روائي طويل بإنتاج ضخم لتكون رمزا لأجيال كثيرة من الشباب للحفاظ على هويتنا وتراثنا وسط تيارات العولمة التي تسعى لإذابة هذه الهويات وكسر الرموز الوطنية.
مواد أرشيفية
الفيلم يروي قصة شهيدة الكويت وكيف حافظت على الوثائق الكويتية ونقلتها إلى القيادة الشرعية خارج الكويت، وكانت حلقة الوصل بين القيادة السياسية في الخارج ممثلة في المغفور له الشيخ علي صباح السالم وزير الدفاع الأسبق، كما كانت أحد عناصر خلية «بوناصر» وهو المغفور له الشيخ المهندس صباح الناصر الصباح وكيل وزارة الدفاع، حيث تم تصوير مقاطع درامية تجسد الواقعة التي وقعت، وكذلك عرض مواد أرشيفية تعرض لأول مرة للمشاهد للشهيدة أسرار القبندي وخلية «بوناصر»، وتم عرض لقاء حصري للمغفور له الشيخ علي صباح السالم لم يبث من قبل، كما تمت الاستعانة ببعض المقابلات التي لم تبث من قبل للمغفور له الشيخ صباح الناصر السعود، وتم التصوير مع جميع شهود العيان الذين شهدوا تلك المرحلة مع الشهيدة أسرار القبندي كما يقول المخرج علي حسن، والهدف الرئيسي من العمل هو إبراز الدور الوطني والروح المعنوية الشامخة التي كانت موجودة للشهيدة أسرار القبندي، ودور خلية الشيخ المهندس صباح الناصر، وتوثيق تلك المرحلة والدور البطولي الذي إقامته الشهيدة أسرار القبندي تحت قيادة قائد الخلية (بوناصر) الشيخ المهندس صباح الناصر الصباح وارتباطها مع المرحوم وزير الدفاع الأسبق الشيخ علي صباح السالم والذي كان هو حلقة الوصل بمدينة الخفجي.
الجدير بالذكر أن الفيلم فاز بجائزة المركز الثاني لمسابقة أفضل الأفلام الوثائقية الطويلة في ختام مهرجان السينما الخليجي الثالث الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، تلفزيون الكويت والعمل الوحيد الذي مثّل مشاركة التلفزيون في المهرجان الخليجي.
شهور العيان
شهود العيان ونجوم العمل الذين عشنا معهم قصة الشهيدة أسرار القبندي أو سارة محمد مبارك وهو اسمها الحركي:
1 - اللواء محمود الدوسري (آخر من كلم الشهيدة في المعتقل).
2 - عزيزة المفرج (زاملت الشهيدة في المعتقل).
3 - نزيه خاجة (عضو خلية بوناصر).
4 - محمد القبندي (والد الشهيدة).
5 - عدنان القبندي (أخو الشهيدة).
6 - علي القبندي (الذي يزود الشهيدة بالأخبار والتقارير).
7 - مقابلة حصرية لم تبث في السابق للمغفور له الشيخ علي صباح السالم وزير الدفاع الأسبق.
8 - مقابلة مع المغفور له الشيخ المهندس صباح الناصر الصباح.
9 - د. فريدة الحبيب زاملتها في الخروج للخفجي أثناء الغزو.
10 - م. أحمد الشريع (الذي كان يقود السيارة التي تقل الشهيدة من الكويت إلى الخفجي والعكس).
11 - صياح أبوشيبة (أحد الأشخاص التي قامت بمساعدته باستخراج هوية مزورة له).
12 - كاثرين (أميركية ساعدتها أسرار في الخروج من الكويت).
13 - لوسي (أميركية ساعدتها أسرار في الخروج من الكويت).
14 - إيلفين جاشنمال (أميركية ساعدتها أسرار في الخروج من الكويت).
15 - فاطمة حسين (قامت بتنظيم المسيرات الاحتجاجية مع الشهيدة).

تناول تجربة فيلمه «فيكتور» مؤكدا أن المهرجان جاء في وقته
حمد الصراف: حلمي وصول أعمالي إلى أكبر قدر من المشاهدة عربيا وعالميا
لم أبتعد عن المجال وأتابع التجارب السينمائية
في إيران والهند وأمريكا
لا أفكر حاليا في العمل في الدراما وأفضل أن أكون كاتبا ومخرجا لأعمالي السينمائية
كتب: حافظ الشمري
تواصلت فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول، حيث استضاف المركز الإعلامي المخرج حمد الصراف الذي تحدث عن فيلمه «فيكتور» المشارك في فعاليات المهرجان ومشاريعه السينمائية الجديدة، وأدار المؤتمر الزميل عبدالستار ناجي، الذي وصف الصراف بأنه أحد الشباب الكويتي الطموح في المجال السينمائي.
من جهته قال المخرج حمد الصراف إن المهرجان يعتبر إنجازا ومنصة سينمائية وبادرة خير في الكويت، في ظل وفرة الأفلام وسط طفرة الكاميرات الحديثة الديجيتال، لافتا إلى أن المهرجان جاء في وقته، وأن حفل الافتتاح كان ثمرة جميلة خصوصا في التركيز على الطاقات الشبابية، وفي ظل الاختيارات المتنوعة في المهرجان وهو خطوة داعمة ومشجعة، خصوصا أن كل الشعوب تقاس بثقافاتها، وأن استمرارية المهرجان تعتبر دعما للسينما الكويتية وهذا هو الأهم.

تجربة «فيكتور»
تطرق الصراف إلى فيلمه «فيكتور» المشارك في المهرجان وهو من تأليفه وإخراجه ومن بطولة حمد أشكناني وسبيكة الراشد وحمد الشعلان، ويتناول قصة دور كاتب انتهت به الحياة ويبحث عن الغموض والأجوبة، واستغرق التحضير للفيلم ثلاثة شهور ومدته 13 دقيقة، وهو من فئة الأفلام القصيرة، وقام بتصويره لغرض فني بحت، وهو باللغة الانجليزية، مبينا أنه كان يسعى لانتشار عمله بتلك اللغة كونه يجيد الكتابة بها إلى جانب تجارب محيطة تقدم بالمنوال ذاته، وهو يرى نفسه أكثر في تلك اللهجة.

عروض قادمة
بين الصراف أن الفيلم عرض خاص في الكويت، وكان ينتظر الفرصة للعرض الرسمي في الكويت وسيقدمه في المهرجان الحالي وبعدها سيشارك في فعاليات قادمة خارج الكويت، مبينا أن العمل استغرق تصويره أسبوعا تقريبا، ونفذ بطاقم كويتي وأجنبي، وتكلفته من خمسة إلى ستة آلاف دينار، ويعتبر أول فيلم قصير له.
وأضاف الصراف أنه لم يبتعد عن المجال كونه كان متابعا للتجارب السينمائية في إيران والهند وأمريكا وكأنها ورش قائمة من خلال مجموعة من الأصدقاء والفنانين المحترفين، لافتا إلى أن تلك التجارب أعطته الدراية واكتساب المزيد من الخبرة.
وكشف الصراف عن تعاون سينمائي جديد سيجمعه بالفنان فيصل العميري الذي عقد عدة جلسات معه في المسرح الكويتي، وأن فيلمه الجديد «غريب في القاهرة» أو «غريب في بغداد» وسيكون باللغة العربية وهو حصيلة تسعة شهور من الكتابة، وهو عمل روائي طويل مدته ساعتان تقريبا، ويشارك فيه ياسر المصري ونجوم آخرون.

فيلم «مهرة»
وقال الصراف إنه لا يفكر حاليا في العمل في الدراما، لاسيما أنه يفضل دوما أن يكون كاتبا ومخرجا لأعماله السينمائية، كاشفا عن تحضيراته لفيلم سينمائي روائي طويل بعنوان «مهرة» ذي قصة خيالية.
وأشار الصراف إلى أنه من خلال تجاربه السينمائية وتجارب المخرجين الشباب في الكويت والوطن العربي نريد أن نثبت للعالم أن هناك طاقات شبابية متميزة ومبدعة، لافتا إلى أن حلمه السينمائي هو وصول أفلامه لأكبر عدد من المشاهدين عربيا وعالميا.

اكتساب الخبرة
وأشاد الصراف بالتجارب السينمائية الشبابية بغض النظر عن المستوى المطروح، معترفا بأن تجربته في فيلم «فيكتور» تضمنت بعض الأخطاء كون الفنان يتعلم ويكتسب الخبرة ويحتاج 25 عاما لكي يصل إلى طموحاته.

وجَّه الشكر إلى المجلس الوطني لرعايته أول مهرجان سينمائي كويتي
مدير المهرجان المخرج شاكر أبل: هدفي توفير الأساس الصحيح لوجود كوادر فنية سينمائية محلية

الورش الفنية ستسهم في تنمية قدرات ومواهب السينمائيين الكويتيين الشباب

كتب: محبوب العبدالله
بعد انتظار سنوات وسنوات، منذ ولادة الفكرة لإقامة مهرجان سينمائي في الكويت، وبعد أن بادرت بعض دول الخليج العربي الشقيقة وأقامت مهرجانات سينمائية استطاعت أن تحقق نجاحا وانتشارا إقليميا وعربيا ودوليا، تقرر أخيرا أن يقام مهرجان الكويت السينمائي الأول الذي تم افتتاحه في 24 الجاري ويستمر حتى 28 مارس الجاري، برعاية ودعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث تقام فعاليات هذا المهرجان ما بين مسرح الدسمة (حفلا الافتتاح والختام)، ومسرح وقاعات مكتبة الكويت الوطنية.
وحول الدورة الأولى للمهرجان تحدث مدير المهرجان المخرج شاكر أبل، فقال: إن فكرة إقامة مهرجان الكويت السينمائي موجودة ويتداول حولها منذ 5 سنوات، وقد مرت بعدة مراحل من المتابعة والإعداد، ولكن في كل مرة يحدث ما يعرقل تنفيذ الفكرة.
ولكن بعد أن قرر المسؤولون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تنفيذ الفكرة وإقامة المهرجان، حيث التقيت مع الأمين العام للمجلس م. علي اليوحة الذي أبلغني بأن هناك تصميما لإقامة المهرجان، فشعرت بفرح غامر لأنني أنتظر مثل هذه الفرصة لإقامة مثل هذا المهرجان الخاص بالسينمائيين، وذلك لعدم وجود مهرجان حتى الآن خاص بالسينمائيين، حيث توجد فقط مهرجانات للمسرح والفنون التشكيلية وغيرها من النشاطات الثقافية والفنية.
ويضيف أبل: كان مهما لدي أن يوجد مثل هذا المهرجان في سبيل دعم صناعة السينما وتشجيع السينمائيين؛ لأن مثل هذا المهرجان يدعم دور الكويت الثقافي والفني والتجاري كمركز مالي وتجاري مستقبلا بين دول المنطقة، وحتى تكون الكويت دائما مركزا ثقافيا وفنيا ولها دور يحتوي كل ألوان الفنون المسرحية والسينمائية بالذات، ولديها كوادر فنية مؤهلة وقادرة على الإنتاج والإبداع الفني والثقافي بمستويات مختلفة، وكل هذا يتحقق للكويت من خلال وجود كوادرها الفنية الفاعلة في العملية النسائية بالذات، حيث إن السينما فن عالمي ولا بد من مجاراة ما يحدث في العالم من حولنا. وهدفي في الدورة الأولى من هذا المهرجان أن نضع الأساس الصحيح لوجود كوادر فنية سينمائية محلية تكون قادرة مستقبلا على قيادة وصناعة فن سينمائي محلي ينافس في المهرجانات والأسواق السينمائية العالمية.
وحول دور المهرجانات السينمائية الموجودة حاليا في بعض دول الخليج، وبالذات مهرجان دبي السينمائي الدولي يقول: إنني مع وجود المهرجانات السينمائية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وبالذات مهرجان دبي السينمائي الدولي، بعد أن توقف مهرجان أبوظبي السينمائي، ومع وجود مهرجان الدوحة السينمائي ومهرجان مسقط وغيرهما، وهذه المهرجانات موجودة، وأصبح لها وجود حقيقي، وأصبحت ذات فاعلية ولها دورها الفاعل في الحراك السينمائي، ولديها موارد مالية كبيرة واستطاعت أن تثبت وجودها.
 إننا في الكويت، وأمام هذا الواقع السينمائي الموجود حولنا سنبدأ الخطوة الأولى في سبيل أن نسعى لتحقيق الأهداف التي بلغتها المهرجانات السينمائية التي سبقتنا في بعض دول المنطقة، ولا بد من أن نحقق الهدف الذي نسعى إليه بعد أن نثبت خطواتنا من خلال توافر كوادرنا الكويتية السينمائية الموجودة حاليا والتي ستتكون وتتواجد لدينا، وذلك لأن البداية لا بد من أن تكون خطوة بخطوة وبتخطيط سليم وصحيح حتى نحقق الهدف الذي نسعى إليه.
وشدد أبل على إن من أهداف دورة المهرجان الأولى تشجيع السينمائيين الكويتيين الشباب بعد أن تم تخصيص عشر جوائز للأفلام المتسابقة ضمن ثلاث مسابقات، هي: الأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، إلى جانب لجنة التحكيم الخاصة باسم المخرج خالد الصديق، وهي جائزة ستبقى مستمرة ودائمة طوال دورات انعقاد المهرجان، وخصصت مبالغ مادية مجزية للفائزين بهذه الجوائز ستساعد السينمائيين الشباب وتشجعهم على الاستمرار والإنتاج السينمائي.
كما أن الورش التي سيقيمها المهرجان ستسهم وتساعد في تنمية قدرات ومواهب السينمائيين الشباب الكويتيين، وسيشارك فيها عددا من السينمائيين والمتخصصين من عدة دول، وسيكون لهم دور وقدرات فنية سينمائية ومشهود لهم في مجالات تخصصهم، وتقديم تجاربهم للجمهور الكويتي.

متخصص من مالطا قدم محاضرة
«ما وسائل الإعلام العابرة؟»
جان بيار مارغو: القرية العالمية مفهوم واقعي ولا وجود للحدود بين المجتمعات
الهواتف الذكية أعطت المتلقي القوة للتحكم فيما يريد متابعته
وسائل الإعلام العابرة سلسلة متصلة يكمل بعضها البعض
في الواقع الافتراضي لم يعد الجمهور مـتلقيا فـقط بـل يشاهد الديناصورات ويقتلها أيضا
كتبت: جويس شماس
قد يظن الكثير أن «وسائل إعلام عابرة» أو ما يعرف أجنبيا بالـ «ترانزميديا» مصطلح جديد ظهر مع التطور التكنولوجي وعصر السرعة، لكنه بدأ منذ عصور قديمة، وتحديدا مع الإغريق وأساطيرهم التي تتمحور حول الآلهة عندما جسدوا قصصهم وخرافاتهم وصوروها على شكل رسومات ومسرحيات وكتابات، لتكون الخطوات الأولى في هذا المجال، بيد أن الأمر بدأ يتطور مع الوقت ليمتد إلى الكتب والراديو والتلفزيون والسينما والألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية.. بهذه العبارة شرح الدكتور المالطي جان بيار مارغو فكرة «الترانزميديا» بكل بساطة وسهولة، خلال المحاضرة التي حملت اسم «ما وسائل الإعلام العابرة؟» ضمن فعاليات مهرجان الكويت السينمائي الأول، لعرض تحليل عميق عن هذه الوسائل من وجهة نظر تاريخية وإبداعية وتنظيمية، حيث أكد أن كتابة القصص أو «السرد القصصي» يعتمد في الأساس على فهم الجمهور الذي يتوجب التوجه إليه، خصوصا أن الناس يحتاجون دوما لقصص تواكب احتياجاتهم ورغباتهم ومتطلباتهم وتتماشى مع حياتهم العملية، كأن تكون «القصة» أو «الوسيلة» مهمة بالنسبة إليهم، تحتوي على معلومات محددة في إطار معين، تتكلم عن موضوع واحد يستمتعون بمتابعته، وبعيدة كل البعد عن التناقضات لأنها تصيبهم حينها بالتشتت، ما يجعلها تفشل في الوصول إلى أكبر عدد منهم.

برامج و«قصص»
يشرح ماغرو، الحاصل على شهادة دكتوراه في مجال السرد القصصي عبر وسائل إعلامية عابرة من جامعة اكستر في المملكة المتحدة والمحاضر في مجال الكتابة السينمائية والأساطير و«ترانزميديا» في جامعات أوروبية، انه يصعب إعطاء تعريف واحد لهذا المصطلح، لان العاملين في هذا المجال لم يتمكنوا من الاتفاق على تحديد تعريف واحد، إلا أن التعريفات الموجودة تدور في فلك واحد. وقال: «الترانزميديا هي تقنية سرد قصة أو تجربة قصة عن طريق برامج متعددة ومتنوعة وتقنيات رقمية، من الخلط بينها وبين الوسائل الإعلامية التقليدية مثل الكتب والأعمال الوثائقية والأفلام، خصوصا أن بعضها يكون عبارة عن مجموعة متكاملة تبدأ برواية ثم فيلم سينمائي أو عرض مسرحي أو كتيبات كاريكاتير، وحديثا ألعاب الكترونية، ويرى أن تعريف الباحث في مجال الإعلام والكاتب الأمريكي هنري جنكيز هو الأقرب إلى الواقع، لكنه يؤكد أن هناك فرقا كبيرا واختلافا عن السرد الخيالي والواقعي لان النظريات قد تكون كثيرة ومتشعبة إلا أنها لا تنطبق على ارض الواقع، وتبقى مجرد أعمال افتراضية، وأعطى مثالا عن تجربة أقيمت في إسبانيا مرتبطة بالكلاسيكو بين أقوى فريقين اسبانيين، ريال مدريد وبرشلونة، حيث اختير ٦ أشخاص من محبي الفريقين وتابعوهم خلال سنة قبيل اللقاء التاريخي؛ سلط العمل الضوء على آراء هؤلاء التي كتبوها على مدوناتهم الخاصة عن اللاعبين وحياتهم، كما صوروا برنامجا عنهم، وقد اختلفت الأصداء والاهتمامات حسب الوسيلة التي تابعوها، أي القراءة على الانترنت أو التلفزيون.
 وأضاف ان التكنولوجيا الحديثة ساعدت الناس على الانخراط أكثر وأكثر لأنهم صاروا يستطيعون اختيار ما يريدون متابعته في أي وقت أو مكان، على عكس الصحيفة التي كانوا يقرأونها في الصباح أو مشاهدة برامج في التلفزيون في وقت محدد.

وسائل عابرة
يؤكد ماغرو، الذي يدير برنامج دراسي لتطوير النصوص باسم storyworks بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا الجنوبية ويعمل كناقد في creative Europe ومقيما لمشاريع أفلام وأعمال تلفزيونية أوروبية، إن معرفة الجمهور هو المعيار الأساسي، كما يتوجب التفريق بين النظريات والتطبيق، خصوصا أن العاملين في المجال الفني يظنون أن الأكاديميين يدمرون الفن كونهم يتشبثون بما تعلّموه وتلقوه، وقال : من المفروض أن آخذ الفكرة التي أريدها وأطوعها بطريقة ما لتصبح واقعية ومقبولة بالنسبة إلى الجمهور. لان الناس تريد قصصا في سبيل التسلية أو التعلم أو الاطلاع على أشياء جديدة، خصوصا عندما تتغير وفقا لما يطلبونه، وأعطى مثالا عن صديق له في مالطا يكتب الشعر لكنه لم يتمكن من بيع كتابه إلا لأصدقائه، غير أن حادثا عفويا غيّر المفهوم عن طريق «الإعلام العابر»، ويوضح: «كنت وصديقي نجلس في مكان ما على البحر، ورأينا شخصا يمارس رياضة الهرولة لكنه يضع السماعات، ما جعلني أدرك أن الوسيلة اختلفت لكنها مرتبطة بالشعر، فالأغاني مكونة من موسيقى وكلمات، أي شعر، وهي الوسيلة الأكثر تقدما لتطوير الشعر وإيصال المضمون»، ما يجعل من الكتاب أو الشعر «قصة» بحد ذاتها، إلا أن الأمر مرتبط بالجمهور، البعض يحبها عن طريق القراءة وآخرون يفضلون الموسيقى، وفئة تهوى حضور المسرحيات أو متابعة الحلقات التلفزيونية، حتى لو كان الموضوع واحدا.

صناعة ونجاح
وأكد ماغرو أن بعض المخرجين يبدون قلة اهتمام بوسائل الإعلام الحديثة، لرغبتهم في صناعة أفلام، إلا أنهم يغفلون نقطة أساسية أن الجمهور يتكلم عما يشاهده على تويتر وفيسبوك، لتتحول إلى تقنيات مساعدة على الترويج للعمل ويبني قاعدة «وفية». ويوضح: «تطورت الوسائل من الكلام إلى المسرحيات التي وضعت لها قوانين كأن يجلس الجمهور على مقاعدهم ويتابعون المسرحية ويلتزمون بالتعليمات والتصفيق عن الحاجة على سبيل المثال، ليصبح بعدها الكتاب الوسيلة الأجدد، إلا أنها دخلت كـ «سلوك» مختلف جدا، لأن الكتاب وسيلة يستمتع بها المتلقي وحده، أي طريقة إيصال الرسالة أصبحت مغايرة عن السابق، ليأتي بعدها عصر الشاشات المتعددة». ويشير إلى أنه أجرى بحثا مبتكرا عن كيف يشاهد الأطفال التلفزيون، إلا انه لم يعتمد على أسلوب الأسئلة التقليدي، بل وضع كاميرات لمراقبتهم، واكتشف أنهم لا يكتفون بمتابعة البرنامج الكارتوني فقط، بل يستخدمون «الآيباد» في الوقت عينه، ويختارون شيئا مرتبطا بما يعرض على الشاشة الكبيرة، مضيفا أن القصة الواحدة انتقلت من شاشة واحدة إلى مزدوجة.

واقع افتراضي
ويشير ماغرو- الكاتب الذي دخل فيلمه Bulgarian Rhapsody في العام ٢٠١٤ للقائمة الطويلة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية والمستشار لمؤسسة فاليتا ٢٠١٨ المعنية بالأنشطة الثقافية والاقتصادية في مالطا بصفتها عاصمة الثقافة الأوربية للعام ٢٠١٨- إلى أن الواقع الافتراضي جعل الجمهور ينخرط أكثر في هذا العالم، لأنه لم يعد متلقيا فحسب، بل يختبرها بنفسه؛ يشاهد الديناصورات ويقتلها أيضا، اي يتحكم فيها وفي مصيرها، في حين ان الهواتف الذكية منحتهم القوة المطلقة، لأن الجمهور حر في اختيار ما يريد، رغم انها تحمل في ذبذباتها «سيفا ذا حدين»، كأحد البرامج الوثائقية في البرازيل «السجن» الذي تحدث عن حياة السجناء، حيث سمح للمخرج بالتصوير لمدة سنة، وبعد أن انتهى من برنامجه وجد انه لم يستخدم كل ما صوره، فاتفق مع شركة اتصال معروفة لتصبح أشبه ببرنامج على الهاتف الذكي، لكن الناس شعرت بالنفور، لعدم رغبتها في الاقتراب المبالغ من العنف والإمساك به بين أيديها، ما يعني أنها وسيلة حصدت الفشل في النهاية.
وكمثال آخر، يوضح أن حياة الأجيال تختلف من جيل إلى آخر، ففي الماضي كان ينهي دراسته مبكرا ليكون جاهزا عند السادسة كي يتابع برنامجه الكرتوني المفضل لمدة عشرين دقيقة ثم يذهب للنوم، بينما أصبح هناك محطات خاصة بالأطفال تعرض برامج كرتونية طيلة الوقت. وتحدث عن إحدى الشركات السينمائية الأمريكية التي أدخلت حاسة الشم خلال عرض الأفلام، كأن تصدر روائح مرتبطة بالطبيعة في مشهد في الغابة.

سلسلة متواصلة
أما بالنسبة إلى الألعاب الالكترونية، فيقول ان الشركة المبتكرة لــ «أنغري بيرد» قدمت أكثر من ٥٠ لعبة إلا أنها تنجح، وكانت اللعبة الأخيرة بالنسبة إليهم، لكنها حققت نجاحا عالميا، ورغم أنها لا «تحكي أي قصة»، عملوا على تطويرها لتنتشر، ويتحول الجمهور لأداة تسويق لها، كما أن المتلقي صار يتفاعل باللمس والصوت مع الجهاز الذكي، وأعطى «أمازون» مثالا.
وخلال المحاضرة، تكلم ماغرو عن الوسائل الإعلامية المتعددة التي تجمع بين أكثر من «وسيط»، كبرنامج كرتوني ياباني كان يتابعه في الصغر، بين الأبطال ومخلوقات فضائية يريدون تدمير الأرض، غير ان المعضلة كانت أنه لا نهاية للمسلسل، ما جعله يطرح الكثير من الأسئلة، لكنه اكتشف بعد فترة وبسبب عدم انتشار الانترنت، أن النهاية ظهرت في فيلم سينمائي عرض في اليابان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى «ماتريكس» الذي تمحور حول أكثر من وسيط؛ كأفلام سينمائية ومجلات كاريكاتور متتابعة ومتتالية يحتاج المرء للاطلاع عليها كي يفهم سير الأمور والأحداث فيها.

انتشار عالمي
يؤكد ماغرو، الذي رأى أن هناك نقاطا مشتركة عدة بين مالطا والكويت وتحديدا فيما يخص المساحة الجغرافية، ان القرية العالمية مصطلح حقيقي وواقعي، فلا حدود بين الدول والمجتمعات، رغم بعض الاختلافات في الثقافات والعادات والسلوكيات، إلا أن الإنسان يتأثر بالأمور نفسها التي تحصل هنا وهناك ويتفاعل معها بطريقة ما وتحديدا بالنسبة إلى الأطفال، مثل «بوكيمون» وهي لعبة عالمية اشتهرت في أنحاء العالم كله، وينفي أن مجتمعا أفضل من آخر، ويذكر أن أهل القارة الأوروبية كانوا يعتقدون انهم أفضل من الأمريكيين، لأنهم يصنعون القصص المفيدة في حين إن الآخرين لا يصنعون إلا الترهات، لكن الأمر ليس صحيحا لان القصص هي نفسها في كل مكان، لان الجميع يطرحون الأسئلة نفسها ويبحثون عن القيم الإنسانية ويقول: إذا وجدت قصة مفيدة في العالم العربي، بالتأكيد سأتابعها، لأنني لا أؤمن بهذه التقسيمات، وًخلال رحلتي إلى الكويت، التقيت بمحاضر قادم للمشاركة في المهرجان، وسألني عن أفضل فيلم لعام ٢٠١٦، فأخبرته عن اسمه، وهو فيلم روماني عن صديقين فازا بالجائزة الكبرى، غير أنهما أضاعا البطاقات، وقد أحببته لأنه يوضح أن المال ليس أهم ما يملكه الإنسان، بل صداقتهما، أي أن الرسالة التي أرادا إيصالها لا تنطبق فقط في رومانيا؛ بل هي رسالة إنسانية عالمية».

Happy Wheels