مهرجانات وأنشطة

كــلــمــة الأمــــين الــــعــام


تستمر إبداعات المشهد الثقافي في الكويت عاماً بعد عام، ويأتي اختيار الكويت عاصمةً للثقافة الإسلامية للعام 2016 حدثاً ثقافياً كبيراً نظراً للمكانة التي تتبوأها الكويت وما قدمته للثقافة العربية والإسلامية على مدى خمسون عاماً.
فمنذ أكثر من خمسة عقود ونيف والكويت تحتل مكانة مرموقة بثقافتها وإبداعاتها وإسهاماتها التي تمثل جزءاً من المشهد الثقافي المتميز.
وينعكس هذا الاختيار على فعاليات معرض الكويت الأربعون للكتاب والذي سينطلق في الفترة من 18- 28 نوفمبر 2015م والتي تعكس فعالياته الثقافية ملامح جديدة من ملامح التطور والإبداع لعالم الكتاب، مما يسهم مساهمة أدبية فعالة في موقع الكويت الثقافي.
ويمثل معرض الكويت الأربعون للكتاب محطة ذات قيمة فاعلة من خلال تفاعل المثقف والمتلقي والكتاب الذي سيطرح في ثنايا المعرض، والذي يمثل القيمة الإبداعية للمتلقي، كما يساهم في تطور العلاقة المعرفية بين الإنسان والكتاب.
وينطلق عرس الكويت الثقافي الكبير وفي جعبته الكثير من محطات الأدب من معرفة أدبية وشعر وقصة ورواية وتراث.
إذ يعكس جديدها محطات أخرى من التذوق الأدبي وإثراء لمهمة القراءة وما تساهم به من تنوير يبقى كل عام من أهم محطات الحراك المجتمعي والفكري والتطور الإبداعي الذي بلا أدنى شك أنه يتطور ويصبح علامة فارقه في تاريخ الثقافة الكويتية.
وفي دورة هذا العام تشارك مجموعة من دور النشر العربية والأجنبية لأول مرة لتشكل إضافة جديدة للمعرض وتوسع رقعة العلاقة بين جمهور القراء الكبير في الكويت وحصيلة المنجز المتنوع المتمثل في الأدب والشعر والرواية والقصة والفكر، إلى جانب النشاط الثقافي المصاحب الذي يقام كل عام على هامش المعرض من خلال برنامج "المقهى الثقافي" وما يقدم من أنشطة تجمع بين التذوق والإبداع والفكر والفن.
وسيحمل معرض هذا العام في فهرسة الكثير من العناوين الجديدة في شتى مجالات المعرفة لإتاحة الفرصة لجمهور القراء في اختيار واقتناء ما يروق لهم من تلك العناوين، ويأتي ذلك في سياق اهتمام المجلس على تنوع العناوين الثقافية والفكرية.

ويأمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يكون هذا المعرض عرساً ثقافياً للكتاب وإضافة إبداعية وفكرية مضافة للمشهد الثقافي في الكويت والتي تحرص دوماً ومنذ نشأتها أن يكون إرثها الحضاري والثقافي متواصلاً إلى المستقبل والأجيال القادمة حاملاً مشاعل التنوير ورسالة الإنسانية والتعايش والسلام الذي نأمل أن ينتشر ويسود في بقاع العالم.

 


الأمانة العامة
للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
دولة الكويت

Happy Wheels