النشرة الرابعة


 اضغط هنا لتحميل النشرة الرابعة

خلال جولته مع الأمين في أجنحة المعرض
د. بدر العيسى: الكويت ستبقى علامة فارقة
في خريطة الثقافة العربية

 



أشاد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بفعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأربعين، معتبرا اياه أداة مهمة من أدوات الفعل الثقافي، ومؤكدا أن الكويت آلت على نفسها، منذ بواكير الخمسينيات، ان تضع التنمية الثقافية هدفا رئيسا من أهداف نهضتها وتطورها.
ووصف العيسى، بعد جولته بصحبة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة على صالات المعرض، وصف الحركة الثقافية الكويتية بأنها علامة فارقة في خريطة الثقافة العربية، معلنا دعمه وتشجيعه لتسيير المدارس الحكومية بمختلف مراحلها، الابتدائية والمتوسطة والثانوية، رحلات إلى المعرض، والتجول في صالات عرضه للاطلاع على أحدث الكتب والاصدارات المعروضة في أجنحة المعرض، مشيدا بتنوع دور النشر التي تمثل الدول المشاركة في المعرض، فضلا عن الجهات غير الحكومية، ودور العرض الخاصة التي تقدم احدث اصدارتها، معتبرا ذلك فرصة طيبة للطلبة كي يطلعوا على هذا العالم الثقافي وينهلوا منه.
وأشاد د. العيسى بشكل خاص بجناح الطفل وما يحمله من اصدارات ورقية وإلكترونية ووسائل سمعية وبصرية تساعد في تبسيط العلوم والمعارف، معتبرا اياها وسيلة حضارية لخدمة طلاب المدارس.
واختتم د. العيسى تصريحه موجها الشكر إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، وإلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، وقيادات المجلس والمسؤولين عن المعرض لجهودهم المتميزة في تنظيم المعرض، واقامة تلك الفعاليات الثقافية على هامشه ليخرج بتلك الصورة المشرفة التي تليق بالكويت.
بدوره وجّه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة الشكر لوزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى على زيارته المعرض، وتشجيعه للرحلات المدرسية التي تتدفق على المعرض، معتبرا ذلك صورة من صور التكامل بين أجهزة ومؤسسات الدولة لخدمة الثقافة والمثقفين وطلبة المدارس.

 


 

في حلقة نقاشية أقيمت في المقهى الثقافي
حركة الترجمة في العالم العربي .. ما لها وما عليها

د. نويمي فيرو بانديرا: «سمر كلمات» لطالب الرفاعي أول رواية كويتية تترجم إلى الإسبانية
 د. صديق جوهر: ما يترجمه العرب خلال عقود أقل مما تترجمه إسبانيا في عام
 د. المؤمن العبدالله: هناك فرصة كبيرة لإقامة ديبلوماسية ثقافية بيننا وبينا اليابان
كتب: شريف صالح
احتضن المقهى الثقافة حلقة نقاشية مهمة عن «حركة الترجمة في العالم العربي» بحضور محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
أدارت النقاش د. أفراح ملا علي، وتحدث فيها المستعربة الإسبانية د. نويمي فيرو بانديرا، ود. صديق جوهر، ود. المؤمن عبدالله.
كانت البداية مع د. نويمي التي تطرقت إلى محاولات الترجمة من العربية إلى الإسبانية وأشارت إلى وجود ثلاث محطات أساسية، أولاها في عصر الملك الفونسو العاشر الذي شجع على الترجمة من العربية، وكذلك جهود مدرسة طليطلة، وفي تلك الحقبة كانت الترجمة تتم بطريقة شفهية، حيث يقوم وسيط بترجمتها إلى الإسبانية، ومنها تترجم إلى اللاتينية.
أما المحطة الثالثة فهي في العصر الحديث، حيث أشارت نويمي إلى أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب ساهم في إنعاش حركة الترجمة من العربية. وقالت إن عموم الجمهور الإسباني لم يكن يعرف شيئًا عن العالم العربي آنذاك. ومع فوزه بنوبل ترجم لمحفوظ وحده أكثر من أربعين عملًا.
وأشارت نويمي إلى أنه من الصعب حصر أعداد الكتب التي تترجم سنويا إلى الإسبانية لكن منذ عام 2000 إلى 2005 تمت ترجمة 52 كتابا، ومن 2006 إلى 2010 ترجم 62 كتابا، ومن 2011 إلى 2015 ترجم 41 كتابا. ولا يمكن مقارنة هذه الأرقام باللغة الإنجليزية مثلًا، والتي يترجم منها سنويا عشرون ألف كتاب، والهولندية أكثر من مائة كتاب في العام الواحد.
وحول تأثير ما يترجم على القارئ الإسباني ومدى انتشار تلك الأعمال قالت نويمي: الترجمة من العربية إلى الإسبانية تتم باجتهاد شخصي ودار النشر إما أن تقبل أو ترفض.. ولا توجد رؤية أو مؤسسات تتولى ذلك بشكل منظم.. وعدد دور النشر المهتمة بالآداب العربية لا تزيد على ثلاث أو أربع دور نشر.
وأشارت إلى ترجمة كتّاب عرب يكتبون بلغات أخرى، وعلى رأسهم أمين معلوف الذي ترجمت له تسعة كتب في عام واحد. وكذلك ذكرت أن معظم ما يترجم لكتاب من مصر وسورية ولبنان والمغرب وأخيرا العراق... بينما تندر الترجمة من الأردن ودول الخليج.. لافتة إلى أن رواية «سمر كلمات» للروائي طالب الرفاعي هي أول رواية كويتية ستتم ترجمتها إلى الإسبانية.

تاريخ الترجمة
وفي ورقته ركز د. صديق جوهر على الترجمة ما بين اللغتين العربية والإنجليزية بالدرجة الأولى، وأعطى نبذة موسعة عن تاريخ الترجمة في العالم العربي.
وأشار إلى دور الترجمة في الحراك الثقافي حاليًا، وتزايد وتيرتها بالاستفادة من ثورة المعلومات. كما تتطرق إلى تنوع دوافعها فهي قد تكون دفاعا عن أفكار دينية أو لرفض مذاهب فلسفية أو لنشر العلوم... مؤكدا أن من يزرع الترجمة يحصد السلام.
ولفت إلى أن علم الترجمة ينقسم إلى ترجمة نظرية وأخرى تطبيقية... كما قارن وفقا لتقرير اليونسكو بين حركة الترجمة العربية ومثيلاتها، فكل ما يترجمه العرب منذ عقود لا يعادل ما تترجمه إسبانيا في عام.. وأن ما ينتجه العرب من كتب عموما أقل من 1% من السوق العالمي. وما يطبع لا يزيد عادة على خمسة آلاف نسخة.
وبعد تطرقه إلى الفجوة الحضارية ركز د. جوهر على مجموعة من المشاريع الواعدة وأولها وأقدمها مشروع «عالم المعرفة» الصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ نحو أربعين عاما، والذي يتميز بأهمية موضوعاته ودقة اختيار المترجمين وجودة الطباعة وانخفاض السعر واتساع رقعة التوزيع، حيث يطبع حوالي 40 ألف نسخة.
وكذلك مشروع المركز القومي للترجمة في مصر الذي طبع 1600 كتاب في ثلاث سنوات من 25 لغة، لكنه يعاني من ضعف التوزيع وعدم الدقة في اختيار المترجمين وارتفاع سعر الكتاب نسبيا.
أما المشروع الثالث فهو مشروع كلمة في الإمارات الذي بدأ عام 2007 إضافة إلى مشاريع أخرى أقل انتشارا منها ما تقوم به مؤسسة محمد بن راشد.
وأعطى د. جوهر نبذة تاريخية عن ازدهار الترجمة في العصر العباسي على يد أسماء مثل حنين بن اسحق. وكيف أعاد محمد علي باشا البريق إليها عندما ابتعث الطلاب إلى فرنسا، وجهود رفاعة الطهطاوي مؤسس مدرسة الألسن عام 1841، وظهور تيارات ترجمة متباينة منها التيار الليبرالي ويمثله لطفي السيد، والثوري ويمثله سلامة موسى.. واهتمام مجلات مثل «المقتطف» بعملية الترجمة.
وذكر الباحث أن الترجمة في الأساس هي هجرة النصوص من لغة إلى لغة أخرى، ويفترض أن يكون المترجم حرًا بشرط ألا يحذف أو يحرف من النص.. لكن يحدث أن يحذف من النص لأسباب رقابية معينة.. أو حتى يتم رفض النشر بعد انتهاء الترجمة. مشيرا إلى أن هناك مدرسة تنقل القارئ إلى النص المترجم وثقافته، ومدرسة أخرى تنقل النص إلى الثقافة الأخرى.
وردًا على سؤال، دعا د. جوهر ألا تقف نظرتنا عن الترجمة في خانة التلقي عن الآخر وأن تكون لدينا أيضًا مبادرات لترجمة أدبنا إلى الآخر بأنفسنا... لأن معظم ما يترجم عنا يخضع لنظرة استشراقية أو تموله جهات لا نعلم أهدافها.

الديبلوماسية الثقافية
وعن الجسور ما بين الثقافتين العربية واليابانية تحدث د. المؤمن عبدالله، الذي ركز على ما يسميه «الديبلوماسية الثقافية»، ودور حركة الترجمة فيها.
وأشار إلى أنه سافر إلى اليابان منذ عشرين عاما، حيث درس ونال الدكتوراه وعمل هناك وأصبح يكتب باللغة اليابانية.. ولديه اهتمامات بالفروق السيكولوجية بين الشخصيتين العربية واليابانية، وأوضح أن صورة اليابان لدى العرب بوصفها منفذا للتكنولوجيا والتقنية والصناعة دون اهتمام كبير بالثقافة، وأن معظم ما نتلقاه من الثقافة اليابانية يكون عن طريق لغة وسيطة مثل الانجليزية أو الفرنسية... ما عيوب ذلك لأن الترجمة عن ترجمة تبعد كثيرا عن الأصل وقد تسيء إليه.
وأكد د. المؤمن أن اليابان منذ أزمة البترول في السبعينيات انتبهت إلى اهمية التواصل مع العالم العربي، وأنشأت في القاهرة قسمًا لليابانيين لتعلم اللغة العربية وآدابها منذ أكثر من اربعين عامًا. لكن في اليابان مازالت الأقسام الخاصة بالآداب العربية محدودة ولا تزيد على قسمين، أحدهما في طوكيو والآخر في غرب اليابان.
وفي ضوء الصورة النمطية عن العرب اليوم وارتباطها بالتطرف تصبح الحاجة ماسة إلى مزيد من الديبلوماسية الثقافية، كما أشار المتحدث الذي دعا إلى تبني مبادرة متعددة الأطراف تشارك فيها جهات رسمية ومدنية من الجانبين لخلق حركة ترجمة منظمة ومباشرة تساهم في تحقيق نهضة عربية.
وانتقد د. المؤمن التركيز على ترجمة الآداب فقط، وقال إن اليابان هي رابع دولة على مستوى العالم في تدريس الرياضيات والفيزياء، ومع ذلك لا يهتم أحد في العالم العربي بترجمة مناهجها... وكذلك هناك كتب مهمة في فلسفة الحياة، وغير ذلك وليس الأدب فقط.
وأكد أن الترجمة هي أداة لتغيير الواقع بشكل إيجابي، وهذا ما يجب أن نعيه.. مشيرا إلى أن هناك مؤسسات في اليابان حاليا تمد يدها إلى العالم العربي، لكن السؤال من يبدأ؟ فمن الضروري أن يقوم اتحاد الناشرين العرب بالتواصل وطرح رؤيته في ذلك أو مؤسسات مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بشرط أن تكون هناك رؤية وخطة واضحة وفقًا لاحتياجات كل طرف.
وحول ما يميز اللغة اليابانية قال د. المؤمن إنها لغة تضم ثلاثة أنواع من الحروف، وتتميز بعدم الجزم والبعد عن الحدة وفرض الرأي وتطرح فرصة للتواصل.. كما أنها تميل إلى ما قل ودل بعيدا عن الزخرفة والاسترسال وتقلل من استعمال ضمير الأنا.




قالوا عن المعرض
بعيون كوكبة من المثقفين والناشرين و رجال السلك الديبلوماسي... رصدت «نشرة المعرض» آراء هذه النخب خلال زيارتهم معرض الكويت للكتاب في دورته الــ 40... واستطلعت آراءهم حول عالم الكتاب، وما تقدمه الكويت هذا العام في مشهد ثقافي متميز عربيا، يتكرر سنويا ليجمع عشاق الكتاب... هنا الآراء....

د. الوقيان: علينا الآن استذكار مؤسسي المجلس الوطني بكل فخر واعتزاز
استذكر الأديب الكبير د. خليفة الوقيان الآباء المؤسسين للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بكل فخر واعتزاز وتقدير، وقال: مع افتتاح الدورة الاربعين لمعرض الكتاب علينا أن نستذكر المؤسسين الأوائل والرواد الأفذاذ في مجال الثقافة، مثل أستاذنا الكبير عبدالعزيز حسين، وأستاذنا مشاري أحمد العدواني، وزملائهما في المجلس الوطني، من أعضاء المجلس، مثل الأستاذ عبدالرزاق البصير، والأستاذ حمد الرجيب، والاستاذ فهد الدويري وغيرهم من أعلام الثقافة الذين وضعوا أسس المشاريع الثقافية الناجحة، ومنها معرض الكتاب.
وتابع الوقيان: بمناسبة مرور أربعين عاما على انطلاق فعاليات معرض الكويت للكتاب نحيي هؤلاء الرجال من صناع الثقافة الجادة، ومن رواد الصناعات الثقافية الثقيلة إذا صح التعبير، كما نذكر أيضا من أسهموا وعملوا بجد لنجاح فكرة معرض الكتاب، ومنهم الاستاذ يحيى الربيعان، وهو مدير أول معرض للكتاب، ومنهم المرحوم هاشم السبتي مدير معرض الكتاب بعد الأستاذ الربيعان. وجمهرة في الحقيقة من الرجال الجادين الذين جعلوا هذه التظاهرة الثقافية مناسبة بالغة الأهمية.
ولفت الوقيان: مع تطور المعرض واتساع نشاطاته من عرض للكتب فقط إلى نشاطات مصاحبة تشتمل على الندوات والمحاضرات، نشعر بقيمة ما قدمه أولئك الأوائل، ونتمنى على من يتولون المسؤولية الآن، وهم في مستوى المسؤولية، أن يضيفوا المزيد من الإنجازات إلى هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة لمعرض الكتاب، كما نتمنى من الجهات المسؤولة عن الرقابة أن يتسع صدرها لقبول الأفكار التي لا تتفق مع رؤيتها، ولفت إلى أن الناس يستطيعون الوصول إلى منابع المعرفة بكل الوسائل الحديثة.


د. محمد صالح: معرض الكويت للكتاب من أهم المعارض العربية
اعتبر رئيس اتحاد الناشرين التونسيين رئيس لجنة المعارض العربية والدولية في اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد صالح معالج، أن معرض الكويت للكتاب من أهم المعارض العربية، ويحرص الناشرون العرب على المشاركة في المعرض لعرض آخر إنتاجاتهم الثقافية، على الرغم من أن هذه الفرصة لا تتاح لكل الناشرين لمحدودية المساحة، وتهافت الناشرين على المشاركة.
وقال: على مر السنين أبرز المعرض مهنيته فيما يخص حسن التنظيم، وأيضا تقسيم الناشرين على حسب الاختصاصات، وأيضا تميز المعرض بجناح الأطفال.


السفير الفايز: الكويت مركز إشعاع ثقافي في المنطقة العربية
كتبت: فرح الشمالي
وصف سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت د. عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز، الكويت بأنها «كانت ولا تزال مركز اشعاع ثقافي»، مثمنا دورها الكبير والرائد في رعاية الثقافة والمثقفين، مشيدا بفعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، معتبرا اياه من أهم معارض الكتب العربية.
وعبر السفير الفايز في تصريح خاص لـ«نشرة المعرض» عن سعادته لحضوره افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأربعين قائلا: يسعدني ويشرفني أن أحضر حفل افتتاح معرض الكويت للكتاب بحضور ورعاية معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح، وكقارئ قبل ان اكون سفيرا أسعد دائما، وقال: «يغمرني الشعور بالفرحة عندما اسمع عن افتتاح معرض للكتاب وخاصة إذا كان هذا المعرض بيتنا في الكويت». وأضاف: اتطلع إلى جولة داخل المعرض ومشاهدة ما تقدمه دور النشر المشاركة فيه هذه السنة من اصدارات جديدة، وكلي أمل باختيار العناوين الجيدة وقراءتها في أوقات الفراغ.
وأشار السفير الفايز إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أهم الدول المشاركة في معرض الكويت للكتاب كل عام وعلى المستوى الرسمي ممثلة بوزارة الإعلام ووزارة التعليم العالي، أو عن طريق دور النشر والمؤسسات الاكاديمية وهي مشاركة كبيرة بكبر وأهمية معرض الكتاب في الكويت.
وعن دور الكويت الثقافي ذكر السفير الفايز ان الكويت كانت ولازالت مركز اشعاع ثقافي، وكلنا ارتوينا من نبع الثقافة الذي رعته الكويت في السنوات الماضية، ولا ينكر أحد الدور الذي قامت به المؤسسات الثقافية الكويتية والمبدعون الكويتيون في مجال الثقافة والادب والفن.


السفير السوداني: للكويت إسهامات كبيرة في الثقافة .. وعطاؤها ممتد
كتبت: فرح الشمالي
أشاد سفير جمهورية السودان لدى دولة الكويت محيي الدين سالم أحمد بمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأربعين، من حيث حسن التنظيم والترتيب، وذكر أن ذلك بدا واضحا من الحضور الديبلوماسي الكبير في الافتتاح، مؤكدا ان معرض الكويت للكتاب بلغ مكانة كبيرة ويعتبر أحد المعالم الشهيرة في البلد، ومناسبة تحسب له الدول العربية حسابها حتى تشارك به.
وقال السفير السوداني، في تصريح خاص لـ«نشرة المعرض»: أعتقد انه من الجلي أن لهذه الدورة ملامح واضحة، في مقدمتها الاهتمام الكبير بالجيل الجديد من الكتاب، من خلال تخصيص جزء كبير من صالات المعرض لكتاب الطفل، وهذا ضروري في هذا العهد الذي غلبت فيه وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أبعدت الجيل الجديد عن الكتاب، ولكن يبقى الكتاب هو اساس المعرفة وهو الأبقى وهو الذي يعمق الفهم اكثر. وأوضح ان للكتاب أهمية كبيرة في ثقافة وتنمية المجتمع، فهو يرسخ الفهم أكثر، وما أحوج أمتنا العربية للكتاب، خاصة في ظل الأحداث التي تجري في المنطقة، من استقطاب شديد لأفكار دخيلة على مجتمعاتنا بدأت تؤثر على السلم والأمن الدوليين أيضا، وعلينا أن نركز أكثر على الثقافة كمدخل أساسي لنعالج الأمراض الأساسية في الفهم، وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة المكتسبة من مصادر أخرى غير الكتاب، أما الكتاب فإنه يخضع للتدقيق عندما يصدر من جهة رسمية لها جوانب واتجاهات فكرية فيكون محتوى الكتاب انفع وأكثر مصداقية.
وأسف السفير السوداني لعدم مشاركة دور نشر سودانية في معرض الكويت للكتاب، مشيرا إلى أن الأمر يرجع لأسباب خاصة في السودان وليس في الدولة المضيفة، منها أسباب اقتصادية، وأيضا بسبب البعد الجغرافي، مما يصعب عملية نقل الكتب والإصدارات، فليس هناك طيران مباشر بين الخرطوم والكويت، وهذا يحد من الادب والثقافة السودانية، وإن كانت هناك شهرة لبعض الأدباء والشعراء السودانيين، ولهم مشاركات خارج السودان نذكر منهم الروائي أمير تاج السر الذي يشارك في هذه الدورة لمعرض الكويت للكتاب. وقال: نتمنى في السنوات المقبلة ان تكون هناك مشاركات سودانية من خلال دور النشر والفعاليات الثقافية التي تقام على هامش المعرض.
وعن دور الكويت الثقافي، قال السفير محيي الدين: ان للكويت تاريخا ثقافيا طويلا ومستمرا إلى هذه اللحظة، والكويت أسهمت بتشكيل جزء من ثقافتي وغيري الكثيرون في الوطن العربي، من خلال اصداراتها الثقافية، مثل مجلة العربي، والتي كنا نتسابق لحفظ ما يكتب فيها، ونتعلم الخطابة والأسلوب الأدبي والمقالي، وجاءت بعدها سلسلة المعرفة التي لها دور كبير في مدارسنا العربية، وبالتالي الكويت لها سهم كبير في الثقافة ومازال عطاؤها كبيرا وممتدا.


تقدم أنشطة وندوات ولقاءات مع الأدباء وحفلات توقيع كتب
نوادي القراءة..
إثراء للحركة الثقافية في الكويت
عبدالوهاب الحمادي: مركز دروب للرحلات الثقافية
يأخذ أعضاءه إلى حضارات العالم المختلفة

خالد الشداد: «مؤرخ» يسعى
إلى نشر المعرفة والمساهمة في زيادة الوعي بالتاريخ
مريم البدر: مشروع الجليس أسسه شباب في العام 2010 لتعزيز القراءة

رزان المرشد: «حروف» مشروع تطوعي يؤمن بأن المعرفة وسيلة للرقي بالمجتمع
عيسى التميمي: «مركز دوافع» مبادرة شبابية ثقافية تؤمن بأهمية القراءة في تطوير الذات

من الأنشطة المميزة المصاحبة لمعرض الكويت للكتاب في دورته الــ 40 مشاركة «المشاريع والمراكز الثقافية»، وقيامها بأنشطة وندوات ولقاءات تثري الحركة الثقافية.  «نشرة المعرض» جالت بهدف التعريف بهذه الملتقيات الثقافية وأهدافها، وتتبع مسيرتها، وأيضا رصد آرائها بمعرض الكتاب.
مركز مؤرخ
البداية كانت مع أحد مؤسسي مركز مؤرخ، خالد الشداد الذي قال: نحن مركز تطوعي يسعى لنشر المعرفة التاريخية والمساهمة في زيادة الوعي بالتاريخ، وكيفية الاستفادة منه في حياتنا.
وعن قيم المركز يقول الشداد: «يسعى المركز إلى التنوع في الطرح المعرفي التاريخي لجميع فئات المجتمع، والتعاون لتعزيز ثقافة التعاون والتكامل مع المؤسسات والجهات المهتمة بالتاريخ، وأيضا التواصل مع الباحثين والمؤرخين والاستفادة منهم».
أما عن أهداف المركز فأوضح الشداد أن المركز يشجع على القراءة الواعية لكتب التاريخ، ويساهم في إيصال المعلومات والأخبار المتعلقة بالتاريخ للجمهور، وإحياء تاريخ وحضارات الأمم وسبر أغوارها، والمساهمة في تطوير الدراسات التاريخية، وأخيرا يسعى إلى التوظيف الإيجابي للتاريخ في حياتنا.
وعن أنشطة المركز الحالية علق الشداد قائلا: «القراءة في مجال التاريخ، وتقديم خدمة إخبارية مجانية في كل ما يتعلق بالتاريخ، من فعاليات ومعلومات، وإقامة الندوات والدورات في مجال التاريخ»، هذا بالإضافة إلى ملتقى دوري «ديوانية تاريخية» للمدونين والمهتمين بالتاريخ».
وعن رأيه في معرض الكتاب يقول الشداد: «معرض الكتاب مهم جدا، للمؤلفين والباحثين، والمهتمين بالقراءة، ومشاركة المركز جاءت بهدف التسويق له، وكذلك للتعرف على المهتمين بالتاريخ. ويمتاز معرض الكويت للكتاب بالتطور عاما عن عام، خصوصا من دور النشر المشاركة، والفرق التطوعية الثقافية».
مشروع الجليس
من جانبها قالت عضوة مشروع الجليس، مريم البدر: «تأسس مشروع الجليس في العام 2010، من قبل مجموعة من الشباب والشابات، وهو بدوره يعزز موضوع القراءة من خلال أندية القراءة التي يجتمع أعضاؤها كل أسبوعين تقريبا، بعد أن يتم الاتفاق على الكتاب الذي ستتم قراءته خلال أسبوعين، في الاجتماع يناقش أعضاء النادي الكتاب بإدارة رئيس النادي، ويجتمع أعضاء النادي في أماكن عامة بغرض نشر الفكرة وتحفيزها في المجتمع. ومن أهداف الجليس تشجيع الشباب على القراءة من خلال استخدام أدوات عملية وفاعلة، وإبراز دور الكتّاب الشباب والمهتمين بالثقافة ليكونوا محفزين لغيرهم من الشباب، وتبصير الشباب بأهمية القراءة ومدى حاجتنا لها لتغيير العالم الذي نعيش فيه».
وعن إنجازات مشروع الجليس علقت البدر قائلة: «100 نادي قراءة، وما يقارب 1000 عضو في النوادي، وتنظيم أكثر من 35 دورة تدريبية، وتنظيم 3 معارض للجليس شارك فيها أكثر من 30 كاتبا شابا، وأيضا تنظيم 3 مسابقات ثقافية».
مشروع حروف
وبدورها قالت رئيسة مشروع حروف رزان المرشد: «حروف.. مشروع تطوعي أُسس عام 2012، يؤمن بأن المعرفة وسيلة للرقي بالمجتمع، له فرع في الولايات المتحدة الأمريكية، وآخر في سلطنة عمان، وله العديد من الأنشطة التي تعنى بالثقافة».
وعن أهداف المشروع تقول المرشد: «الاهتمام بالقراءة مع الإلمام بوسائل المعرفة الأخرى، وإثارة الفكر وتمكين المساهمة الشخصية، والارتقاء بأساليب الحوار والتعايش مع الرأي الآخر، وتعزيز قيمة العمل التطوعي. وتتمحور رؤية المشروع حول اعتماد الشخص على القراءة ووسائل المعرفة الأخرى لتكوين فكر يساهم في ارتقاء المجتمع».
ولفتت المرشد إلى أن المشروع لديه العديد من الأنشطة ومنها: «نادي حروف» حيث ينظم لقاء أسبوعيا يتم من خلاله مناقشة كتاب وما يحتويه من أفكار. أما «مشروع تراتيل» فهو ذو طابع ثقافي يستوضح علاقة القرآن الكريم بالثقافة من خلال ملتقيات شهرية. ويناقش ملتقى «برواز» قضايا فكرية اجتماعية تمس الشباب. ويغرس نادي «حروف للطفل» قيمة القراءة في نفس الطفل، من خلال الأساليب المسلية. ويساهم «نادي المدرسة» في غرس مفهوم القراءة في مدارس وزارة التربية. هذا بالإضافة للأنشطة الثقافية الخيرية، وهي برامج دورية تقدم للمحتاجين في المستشفيات والمراكز الاجتماعية الأخرى.
مركز دوافع
وبدوره قال عضو مركز دوافع، عيسى التميمي: مركز دوافع هو مبادرة شبابية ثقافية غير ربحية تؤمن بأهمية القراءة، والكتابة، وتطوير الفكر والذات للارتقاء بالمجتمعات، وتأسس مركز دوافع في يوليو 2011، ورئيسة المركز هي آلاء بدر السعيدي – سفيرة الشباب في مركز الفكر العربي.
وتابع التميمي: «يرتكز مركز دوافع على محاور رئيسية تقوم في أنشطته هي القراءة والكتابة، من خلال برنامج وفعاليات بالتعاون مع أكاديميين وأصحاب الاختصاص. وإنجازات المركز كثيرة ومتعددة منها أننا أسسنا أكاديمية دوافع لإعداد الكاتب، وهذه أول أكاديمية في الوطن العربي، وكل خريجي الأكاديمية يتخرجون كتّابا بعد أن يتم تدريبهم لمدة شهر بصورة مكثفة. وفي الأكاديمية السابقة خرجنا 18 كاتبا، منهم من قام بالتأليف، ونظمنا لهم حفلات توقيع كتاب».
من ناحية أخرى قال التميمي: يقوم المركز بتنظيم ورش عمل واستضافة أكاديميين وأصحاب اختصاص يتحدثون عن كيف أثرت الثقافة في حياتهم وما أهمية الثقافة والقراءة في جوانب اهتماماتهم. وأيضا أقمنا مؤتمر «فكر الكويت» بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، ومؤسسة الفكر العربي التي يرأسها صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل، واستضفنا شخصيات منهم عالم الفضاء المصري الدكتور عصام حجي، ومؤسس شركة زين د. سعد البراك وغيرهما. ولفت التميمي إلى أن مركز دوافع اهتم بالطفل، وقام بتنظيم ناد صيفي يعلم الأطفال كيف يصبحوا قادة، وكيف يمكن استثمار وقتهم بما ينفعهم.
وعن معرض الكويت للكتاب علق التميمي: تعد هذه هي المرة الرابعة التي نشارك فيها بالمعرض، والمركز سيكون حافلا بالعديد من البرامج الثقافية من خلال استضافة شخصيات ثقافية يوميا في مقر المركز في المعرض، هذا بالإضافة إلى إقامة حفلات توقيع الكتب.
مركز دروب الثقافي
وبدوره تحدث الممثل عن مركز دروب الثقافي الروائي عبدالوهاب الحمادي وقال: تأسس المركز للرحلات الثقافية، حيث يقوم أعضاء المركز برحلات إلى حضارات العالم المختلفة، مثل إسبانيا التي كانت تحتضن الحضارة الأندلسية، والمغرب، والأرجنتين، والبيرو، والبرازيل، وأمريكا الجنوبية، والمكسيك، وإيطاليا.
وتابع الحمادي قائلا: أشكر المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب على اتاحتهم الفرصة للمشاركة في المعرض في دورته الـ 40، والمركز أساسا أُسس عبر أدب الرحلات، وقام المركز بعرض الكتب المختصة بأدب الرحلات سواء كانت قديمة أو حديثة في مقره بأرض المعارض.
ودعا الحمادي جمهور المعرض لزيارة المركز والتعرف على هذا النوع من الأدب، مشيرا أن المركز سيقيم بداية منذ اليوم السبت 21/ 11 سلسلة محاضرات متنوعة تختص بأدب الرحلات، وسيكون في ضيافتهم سعد الغامدي من المملكة العربية السعودية، وهو متخصص في أدب الرحلات في الأندلس، وأيضا الدكتور الأمريكي ريموند بارن الذي سيشرح تجربته في كيفية تعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى استضافة كتّاب ومنهم الروائي إبراهيم فرغلي، والروائي أشرف أبو اليزيد، وسيحاضرون عن استطلاعاتهم التي قاموا بعملها في مجلة العربي.
وأشار الحمادي إلى أن هناك رحالة كويتيين يسافرون مثل عبدالكريم الشطي، وسيشارك في الفعاليات أيضا سيدات يتحدثن عن تجاربهن في الرحلات.


وقَّع كتابه في دار اليمام
القلاف وتحدي الإعاقة..

وقع طارق القلاف كتابه «حملته مثلما حملني»، وذلك في جناح دار اليمام، القلاف تحدى الإعاقة بأمل الكتابة والتعبير عن المعاني الإنسانية التي يحملها ويود إيصالها إلى العالم.
يقول مؤلفا الكتاب، فيصل الرشيد وعبيد بوملحة: إن التجهيز لهذا الكتاب حول البطل طارق القلاف، وكيفية الكتابة عنه، ورغم الاتفاق والاختلاف فقد استطاعا الغوص في أعماق هذا البطل، وهو طارق القلاف، وإنجازاته وتحديه الإعاقة، وشهرته وحصوله على العديد من الميداليات. طارق القلاف في هذا الكتاب قصة كفاح.

أصغر مؤلِّف في معرض الكتاب
سليمان محمد العبدالجليل
وقع روايته النور بعد قليل عن منشورات ذات السلاسل وقع المؤلف الصغير سليمان محمد العبدالجليل روايته الأولى «النور بعد قليل»، وهي عبارة عن رسالة نصية ذات محتوى بسيط جدا أراد المؤلف الصغير أن يضعها بين يدي القارئ. المؤلف الصغير يحمل موهبة بديعة. وفي كتابه يقدم إهداء جميلا إلى والدته يقول: إلى من كنت ذلك الجنين الصغير الذي يرفس بطنها المكور قبل اثنتي عشرة سنة أمي.. أمي.. أمي أنت من غرست في نفسي شغف القراءة عندما اطلقت سراحي فيها.


الكتاب: نساء من قرطبة (الكتاب الثاني)
المؤلف: سلوى حبيب علي
الناشر: دار سبارك للنشر والتوزيع

ثلاث نساء جمعتهن الأقدار ليتخذن من الكيد ابنا ربينه على الدلال..
سنسافر معهن عبر قافلة من الجمال أو نمتطي الخيول، وإن كنت امرأة ذات رجل غيور سننقلك بالهودج إلى دمشق العتيقة.
لنسمع نبضها في شقوق الرخام، ونأكل الجوز الشامي في الطريق..
ونرحل بعدها إلى القاهرة..
لنطل عليها من المشربيات ونأكل معهن ما قد تذوقنه من الحلوى المصرية..
سنزور بغداد لنسمع قصص بطلها السندباد.. ولنسمع رنين النقود في بلاد التجار والثروات..
ونشتري من ديباجها الموصلي..
هذا كله قبل أن نعود إلى الأندلس..
لنزور بساتينها الجميلة ونرى ما يدور من مكائد في قصورها الفخمة..
ارتدين الخمار والكوفيه..
ولنستعد للسفر..

الكتاب: موت وميلاد
المؤلف: مريم عبدالله القلاف
الناشر: منشورات ذات السلاسل - الكويت
مصادفة جمعتها به – تلاقت نظراتهما فاشعلت فتيلة الحب بينهما، ثم جمعتهما مصادفة أخرى فأطفأت نار هذه الفتيلة.. أحبته وكرهته.. فرحت وحزنت.. ضحكت فبكت، ولكنها عاشت دور الرواية في فلك الحب والجراح والقلوب التي تعيش حالة حب وصراع مع الحب والحياة.


الكتاب: حياة
المؤلف: وضحاء العدواني
الناشر: منشورات ذات السلاسل - الكويت
سيف أبي... مازلت أبحث عن نهاية الذئب الأشهب الذي كلما دنوت من نهاية القصة عدلت من جلستك وتركتني ممتعضا لتكمل قراءة الجريدة.. اعذرني فأنا حتى اليوم مازلت أبحث في تفاصيل وجهك عن حياة.


الكتاب: تأصيل النظريات اللسانية
الحديثة في التراث اللغوي عند العرب
المؤلف:  د.هدى صلاح رشيد
الناشر: دار الأمان- الرباط
شهد العالم منذ بدء القرن العشرين نشاطا فكريا متسارع الخطى في جميع ميادينه العلمية والإنسانية وقد كان للعلوم اللسانية نصيب كبير من ذلك النشاط؛ إذ تطور البحث اللساني عند الغرب تطورا ملحوظا في سعيهم من أجل الكشف عن قوانين اللغة وآليات عملها، فاستعانوا من أجل تحقيق ذلك بعلوم لغوية وأخرى غير لغوية، وأضحت اللسانيات ضربا جديدا من الدراسات اللغوية لا تقتصر على لغة دون غيرها، فالخطاب اللساني وآلياته المنهجية بات يشكل سمة البحث المعاصر، وخصوصية النظر العلمي الحديث، في حل اشكالية المعرفة وانعكاساتها على الدرس اللغوي.
إن اللسانيات التي عدت هبة العالم الغربي ومعلما من معالم الحداثة منذ أن أوقد سوسير مشعلها وصب من بعده الزيت عليها؛ لم تكن منجزا مُنبت الجذور عن الماضي؛ لأن النشاط اللغوي الذي يجعل الظاهرة اللغوية موضوعا له كان معروفا في سياق التحول التأريخي للنشاط الفكري الإنساني عبر الأزمنة المختلفة.
فتراث الأمم السابقة غني بالدراسات والتحليلات للظاهرة اللغوية.
إننا في الوقت الذي نقر فيه للغرب بما قدمه في هذا المجال من إنجاز حضاري عالمي إلا أننا في الوقت نفسه نذهب إلى القول بأن هذا الإنجاز لا يمكن أن يكون من بدع الغرب ما دام الفكر اللغوي قد شغل الامم والحضارات قديما وحديثا.
وحتى لا تبقى اللسانيات علما أجنبيا لا يتعدى دورنا فيه حدود الترجمة والنقل وترديد ما جاء على لسان هؤلاء من أفكار ونظريات تبدو لأول وهلة – للقارئ المبتدئ – كأنها علم غريب عن لغتنا وبيئتنا؛ من أجل ذلك صار لزاما علينا أن نبحث عن أصول هذا العلم في الدرس اللغوي العربي، ولاسيما أن هناك خيوطا قد ظهرت في الدرس اللغوي العربي يمكن ان تتابع ويُبنى على أساسها نظرة جديدة لما وصل إلينا من نظريات لسانية غربية نعيد من خلالها قراءتنا للتراث.
تحاول هذه الدراسة عرض أهم ما أنجزه الفكر اللساني الغربي من نظريات كان لها صدى مهم ومؤثر على العالم أجمع، ومن ثم محاولة النظر إلى هذا المنجز نظرة تأصيلية تبين الاصول العربية القُدمى لهذه الأفكار والنظريات ما أمكننا إلى ذلك سبيل مستندين إلى حقائب تاريخية مدعمة بالنصوص، أمدتنا بها التركة اللغوية التي تمثل الجهود الفكرية التي وضعها العلماء العرب القدماء بين أيدينا.


مسؤولو أجنحتها أشادوا بحسن الاستقبال ودقة التنظيم في معرض الكويت الدولي للكتاب
دور النشر الأردنية والسورية .. مشاركات ثرية تشجع على القراءة

بلال البنا: نهتم كثيرًا بالكتب العلمية ولدينا 100 عنوان في جميع فروع العلم
عامر قيرون: نواظب على المشاركة في معرض الكويت العريق
طارق بشري: لم ننقطع عن المعرض رغم الظروف التي نمر بها كسوريين
مهند حلوة: معرض الكويت من المعارض المهمة في مسيرة الثقافة العربية
إبراهيم الفاعوري: نتميز بالكتاب الأكاديمي الجامع .. لدينا 250 إصدارًا جديدًا كتب: أحمد حافظ
أكد عدد من القائمين على دور النشر الأردنية والسورية أن معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم معارض الكتب خليجيا وعربيا، مشددين على أنه أسهم في إثراء الساحة الثقافية والأدبية.
وثمنوا، في حوارات متفرقة لــ «نشرة المعرض»، حسن الاستقبال والدقة في التنظيم، التي ساهمت في تطوير مسيرة المعرض، الذي بات اليوم من أبرز وأهم المعارض العربية، وأشاروا إلى مشاركاتهم في المعرض المتمثلة في مجموعة من الكتب الجديدة في كل المجالات الدينية والاقتصادية والأدبية والثقافية والعلوم الإدارية والتطبيقية والهندسية والقانون وغيرها... وهنا نص آرائهم:
في البداية تحدث مجموعة من أصحاب دور النشر الأردنية، فقال بلال البنا، ممثل دار صفاء للنشر والتوزيع: نشارك في المعرض منذ عشرين عاما، في ظل الإقبال المتميز بالمشاركة في المعرض من قبل دور النشر الأردنية والعربية بصفة عامة، ونهتم كثيرا بالكتب العلمية بكل الفروع، مثل المحاسبية والتربوية والجغرافية والإدارية، ولدينا الجديد في كل التخصصات وما يقارب من 100 عنوان في جميع فروع العلم.

تاسع مشاركة
وقال مهند حلوة، من دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع: نشارك للمرة التاسعة في معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يعتبر من المعارض المهمة في مسيرة الثقافة العربية، وهو مدعوم من قبل وزارة الإعلام الكويتية التي وضعت أسعارا في متناول اليد لأجنحة المعرض، وتكاليفه منخفضة وتنظيمه أكثر من رائع، نقدم الشكر والتقدير للقائمين عليه من نواحي التنظيم والاستقبال وحسن الإدارة.
وتابع: لدينا كتب جديدة في مجال اللغة العربية، إلى جانب إصدارات هذا العام التي فاقت خمسة وسبعين إصدارا جديدا، تضمنت عدة فئات من الكتب في العلوم الإدارية والتاريخية والتربية والتنمية البشرية والشخصيات، إضافة إلى الكتب التي تتناول تاريخ بعض القبائل العربية.

مشاركة مستمرة
وأكد محمد اليازوري، من دار اليازوري للنشر والتوزيع، أن الدور الأردنية تحافظ باستمرار على المشاركة في معرض الكويت للكتاب، وأغلب دور النشر المشاركة أكاديمية باستثناء ثلاث دور تقريبا، وهي تقدم كل ما لديها بالمعرض من المنشورات في المجالات المتخصصة، ونحن نقدم هذا العام إصدارات حديثة في المعرض، ولدينا 107 عناوين جديدة، ومعظم الكتب الأكاديمية في مختلف العلوم، مثل العلوم والإدارة والاقتصاد والتربية والبيئة والقانون والعلوم الطبية والإعلام.
وقال إبراهيم الفاعوري، من دار الحامد للنشر والتوزيع: الدار تتميز بالكتاب الأكاديمي الجامع، نحن دوما نصدر ما هو جديد بالمواد الدراسية الأكاديمية في الجامعات المتخصصة، منها العلوم الإدارية والاقتصادية والتربوية وعلم النفس وعلم الاجتماع، الدار قدمت في الدورة الجديدة من المعرض ما يقارب 250 إصدارا جديدا في الموضوعات الأكاديمية المتخصصة، الإصدارات موجهة للطالب الجامعي الأكاديمي، وهذه هي المشاركة السابعة في معرض الكويت للكتاب، ونشكر دولة الكويت واللجان المنظمة للمعرض، إلى جانب الاهتمام الواضح من قبل وسائل الإعلام الكويتية.

الكتب العلمية
وأوضح هاني يوسف، من دار جرير للنشر والتوزيع، أنهم يهتمون كثيرا بالكتب العلمية والأكاديمية واللغة العربية والتربية والإدارة، ولدينا نحو 40 عنوانا جديدا في المعرض هذا العام، ونحن سنويا نشارك في المعرض، الذي يعد نافذة ثقافية عربية عريقة في منطقة الخليج والوطن العربي.
وأشار محمد خالد، مدير المبيعات في دار الثقافة، أن الجديد الذي نقدمه الكتب الأكاديمية المتخصصة في القانون ضمن 150 عنوانا جديدا، وأوجه الشكر والتقدير لدولة الكويت التي تحتضن سنويا هذه التظاهرة الثقافية، التي تجمع أهم دور النشر العربية والعالمية.

معرض عريق
وتحدثت مجموعة من الناشرين في دور النشر السورية، فقال ناظم حمدان، من دار الحوار للنشر والفنون: نشارك في المعرض منذ الدورات الأولى، لدينا 28 إصدارا جديدا من ضمنها الرواية العالمية المترجمة والدراسات النقدية الحديثة والفلسفة وعلم النفس، وهذا هو التوجه الأساسي للدار، ومن الإصدارات الجديدة «أسئلة التأويل» لإبراهيم محمود.
وقال عامر قيرون، من دار طلاس للنشر والتوزيع: مشاركتنا سنوية في هذا المعرض العريق، الذي يعد من أقدم المعارض العربية، شاركنا بالكتب الأدبية والتاريخ والجغرافيا، إلى جانب أننا هذا العام أصدرنا للمرة الأولى كتبا عن العلوم الهندسية والتطبيقية، إضافة إلى إصدارات جامعة دمشق، ولدينا ما يقارب 80 إصدارا جديدا.  
بدوره، قال طارق بشري، من دار دمشق: نحن من أوائل دور النشر السورية التي شاركت في معرض الكويت الدولي للكتاب، ولم ننقطع عن المعرض رغم الظروف التي مررنا بها كسوريين، هذا العام نشارك بالكتب العلمية والزخارف والرسم والأطالس من خلال خمسة وعشرين عنوانا جديدا.

إصدارات جديدة
وقال مهند أبو درغم، من دار صفحات: المشاركة قائمة ومستمرة سنويا في معرض الكويت للكتاب الذي يتميز بالرقي ودقة التنظيم، من خلال إصدارات كثيرة متنوعة ما يقارب 100 إصدار جديد، والكتب متخصصة في الدراسات الأدبية والتاريخية والأديان.
من جانبه، قال نضال عبود، من دار الوليد للنشر والتوزيع: نحرص على المشاركة دائما والحضور للمعرض، مشاركتنا تتجسد من خلال الكتب المتنوعة منها السياسية والأدبية والثقافية والإدارة والمعلومات العامة بشكل عام ضمن إصدارات متعددة، وهي موجهة لجميع شرائح القراء، والتي تشجع على القراءة وزيادة الاطلاع، خصوصا من الجيل الشبابي.

Happy Wheels