النشرة الثالثة


آضغط هنا لتحميل النشرة الثالثة

في حلقة نقاشية ضمن النشاط المصاحب لمعرض الكتاب
هل تستطيع الدراما الخليجية تغيير صورة المجتمع؟!

 

هبة حمادة : المتلقي الذي يتعاملِ مع الدراما على أنها أداة للتربية والتوجيه يمثل خطرًا
أحلام حسن: على الرقابة أن تمنحنا الحرية للتعبير .. وعلى المتلقي أن يتخلى عن سطحيته  
 بشار الكندري: الطامة الكبرى أننا نجد عملًا دراميًّا تراثيًّا يتصدى لإخراجه مخرج عربي لا يعرف طبيعة المجتمع

كتب: عماد جمعة
هل تستطيع الدراما الخليجية أن تؤدي دورا فاعلا في تغيير صورة المجتمع؟ هذا هو عنوان الحلقة النقاشية للنشاط المصاحب للمعرض، استضافت الندوة الفنانة أحلام حسن والكاتبة هبة مشاري حمادة، والناقد الصحافي بشار الكندري، وأدارتها منال جاسم، وشارك بالحضور في الندوة الامين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، والأديبة والروائية ليلى العثمان، وحشد كبير من الجماهير والإعلاميين.

في بداية الحلقة أكدت هبة حمادة أن مثل هذه الحلقات النقاشية مفيدة جدا للكاتب، وظاهرة صحية لأن الكتاب لا يأخذون ردود الافعال مباشرة على أعمالهم المعروضة تلفزيونيا، كما يحدث في المسرح، وردت هبة على تساؤل: هل ما يقدم من أعمال درامية يغير المجتمع؟ فقالت من وجهة نظري الكاتب لا يخترع المادة الدرامية ولكنه يستقيها من المجتمع،، ويستقرئ الواقع وما هو موجود ليعيد انتاجه، فنحن نتعامل مع المشاهد كجزء من البيئة التي يعيش فيها، فهناك حالة مراوغة بيننا وبين المشاهدين، وقد تعودنا على ان البيوت مكان نمارس فيه أجنداتنا الحياتية وطقوسنا الاخلاقية، لكن التلفزيون كسر مفهوم المكان ودخل البيوت بلا استئذان، بكل سلبياته وايجابياته، وليس بالضرورة أن يكون محملا برسائل سلبية، ولكن مغايرة، وبطبيعتنا نحن لا نتقبل الآخر بسهولة، وأتذكر عندما عرض مسلسل «زوارة خميس» جلست في غرفتي اسبوعين، وكانت عندي حالة من الرعب المجتمعي بعد الهجوم الشديد عليَّ من الصحافة؛ لأنني قدمت قضية ساخنة، وأثار العمل لغطا اعلاميا، وكنت اعتقد وقتها أن هذا الحراك غير صحي، وكل ما انتقدوه دخل في خانة الاستهلاك البصري، وأظهروا الاخطاء البسيطة، فنحن نتوهم كمشاهدين أننا نغلق علينا الباب بسبب سياقاتنا الثقافية، وفيه واجب مجتمعي علينا رفضه، وهذه المشكلة تواجهنا في الدراما، لأنه في السابق كانت القنوات محدودة والاعمال الكوميدية بسيطة، احادية الجانب اما الآن فقد انتشرت الفضائيات وأصبحت الاختيارات كثيرة، فمن الصعب أن تطلب من الكاتب عملا كوميديا صرفا لأن هذه الكوميديا موجودة في المسرح فقط، وربما في التلفزيون تكون نادرة، فمثلا مسلسل «سيلفي» الذي عرض في رمضان الماضي لناصر القصبي قدم لنا كوميديا سوداء، ضحكنا معها وكان سقف الحرية عاليا.

 


دور الرقابة
وحول الرقابة وكيف تتعامل معها؟ قالت حمادة: ليست لدي مشكلة مع الرقابة، لأن لدي سقفا اخلاقيا ورقابة ذاتية لكن الرقيب عندما يقرأ نصا فنيا يضع أمامه سياقاته الدينية والاخلاقية وورقة فيها سبعة محاذير، وأنت ككاتب لا تستطيع أن تورط المنتج في عمل ترفضه الرقابة، أو توقف عرضه فيتسبب ذلك في خسائر للمنتج.
وحول نوعية المتلقي، تقول حمادة: هناك نوعان، النوع الاول الذي يفهم النص ويستمتع به. اما النوع الثاني فهو الذي يتعامل مع العمل الفني على أنه أداة للتربية والتوجيه، وأننا نفضح عيوب المجتمع، وهذا النوع من المتلقين خطر، ولذلك نحن نحاول أن نكون على تماس مع المجتمع، فمثلا أخذوا عليّ انني مع المرأة وضد الرجل، ولو نظرنا لتاريخ الدراما فسنجد هناك اقصاء للمرأة بحكم العادات والتقاليد، ولأن الكاتب كان رجلا ولم تدخل المرأة هذا المجال الا فيما بعد وسط مجتمع ذكوري، فالدراما كانت تطرح وجهة نظر الرجل، لذلك جاء تركيزي على المرأة وقضاياها ولا أرى عيبا في ذلك.
ثم تحدثت الفنانة أحلام حسن مؤكدة أن كل فنان رقيب على نفسه، وأن المتلقي سطحي في تفكيره وتعامله مع المادة الدرامية؛ لأنه لا يحاول تفكيك المعاني وقراءة ما بين السطور، لافتة إلى اننا لا نواجه أنفسنا بأخطائنا في كل بيت ونتعامل مع الامور بسطحية، في الوقت الذي نرى سقف الحريات في الخارج عاليا، فإذا تحدثنا عن المخدرات او الشذوذ يقولون هذا غير موجود عندنا، والدراما تشوه المجتمع، والسؤال: هل مجتمعنا مجتمع ملائكي لا توجد فيه أخطاء او انحرافات، ثم يأتي الرقيب ويمارس دوره في الحذف حتى لا تبقى في المسلسل سوى مشاهد الأكل؟
الموسم الرمضاني
وحول الموسم الدرامي في رمضان، قالت أحلام حسن: الجماهير اعتبرت ان الدراما الرمضانية هي الوجبة الاساسية، ولا نريد أن نتغير ونتلقى كل شيء بسهولة، لا يريدوننا أن نناقش قضايا مجتمعية مهمة، لا يريدون أن نتحدث عن قضية الاغتصاب، فقط عن طلاق وزواج وحب وهواش، ولا نفكر إلا في الملابس والماركات، نحن في مجتمع ذكوري يهمش المرأة.
وتقول حسن متسائلة: هل الدراما لها تأثير داخلنا؟ نعم لها تأثير بدليل أن الدراما التركية أثرت فينا وكأننا فقدنا الحب، وكأنه لم يكن في اعمالنا، وعندما نقدمه في الدراما الكويتية يقولون لا ما عندنا هذا الكلام في مجتمعنا.


وطالبت احلام حسن بتغيير أنفسنا من الداخل والتخلي عن سطحيتنا.
كما طالبت الرقابة بأن تفتح المجال بعض الشيء لتقديم قضايا بشكل جريء، ولكن غير مقزز أو خارج عن اطار عاداتنا وتقاليدنا، وهذا موجود في مجتمعنا والكتاب يكتبون من واقعنا وليس من واقع خيالي أو افتراضي، وعلينا أن نتوقف عن نغمة كل الاعمال «موحلوة»، وهذا ليس مجتمعنا، كما عتبت على المخرجين تساهلهم، وتساءلت: كيف يصدق المشاهد أن الفنانة مستيقظة من النوم وهي بكامل مكياجها لمجرد أنها لا تريد أن تظهر على الشاشة من دون مكياج، والمنتج أيضا يريد أن يسوق العمل، وفي سبيل ذلك يريد أن يكون كل شيء جميلا وحلوا، فاللوم على المخرجين والمنتجين وكذلك وزارة الاعلام، فقد كانت هناك حرية أكثر من الآن في زمن الاسود والأبيض، وعلى الوزارة ان تعيد هذا الجزء المفقود.
وخلصت أحلام حسن الى أن المشكلة في فكرة ومتلق، فهل وصلته هذه الفكرة بالشكل الصحيح؟ فعلى الرقابة أن تمنحنا الحرية للتعبير، وعلى المتلقي أن يتخلى عن سطحيته لكي نتمكن من مناقشة قضايا أهم. وتمنت أحلام إنجاز مدينة للانتاج الاعلامي على غرار مصر.
وتحدث الناقد الصحافي بشار الكندري كاشفا أحد أهم عيوب الدراما، وهو أن المنتج يأتي برواية قصيرة أو ثلاث ورقات فيهم فكرة ويريد تحويلها لمسلسل من 30 حلقة، فكيف ذلك؟ ورد على من يقولون بأن المجتمع يخلو من الطروحات الدرامية الجريئة بأن الصفحات الاخيرة في الصحف مليئة بالجرائم، من قتل وهتك أعراض ونشر صور في الانستغرام، لكن لا نريد أن تظهر هذه الامور على شاشاتنا.
واشار الكندري الى ان الطامة الكبرى أننا نجد عملا دراميا تراثيا يتصدى لإخراجه مخرج عربي لا يعرف عن خصوصيات مجتمعنا شيئا، فهناك سوء اختيار وندرة في الكتاب والمخرجين. وقال بشار: هناك مشاهد عزاء تجد الفنانات فيها بكامل مكياجها فهل هذا معقول، كيف نصدقها، وكيف يسمح المخرج بذلك؟
ولفت بشار الى اختفاء السباعيات والمسلسلات ذات الحلقات الخمس عشرة، ضاربا المثل بأعمال كثيرة نجحت ولاتزال تعيش بيننا، مثل «درب الزلق» و«على الدنيا السلام»،... وغيرهما، ولم تكن ثلاثين حلقة.


تساؤلات
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، محمد العسعوسي، أن التفكير في هذه الحلقة النقاشية ضمن فعاليات المعرض جاء بعد الجدل الذي يثار سنويا بعد رمضان، عن مدى تأثير الدراما الخليجية في حياتنا، وهل تعكس واقع المجتمع، فحاولنا توسيع الدائرة، لكن الندوة ركزت على المؤلف والممثل، وكان بودي أن نوسع الصورة على الدراما الخليجية بشكل عام.
وقالت الاديبة ليلى العثمان: لا أحب الدراما الكويتية، كلها مط وتطويل ومكياج «أوفر» وصراخ وطق وسباب، وأحيانا أشعر بأن المسلسل مصري وتم تكويته، وأنا شخصيا لا أتابع سوى حياة الفهد.



مسؤولو الأجنحة أجمعوا على تشجيع المؤلفين الكويتيين الشباب ودعمهم
دور النشر الكويتية: معرض الكتاب إشراقة ثقافية عربية رائدة

محمود سلامة: لمسنا هذا العام اختلافًا واضحًا من ناحية سلاسة ودقة التنظيم
معاذ الشمري: المعرض يمثل إشراقة ثقافية كويتية على صعيد الوطن العربي
عبدالوهاب الرفاعي: متخصصون في الكتب الأدبية مثل الرواية والقصة القصيرة
 والمقال والخاطرة
سامر إلياس: كل ما يريده القارئ العربي نقدمه من الروايات وكتب الخيال العلمي

  كتب: أحمد حافظ
    أجمعت عدة دور نشر ومؤسسات كويتية على التطور السائد في معرض الكويت للكتاب بدورته الأربعين، مؤكدين أن هناك دقة في التنظيم، ومتابعة إعلامية واضحة لكل أنحاء المعرض من المؤسسات الكويتية والخليجية والعربية والأجنبية.
وتطرق مسؤولو دور النشرة، في تصريحات متفرقة لـ«نشرة المعرض»، إلى دور النشر الكويتية باستقطاب، ودعم الشباب الكويتي في كل مجالات الكتابة، مثل القصص والشعر والروايات وغيرها، إلى جانب أن هناك مؤسسات ثقافية فتحت الباب بالمجان لاحتضان المواهب الكويتية في التأليف بكل الفئات... وهنا نص آرائهم.


في البداية يقول محمود سلامة، من الشركة المتحدة للنشر والتوزيع: لمسنا في معرض الكويت هذا العام اختلافا واضحا عن السنوات السابقة، من ناحية عملية سلاسة ودقة التنظيم، ونحن نقدم في هذه المشاركة كتب الأطفال والروايات والكتب التعليمية، إضافة إلى الإصدارات الجديدة المتعددة، التي تتناول فئات من المجالات الثقافية والأدبية والعلمية.
وقال معاذ مشعل الشمري، من غراس للنشر والتوزيع: أثمن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الواضح في هذا المعرض السنوي، الذي بات اليوم يمثل إشراقة ثقافية كويتية على صعيد الوطن العربي... نمتلك مشاركات كثيرة في الدورات السابقة، ونحن في الدار لدينا الكتب الإسلامية وكتب البلاغة واللغة العربية والأشعار، إلى جانب الكتب المتنوعة.
إعادة الخارطة
بدوره قال المؤلف عبدالوهاب الرفاعي، المدير العام لنوفا بلس للنشر والتوزيع: هذه هي المشاركة الرابعة بالنسبة لنا في معرض الكويت للكتاب، أنا مؤلف منذ عام 2000 لكني لم أفكر في افتتاح دور نشر إلا في العام 2012، لمست أن عددا كبيرا من قرائي يرغبون في الحصول على الكتب، لكن الكثير منهم لا يعرفون المكان الذي يذهبون إليه، بالتالي تشجعت وتحمست من أجل تدشين هذه الدار الثقافية. وتابع: السبب الآخر هو أنني اكتشفت أنني لا أستطيع المشاركة خارج دولة الكويت إلا في ظل وجود دار للنشر، وقمت بتأسيس الدار التي قفزت قفزة كبيرة، وهذا ليس بسبب جهودنا فحسب، بل من جراء تطور المعرض في السنوات الأربع الأخيرة، إلى جانب زيادة عدد القراء والشغف الشبابي بالقراءة بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وأوضح انهم متخصصون في الكتب الأدبية، مثل الرواية والقصة القصيرة والمقال والخاطرة، ومثل هذه النوعية من الكتب تستهوى فئة الشباب كثيرا في الفترة الحالية، لدينا 40 عنوانا من أصل 570 تقدموا لنا للمشاركة، الذين تم قبولهم للمشاركة معنا في المعرض، وعملنا «فلترة» كون هناك من يبحث عن الشهرة ويسعى لحفلات التوقيع بعيدا عن الشق الثقافي كمؤلف، ولا يمتلك الموهبة والعقلية. وتابع: أرى أن كثرة دور النشر الكويتية أعادت خارطة معرض الكتاب في السنوات الأخيرة، في ظل منافسة شريفة، والإبداع هو من يفرض نفسه، والمجال هذا يعتمد على العقل المبدع أكثر، وهو من ينجح في النهاية.
من جانبه، قال محمد صالح، من دار الفكر الحديث: نحن متخصصون في نشر كل الكتب التعليمية المتخصصة للأطفال، والثقافية لمؤلفين كويتيين قد تجاوزت العشرين كتابا في هذه الدورة من معرض الكتاب، ونحن نحرص على المشاركة في المعرض منذ 30 عاما ولانزال، فالمعرض يمثل ملتقى ثقافيا عربيا سنويا، يجمع المثقفين من كل أنحاء الوطن العربي تحت سقف واحد.
رحلة التوثيق
وقال عايد العنزي، من دار سعاد الصباح للنشر: من أبرز كتب المؤسسة كتاب تاريخ الشيخ عبدالله المبارك المصور، فيه توثيق مصور للدكتورة سعاد الصباح، وهو من الكتب التي بذلت فيه جهود كبيرة في إعداده، إلى جانب كتاب الشيخة أمنية عبدالله الصباح التي طرحت ديوان شعر باللغة الانجليزية، ويعتبر أول إصدار لها، ونتمنى أن تكون بداية مشجعة للمسيرة لها، ولدينا مجموعة إصدارات للدكتورة الشاعرة سعاد الصباح من الشعرية والدراسات، إضافة إلى الكتب العلمية والأدبية، إضافة إلى أن المؤسسة تدعم الشباب الكويتي الصاعد في كل فئات التأليف.
كتب أجنبية
وأوضح بلال صادق، من شركة ذات السلاسل: نحن تركيزنا على الكتب الأجنبية الموجهة للأطفال، بالإضافة إلى كتب الروايات المحلية لناشرين محليين والتي تبلغ قرابة 40 ناشرا جديدا، والشركة متخصصة كثيرا في الكتب الأكاديمية والتاريخية التي تتناول تاريخ دولة الكويت، كما أننا كمؤسسة ثقافية نشجع المؤلفين الكويتيين، حيث تم منحهم الفرصة للمشاركة على حساب الشركة، وهي خطوة لدعم الشباب، سواء في مجال الرواية أو الكتاب بشكل عام.
بدوره قال محمد مصطفى من الجمعية الجغرافية الكويتية: نحن جمعية نفع عام تخصصية علمية أُسست في العام 1972، وغير ربحية، وعدد أعضائها 350 عضوا، ومن مؤسسات المجتمع المدني في دولة الكويت، لدينا وحدة بحث وترجمة محكمة على مستوى العالم العربي، وتأتي بعد الجمعية المصرية الجغرافية، ولدينا حوالي 500 إصدار منها عشر خرائط جديدة/، خرائط الكويت السياسية والطبيعية والوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، ولقد قمنا بعمل عشرة إصدارات جديدة هذا العام، وتعتبر المشاركة العاشرة لنا في معرض الكويت للكتاب، ونحرص عليها سنويا.
مجلات علمية
وقالت راوية مطر، من مجلة العلوم الاجتماعية في مجلس النشر العملي التابع لجامعة دولة الكويت: نقدم للقارئ الكويتي والعربي مجلات علمية فصلية تصدر أربع أعداد في السنة، الجديد في هذه المشاركة أنها تتضمن دراسات وبحوثا محكمة من داخل وخارج دولة الكويت، وإصداراتنا تتضمن 11 مجلة، منها العلوم الاجتماعية، والمجلة التربوية، ومجلة العلوم الإدارية، ومجلة الحقوق، ومجلة الشريعة، إلى جانب مجالات أخرى متعددة.
سامر إلياس المدير الإداري في شركة سبارك للنشر والتوزيع قال: كل ما يريده القارئ العربي نقدمه في مجموعة من الكتب والروايات والخيال العلمي ونمط الواقع والروايات المترجمة، إلى جانب الموسوعات، وعدد الإصدارات كثير، إضافة إلى أننا نقوم بحفلات توقيع لمؤلفين كويتيين، مثل الفنانة هند البلوشي والمؤلف خالد الفيلكاوي، فنحن نشجع وندعم فئة الشباب، وهو من الأهداف الرئيسية لنا كمؤسسة ثقافية.
تقويم العجيري
وقال عبدالناصر جبار من مكتبة العجيري: تركيزنا كمؤسسة ثقافية بالدرجة الأولى على تقويم العجيري للعام 2016 المقبل، إلى جانب الإصدارات لعدة مؤلفين كويتيين، مثل الروايات والتراث الكويتي، والكتب المتنوعة، منها العملي والتاريخي والتراثي، ونحن نتواجد في المعرض منذ سنوات طويلة، ونعتبر المعرض نافذة جميلة مشرقة للقارئ الكويتي والعربي بشكل عام، خصوصا أن المعرض يتطور ويتقدم عاما بعد آخر. من جانبه قال ماهر نذير من مكتبة دار البيان للطباعة والنشر والتوزيع: معرض الكويت للكتاب الذي تحتضنه دولة الكويت سنويا من المعارض المهمة في الخارطة الثقافية العربية، وطبيعة المعرض أنه يجمع القديم والحديث، ويشهد مشاركة عدة دول عربية، في كل عام يأتي الجديد من الكتب، وفي هذه الدورة حرصت المكتبة على إصدار 30 عنوان كتاب جديدا، كما أن تخصصنا يتمحور حول الكتب الإسلامية والثقافية والأدبية.
جسر التواصل
وأكد طارق الحداد، من مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، أن معرض الكويت للكتاب يجسد جسرا للتواصل والترابط بين المثقفين العرب، خصوصا أنه يتضمن مشاركة الكثير من المؤسسات الثقافية والعلمية، بالتالي بات اليوم يعتبر تظاهرة ثقافية مشرقة، ونحن كمؤسسة رائدة نهتم كثيرا بالكتب الشعرية، ما بين الشعر القديم والحديث والنبطي، ومن الكتب الجديدة كتب لرواد كبار مثل محمد الفايز وعبدالله الفرج، إضافة إلى كتب متعددة، منها الشعر السياسي في العصر العباسي، والكويت ما قبل الاستقلال.


الهاجري أشاد بنجاح المعرض

بمناسبة افتتاح معرض الكويت الأربعين للكتاب، أشاد رئيس نقابة العاملين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سعيد هندي الهاجري بالجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، والتي يشارك فيها 508 دور نشر من مختلف الدول العربية والأجنبية، والعديد من أندية القراءة ومشاريع العمل التطوعي. كما أشاد بالدعم اللامحدود من معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والأمين العام م. علي اليوحة لتحقيق الاهداف المرجوة من إقامة المعرض ووصوله إلى هذا المستوى المشرف.



الكتاب: إبداعات نسائية
إبداعات عالمية تعرض للأدب النسائي
المؤلف: مجموعة كاتبات تركيات
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
تقدم سلسلة إبداعات عالمية في هذا العدد مختارات قصصية لمبدعات تركيات مع تعريف موجز يتضمن النشاط الأدبي والاجتماعي لكل كاتبة.
إن تخصيص هذا العدد للكاتبات فقط ليس من باب التصنيف الجنسي، بل للتأكيد على أن موهبة الكتابة ليست حكراً على الرجل وأن هذه الموهبة لا تعرف التمييز بين الرجل والمرأة، فالأدب خلاصة تجربة إنسانية لا تخص الذكر دون الأنثى ولا الأنثى دون الذكر.
تندرج كاتبات هذه المجموعة القصصية ضمن رواد الحركة الأدبية المحدثة تحت تأثير الحضارة الغربية خلال العصر الجمهوري؛ أكثر مراحل الأدب التركي أهمية، والتي هي ردة فعل ضد سطحية الأدباء القوميين والبعيدين عن الواقعية خلال المراحل الأدبية السابقة، وتمثل قصصهن إطلالة على واقع المجتمع التركي المعاصر، باعتبار أن القصة ديوان للحياة ونبضها، وبعد أن أصبحت المرأة شريكة للرجل وفاعلة في كل المجالات، فقد استطاعت إثبات نفسها في الوسط الأدبي أيضاً بهويتها الخاصة، كما شاركته بالحديث عن تأثير العملية السياسية على شخصية الفرد وصراعه الداخلي والنفسي وعن مشكلات المرأة بشكل عام والعاملة بشكل خاص، وعن التأثيرات النفسية على الطفل من خلال التحول الاجتماعي، بل وصلت إلى مستوى تفوقت فيه على الكاتب الرجل، وذلك بفضل مساهمتها الكبيرة في سبر أغوار ما كان للرجل أن يكتشفها، فنالت جوائز أدبية مرموقة محلية وعالمية.




الكتاب: ثلاثية الأندلس
قصص نسائية في خضم الصراع بين الحضارات
المؤلف: عبدالواحد براهم
الناشر: دار ضفاف/ الرياض - دار الأمان/ الرباط
دار البحوث للنشر والتوزيع/ تونس
عبدالواحد براهم مؤلف هذا الكتاب أديب تونسي من مواليد بنزرت عام 1933، يسهم في حركة بلاده الثقافية منذ خمسين سنة، سواء بالتدريس أو إدارة الأنشطة الثقافية (وزارة الثقافة، مجلة الفكر، اتحاد الكتّاب، منظمة الألكسو)، أو بالكتابة الأدبية في الصحف والمجلات. عمل مستشارا في ميدان النشر لعدة مؤسسات (الشركة التونسية للتوزيع، مؤسسات بن عبدالله، دار سراس للنشر، عالم الكتاب) ولدى منظمة اليونسكو (1985). أنشأ شركة لتصدير الكتب (1990) ووضع أول فهرس نقدي للمنشورات التونسية (1991). تولى رئاسة اتحاد الناشرين بتونس (1996)، وهو متفرغ حاليا لإنجاز أعماله الأدبية.
صدر له من الكتب: في بلاد كسرى (قصة رحلة إلى إيران)، ظلال على الأرض، مربعات بلاستيك (مجموعتا قصص)، حب الزمن المجنون (رواية: جائزة كومار 2001)، قبة آخر الزمان (رواية: جائزة المدينة 2002) بحر هادئ... سماء زرقاء (رواية صدرت 2004)، بنزرت تاريخ وذاكرة (بالاشتراك)، عليسة أميرة قرطاج، أحمد ابن الجزار طبيب القيروان، توماس أديسون يروي قصة حياته، غاندي يروي قصة حياته (كتب سيرة مبسطة لمطالعات الشباب). في هذه الرحلة المتخيلة نصيب وافر من رؤى الكاتب وتصوره للأحداث وإعادة تشكيل للشخصيات الأساسية، لكن المنطلق الأساسي تاريخي أصيل، والحدث القادح واقع عاشه أناس حقيقيون وذاقوا حلوه ومره.




الكتاب: تاريخ الصوفية
وبذيله محن الصوفية
المؤلف: أبو عبدالرحمن السلمي
الناشر: نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
جمع وتحقيق: محمد أديب الجادر
كتاب «تاريخ الصوفية» من أهم كتب القوم، ألفه أبو عبدالرحمن قبل أن يؤلف كتابه: «طبقات الصوفية».
وقد غدا الكتاب المعول عليه الأول، والمنهل الأفضل لكل من كتب في التاريخ أو الطبقات، وكثيرا ما ينقل عنه الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد»، وابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق»، وعبدالكريم الرافعي في «التدوين في أخبار قزوين»، والذهبي في «تاريخ الإسلام»، وغيرهم كثير.
والكتاب – على أهميته وتفرده – فُقد منذ قرون، وعلى ما انتهى إليه بحثي، وأطمئن إليه: فإن آخر من نقل عنه مباشرة الإمام شمس الدين السخاوي (توفي سنة 903ه) في كتابه: «طبقات الأولياء المكرمين».
والذي يؤيد ما ذهبت إليه؛ أن مصطفى بن عبدالله كاتب جلبي المشهور بحاجي خليفة صاحب «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» المتوفى سنة (1067ه) لم يذكره في كتابه.
ولم أجد بعد هذا التاريخ من نقل منه بالوجادة مباشرة.
ولعل الله يمن على هذه الأمة، ويخرج هذا الكتاب إلى النور من زاوية مكتبة منسية، أو من يد ضنين به، أغراه بخله وغيه عن إفادة أمة، وإسعاف جمهور.



الكتاب: ياقوت الحموي مؤرخاً
من خلال كتابه معجم البلدان
المؤلف: د. يوسف بن عبدالعزيز الحميدي
الناشر: منشورات ضفاف
يعد كتاب «معجم البلدان لياقوت الحموي» من أهم الموسوعات العلمية التي ألفت في القرن السابع الهجري، إذ ان هذه الموسوعة ضمت بين طياتها ألوانا مختلفة من الفنون الجغرافية والأدبية والتاريخية والحضارية؛ مما جعله مرجعاً لكثير من الباحثين في التراث الإسلامي.
وعلى الرغم من شهرة الكتاب وتعدد طبعاته وإقبال العديد من الدارسين على تناول بعض جوانبه فإن هناك جانبا مهما من كتاب معجم البلدان لم يحظ بحقه من العناية والاهتمام وهو المادة التاريخية التي ضمها الكتاب، إذ تكشف عن شخصية مؤلفه ياقوت الحموي وطريقته في عرض المادة التاريخية.
من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، إذ تسلط الضوء على هذا الجانب عند ياقوت الحموي.



لغة الكاميرا بإبداع أكثر من 50 مصورا فوتوغرافيا
فانتازيا الإبداع البصري في معرض التصوير الفوتوغرافي

   كتب: جمال بخيت
   قدم معرض التصوير الفوتوغرافي الذي افتتحه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح خلال افتتاحه معرض الكويت للكتاب، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، قدم خلاصة مشاركات مجموعة كبيرة من المبدعين في مجال التصوير. المعرض يقام على هامش فعاليات معرض الكويت الأربعين للكتاب ويشارك فيه نخبة من المصورين الكويتيين الذين تناولوا اعمالا من الواقع وصورا كانت الكاميرا والعدسة فيها هما الريشة واللون.

إبداعات تشتمل على دلالات كبيرة ومنهجية تمنح المتلقي العديد من المشاهدات والتجليات البديعة في عالم الصورة، فقدم بدر الراجحي نموذجا فنيا ذا مشهدية إبداعية إضافة إلى براعة في إفرازات اللون والرمز الجمالي الواضح في الصورة. أما هديل محمد فتأخذ لقطة جمالية بديعة فتصور مركبا على المرسى، أما ناصر القطان فيمنحنا لقاء مع السحاب والبحر في ازدواجية بليغة للعدسة عندما تصور حدثين مختلفين في آن واحد.
يعقوب المهنا يتخذ من الظلال الإبداعية المشهد الأساسي للصورة، فيما يتخذ صقر العطار الأبيض والأسود كمساحة للصحراء في لقطة تشكل اتساع العدسة وحرفيتها في توثيق مشهد من الصحراء ويشكل الواقع فيه البعد الجمالي، عبدالرحمن الحصم يأخذ الجانب الإنساني في تصوير بورتريه شخصي لسيدة مسنة.
لطيفة القلاف تلتقط مشهد الفراشة وجماليات ألوانها وكذلك نجاح النسيم تلتقط عدستها صورة للطيور وتصور مدى دهشة هذا الكائن الجميل في نظرته للأمور. عبدالله العلي يتخذ أرضيات الأبيض والأسود مساحة للإبداع، أما علي القزويني فيتخذ أحد أشكال الاشخاص في لقطة تمثيلية، ويصور هاشم تقي طفلا جميلا في جلسة مليئة بالوداعة ويصور محمد الحسيني جموع الناس بالأبيض والأسود، أما مرتضى القزويني فيصور مشهدا واحدا في عدة مشاهد صغيرة بالأبيض والأسود والألوان. ويرى صادق هاشم كفاح الرجل المسن وهو شيء يستحق التوقف، أما طاهر الشمالي فيرصد بعدسته لحظات اتساع ويشرح براعة العدسة في التقاط الصورة المزدوجة. ومن جماليات الأبيض والأسود نرصد أعمال عبدالله زمان وإبراهيم العرادي، أما بهاء القزويني فيرصد بعدسته عالم القوة وأسد الغابة.
ويرصد خالد المكي عالم الرومانسية في بانوراما نسائية جميلة. أما ريم البنا فتلتقط بورتريه لسيدة، أما عبدالرزاق أبو سيدو فيلتقط مشهد الحفل وكيفية عمل الفلاح. وببراعة العدسة يتحفنا علي جواد بمشهد جميل للعمارة وكذلك كوثر بوفتين ومحمد ميرزا ومنى الأحمد وأحمد شموه وباسم درويش وعماد الصفار وحليمة بوغيث وسعاد الحمر ونجيب الدوسري وبشاير القطان وحمد ذكر الله وخليل العوضي ومحمد الشيخ، ويلتقط مشعل المنصور بعدسته لقطة تصور لحظة الغروب البديع على البحر أما عادل الكندري فيلتقط المشهد الغريب لسيارة عجيبة في منظرها. ويرحل بنا حمد الكندري إلى لقطة تصور انعكاس المباني على الماء، ويصور عبدالله الشطي طائر البوم.
ويبقى القول أن هذا العدد الكبير من الصور البديعة التي تصور الكثير من الإبداعات والجماليات التي تصور الإنسان والحيوان والجماد والعمارة والبحر والغروب والصحراء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لغة الكاميرا تضاهي لغة الريشة بجمالياتها التي تقدم امتاعا فنيا للقارئ وتشير إلى وجود جيل فني كويتي يجيد لغة التعامل مع العدسة، ومع كل هذا الإبداع نرى خزيناً فوتوغرافيا جميلا يقدم لغة الصورة بروعتها ويقدم أيضا المتعة البصرية لجموع متذوقي ومتابعي حركة التصوير الفوتوغرافي في الكويت.
جريا على عادته السنوية من ترافق معرض للتصوير الفوتوغرافي كنشاط بصري تشكيلي مصاحب لفعاليات معرض الكتاب المنعقد سنويا على أرض المعارض الدولية بمشرف، استطاع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المساهمة الجدية والفعالة في نشر حب التصوير الفوتوغرافي من خلال تشجيع ودعم الممارسين لهذا الإبداع الفني الراقي ومتذوقيه، ومساعدتهم على التواصل مع آخر مستجداته، والتعرف على إنتاج المصورين الفنانين والتعايش مع تجاربهم واتجاهاتهم المختلفة، على الرغم من افتقادنا وجود معاهد أو كليات تدرس هذا الفن وفروعه.
ومعرض التصوير الفوتوغرافي بما يشتمل عليه من دلالات كبيرة يؤكد ارتباط الصورة بتجسيد آمال الإنسان وطموحاته وآلامه ايضا – بما تحمله من قيم إبداعية جمالية وتقنية فنية، ولا أدل على ذلك من أننا في معرض الكتاب يندر أن نجد كتابا لا يؤكد أهمية الصورة، بل ويتضمنها بين دفتيه لتسهم في توصيل رسالته، الأمر الذي يشير إلى أن الصورة أصبحت اليوم جزءا أساسيا وفاعلا في ثقافة المجتمع المعاصر.

Happy Wheels