مهرجانات وأنشطة

النشرة السادسة


إضغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

 

ناشرون من سورية والأردن ولبنان:
التنظيم رائع.. والأسعار في متناول القراء

 

 


مهند حلوة: هناك أكثر من 20 داراً تمثل حركة النشر في الأردن

 

إبراهيم الفاعوري: الأسعار في معرض الكويت الأرخص بين جميع المعارض العربية

 

قاسم منصور: الرقابة أفضل من السنوات الماضية.. ونهنئ «الإدارة الجديدة»

 

معاوية حامض: الإقبال جيد جدًا على الروايات.. ونفضل التنويع في إصداراتنا

 

ربيع برو: نخاطب قارئًا نوعيًا.. ونتوقع زيادة الجمهور في الأيام الأخيرة

 

كتب: شريف صالح
حسب الأرقام المعلنة تشارك في المعرض هذا العام حوالي 565 دار نشر.. حيث تتزايد عامًا بعد عام دور النشر سواء الكويتية أو العربية.. بعضها دور مخضرمة تشارك منذ سنوات بعيدة والأخرى وليدة تحتفي بمشاركاتها الأولى. وبرغم أن الناشرين لا يميلون عادة للكلام، لكن كانت لنا هذه الجولة على شريحة من دور النشر اللبنانية والسورية والأردنية.. إيمانًا منا بأن الناشر هو ضلع أساسي ومهم في صناعة الكتاب وهو المعني قبل غيره بنجاح المعرض.
وكانت البداية مع دور النشر الأردنية حيث تشارك أكثر من عشرين دارا من الأردن منها دار «كنوز المعرفة» حيث التقينا مديرها مهند حلوة الذي قال: هذه هي المشاركة السادسة لي في المعرض.. ومن دون مجاملة وجدنا تنظيمًا رائعًا أفضل حتى من السنوات الماضية، وشعرنا بسرعة الإنجاز فيما يتعلق بحجز الطاولات أو فسح الكتب كما وجدنا كتبنا في الأجنحة كاملة ومن دون أي مشاكل تذكر. هذا من ناحية التنظيم فماذا عن الجمهور وحركة البيع؟ قال حلوة: نستطيع أن نقول إن حركة البيع متوسطة حتى الآن ومن المتوقع أن تزداد مع نهاية المعرض.
وعما إذا كانت نوعية الكتب المعروضة تلعب دورًا في حركة البيع قال: بالتأكيد.. وبالنسبة لنا نحن دار متخصصة في الكتب المتعلقة باللسانيات وتحليل الخطاب والسيميائية.. لكن في الوقت نفسه نراعي كتب الثقافة العامة التي يطلبها الجمهور العام.. فلدينا هذا العام أكثر من رواية جديدة.. وكذلك كتب الحاسة السادسة والوعي الباطن ولغة الجسد وهي من أكثر الكتب رواجًا في المعرض لأنها تجيب عن أسئلة تشغل بال الجمهور.
وعن أبرز العناوين التي تميز دار «كنور المعرفة» في هذه الدورة قال: لدينا كتاب «لغة التخاطب الحجاجي» وكذلك «فن التفكير الديناميكي».
وعما إذا كانت الدعاية تلعب دورًا في رواج كتاب بعينه قال مهند حلوة: طبعًا الوضع تغير عن السابق.. فاليوم تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دورًا مؤثرًا جدًا في الترويج للكتب وكل كاتب يحرص على ترويج عمله عليها وبالتالي فالجمهور الآن لا يأتي بشكل عشوائي بل لديه قائمة محددة من الكتب يبحث عنها.
وعن حجم مشاركة دور النشر الأردنية هذا العام قال: أظن هناك أكثر من 20 دارا تمثل في مجملها حركة النشر في الأردن تمثيلًا جيدًا ولا يغيب عن المعرض سوى دار أو اثنتين من الدور الكبيرة لأسباب خاصة بها غالبًا.
ومن الأردن أيضًا التقينا مسؤول دار الحامد إبراهيم الفاعوري الذي قال: تقريبًا هذه المشاركة هي السادسة لنا والتنظيم رائع ونستطيع أن نعطيه 8 من عشرة.
وعما يميز معرض الكويت دون غيره من المعارض العربية قال: المعرض بالنسبة إلينا هو الأرخص من حيث أجرة حجز الأجنحة وحتى لو فكروا في رفع الحجز فسيظل هو الأرخص وتلك ميزة تحسب للكويت وتدل على دعم الكتاب العربي وتقديم يد العون للناشرين.
حول ما يثار بشأن الرقابة قال الفاعوري: على عكس ما يتصور الآخرون أنا مع الرقابة فيما يمس العقائد والتقاليد وأحيي جهود الرقابة في الكويت وتعاونهم معنا، مشيدا بإدارة المعرض ومستوى التنظيم والتسهيلات التي تقدم لهم.
وعن نوعية الكتب التي يهتم بها كناشر قال: مجالنا الأساسي هو الكتاب الأكاديمي خصوصًا في العلوم الإدارية والتربوية وقدرنا أن هذه النوعية ليست محظوظة لدى القارئ العادي مقارنة بالروايات.
ورغم الأوضاع المأساوية التي تعيشها سورية منذ خمس سنوات مازالت دور النشر السورية صامدة وحريصة على المشاركة في معرض الكويت ومن هذه الدور.. دار القلم حيث التقينا مسؤولها معاوية حامض وسألناه عن رأيه في مستوى التنظيم هذا العام فقال: انطباعاتي عمومًا جيدة وهذا ليس بجديد ولا غريب على الكويت وإن كانت الأجنحة المخصصة لنا في العام الماضي أفضل من هذا العام. لكن بشكل عام التنظيم ممتاز.
وفيما يتعلق بالإقبال قال: الإقبال جيد جدًا على الروايات أكثر من غيرها من العناوين.. مشيرًا إلى أن من أبرز العناوين التي يقدمها لزواره هي «الفقه المنهجي» و«معالم السنة».
ورغم أن منشوراته تميل إلى الكتب الدينية لكنه أكد اهتمام الدار بكتب الثقافة العامة والمتنوعة لما لها من جاذبية لدى الجمهور.

 

أقبال الجمهور
ومن لبنان كانت لنا هذه الدردشة مع ربيع برو مسؤول دار الكتاب الجديد الذي قال: إدارة المعرض جيدة جدًا والرقابة هذا العام أفضل من الأعوام السابقة.
أما عن الإقبال فقال برو: حتى الآن متوسط، وأتوقع زيادته مع نهاية المعرض كما تعودنا.
وعن أبرز العناوين التي يقدمها لقرائه قال: لدينا كتاب «س/ز» لرولان بارت و«نظرية الصلة». وعما إذا كان تخصص الدار في الكتب الفكرية والنقدية يؤثر في رواج أعمالها رغم الطباعة الفخمة والأنيقة قال: دار الكتاب الجديد صنعت لنفسها اسمًا محترمًا في عالم النشر، وهي لا تعتمد في تسويق كتبها على المعارض فقط وتدرك أنها تخاطب قارئًا نوعيًا بالأساس. وأخيرًا كانت لنا هذه الدردشة مع قاسم منصور مسؤول المركز العربي للأبحاث وهي دار نشر لبنانية.. وبدوره أشاد منصور بالتنظيم الجيد والإدارة الممتازة.. كما أشار إلى أن «المنع» بالنسبة للكتب «قليل» في هذه الدورة وأضاف: هذا ما نتمناه كناشرين في الأعوام المقبلة. ونحن أساسًا ضد أي شيء يمس الدول أو الذات الإلهية.. وسعداء عمومًا بالإدارة الجديدة للمعرض.
وعن نوعية الكتب التي يقدمها لجمهوره قال: كتبنا سياسية وفكرية بالدرجة الأولى.. ورغم رواج الروايات والكتب الخفيفة لكن أيضًا الأعمال الفكرية لها جمهورها وعليها إقبال.
وحول قضية أسعار الكتب قال منصور: نحن كدار نشر أسعارنا مثبتة و«مُسعرة» على الغلاف وهي في متناول القارئ العربي ونلتزم بنسبة خصم 25 في المائة حسب اتفاقنا مع إدارة المعرض.

 

في ندوة حول كتاب «قراءة في تاريخ العلاقات الكويتية - اللبنانية»

 

الكويت ولبنان.. جمعتهما أواصر التاريخ الشعبي والرسمي

 

 

 

كتب: مهاب نصر
«بلدان صغيران، أحدهما على الطرف الشرقي للبحر المتوسط، والآخر على الزاوية الشمالية الغربية للخليج العربي... متشابهان بقدر الجغرافيا السياسية والحدودية، وكلاهما دفع ثمن موقعه وتميزه... ولأنهما متشابهان في المظهر الاجتماعي والحريات العامة، فقد كانت علاقتهما عفوية تلقائية، ثم حميمة دافئة ومميزة، الرسمية منذ ما يقرب من ستة عقود، والشعبية منذ ما يزيد على ثلاثة أرباع القرن..».
بهذه الكلمات يستهل الإعلامي اللبناني حمزة عليان سكرتير تحرير جريدة «القبس» ومدير مركز المعلومات بالجريدة نفسها كتابه «قراءة في تاريخ العلاقات الكويتية - اللبنانية» الصادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، والذي أقيمت لمناقشته وتوقيعه ندوة في معرض الكويت للكتاب الحادي والأربعين ضمن فعالياته الثقافية.
الندوة أدارها د. حامد الحمود، مشيدا بالخبرة الصحافية والمهنية لصاحب الكتاب، ومحاولا تلمس الخصوصية التي تتمتع بها لبنان وموقعها في قلوب الكثيرين، حيث رأى أن وجود العنصر المسيحي الشرقي كجزء أساسي من النسيج اللبناني، ممثلا في نخبة مثقفة فاعلة أعطى مساحة واسعة من الحرية. وبشأن الكتاب، قال الحمود إنه تمنى أن يضاف إليه فصل يمثل الخبرة والتجربة الشخصية لمؤلفه.
معاناة الباحث
بدوره، استهل حمزة عليان كلمته بذكر تعليق للدكتور حامد الحمود حول الكتاب، حيث وسمه بالطابع الرسمي، قائلا إنها ملحوظة صحيحة، معللا ذلك بأن ثمة نقصا وصعوبة في جمع المعلومات حول علاقة البلدين، وهو ما حدا به إلى الانشغال في إعداد الطبعة الجديدة للكتاب بجمع معلومات أكثر سواء من خلال اللقاءات الشخصية، أو من خلال الوثائق وشهادات اللبنانيين الذين عاشوا في الكويت، وقال عليان إنه فكر أثناء كتابة كل فصل من الكتاب في النمط الإنساني أو التجارب التي يمكن إضافتها، وهو ما يأمل استدراكه في طبعات لاحقة.

 

ندرة التوثيق المؤسسي
وأشار عليان إلى بعض العقبات التي تعترض طريق الباحث العربي، حيث لا تحتفظ الوزارات والهيئات الرسمية بصورة منظمة، بوثائق تطلع الباحث على الكيفية التي أنشئت بها وتاريخ الشخصيات الذين تولوا مسؤليتها، ناهيك عن السير الجانبية ذات الطابع الشخصي والإنساني، وهو ما عاناه عليان بشكل مباشر، بينما يبحث في تاريخ إنشاء السفارة اللبنانية في الكويت ومن هو أول من تقلد منصب السفير، وطبيعة التمثيل الديبلوماسي ودرجته.
واستذكر عليان الدور الكويتي المهم في مساندة لبنان في جميع المراحل، مشيدا بدور الصندوق الكويتي الذي حصل لبنان على أول قرض منه، فالكويت - بحسب عليان - كانت رائدة في الوقوف إلى جوار لبنان، وكانت أيضا صمام الأمان في علاقات لبنان مع البلدان الأخرى حيثما تعرض مشكلة ما.

 

تأثير ثقافي وسياسي
تعددت مداخلات الحضور حيث تساءل الكاتب عامر التميمي عن البداية الفعلية للعلاقة ما قبل الرسمية بين لبنان والكويت، مرجعا إياها إلى فترة كساد تجارة اللؤلؤ في العشرينيات من القرن الماضي.
وأكد أن العلاقة بين البلدين تتجاوز الإطار الرسمي إلى العلاقات الشعبية والتأثير الثقافي في زمن المد القومي والحركة الوطنية والتأثر الذي طال الدارسين الكويتيين في الجامعات اللبنانية.
وأكد الحضور إن إحدى الميزات الأساسية للمجتمع للبناني، والتي جعلته مكانا جاذبا للكويتيين، هو الخصوصية التي كان يتمتع بها الكويتي في معاملته، كذلك أيضا أشاروا إلى التنوع الذي ميز نسيج لبنان، إنه مجتمع بقدر ما به من أنهار صغيرة دائمة الجريان قد حباه الله بالديمومة والتجدد.

 

 

أربع ركائز لعلاقات البلدين
وأشار أحد الحضور إلى الركائز الأساسية التي تنهض عليها العلاقات الكويتية-اللبنانية، وهي العلاقات الإنسانية والروابط الثقافية الأدبية، والعلاقات السياسية، إضافة إلى العامل الاقتصادي.
أحد الحضور من اللبنانيين روى تجربته الثرية والتي تظهر المكانة التي كانت للبناني في الكويت، حيث قدم إلى أراضيها في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وكان اللبنانيون - بحسب قوله - مستثنين من الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول، وهو ما سمح له ولغيره من شركات المقاولات بالحضور إلى الكويت واستجلاب العمالة التي ساهمت آنذاك في النهضة العمرانية التي شهدتها الكويت.
وفي رده على بعض التساؤلات والمداخلات، قال الاعلامي والباحث حمزة عليان إن العلاقات الكويتية - اللبنانية تتراوح بداياتها بين عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، أي فيما تلا الحرب العالمية الأولى. وبشأن العلاقات الاقتصادية قال إن كتابه تضمن فصلا خاصا عن الاستثمارات الكويتية الرسمية والشخصية في لبنان، وأنه اجتهد لتوثيقها من خلال غرفة التجارة وغيرها من مصادر المعلومات.
وختم عليان بقوله إن لبنان قدم صيغة حضارية للتنوع أريد لها ألا تستمر، فكانت الحرب الأهلية التي جعلت صفة «اللبننة» صفة تحذيرية من الوقوع في أسر الصراع الطائفي والعرقي.
أيهما الأقرب إلى القلب؟

 

في تعقيبه على الكتاب، يكتب سليمان ماجد الشاهين وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية سابقا: «صاحب القلم الرشيق في الصحافة والفكر العميق في القضايا المتشابكة يصدر كتابه الخامس عشر من وعن الكويت التي استطاع أن يجمع بين حبها مع حب بلده الجميل لبنان، للدرجة التي لا يمكن التفريق بين أيهما الأقرب إلى قلبه».

 

سفير في أرض أحبته

 

تحت عنوان «وجه مضيء ذو مصداقية»، يكتب د. خضر حلوة سفير لبنان لدى الكويت عن إصدار حمزة عليان «كتابه هو كتاب تاريخ واجتماع وسياسة بالمعنى الواسع للكلمة، مما يجعله سفيرا دائما للبنان على أرض أحبها وأحبته، وجعلت منه وجها مضيئا لبلدين متشابهين».

 

معرض الكويت للكتاب ناقش «دور التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الواقع الثقافي المعاصر»

 

المنيع: المعلومة تطورت إلى أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز وسائل انتقالها
الحسيني: الضحية الكبرى للتطور التكنولوجي هي حقوق الملكية الفكرية

 

الحيدر: وسائل «السوشيال ميديا» ألغت نظرية
«حارس البوابة»

 

كتبت: شهد كمال
نظم معرض الكويت الـ 41 للكتاب مساء أمس الأحد محاضرة بعنوان «دور التكنولوجيا الحديثة واثرها في الواقع الثقافي المعاصر» لتعرض تأثير التكنولوجيا وبرامج التواصل الاجتماعي بشكل خاص على ثقافة الناس سلبا وإيجابا.
قدم المحاضرة أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. ناصر المنيع والمؤلف والناشط في مجال الإعلام أحمد الحيدر من الكويت ومدير إدارة تحرير جريدة «الأنباء» محمد الحسيني، وأدار الجلسة المدرب في مهارات القراءة سليمان العبدالهادي.

 

مثلث التكنولوجيا والثقافة والاتصال
في البداية، أكد سليمان العبدالهادي أن الثقافة تأترث بتطور التكنولوجيا، فطورت التكنولوجيا من شكل الثقافة وساهمت في انتشارها، مبينا أن التكنولوجيا باتت تشكل زاوية أساسية في مثلث يجمعها مع الثقافة والاتصال.
وأوضح أن التكنولوجيا جعلت التعاطي مع الثقافة يختلف من جيل إلى آخر، حيث نشأت الأجيال القديمة على التلفزيون فقط بينما تتسع الخيارات اللامحدودة أمام الأجيال الحالية.
وبين العبدالهادي أن التكنولوجيا لها آثارها المتعددة على صناعة المشهد والمنتج الثقافي ويتم تطويعها لتقديم ثقافة معينة للجمهور المهتم بالتكنولوجيا ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تطور وسائل انتقال المعلومة
من جهته، عرض د. ناصر المنيع اثر وسائل التواصل الاجتماعي في الثقافة، مبينا أن الثقافة قديما تنقسم إلى ثقافة فلسفية علمية وثقافة دينية، حيث تنتقل الأولى من خلال الأفراد سواء شعراء أو علماء أو رؤساء قبائل، أما الثقافة الدينية فتنتقل من خلال الرسل وتتعلق بالأمور الغيبية والدينية.
وبين أن المعلومة تدرجت في طرق انتقالها إلى أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي من أبرز الوسائل لانتقال المعلومة ونشر الثقافة.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي بدأت بالتسعينيات من خلال مجموعة من البرامج التي تستخدم الإنترنت ويتواصل عبرها الأفراد بعضهم مع بعض، وكانت وقتها تلك الوسائل بسيطة جدا حتى بدأ التأثير الفعلي في العام 2004 عند ظهور برنامج التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والذي تسبب في نقلة نوعية في مجال الثقافة، خصوصا أنه احتوى على عدة صفحات ثقافية متاحة لرواده.
وبين أنه بعد ذلك برزت عدة برامج للتواصل الاجتماعي مثل تويتر والانستغرام والسنابشات ولها تأثير كبير جدا على مستخدميها بشكل سلبي وإيجابي.
وأكد على وجود العديد من مستخدمي تلك البرامج يقومون بنشر ثقافة خاطئة ومعلومات مغلوطة مع وجود شريحة تؤمن بكل ما تتلقاه من تلك الوسائل وأصبحت تعتمد على اكتساب المعلومة منها بدل الاعتماد على الجهات الرسمية.
وأشار إلى تأثير المشاهير الكبير على ثقافة بعض الناس وخصوصا فئة الأطفال، مؤكدا أنه في ظل الحرية التي نعيشها وتطور التكنولوجيا تبقى الرقابة ذاتية.
وبين المنيع التأثير الإيجابي لتلك الوسائل حيث يستخدمها البعض في مشاريع معينة والترويج والتسويق لمنتجات ومبادرات شبابية وتعتبر تلك الوسائل أرخص وأسهل وأسرع وسيلة لتلقي المعلومات.
وعن السلبيات، بيّن أن تلك الوسائل تنشر معلومات قد تكون خاطئة وغير معروفة المصدر وهناك اشخاص يتخفون ولهم انتماءات أو أهداف معينة غير حميدة، كما أكد أن تلك الوسائل أصبحت تشغل وقت الفراغ بعد أن كان الأفراد يشغلون أوقاتهم في الرياضة وقراءة الكتب والتنزه مع الأسرة.

 

إيجابيات تطور التكنولوجيا
من جهته، قال مدير تحرير جريدة «الأنباء» محمد الحسيني إنه في الوقت الحالي لم يعد أحد يسيطر على الإعلام أو بإمكانه السيطرة عليه بعدما حررته التكنولوجيا بشكل كبير محدثة ثورة حقيقية على كل المستويات الحياتية بما فيها الأدب والثقافة.
وعرض الحسيني سلسلة تعتبر الأساس في أي عملية إنتاج إعلامي أو ثقافي وتتكون السلسلة من أربع مراحل وهي المحتوى والتحميل والنشر والتفاعل، مبينا أن تلك المراحل تأثرت مع ظهور الإعلام الجديد.
وبين الحسيني أن الضحية الكبرى للتطور التكنولوجي هي حقوق الملكية الفكرية لكن في الواقع وعلى المدى البعيد لن يكون الأمر كذلك مع القوننة المتوقعة وتطور محركات البحث المعززة بقواعد وتشريعات حمائية ومكافحة القرصنة، معتبرا ذلك من الإيجابيات.
وبين أن من ضمن إيجابيات تلك الوسائل والتكنولوجيا هي الأرشفة واختصار المكان إلى ذاكرة نانومترية يمكنها اختزان معلومات كانت تتطلب مخازن وأرففا ضخمة.

 

وأوضح أن التكنولوجيا تساهم في «الاستمرارية في الزمان»، أي أن ما تم تقديمه سيكون سهل الوصول إليه من قبل الأجيال المستقبلية.
واشار إلى نقطة اعتبرها الأروع في عالم الإعلام الجديد وأكثرها إثارة وهي كثافة التفاعل والتواصل فيما بين الأفراد.
كما بين أن الوسائل الحديثة للتواصل والتكنولوجيا تساهم في خلق فرص عمل جديدة تعوض تلك التي حد منها التطور التكنولوجي وإعطاء أبعاد جديدة للأسواق الإنتاجية.
وعن سلبيات الإعلام الجديد، بين أن هناك فوضى في النشر، حيث أصبح نشر المعلومة متاحا أمام الجميع وبذلك تختلط المعلومات والمضامين مما يستدعي جهدا كبيرا لتحديد الأولويات وتنقية المعلومات.
كما أكد أن الايقاع المتسارع للتطور التكنولوجي يعزز ثقافة الاختصار والجوع إلى النقد وهو من الأمور السلبية التي تتناقض مع روح النقد البناء الذي يستلزم التعمق والتبحر والتحليل، مبينا أن ثقافة الاختصار تدفعنا نحو السطحية.

 

سرعة نشر المعلومة في وسائل الإعلام الحديثة
بدوره، قال الإعلامي والمؤلف أحمد الحيدر إن برامج التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) ألغت نظرية (حارس البوابة)، وهي أن الخبر أو المعلومة يعاينها أكثر من شخص قبل النشر والتوزيع بينما عبر وسائل التواصل الحديثة أصبحت المعلومة تنشر دون رقابة من الأشخاص وأصبحت الرقابة ذاتية .
وأشار الحيدر الى وجود شريحة كبيرة من الأفراد يتبعون أشخاص لا يعرفونهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتأثرون بهم ويصدقون ما يقرأونه حتى إن كانت معلومات غير دقيقة.
وبين أنه في ظل هذا التطور أصبح من الصعب معرفة بعض الأشخاص الذين ينشرون بعض المعلومات، حيث إن العديد منهم يتخفى وراء أسماء مستعارة وبذلك يجب على الأشخاص عدم متابعة أي شخص أو التأثر بثقافته.

 

«السوشيال ميديا» يساهم في التسويق للكتب الورقية
وأكد أنه كمؤلف كتب سعيد بدور «السوشيال ميديا»، مؤكدا أنه لا يلغي دور الكتاب الورقي بل يساهم في التسويق له بشكل أكبر، مبينا أن جمهور معرض الكويت الكتاب أصبح أكثر عددا من السنوات التي كانت بها وسائل التواصل الاجتماعي محدودة.
وقال إن ذلك يدل على ان دور النشر تسخر وسائل التواصل الحديثة في التسويق للكتب والإصدارات الورقية كما يتم التسويق للكتب من خلال حسابات المؤلفين في تلك الوسائل وحسابات أصدقاء المؤلفين والمشاهير والقراء الذين يضعون نقدهم ومدحهم عن كتاب قرأوه بالإضافة إلى التسويق من خلال الإعلانات المدفوعة الثمن في تلك الوسائل و«هاشتاغ تويتر»
وبين أن هناك مشاهير في «السوشيال ميديا» يؤلفون كتبا ليصبحوا أكثر شهرة وذلك لإيمانهم بديمومة الكتب الورقية بالإضافة إلى جمالية الصورة النمطية للمثقف كما يثري ذلك التفاعل الشخصي مع المؤلف ويضيف للحراك الثقافي.


ندوة «الثقافة العالمية» شارك فيها نخبة من المفكرين وأهل الاختصاص

 

«حوار الأديان»... محاولة لفهم الآخر

 

د. الجسمي: تسجل الأيديولوجيا الفكرية تراجعا ملحوظا وانتشار الثقافة الاستهلاكية
د. الشطي: الأفضل البحث عن أرضية أخرى يكون المنطق أساسها ثم التفاهم
د. ميتياس: العقل هو وسيلة وأداة للحوار بيد أن الإيمان والعناية تنبض من القلب
كتب: جمال بخيت
تختتم اليوم فعاليات ندوة «حوار الأديان» التي أقامتها مجلة «الثقافة العالمية» ضمن أنشطة معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 41 على مدار يومين متتاليين في فندق الجميرا بمشاركة عدد من المختصين في علوم الفلسفة والأدب والأبحاث المرتبطة بمفهوم «حوار الأديان» وكيفية التعامل مع الأشخاص المختلفين وإمكانية فهم الآخر وأهمية دور المؤسسات الدينية من الكويت والعالم العربي، حيث عملوا على تقديم أطروحاتهم وإنجازاتهم في هذا المجال وعرضوا تجاربهم ووجهات نظر حول ضرورة تقبل الآخر والابتعاد عن اعتباره عدوا وتصنيفه وفقا لدينه ومعتقده، بل وجوب اعتباره أخا في الإنسانية.
وبهذه المناسبة، افتتح رئيس اللجنة المنظمة للندوة د. عبدالله الجسمي نيابة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة الجلسة الأولى من الندوة التي تمتد على مدار يومين في فندق جميرا المسيلة، حيث رحب بحضور الندوة التي تقيمها مجلة «الثقافة العالمية» الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات احتفالات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والأكاديميين الذين سيتبادلون موضوعات مختلفة حول الأديان، وقال «تم اختيار موضوع الندوة ضمن سياق الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، نظرا للاهتمام المتزايد به خلال العقدين الاخيرين وبعد انتهاء صراع الحرب الباردة في القرن العشرين وانهيار الاشتراكية مقابل الرأسمالية، وترسيخ العولمة لحقبة جديدة تميزت بالكثير من المظاهر من أبرزها التكنولوجيا التي تسير بخط ثابت، في حين تسجل الأيديولوجيا الفكرية تراجعا ملحوظا وانتشار الثقافة الاستهلاكية والتغيرات الثقافية التي تشهدها العديد من الدول والعودة للأديان، خصوصا أن الفكر يربط بين فئات عدة من المجتمع نفسه والمختلفة في آن واحد»، وشدد على أن الأديان تتسم بمظاهر إيجابية وسلبية على حد سواء، غير أن السلبي منها يعايش أكثر وتعد الطائفية المتجذرة في النفوس وظهور الأصوليين والمتطرفين أبرز وجوهها، وأضاف «انتشرت ظاهرة التطرف والتعصب والإقصاء في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام بين اتباع الديانات المختلفة، لتزيد من كمية الشحن السلبي، وتولد نوعا جديدا من الصراع نفسه يقود إلى مصير واحد، غير أن حوار الأديان دعوة حضارية للتسامح والاعتراف بالآخر ونشر التعددية في المجتمع الواحد والإنساني بشكل عام، ودعوة للحوار حول قضايا العيش المشترك وتأمين العدل والمساواة وتأمين الحقوق الإنسانية، ودعوة للتصدي للمشكلات المشتركة التي تهدد العالم والمؤمنين بالأديان مثل السلم العالمي والتلوث البيئي والانفجار السكاني وتأثير التكنولوجيا على الأفراد والمجتمع، وتحديدا في المنطقة العربية، حيث يتعين بدء الحوار بين ابناء الدين الواحد الذين تعايشوا لفترات طويلة بسلام وحاربوا الاستعمار معا وتصدوا لقضايا كثيرة، غير أنهم وقعوا في شباك التعصب».
وفي نهاية الكلمة، أشار الجسمي إلى ضرورة الوقوف مع الذات لتلافي نتائج غياب الحوار على المجتمع والتصدي للطائفية التي يروجها البعض من أجل أهداف سياسية وإعادة تشكيل خارطة العالم العربي، في حين أن الندوة تطرح مفهوما عميقا لهذه المشكلات، لأن المحاضرين نخبة من الاختصاصيين يقدمون الطرق المناسبة حول التعامل مع المشكلات كلها.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للندوة د. عبدالله الجسمي في كلمته: نرحب بكم في افتتاح ندوة «حوار الأديان» التي تقيمها مجلة «الثقافة العالمية» الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2016، ويشارك في الندوة نخبة من المفكرين والباحثين والأكاديميين الذين سيتناولون موضوعات مختلفة حول «حوار الأديان».

 

التغيرات الثقافية
ويأتي اختيار موضوع الندوة ليس ضمن سياق الاحتفالات بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية فحسب، لكن لما يلقاه هذا الموضوع من أهمية في العقدين الأخيرين بعد انتهاء الصراع الذي ساد معظم القرن العشرين بين قطبي الحرب الباردة بانهيار المعسكر الاشتراكي وانتصار خصمه الرأسمالي، وقد دشنت العولمة حقبة عالمية جديدة تميزت بالعديد من المظاهر كان أبرزها التقدم التكنولوجي المذهل الذي يسير بخطى ثابتة وتراجع الأيديولوجيا والفكر وانتشار الثقافة الاستهلاكية والتغيرات الثقافية التي تشهدها العديد من دول المعمورة والعودة للأديان وازدهار الطوائف المختلفة.
لقد مثلت العودة إلى الأديان أحد أبرز مظاهر الحقبة العالمية الجديدة من تراجع الفكر والأيديولوجيا، حيث كان الفكر الرابطة التي تربط بين فئات عديدة من أي مجتمع، وكذلك يربط بين فئات عدة من مجتمعات مختلفة.
لكن العودة إلى الأديان اتسمت بمظاهر إيجابية وأخرى سلبية، ولربما وقعت المظاهر الإيجابية خارج منطقتنا بينما جاءت المظاهر السلبية من واقعنا الذي نعيشه، حيث تعمقت الطائفية وتجذرت في مناطق لم تألف الصراع الطائفي من قبل، ولم يقتصر الموقف على طوائف الدين الواحد، بل عشنا في الآونة الأخيرة مواقف مؤسفة لتعامل الأصوليين والمتطرفين من اتباع الديانات الأخرى التي عاشت جنبا إلى جنب لآلاف السنين ولم تدخل يوما ما في صراع يذكر بعضها مع بعض.
لقد انتشرت مظاهر التعصب والتطرف والإقصاء وإلغاء الآخر والكراهية وغيرها من المظاهر التي نشهدها يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وفي وسط هذا العالم المشحون بتلك المظاهر السلبية بين العديد من اتباع الديانات المختلفة، تأتي دعوات الحوار بين الأديان كبديل للصراع أو المواجهة أو الإقصاء، فالكل يعيش في عالم واحد ويواجه مصيرا واحدا وقضايا عدة تكاد تكون واحدة، فحوار الأديان هو دعوة حضارية للتسامح والاعتراف بالآخر ونشر التعددية في المجتمع الواحد أو المجتمع الإنساني عامة، وهو دعوة أيضا للحوار بشأن قضايا العيش المشترك كالعدالة والحرية والكرامة والمواطنة وحقوق الأقليات وحقوق الإنسان بشكل عام، وهو دعوة أيضا للتصدي للمشكلات العالمية المشتركة التي تهدد العالم والمؤمنين بالأديان المختلفة مثل قضايا السلم العالمي والتلوث البيئي والانفجار السكاني والعنصرية وتأثير التكنولوجيا على الفرد والمجتمع ومستقبل القضايا المتعلقة بمستقبل البشرية التي تأتي من الاختراعات والابتكارات العلمية الأخرى.

 

تحولات عالمية
إن عالم اليوم مليء بالمشكلات والقضايا التي بحاجة للتصدي لها، قضايا ناتجة عن التحولات التي تجري في العالم والتي تقود لعالم جديد غير محدد المعالم، وفي خضم التحولات العالمية تقف منطقتنا، إن جاز التعبير، في عالم آخر، فالحوار الذي يجب أن يقوم ليس حوارا بين أديان مختلفة، وإن كان ذلك مطلوبا، لكنه حوار بين أبناء دين واحد تعايشوا لفترات تاريخية طويلة من دون صراع أو اقتتال، ووقفوا صفا واحدا مع أصحاب الديانات الأخرى من الإخوة العرب وغيرهم في مواجهة الاستعمار والتصدي لقضايا كثيرة، سواء من الداخل أو الخارج، فالأوضاع التي نعيشها بحاجة إلى وقفة مع الذات لتلافي نتائجها المستقبلية التي ستكون وخيمة العواقب على المجتمع العربي برمته، ووقفة صارمة ضد الطائفية ومروجيها الذين يسعون لتحقيق أهداف سياسية وإعادة تشكيل الخارطة السياسية في الوطن العربي.
إن الأوراق المشاركة في هذا المؤتمر ستسلط الضوء على عدد من القضايا والمشكلات المتعلقة بحوار الأديان تقدمها نخبة من الأساتذة والمختصين تعطي فهما أعمق لهذه المشكلات وكيفية التعامل معها وستحوز بالتأكيد اهتمامكم وإعجابكم، ومع خالص التمنيات بالتوفيق والنجاح للندوة وللمشاركين فيها والقائمين عليها.
من جانبه، قال فريدريك معتوق في كلمة المشاركين: منذ أكثر من نصف قرن ودولة الكويت تعمل من أجل الثقافة والفنون والآداب والعلوم، بحيث غدت اليوم مؤسساتها الثقافية منارات بكل ما للكلمة من معنى بالنسبة لأجيال متعاقبة من التلاميذ والطلاب والأساتذة، فمن منا لا يملك في بيته كتبا نُشِرت في الكويت أو قواميس نُشرت في لبنان؟
لذلك، عندما نأتي من بلدان عربية مختلفة، وحتى في أمريكا، للمشاركة في هذه الندوة، إنما نأتي، بداية، لتحية أصالة الكويت وشعب الكويت ودولة الكويت في مجال الإنتاج الثقافي.
أما بعد، فقد أتينا إلى هذه الندوة للتباحث في موضوع بات يقلق العالم أجمع، وهو موضوع «حوار الأديان».
فهل هذا يعني أن الأديان في حالة حرب؟ وإن اختلفت.. فعلام تختلف؟ وفي صراع الأديان هذا ما موقع الآخر؟ وهل يحق له الاختلاف؟ أم هل الآخر دخيل دائم علينا؟
سيهتم زملائي وزميلاتي الأفاضل بالإجابة عن هذه التساؤلات في اليوم الأول من هذه الندوة الفكرية.
أما في اليوم الثاني فستعمل كوكبة أخرى من الزملاء على محاولة الإجابة عن مجموعة أخرى من التساؤلات: لماذا نبقى دائما عند أطراف حوار الأديان؟ وما الذي يعرقل ويكبح اللقاء الحقيقي والتفاعلي بين الجميع؟ وما دور المؤسسات التربوية والإعلامية والسياسية في هذه العملية؟
أسئلة شائكة ومقلقة لمن يقلق، ونحن من معشر القلقين فكريا لأننا نريد للأجيال الطالعة أن تعيش حياة أفضل، لكن لا تقلقوا كثيرا، لأن زملائي وزميلاتي الباحثين قد حضروا أجوبة مقنعة على كل هذا، أجوبة ستفاجئكم بعمقها وجدتها، لذلك أعدكم بأنكم لن تخرجوا من هذه الندوة كما دخلتم إليها، وشكرا.

 

مفهوم حوار الأديان
وتحت عنوان «مفهوم حوار الأديان»، قدم أستاذ فلسفة القيم في الولايات المتحدة الأميركية، الدكتور اللبناني - الأمريكي ميشال ميتياس بحثا مختصرا عن حوار الأديان وأهميته في الوقت الراهن، خصوصا في العالم العربي، أكان بالنسبة إلى الأفراد أو المجتمعات عامة، بسبب انتشار الظواهر السلبية التي تنعكس على الجميع، وشرح أن الحوار عادة ما ينقسم إلى قسمين؛ الأول يعنى به الفلاسفة وأهل الفكر وثان يرتبط بالمجتمعات، وهما مختلفان أحدهما عن الآخر كثيرا، لأن الأول سهل إنما خاص بنخبة معينة تدرك إمكانية الحوار والمناقشة بينهم، على عكس المجتمعات التي تنقصها الكثير من المعلومات والأفكار، لكنه قال «العقل هو وسيلة وأداة للحوار، بيد أن الإيمان والعناية تنبض من القلب، ما يفرض الابتعاد عن الحصرية القاسية واستبدالها باللينة، بغية تقبل الآخر والتعامل معه كأخ في الإنسانية على رغم الاختلافات التي تكون شائكة أحيانا»، وأعطى مثالا بسيطا عن جار ينتمي إلى دين ومعتقد آخر غير أنه يتمتع بصفات إنسانية رائعة مثل الأخلاق العالية والاحترام والأدب، ما يجعله يفرض حقه بأن يكون أخا حقيقيا، كما فرق بين الحصرية القاسية التي تشير إلى أن هذا الدين هو الأوحد والأصح، وإمكانية أن تكون الأديان كلها متقاربة وتحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم الإنسانية.
وأكد ميتياس أن الله هو مصدر الإلهام وصاحب القوة والحكمة، غير أن هيكلية حوار الأديان يجب أن تبدأ عند رجال الدين ثم المؤسسات الدينية فالتعليمية والتي تندرج العائلة تحت أجنحتها، وشدد على وجوب الفهم المشترك والمتبادل بين الجميع، والشعور بالآخرين والمساواة أيضا، لأن التعالي والإمبريالية الدينية نوع من أنواع النفاق الديني والاجتماعي والفكري، وختم بأن التسامح والاحترام أساس أي حوار.

 

قدسية المبادئ الدينية
وفيما يخص د. سليمان الشطي، فقد تحفظ في مداخلته على المفهوم وراء كلمتي «حوار وأديان»، لأن المدخل لا يوفر إمكانية للنجاح لتعذر إمكانية اختراق ثبات المبادئ الدينية وقدسيتها، بينما تعتبر كلمة حوار مرنة تحمل في أحرفها إمكانية التنازل والأخذ والرد والتقارب، كما أشار إلى أنه من الأفضل البحث عن أرضية أخرى يكون المنطق أساسها ثم التفاهم، لأنهما يحققان معا التعايش والسلام المنشودين، وقال إن الإقناع أسلوب غير مجدٍ لأن كل إنسان مؤمن بعقيدته ودينه، لكن يجب أن يتقبل الآخر ويتفاهم معه بطريقة من الطرق، خصوصا أن هنالك الفهم والتفاهم ولكل منهما معنى خاص.

 

6 جلسات

 

أقيمت أمس 3 جلسات، الأولى الجلسة الافتتاحية وشارك فيها رئيس الجلسة د. عبدالله الجسمي ود. ميشيل ميتياس ود. سليمان الشطي، وأدار الجلسة الثانية عامر التميمي وشارك فيها د. رندى أبي عاد ود. فهد المطيري، وترأس الجلسة الثالثة د. شيخة الجاسم وشارك فيها القاضي طارق زيادة ود. سوسن حسني ود. محمد عبدالغفار.
وتقام اليوم 3 جلسات أخرى، الأولى يرأسها د. يعقوب الشمري ويتحدث فيها د. عبدالراضي محمد وخالد عمر بن ققة، والثانية بعنوان «فهم الدين وحوار الأديان» ويرأسها د. عائشة الشطي ويتحدث فيها فريدريك معتوق ود. أحمد حسين، والثالثة بعنوان «دور المؤسسات في حوار الأديان» يتحدث فيها د. جورج عيراني ود. جوديث سبيجل.

 

بمناسبة احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية

 

السريع يُوثِّق جوانب الاهتمام بالثقافة الإسلامية في إصدار جديد

 

«المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودوره في الثقافة الإسلامية»، مؤلف جديدة للكاتب والمسرحي عبدالعزيز السريع، وهو من إصدارات إدارة البحوث والدراسات والتخطيط بالمجلس. يحتوي الكتاب على ثمانية أقسام ويضم 320 صفحة من القطع المتوسط، ويعد إضافة نوعية للمكتبة الثقافية الكويتية وذلك في غمرة احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016.
يكشف السريع عن الدور البارز الذي قام المجلس منذ فترة إنشائه الأولى في دعم البعد الثقافي العربي - الإسلامي في برامجه المختلفة كالمعارض الفنية وإقامة المؤتمرات والندوات المتخصصة وإصدار المطبوعات وإفراد بعض أعداد السلاسل الدورية المميزة لتسليط الضوء على جوانب معتبرة لتاريخ الثقافة الإسلامية على مر عصورها المزدهرة، ويبرز الكتاب بشكل ميسر وممتع ما قام به المجلس من أنشطة إعلامية وترويجية في هذا الجانب بما يلامس الوجدان العربي والإسلامي في مجالات الفن والترجمة والتأليف والطب والتعليم والموسيقى والاستشراق وغيرها من المواضيع، وإبراز دور الرجال الذين عملوا في اللجنة الوطنية الكويتية للاحتفال بدخول القرن الخامس عشر الهجري والثناء على جهودهم المحمودة، وكذا دور الأسلاف الذين خدموا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من السابقين المؤسسين أمثال عبدالعزيز حسين وأحمد العدواني رحمهما الله.
ساهم في إعداد الكتاب كل من منصور عماش الشلاحي وجمال الدين البيلي محمد.

 

المساكين
المؤلف: مصطفى صادق الرافعي
الناشر: الصحوة للنشر والتوزيع (القاهرة)
في تصدير الكتاب يحكي سعيد العريان قصة تأليف الكتاب وزمنه، حيث يشير إلى شيخ مهلهل هو الشيخ علي من منية جناح من أعمال دسوق، وكان ذلك في وقت اشتداد الأزمة الاقتصادية المصاحبة للحرب العالمية الأولى، وفي مثل هذه الأوقات يظهر الفارق البعيد بين الغنى والفقر، وما يصاحب ذلك من سلوكيات لا تمت للإنسانية بصلة، فالغني يستغل الأزمة أكبر استغلال ولا يشعر بأي عاطفة أو إحساس إنساني تجاه المجموع الفقير، كما تشتد الأزمة النفسية للفقراء، وهذا من شأنه أن يحرك النفوس الحساسة، والأدباء ذوي التوجه الإنساني العالي نفسيا وأدبيا فيعبرون عنا.
وأظن ما جاء في كتاب المساكين المطروح أمامك أيها القارئ هو خلاصة شعور إنساني عال أراد به الكاتب أن يصبر الفقراء على أزمتهم، يواسيهم، ويدعمهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى تفكيرهم في التخلص من حياتهم، وقد أشار إلى ذلك فيما كتبه عن غرض تأليف الكتاب حيث يقول: «وأما بعد، فإني قد وضعت هذه الأوراق، وكتبت فيها عن الفقر، وما هو من باب الفقر، لا لمحوه ولكن للصبر عليه، ولا من أجل البحث فيه ولكن للعزاء عنه؛ ثم كتبت عن الغنى وما إليه، لا رغبة في إفساده على أهله، ولكن لإصلاح ما يفهم منه غير أهله».
يراوح الرافعي بين السرد الفني وهو أسلوب القص، وبين التعبير الأدبي الرصين والعمق الفكري والفلسفي، فالكتاب يتضمن عشر مقالات وفصلا أخيرا معه هو صاحب المساكين؛ تدور تسع منها حول الشيخ علي الذي اتخذه رمزا يحاوره ويحادثه، ويضع على لسانه من المقولات الفلسفية والدينية العميقة التي توحي لقارئها ولأول وهلة أن هذا الكلام هو كلام الرافعي نفسه.
سلسلة الحديث النبوي
الجنة والنار
المؤلفان: د. أمين القضاة
د. محمود عبيدات
الناشر: دار المنهل - ناشرون

 

هذه السلسلة يكفيها شرفا أن تضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقوالا وأفعالا، فهو لا ينطق عن الهوى (إن هو إلا وحي يوحى).
تضم هذه السلسلة ثلاثين كتابا، ويحتوي كل كتاب على ثلاثين حديثا شريفا اختيرت جلها من صحيحي الإمامين الجليلين البخاري ومسلم، رحمهما الله، وهما أصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل بإجماع الأمة سلفا وخلفا.
واعتمدت شروح هذه الأحاديث على الشروح المشهورة لصحيحي البخاري ومسلم. وشروح كتب السنة الشريفة وغيرها.
اشتملت هذه الكتب على تسعمائة حديث شريف في العقيدة، والعبادات، والآداب والأخلاق، وموضوعات أخرى شاملة، كفضل أهل العلم، وآداب العالم والمتعلم، والشباب، والصحة، والكسب الطيب والخبيث، واللباس والزينة، والجنة والنار، ومكانة المرأة في الإسلام، وغير ذلك. وكان مسك الختام شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم التي لا يستغني عن معرفتها مسلم للتأسي والاقتداء بصاحب الشمائل صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ولتكون نبراسا ونورا ينير لنا الطريق.
قياس جودة
الخدمات المصرفية
المقدمة من المصارف التجارية

 

تأليف: رُبى محمد تيسير – بذول السقال
الناشر: دار وائل للنشر والتوزيع (الأردن)

 

تستمد الدراسة موضوع الكتاب أهميتها من خلال التعرف على أفضل المقاييس لقياس جودة الخدمات المصرفية التي تقدمها المصارف التجارية الأردنية، وبما أن عملية قياس جودة الخدمة المصرفية من قبل المصارف التجارية الأردنية تفتقر إلى المنهجية العلمية والتي تعتمد على قاعدة معلوماتية عميقة بمفهوم الجودة، بالإضافة إلى أبعادها وطريقة قياسها التي لا تزال موضوع الجدل، لأن لكل طرف رؤية خاصة يتبناها ويدعمها، ولذلك فإن أهمية الدراسة الحالية تستمد من خلال السعي للوصول إلى مقياس مناسب يمكن الاحتكام إليه فيما يتعلق بقضية جودة الخدمات المصرفية.
وكذلك تنبع اهميتها من ضرورة وجود هذا المقياس لتوفير معلومات جديدة لإدارة المصارف والمؤسسات المالية عن مدى ملاءمة الخدمات التي تقدمها المصارف لحاجات عملائها، ومدى رضاهم عن تلك الخدمات، وبالتالي فإنه يمكن استخدام هذه المعلومات كأساس لعملية التحسين في اتخاذ القرارات وإعادة هيكلة أوضاع هذه المصارف دعما لتحديد موقفها التنافسي والأوضاع النسبية للخدمات المقدمة.
الأرواح المتمردة
المؤلف: جبران خليل جبران
تقديم د. صلاح فضل
الناشر: الدار المصرية - اللبنانية

 

«الأرواح المتمردة» لون من السرد الأدبي يتضمن نقدات اجتماعية لاذعة تدين شريعة البشر، والتقاليد الفاسدة، والظلم الاجتماعي، وسطوة رجال الدين، والصراع المذهبي والديني في المجتمع؛ وهي تحوي بين دفتيها أربع قصص إنسانية يلحظ المتأمل في أحداثها مدى التلاحم الدلالي والعلاقة الحتمية بين عنوان المجموعة ومتونها النصية الأربعة؛ حيث تجسد أولاها مأساة «وردة الهاني» امرأة في الثامنة عشرة من عمرها، وجدت جسدها مقيدا بمضجع رجل كهل ثري شغف بها، وأُملي عليها زوجا قبل أن تدرك كنه الزواج، لكنها في المقابل ترى روحها مرفرفة حول آخر تحبه بكل ما في الروح من المحبة، وما في المحبة من الطهر والجمال. وتحكي ثانيتها – صراخ القبور – مأساة ثلاثة من أبناء آدم أبرياء الروح، حكمت عليهم شريعة الناس العمياء بالموت المريع؛ فهذا شاب فتي دافع بحياته عن شرف عذراء ضعيفة، فقطعوا عنقه جراء شجاعته، وهذه امرأة لامس الحب نفسها فرُجمت موتا؛ لأن قلبها أبى إلا أن يكون أمينا حتى الموت، وذاك كهل ضعيف بائس برح العوز بأسرته وأطفاله الذين يتضورون جوعا، وقد أوهى ساعديه الكد في حقول الدير، وأراد استرجاع قليل مما جمعه بأتعابه وعرق جبينه فقبضوا عليه وفتكوا به. وتقص ثالثتها – مضجع العروس – مأساة ليلى، الفتاة التي أحبت سليما حتى أوقع الوشاة بين قلبيهما كذبا واحتيالا، وحينما التقته يوم عرسها، وحاولت استرجاعه جاهدة والهروب سويا، ثناه عن رغائبه إحساس الشرف الذي تسكبه تقاليد البشر في الدماغ، ورفض الاستجابة لمنازع نفسه، حتى إذا وجدت الفتاة نفسها ستزف كرها ويأسا إلى ذراعي رجل آخر قتلت حبيبها وقتلت نفسها. وتروي رابعتها – خليل الكافر – مأساة شاب نشأ في دير قُزحيا، ثم ثار على حياة الرهبان الطامعين الظالمين، وواجههم بأخطائهم لما ارتأى سلوكهم يتناقض وتعاليم المسيحية؛ فاضطهدوه وطردوه بعنف من الدير، فحملته العاصفة إلى إحدى القرى المجاورة في الوادي.
«جماليات الكسرات والبليسيه والبلي سولي في الأزياء»
المؤلفات: د. نجوى شكري
د. حنان الزفتاوي - د. دعاء عبود
الناشر: عالم الكتب

 

يعد كتاب «جماليات الكسرات والبليسيه، والبلي سولي في الأزياء» إضافة علمية وفنية جديدة في مجال التصميم والتشكيل على المانيكان يندر وجودها مجتمعة في أي مرجع آخر مما يسهم في إثراء المكتبة العربية وتيسير البحث والدراسة على الطلاب والمتخصصين والمهتمين بهذا المجال بما يحتويه من مفاهيم ومعارف موثقة ومدعمة بالأشكال واللوحات والصور، مع عرض تحليلي للنواحي الفنية والجمالية لمجموعة من تصميمات الأزياء التاريخية والمعاصرة، إلى جانب أنماط من الملابس التقليدية لبعض شعوب أوروبا وآسيا. وقد اشتمل الكتاب على ستة فصول:
الفصل الأول: يتضمن الفصل ثلاثة موضوعات الأول يتناول التعريف بالكسرات وأنواعها والثاني البليسيه بأشكاله المختلفة ثم الموضوع الثالث عن الكسرات الشعاعية أو «البلي سولي» والذي يستخدم كثيرا مع أسلوب المانيكان، والنوع الثاني والثالث يتم تكسيرهما عن طريق التثبيت الحراري بطرق خاصة.
الفصل الثاني: يتتبع نماذج من أسلوب الكسرات الموجود في ملابس الحضارة المصرية القديمة والذي يعكس التطور الذي وصلت إليه تقنيات وأدوات تكسير وتثبيت كسرات القماش.
الفصل الثالث: يوضح مدى تواجد الكسرات أو البليسيه أو البلي سولي في الأزياء التقليدية لبعض شعوب أوروبا وآسيا.
الفصل الرابع: يتناول اثنان من الرواد الفنانين المبتكرين اللذين ارتبط اسماهما بالبليسيه والكسرات لما قدماه من اكتشافات خاصة مستحدثة وبصمة مميزة في هذا المجال جعلت كلا منهما علامة فارقة في عالم الأزياء وهما الفنانان «ماريانو فورتيوني»، «جيرارد لوجنن».
الفصل الخامس: يعرض بعض أعمال مصممي الأزياء العالميين في العصر الحديث والذين تناولوا البليسيه في تصميماتهم، مع تحليل الجوانب الفنية والجمالية لهذه التصميمات.
الفصل السادس: يتناول بالشرح والتحليل بعض أعمال مصممي الأزياء التي تحتوي على تشكيل للكسرات الشعاعية «البلي سولي».
رواية تاريخية
الوالي والإمبراطور
المؤلف: علاء الدين أبو النجا
الناشر: الدار الثقافية للنشر (القاهرة)

 

الوالي محمد علي والإمبراطور نابليون بونابرت، كلاهما قائد جيوش ومؤسس إمبراطوريات، وتعاصرا في زمن واحد، وكان لكليهما انتصارات مدوية تنم على خطط حربية شجاعة ومحكمة وفكر استراتيجي غير مسبوق، وقد تم اختيارهما من قبل الدولة العثمانية والدولة الفرنسية، ولكن هذا الاختيار حظي بموافقة شعبية كاسحة لعلها مستمرة حتى الآن. وانكسارهما وهزائمهما في نهاية حياتهما متزامنة ومتشابهة ولكنهما مع ذلك تركا للتاريخ صفحات تشع نورا وأثرا مجتمعيا لا ينكر ولا يموت... ولأنهما عسكريان فهما وطنيان حتى النخاع ومبدعان ومصلحان وشعوبهما ترى آثارهما في كل مناحي الحياة الاجتماعية والوطنية على مر العصور.
... والتاريخ رواية يرويها المؤرخون، أما الأدباء فيطلقون لخيالهم العنان في رواية هذا التاريخ ويهدوننا إبداعهم في شكل فني وهو الرواية التاريخية يتم فيها مزج الحقيقة مع الخيال بهدف معايشة القارئ للأحداث التاريخية من منظور درامي لعله يكشف أسباب ودوافع تصرفات الزعماء والقادة ويساهم في تفهم شطحاتهم وعبقريتهم.
مسرحية
الكنز
تأليف: د. معن القطامين
شيماء حسن

 

تقع أحداث هذه المسرحية في مصر (أو أي دولة عربية؛ وقد صُممت لتكون سهلة التطويع لأي دولة عربية بغض النظر عن الزمان أو المكان)، إذ تقيم مدرسة ما حفلها السنوي، ويوزع المدير جوائز على نخبة من الطلبة الذين حققوا إنجازات تتسم بالطابع الجماعي المتميز. وفي نهاية الحفل يشعر أربعة طلبة هم (أحمد، فاطمة، عمر، وسلمى) بالحزن والإحباط؛ لأنهم لم يحصلوا على أي جوائز. وفي الأغلب تكون هذه هي الحالة العامة لكثير من الطلبة حين يرون زملاءهم يكرمون، وفي الوقت نفسه لا يحصلون هم على أي تكريم. يتحدث مدير المدرسة وحده إلى هؤلاء الطلبة، ويبين لهم أنهم على الرغم من أن كل واحد منهم يمتلك موهبة تميزه عن أقرانه، إلا أن لديهم نقاط ضعف، وعليهم تلافيها كي يستحقوا الجائزة في المستقبل، وتشجيعا لهم يقدم لهم جائزة ترضية رحلة إلى المتحف القومي مع المرشدة السياحية الآنسة حنان. وفي أثناء وجودهم في المتحف يتعرض الأولاد لمغامرات لا تخطر على بالهم، ويتعلمون منها الشيء الكثير عن القيادة الشخصية بكل ما تحمله من معان نبيلة، وصقل للشخصية. ستركز المسرحية على تعزيز القيم النبيلة، وتنمية المهارات القيادية التي يحتاج إليها النشء في إطار كوميدي شائق.

 

الــرفــاعــي:
معرض الكتاب من أهم التظاهرات الـــثـــقـــافــيــة
قال الأديب طالب الرفاعي: بداية يجب الإشارة إلى أن معرض الكويت للكتاب هو إحدى أهم التظاهرات الثقافية التي ينتظرها أهل الكويت، ولربما أهل المنطقة، وبالنظر إلى تاريخية المعرض فهو يعد ثاني أهم معرض كتاب في العالم العربي، فقد افتتح في العام 1975، ومنذ ذلك الحين استطاع المعرض أن يبني قاعدة من القراء والمهتمين بمختلف الأعمار والاتجاهات.
وأضاف الرفاعي أنهم ككتاب وأدباء ينتظرون المعرض في كل عام للوقوف على الجديد، ولقاء الأصدقاء والكتاب من داخل الكويت وخارجها.
ولفت الرفاعي إلى ضرورة أن تعمل الرقابة بآلية مختلفة لتتيح أكبر مجال ممكن من هامش الحرية للكاتب، فالكاتب حرية وعطاء واهتمام، مؤكدا أن كل الكتاب يدركون الحد الفاصل ما بين ما يجب أن يقال أو ما يجب يقال.
وطالب بالاهتمام بأدب الطفل تحديدا، مشيرا إلى أن هناك ظاهرة سعيدة في المعرض هو حضور الشباب، ودور النشر الكويتية واهتمامها بأدب الشباب، وعلق الرفاعي قائلا: أنا دائما أردد مقولة «الشباب هم رهان الغد»، لهذا نتمنى للشباب الجدد تحديدا والذين لهم إصدارات أن تتوافر إصداراتهم على الضرورات الفنية التي تجعل منها أعمالا جميلة ومهمة تصل للقارئ ليس في الكويت ولكن في العالم العربي.
د. أرشـــدي:
الـــمـــعـــرض
تظاهرة ثقافية
وعرس فكري

 

عبر ممثل المستشارية الثقافية الإيرانية والأستاذ المحاضر بجامعة الكويت د. سمير أرشدي عن رأيه بمعرض الكويت الدولي في دورته الـ 41 فقال: يعتبر المعرض تظاهرة ثقافية وعرسا فكريا أدبيا يغذي الأجيال الشابة، لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات، وربما قصف إعلامي وهجوم وغزو ثقافي لاستلاب كل ما لديها من تراث حضاري، ومن قيم إسلامية رفيعة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي تعج بالغث والسمين، وتغزو عالمنا وتهدد جيل الشباب.
وأشار د. أرشدي إلى أن مثل هذه التظاهرة يمكن أن تحد من هذا الغزو الإعلامي الممنهج، وترفد أجيال الشباب بكل ما هو نافع ومفيد لحال الأمة ومستقبلها المشرق.
وأشار إلى أن هذا العرس الثقافي يجب أن يحتضن كل الاتجاهات الفكرية السليمة، فقد نختلف في بعض الرؤى السياسية لكن الثقافة والأدب والتراث هي قاسمنا المشترك الذي يجمعنا ويوحدنا.

 

في جناح رابطة الأدباء
كاملة العياد وقّعت كتابها «أنا والتكنولوجيا»
وقعت الكاتبة كاملة سالم العياد كتابها الجديد «أنا والتكنولوجيا» وذلك في جناح رابطة الأدباء.
ويروي الكتاب مجموعة من القصص للأطفال تركز على اكتشافهم للتكنولوجيا والآلات والاجهزة المرتبة بها بداية من جهاز الكمبيوتر ومرورا بالهاتف المحمول ووصولا إلى الأجهزة اللوحية.
ويشعر القارئ لمجموعة القصص المدونة في كتاب «أنا والتكنولوجيا» ببراعة مؤلفتها في الربط والمقارنة بين الحاضر والماضي والمستقبل من خلال العلاقات الاجتماعية في البيت الكويتي وتحديدا علاقة الجد بالحفيد واعتبار كل منهما رمزا لزمن وعصر ذي طبيعة خاصة.
ومع تلاحق الأحداث والمشاهد في كل قصة، يلمس القارئ حرص الكاتبة على التأكيد على أهمية التكنولوجيا من جهة وعدم قدرتنا على الاستغناء عنها والمضار والآثار السلبية التي قد تترتب على الاستخدام السئ لبعض آلاتها ومفرداتها.
يقع الكتاب في 64 صفحة ويتضمن ثلاث قصص أولاها بعنوان «في بيت جدي»، وثانيتها بعنوان «الاكتشاف العجيب»، وثالثتها بعنوان «الجهاز المدهش».

 

Happy Wheels