النشرة السادسة
أضغط هنا لتحميل النشرة السادسة
قدم تجلياته الفكرية في ندوة بالمقهى الثقافي أدارتها الروائية ليلى العثمان
يوسف زيدان: العرب ليسوا ظاهرة صوتية..
وعلينا مواجهة التطرف فكرياً
ثلاث مآسٍ ثقافية نعيشها اليوم هي إهمال وتهميش اللغة العربية.. وانفصال العلاقة بين «المفكر» و«الحاكم».. ومن يزعمون الدفاع عن الدين
العمل الأكاديمي يفتقر إلى الشغف فاتجهت للكتابة الأدبية باعتبارها نوعا من المرح
أرفض تصنيف الأدب إلى خليجي أو سوداني أو مصري.. لا أعرف سوى الأدب العربي
إذا كانت الدولة القومية هي التي تحمينا فإنه لا يجوز الطعن والتشكيك فيها
لم أكتب «عزازيل» طمعا في «البوكر».. وهي رواية لا تهاجم المسيحية
كتب: شريف صالح
استضاف المقهى الثقافي ضمن أنشطة معرض الكويت الدولي للكتاب الروائي والمفكر المصري د.يوسف زيدان في لقاء مفتوح أدارته الروائية ليلى العثمان تحت عنوان «تجليات فكرية». بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي.
في البداية رحبت العثمان بالضيف وأشارت إلى أبرز المحطات في مسيرته. وبعدها تحدث زيدان قرابة نصف ساعة ركز فيها على ما اعتبره ثلاث مآسٍ ثقافية نعيشها اليوم أولها ما تتعرض له اللغة العربية وآدابها والتراث بشكل عام من إهمال وتهميش.. وضرب مثلًا بتخصيص جائزة للبحث التراثي مقدارها لا يزيد على ألف جنيه! فيما نرى علماء عربا يتحدثون باللغة الفرنسية مثلا وليس العربية.
المأساة الثانية تتعلق بانفصال العلاقة بين «المفكر» و«الحاكم» ورأى أنه من الطبيعي أن تختلف رؤية هذا عن ذاك لكن هذا لا يعني القطيعة بينهما وضرب مثلًا بالروائي والفيلسوف الفرنسي أندريه مالرو الذي كان وزير ثقافة ديجول وفي الوقت نفسه أسس جمعية تدافع عن الجزائر وتدعو لاستقلالها ومع ذلك لم يسجن.. وكذلك أكبر معارض للسياسة الأمريكية هو المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي. فإن تعارض لا يعني أن تعاقب.. بالعكس أنت تنبه الحاكم للأخطاء.
ورأى أن من أسباب صمود مصر رغم التحديات التي تعرضت لها هو وجود عقول مفكرة، وأن هناك مجالا للاختلاف.. لكن للأسف الحاكم قد يتصور أنه لو بطش أصبح قويا وهذا يضعفه. وبسبب هذه النظرة الضيقة لا تستطيع السلطة السياسية أن تكون رؤى بعيدة المدى.
أما المأساة الثالثة فتتمثل فيمن يزعمون الدفاع عن الله وعن الدين.. وضرب مثلًا بافتعال الكثير من القضايا المتهافتة لشغل الناس بها عن قضاياهم المصيرية، ووصف هؤلاء الدواعش بأن ما يفعلونه اليوم لا يقارن بما فعله القرامطة قديما الذين قاموا بذبح الحجاج يوم عرفة.
وعن إمكانية علاج هذه المآسي قال: إن مشكلة من يعالج أنه يعالج بمنطق «وداوني بالتي كانت هي الداء» فبدلاً من أن يحل يقوم بتعميق المأساة، ودعا إلى المواجهة المباشرة والصريحة.. بمنطق الضد.. فلو قلنا إن هناك تدهورًا للغة العربية فعلينا أن نعمل على ازدهارها. ولو كان المفكر بعيدًا عن السلطة فعلينا أن نعمل على قربه منها.
وانتقد زيدان تجاهل المشاكل وتركها تتفاقم قائلا: لو كنا سكتنا عن غزو صدام حسين للكويت.. لتضاعف حجم المأساة العربية.
مداخلات
وعقب محاضرته التي استمرت نصف ساعة فتحت الروائية ليلى العثمان الباب لأسئلة الجمهور ومداخلاته التي تنوعت بين قضايا فكرية وسياسية راهنة وأخرى عن عالمه الإبداعي.
فردًا على سؤال حول تأثير عمله بالمخطوط على إبداعه قال: ما يغذيني في الأساس هو المعرفة.. ولدي عملي المرتبط بالطبع بالتراث والتصوف.. لكن العمل الأكاديمي يفتقر إلى الشغف فشعرت بالملل واتجهت للكتابة الأدبية باعتبارها نوعا من المرح وحالة من التحليق باللغة. ورواية «ظل الأفعى» على سبيل المثال استفزت النقاد لأنها تكسر البنية الروائية التقليدية.
كما رفض زيدان الاتهامات الجاهزة للعرب بأنهم «ظاهرة صوتية» وقال: هل نجيب محفوظ ظاهرة صوتية؟ وهل ما قام به الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله في تطوير دولة الإمارات ظاهرة صوتية؟
وردًا على سؤال حول الانفصال بين اللغة العامية والفصحى تحفظ زيدان وأكد أن الشباب يقرأون أعماله وهي مكتوبة بلغة رصينة.. وكذلك يحضرون ندوته الفلسفية بأعداد كبيرة. ودعا إلى عدم ترديد الاتهامات الجاهزة للشباب.
عزازيل
وردا على سؤال حول جرأته في الهجوم على معتقدات مسيحية في روايته «عزازيل» وإحجامه عن ذلك فيما يتعلق بمعتقدات إسلامية.. نفى زيدان ذلك وقال إن «عزازيل» لا تهاجم المسيحية والبابا في روما قال ذلك وتحقق أعلى المبيعات في إيطاليا.. والبابا شنودة زاره وهو يدرك أن موضوعه سياسي يرتبط بطموح شخص ما أن يصبح بابا وهو ما لم يحدث.
وأكد أنه تطرق إلى الخطاب الإسلامي منذ بداياته في روايته «النبطي» لكن قلة فقط هم من فهموها.. وكذلك أشار إلى أنه اعتاد منذ سبع سنوات أن يصدر عملا روائيا وآخر فكريا.. فمن لا يستطيع استيعاب العمل الإبداعي سيجد إجاباته في العمل الفكري.
وعما إذا كان كتب «عزازيل» طمعا في البوكر قال إنه لم يكن يعرف ما هي البوكر ولا ما هي القائمة الطويلة ولا القصيرة وأنه لا يرشح نفسه لجوائز.. ولكن دار الشروق ناشر العمل هي التي رشحته وأنه اتصل برئيس مجلس إدارتها إبراهيم المعلم كي يسأله عن طبيعة هذه الجائزة.
وانتقل النقاش من خلال مؤلفاته إلى قضية دخول الإسلام إلى مصر حيث أكد أن العرب دخلوا مصر قبل دخول الإسلام بمائتي عام.. وأن عمرو بن العاص لم يكن معه سوى حوالي أربعة آلاف جندي في حين كان الجيش البيزنطي في مصر حوالي مائة ألف.. ولم يستشهد من جيش عمرو سوى 22 رجلا.. لأنه استفاد من جود قبائل عربية في مصر.
الدولة القومية
وعن تدخل الأزهر في القضايا السياسية قال زيدان إنه يفضل أن يقتصر دور الأزهر على إعداد وتخريج الوعاظ ولا يعلق ولا يتدخل في الأحداث السياسية، وأن تفعل الكنيسة الشيء نفسه. داعيا إلى ترك تعليم الطب والهندسة للتعليم المدني فقط.
وردًا على سؤال حول تفكك الدولة القومية اعترض زيدان على ذلك ورأى أنه إذا كانت الفكرة العربية هي التي تحمينا فإنه لا يجوز الطعن والتشكيك فيها.. ومن يفعل ذلك إما أنه لا يفهم.. أو أنه خبيث يدس السم في العسل.
وفي السياق نفسه اعترض على تصنيفات الأدب إلى أدب خليجي أو سوداني أو مصري.. وقال: لا أعرف سوى الأدب العربي الذي يكتب باللغة العربية.. ومثلما هناك جائزة البوكر للأدب الروسي أو الانجليزي هناك جائزة البوكر للأدب العربي.
قالوا عن المعرض
بعيون كوكبة من المثقفين والناشرين و رجال السلك الديبلوماسي... رصدت «نشرة المعرض» آراء هذه النخب خلال زيارتهم معرض الكويت للكتاب في دورته الــ 40... واستطلعت آراءهم حول عالم الكتاب، وما تقدمه الكويت هذا العام في مشهد ثقافي متميز عربيا، يتكرر سنويا ليجمع عشاق الكتاب... هنا الآراء....
حسين المسلم: المعرض يُحيي داخلنا الأمل
بصنع جيل قارئ ومثقف
كتبت: فرح الشمالي
تحدث د.حسين المسلم لـ نشرة معرض الكتاب معربا عن سعادته بإقامة معرض الكويت الأربعين للكتاب حيث قال: كل سنة نستبشر بشروق شمس هذا المعرض فنحن في أمس الحاجة في هذا العصر الى الاطلاع والقراءة بعد ان غفت هذه البادرة، ما أدى الى تراجع اهمية الكتاب وابتعاد الجيل الجديد من الشباب والاطفال عن القراءة والاستعاضة عنه بوسائل إعلام واتصال أخرى ذات الاختصارات والاختزالات، لذلك فمعرض الكتاب يحيي لدينا الأمل في وجود جيل قارئ يعي أهمية الكتاب خصوصا ان المعرض تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مما يعطيه قيمة أكبر، وكل تمنياتي أن يكون هناك تغطيات اعلامية ودعاية مكثفة ليس فقط لحدود المثقفين والقراء انما لكافة الفئات في المجتمع.
وأكد د. المسلم ان هناك علاقة وطيدة بين الكتاب والمسرح فهناك جناح كامل عن المسرح مثل سلسلة عالم المسرح التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأيضا هناك الكثير من الكتب لمؤلفين متخصصين بالمسرح بالإضافة إلى الكتب ذات الفكر الذي يخدم المسرح ويشمل كافة الفنون.
كما اشاد المسلم بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم المسرح الكويتي وذكر انه الحاضن الأساسي اليوم للمسرح وقال: كان يفترض ان تحتضنه عدة جهات حكومية لكن اصبح الداعم الوحيد للمسرح هو المجلس الوطني من خلال تنظيمه لعدة مهرجانات خاصة بالمسرح منها مهرجان المسرح المحلي والمهرجان العربي لمسرح الطفل وليالي مسرحية وتقديم عروض مسرحية كأنشطة وفعاليات ثقافية على مدار العام، واتمنى ان يقدم الدعم للمسرح بمؤسساته الخاصة لان هذه طبيعة المسرح في الكويت فهناك فرق اهلية خاصة تحتاج للرعاية والدعم لتقويمها وترشيدها ودفعها نحو العمل الجيد والجاد. وتابع: كما نأمل من المجلس الوطني كمؤسسة تكاملية معنية بالشؤون الثقافية والفنية المساهمة اكثر بارتقاء المسرح الكويتي عن طريق تقييم العروض واختيار الامثل والافضل منها وتشجيعها دون تمييز، خاصة اننا كمسرحيين بدأنا نلمس اهتمام وتشجيع الامين العام المهندس علي اليوحة ووزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الذي شكل مؤخرا اللجنة العليا للمسرح برئاسته والتي نأمل منها ان تعيد الحسابات مرة أخرى في سبيل تطوير كافة المهرجانات المرتبطة بالمسرح وكافة العروض التي تشارك في هذه المهرجانات والفرق التي تقدم هذه العروض لدراسة طبيعة ونوع دعمها واستمراريتها وهذا هو الأهم لأن هناك بعض الفرق تمر بظروف صعبة أحيانا تمنعها من الاستمرارية فطالما هذه الفرق جيدة وجادة في تقديم الأفضل دون النظر الى الربح فأعتقد انه على الأمانة العامة المساعدة والمسرح ان يولوا هذه الفرق الاهتمام والدعم لكي تستمر حتى تكون رافدة للحركة المسرحية الكويتية.
أشاد بتنوع دور النشر وتمنى تكثيف نشر الكتب والثقافة المسرحية
جمال الردهان: معرض الكتاب في تطور مستمر ويسهم في بناء مجتمع متحضر
كتبت: فرح الشمالي
أشاد الفنان جمال الردهان الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية بمعرض الكويت للكتاب في دورته الاربعين من حيث التنظيم الجيد وتنوع دور النشر العربية والعالمية المشاركة فيه.
واعتبر الردهان في تصريح خاص لــ«نشرة المعرض» أن معرض الكتاب هدية سنوية مقدمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لجمهور القراء ويجب علينا كمجتمع متحضر اغتنامها ونساهم في نشر عادة القراءة عن طريق تكثيف الدعاية والإعلان له حتى نحقق تنمية الافراد والجيل الحالي. وتابع: وأنا كوني أستاذا في المعهد العالي للفنون المسرحية أحث الطلبة دائما على القراءة وزيارة معرض الكتاب خصيصا لاقتناء ما يناسبهم من الكتب الثقافية والأدبية.
وهنأ الردهان الكاتبة مريم القلاف على صدور كتابها «موت وميلاد» وقال: تشرفت بحضور حفل توقيع الكاتبة مريم القلاف لإصدارها «موت وميلاد» وهذه فرصة جميلة استطعت من خلالها الخروج من موقع التصوير لعملي الدرامي حتى أزور معرض الكتاب.
وعن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم وتطوير المسرح الكويتي قال الردهان: بلا شك هناك تطور ملحوظ للمجلس الوطني في السنوات الأخيرة في القطاع المسرحي حيث يستدركون النواقص والعقبات التي تواجه المسرح لحلها، كما ان هناك اهتماما من معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، حيث بدأ باتخاذ خطوات جادة ومهمة مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبالتعاون مع نقابة الفنانين الكويتية حيث شاركنا في قانون المرئي والمسموع مع وزارة الإعلام، وهذه بإذن الله ستكون باكورة لإنجازات كبيرة وكثيرة قادمة. وتابع: بالفعل للمجلس الوطني دور مهم وفعال في المسرح، ونتمنى منهم ايضا تكثيف الجهود حتى نطور مجالنا المسرحي.
وأشار الردهان إلى أهمية نشر الكتب والثقافة المسرحية في معرض الكتاب، وقال: لابد من ان تكون هناك اصدارات خاصة عن الفن والأدب المسرحي لعدد من الأدباء وأساتذة المسرح العربي فمكتباتنا العربية مليئة بمئات الكتب الخاصة بالفن المسرحي ولكن للأسف الشديد هناك نقص في مشاركة هذه الكتب في معرض الكويت للكتاب لأسباب مجهولة.
رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية أشاد بالحركة الثقافية الكويتية
محمد رشاد: معرض الكويت للكتاب يتألق عامًا بعد عام
أشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية في القاهرة رئيس اتحاد الناشرين المصريين السابق محمد رشاد، بالحركة الثقافية الكويتية، ودعم الكويت للمثقفين العرب، كما أشاد بحسن تنظيم معرض الكويت الدولي للكتاب وبفعالياته المتنوعة.
وقال رشاد، في تصريح خاص لـ«نشرة المعرض»: أشارك في معرض الكويت للكتاب منذ بدايته، أي منذ أول دورة والحمد لله وصلنا لدورته الـ 40.، مؤكدا ان المعرض يمتاز بأنه يتألق عاما بعد عام، وفي كل سنة نجد فعاليات وأنشطة جديدة في المعرض، التي من شأنها أن تساعد في جذب القراء والجمهور، بالإضافة إلى حرص الناشرين العرب على المشاركة في معرض الكويت للكتاب.
وعن مشاركته في المعرض قال رشاد: نحن كدار مصرية لبنانية، ومكتبة الدار العربية للكتاب، حريصون على أن نقدم الجديد في معرض الكويت في كل عام.
وعلق رشاد، عند سؤاله عن الحراك الثقافي في دولة الكويت: ليس وليد اللحظة ولكنه منذ فترة الستينيات، ونحن كعرب لا ننسى دور الكويت في دعم الثقافة العربية من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يتميز بإصداراته المتنوعة.
ووجه رشاد الشكر للقائمين على المعرض وقيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الجهد المبذول في تنظيم وترتيب فعاليات هذا المعرض ليخرج بصورة مشرفة للكويت.
الناشرون أشادوا بحسن التنظيم وأهمية الفعاليات المصاحبة والإقبال الجماهيري
الإمارات.. 8 أجنحة تعرض ألف عنوان كتاب
نادي تراث
الإمارات يشارك
بأكثر من
140 عنواناً
أدبياً وتراثياً
سعود الرميثي:
إقبال كبير على إصدارات أكاديمية شرطة دبي خاصة من الطلبة العسكريين ورجال القانون والباحثين
يضم جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع
200 عنوان من الإصدارات والإبداعات الشابة والترجمات الخاصة
كتبت: فرح الشمالي
بنحو ألف عنوان موزعة على 8 أجنحة متميزة تشارك الإمارات في معرض الكويت الدولي الأربعين للكتاب، والأجنحة هي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ونادي تراث الإمارات، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث المسرحي، وهيئة الشارقة للكتاب، ومنشورات القاسمي، ودار الكتاب الجامعي. وتلقى الأجنحة اقبالا كبيرا من رواد المعرض، ويأتي في مقدمتها كتب الدراسات النقدية والمسرحية من جناح دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومسرحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مثل «عودة هولاكو» و«القضية» والتي يذهب ريع بيعها لجهات خيرية، والكتب المحققة في نادي تراث الإمارات مثل «مسالك الفقهاء» و«مسالك الصوفية» و«مسالك الوزراء والكتاب»، وغيرها.
«نشرة المعرض» جالت في الأجنحة الإماراتية والتقت مسؤوليها الذين أكدوا أن الدائرة تشارك في معظم معارض الكتب العربية بتوجيهات من المسؤولين عنها لعرض منشوراتها التي تلقى رواجا كبيرا من جمهور المعارض.
ويحتوي جناح دائرة الشارقة على أكثر من 20 إصدارا جديدا في مجالات المسرح والرواية والشعر، وإصدارات خاصة بالفائزين بجوائز مقدمة من حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي لكل الكتاب المبدعين والمتميزين في الوطن العربي خصوصا الشباب منهم، وبين ان أهم إصدارات هيئة الشارقة «حديث الذاكرة» و«زنوبيا ملكة تدمر» و«كلمات في المسرح» و«فرائد البيان».
وزارة الثقافة
ويضم جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ما يقارب 200 عنوان من الإصدارات والإبداعات الشابة والترجمات الخاصة بالوزارة، وسلسلة دراسات في المكتبة الإماراتية، إلى جانب قائمة طويلة من الكتب والمطبوعات تشمل مختلف المعارف والمجالات الثقافية، تقدمها المؤسسات الثقافية في الدولة المشاركة في الجناح.
ويضم جناح الوزارة اصدارات جمعية الناشرين ومركز سلطان بن زايد ومركز جمعة الماجد وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والأرشيف الوطني، وقد أوضحت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن مشاركة الوزارة في مثل هذا الحدث الثقافي الدولي المهم، يأتي تطبيقا لتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بنشر الثقافة الإماراتية على المستويين العربي والدولي، والحرص على المشاركة الدولية في جميع المحافل، إضافة لتقديم المنتج الثقافي والمبدع الإماراتي من خلال الجناح الرسمي للدولة، وهو الدور والمسؤولية اللذان تقوم بهما الوزارة منذ سنوات، وقد حققت العديد من النجاحات بشهادة المتابعين.
مركز الدراسات
ويشارك جناح مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بنحو 300 عنوان في مقدمتها كتاب «بقوة الاتحاد» لصاحب السمو الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، وكتاب «السراب» لجمال سند السويدي والصادر بثلاث لغات هى العربية والانجليزية والفرنسية، و«الجزر الإماراتية المحتلة»، و«آفاق العصر الأمريكي»، و«قياس الهوية»، و«الاستراتيجية العسكرية».
أكاديمية الشرطة
وتشارك أكاديمية شرطة دبي للمرة الثانية في فعاليات المعرض، ويقول الرائد د. سعود فيصل الرميثي مدير إدارة العلاقات العامة بأكاديمية شرطة دبي، نحرص على المشاركة في معرض الكويت للعام الثاني على التوالي بعد المشاركة المتميزة في العام الماضي، موضحا ان هناك اقبالا كبيرا على اصداراتهم خاصة من الطلبة العسكريين ورجال القانون والباحثين، مبينا ان اصدارات الأكاديمية تختص بالجانب العسكري والشرطي والقانوني، وتضم كتبا قانونية ورسائل علمية ومجلة الأمن والقانون واصدارات مركز بحوث الشرطة.
هيئة أبوظبي للسياحة
وتشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالعديد من الاصدارات المتميزة منها: مغامرات في جزيرة العرب، وشاعرات من الإمارات، وبلاد الشمس الساطعة، وقصة الكثبان، واسطورة الشرق، وقرطبة ومساجدها.
نادي تراث الإمارات
ويشارك نادي تراث الإمارات في المعرض بأكثر من مائة وأربعين عنوانا أدبيا وتراثيا، في حضور خليجي وعربي ودولي واسع. ويهدف النادي بمشاركته هذه إلى تأكيد حضوره في المحافل الثقافية، وبخاصة تلك المعنية بصناعة الثقافة والنشر وتشجيع اقتناء الكتاب، والمشاركة في الحراك الثقافي الذي تشهده الدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كما أن هذه المشاركة تتفق وطموحات إدارة النادي، واهتمامها بالمشاركة في العديد من معارض الكتب الخليجية والعربية والعالمية باعتبارها منابر ونوافذ مهمة يعرض النادي من خلالها تجربته، كمؤسسة رائدة في خدمة التراث والجمهور الباحث عن المعرفة والثقافة الجادة الأصيلة. وثمّن مدير جناح نادي تراث الإمارات، الإقبال الكبير من رواد المعرض على إصدارات النادي، كما أشاد بحسن التنظيم. وأوضح أن جميع الاصدارات تلقى قبولا ورواجا من الجمهور لأهميتها الأدبية والفكرية، مؤكدا أنها تباع بأسعار زهيدة جدا أقل من تكلفتها لأننا لا نبحث عن الربح ولكن نريد نشر التراث الإماراتي وتعميق هويتنا الخليجية. وقال: «إن الإصدارات التي يقبل عليها الجمهور متعددة، فمن الكتب المحققة «الفروسية والمناصب الحربية» لفاروق سليم، و«مناقب الأبرار ومحاسن الأخيار» لمحمد ديب الجادر، و«تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس» وغيرها.
وتشارك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المعرض هذا العام بـ175 عنونا، إلى جانب أربعة مشاريع هي: مشروع كلمة، مشروع أكاديمية الشعر، مشروع القلم، مشروع إصداراتنا الجديدة.
السفير رحمة الزعابي: المشاركة الإماراتية ممتازة ومتميزة
ثمن سفير الإمارات في الكويت رحمة الزعابي المشاركة الإماراتية في المعرض، واصفا اياها بـ«الممتازة والمتميزة»، مشددا على حرص الإمارات على المشاركة في الانشطة الثقافية العربية ، وخاصة معرض الكويت الدولي للكتاب، متمنيا ان تنال أجنحة الإمارات قبول ورضاء جمهور المعرض، وان تقدم صورة تعكس أهمية وقيمة الإمارات.
وأضاف السفير الزعابي: مشاركتنا في المعرض تقدم رسالة اخاء وتعاون نعرض من خلالها الصورة المشرقة للإمارات التي آلت على نفسها الاهتمام بكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، مثمنا في هذا المجال الدور الذي يؤديه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة برعايته لمعرض الشارقة للكتاب الذي بات من أهم معارض الكتب العربية على الاطلاق، كما ثمن دور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في تقديم مجموعة متميزة ومتنوعة من الاصدارات، وأشاد بدور نادي تراث الإمارات في توثيق التراث الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، ودور جناح أكاديمية شرطة دبي في تقديم اصدارات متخصصة في القانون والعلوم الشرطية، وتمنى النجاح والتوفيق لكل الاجنحة المشاركة في المعرض.
المشرف على جناح هيئة الشارقة للكتاب يشيد بحسن التنظيم والإقبال الجماهيري
فاضل حسين: معرضا الكويت والشارقة
يكمل أحدهما الآخر
مشروع «ثقافة بلا حدود» يهدف إلى تكوين مكتبة صغيرة في كل بيت
نقدم كتبا مترجمة ضمن مشروع منحة الترجمة المدعومة من معرض الشارقة
كتب: محبوب العبدالله
في الصالة رقم 6، وأثناء جولة على عدد من أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في معرض الكويت الأربعين للكتاب هذا العام، كان اللقاء في جناح هيئة الشارقة للكتاب مع نائب المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والمشرف على جناح هيئة الشارقة للكتاب فاضل حسين أحمد الذي قال عن مشاركة هيئة الشارقة السنوية المستمرة في معرض الكويت للكتاب: نحن نشارك في معرض الكويت بصورة دائمة لأن هذا المعرض يمثل لنا أهمية، ولأنه تاريخياً المعرض العربي الثالث للكتاب في المنطقة العربية بعد معرضي بيروت والقاهرة، وبذلك يكون معرض الشارقة الدولي للكتاب هو المعرض الرابع في المنطقة العربية. وأكد أن مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في معرض الكويت للكتاب هذا العام ستكون منفصلة عن مشاركة منشورات القاسمي التي تشارك بجناح منفصل، وتقدم منشورات هيئة الشارقة بعضا من منشورات وإصدارات منشورات القاسمي وكلماته، كما يتضمن جناح هيئة الشارقة للكتاب كتبا مترجمة ضمن مشروع منحة الترجمة، حيث تعرض بعض الكتب التي ترجمت بدعم من معرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال البرنامج المهني الذي كان مقررا منذ سنوات مضت، حيث بدأ الإنتاج الأدبي في الفترة الحالية، وبدأت دور النشر تنشر الكتب المترجمة التي تحمل شعار معرض الشارقة الدولي بموجب منحة الترجمة المقدمة من هيئة الشارقة للكتاب.
٭ بمــــاذا تميــزت الــدورة 34 لمعرض الشارقــة الدولي للكتـــاب والتي عـقــــدت بين 4 و14 نوفمبر الجاري هذا العام؟
- نحن نحمد الله دائماً على تميزنا في دورات معرض الشارقة الدولي للكتاب دائماً وهو بفضل توفيق رب العالمين، ومن ثم بأفكار وجهود رجل عظيم في إمارة الشارقة هو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يوجهنا دائماً ويقترح علينا أسماء وشخصيات وأفكارا، بل ويختار عناوين لكتب ودور نشر عربية وأجنبية ويوجه باستضافتها لأنه يشارك في معارض كتب عربية وأجنبية مثل لندن وباريس وفرانكفورت، وهو دائماً يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في كل عام بإصدار كتاب جديد ويوقعه لجمهور الحاضرين والرواد، وقد تميز معرض الشارقة هذا العام بتكريم وحضور ضيف كريم وصاحب كلمات مسموعة في دول الخليج والوطن العربي وهو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي كان شخصية المعرض هذا العام وضيف شرف فيه.
٭ وما هو هدف مشروع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في تخصيص مبلغ سنوي يدفعه لشراء كتب توزع على المكتبات العامة أو في المنازل أو المدارس؟
- هذا المشروع مستمر وقد بدأ منذ أربع سنوات تحت عنوان «ثقافة بلا حدود» ويهدف إلى تكوين مكتبة صغيرة في كل بيت من خلال معرض الشارقة، والمشروع الآن في مراحله الأخيرة بحيث يتوزع على باقي البيوت والأسر في الشارقة، وتتكون المكتبة من كتب للأطفال ولرب وربة كل أسرة تتنوع بين الكتب الدينية والثقافة العامة وكتب الطبخ وتخدم كل أفراد الأسرة، وهدف المشروع هو دعم وتشجيع دور النشر الجديدة بهدف استمرارها في دورها كناشر كتب.
أكبر مكتبة خاصة
٭ وهل موعد معرض الشارقة الدولي للكتاب ثابت سنويا في شهر نوفمبر من كل عام؟
- نحن ومنذ ثلاثين عاماً تعودنا أن يقام المعرض في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، وهذا موعد ثابت ومستمر منذ أول دورة للمعرض، وقد عودنا سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على أن يقوم بزيارة قبل يوم من افتتاح المعرض ليتفقد الأجنحة والناشرين المشاركين، وهذا نابع من حبه للكتب والكتاب والذي لا يوصف. وفي آخر تصريح له قال إنه بحاجة إلى أربعمائة شاحنة لنقل كتب مكتبته الخاصة في القصر إلى الدار القاسمية، وهذا يدل على أن مكتبته الخاصة فيها من الكتب أكثر من مكتبة الشارقة المركزية العامة، ودائماً حينما يقضي اجازاته السنوية بين لندن وباريس يزور المكتبات هناك ليبحث عن الكتب النادرة والخرائط والوثائق التاريخية. وما يعطي معرض الشارقة الدولي للكتاب حيوية وأهمية هو حضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للندوات والفعاليات في المعرض في الثلاثة أيام الأولى.
٭ يلاحظ أن هناك تنسيقا بين معرضي الشارقة والكويت من حيث المواعيد السنوية؟
- هذا يدل على أن المعرضين يكمل أحدهما الآخر، لأن معرض الشارقة يبدأ في الشارقة ويأتي إليه زوار ورواد من الكويت، ثم ينتقل الناشرون من الشارقة إلى معرض الكويت حيث يأتي إلى الكويت زوار وضيوف من الإمارات وإمارة الشارقة بالذات لاختيار كتب لدور النشر الكويتية وبقية الجهات الرسمية والخاصة المشاركة في معرض الكويت، وهذا يؤكد أن هناك رابطا حقيقيا بين شعوبنا من خلال الثقافة الواحدة والمشتركة والتاريخ الواحد إضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية، ومن هنا لابد أن تتطور وباستمرار العلاقات الثقافية بين شعوب ودول المنطقة.
الكتاب: المسرح في الشرق
المؤلف: فوبيون باورز
ترجمة: أحمد رضا
الناشر: دار هلا ـ مصر
نعرف آسيا كقارة هائلة تمتد من الهند حتى إندونيسيا والفلبين.. ومن الصين واليابان حتى سيبريا.
وفي تلك القارة الهائلة أو ما يمكن أن نسميه «الشرق» نشأت وترعرعت فنون كثيرة منها المسرح والرقص والموسيقى. فما المظاهر المشتركة بين مسارح الشرق؟ وما السمات التي ميزت كل بلد عن الآخر؟
يعتبر المؤلف أن الهند هي التي بدأ منها المسرح في الشرق لما كان لها من تأثير كبير قديما على بلاد آسيا في المجالات الثقافية والدينية. ويبدأ في الإشارة إلى علاقة المسرح بالطقوس الدينية والأساطير الهندية. وفي كتابه الذي يقع في 548 صفحة يخصص باورز للهند الفصل الأول في حوالي 132 صفحة متتبعا فن المسرح من أزمان ما قبل الميلاد حتى الدراما الحديثة قبل أن يتجه إلى سيلان العالقة بشبه الجزيرة الهندية متطرقا إلى جذور فنون الرقص والمسرح فيها. وهكذا يختط الكاتب خطاطة جغرافية لكتابه تشمل أيضا: بورما، تايلاند، كمبوديا، لاوس، ملايو، إندونيسيا، بالي، الفلبين، الصين، فيتنام، هونغ كونغ، أوكيناوا، وأخيرا اليابان.
ومن الواضح أنه اختار دول وجزر ما يعرف باسم الشرق الأقصى لكنه لا يشير إلى دول أخرى في هذا الجوار الآسيوي مثل الكوريتين أو الاتجاه جنوبا نحو ماليزيا وسنغافورة.
وهناك إشارات كثيرة إلى فنون الأقليات المسلمة في هذه الدول لكنه من ناحية أخرى لم يتطرق إلى المسرح في الشرق الآخر ونعني الشرق العربي الآسيوي على الأقل.
الكتاب: حياة الروح في ضوء العلم
المؤلف: إدموندو - سينوت
ترجمة وتقديم: إسماعيل مظهر
الناشر: عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية
هذا الكتاب – بالرغم من أن نتائجه قد تعاند مأثورات متفرقة – له فكرة جوهرية ثابتة. فإنه يحاول أن يرد كل مجالات الحياة الطبيعية للإنسان، إلى حقيقة أحيائية، هي التقويم الذاتي. هذه الخاصية التقويمية في الأشياء الحية، وهي بنية في الأسلوب الذي ينتجه العضوي المتخلق بصلابة وتزمت، إذ يدرج نحو الاكتمال، منسقا نواحي نشاطه، بمعيار غاية في الضبط، قد يعتبر نوعا بدائيا من «نشدان الهدف»، ومن ثمة ظاهرة عقلية. ولقد نبه عدد من فواره الأحيائيين على المشابهة بين الناحيتين، العقلية والتخلقية في الأشياء الحية، ومنها يمكن استنباط نهج سديد لتعليل كليهما، استنادا إلى «القصدية الأحيائية»، ولقد أتينا على بعض الشواهد التي تؤيد هذه الفكرة.
من تضمينات هذه الفكرة، جملة يلوح لمؤلف هذا الكتاب، أنها ذات شأن بوجه خاص. أما أن التخلق والسلوك – وهما المؤديان للبدن وللعقل – مجليان يعودان إلى مقومة جوهرية معينة، وأن أحدهما من الواقع مثل ما في نظيره، كأنما هما وجها قطعة من العملة، فقول ينافي بوضوح «فلسفة الثنائية».
وإذا كان «نشدان الهدف» أمرا أساسيا في علم الأحياء، فإن أهمية «القصد» أو «المرمى» في توجيه السلوك، لا بد من أن يقدر بوزن أرصن مما يقدر له النفسانيون في العادة. وعلى أي حال فإن هذا البحث يذهب بالتدليل على الأصل الأحيائي لوجوه النشاط النفساني، إلى أبعد من هذا، فينشد أن يستمد من هذه الأنماط التقويمية مردا يرد إليه ذلك المجلي الأثيري في الإنسان، وهو الروح.
الكتاب: الموت في البندقية
المؤلف: توماس مان
ترجمة: عدنان حبال
الناشر: دار ورد ـ سوريا
هذه الرواية التي ترجمت في 134 صفحة تعد من أشهر أعمال الكاتب الألماني توماس مان، كتبها عام 1911، ونُشرت للمرة الأولى عام 1912.
تدور أحداثها حول روائي عجوز مشهور وضع له اسم جوستاف أشنباخ، استلهم مان هذه الشخصية من الموسيقي جوستاف ماهلر الذي توفي في نفس العام الذي كتب فيه مان روايته، يسافر أشنباخ من ميونخ إلى البندقية، ثم يلتقي هناك تادزيو وهو فتى مراهق إلا أن هذا كان بمنزلة الطريق إلى النهاية، فكان ذلك اللقاء هو النقطة التي عندها انفجر جموح أشنباخ فعاش فترة من التشاؤم والسقوط انتهت بموته.
قصد مان بموت أشنباخ انحلال البرجوازية في ألمانيا عندما تظهر مكونات اجتماعية جامحة تؤدي إلى انفلات البرجوازية، وكتب مان روايته هذه تحت تأثير فلسفة كل من شوبنهاور ونيتشه.
ومن نبذة الرواية على الغلاف نقرأ:
«الموت في البندقية».. قصة فنان يعيش أزمة روحية ومرحلة مضطربة في حياته فيذهب للبحث عن السلام والهدوء في المدينة السحرية «البندقية»، أجمل مدن العالم، المدينة المحكوم عليها بالموت في أحضان البحر الذي ولدت منه أول مرة على يد الربة فينوس كما في الأسطورة.
كانت غايته أن يرتاح قليلا من الشهرة التي تدفقت عليه بفضل أعماله، عله يجد في الهدوء والسكينة ما يتيح له إعادة التفكير في الفن والحياة، وسط جمال مؤكد في الطبيعة والناس.
الكتاب: الثقافة النفطية للجميع
من: إصدارات مؤسسة البترول الكويتية
ارتبطت نهضة دولة الكويت ارتباطا مباشرا باكتشاف النفط، وبفضل نعمة الثروة النفطية انتقلت البلاد إلى حياة الرغد والرخاء على جميع المستويات، وودعت بذلك مرحلة تقشف حقيقي مرت بها بعد تراجع تجارة اللؤلؤ عالميا.
وفّرت الثروة النفطية، ولاتزال، معظم إيرادات خزينة الدولة ومصادر الإنفاق على الرعاية والخدمات والمشاريع، وبفضلها ازداد تطور الكويت في جميع المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاستثمار في التنمية البشرية، وحفظ حق الأجيال القادمة من الثروة الوطنية وعوائدها.
هذه الأهمية القصوى، التي يحتلها النفط في ماضي الكويتيين القريب وحاضرهم ومستقبلهم، تتطلب من كل مواطن ومواطنة معرفة وافية بمختلف جوانب هذه الثروة، التي أدت دورا حيويا وأساسيا في حياتنا، وعليها يتوقف الكثير من مصادر رزقنا، من هنا ولسنوات أخرى طويلة، ليس هذا فحسب، فالنفط حتى يتحول إلى ثروة فعلية ننعم بها، يتطلب جهودا جبارة، في الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل والتسويق. ويحتاج إلى منشآت ضخمة من حقول وآبار ومصافٍ وأساطيل شحن، ومكاتب تسويق، داخل الكويت وخارجها، إلى جانب محطات التوزيع وشبكات من العلاقات الواسعة مع شركات وعملاء وشركات ومنظمات إقليمية ومراكز أبحاث ومختبرات، إلى جانب ما يوفره النفط من آلاف من فرص العمل للمسؤولين والاستشاريين والكوادر والموظفين والمستخدمين. إنه عالم شاسع ومتكامل وإلى جانب ذلك، يسعى القطاع النفطي لمعالجة أي آثار سلبية على البيئة.
الكتاب: قراءة في تاريخ المسرح الكويتي
من خلال وثائق غير منشورة
1961 - 1971م
المؤلف: د. سيد علي إسماعيل
الناشر: مركز البحوث والدراسات الكويتية
الوثائق المنشورة في هذا الكتاب، تغطي فترة نشاط زكي طليمات في الكويت طوال عشر سنوات (1961 – 1971م). والمعروف أن زكي طليمات أسس نهضة مسرحية في الكويت، وهذه النهضة ربما يعتقد بعض المهتمين أنها خاصة فقط بالكويت، ولكننا سنكتشف أنها نهضة مسرحية مشابهة للنهضة التي قامت في مصر وتونس، ولا نريد أن نستبق النتائج، ونقول: إن عناصر النهضة المسرحية التي أرسى قواعدها زكي طليمات في الكويت فاقت كثيرا عناصر النهضة المسرحية التي أرسى قواعدها في مصر وتونس. وفي السطور التالية، سنتعرف مشروع النهضة المسرحية؛ من خلال نشأته ورواده والمساهمين في تكوينه، وكيف تبناه زكي طليمات، وأضاف إليه من خبراته وعلمه، حتى أصبح طليمات علما في مجال إرساء قواعد النهضة المسرحية في الأقطار العربية.
الكتاب: دليل استفادة مواطني دول مجلس التعاون من مجالات السوق الخليجية المشتركة
إصدارات القطاع الاقتصادي
الناشر: الأمانة العامة لدول مجلس التعاون
يحتوي الكتاب على إعلان الدوحة بشأن قيام السوق الخليجية المشتركة في الرابع من ديسمبر 2007 في ختام الدورة الـ28 للمجلس الأعلى، وتستند السوق الخليجية المشتركة على مبادئ النظام الأساسي لمجلس التعاون ونصوص الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس وقرارات المجلس الأعلى الصادرة بشأن السوق الخليجية المشتركة.
وتعتمد السوق الخليجية المشتركة على المبدأ الذي نصت عليه المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية بأن «يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في كافة المجالات الاقتصادية» وعلى وجه الخصوص:
التنقل والإقامة، والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية، والتأمين الاجتماعي والتقاعد، وممارسة المهن والحرف، ومزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، وتملك العقار، وتنقل رؤوس الأموال، والمعاملة الضريبية، وتداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات، والاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
الكتاب: مقابر مدينة الصبية
بدولة الكويت - دراسة أثرية
المؤلف: سلطان مطلق الدويش
الناشر: مركز البحوث والدراسات الكويتية
موضوع البحث هو مقابر مدينة الصبية بدولة الكويت، والقبر هو المكان الذي أعده الإنسان للدفن بعد رحيله عن الدنيا، وفي اعتقاده البعث والحياة مرة أخرى، لذا اهتم به سواء في بنائه أو في دفن الأشياء المحببة إليه من أدوات زينة أو سلاح أو حيوانات وخلافه.
إن المقابر من العناصر التي اهتم بها الإنسان القديم، لذا فهي عنصر مهم يكشف لنا عن جانب كبير من الحياة الاجتماعية والتجارية والعقائدية للإنسان القديم في أرض الكويت والخليج العربي، لكن الأمر المهم والمحير يتمثل في عدم العثور على مقابر في المستوطنات السكنية خاصة في فيلكا، فالمستوطنات الكبيرة في الصبية (مواقع العبيد) وجزيرة فيلكا لم يتم العثور فيها حتى الآن على مقابر تعود إليها رغم كبرها وامتدادها إلى أكثر من 2000 عام قبل الميلاد.
وتمثل المقابر أماكن غنية بالمكتشفات الأثرية خاصة تلك التي أقامتها المجتمعات القديمة، مما أدى إلى الاختلاف في طرق وعادات الدفن بالإضافة إلى الطرز المختلفة لهذه المقابر طبقا للفكر الفلسفي الديني.
لقد كانت مقابر الصبية من أهم هذه المكتشفات الحديثة التي أعطت نتائج جيدة من خلال انتشارها الواسع، وتنوع أشكالها وهندستها المعمارية، كما ساهمت قلة المكتشفات وعدم معرفة تاريخ بناء هذه المدافن في استمرار التشويق وكثرة التفسيرات التي تدور حول تلك المنطقة. وتعتبر الحفائر الأثرية من المصادر المهمة التي نستكمل بها تاريخ تلك الحضارات الإنسانية التي قامت في الأزمنة القديمة. وتبذل حكومة الكويت جهودا كبيرة في الكشف عن مقابر مدينة الصبية وغيرها من المواقع الأثرية العديدة الأخرى.
الكتاب: مكابدات الأمل
المؤلف: قاسم حداد
الناشر: دار المدى
لا يكفي أن نعلن قبولنا للرأي الآخر، إنما يتوجب أن نبدأ في الإصغاء إليه، فكل كلام عن الديموقراطية وعشقها والولع بها يظل كلاما إذا بقينا نحن نصدر عن الوهم بأن الحقيقة تكمن في الصوت الأعلى والمتواصل الذي يشغل المكان والزمان معا. فأنت لن تقدر أن تكون محاورا فاعلا ورصينا ما لم تتأكد وتثبت قدرتك على استخدام أذنيك أكثر من لسانك، فكلما أصغيت أكثر، منحت محاوريك الثقة باستعدادك لصياغة أفكارك وإعادة صياغتها مرارا على ضوء تبلور معطيات الحوار، ففي إصغائك دلالة على مقدرتك، ليس فقط على محاورة غيرك، وإنما أيضا، وبالضرورة، على تمكنك الحقيقي من محاورة ذاتك، واستعدادك الحيوي لطرح أفكارك قيد المراجعة، فيما أنت تكتشف وتستكمل الحقائق مما تسمع من آراء الآخرين وأفكارهم. فالمحاور العميق هو من يصدر عن ثقة بأن الحقيقة ربما تكمن هناك، في الأطراف الأخرى من الحوار، فالشخص، مهما كانت معارفه ومزاعمه، لن يكون مصدرا وحيدا للحقيقة.
