مهرجانات وأنشطة

النشرة السادسة


اصغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

 

 

تقــدِّم جــدولًا دسمًـــا مــن الأغنيـــات الطربيــة التراثيــة لعمالقـــة الغنــاء

«فرقة التخت العربي للموسيقى والغناء العربي» مسك ختام صيفي ثقافي 13

 

 

 

 

كتب: محمد جمعة
تختتم فرقة التخت العربي للموسيقى والغناء العربي فعاليات النسخة الــ13 من مهرجان صيفي ثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عندما تضرب موعدا مع الإبداع مساء اليوم على مسرح عبد الحسين عبد الرضا، حيث تقدم الفرقة مجموعة مميزة من الأغنيات الطربية التراثية وتستحضر أعمال عمالقة الأغنية العربية في أمسية شعارها الإبداع.
وفي هذا الصدد ثمّن الدكتور ياسر معوض وجوده وفرقة التخت العربي للموسيقى والغناء العربي في مهرجان صيفي ثقافي بدورته الــ13 والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب متوجها بالشكر إلى كل من دعمه وسهل مهمته وقال «الشكر لجميع القائمين على مهرجان له شأنه واسمه على خارطة الأنشطة والفعاليات العربية وإنه لشرف كبير أن تشارك أي فرقة غنائية عربية في فعالياته»، لافتا إلى أن فرقة التخت العربي تأسست منذ ما يقارب الــ25 عاما وتضم نخبة من أهم وأمهر الموسيقيين الذين ساهموا في إثراء الموسيقى العربية مثل الفنان مصطفى قطر والدكتور هاني إبراهيم وعمر حسن ومحمد الشريف، مشيرا إلى ان الفرقة حصدت العديد من الجوائز على مستوى الوطن العربي.
وحول برنامج الحفل أوضح «حرصت على استطلاع آراء الجمهور الكويتي للوقوف على ذائقته وعرفت أنه من عشاق كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ لاسيما وأن كليهما قدما من قبل أغنيات للكويت لذلك سوف يتضمن برنامج الأمسية مجموعة مميزة من الأغنيات مثل «يا دارنا يا دار، أنساك، انت عمري، هو صحيح الهوى غلاب، تخونوه، جانا الهوى، منديل الحلو، الليلة الكبيرة، يا مسافر وحدك، النهر الخالد وهما لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأعمال أخرى حيث حرصنا على التنويع وان تلبي الأغنيات جميع الأذواق».
يذكر أن فرقة التخت العربي تأسست العام 1995 تحت قيادة المايسترو ياسر معوض، وتضم في صفوفها موسيقيين ومؤدين يفوق عددهم 37 موسيقيا وتهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي العربي الزاخر .
تضم الفرقة كبار الموسيقيين الذين صاحبوا كبار المطربين المصريين والعرب الذين كان لهم أثر في نشر الموسيقى والغناء العربي من المحيط إلى الخليج منهم أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش، محمد قنديل، كارم محمود، عبدالعزيز محمود، ومحمد عبدالمطلب .
كما تملك في رصيدها العديد من الجولات على الصعيد العربي والدولي ونالت العديد من الجوائز وشهادات الاعتراف من لدن العديد من الدول العربية والأوروبية.
والدكتور ياسر معوض ينتمي لأسرة فنية فوالده حسين معوض، محام وفي الوقت نفسه كان عازف إيقاع لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، حاصل على بكالوريوس التجارة - دبلوم الكونسرفتوار- بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى العربية وماجستير المعهد العالي للموسيقى العربية لعلوم الموسيقى، فضلا عن الدكتوراه في علوم الموسيقى العربية بالمعهد العالي للموسيقى العربية، اختير من ضمن أفضل العازفين بمهرجان البحر المتوسط الذى أقيم بتونس وشارك في تكوين عدة فرق للموسيقى العربية والإنشاد الديني.
كون أوركسترا للآلات الإيقاعية في فرنسا واليونان ومصر لأول مرة يضم عشرات العازفين، له أسلوب خاص بالعزف الموسيقي الإيقاعي، كما شارك كعازف منفرد على الآلات الإيقاعية مع الأوركسترا السيمفونية بالقاهرة كما عمل على توزيع مؤلفات غربية وعالمية.

 

قدَّم أمسية استثنائية ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الــ 13

سعد أبو تايه أطرب جمهور مسرح عبد الحسين بأغنيات فولكلورية ذات صبغة تراثية

 

 

 

 

كتب: محمد جمعة
أحيا الفنان الأردني سعد أبو تايه أمسية فولكلورية ذات صبغة تراثية ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الــ13 على مسرح عبد الحسين عبد الرضا في منطقة السالمية، حيث أبحر الفنان الأردني في بحر التراث ونهل من درر الطرب الأصيل أمام حضور جماهيري كبير، حركه حب الطرب الأصيل تقدمه قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية الأردنية، ولفيف من محبي الأغنية البدوية، قدم الحفل الإعلامي سعود الحسيني.
في بداية وصلته قدم أبو تايه «تحية» ترحيبية بقائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، كانت بعنوان «أبو ناصر» ليبث الحماسة في نفوس الجمهور الذي ظل على وتيرة واحدة من التفاعل منذ بدء الحفل حتى ألقى الفنان الأردني بكلمة الختام، ولعل أبرز ما ميز هذا المساء المزج بين الغناء والاستعراضات الشعبية من الفولكلور الأردني.
من ثم شدا الفنان الأردني بأغانٍ شعبية عدة، على غرار «يا سعد لو تشوفه» التي سبق أن تغنى بها الفنان عمر عبداللات، تلتها أغنية «بس أنا والعود» فأغنية «شباب قوموا العبوا».
بعدها، ألهب المدرجات بروائع من الموروثات التي يحفظها الريفيون عن ظهر قلب، كأغنية «بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل، اسقوها للنشامى ع ظهور الخيل» وهي من الأغاني الحماسية التي كان أهل البادية يتغنون بها لشحذ الهمم من الفرسان أثناء الحروب والغزوات، وقد اشتهرت بصوت الفنانة الكبيرة سميرة توفيق. أيضاً، أدّى أبو تايه أغنية «نزلن على البستان» وأغنية «لوحي بطرف المنديل» قبل أن يصدح صوته بأغنية «مرعية يالبنت مرعية».
أبو تايه، لم يكتف بأداء هذه النوعية من الأغاني الفولكلورية، بل نجح في أن يقطف من كل بستان وردة غنائية، وتجلى ذلك حين غنى للوطن «يا بيرقنا الغالي».
وفيما افتتح «دحية» السامر الأردني، بأغنية «بسم الله ونبدا القصيدة» وأغنية «هلا وهلا يالله حيه»، انتقل أبو تايه إلى دبكة عالثقل ، وهي من الفولكلور الشعبي الأردني، حيث قدم سبعة أعمال من هذا اللون هي « ردي شعراتك»، «من هون ودز»، «يا ظريف الطول»، «جفرا ويا هالربع»، «الدلعونة»، «حط البريق»، «عالباريدي»، «وش علامك» و«يا أهل العقل الميالة».
في غضون ذلك، أبدع أبو تايه بغناء التراث المطور، من خلال أدائه لأغنية «ياعين مو ليتن»، ليختتم أمسيته بأغان خليجية، من بينها «موال وأغنية يا منيتي»، تبعها بأغنية «أحمد الله وأشكره» وأغنية «طاير من الفرحة».

التواصل بين الشعوب
وفي هذا الصدد أعرب أبو تايه عن سعادته بالحضور في هذا الحدث الفني الثقافي، مؤكدا أهمية هذه التجمعات في مد جسور التواصل بين الشعوب العربية. وكشف سعد في تصريح أنه يستعد لطرح سنغل جديد بعنوان «اكبر ممثل» من كلمات الشاعر الكويتي فهد الرويضان ومن ألحان عبد الله العلي ومن توزيع محمد القيسي، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يغني فيها من كلمات الرويضان وألحان العلي في عمل غنائي ذي إيقاع سريع وطابع مختلف عن السائد.
واستطرد أن «الأغنية خليجية بأسلوب مطور نفذنا الكمنجات في القاهرة والايقاعات بدولة الإمارات تحت إشراف القيسي ومن المقرر أن ترى الأغنية النور مطلع أغسطس المقبل بعد الانتهاء من تصوير الكليب مع المخرج جابر القيسي» ويؤكد أبو تايه أن الأغنية ستكون فارقة على مستوى الصوت والصورة وأنه من المقرر ان يكشف تفاصيل «أكبر ممثل» في مؤتمر صحافي من المقرر إقامته خلال الأيام المقبلة بالكويت.
من جهة أخرى ثمن سعد دعوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للقاء الجمهور الكويتي تحت مظلة مهرجان صيفي ثقافي بدورته الــ13 وقال: هذه هي إطلالتي الثانية بالكويت وأنا سعيد للغاية بالوقوف امام الجمهور الكويتي الذي يعرف جيدا قيمة الكلمة واللحن، ومن المقرر ان أقدم خلال الحفل مجموعة من الأغنيات الطربية وأخرى فولكلورية أردنية تحمل الطابع الجميل والمميز وهي المرة الأولى التي أقف فيها على مسرح عبد الحسين عبد الرضا وشرف كبير وةأكرر شكري للكويت والمجلس الوطني على هذه الدعوة.


في حلقة نقاشية أُقيمت على مسرح المكتبة الوطنية ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 13»

ضيوف «ديوانية الابتكار»: ضرورة دعم المخترعين ونشر ثقافة الاختراع في المجتمع

 

 

 

 

خالد العدواني: هناك مشكلات داخلية وشخصية تواجه المخترع وأخرى مرتبطة بمحيطه
عارف العنزي: وضع الأفكار الإبداعية في أطرها السليمة لحصد أفضل النتائج

تهاني الهاجري: التنسيق بين الموهوبين والمخترعين وتحويل أفكارهم إلى واقع

أحمد مظفر: الاهتمام بالجانب المعرفي للمخترعين وتطوير كفاءاتهم
كتب: يوسف غانم
تلاقت الأفكار والرؤى، وتوسع النقاش إلى آفاق رحبة من الآمال والطموحات، من خلال ما قدّمه ضيوف الحلقة النقاشية «ديوانية الابتكار» على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي الثالث عشر» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وكانت «ديوانية الابتكار» بالتعاون مع الجمعية الكويتية لدعم المخترعين، التي تعنى بالاهتمام بالمخترعين الكويتيين ودعمهم وتقديم ما يمكنهم من الإبداع والاختراع، إضافة إلى التركيز على ما يواجه المخترعين من مشكلات قد تعترض طموحاتهم وإبداعاتهم.
وفي البداية رحب مدير الجلسة وأمين عام الجمعية الكويتية لدعم المخترعين عارف العنزي، بالحضور وبالمتحدثين في الديوانية، وهم مستشار الجمعية العقيد الركن طيار والمخترع خالد العدواني، والمدير الفني للجمعية الكويتية لدعم المخترعين المهندس أحمد مظفر والمخترعة الكويتية تهاني الهاجري الحاصلة أخيرا على ثلاث جوائز في مجال الأدوات الطبية بتقنية النانو تكنولوجي في معرض «أرخميدس» في موسكو.
ثم قدم العنزي نبذة عن دور الجمعية الكويتية لدعم المخترعين وحرصها على المشاركة في أي جهد توعوي لإيصال رسالة الجمعية وتحقيق أهدافها في دعم المخترعين وأصحاب الأفكار الإبداعية من خلال التواصل مع المخترعين ومتابعتهم وإرشادهم إلى الخطوات الصحيحة للنجاح، وإمكانية دعمه بطرق شتى معنويا وبيئيا واستثماريا، وبما يسهم في تجاوز العقبات التي قد تعترضهم.
وأشار العنزي إلى محاور الديوانية الثلاثة التي تتناولها، ليتحدث أولا المهندس أحمد المظفر عن رؤية الجمعية الكويتية لدعم المخترعين باعتبارها جمعية جديدة وحديثة العهد، حيث تضع أمامها رؤية تسعى من خلالها إلى احتضان المخترع وتقديم الدعم اللازم له، ليتمكن من تحقيق شغفه العلمي وتحويله إلى واقع يصل به إلى التميز والعالمية من خلال ما يمكن أن يقدمه من أفكار إبداعية ووضعها في أطرها السليمة لحصد أفضل النتائج.
كما أشار م. مظفر إلى رسالة الجمعية المتمثلة في رفع مستوى المخترعين الكويتيين وتطويرهم في مجال الاختراعات، مما يحقق لهم وللكويت مكانة مرموقة في المجتمعات العلمية المتخصصة، موضحا استراتيجية الجمعية التي تقوم على التعاون مع الهيئات والجهات ذات العلاقة، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بتطوير الاختراعات والخطط اللازمة للاختراعات والعمل على إنجاحها، وكذلك الاهتمام بالجانب المعرفي من خلال الحث على الاطلاع والمشاركة بالمحاضرات وعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية والثقافية والاجتماعية والعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي للمخترعين، كذلك تقديم الدورات المتخصصة لأعضاء الجمعية ولغير الأعضاء أيضا، والتأهيل اللازم لهم بمساعدة الجهات المختصة، وتقديم كل ما من شأنه رفع مستوياتهم الإبداعية والفكرية.
وشدد م. المظفر على أهمية الجمع بين المعرفة والممارسة التي تكون عن طريق ورش العمل والندوات والدورات التي تستمر الجمعية في إقامتها والمشاركة فيها وفي معظم التخصصات، وذلك للوصول إلى مرحلة الابتكار التي تتحول فيما بعد إلى قصة نجاح يشار إليها بالبنان، إذ إن لكل مشروع فكرة سواء كان عملا أو مبادرة أو حملة أو غيرها من الأمور التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها، ومن هنا كان عمل الجمعية على وضع قواعد وأسس تخدم تحقيق أهدافها التي تضعها بما يتوافق مع أهداف الجمعية ونظامها الأساسي.
كذلك تطرق م. المظفر إلى براءات الاختراع وأهمية تسجيل الاختراعات والملكية الفكرية في حماية الحقوق وضمانها مستشهدا بالعديد من الأمثلة الحية على ذلك.
تجربة شخصية
ثم قدمت المخترعة تهاني الهاجري نبذة عن تجربتها ونجاحها في تحويل أفكارها إلى اختراعات مفيدة استطاعت بواسطتها حصد جوائز مهمة في هذا المجال، لتنتقل إلى تطلعات الجمعية الكويتية لدعم المخترعين ودورها في صناعة الأجيال واكتشاف القدرات والمواهب الإبداعية في مختلف المجالات والتخصصات، وأهمية الأخذ بيد المخترع ومساعدته في تحويل أفكاره إلى واقع ملموس واختراع مفيد ومشروع ناجح، وتوجيهه بالشكل الصحيح، وألا ييأس الشخص بل عليه المثابرة والاجتهاد دائما مع البحث العلمي ومحاولة الاطلاع على كل جديد في مجاله ليستفيد من الوقت ويتعرّف على تجارب الآخرين وما وصلوا إليه.
وبيّنت الهاجري ضرورة التعاون مع جميع الموهوبين والمخترعين وتجسيد هذه الأفكار إلى مشاريع واختراعات يمكن أن تعود عليهم، وعلى المجتمع ككل بالخير والفائدة، مع البحث عن الأشياء المفيدة مهما كانت بسيطة.
مشكلات وعقبات
بعد ذلك جاء دور مستشار الجمعية الكويتية للمخترعين العقيد الركن طيار خالد العدواني، الذي تحدث بشكل موضوعي عن المشكلات والعقبات التي تواجه المخترعين، حيث قسمها إلى قسمين:
عقبات داخلية، والمتمثلة في المخترع نفسه، كعشقه لفكرته ودفاعه عنها رغم عدم جدواها وصعوبة تنفيذها على أرض الواقع في كثير من الأحيان، وكذلك سوء الاختيار، إذ إن هناك أشخاصا لديهم ملكات فكرية واسعة ومحبين للتميز، فيقع اختيارهم على أشياء ربما غير مفيدة أو ليست ذات جدوى وهم هنا في حاجة إلى نوع من التوجيه والإرشاد.
وأوضح العدواني أيضا أهمية الثقافة التجارية، وضرورة الربط بين حاجة المجتمع وما يتعلق بذلك من جدوى اقتصادية، وأن يكون الاختراع مقبولا وقابلا للتطبيق، مبينا أن دور الجمعية يجب أن يكون كولي أمر للمخترع يوجهه بالشكل السليم ويرشده إلى طريق النجاح، ليوفر عليه الكثير من التعب والعناء، ولكي لا يصاب بالإحباط.
ومن الأمور التي تطرق إليها العدواني أيضا قلة الخبرة العلمية عند البعض وبالتالي على الجمعية أن تقدم ما يمكن أن يشبع الموهوبين في مجالاتهم المختلفة من خلال ورش العمل والمحاضرات وتوجيههم إلى ما يمكن أن يشكل نافذة لهم لينهلوا منها ما يريدون، وبما لا يهدر أوقاتهم، كذلك توعية المخترعين بإجراءات تسجيل براءات وشهادات الاختراع وتعريفهم بأنواعها ومزايا كل منها، وذلك ضمن دور الجمعية في حماية حقوق المخترعين.
ومن المشكلات الشخصية لبعض المخترعين عدم تقبل أفكارهم واصطدامهم بالواقع وهذا يعود في الأساس إلى سوء اختيار الفكرة من البداية، وربما من الأمور السلبية أيضا أن يعرض المخترع فكرته أو اختراعه على أشخاص غير متخصصين فيصيبونه بالإحباط واليأس، حيث إن هذا الأمر لا يعنيهم أساسا، على رغم أن هناك مخترعين أذكياء جداً دائمي البحث في مجالاتهم ويعرفون كيفية تسويق أفكارهم وإبداعاتهم وبالتالي يكون النجاح حليفهم.
أما مشكلات المخترع مع المجتمع فلخصها العدواني في صعوبة إيجاد المواد الأولية أحيانا، وعدم معرفته للمصادر التي قد تسهم في إنجاح فكرته، مشددا على ضرورة تقديم الدعم للمخترعين من جميع الجهات الحكومية والخاصة، وأن تكون هناك تشريعات وقوانين لدعمهم ومساعدتهم في البحث، إضافة إلى ضرورة التواصل بين المخترعين والجمعية، وكذلك التعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة الأكاديمية والصناعية والخدمية ومع الجمعيات الأخرى للاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى أفضل النتائج، مشددا على أهمية عملية التسويق الناجحة لأي مشروع أو براءة اختراع.
مداخلات
ثم فتح باب النقاش حيث أجاب المشاركون عن أسئلة واستفسارات الحضور، وكان لرئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين د. فاطمة الثلاب دور مميز في توضيح دور الجمعية وما تقدمه للمخترعين وفق إمكانياتها المتواضعة، متمنية أن تلقى الجمعية دعما أكبر لتتمكن من تنفيذ استراتيجيتها وتحقيق أهدافها الموضوعة وخدمة المخترعين من خلال تثقيفهم بشكل مستمر، مشيرة إلى وجود شراكات بناءة مع العديد من الجهات منها «مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع»، وسيتم توقيع اتفاق تعاون مع معهد الأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة، وكذلك مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لما فيه مصلحة المخترعين والمبدعين من أبناء الكويت، وأيضا التعاون مع مكتب البراءات الأمريكي، كل ذلك بهدف دعم المخترعين والعمل على نشر ثقافة الاختراع والإبداع والمعرفة في المجتمع الكويتي والارتقاء بالمخترع فنيا وتطوير مهاراته وتوفير سبل إبراز اختراعاته وجعله مثالا يحتذى.
وفي الختام توجهت د. الثلاب بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لما يقدمه لشباب الكويت وحرصه على دعم أنشطة الجمعية وإقامة الفعاليات المتعلقة بالمخترعين واستضافة متحدثين ومخترعين للحديث ضمنها دعما للجمعية ولأبناء الكويت، وإلى ضيوف الديوانية على ما قدموه من أفكار بناءة.
أقيم في بيت السدو وضم تصاميم عائشة المطيري
معرض الأزياء التراثية..
ملابس المناسبات بلمسات عصرية
كتبت: سوزان ناصر
افتتحت رئيس قسم الثقافة المحلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فوزية جاسم العلي، معرض الأزياء التراثية للمصممة عائشة المطيري، في بيت السدو، بحضور المصممة المطيري وعدد كبير من المهتمين بالتراث وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
تضمن المعرض الذي يستمر حتى نهاية مهرجان صيفي ثقافي ـ13 مجموعة كبيرة من الأزياء التراثية والتقليدية الكويتية، التي تسلط الضوء على ما تشتهر به الكويت من تنوع في الأزياء النسائية من الملابس الخاصة بالمناسبات العديدة التي كانت تقام بالماضي، إلى جانب شاشة عرض توضح كيفية إقامة هذه المناسبات مع الأهازيج المتناغمة مع تلك الحقبة، والتي تمثل تاريخ دولة الكويت العريق وعادات وتقاليد لايزال بعضها متوارثاً إلى الآن، كما احتوى المعرض مجموعة من الديكورات التي اتسمت بالماضي القديم والأجواء التي تفوح منها بعبق التراث.
وعلى هامش المعرض قالت رئيسة قسم الثقافة المحلية في المجلس فوزية العلي: «إن معرض الأزياء التراثية للمصممة المطيري ينظم للمرة الأولى ضمن مهرجان صيفي ثقافي، ويركز في مجمله على إبراز التراث الكويتي القديم الذي يشكل حجر الزاوية للحاضر والمستقبل، لافتة إلى أن المعرض يحتوي على عوامل جذب عديدة لفئات عمرية مختلفة بسبب اعتماد مبدأ المزج بين الماضي والحاضر في المعروضات التي يتضمنها.
وأثنت العلي على جهود المصممة عائشة المطيري المبذولة في تنظيم المعرض، مؤكدة نجاحها في عرض التراث الكويتي الأصيل بصيغة جديدة وعصرية تسهم في تعريف الأجيال الشابة بماضيهم من جهة وتعزز قيم الولاء والانتماء لديهم من جهة أخرى.
أما المصممة الكويتية عائشة المطيري فأعربت عن سعادتها البالغة بالتعاون الأول لها مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرة إلى أن المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على التراث والهوية الكويتية خصوصاً الأزياء التقليدية للمرأة الكويتية قديماً والتي عرف عنها واشتهرت بإبداعاتها وتفننها فيما ترتديه من ملابس، وإكسسوارات مميزة مثل الهامة والمضاعض والتراج والقبقب والمرامي وغيرها.
وتحدثت المطيري عن الوقت الذي استغرقته في التحضير للمعرض وهو ثلاثة أشهر لتوفير الخامات اللازمة للأزياء، إضافة إلى جمع بعض القطع والأشياء القديمة التي كانت تستخدم في البيت الكويتي القديم مثل بيت الشعر والبشتختا والدلة وغيرها حيث استغلتها كديكورات مرافقة للمعروضات، وأشارت إلى أن المعرض احتوى على خمسين قطعة متنوعة ما بين العبايات والدراعات والبشوت التي اعتمدت في تصميمها وقصاتها أسلوب الدمج بين الطابعين الكلاسيكي التقليدي القديم والعصري المتجدد بغية تحبيب الفتيات الشابات بها وتشجيعهن على اقتنائها وارتدائها.

 


أكد خلال محاضرة «للصحة ثقافة» على مسرح المكتبة الوطنية أهمية الغذاء الصحي
د.أحمد عبدالملك: أصحاب الأهداف المتجدّدة مناعتهم أكبر وصحتهم أفضل دائمًا

 

 

 


ضرورة معرفة التاريخ المرضي للعائلة وإبلاغ الأطباء عند الفحوصات

كتب - يوسف غانم
استضافت مكتبة الكويت الوطنية على مسرحها محاضرة بعنوان «للصحة ثقافة» حاضر فيها اختصاصي طب العائلة د.أحمد عبدالملك، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي 13.
وفي البداية رحب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل بالدكتور أحمد عبدالملك وبالحضور معددا بعضا من إنجازات د.عبدالملك الطبية ومؤلفاته الطبية، وكذلك حرصه على المشاركة في الندوات وتقديم المحاضرات الصحية.
وأشار العبدالجليل إلى حرص المكتبة على أداء دورها الفعال في خدمة المجتمع وفي أنشطة مهرجان صيفي ثقافي بدورته الثالثة عشرة، حيث احتضنت العديد من الأنشطة المصاحبة للمهرجان وكذلك ما تنظمه من فعاليات متنوعة للأطفال والناشئة والشباب، وبما يؤكد دور المكتبة الثقافي والفكري في مختلف المجالات من خلال استضافتها للمتخصصين في مجالات المعرفة المتنوعة التي تسهم في تحقيق الرقي بالنفوس وتهذيب الأخلاق والتوعية المجتمعية، موضحا أن المكتبة وبجهود العاملين فيها قد أقامت ثماني فعاليات متعددة خلال شهر ونصف الشهر وحققت إقبالا كبيرا من المهتمين.
ثم بدأ د.عبدالملك المحاضرة بأسلوبه الشيّق بطرح بعض الأسئلة على الحضور ليثير لديهم حماسة التفكير حول بعض الأمور المتعلقة بصحتهم، ليخلص معهم إلى مجموعة من القواعد الأساسية للصحة، كاتباع السلوكيات الإيجابية والتخلص التدريجي من السلوكيات السلبية وأن يكون ذلك بوضع مجموعة من الأهداف التي يجب أن نعمل على تحقيقها بشكل مبسط في البداية ومن الأدنى للأعلى حيث إن الإنسان هو المسؤول عن صحته بما يأكله، وهو القادر على اتباع الطريق السليم للحفاظ عليها من خلال الغذاء الصحي السليم قدر الإمكان وسيلاحظ الفارق بشكل سريع نسبيا كالابتعاد عن السكريات والبدء بتخفيفها ثم الإقلاع عنها نهائيا، وكذلك التدخين والمشروبات الغازية ، وممارسة الرياضة بشكل منتظم وغير مجهد إذ يكفي الإنسان مشي نصف ساعة بشكل صحيح ولمدة خمسة أيام في الأسبوع لتجنب الكثير من المشكلات الصحية، فالرياضة ضرورية في جميع الأوقات ولجميع الأعمار من مشي وسباحة وركوب دراجات وغيرها، ومن الخطأ ربطها بعملية إنقاص الوزن، متمنيا أن يتحول المشي في الكويت إلى نشاط اجتماعي ضمن الأسرة وبين الأصدقاء.
وتناول د. أحمد عبدالملك أهمية الغذاء وتناول كل شيء مفيد من دون إسراف أو تبذير، وعدم حرمان الجسم من أي نوع من الأغذية شريطة أن يكون ذلك باعتدال، منبها الأمهات إلى ضرورة الاهتمام بما تتناوله الأسرة من حيث التنوع والفائدة، وان يكون هناك توجيه سليم لسلوكيات الأبناء الغذائية، وتعويدهم على أسلوب غذائي صحي قدر الإمكان.
الجينات
وبالنسبة لموضوع الجينات فقد أوضح د.عبدالملك أن الإنسان يتمتع بنوعين من الجينات فهناك عوامل وراثية إيجابية عند البعض وعوامل وراثية سلبية مرتبطة أكثر بالإصابة ببعض الأمراض، وهنا يأتي دور الشخص وإرادته في التحكم بمقدرة الجين على التعبير عن نفسه، وذلك من خلال اتباعه لنمط الحياة الأكثر إيجابية فيقلل من الأمور والأشياء التي قد تدفع هذا لجين أو ذاك للظهور بشكل أقوى كالتقليل من السكريات أو الابتعاد عن مسببات السرطان مثل التدخين الذي يضر بالمدخن وبالمحيطين به حيث ثبت أن هناك ثمانية عشر نوعا من السرطان تزداد مع التدخين أو بعض المواد الضارة، وهذا الأمر بأيدينا، كذلك هناك حوادث الطرق والإصابات التي قد تنجم عن الإهمال سواء بالقيادة كاستخدام الهاتف أو في أي مجال آخر، وبما يؤدي للإصابة بالكثير من الأضرار الجسدية والصحية والنفسية لدى الأشخاص والمجتمع.
ثم تطرق د.عبدالملك إلى أهمية الكشف المبكر عن الأمراض والذي يكون من خلال بعض الفحوصات التي تمكن الأطباء من متابعة حالة المريض وتجنب الكثير من المضاعفات التي قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات أو إلى استئصال أجزاء من الجسم كسرطان الثدي والسكري والضغط وزيادة الوزن وغيرها من الأمراض التي تصاحبها مضاعفات كثيرة وقد تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، والتي يمكن كشفها من خلال المراجعات الدورية لعيادة الأصحاء، مشددا على أهمية معرفة الواحد منا للدلالات والأرقام بالنسبة للضغط والسكري ونسبة الكوليسترول والوزن الطبيعي وتوافقه مع الطول وبنية الجسم ومتابعة الطبيب ونصائحه لتجنب الكثير من النتائج السلبية، إذ إن هذه المعرفة يمكن أن تسهم بتعديل الوضع الصحي قبل تفاقمه والوصول إلى مراحل خطيرة، مؤكدا أن هناك الكثير من الأمراض التي يشير إليها الجسم قبل استفحالها وتكون نسبة الشفاء منها في البداية كبيرة جدا.
التاريخ المرضي
كما بيّن د.عبدالملك أهمية معرفة التاريخ المرضي للعائلة خصوصا لجهة بعض الأمراض كسرطانات القولون أو الصدر أو الرئة، أو السكري أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالوراثة وحسب صلة القرابة وضرورة إبلاغ الطبيب عن أي مراجعة بذلك ليضع ما يمكن أن يحدث نصب عينيه وبما يسهم بتلافي المضاعفات أو المخاطر لتلك الحالات، وكلنا اليوم يعرف مدى أهمية الكشف المبكر عن أي مرض ودور ذلك في تسهيل عملية العلاج.
بعدها تكلم د.أحمد عبدالملك عن قاعدة أهداف الحياة المتجددة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون أهدافا كثيرة وكبيرة في حياتهم يتمتعون بجهاز مناعة أفضل بكثير من أقرانهم الآخرين من ذوي الأهداف السطحية والبسيطة، وهذا ما يحقق لهم حياة أفضل وصحة تمكنهم من الحياة والعيش بشكل أكثر راحة.
وفي الختام فتح د.عبدالملك باب النقاش والأسئلة حيث أجاب عن أسئلة واستفسارات الحضور على اختلاف جوانبها الصحية، وبما حقق الفائدة لهم.
كما قام مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل بتكريم د.أحمد عبدالملك تقديرا لجهوده ولمشاركته في هذه المحاضرة القيمة مع مهرجان صيفي ثقافي 13.
بدوره توجه د.أحمد عبدالملك بالشكر والتقدير إلى إدارة مكتبة الكويت الوطنية وإلى القائمين على المهرجان لاهتمامهم بالجانب التوعوي الصحي، داعيا الله تعالى أن تكون قد تحققت الفائدة للجميع.

 


عُرضت على مسرح الدسمة وأطلقت رسائل تنبيهية للناس

«عنبر 9» كوميديا قدَّمت مجموعة من الرسائل الأخلاقية

 

 

 

كتب: مهاب نصر
مجموعة من الرسائل الأخلاقية دعت إليها وطرحتها مسرحية «عنبر 9»، التي عرضت على مسرح الدسمة، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ 13، بحضور مدير المهرجان محمد بن رضا، وجمع كبير من الجمهور المتعطش إلى الكوميديا.
تدور أحداث المسرحية، حول مجموعة من المساجين الرجال الذين يحاولون الهرب من السجن لكن الاقدار تسوقهم إلى سجن النساء وهناك يجدون محاولات مماثلة من بعض السجينات اللاتي تحاولن الفرار من محبسهن، وتتصاعد الأحداث عندما تنجح السجينات في مخططهن وهم يفشلون، ويجدون أنفسهم في مأزق عندما يحضر الحارس إلى سجن النساء وهم فيه، فيقومون بالتنكر كأنهم سجينات، ويخبرهم الحارس - الذي يعتقد انهم نساء - ان قرار الافراج عنهن وصل، وبالفعل يستطيعون في النهاية أن يخرجوا إلى الحرية بسهولة.
ودعت المسرحية إلى روح التعاون والابتعاد عن الأمور السلبية، من خلال بناء درامي مليء بالتفاصيل الصغيرة التي تجعل المتلقي يعيش أجواء القصة ويصل في النهاية إلى نتيجة واقعية بسيطة بعيدا عن التعقيد والمبالغة. وساعد التنوع في ظهور شخصيات السجناء والذين تفاوتت طبيعة جرائمهم التي تسببت في دخولهم السجن، في إطلاق رسالة تنبيهية للناس بأهمية اتباع الطريق السليم وان يبتعدوا عن كل ما هو سيئ ويهدم حياتهم ومجتمعهم.
وجاء العمل متناغم الفكرة مع استغلال المسرح بأركانه من خلال حركة مدروسة من ناحية أداء الممثلين فقد كان طبيعيا وصادقا وغير مصطنع ومفتعل وفق ما أبداه الممثلون من أداء على خشبة المسرح، مما أوجد حالة من التفاعل بين الحضور ولاقى استحسانا كبيرا للجانب الكوميدي و«الافيهات» الرائعة التي أطلقها نجوم العمل والذين بدا عليهم الأريحية في التعاطي مع نص عبد العزيز عطية، حيث أجاد أحمد الفرج وسلطان الفرج ومبارك المانع ومي البلوشي وضاري عبد الرضا ومارتينا وسامي مهاوش وبيهانا ومنى حسين، وكانت مشاعرهم متواجدة وحاضرة في كل كلمة وحركة قاموا بأدائها، هذا بالإضافة إلى المجهود الواضح لباقي فريق العمل الذين أظهروا روح الفريق الواحد مما ساهم بنجاح العمل بامتياز.

براعة معهودة
العرض أتى جميلا في طريقة طرح المشاهد والحركة، والمتلقي لم يشعر بالملل أو الرتابة، وجاءت الأزياء مناسبة بشكل واضح عن المعنى الحقيقي والرمزي للعرض المسرحي وراعت اختلاف الألوان كونهم سجناء رجال وسجينات، بجانب الديكور المتميز للسجن والذي كان على هيئة «زنزانة»، وببراعته المعهودة وظف المخرج الحملي الإضاءة بطريقة ممتازة لتكون لاعبا أساسيا في العرض وفقا لمتطلبات الموقف، ولم يسرف في إدخال المؤثرات الصوتية فكانت تنطلق فقط مع الاحداث الصاعدة في القصة ما اعطى مجالا أكبر للحوار الكلامي.
الجدير بالذكر أن المسرحية «عنبر 9» من بطولة مجموعة من الفنانين ومنهم أحمد الفرج، وفيصل بوغازي، ومبارك المانع، ومي البلوشي، وضاري عبد الرضا، ومارتينا، وسامي مهاوش، وبيهانا، وهي من تأليف عبد العزيز عطية ومن إخراج محمد راشد الحملي.

 

خلال معرض أقيم في مجمع 360 التجاري

المباني التاريخية في الكويت..
إرث حضاري ومعماري مهم

 

 

كتب: مدحت علام
الكويت زاخرة بالمباني التاريخية، تلك التي تدل على تميزها الحضاري في مختلف العصور - خصوصا قبل عصر اكتشاف النفط - وكانت هذه المباني بمنزلة إشارات واضحة لتاريخ الكويت في هذا المجال، فرغم بساطة المواد التي استخدمت في البناء خلال العصور الماضية من تاريخ الكويت، فإن المتابع لهذه المباني سيجد أنها التزمت في معظمها بالقياسات والاعتبارات المعمارية الحديثة، مع الحرص على أن تكون مناسبة للأجواء الكويتية، التي تختلف حسب فصول السنة.
وعلى هذا الأساس أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «المباني التاريخية» الذي افتتحه مدير المهرجان محمد بن رضا، في مجمع 360 التجاري. واحتوى على مجسمات توضيحية للمباني التاريخية في الكويت قديما، وصور تتحدث عن مراحل الترميم التي قام بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على هذه المباني.
والمعرض جاء في سياق فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ13، وضمن ما يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من مجهودات بناءة، في سياق التعريف بالكويت القديمة، وربطها ذهنيا بالأجيال المتعاقبة خصوصا الشبابية منها، ويعد المعرض صورة من صور المحافظة على الهوية الكويتية التي انتقلت من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد
والاهتمام بهذه المباني جاء من خلال «مرسوم أميري رقم 11 لسنة 1960 بقانون الآثار 11 / 1960»، وعدد المواد 45، والذي تقول المادة الثانية منه: «تناط مهمة المحافظة على الآثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويعود إلى هذا المجلس وحده مسؤولية تقدير الصفة الأثرية والتاريخية للأشياء والمواقع والمباني، والحكم بأهمية كل أثر وتقرير الآثار الواجب تسجيلها وصيانتها ودراستها والانتفاع بها».
ومن المباني التاريخية التي تفتخر بها الكويت بيت ديكسون الثقافي، الذي بني في نهاية القرن التاسع عشر، على موقع مطل على البحر، قرب قصر السيف، وتتسم عمارته بالبساطة.
اما المدرسة القبلية فمبناها يضم حوشين، وقد أعاد المجلس الوطني افتتاح هذا المبنى بعد تأهيله وترميمه في العام 2001 بمناسبة الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية.
وتقبع استراحة الشيخ احمد الجابر الصباح في جزيرة فيلكا، التي شيدت العام 1927، واستغلت الاستراحة كمتحف للتراث الشعبي. ويمثل بيت البدر نموذجا معماريا للبيت الكويتي وضم الى إدارة الآثار والمتاحف التابعة للمجلس.
وشيد المرسم الحر في العام 1919، مثل اي بيت عربي قديم، وتحولت غرفه وصالاته الى ورشات فنية، لفناني الكويت التشكيليين.
ويعد بناء بيت السدو من المباني المتبقية من حقبة الكويت ما قبل النفط، وهو أول بيت بني في الكويت من الإسمنت والكونكريت.
ومدرسة كاظمة هي أول مدرسة في مدينة الجهراء. تم تسليمها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقيمتها التاريخية.
والقصر الأحمر بني العام 1897، ليكون القصر الصيفي للشيخ مبارك الصباح ويقع في منطقة الجهراء. ويعتبر أحد أهم المعالم التاريخية للكويت.
والمستشفى الأمريكي من أول المباني التي بنيت على الموقع في الكويت، وأول مبنى من الحديد والخرسانة في الخليج.
وكانت بوابات الكويت تشكل المداخل الرئيسية لمدينة الكويت وهي جزء من السور الثالث للمدينة الذي بني في شهر مايو من عام 1920، والبوابات هي دروازة بنيد القار، دروازة الشامية، دروازة المقصب، دروازة الشعب «البريعصي»، دروازة الجهراء، وقد هدم السور في العام 1957 وتم الإبقاء على البوابات فقط وذلك لما تشكله من أثر تاريخي يجب الحفاظ عليه.
ويقع بيت غيث بن عبدالله بن يوسف في منطقة شرق وهو أحد البيوت الكويتية القديمة، بينما يقع بيت العثمان في شرقي تقاطع شارع عبدالله العثمان وشارع ابن خلدون من منطقة حولي.
بالإضافة إلى عمارة العيسى وهي عبارة عن بناء يضم حوشا عربيا وعددا من الغرف يستخدم لتخزين الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن الشراعية والمواد والأدوات الخاصة بسفن السفر والغوص وبعض مواد البناء.

 


«قراءة قصة»... ورشة توعية بأهمية القراءة باللغة العربية

كتبت: فرح الشمالي
نظَّمت مكتبة الكويت الوطنية، على مدار يومين، ورشة «قصص الأطفال»، قدمتها الكاتبة منيرة العيدان ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 13».
بدايةً قدمت العيدان تمرينات حركية مع الأطفال لتنشيطهم وكسر حاجز الخجل، حيث تفاعل الأطفال مع الفعالية في أجواء حميمية مع الكاتبة، وقامت في اليوم الأول للورشة بقراءة قصة «جحا وحماره في السوق»، وهي حكاية شعبية تراثية سردتها العيدان بمفردات بسيطة ومفهومة للطفل، حتى تحقق له التسلية والإمتاع، وتنمي خياله ومهاراته الحسية والذوق الفني، وتناولت الحيل والطرق التي كان يستخدمها جحا للوصول إلى هدفه، كما تعرف الأطفال على جحا بوصفه شخصية حقيقية كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية منذ 1300 سنة، أي في القرن الأول الهجري الموافق للقرن السابع الميلادي وذكرت أن كثيرا من الشعوب نسبت جحا إليها، منهم إيران وتركيا، ولكن الأرجح أنه شخصية عربية.
وقدمت في اليوم الثاني للورشة قصة علمية متعلقة بالبيئة الصحراوية الكويتية وعن الحيوانات التي تعيش فيها والمهددة بالانقراض، بغرض تعليم الأطفال كيفية المحافظة عليها.
وقالت منيرة العيدان: تشرفتُ بمشاركتي للمرة الخامسة على التوالي في مهرجان صيفي ثقافي، الذي ينظمه المجلس الوطني سنويا، وتختلف مشاركتي هذه السنة في أنها تُقام لأول مرة في قاعة الطفل بمكتبة الكويت الوطنية، وهي قاعة مجهزة بالكامل لثقافة الطفل والترفيه عنه وفق المعايير الدولية، وأكدت أن الهدف من هذه الورشة هو توعية الأطفال بأهمية القراءة باللغة العربية وتعريفهم بشخصيات من التراث العربي القديم.
يُذكَر أن الكاتبة منيرة العيدان شاركت في العديد من الأنشطة الثقافية والدورات التدريبية نذكر منها «ركن القصة» في معرض الكتاب في العام 2012، ومهرجان أجيال الثقافي في العامين 2013-2014، وهي عضو في الجمعية الوطنية لحماية حقوق الطفل، وأسست نادي «قصتي» للأطفال وبرنامج «القراءة للطفل» في مكتبة ذات السلاسل، ولديها العديد من المؤلفات منها: «نورة وأحذيتها السحرية»، «قطار الأحلام» و«بين المجمعة والمرقاب».

 

ظل استراحة ثقافية يستظل بها الجمهور من حر الصيف بإطلالة متميزة

جردة مختصرة لفعاليات كبيرة في «صيفي ثقافي»

 

 

كتب: مدحت علام
ليس خافيا على كل متابع لفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ13، أن ثمة تنوعا في مسألة الاحتفاء بالإنسان المثقف الواعي الذي يحرص على أن يكون ملما بالكثير من المعارف الإنسانية بكل مشاربها وملامحها وأشكالها.
وهذا التنوع لم يكن موضوعا إلا من أجل أن تكون هناك حيوية وحركة مستمرة تخص المضامين الثقافية تلك التي وضعها متخصصون في برنامج المهرجان.
ومهرجان «صيفي ثقافي» لم يتوقف منذ 13 عاما في أن يكون استراحة ثقافية يستظل بها الجمهور من حر الصيف، ويقضون في فعالياته أجمل الأوقات، بفضل ما يتضمنه من برنامج يضم حزمة من الأنشطة المتنوعة في مجالات الثقافة والفنون والتراث.
وسنسوق بعضا مما تضمنه المهرجان في بعض دوراته الماضية، تلك التي اتسمت بصور تنوعت فيها الرؤى واختلفت، وذلك من أجل الحصول على معارف حقيقية، تسهم في صناعة إنسان مثقف لديه الوعي الكافي بوطنه، وبمحيطه الخارجي.
وما هو معرف - خلال دورات المهرجان المتعاقبة - أن الرتم كان سريعا، وذلك وفق تصورات معاصرة، لم يغفل فيها الجانب التراثي، وذلك لربط الجمهور بماضيه، ومن ثم عدم انفصاله عن واقعه الراهن ودفعه إلى التفكير في مستقبله المأمول.
فالكويت ستكون عاصمة للثقافة العربية للعام 2022 وفق ما قرره المشاركون في الدورة 20 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية.
وكانت عاصمة للثقافة العربية عام 2001، ثم عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016، وعاصمة للشباب في العام الماضي مما يؤكد أن الكويت محط أنظار العالم خلال السنوات الماضية، وستكون محط أنظاره خلال السنوات المقبلة، بفضل ما تنعم به من اهتمام ملحوظ بالثقافة والفنون، ومهرجان «صيفي ثقافي» أكبر دليل على هذا الاهتمام.
ومن هذا المنطلق الثقافي المهم تقول الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في شرحها للمهرجان: «عالم الشباب الثقافي يحظى باهتمام كبير من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باعتباره أحد المحاور الرئيسية لنشاطاته، فالمجلس وضع منذ تأسيسه استراتيجية طموحة لثقافة الشباب وضمن هذه الاستراتيجية، ينظم المجلس الوطني سنويا مهرجان صيفي ثقافي، يهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية بالعديد من الفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية. ويتضمن هذا المهرجان العديد من الأنشطة الموسيقية والمسرحية والتشكيلية والشعرية والتراثية اضافة إلى معرض للكتاب وندوات ثقافية.
وانطلق المهرجان في دورته الأولى من خلال الفعاليات الثقافية التي وضعت خصيصا كي تساهم في إيجاد صيغ مناسبة لقضاء عطلة الصيف، بقدر كبير من الثقافة والمعرفة.
ومهرجان صيفي ثقافي 2، ركز على فكرة استقطاب الناس في الأماكن العامة، وكرّس معارض الكتب المتنقلة، وكذلك في مهرجان صيفي ثقافي 3 لتقام معارض الكتب في سوق شرق وفي جمعية الشامية ومجمع الجهراء مول وغيرها.
ويهدف المجلس الوطني من خلال هذا المعرض إلى الترويج لاقتناء الكتاب خصوصا بين الشباب والطلاب والاستفادة من العطلة الصيفية في تشجيع القراءة للجميع.
ومهرجان صيفي ثقافي7 افتتحت فعالياته بحفل موسيقي أحيته فرقة كوكب الشرق النسائية بقيادة المايسترو جمال عبدالمنعم.
وشهد حفل فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 9» حفلا غنائيا أحياه الفنانون فواز المرزوق وصلاح حمد خليفة وبسمة وشيماء وجاسم بن ثاني وجاسم محمد وعبدالعزيز المسعود وفهد السالم وأحمد الرويشد الذين غنوا عددا من أشهر أغانيهم.
وانطلقت تحت شعار «الكويت مركزاً إنسانياً وعالمياً» فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان صيفي ثقافي وشملت العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تناسب مختلف فئات المجتمع.
وجرى حفل الإطلاق على مسرح عبد الحسين عبد الرضا بالسالمية وتخللت الحفل لوحات فنية، تعبيرية، وموسيقية، وكلمات شعرية دلت في مجملها على الوفاء للوطن وأهمية الثقافة ومدى اهتمام الكويت بالثقافة والفنون.
وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10» تجولت في الكثير من الأماكن في الكويت، وحظيت مكتبة الكويت الوطنية بالنصيب الأكبر من الفعاليات، كي يتابع الجمهور احتفالية «الكويت توحدنا»، والتي تعاونت المكتبة فيها مع مكتب الشهيد، بالإضافة إلى دورة «الكتابة الإملائية السليمة»، والتي حاضر فيها الدكتور مشاري الموسى، وعالجت بكثير من التبسيط بعض الأمور المتعلقة باللغة العربية، خصوصا طريقة كتابة التاء المربوطة والهمزة بالشكل الصحيح حسب قواعد اللغة. وتميزت الدورة بكثافة التدريبات والتطبيقات العلمية، والتي خرج منها المتدربون وهم ملمون بالقاعدة والتدريب عليها تدريبا علميا.
وتأكيدا للدور الذي تقوم به الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي بكل أطيافه حول الوطن تعاونت مكتبة الكويت الوطنية مع مكتب الشهيد في الديوان الأميري، في تنظيم احتفالية «الكويت توحدنا»، في إطار فعاليات وأنشطة مهرجان صيفي ثقافي في نسخته العاشرة. والفعالية جاءت تزامنا مع ذكرى مرور 25 عاما على العدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت، ومساهمة فعالة من مكتبة الكويت الوطنية ومكتب الشهيد في إحياء هذه الذكرى والتضحيات التي قدمها شهداء الكويت الأبطال، وما سطروه من ملاحم خالدة تؤكد على حبهم لوطنهم وبذلهم لأرواحهم في سبيل أن تبقى الكويت حرة عصية على الغاشمين.
وبالتالي تعاونت مكتبة الكويت الوطنية مع مكتب الشهيد للتواصل مع كافة الجهات والمؤسسات لإبراز هذه البطولات التي قام بها أبناء الكويت الأبرار، في سبيل عزة الوطن، وذلك لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس الأجيال الصاعدة، وجموع المواطنين الكويتيين بصفة عامة، من أجل تحقيق مقومات الوحدة الوطنية. والفعالية تضمنت - في محاورها - عرضا لمقتنيات شهداء الكويت أمام الجمهور، إلى جانب عرض لصور الشهداء وإصدارات مختلفة لمكتب الشهيد، وعرض ثلاثة أفلام وثائقية هي: «عمي عبدالله»، و«الشهيد تخليد ورعاية»، و«من أجل الوطن» وهو فيلم كرتوني.
وعلى أنغام «البحري» و«الصوت» و«الخماري» اختتم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الــ12 بأمسية موسيقية أحياها الفنان سلمان العماري بمصاحبة فرقة الماص للفنون الشعبية.
وعلى خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا صدح العماري بصوته الكويتي الشعبي الأصيل بآهات «الغاصة» الساهرين تعبا على ظهر المحمل في ليلة كويتية طربية تفاعل معها الجمهور بكل إحساسه.
وكانت أبرز أمسيات المهرجان الحفل الموسيقي للفنان العراقي حميد منصور الذي زار الكويت للمرة الأولى بعد 37 عاما، ليعود الى مسرح عبد الحسين عبد الرضا وسط شوق الجماهير الكويتية لصوته وفنه وأغنياته.
بالإضافة إلى عرض مسرحيتين هما «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي و«كمبوشه» لفرقة المسرح، إلى جانب الشعر إذ أقيمت أمسية شعرية للشاعرة سعدية مفرح والشاعر احمد الزهراني، وأمسية موسيقية شبابية لفنان العود يوسف عباس بمصاحبة فرقة لابا الموسيقية.
وأقيم على هامش المهرجان معرضان جماهيريان لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مجمع الأفنيوز وسوق شرق إضافة إلى معرض الاختام الدلمونية ومعرض أصحاب المتاحف الخاصة الذي عرض مقتنيات المتحف الخاص بهاوي التراث علي المزيدي.
كما أقيم معرض للصور الفوتوغرافية بمشاركة مجموعة كبيرة من المصورين الهواة في لفتة جميلة من المجلس الذي لطالما قدم الدعم وسخر امكاناته من اجل تشجيع المبدعين والهواة في كل المجالات الثقافية والفنية. وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي الـ11 قدم للشباب العديد من الفعاليات التي تعمل على تعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم الثقافية والأدبية والفنية والعلمية.
وكان ترجمة لمضامين النطق السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الداعي إلى الاهتمام بالشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن إبداعاتهم وتحقيق تطلعاتهم.
وشهد حفل افتتاح فعاليات المهرجان تقديم الفرقة الموسيقية الإيطالية عزفها الكلاسيكي لأشهر المؤلفين الموسيقيين. بالإضافة إلى ورش عمل إذ تقام خلاله ورشة الأزياء المسرحية للأطفال وورشة فن المكياج المسرحي بالإضافة إلى ورشة بعنوان «اكتب وانشر كتابك للعالم» التي يقدمها الدكتور عايض القحطاني واستمرت ثلاثة أيام في مكتبة الكويت الوطنية، وإقامة معرض الفن التشكيلي الصيفي في قاعة الفنون ومعرض التصوير الفوتوغرافي وعرض فني عالمي على مسرح عبد الحسين عبد الرضا.
ونظم المهرجان حفلا غنائيا للفنان عبدالهادي الحمادي الذي يقدم الأغاني الفولكلورية خاصة تلك التي اشتهرت خلال فترة الستينيات وذلك على مسرح الدسمة بالإضافة إلى حفل غنائي لفرقة الرندي للفنون الشعبية في سوق شرق.
وعرض الفيلم السينمائي «قوة الإعجاز» للمخرج الفاروق عبدالعزيز على مسرح مكتبة الكويت الوطنية وأعقبته جلسة نقدية حول مضمون الفيلم والظروف التي رافقت تصويره كما شهد المسرح نفسه تقديم ورشة باللغة الإنجليزية بعنوان «كتابة السيناريو السينمائي».
وفي سينما ليلى جاليري قدمت احتفال يوم الشباب العالمي بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب من خلال عرض مجموعة أفلام سينمائية شبابية قصيرة.
وشهد مسرح عبد الحسين عبد الرضا عرض الأوبريت الغنائي «كنطرة» لفرقة الجسر العراقية وأمسية أخرى بعنوان «الكمنجة الكويتية» للفنان بدر بوغيث وكذلك حفل للفنان حسن جمعة للعزف على آلة الغيتار، وفي جانب الثقافة والأدب أقيمت جلسة قراءة كتاب ومناقشة رواية «قطط انستغرام» للكاتبة باسمة العنزي في مكتبة الكويت الوطنية، فيما شهدت قاعة الندوات بمسرح الدسمة ندوة بعنوان «النشاط الشبابي في العروض المسرحية المعاصرة» وقدمها الدكتور فيصل القحطاني وأستاذ السينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية فهد المذن.
ونظمت رابطة الأدباء على هامش المهرجان امسية شعرية خليجية شارك فيها الشعراء مشعل الحربي من الكويت وعبدالله الشحي من الإمارات وهشام الصقري من سلطنة عمان.
وتضمن المهرجان أيضا تقديم أنشطة أخرى كثيرة مثل معرض المقتنيات الإسلامية وكذلك معرض الأقنعة المسرحية والعرض المسرحي «بلا غطاء» لفرقة مسرح الخليج العربي ثم يختتم المهرجان بتقديم حفل موسيقي من كوريا.

Happy Wheels