مهرجانات وأنشطة

النشرة السادسة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

عاصمة الثقافة.. والشباب

 

في العام 2001 اختيرت الكويت عاصمة الثقافة العربية، وفي العام 2016 توّجت عاصمة للثقافة الإسلامية، ثم في العام 2017 دشن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ الكويت عاصمة للشباب العربي.
فالكويت حاضرة دائما وأبدا في قلب الثقافة العربية والإسلامية.. والكويت دوما حاضنة لشبابها ولسائر الشباب العربي من المبدعين والمتميزين.
ولذلك كان من الطبيعي أن تتسق برمجة مهرجان القرين مع توجهات الدولة في رعاية الشباب ثقافيا وإبداعيا، وهو ما يتجلى في العديد من أنشطة الدورة الرابعة والعشرين، فلدينا معرض القرين التشكيلي ومعرض الشباب التشكيلي، وكلاهما يتيح فضاء رحبا لعشرات المبدعين الشباب من التشكيليين.
كما يحضر الشباب عبر التعاون مع هيئات وقطاعات أهلية مثل «لوياك» أحد الشركاء الأساسيين للمجلس من خلال حفل «بين القاف والكاف»، وكذلك مع نادي سين السينمائي حيث عرض ومناقشة مجموعة من روائع السينما العالمية.
بل إن «القرين» لم يغفل أن يكون للأطفال ـ شباب الغد ـ حصتهم من الأنشطة كما في ورشة قراءة القصص التمثيلية. ولا ننسى مجموعة الفنانات الواعدات اللواتي قدمن معزوفات عالمية في حفل دار الآثار في اليرموك
وما إن ينتهي «القرين» حتى ينطلق مهرجان الكويت السينمائي في دورته الثانية وهو فضاء آخر للشباب وإبداعاتهم البصرية.. إضافة إلى الورش التي توفر لهم منصات لصقل مواهبهم ومضاعفة خبراتهم.
ولا ترتبط تلك الأنشطة المتلاحقة بآنية الحدث ومواسم المهرجانات، بل هي استراتيجية مستمرة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كي تبقى الكويت دائما عاصمة للثقافة والشباب، وتمد أشرعة المحبة والسلام والإنسانية على محيطها العربي، بل والعالمي أيضا.

شريف صالح
رئيس تحرير نشرة القرين الثقافي

 

في لفتة وفاء لرواد الكويت الراحلين

«الوطني للثقافة» يستذكر الفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل

 

كتبت: شهد كمال
استذكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل وذلك في منارة ثقافية بمكتبة الكويت الوطنية ضمن أنشطة الدورة ال24 من مهرجان القرين الثقافي .
من جهتها قالت مديرة الدورة ال 24 من مهرجان القرين الثقافي ومديرة ادارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود ان مهرجان القرين اختار الفنان الراحل حميد خزعل ليكون منارة هذا العام .
وقام المجلس في الدورة الحالية من المهرجان باستذكار جهود وأعمال والتاريخ الفني للفنان الراحل لتميزه وعطاءه الكبير في مجال الفن التشكيلي من خلال جلسة تحدث فيها الفنان فاضل العبار والدكتور عبدالله الحداد عن الفنان الراحل وادار الجلسة الدكتورة سعاد الحمر.
وحضر الجلسة كل من الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي ومديرة الدورة الحالية من مهرجان القرين عائشة المحمود ومدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل الذين قاموا كذلك بجولة في معرض الصور الخاص بالفنان الراحل والذي ضم عددا من صوره الشخصية وبعضا من لوحاته الفنية .
وقال الفنان فاضل العبار خلال حديثه ان الفنان حميد خزعل هو فعلا فنان تشكيلي ومجتهد ومطلع في جميع مجالات الفنون التشكيلية كما قام بأعمال النحت في إعادة استخدام المواد والخامات بأفكار مختلفة كما أن لديه الجرأة وحب الاطلاع على مختلف الأعمال الفنية في العالم مما انعكس على حصيلة أعماله الفنية المتنوعة التي حصل بها على جوائز فنية فضلا عن اعجاب الجمهور .
وبين العبار انه قابل حميد لأول مرة في عام 1985 في جمعية الكويت للفنون التشكيلية كما ذهب مع حميد الى كوريا مع مجموعة من الفنانين للمشاركة في مؤتمر الفنون الدولية في عام 1992 .
وأشار الى لقاءات عدة التقى فيها حميد مبينا انهم اقاموا معرضا مشتركا في صالة الفنون بمنطقة ضاحية عبدالله السالم عام 2009 ومعرضا آخر في صالة بوشهري عام 2012 كما شارك هو والمرحوم في ورشة الحفر والطباعة في الاسكندرية عام 2010.
بدوره قال الفنان الدكتور عبدالله الحداد : تميز أسلوب الفنان حميد خزعل بالرمزية الصعبة التي تحتاج الى متلق واع بأبجديات الفن التشكيلي ليفهم ما يرغب أن يعبر عنه الفنان حيث يعتمد مبدأ الرمزية على ترميز الأشياء من خلال الألوان والحالة .
تعول رمزية الفنان حميد على معطيات الحس بمختلف أنواعه كأدوات تعبيرية كالألوان والأصوات والاحساس اللمسي والحركي ومعطيات الشم والذوق .
وكان الفنان حميد خزعل فنانا متواضعا وناقدا فنيا اجتهد وكافح لأجل الفن وقد وافته المنية في 15 يناير 2016 عن عمر يناهز 65 بعد صراع مع مرض السرطان .

 

 

خلال ورشتها «القفز على الحواجز»

بثينة العيسى: اللغة هي الهيكل
الذي تُبنى عليه الفكرة

 

كتب: مدحت علام
أقامت الكاتبة الروائية النشطة في المجال الأدبي بثينة العيسى ورشة عمل ذات نزعة علاجية، من أجل التغلب على المعوقات التي تعترض الكاتب في كل حالاته، والورشة أعطت لها العيسى عنوانا شاملا «القفز على الحواجز»، كي يلتقي المنتسبون إليها مع رؤية تكاد تكون جديدة، أو على الأقل متميزة، وذات أبعاد نفسية عديدة.
هكذا جاءت الورشة في تواصلها مع فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ24، والتي أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية، واستطاعت العيسى من خلالها طرح الأسئلة، ومحاولة استشراف الإجابة من خلال حوار تفاعلي مع الحضور، ومع ما تحتويه تجربتها الثرية في التعاطي مع الأدب خصوصا الرواية.
ونوهت العيسى إلى أنها ستتطرق في ورشتها إلى العوائق أو الحواجز النفسية التي تقف في طريق الإبداع، مؤكدة أنها لن تكون مهتمة بعوائق اللغة أو الأسلوب أو الشخصية أو أدوات الكتابة، فهذه العوائق لها ورشة متخصصة أخرى، وانها ستركز فقط على الأشياء التي يحتاجها المبدع كي يكتب بأريحية من دون معوقات.
واستهلت العيسى طرحها بقول الشاعر قاسم حداد: «الكتابة امتياز خاص يحسدنا عليه الملوك»، ومن ثم انطلقت في ورشتها التي بنتها على أسئلة يطرحها دائما الطامح إلى الكتابة على نفسه: لماذا أكتب، كيف أكتب، ماذا أكتب؟!، مشيرة إلى أن دوافع الكتابة تتغير من شخص إلى آخر وحتى من عمر إلى آخر في نفس الشخص، ثم استمعت العيسى لما قاله بعض الحضور عن الأسباب التي تدفعه إلى الكتابة، كي تسرد قصة الشاعرة إيميلي دكنسون التي رفضت الانضمام إلى أي وظيفة، ولم تسافر في حياتها فيما كتبت 1775 قصيدة لم تنشر منها إلا 7 قصائد فقط، وكانت منسوبة لمجهول، كأنها لم تكن تبحث عن أي مجد، وتجرأت فيما كتبته على النحو كما كانت تخاف من النقاد، بسبب هذه الجرأة، وبعد وفاتها بسبعين سنة نشرت أعمالها كاملة واكتشف العالم شاعرة مبهرة.
وأشارت إلى أن الكتابة إلى الذات تشبه الكتابة إلى العالم، موضحة أن أي كاتب لا يستطيع صوغ أي فكرة خارج اللغة، فهي الهيكل الذي تُبنى عليه الفكرة، وأننا نقرأ كي نكتشف أنفسنا ونعرف العالم المحيط بنا، ثم تحدثت عن الكتابة من أجل التعافي أو معالجة الصدمات العاطفية، أو متلازمة ما بعد الصدمة، بعد انفضاض الاشتباكات والصراعات والحروب، أو للشفاء من المرض، موضحة أنها لا تؤمن بهذه المسألة لأن ما ينتج عنها عبارة عن خواطر.
وخلصت العيسى في طرحها إلى أن الكتابة تحتاج إلى المهارة والقراءة المتتابعة أكثر من الموهبة كما أنها لا تتحدد بسن معين، كما أن الكتابة تتطلب اكتشاف المهارات اللازمة في اللغة، وهي لا تتطلب بالضرورة التعليم النظامي، والحصول على الشهادات، وقالت العيسى: «كل من يعول على موهبته لا تعجبني كتاباته»، وأضافت: «الموهبة هي ميل وشغف بالكتابة والموسيقى وغيرها»، وأكدت أن أي إنسان يتعامل مع اللغة فهو يتعامل مع شكل منظم من التفكير.

 

 

تعاون الهيئة العامة للشباب مع المجلس من أجل تدريب جيل جديد
افتتاح ورشة صناعة السفن
في بيت العيسى

 

كتبت: سهام فتحي
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 24 افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة «دورة صناعة السفن» في بيت العيسى، والتي تستمر لمدة 4 أيام، بحضور مدير إدارة الآثار والمتاحف سلطان الدويش، ومراقب المتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سلمان بولند، ومحاضر الدورة إبراهيم الفيلكاوي، وعدد من المهتمين بصناعة السفن.

مزيد من الدورات
قال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور سلطان الدويش إن الهيئة العامة للشباب والرياضة تعاونت مع المجلس الوطني من أجل تدريب الشباب على صناعة السفن؛ لتأهيل الكوادر الوطنية الكويتية، وتعد هذه الدورة هي الثانية، فقد سبقت إقامة دورة للتدريب على صناعة الصناديق المبيتة والأبواب والشبابيك. وتابع: نأمل أن نقيم مزيدا من الدورات المشابهة، خاصة أن هناك اتفاق مع هيئة اليونيسكو للتدريب على عمليات الترميم والصيانة للسفن، وهي خطة كبيرة يقوم بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة الآثار والمتاحف، من خلال الاستعانة بخبراء عالميين في هذا المجال؛ لصنع جيل قادم لإدارة الآثار والمتاحف والتراث الكويتي.

مقدمة للشباب الكويتي
أكد مراقب المتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سلمان بولند أن دورة صناعة السفن الكويتية القديمة مقدمة للشباب الكويتي من عمر 14 عاما فما فوق؛ من أجل الحفاظ على مهنة الآباء والأجداد، والتدريب على يد خيرة الخبرات الكويتية. وأضاف أن الدورة تشمل جوانب نظرية وعملية، يتعلمون من خلالها كيفية صنع السفن من البداية إلى النهاية.

 

مهنة الآباء
عبر إبراهيم الفيلكاوي عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة، ووجه الشكر إلى المجلس الوطني على تنظيم هذه الفاعلية التي تقدم إلى الشباب من أجل تعلم وإحياء والحفاظ على مهنة الآباء التي كانت تعد مصدر الرزق الأساسي.
وتابع: إن مهنة القلافة مهنة شاقة للغاية، وإن قلاليف الكويت كانوا يصنعون السفن الكبيرة في وقت قصير، وعلى أفضل الطرق لامتلاكهم الخبرة والمران.
وتابع الفيلكاوي قصته مع القلافة، حيث قال: بدأت منذ صغري، كنا نمارسها في المدارس، بالإضافة الى الحرف اليدوية الأخرى، وطورت هوايتي (القلافة) من خلال الممارسة والاحتكاك بالنواخذة والقلاليف، وعشقت صناعة السفن الصغيرة النموذجية، وتعلمت على يد شيخ القلاليف علي عبد الرسول القلاف.
وبعد 55 سنة أصبحت قلافا، وأول سفينة شاركت في صنعها سميت «بدري»، تحت إشراف أهل الخبرة، وأهديناها للشيخ صباح السالم الصباح في العام 1968م.

مواد وأدوات الصناعة
قال الفيلكاوي: إن صناع السفن في الكويت تحدوا الظروف لعدم توافر الأخشاب أو المواد الأخرى، التي استوردوها من الهند. وحول الأدوات التي يستخدمها فهي فأس من الحديد (الجدوم)، والمدم (المثقب)، المطرقة لدق المسامير، والقوبار لتسهيل حفر تجويفات في الألواح، والرندة للمسح، وهناك أدوات أخرى لكنها تستخدم للسفن الكبيرة.
وأضاف أن الكويتيين عرفوا قواعد السفر والغوص، وبنوا السفن على امتداد الشاطئ الداخلي لبلدهم، فاشتهروا بصناعتها وأتقنوها، وورثنا عنهم صناعة السفن، نجددها ونحافظ عليها.

 

وسط حضور جماهيري غفير

فرقة فوزي ماهلاسيلا
عزفت وغنت للسلام والحب والحرية

 

كتب: حافظ الشمري
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي بدورته الرابعة والعشرين، أقيم حفل الفرقة الجنوب أفريقية التي قادها الكاتب والمغني فوزي ماهلاسيلا، وذلك على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور جماهيري غفير يتقدمه سفير جمهورية جنوب أفريقيا في دولة الكويت موزاليسا بونا وقيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
إرث فني
اتسم طابع الفرقة بانسجام وتناغم المقطوعات الموسيقية والوصلات الغنائية، حيث صدحت أصوات المغنيات والمغنين عبر وصلات من الغناء الفردي والجماعي مع صوت الفنان فوزي ماهلاسيلا بعذب الأنغام والكلمات مستمدة إرثا غنائيا وموسيقيا زاخرا مفعما بإحساس مرهف بين العزف والغناء.
رسائل إنسانية
انطلقت الفرقة في الحفل حاملة رسائل إنسانية عبر لغة موسيقية متآلفة الأرواح، ليغنوا للحب والسلام والحرية والحياة، وسط تفاعل وحماس الحضور، فنثرت عبق الفن الجنوب أفريقي العريق، واختارت معزوفات وأغاني متنوعة لامست الأحاسيس والقلوب بين الطابعين الرومانسي والسريع.

صوت عذب
وقدمت الفرقة برفقة الفنان ماهلاسيلا أغاني وموسيقات كلاسيكية وتقليدية مستمدة من إرث وعبق فنون جنوب أفريقيا، حيث أطربت الأسماع بالأصوات العذبة المتدفقة بالإحساس الطربي، وألهبت الحماس عبر معزوفات موسيقية متناغمة، وواصلت الفرقة حضورها اللافت متنقلة بين الفنون الجنوب أفريقية ما بين العزف والغناء والفولكلور.

مسيرة حافلة
يذكر أن الفنان فوزي ماهلاسيلا مغنٍ وكاتب من جنوب أفريقيا، لقب بصوت أفريقيا نسبة لأغانيه التي تنادي بالحرية، والعدالة، والحب، والسلام، والحياة في وقت كانت تعاني فيه أفريقيا الجنوبية من العنصرية والإبادة والظلم، ووصلت شهرته للعالم في العام 1994 حينما غنى في حفل تنصيب نيسلون مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا، كما شارك في افتتاح كأس العالم في العام 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا.
لاقت ألبوماته النجاح حول العالم ولفت الأنظار برسائل أغانيه حول السلام والحرية، ومُنح الدكتوراه الفخرية من جامعة رودس بجنوب أفريقيا، وكُرم في حفل توزيع جوائز موسيقى جنوب أفريقيا لإنجازاته في مسيرته الفنية التي امتدت عشرين سنة.


خلال أمسية في مركز اليرموك الثقافي

ديفيد هانرز يحاكي الفولكلور الأمريكي بلغة متناغمة بين العزف والغناء

 

كتب: حافظ الشمري
ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 42 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أقامت دار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية من الجنوب الأمريكي للفنان ديفيد هانرز، وذلك على خشبة مسرح مركز اليرموك الثقافي، بحضور جماهيري يتقدمه عدة شخصيات ديبلوماسية وعامة.

تنويع مستمر
قدم فقرات الأمسية صباح الريس، الذي بيّن أن مثل تلك الأمسيات تأتي في إطار التنويع المستمر في الفعاليات الموسيقية المحلية والعربية والعالمية، لافتا إلى أن هذه الأمسية مميزة كونها تحمل فنونا موسيقية من تراث الجنوب الأمريكي.

لغة متناغمة
انطلقت الأمسية التي حملت عنوان «جذور الموسيقى في الأرض الأمريكية» لامست إبداعات وفكر وفن الفنان ديفيد هانرز، والذي استطاع خلالها تسليط الضوء على المكنون الفني الأمريكي الفولكلوري العريق من زوايا وقوالب وأرواح فنية رفيعة، وبلغة موسيقية متناغمة بين العزف والغناء.

وصلات متجانسة
حمل هانرز خلال الحفل إحياء فنون مستمدة من الإرث الأمريكي، والتي وجدت تفاعلا لافتا من الحضور الذي انسجم بين الوصلات الموسيقية والغنائية المتجانسة، فقدم أغنياته بعذوبة مصحوبة بالعزف المتجانس، واستطاع أن يُلهب ويُشعل حماس الحضور.
محاكاة موسيقية
وواصل هانرز يعزف ويغني مع حديثه عن تلك الفنون مع حضوره اللافت في تقديم وصلات غنائية وموسيقية شعبية متنوعة بين التراث والفولكلور، وتطرق إلى قصص من الواقع الاجتماعي الأمريكي الذي يعيشه، وتمتد إلى جذوره عبر محاكاة غنائية مغلفة بالعزف الموسيقي المتناغم، وعبر أرواح فنية ثرية من الأداء الصوتي العذب والعزف الموسيقي الكلاسيكي، بلوحات جمالية من الفنون العريقة المستوحاة من الجنوب الأمريكي.

أسلوب مغاير
المعروف أن الفنان الأمريكي ديڤيد هانرز من القلة الذين يستخدمون أسلوبا مغايرا في العزف الفولكلوري والتراثي أو الشعبي، فهو يمتاز بأسلوبه الخاص في العزف، والنابع من قلبه وجذوره، بحيث يؤدي أغانيه على نمط قصصي جميل.


أكدت أنه يُطرَّز بدقة متناهية وبأشكال متنوعة

مونيشا: الشال الكشميري يعتبر موروثًا ثقافيًا

 

كتبت: فضة المعيلي
أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية محاضرة بعنوان «الشال الكشميري أناقة وسحر» قدمتها الباحثة د. مونيشا أحمد، وقد حضر المحاضرة الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح، ورئيس المجلس العالمي للحرف عن إقليم آسيا والباسفيك د. غادة قدومي، وجمع من المهتمين.
في البداية، عرَّفت د. أحمد منطقة كشمير، وقالت إنها منطقة جغرافية تقع شمال غرب شبه قارة الهند وباكستان والصين في وسط آسيا، وتاريخيا تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية.
وأشارت إلى أن «الشال الكشميري» يتميز بحرفية عالية ومعقدة ترجع أصولها إلى أكثر من 500 عام، مشيرة إلى أنه احتل مكانة مهمة، فأصبح بقائمة مستلزمات الأناقة للسيدات في العصر الحديث بعد أن كان رفيق المرأة منذ أواخر القرن الثامن عشر.
وأوضحت د. أحمد أن كشمير عرفت كمنطقة بجودة أعمالها الفنية والحرفية المتنوعة منها: السجاد، ونحت الخشب، ولكنها عرفت على وجه الخصوص بشالات «الباشمينا»، التي طرزت بدقة متناهية وبإشكال متنوعة، موضحة أنه يكثر استعمال مزيج مدهش من الألوان، مضيفة أن هناك أنواعا عدة من الشالات.
وشرحت د. أحمد كلمة «باشمينا» وهي كلمة فارسية من «پَشْمِينَهْ» أي قماش صوف، من «پَشْمْ» أي الصوف، وهو نوع من شعر الماعز والقماش المصنوع منه في الكشمير، لافتة إلى أن البشمين يستخرج من شعر رقبة ماعز يعيش في جبال الهملايا في الهند، ويسمى ماعز البشمين.

عدة استخدامات
وبينت د. أحمد أن الشال الكشميري له عدة استخدامات فممكن أن يصنع منه أحزمة، كما يمكن استخدام نسيجه لصنع «الساري» والتنانير الطويلة. ويضطلع في صناعة الشال العديد من الأشخاص وتختص النساء بحياكته، وكلهن يتميزن بصفات مهمة وهي المهارة والصبر والقدرة على التركيز، إذ يستلزم نسج بوصة واحدة فقط من الشال الكشميري درجة غير معقولة من التركيز.
وتابعت من خلال شرحها على مجموعة من الصور أن الشال الكشميري يصنع من الصوف الثقيل، وتُطرَّز أطرافه وزواياه بنقوشات هندسية أو زهور فنية مميزة، وهذه الزخرفة تكون غالبا مضافة بالإبرة بأحجام كبيرة، يكثر فيها استعمال الألوان الأحمر والأزرق والأخضر والبرتقالي والبني. وبينت أحد أنواع هذه الشالات وهو «شال كاني» المصنوع يدويا من صوف الباشمينا الكشميري، وهو نوع خاص من الماعز يعيش على ارتفاع من 12000 إلى 14000 قدم.
وتتميز الشالات بأنها مكونة من ألياف فاخرة ومن أغلى أسعار المنسوجات في العالم لأنها تتميز بأنها ناعمة جدا وأنيقة، وبينت د. أحمد أن تلك الألياف تأتي من الماعز التي يشرف على تربيتها الرعاة الرّحل، والذين يعيشون على هضبات عالية.
من ناحية أخرى، أوضحت د. أحمد أن عملية نسج «شال كاني» تعتبر حرفة كشميرية نموذجية، تستخدم فيها نحو 250 عصى خشبية تسمى «توجي» أو «كاني»، وبكرات صغيرة تحمل خيوطا ملونة من الصوف حتى تتم عملية النسج بأشكال متداخلة بفضل تقنية تسمح للنساجين بغزل الخيوط ثم تحديد التصميم بعد ذلك على أساس الخيوط الملونة المختلفة التي تم نسجها، وتخضع عملية النسج إلى تنظيم دقيق وفقا لنموذج يسترشد به النساج.
وأكدت أن الشال الكشميري يعتبر موروثا ثقافيا حافظ عليه سكان كشمير حيث توارثوا هذه المهنة، وقاموا بالعناية بماعز الباشمينا من أجل المحافظة على استمرارية منتجهم الوطني، وتصنيعه بجودة عالية، ولعل ذلك سر شهرته ونجاح سكان كشمير في تعريف العالم به.


فيصل القحطاني: «الجنوب لا شيء»..
رؤية عميقة وإيقاع متماسك


كتب: عبدالحميد الخطيب
«South Is Nothing» أو «الجنوب لا شيء» فيلم ايطالي انتج في العام 2013، وتم تصنيفه (للراشدين فقط) ومدته 90 دقيقة، وتدور احداثه في اطار درامي واقعي، وهو من إخراج: فابيو موللو وتأليف: فابيو موللو وأندريا باولو مسارا، وبطولة: أليساندرا كوزتانزو، فالينتينا لودوفيني، أندريا بيليساريو، فينيكيو مارشيوني، ميريام كالفويست، ومن انتاج لوسي سينيسيتا (ايطاليا) وماداكاي (فرنسا)، بالتعاون مع سينما راي، بمشاركة «كوفينوفا 9».
يناقش الفيلم، الذي عرض في مسرح الدسمة ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي 24، الحالة النفسية التي يتعرض لها الانسان عند انتقاله من مرحلة المراهقة إلى سن الرشد، ويتطرق إلى المواضيع التي يتم التكتم عليها في العائلة، ويبرز ضرورة الوضوح والمثابرة في الحياة، وذلك من خلال قصة «غراتزيا» الفتاة المنغلقة على نفسها والتي يتعذر عليها التواصل مع والدها «كريستيانو»، وهو بائع سمك يعيش في ضواحي «ريجيو كالابريا» جنوب ايطاليا، والتي تعاني بعدما اختفى شقيقها «بيترو» في ظروف غامضة قبل سنوات، وقيل لها إنه لقي حتفه فيما يتكتم والدها على ذلك، فتقرر أن تبحث عنه، وتكسر حاجز الصمت، وذات ليلة فيما كانت تسبح في البحر، خيل لها مشاهدة «بيترو»، فتحاول البحث عن أجوبة لم تحصل عليها من قبل.
بعد انتهاء فيلم «South Is Nothing» أقيمت ندوة لمناقشته، وكان المعقب فيها د.فيصل القحطاني، وأدارها عضو نادي سين خلف العصيمي.
و قال د. القحطاني: نحن أمام فيلم ربما شعر البعض بانه نوع من الأفلام الغريبة، لانهم ليسوا معتادين على طريقة الطرح، وهذا يعود لطريقة أو سيناريو الفيلم ومضمونه الفكري. واضاف: نحن أمام حالة إنسانية عميقة جدا، فقد حاول المخرج أن يطرح هذه الحالة عبر تساؤولات قام بافتراضها ووضعها من خلال شخصية الفتاة، هذه الحالة المركبة نفسيا انعكست على مجريات الأحداث، وبالتالي العنوان أو المظلة العريضة هنا هي «إن لم تكن متصالحا من الداخل مع نفسك، متهادنا مع ذاتك فلن تستطيع أن تتصالح مع الآخر، أو أن تفتح قناة أو قنوات حوار مع الآخر».
وتابع: الفيلم دعوة أطلقها المخرج، ووفق فيها، وهذا ما جعل العمل يأخذ حيزا في الأفلام، والمهرجانات السينمائية العربية، وليس فقط الأوروبية، وهذه الحالة الإنسانية هي مفتاح هذا الفيلم، مستدركا: نعم كان هنالك مخرج يقف وراء هذه الحالة، ويتابعها بشكل دقيق جدا، من خلال إيقاع ومونتاج الفيلم، أما تداخل الأزمنة أو تداخل الواقع مع الخيال أو الحلم أيضا فقد كان جزءا من هذا الصراع الداخلي للشخصيات «الأب والبنت»، لأنهما مازالا يعيشان على أطلال الماضي، ومازال الماضي وهو فقد الأخ مسيطرا على حياة كلا الشخصيتين، بل معطل لهما، فقد أخذ التفكير الفتاة بشكل كبير نحو شقيقها، وهي نسخة مصغرة من والدها».
وسجل د. القحطاني بعد الملاحظات على الفيلم، وقال: البعض يعتقد ان الايقاع سريع، ولكنه متماسك من خلال الأداء التمثيلي، وتوجد نقلات في المونتاج، كذلك التحويل من زمان إلى آخر، والقطع والتنقل من وإلى، حتى الراوية بصوت الجدة كانت تماشي الحدث، مشيرا الى أن هذه النوعية من الأفلام لا يمكن أن يقفز فيها الحدث قفزا سريعا، ولا يمكن أن توجد فيها عقد كثيرة، فهي فكرة واحدة، وتابع: اعماق تلك الفكرة هي المهم بالنسبة للمخرج، وبالتالي طبيعة التلقي هنا تختلف عن طبيعة التلقي في الأفلام السينمائية التجارية أو الأكشن.
وختم د. فيصل القحطاني بالقول: نحن أمام فيلم عميق جدا ومؤثر.

 

الدويش افتتح معرضه في قاعة أحمد العدواني

فهد الربيق يترجم جماليات حروف اللغة العربية والقصيدة في لوحاته التشكيلية

 

كتب: مفرح حجاب
افتتح الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر فيصل الدويش وعدد من الفنانين التشكيليين وحشد من الجمهور المحب لهذا الفن معرض الفنان التشكيلي السعودي فهد بن ناصر الربيق والمقام في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الرابع والعشرين، وقد ضم هذا المعرض 85 لوحة فنية متنوعة.
لوحات الربيق تعد حالة مختلفة عما يقدمه الكثير من محترفي هذا الفن، حيث تعكس معظمها بيئته وتميل في معظمها إلى الواقعية، حيث حاول فيها التعبير عن القصيدة الشعرية بطريقته وأسلوبه الفني عبر من خلالها عن ثقافته الأدبية، فضلا عن استخدامه للألوان التي تميل لعشقه للصحراء والبادية بطريقة تكاد تكون فريدة، فبرغم تشابهها في الألوان فإنها مليئة بالتفاصيل الفنية المبهجة وتحمل في محتواها عبق الموروث لاسيما أن هذا الفنان ينتمي إلى جيل له بصمات واضحة في الحركة التشكيلية السعودية، الأمر الجميل في هذا المعرض هو اللوحات الفنية التي حاول من خلالها أن يظهر جماليات حروف اللغة العربية ويثير دهشة الحضور بإبداعاته لها، وهذا البركان الفني لا يمكن أن ينبض إلا من خلال وعي ثقافي وفني إذا ما وضع في الاعتبار أن هناك ما يشبه تناغما موسيقيا في التكنيك والأسلوب المنهمر كالشلال الذي يأتي من النهر.
فمن يتمعن في لوحات الفنان فهد الربيق يجد إيثاره للجانب التقني وملامسة تموجاته لألوان سطحية وهو ما جعل لوحاته تحظى باقتناء واسع في المملكة العربية السعودية وخارجها نظرا لتقديمه العديد من المعارض في المناسبات بالوطن العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه ليس غريبا على المجتمع الكويتي حيث تعرف عليه في معرضه الشخصي العام 2015.
من جهته أعرب الفنان فهد بن ناصر الربيق عن سعادته لتقديم معرضه ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي. وقال: سعادتي الحقيقية هي وجودي في الكويت بين رواد الفن التشكيلي، لاسيما أن هذا البلد معروف في العالم العربي بعشقه لهذا الفن والتكوين الجميل الموجود فيه وهذا يجعل أي فنان يطمع دائما أن يوجد هنا ويعرض أعماله، مشيرا إلى ان عدم الاهتمام بالتشكيل في المنطقة العربية يعود إلى عدم وجود دعم يتناسب مع ما يقدم للرياضة وهذا يحتاج إلى الارتقاء بالثقافة والإبداع.
وأوضح الربيق أنه حاول في هذا المعرض أن يطرح القصيدة الشعرية ويترجمها بأسلوب فني وعطاء مختلف ليبحر الجمهور مع جمالياتها بخياله، لافتا إلى انه أراد أن يكون صاحب حلم وخيال وفكر معين يصيغ من خلاله حروف اللغة العربية ليكون كل حرف رمزا بريديا للعروبة ليستمر تواصل وعطاء الفن التشكيلي.
وأضاف: لقد قدمت الغموض الأدبي في اللوحة التشكيلية وطرحته بشكل مختلف حتى يكون هذا الفن مختلطا مع ألوان ثقافية أخرى وهذا أمر مهم للغاية، متمنيا أن توجد لوحاته وأعماله في الكويت خلال المناسبات المختلفة.
وأكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر فيصل الدويش على هامش افتتاح معرض الربيق أن هذا المعرض قد تم اعتماده في القرين لأن هذا الفنان قامة من قامات الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج ولوحاته تعد مدرسة فنية يعرض فيها تنوعا جميلا من الواقعية والسريالية والرمزية والتراثية وفيها خط معبر عن البيئة وهو أمر مهم، فضلا عن اهتمامه باللغة العربية والقراءة الشعرية التي يقدمها في لوحاته ويستوعب فيها ذائقة المجتمع، مشيرا إلى أن الربيق يعمل من خلال ما يقدمه في هذه اللوحات على التواصل الثقافي والإنساني وهذه هي ترجمة مهمة لهذا الفن ليكون في خدمة الإنسانية جمعاء.
وأشاد الدويش بوسائل الإعلام وتغطيتها المختلفة لجميع أنشطة مهرجان القرين الثقافي، وأضاف ان وجود وسائل الإعلام سواء القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها ساهم في نقل صورة إيجابية عن الفنون والثقافة، متمنيا أن تحظى كل الفعاليات التي يقدمها هذا المهرجان بقبول الجمهور.


في ورشة نظمتها إدارة الفنون التشكيلية
جميلة جوهر: أشكر «المجلس الوطني»
على جهوده في دعم فن الخزف

كتبت: فضة المعيلي
يُعد فن الخزف من أنواع الفنون المهمة، ومجمل القول أن الفن يُعتبر عموما من الأمور التي تضفي على الروح السعادة والجمال، فالحياة صعبة من دون فنون، فهي مصدر البهجة والاستمتاع، ومن أهم هذه الفنون الجميلة «فن الخزف»، فهو حالة من الإبداع، أن تقوم باستخدام الطين وتشكيله لتخرج أشكالا فنية مبدعة. ومن ضمن فعاليات القرين في دورته الـ 24، انطلقت ورشة فنية للخزف، حيث تستمر لمدة أسبوع في قاعة معجب الدوسري في مركز عبد العزيز حسين الثقافي بمشرف.
وبهذا الصدد قالت د. جميلة جوهر إنه تم الاستعداد للورشة منذ شهرين من قبل قطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجُهِّزت الورشة لتكون من ضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 24، لافتة إلى أن الورشة فتحت أبوابها لجميع الفئات من 12 عاما، وعلقت قائلة بأن هناك أيضا أطفالا تبلغ أعمارهم أربع سنوات، مبينة أنها قامت في الورشة بفصل الأطفال عن الفئة العمرية الأكبر.
تشكيل حر
وأضافت د. جوهر أن الورشة ستركز على التشكيل الحر من خلال جميع طرق التشكيل باستخدام طينة الخزف، لافتة إلى جانب استخدام جهاز «الدولاب»، حتى يصبح هناك تنوعا في طريقة العمل.
وردا على سؤال عن انتشار ثقافة الخزف في المجتمع الكويتي قالت د. جوهر إن «ثقافة انتشارها تحتاج إلى مجهود أكثر، فنحن الخزافين المعروفين يتراوح عددنا بين ستة وسبعة خزافين رئيسيين، وحاليا قمنا نحن الخزافين باستقطاب الفئات العمرية الصغيرة والشباب ونشجعهم، إلى جانب أنني أتمنى من وسائل الإعلام أن تسلط الضوء على فن الخزف، وأود أن أشيد بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والجهود التي يقوم بها حيث فتح لنا بيت الخزف، وأيضا نظم ورشا للخزف».
وعند استفسار من د. جوهر بسؤال مفاده «هل يتعين أن يكون المشارك ملما بفن الخزف؟» أجابت «في هذه الورشة هناك مشاركين ملمين بالفن عموما وفن الخزف أيضا، وأخرين ليس لديهم خلفيه بالفنون، وحتى الذين لا يمتلكون ألماما بالفن بإمكاني أن أعطيهم أساسيات الخزف، واساهم في رفع مستواهم وصقل موهبتهم بهذا الفن، ولكن لا بد أن تكون هناك استمرارية، لأن الخزف مراحله طويلة وصعبة ويحتاج إلى مجهود». وأضافت أنه في الورشة قمنا باستخدام الطين الرمادي ذلك لأنه جميل، ويمتاز بسهولته في التشكيل.
من جانبه قال مراقب إدارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف إن إدارة الفنون التشكيلية نظمت ورشة فنية للخزف بإشراف د. جميلة جوهر، لافتا إلى أن هناك أعدادا جيدة من المنتسبين إلى هذه الورشة، وأنهم سيتعلمون القواعد الأساسية للبدء في تنفيذ أي عمل للخزف، من تشكيل الطين، وتفريغ الهواء، والتخلص من المياه الزائدة، والتعلم في تشكيل عمل يميل إليه المتدرب بإشراف مباشرة من د. جوهر خلال فترة الورشة. من جانب آخر أكد الخلف بأن هدف الورشة هو تأسيس وتبني عدد من الخزافين والذي سيكونون بإذن الله في المستقبل من الفنانين.
الجدير بالذكر أن الخزف من أقدم الأشياء التي عرفها الإنسان، ويعتبر فن الخزف جميلا ومثيرا، وعلما قائما بذاته، له نظرياته وتطبيقاته العلمية، كما أنه يعد صناعة عريقة ذات تقنية دقيقة وعالية بما أضافته إليها الحضارات التي مرت عبر العصور التاريخية القديمة والحديثة.


مبدعون وفنانون أشادوا بالمهرجان

 

«القرين»... نافذة حضارية كويتية تحتاج إلى مزيد من الدعاية
محمد المنصور: نتمنى مزيدا من الدعم... وتأسيس هيئة لترويجه
محمد جابر: شكّل منعطفا مهما... لكن أين الجمهور منه الآن؟
أنور عبدالله: لا بد من الابتعاد
عن المحسوبية في التكريم

مرسل العجمي: أين التلفزيون من نقل الأنشطة؟!
الياسين: نقطة مضيئة
في مسيرة الكويت الثقافية

ميثم بدر: من أهم المهرجانات في العالم العربي ويجب الوقوف خلفه

كتب: مفرح حجاب
مهرجان القرين الثقافي استطاع ان يضع نفسه على خريطة المهرجانات العربية والدولية منذ انطلاقته في العام 1994 من خلال التنوع في فعالياته المتعددة، والتي يستقطبها من جميع دول العالم شرقا وغربا، مما جعله يعرض بتجلياته المشهد الثقافي الحضاري ويكون حاضنا للإبداع الكويتي والعربي والدولي، لاسيما أنه يشمل في فعالياته إبداعات ثقافية وفنية وندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية ومعارض تشكيلية وتراثية، فضلا عن توزيع جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، وهو ما يؤكد دوره الفعال في عملية التنمية وترسيخ الدور الحضاري والتنويري لدولة الكويت.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور 24 دورة لهذا المهرجان: هل مازال يحافظ على بريقه بكم الفعاليات التي يقدمها أو أنه بحاجة إلى تغييرات تواكب المستجدات في العالم العربي والدولي؟ وما أهم الثمار التي طرحها هذا المهرجان والسلبيات التي يجب أن تتحول إلى إيجابيات على رغم الزخم الثقافي والأدبي والفني الذي يقدمه؟ هذا ما سوف نعرفه خلال هذا التحقيق:

تأسيس
في البداية، اعتبر الفنان القدير محمد المنصور أن مهرجان القرين الثقافي يحتاج إلى مزيد من الدعم وتأسيس هيئة، يكون مهمتها الأساسية الترويج والإعلان له ليكون له صداه على كل الأصعدة محليا وعربيا ودوليا، وقال: لا يمكن لأحد أن يتجاهل الأثراء الكبير الذي حققه المهرجان في المشهد الثقافي والفني بالكويت، بل في المنطقة الإقليمية والعربية، وهو تأسيس مبهر وناجح من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومن وزارة الإعلام، أن يكون لدينا مهرجان بهذا الحجم والتنوع، ولكن يجب أن ننظر بشكل جيد فيما يحققه الآن من صدى وحضور إذا كانت لدينا النية أن نطوره ونجعله يسير بالقيمة التي عرفناها عنه، داعيا إلى ضرورة إعادة تقييمه بعد كل دورة من خلال نخبة متخصصة حتى يظهر من جديد بشكل كبير.
وأكد المنصور أن مهرجان القرين الثقافي يعد مفخرة كويتية وعربية، لأنه عمل على اختلاط ثقافي عالمي بشكل احترافي ممنهج إذا ما وضع في الاعتبار أننا نشاهد فيه مختلف أنواع الفنون العالمية، فضلا عن الفعاليات الثقافية الأخرى التي تأتي إليه من مختلف بقاع العالم، بالإضافة إلى تواجد كم كبير من الضيوف الذين يتمتعون بحضور مهم، مطالبا بضرورة وجود فعاليات مسرحية عربية وعالمية بشكل أكبر.
دعوات
من جانبه، شدد الفنان القدير محمد جابر على ضرورة الوصول للجمهور بشكل أكبر ودعوة الفنانين والمختصين بشكل أوسع حتى يكون هناك حضور كبير، وأضاف: مهرجان القرين الثقافي شكل منعطفا مهما في المشهد الثقافي والفني في دولة الكويت، ويجب ألا تكون الفعاليات فارغة من الجمهور، كما نشاهدها هذه الأيام، حيث إن الكثير من الفعاليات لا يحضرها الجمهور بشكل واضح، وكذلك نحن الفنانين لا تأتينا دعوات باستمرار، ومع الأسف أصبح حضورنا هو من أجل بعض زملائنا المشاركين أو المكرمين، وهذا لا يتوافق مع أهداف المهرجان الذي يعد تظاهرة ثقافية عالمية، لافتا إلى أن ما حدث في مهرجان الكويت المسرحي كان أمرا يشبه ذلك تماما.
وشدد جابر على ضرورة مراجعة الفعاليات بشكل جاد وتنقيح بعض الفقرات التقليدية من أجل أن يكون هناك زخم وحضور جماهيري كبير، متمنيا أن يظل هذا المهرجان يحمل تنوعا عالميا ليزين وجه الكويت الحضاري.

تظاهرة مهمة
أما الفنان سليمان الياسين فقد أشاد بهذه التظاهرة الثقافية المهمة في العالم العربي، وقال: علينا أن نعترف بأن هذا المهرجان شكل نقطة مضيئة في المسيرة الحضارية والثقافية في دولة الكويت منذ تأسيسه، لأن التنوع الموجود فيه تعدى بتفاصيله المجتمع العربي، لكن ينبغي أن نعترف أيضا أن الحضور العربي والتنوع الذي كان يتواجد فيه أصبح قليلا الآن من دون مبرر، فضلا عن أن الزخم الإعلاني للمهرجان غير موجود تقريبا لأسباب يجب أن يبحث عنها المجلس الوطني، مطالبا بضرورة وجود آلية معينة لتسويق المهرجان بشكل أفضل مما هو عليه الآن.
ودعا الياسين إلى الانفتاح بشكل أكبر من خلال هذا المهرجان على كل الدنيا، وخصوصا على الوطن العربي من خلال وجود حالة من التنوع في مجالات الإبداع حتى يظل هذا له قيمة حقيقية وخصوصية في المنطقة العربية، وقال: إن هذا لن يحدث إلا إذا كان هناك تسويق إعلامي بعيد كل البعد عما هو حاصل الآن، مشددا على أن هذه التظاهرة الثقافية يبذل فيها جهد كبير ويجب أن يتم تطويرها بالشكل الذي يواكب مناحي الحياة الآن.

موسم ثقافي
بينما أكد الكاتب والأديب د. مرسل العجمي على أن هذا المهرجان يعد موسما للثقافة بمختلف أنواعها سواء الثقافة السينمائية أو الفنية والأدبية وغيرها، وقال: مع أجواء الربيع السائدة في الكويت الآن يحلو معها الندوات الثقافية والليالي الموسيقية، حيث يعد هذا الفعل الثقافي متنفسا للجمهور والكثير يترقبه، ومعرفة فعالياته لحضورها، لكنه يحتاج إلى طريقة جديدة في الدعاية له حتى لا يأتي ويذهب ولا يعلم الكثير عنه شيئا، ملمحا إلى أن جلب الجمهور في هذا الزمن أصبح أمرا صعبا جدا مهما كانت المغريات لأن الكثير يذهب الى ما يريده بطريقة مختلفة وهذا يلمسه من خلال الفعاليات التي تقام في رابطة الأدباء.
واعتبر أن تلفزيون الكويت لا ينقل الأحداث في هذا المهرجان بشكل جيد، لاسيما أن رواد الثقافة والفن يتابعون التلفزيون المحلي بشكل كبير ولا يجدون الفعاليات موجودة بالشكل الذي كان يحدث في السابق، داعيا إلى العمل على نشر أجواء المهرجان بشكل جيد، لأنه من حق الجمهور على القائمين عليه أن يفعلوا ما بوسعهم من أجل أن يتعرف الجميع على ما يحدث.
ولفت د. العجمي إلى أن هذا المهرجان يحمل قيمة مهمة جدا ويجب الحفاظ عليه والعمل من أجله ودعمه بالشكل المطلوب حتى يظل علامة ثقافية في هذه المنطقة ويظل يثري المشهد الثقافي في الكويت، مشددا على ضرورة العمل على تطويره بما يواكب التطورات العالمية التي تحدث في المجالات الثقافية والفنية.

كيفية الاختيار
وطالب الملحن القدير أنور عبدالله أن يتم التدقيق بشكل جيد في اختيار المكرمين في هذا المهرجان الكبير، وقال: لا بد من الابتعاد عن المحسوبيات تماما في هذه التظاهرة، واختيار من يستحق، حتى يكون التكريم له قيمة حقيقة، كذلك لا بد من الابتعاد عن الفقرات والفعاليات التقليدية من أجل إجراء عملية تطوير واختيار العناصر المهمة، وذلك لن يحدث إلا من خلال كفاءات ومتخصصين في لجان اختيار هذه الفعاليات، مستغربا ألا يتم دعوة الفنان السوري القدير صفوان بهلوان، والذي يعد أيقونة التراث الغنائي في منطقة الشام والعالم العربي في حين أن الفنان كرامة مرسال، رحمة الله عليه، اختتم هذا المهرجان وتواجد فيه من قبل.

تاريخ
أما الفنان ميثم بدر رئيس مجلس فرقة «مسرح الخليج العربي» فقد اعتبر أن مهرجان القرين يُعد من أهم المهرجانات في العالم العربي، بسبب التاريخ الذي أسسه لنفسه وأيضا بسبب سمعة الكويت الثقافية في العالم العربي، وقال: علينا أن نكون منصفين، فهو الذي جعلنا نشاهد الكثير من الفعاليات العربية والدولية والتي تحمل قيمة حقيقة، فضلا عن أنه شكل تطورا كبيرا في المشهد الثقافي والفني في دولة الكويت ودول المنطقة وأصبح من العلامات المهمة في هذا البلد، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى مزيد من الوضوح والانفتاح في الدعاية له حتى يتعرف عليه الجيل الجديد بشكل اكبر.
ولفت بدر إلى أن هذا المهرجان يهتم بالمسرح بشكل كبير، لكن يجب أن يكون هناك حضور مسرحي عربي بشكل واضح، لاسيما أنه من المهرجانات الطويلة والتي تحتاج فعاليات لها جمهور، إذا ما وضع في الاعتبار أننا في فترة الربيع والأطفال والشباب في عطلة رسمية، ويجب استقطابهم بشكل أو بآخر، مشددا على أن هذا الفعل الثقافي يستوعب الكثير وعلينا أن نقف خلفه جميعا.

 

حضور كبير في مسرح عبد الحسين عبد الرضا

موسيقى «الكونسيليوم» .. ليلة من ليالي الأنس في فيينا


كتب: مفرح حجاب
عاش جمهور مسرح عبد الحسين عبد الرضا ليلة من ليالي الأنس مع موسيقى فيينا، على أنغام فرقة «فيينا لموسيقى الكونسيليوم» وسط حضور كبير ملأ قاعة المسرح، وتقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وقيادات المجلس، بالإضافة إلى السفير النمساوي لدى الكويت زيفورد باخر، وحشد من محبي هذا اللون الموسيقي.
قدمت الفرقة ثماني مقطوعات موسيقية تاريخية، وبالتحديد منذ العام 1870 وحتى العام 1920، لكنها ملأت المسرح دفئا ورومانسية بكل ما تحمله الكلمتين من معنى، لاسيما أن هذه المقطوعات لقامات موسيقية عالمية، مثل بتهوفن، وشوبات، وهيدن، وغيرهم، فضلا على أن هذه الفرقة تعد من النخب الموسيقية في فيينا عاصمة الفن بالنمسا، فهدير العزف عانق الأرواح ونثر في أرجاء المسرح السكينة والبهجة، فضلا عن أنه رسم لوحة الصمت والاستمتاع معا، حيث اعتمدت على الآلات الوترية أكثر من البيانو والساكسفون، وهو ما جعل أرجاء المسرح تشع فرحا وسلاما، فلغة الموسيقى كانت أنيقة تشبه الأناقة التي ظهر عليها العازفون، ولمَ لا، والعنوان الرئيسي لكل هذه المقطوعات هو موسيقى الرقص الفييني، الأمر الذي جعل سحر الرومانسية يرفرف في المكان، كذلك كان هناك تنوع في هذه المقطوعات، حيث ركزت الفرقة على تقديم موسيقى كلاسيكية تراثية تتحدث عن عبق الماضي النمساوي الجميل.
ولعل تركيز هذه الفرقة على تقديم موسيقى من القرون الماضية يعود إلى اهتماماتها بالتنوع ورقي اختياراتها، حيث إن «فيننا لموسيقى الكونسيليوم» أُسست في العام 1982 على يد بول وكريستوفر آن غرير بهدف عزف موسيقى القرن الثامن عشر بالطريقة التي كانت تعزف بها آنذاك، وتوسعت بعد إنشائها مع مرور الوقت بمجموعة الحفلات الموسيقية في نطاق ومدى يصل من موسيقى الباروك إلى موسيقى الرقص الخاصة بالقرن التاسع عشر، حيث أعادت هذه الفرقة عزف مخطوطات نادرة من الأرشيف مجددا، كما أعادت عزف مؤلفين مهملين، وفي بعض الأحيان منسيين، وسلطت الضوء من جديد على الأعمال التي لم تكن ذات شهرة بتأليف فنانين كلاسيكيين عظماء، حيث تقوم الفرقة بالعزف على آلات الزمن الأصلية القيمة.
فقد سبق أن نجحت هذه الفرقة بالحفلات في أغلب بلدان العالم كونها قدمت عروضها في مدن كبيرة وصغيرة، وكذلك في مهرجانات عالمية، فضلا على أنها قدمت في السنوات الأخيرة عروضا موسيقية ما يفوق عدد 2300 حفل في أكثر من 500 مدينة في العالم، وعزفت أكثر من 540 عملا موسيقيا من 240 مؤلفا مختلفا، بما فيها 125 عملا لجوزيف هيدن، و50 من يوهان مايكل هيدن، بالإضافة إلى 100 عمل موسيقي لفولفغانغ أما ديوس موزارت، وقدمت حفلات موسيقية سابقة في دولة الكويت في الأعوام 2007 و2008 و2014.
من جهته أعرب قائد الفرقة كريستوفر آن غرير عن سعادته والفرقة بوجودهم مجددا في الكويت، وقال: نحن سعداء بالجمهور الذي يشاهدنا هنا ويملأ قاعة المسرح، مشيرا إلى أنه زار الكويت وقدم فيها معزوفات 6 مرات.
وأوضح انه قدم والفرقة في هذه الحفلة ما يطلق عليه موسيقى الرقص الفييني، من خلال معزوفات تعود إلى العام 1870 وحتى العام 1920 لعمالقة الموسيقى، مثل بيتهوفن وهيدن وغيرهما، لافتا إلى أن هناك تذوق كبير لهذه الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط، وقد لاحظ ذلك من خلال زيارته المتكررة إلى المنطقة، والتي كان آخرها خلال حفل أُقيم بالقاهرة شاركه فيها عازفون متميزون من مصر.


إصدارات «المجلس» بأسعار رمزية في الأفنيوز


كتبت: سهام فتحي
افتتح ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي 24 معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مجمع الأفنيوز، بحضور مدير إدارة النشر والتوزيع عبدالعزيز المرزوق، واستمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام.
وتضمن المعرض الإصدارات الخاصة بالمجلس والمتمثلة في «عالم المعرفة، عالم الفكر، الثقافة العالمية، إبداعات عالمية، من المسرح العالمي، جريدة الفنون، منارات ثقافية كويتية» إضافة إلى عدد من إصدارات المؤلفين والكتَّاب الكويتيين التي يدعمها المجلس والتي تهتم بالثقافة والفنون العربية والعالمية .

تشجيع على القراءة
قال عبدالعزيز المرزوق مدير إدارة النشر والتوزيع في المجلس الوطني للثقافة ان افتتاح المعرض يأتي ضمن استراتيجية مقصودة من أجل تحقيق التواصل المباشر مع الجمهور، من خلال تقديم الكتاب للمواطنين في أماكن تواجدهم بالأماكن العامة وبأسعار زهيدة ، وذلك للتشجيع على القراءة وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على ما هو جديد في عالم الكتاب.
وأوضح ان معارض الكتب من الأنشطة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي والتي يحرص المجلس على تنظيمها سنويا لتعريف الجمهور بآخر ما صدر من كتب واقتنائها بأسعار مناسبة للتشجيع على القراءة .
وأكد المرزوق حرص إدارة النشر والتوزيع على المشاركة في جميع الفعاليات والمحافل الثقافية من خلال إقامة هذه المعارض، التي أثبت الإقبال الجماهيري الكبير عليها نجاحها وفعاليتها في نشر الكتاب وتفعيل القراءة.

Happy Wheels