مهرجانات وأنشطة

النشرة السادسة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

 

صندوق ألعابي ..
الطفل في خدمة المجتمع
ورشة
مسرحة القصة
ص 5
حوار مع
الطفل الموهوب عذبي الكندري
ص 6
المسلماني:
جمهور مسرح
الطفل أبــهــرنــي
ص 7

 

قدمتها فرقة «تياترو» ضمن مهرجان مسرح الطفل

 

«صندوق ألعابي» .. العلم طريق المعرفة

 

 

 

الأشقاء الثلاثة ينجحون في حل الألغاز الثلاثة
وإعادة الأمان والسعادة إلى جزيرة الأمل

 

المسرحية تدعو إلى استغلال الطفل لموهبته
من أجل أن يخدم المجتمع
كتب: عبدالمحسن الشمري
يبدو أن المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الخامسة التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هذه الأيام يشكل محطة مهمة لأبناء الفنانين للتعبير عن ذواتهم، فبعد أن قدم عبدالله المسلم نجل الفنان عبدالعزيز المسلم نفسه مخرجا في الدورة، ها هو شملان النصار يقدم نفسه مخرجا لأول مرة في عرض «صندوق ألعابي» الذي قدمته فرقة تياترو، جميل جدا أن تتيح الفرق المسرحية الخاصة والأهلية الفرصة للعناصر الشابة، لا سيما من أبناء النجوم للتعبير عن أنفسهم، وشارك في العرض الذي كتبته فاطمة العامر عدد من الوجوه الشابة مثل عبدالله عباس، آلاء الهندي، موسى كاظم، حسين الحداد، سارة التمتامي، إلى جانب عبدالعزيز النصار وضيف الشرف الفنان ابراهيم بوطيبان في دور الأب، وشارك في المسرحية أيضا عبدالرحمن الفهد، فرح الحجلي، إبراهيم العلي، كريم المهندس، والفنان عبدالله عباس والطفلان علي العبدالله وحنين العواد، وكانت سينوغرافيا العرض للفنان فهد المذن، وكلمات الأغاني والمعالجة الدرامية عثمان الشطي، وألحان وتوزيع منتظر الزاير، وماكياج شهد العبيد، وتدقيق لغوي فيصل النصار.

 


عرض مسرحي
يبدأ العرض المسرحي بوجود ثلاثة أشقاء يمرحون على الخشبة ويمرحون بسعادة، ولكن تلك اللحظات تتغير بعد لحظات عندما يجدون أنفسهم في جزيرة يسودها الغموض والخوف، ويحاولون العودة إلى أرضهم لكن قائد الجزيرة يطلب منهم حل الألغاز الثلاثة قبل السماح لهم بالعودة.
وتنظر الساحرة جودي التي تحمل في قلبها الحقد والكراهية للآخرين لأنهم عاملوها معاملة سيئة قبل سنوات، وهذا محور اللغز الأول، ومن هنا يبدأ الأشقاء الثلاثة محاولاتهم لمعرفة الألغاز الثلاثة من أجل حلها. تكون الساحرة هي نقطة انطلاقهم في رحلة البحث الشاقة، وعندما يقتربون من الساحرة يكتشفون أن لديها الاستعداد إلى العودة إلى الطيبة، وبذلك يتمكنون بداية في إيجاد أرضية صالحة لحل الألغاز والتقريب بين أبناء الجزيرة الذين يحلمون بالأمل والسعادة والشعور بالثقة في حياتهم، ويتمكن الإخوة الثلاثة من حل المشكلة وإعادة جودي إلى طبيعتها حيث المحبة لتكون الجزيرة في أمان من الشرور.

 

الموهبة والعلم
اللغز الثاني يتمحور حول عمار الذي يحس باضطهاد والده الذي يتهمه بأنه لا فائدة ترجى منه لكن الإخوة الثلاثة يقنعونه باستغلال موهبة الغناء لديه من أجل جمع التبرعات للفتاة الفقيرة التي تعيش في منزل متهاو، وبعد تردد يوافق عمار وينجح في جمع التبرعات ويفاجئ والده بموهبته، أما اللغز الثالث فيتمحور حول أهمية العلم والقراءة باعتبار ذلك هو الطريق إلى المعرفة، وبذلك يتمكن الإخوة من حل الألغاز وإعادة الأمان إلى الجزيرة ونشر العلم فيها وهو الكنز الحقيقي لها.
العمل هو التجربة الأولى للشاب شملان النصار في عالم الإخراج ونعتقد أنه يمتلك الموهبة في تقديم رؤية إخراجية ويحتاج إلى وقت من أجل إثبات وجوده في هذا المجال الشاق جدا.
يحسب للمسرحية استعانتها بأسماء بارزة في التمثيل مثل الفنان إبراهيم بوطيبان وسارة التمتامي، إلى جانب مواهب شابة تسير على طريق النجاح مثل آلاء الهندي وموسى كاظم مما أعطاها ثقلا، ولا شك في أن المواهب الشابة تحتاج إلى مزيد من أجل تحقيق طموحاتها.

 

 

 


فاطمة العامر

 

فرضت الكاتبة فاطمة العامر اسمها في مسرح الطفل حيث كتبت عددا من الأعمال المسرحية تنوعت بين المسرح النوعي أو الجماهيري، وحققت حضورا على الساحة المحلية والخليجية إلى جانب أن بعض أعمالها عرضت في مهرجانات عربية ومن أعمالها على صعيد مسرح الطفل «مدينة الألوان، مصنع الكاكاو 2، فندق المشاهير» كما كتبت العامر مسرحيات «الأميرة فيروز، ستاند باي، إن فولو».
وكانت المؤلفة فاطمة العامر قد حصلت على جائزة أفضل مؤلف في الدورة العاشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب التي أقيمت عام 2014 عن نصها «شارع أوتوقراطيا» وكان بداية انطلاقتها في الكتابة للمسرح حيث كشفت عن موهبتها، كما قدمت مسرحية «الذكرى السابعة» في مهرجان أيام المسرح للشباب العام الماضي. جدير بالذكر أن مسرحية «صندوق ألعابي» هي ثالث الأعمال الكويتية في المهرجان إلى جانب عرض الافتتاح الذي أخرجه الفنان محمد الحملي، وقدمت مجموعة السلام مسرحية «الماء السحري» تأليف حمد الداود وإخراج عبدالله المسلم، وقدمت فرقة الجيل الواعي «السرداب العجيب» تأليف وإخراج هاني عبدالصمد.

 

ورشة مهرجان الطفل تطرقت إلى كيفية مسرحة القيم

 


كتب: محبوب العبدالله
ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل هذا العام، أقيمت ورشة «مسرحة القصة» بمشاركة عدة جهات رسمية وأهلية لها دورها في تنمية قدرات الطفل الثقافية والفنية من خلال ما تقوم به على مدار العام.

 

سلمى الميمني
وفي لقاء مع المشرفة والمدربة سلمى محمد الميمني مسؤولة البرامج والأنشطة وكاتبة قصص للأطفال ومقدمة ورش للأطفال في جناح مجلة «براعم الإيمان»، قالت: إن مشاركتنا هذا العام في الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل نعتبرها رائعة جدا، وإننا سعيدون بهذا التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ليست هذه المرة الأولى لنا في مجلة «براعم الإيمان» التي نتعاون فيها مع المجلس الوطني لأننا نتواجد معهم سنويا في مهرجانات أخرى، مثل مهرجان «أجيال المستقبل» ومهرجان «الطفل والناشئة» و«معرض الكتاب».
وتابعت الميمني: لكننا تشرفنا في هذا العام أن نكون موجودين في المهرجان العربي لمسرح الطفل وفي ورشة مسرحة القصة في المهرجان من خلال مطبوعاتنا، لأن من أهداف وخطة مجلة «براعم الإيمان» أن نكون موجودين في أي مناسبة خاصة بالأطفال بهدف تعريفهم بأهداف المجلة وما تحويه من مادة، وكذلك مطبوعاتنا الأخرى التي تخص الأطفال بالذات، وخصوصا القصص التربوية والاجتماعية الهادفة. وتصدر مجلة «براعم الإيمان» عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي تستهدف الأطفال من مرحلة الروضة إلى نهاية المرحلة الابتدائية، ونلاحظ دائما تجاوب الأطفال مع القصص، وفي هذا العام ومن خلال مشاركتنا نقرأ في حديقة القراءة القصص التي لدينا، حيث إن المجلة فيها تنوع في القصص بين السلوكيات وقصص تتناول «سوالف جدتي» حيث تتطرق إلى الحياة في الكويت القديمة، وكذلك تعريف الأطفال بالمصطلحات والأمثال الكويتية القديمة بشكل مبسط بين الجدة والطفل.
وتابعت: لدينا في مجلة «براعم الإيمان» مجموعة قصص ثانية بعنوان «برطمان السعادة» وهي تحتوي على إرشادات عن كيفية تعامل الطفل ومشاركته بالسعادة وكيفية تعامله مع الآخرين والمجتمع، وكيف يحترم الكبار ويتعامل مع الصغار، ويحب الجميع والعطاء دائما، وكل هذه القيم والمفاهيم وضعناها للأطفال من خلال القصص، وأيضا نوفر هذه المفاهيم والسلوكيات للطفل من خلال القصص، باعتبار القصة أجمل أداة توصل ما نريده للأطفال بأسلوب سهل وجميل، ولذلك تحرص مجلة «براعم الإيمان» على التواصل والوجود في كل فصول السنة ومن خلال عدة فعاليات ومناسبات، وقد لاحظت ومن خلال مشاركتنا في دورة مهرجان هذا العام تفاعل وحضور ومشاركة أولياء الأمور مع الأطفال، لذلك سوف نشارك ونشارك مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في كل فعالياته الخاصة بالأطفال لأنهم يتميزون بتقديم برامج متنوعة للطفل، واهتمامهم بالطفل رائع جدا وعلى مدار العام.

 

آسيا الميمني
وفي ركن آخر من ورشة مسرحة القصة، التقينا المدربة والمشرفة آسيا الميمني التي تحدثت عن تجربتها مع مجموعة من الأطفال، وقالت إنها قدمت لهم قصة تبرز المعاني الكويتية بشكل مشوق بعنوان «من سبق لبق»، وهي مأخوذة عن مثل كويتي، حيث شرحت لهم كيف هي الفكرة القائمة على هذا المثل، ومن خلال هذا الشرح يتعلمون معنى المثل، ويتعلمون كذلك كيفية مسرحة وتحويل المثل إلى قصة، بحيث يتفاعلون مع الجدة ومع المثل في البيت.
وعن تجاوب الأطفال مع القصة، قالت: كان تجاوب الأطفال مع القصة ممتازا من خلال متابعتهم لأحداث القصة وكيف ستكون نهايتها ومدى استفادتهم منها، ونحن مستمرون كل يوم بتقديم مثل هذه الورش الفنية للأطفال، حيث بدأنا في يوم 13 مايو مع افتتاح دورة المهرجان وحتى نهايته إن شاء الله، ويسعدنا دائما التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مثل هذه المناسبات والمتابعة اليومية من الدكتور حسين المسلم منسق عام المهرجان، ونشكره على تعاونه معنا وتوفير الفرص لنا في سبيل تثقيف الطفل والأسرة في عدة فعاليات تفاعلية مع الطفل، بحيث نقدم عدة قيم ومفاهيم تناسبهم وتنمي قدراتهم، وقد لاحظنا تفاعلهم واهتمامهم وتقبلهم لما نقدمه، وإن شاء الله سيتواصل تعاوننا مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مستقبلا.

 

 

 

أكد أنه يستفيد كثيرًا من عضويته في لجنة التقييم

 

عذبي الكندري: حضور الأطفال فعاليات المهرجان سيترك فيهم أثرًا إيجابيًّا

 

كتب: أحمد عبدالمقصود
اختير الطفل الموهوب عذبي الكندري، في مجال التمثيل، ممثلا لـ «الطفولة» في لجنة تقييم عروض الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، والذي تقام فعالياته حاليا، بتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
عذبي عبر عن سعادته بهذه الخطوة، وأكد أنه يقول رأيه في العروض بعفوية ومن دون خوف أو تردد، بفضل تعاون اللجنة معه، وحرصهم على أن يروا العروض بعيونه كطفل.
في هذه السطور نلقي نظرة على حياة عذبي جاسم الكندري من قرب، لنتعرف على رأي أسرته في عمله بالفن، وطموحاته، وهواياته، وكيف أثرت الشهرة والأضواء فيه؟
كيف جاءت مشاركتك في لجنة تقييم العروض المشاركة في المهرجان العربي لمسرح الطفل؟
كانوا يبحثون عن ممثل الطفولة في اللجنة، وفوجئت بالفنان محمد المسلم يعرض الأمر عليَّ، فطلبت منه التواصل مع والدي وقد كان، ورشح اسمي وتواصلت معهم، وتمت المشاركة.
كيف رأيت مستوى العروض؟
بشكل عام ممتازة، وأعجبتني الاستعراضات والأزياء في العروض.
هل اكتسبت خبرة من اجتماعك بالأساتذة الكبار المختصين أعضاء اللجنة؟
بالطبع، استفدت كثيرا، لكني لا أتعمق معهم في المصطلحات التي يستخدمونها، يسألونني عن العرض فأرد بعفوية، وهم يتفهمون ذلك، ويأخذون برأيي بالطبع.
ما رأيك في حضور الأطفال المكثف إلى المهرجان؟
شيء جميل بصراحة، وهو لهم في المقام الأول، ويسعدني أنهم يحضرون مع الأهل، وهذه عادة جميلة، وسوف تترك أثرا ايجابيا لدى الأطفال.
رأيت بعضهم يود التقاط صور معك، بماذا يشعرك هذا الأمر؟
بالتأكيد أشعر بسعادة كبيرة، وأوافق على الفور ولا أتضايق أبدا.
بعض الممثلين بعد الشهرة والنجومية يصابون بالغرور. هل تشعر بتغير في شخصيتك بعد الشهرة؟
لا، وأتعامل مع الجميع بشكل طبيعي، مثل زملائي بالمدرسة وأهلي وأصدقائي، ولكني أحيانا أخشى ردة فعلهم.
وهل تغيرت معاملة البعض معك بعد شهرتك؟
لا أعلم، بعض أصدقائي يضايقونني «بغشمرة»، وبعضهم يتعاملون معي بشكل طبيعي، لكن بالطبع ينظرون إلي نظرة مختلفة عن قبل.
هل تعلم أن هناك من يعتبرونك قدوة لهم، فهل أصبحت تتصرف بحذر أمام الناس؟
يقولون لي هذا الكلام كثيرا، لكني أعيش بعفوية وعلى طبيعتي، وإن كنت أضع في الاعتبار أن الأضواء باتت مسلطة علي، وأتمنى ألا يحرمني هذا الشيء من أن أعيش طفولتي وسني، وآخذ بنصائح الممثلين الكبار والشباب في كيفية التعامل مع الناس بتواضع.
بصراحة هل تشعر بأنك مشهور وبأن الأضواء مسلطة عليك؟
في بعض الأحيان، خصوصا عندما أخرج مع فريق عمل مسلسل أو مشروع فني آخر، لكني مازلت أتعامل بعفوية وبشكل طبيعي.
ما موقف أسرتك من دخولك مجال التمثيل أو الفن عموما؟
شجعوني منذ البداية، ويتابعون معي كل خطواتي، وآخذ رأيهم في كل مشروع يعرض عليَّ.
ما أول عمل شاركت فيه؟
«جار القمر» مع الفنانين الكبار زهرة عرفات، وعبد الإمام عبدالله، ولطيفة المجرن، وإبراهيم الزدجالي، وإلهام الفضالة، ويعقوب عبدالله، وغرور، وجواهر، وغادة الزدجالي، وليلى عبدالله، وشيلاء سبت، ونور الغندور، وخالد بوصخر، ومن إخراج سائد بشير الهواري.
وما أهم الأعمال التي شاركت بها؟
كل الأعمال التي شاركت بها كانت مهمة، ومع فنانين كبار سعدت بالوقوف أمامهم، وأذكر منها «سامحني خطيت»، ولم يعرض بعد، و«صديقات العمر»، و«جار القمر»، و«منطقة محرمة»، و«الجدة لولوة»، و«أمنا رويحة الجنة»، وغيرها.
وكيف هي علاقتك بالمسرح؟
حتى الآن ليست لي مشاركات إلا في المدرسة، وأتمنى أن أشارك بالمسرح مع النجوم الكبار، كما أسعى للتمثيل في مسرح الطفل.
وماذا عن جديدك في رمضان؟
فوازير بعنوان «سهيل ورحلات السندباد»، مع الفنان القدير جاسم النبهان، ويتناول في كل حلقة قصة مشوقة، تحمل رسالة وعبرة، وسيعرض على شاشة تلفزيون الكويت.

 

اعتبر المستوى الفني للعروض متميزًا .. ودعا إلى زيادة مشاركة العروض العربية

 

المخرج الأردني خالد مسلماني:
جمهور مهرجان مسرح الطفل .. أبهرني

 


كتب: مفرح حجاب
أعرب المخرج الأردني خالد مسلماني عن سعادته بمشاركته في هذه الدورة من المهرجان العربي لمسرح الطفل، من خلال مسرحية «على بالي أفرح أمرح أتعلم»، وقال: إن أكثر ما أبهرني في هذه الأيام المسرحية هو جمهور مسرح الطفل في الكويت، والحضور الكثيف له في كل العروض المسرحية، وهو ما يعكس الاهتمام بهذا النوع المسرحي في الكويت، مشيرا إلى أن مستوى التقنيات في العروض المسرحية جعل الصورة أكثر إبهارا وتعبيرا.
ودعا إلى زيادة مشاركة العروض العربية بشكل أكبر في المهرجان من أجل أن يأخذ المهرجان بعدا عربيا أكثر مما هو حاصل الآن، وأن يتم وضع ندوة تطبيقية لمناقشة العروض بعد عرضها حتى يستفيد الجميع مما يقدم، لافتا إلى أن وجود مثل هذه الندوات سيثري المهرجان من خلال الخبرات المسرحية الموجودة.
واعتبر مسلماني أن المستوى الفني حتى الآن متميز لاسيما في ظل هذا التنوع الموجود في كل ما قدم حتى الآن، مشيدا بالتنوع الموجود في العروض المسرحية.
ما انطباعك عن المهرجان في هذه الدورة؟
هذه الدورة متميزة، والحضور الجماهيري يفوق الوصف، وأنا أعتبر أن نجم المهرجان هم الأطفال الذين يأتون إلى المسرح مبكرا لمشاهدة العروض المسرحية.
وأكثر ما لفت انتباهك حتى الآن؟
أن مهرجانا في العالم العربي يطلق عليه مهرجان الطفل، وأجد هذا الكم من الأطفال، وأعتقد أن هذا هو الأساس، فضلا عن وجود تنوع في الأعمال المسرحية التي تم اختيارها، وهذا أمر إيجابي.
هل عدد الأطفال المشاركين في العروض المسرحية جيد؟
لا، من المفترض أن يشارك الأطفال بشكل أكبر في المهرجان المخصص لهم.
كيف تقرأ المستوى الفني للعروض المشاركة في المهرجان؟
حتى الآن أجد أن المستوى الفني جميل، لكن تظل مضامين الأعمال المسرحية لا أستطيع أن أحكم عليها، لكن يفترض أن يحدد العرض المسرحي لأي فئة عمرية وألا يقدم للجمهور فقط، لأنه من الصعب أن تقدم عرضا مسرحيا لطفل عمره خمس سنوات، ولا يستوعبه طفل عمر 8 سنوات والعكس.
هل يستوعب الطفل العروض التي تحتوي على تقنيات متقدمة كما هو حاصل حتى الآن؟
علينا أن نكون أكثر واقعية... الرؤية البصرية مهمة، والطفل يرى أكثر مما يسمع، ولا بد من أن تكون الصورة ذات بعد جمالي، فضلا عن أن الصورة الجميلة من شأنها أن تنعكس على العمل وهذا أمر جيد مادام يخدم المشهد المسرحي، لكن إذا خرج عن مضمون العرض يصبح مضمونا فارغا من المعنى.
ماذا ينقص المهرجان؟
كان يجب أن تكون هناك ندوة نقدية من أجل أن يستفيد الجميع من العرض المسرحي، فمن الصعب أن تكون في مهرجان لا يتم فيه مناقشة تفاصيل العرض؛ لأنه في النهاية يخدم الجميع، ونحن جميعا في المسرح نتعلم من بعضنا، وأتمنى أن تكون هناك ندوات تطبيقية تعقب العرض في الدورات القادمة.
هل عدد العروض المقدم في المهرجان جيد؟
عدد العروض المشاركة منطقي، ولو أني كنت أعتقد أن العروض أكثر مما هي عليه الآن.
ماذا تتمنى للمهرجان؟
أتمنى أن تكون المشاركة العربية أكبر من ذلك، لأننا نشاهد ثلاثة عروض مسرحية من الكويت، وهي دولة مستضيفة، والندوات والمهرجان بحاجة إلى بعد عربي.

 

قدَّم في المهرجان عرضًا قصيرًا بعنوان «مسرحية قصة»

 

ناصر عبدالتواب: «لماذا أكون سلحفاة؟» .. رسالة في حب الوطن

 

 


كتب: شريف صالح
يقال إن أصل كلمة أراجوز من التركية «قره قوز»، وهي كلمة تتكون من مقطعين هما «قره» بمعنى سوداء و«قوز» بمعنى عين، وبذلك يصبح المعنى العام هو «ذو العين السوداء» دلالة على سوداوية النظر إلى الحياة، لكن «الأراجوز» أصبح صانع البهجة، وحامل القصص والطرائف، لعقود طويلة من الزمان.
وانتقل فنه من الساحات والميادين وحفلات السيرك إلى خشبة المسرح، وهو علي وجه الدقة عبارة عن دمية قفاز، حيث رأسه مصنوعة من خامة خفيفة وصلبة كالخشب، مرسوم عليها وجه بتعبيرات حادة وتنتهي من أعلى بـ «طرطور» أحمر اللون. أما وسط الدمية وصدرها فهما عبارة عن جلباب طويل، ويداها قطعتان من الخشب.
وإن جاز لنا القول: مازالت للأراجوز مكانته في مسرح الدمى أو العرائس أو التحريك، وضمن أنشطة الدورة الخامسة لمهرجان مسرح الطفل العربي قدم الفنان المصري المخرج ناصر عبدالتواب عرضا قصيرا بعنوان «مسرحية قصة»، يوظف فيه خبراته الطويلة بالأراجوز ومسرح الدمى، وفيما يلي دردشة معه:
ماذا تعني بـ «مسرحية قصة»؟
نعتمد على حكاية بسيطة جدا، واخترنا «لماذا أكون سلحفاة؟»، أو «أريد أن أكون سلحفاة»، وهي قصة للكاتبة أمل فرح في الأساس، أخذنا ثيمتها عن السلحفاة التي تحمل بيتها ووطنها على ظهرها، هذا البيت القوي لا ينكسر أبدا بل يعطيها شعورا بالأمان.
وما الرسالة التي تصل للطفل من وراء قصة السلحفاة؟
المغزى نطرحه في صيغة سؤال، لماذا لا نكون مثل تلك السلحفاة ونحتمي بوطننا ونجعله بيتا قويا، ولكي يتحقق ذلك علينا أن نتسلح بالعلم والمعرفة والعمل لنكون أقوياء ويصبح وطننا أيضا قويا.
نلاحظ أنك لا تعتمد على الأراجوز وحده في تقديم العرض؟
اعتمدنا في الأساس على «الحكاء»، جد «الأراجوز»، إضافة إلى الأراجوز نفسه وتجسيد بعض الشخصيات، وكذلك «جحا»، وهو دمية «ماريونيت» وأيضا «السلحفاة» خيال ظل، وخلال العرض الذي مدته عشر دقائق نطرح أسئلة للأولاد حول أمنياتهم عندما يكبرون. فمثلا «الأراجوز» قال إنه عندما يكبر يتمنى أن يصبح أراجوزا وأحكي حكايات.
ولماذا اخترت تقديم العرض على بساطته بالأراجوز والدمى وخيال الظل معا؟
الفكرة أننا رغبنا في توصيل رسالة لأولادنا أنه من الممكن تقديم عمل أو حكاية بأكثر من وسط، فكل وسيط له جماله وله المواد الخام الخاصة به، وضرورته الفنية، ويستطيع التواصل مع الجمهور بطريقته. فمثلا استخدام «الماريونيت» يفيد محاكاة الإنسان بكل تفاصيله، والسلحفاة «خيال الظل» تقربنا من روحها، وفي الوقت نفسه تنمي ملكة الخيال لدى الأطفال، أي تحفيز وتنشيط عملية التخييل لديهم.
ولماذا قدمتم العرض في ساحة المسرح وليس على الخشبة؟
عروض الخشبة تتطلب ساعة في المتوسط، وطبيعتها تختلف عما يسمى العروض التنشيطية التي تكون عادة في حدود عشر دقائق أو أقل. وتعتمد على السرعة وإثارة الدهشة وخلق أجواء من البهجة في ساحة المسرح قبل انطلاق العروض الأساسية.
شاركت في المهرجان منذ انطلاقه قبل خمس سنوات، فكيف تقيم تجربته؟
بالفعل كنت سعيد الحظ بمتابعة المهرجان في دوراته الخمس، وشاركت فيه سواء من خلال ورش الدمى أو تقديم عروض تنشيطية أو على خشبة المسرح، وبحكم أنه على مستوى العالم العربي كله فهو مهرجان نوعي، خصوصا أن المسرحيات المخصصة للطفل قليلة وحديثة نسبيا، ولا تحظى بالدعم الكافي. وأظن أن المهرجان أصبحت له مكانته عربيا، وثبت وجوده بفضل العروض التي قدمت فيه والورش التي يقيمها، وكل هذا حقق مردودا إيجابيا، وأيضا قدرا كبيرا من التنوع والتباين ما بين دورة وأخرى. فمثلا هناك ورش تتعلق بالكتابة والحكي وتصنيع وتحريك الدمى وكتابة النصوص لها، إضافة إلى محاولات العديد من العروض مع التراث مثل فنون خيال الظل.
وما اقتراحاتك لتطوير المهرجان في دوراته المقبلة؟
على سبيل المثال الدورة الخامسة ضمت عروضا من الكويت والأردن وتونس، فأتمنى توسيع مشاركات الدول العربية أكثر من ذلك، فتوسيع دائرة المنافسة سيسهم في تطوير المهرجان وترسيخ مكانته أكثر.
هل هناك ملاحظات أخرى؟
أيضا أظن أن موعد المهرجان في مايو قد لا يكون الموعد المثالي لأنه يأتي في أجواء امتحانات، وغالبا ما يؤثر على حجم المشاهدة من الأطفال والتلاميذ الذين هم جمهورنا الأساسي، فأظن أنه من الأفضل أن يكون موعده ثابتا في بداية العام الدراسي أو بعد الامتحانات بفترة.

 

Happy Wheels