مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


أضغط هنا لتحميل النشرة السابعة


تؤرخ لحقب زمنية في التراث العربي والإسلامي
مكتبة الكويت الوطنية
عرضت «الكتب والمخطوطات النادرة»
«صور تاريخية لحكام الخليج» من إعداد وجمع وتعليق الشيخة منى الجابر الصباح
الطبعة الإنجليزية من موسوعة «بنية جسم الإنسان» قدمها د. هلال الساير
المعرض فرصة قيمة للباحثين عن نوادر التراث الثقافي والإسلامي


كتب: مدحت علام
حظي التراث العربي القديم – المقروء - باهتمام مهرجان القرين الثقافي الـ 22، من خلال معرض «الكتب النادرة والمخطوطات في التراث العربي والإسلامي»، والذي افتتح في مكتبة الكويت الوطنية، بحضور مديرها العام د. كامل العبد الجليل، والمعرض من تنظيم وإعداد إدارة التراث العربي في المكتبة، ويضم مجموعة نادرة وقيمة من مقتنياتها، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الكتب والمخطوطات التي تعود إلى إدارة المكتبات والمخطوطات الإسلامية، وتضمن المعرض عرضا لوثائق تاريخية نادرة لحكام دولة الكويت، منذ بداية القرن العشرين وأحدث إصدارات الكتب في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية.
والمعرض فرصة قيمة للباحثين عن التراث الثقافي من خلال الاطلاع على الكتب والمخطوطات، التي تؤرخ لحقب زمنية مختلفة، وتشير إلى عصور عربية وإسلامية متنوعة.
وشاهد الجمهور في المعرض بعض أدوات الترميم والتنظيف للوثائق والمخطوطات القديمة، ومن ثم كتاب حول شرح قصيدة البردة المسماة بالكواكب الدرية للبوصيري وهي من تأليف الإمام الشيخ خالد بن عبدالله الأزهري، بالإضافة إلى كتاب «سرح العيون» وهي رسالة ابن زيدون لجمال الدين أبي بكر بن محمد بن محمد أبي الحسيني المعروف بابن بناته، وكتاب «أوضح المسالك في فقه مذهب الإمام مالك» لعثمان بن سند الدائلي، ونسخة من القرآن الكريم تعود للعام 242، و«سلم الوصول لفهم المقدمة في علم الأصول» بتخليص أبي بكر بن الشيخ محمد الملا الحنفي الإحسائي و«شرح الباجوري على متن بانت سعاد» لإبراهيم الباجوري، والجزء السادس من «تفسير الشريف» لأحمد بن محمد بن أحمد الحسيني البغوي، بالإضافة إلى «تحفة الأحكام في نكت العهود والأحكام» لأبي بكر محمد بن عاصم الأندلسي.
واحتوى المعرض على كتب تخص الكويت بتاريخها وثقافتها ومنها الجزء الأول من كتاب «هذه هي الكويت» ويضم 10 أبحاث تتناول جميع مرافق التطورات العامة في دولة الكويت بمناسبة العيد الوطني الأول لاستقلال الكويت وهو بقلم نصري منصف، وكتاب «دولة الكويت الحديثة» بقلم د. إبراهيم عبده، ونشر في مؤسسة سجل العرب، و«الاقتصاد في الكويت» وهو الكتاب السنوي لسوق الأوراق المالية، وكتاب «سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح... عزيمة وبناء» لمركز البحوث والدراسات، وكتاب «صور تاريخية لحكام دول الخليج العربي» من إعداد وجمع وتعليق الشيخة منى الجابر العبدالله الصباح، وصدر عن مركز الوثائق التاريخية ومكتبات الديوان الأميري، والطبعة الأولى من كتاب «الكويت لؤلؤة الخليج» من تأليف اسكندر معروف، و«أضواء على تاريخ الكويت» لمؤلفه قدري قلعجي وهو من إصدارات دار الكتاب العربي، وكتاب حول «الشيخ عبدالله الجابر الصباح» من تأليف الشيخة منى الجابر العبدالله الجابر الصباح، ومن تأليف محمود قلعرجي كتاب «الكويت المستقلة»، والعدد الثامن من دورية «أضواء الكويت» والتي صدرت السبت في 7 يوليو 1962.
وعرضت الطبعة الإنجليزية من موسوعة «بنية جسم الإنسان» والتي كتب مقدمتها وزير الصحة السابق د. هلال مساعد الساير.
وأعطى المعرض صورة واضحة عن تاريخنا الثقافي بكل ما يحتويه من أفكار ومواضيع ذات صلة بالحضارة والتطور، وتهدف مكتبة الكويت الوطنية من خلال هذه المشاركة، إلى الإسهام بصورة فاعلة في مهرجان القرين الثقافي الـ 22، واحتفالية الكويت عاصمة للثقافة العربية.

 

 

 

 

 

 

 

اختتام المعرض الثاني لإصدارات المجلس الوطني بسوق شرق
منصور العنزي: حريصون على
أن تكون التجمعات الثقافية مجالاً لاستقطاب الشباب ومحبي القراءة
معارض الكتب أفضل وسيلة للتشجيع على القراءة واقتناء الكتاب ونذهب إلى أماكن تجمعات العائلات والمواطنين
مددنا جسور التواصل مع القارئ العربي بأحدث ما يصدر في دور النشر العالمية
آن الأوان لبدء حملة كبيرة لتشجيع القراءة تشارك فيها الدولة لتعزيز القراءة في المدارس
نتواصل مع الصحف اليومية والمواقع الإخبارية بإرسال موجز عن اصداراتنا كدعاية لبيع الكتاب

 



كتبت: فضة المعيلي
إحدى أهم التظاهرات الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كعادته السنوية في مهرجان القرين الثقافي هي إطلاق معارض لإصدارات المجلس في المجمعات لتشجيع الجمهور على القراءة، ويوم الخميس الماضي افتتح المجلس الوطني المعرض الثاني لإصداراته في سوق شرق.
وبهذه المناسبة، قال مدير إدارة النشر والتوزيع بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منصور العنزي: حرص المجلس منذ سنوات على أن يقيم مثل هذه المعارض كونها أفضل وسيلة للتشجيع على القراءة واقتناء الكتاب والذهاب إلى أماكن تجمعات العائلات والمواطنين، فقد كانت فكرة المولات التجارية والذي ساهم معنا، في استمرارية هذه الفكرة هو التعاون مع القطاع الخاص في الاستضافة والترحيب بإقامة المعارض بهذه الأماكن.
ولفت العنزي إلى أننا على دراية بأن الكتاب أصبح أمام المغريات في العصر الحديث، ومنها التكنولوجيا التي صرفت الأنظار عن الكتاب وتحديدا الكتاب الورقي، ونحن في المجلس الوطني، نحمل رسالة ثقافية هي الأشهر على مستوى الوطن العربي من خلال إصداراته، والتي عرفت عند القارئ العربي لما تحمله من ثقافة جادة، وتقدم علوم المعرفة الإنسانية من ترجمة من لغات عالمية، وقد كان لزاما علينا أن نذهب إلى الداخل من خلال التواجد في هذه المعارض.
وأضاف: إن المجلس يحرص على أن تكون مثل هذه التجمعات الثقافية مجالا لاستقطاب الشباب ومحبي القراءة لما يحمله الكتاب من مضامين ومفاهيم جيدة تعود بالمنفعة على الشباب والقارئ، في عصر انتشرت فيه الأفكار السلبية، فكان لزاما علينا والمسؤولية على المجلس الوطني وكذلك المؤسسات المعنية في أن تسعى جاهدة في إعادة أهمية الكتاب لدى القارئ.
وعن أسعار الإصدارات، يقول العنزي: الأسعار رمزية جدا، ونحرص على التشجيع وليس التقليل من مضمون الكتاب، ولكن التشجيع على اقتناء الكتاب.
ولفت العنزي إلى أن مهرجان القرين في دورته الـ 22 يتزامن مع اختيار الكويت كعاصمة الثقافة الإسلامية، لذلك قامت إدارة النشر والتوزيع، وهي جزء من المجلس الوطني، بإعداد العدة، والكويت ليس بجديد عليها أن تتضمن مثل هذه المهرجانات، فسبق أن كانت عاصمة الثقافة العربية، والآن تم اختيار الكويت كعاصمة الثقافة الإسلامية، وهذا يبين أن الكويت لها دور رائد في الثقافة، وضمن إطار المجلس الوطني، كذلك  نحن معنيون بكل مطبوعات المهرجان بالتعاون مع الإدارات الزميلة في كل ما يتعلق بكتالوجات وبروشورات وغيرها، كذلك حرصنا أيضا على أن تكون إصدارات  المجلس  الوطني سباقة وأصدرنا كتابا عن القسطنطينية  في جزأين ضمن عالم المعرفة، وأيضا جريدة «الفنون» حرصنا على أن يكون طابعها متزامنا مع اختيار الكويت كعاصمة الثقافة الإسلامية.

فكرة جريئة
على هامش المعرض، أجرت «نشرة القرين» حوارا مع العنزي سألته أولا عن فكرة إقامة معارض في المجمعات التجارية وسط الجمهور وهل لاقت النجاح المأمول، فأجاب: طبعا هي فكرة جريئة، في البدايات أقمناها بشكل مبسط، لكن التفاعل الذي وجدناه من الجمهور وترحيب واستضافة القطاع الخاص، ودعم وسائل الإعلام شجعنا على المواصلة، ومؤشراتنا في شراء الكتاب تعكس نجاحنا، وتفاعل جمهورنا الكريم، وزوار معرضنا، والطلب على عناوين من الكتب، هذه كلها مؤشرات أعطتنا تشجيعا على أن نستمر في هذه الرسالة.
l وهل الإقبال على شراء إصدارات المجلس بالسعر الرمزي الذي تحددونه يضاهي عناء الانتقال بالكتب للجمهور في مكانه؟
- طبعا السعر رمزي جدا، والقصد منه عملية تنظيمية، وبالتالي حتى لو رفعنا في السعر، لا يعكس تماما مضمون الكتاب الموجود، وكذلك لا يعكس التكلفة الحقيقية لهذا الكتاب. واليوم هذه الرسالة نحملها للجمهور والمتابعين في داخل دولة الكويت وخارجها، وهي رسالة أخذتها دولة الكويت على عاتقها منذ أكثر 60 عاما للقارئ العربي في كل أنحاء الوطن العربي، نعم تكلفته عالية مقابل ما يباع بأسعار رمزية، نحن مقتنعون بأن هذه رسالة ثقافية وبقدر الإمكان نمد جسور التواصل مع القارئ بما ينشر بأحدث دور النشر العالمية، وبالتالي نعم أسعارنا جدا رمزية ، والجمهور يستحق العناء حتى يرى ويأتي بنفسه.
l الاصدارات الخاصة باحتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية؟
- هناك اصدار عن القسطنطينية يتكون من جزأين ضمن سلسلة عالم المعرفة، وكذلك جريدة «الفنون» مواضيعها خلال العام 2016 حددناها مع هيئة التحرير المعنية بوضع خطة النشر، بان تكون متوافقة مع اختيار الكويت كعاصمة الثقافة الإسلامية، وأن تكون مواضيعها تتعلق في الثقافة الإسلامية، وأن نتكلم عن التراث، والعمارة، والمتاحف، والأماكن، والمواقع الإسلامية، كذلك تكون تغطية أيضا للدول المشاركة والزائرة للكويت عاصمة الثقافة الإسلامية.
l هناك شكاوى من القراء أن الإصدارات لا تصلهم بانتظام خصوصا في دول المغرب العربي، فهل هناك مشكلة في التوزيع الخارجي؟
- لا ندعي المثالية، نحن لدينا شركة توزيع تعمل من خلال وكالات توزيع في أنحاء الوطن العربي، ومن أشهر شركات التوزيع، وعندما أتكلم بأنها أشهر لا أقصد المبالغة من حيث توزيعها للمطبوعات الرئيسية والصحف اليومية في الدول العربية، طبعا هناك شكاوى تأتي من عدم وصولها لأن الكميات تنفد، وأنا لا أبالغ عندما أقول عن كميات تصل إلى 40 ألف نسخة من إصدار «عالم المعرفة» وتنفد لدينا، لأنك تتكلم عن أماكن عادة تكون خارج المناطق والمدن الرئيسية، ولا نستطيع تلبية هذه الحاجات بالنسبة لهم.

إصدارات بطريقة برايل
l حدثنا عن العقد الذي تم توقيعه بين المجلس وجمعية المكفوفين والذي بمقتضاه سيتم طباعة إصدارت المجلس بطريقة «برايل».
- هذا المشروع تم توقيعه في العام 2008 بالتعاون مع جمعية المكفوفين، وكان هناك تعاون سابق، لكن أردنا أن نضعه بصورة تنظيمية، كانت البداية أن يكون بطباعة إبداعات عالمية، وهو الإصدار الذي يصدر كل شهرين لترجمة الإبداع العالمي من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، وأيضا رأى المجلس الوطنى بما أن رسالته لكل شرائح المجتمع ومنهم من حالت ظروفه الصحية والجسدية عن تلقى هذه الرسالة، فوقعنا اتفاقية مع جمعية المكفوفين، وهي المعنية بالمكفوفين على أن تتولى بما لديها من مطبعة متخصصة طباعة العدد، بحيث تتزامن طباعة العدد مع طباعته بلغة برايل ليتم توزيعه على مدارس الأمل الموجودة في دولة الكويت، وأيضا جامعة الكويت، وإضافة إلى المكفوفين في الوطن العربي، برعاية سامية وكذلك وضع ضمن خطة التنمية لأهمية هذا المشروع، والدولة معنية كذلك في مد هذه الثقافة، والمستفيدون منها كل شرائح المجتمع، ورأينا أن نوسع من هذا النطاق حتى يشمل كل إصدارات المجلس الستة وهي: عالم المعرفة، وعالم الفكر، وجريدة الفنون، والثقافة العالمية، وكذلك المنارات الثقافية التي يصدرها المجلس كإصدار خاص، إيمانا بأن رسالتنا يجب أن تمتد لكل شرائح المجتمع.
l كتب التشجيع للمؤلفين الكويتيين كم وصل عددها حتى الآن، وهل من الممكن لأي مؤلف أن يحصل على الدعم والتشجيع من المجلس أم أن هناك شروطا؟
- طبعا هي ليست من اختصاص إدارة النشر، هي من اختصاص إدارة الثقافة، وهناك لجنة من كبار المختصين، والأدباء في الكويت، وهذه اللجنة تختار ويعرض عليها أي عمل لمؤلف كويتي ويتم النظر فيه، وهناك شروط خاصة في أن يكون حديثا، وكذلك ألا يكون سبق تشجيعه، أضف إلى ذلك أن يكون له علاقة بالثقافة، وبالتالي من خلال لائحة، أيضا سعى المجلس الوطني أخيرا إلى تدعيمها، وأن تكون هناك مكافآت تشجيعية وقيمة لاقتناء هذا الكتاب، ومن ثم تتولى إدارة النشر من خلال هذه المعارض كجزء من الترويج لهذا المؤلف الكويتي عرضها بأسعار رمزية، لكن في حقيقة الأمر هناك تشجيع، ممتاز وهناك شروط، متى ما تم انطباقها على الكتاب، فلا شك يتم اقتنائه من قبل اللجنة.

لجنة التشجيع
l وماذا عن لجنة التشجيع هل تتغير أم مستمرة، وعلى أي أساس يتم اختيار أعضاء اللجنة؟
- اللجنة سنوية، ووفق مرئيات الأمين العام، ولا شك وأن لديه تواصلا مع مؤسسات المجتمع المدني التي لها علاقة في الشأن الثقافي، ودائما تضم النخب الثقافية الموجودة، وأدباء مشهودا لهم في تاريخهم سواء في مجال الرواية، وكل ما يتعلق في مجال الأدب والثقافة.
l لماذا لا يعلن المجلس عن الإصدارات في مواقع الاتصال الاجتماعي تباعا وبمجرد  الصدور، لا سيما أن هناك جمهورا عربيا كبيرا يتابع هذه الإصدارات بشغف؟
- هذا سؤال في مكانه، إذ كنا مقصرين في هذا الموضوع ولكن باشرنا فيه في الآونة الأخيرة، وأتى الحديث كذلك متزامنا مع انطلاق البيع الرقمي، والهدف منه أن يأتي جنبا إلى جنب مع البيع الورقي، ومن خلاله أيضا نعلن من موقع المجلس الوطني عن صدور الكتاب، وأيضا الآن نتواصل مع الصحف اليومية، والمواقع الإخبارية من خلال إرسال موجز عن الكتاب، ليكون كوسيلة ودعاية لبيع الكتاب.
l ما نصيب «إدارة النشر والتوزيع» في الخطة الاستراتيجية الخمسية للمجلس؟
- الخطية الإستراتيجية لتطوير أداء المجلس بلا شك أنها عمود مهم ورئيسي إدارة النشر من خلال أمرين هما: الإصدارات، ووحدة الإنتاج التي تتولى مطبوعات المجلس الوطني، بلا شك كانت رؤية الإستراتيجية من خلال إدارة النشر لديها رسالة ثقافية، كيف أن يكون ضمن الإستراتيجية، أن يكون لديها تواصل مع المؤسسات المعنية في منطقة الخليج والوطن العربي، وأن تستمر هذه الرسالة بأن تكون جزءا من التواصل مع الوطن العربي كيف أن تنقل فكر التسامح، ونشر ثقافة الآخر من خلال هذه الرسالة أيضا رسالتنا الدائمة وهي تشجيع على القراءة، وإعادة أهمية الكتاب في الداخل، ضمن هذه المنطلقات حقيقة التي تم وضعها للإدارة النشر تعمل إدارة من خلال إصداراتها على أنها تنفذ هذه الإستراتيجية.
l أبحاث الندوة الرئيسية للمهرجان القرين تتم طباعتها في كتاب كل عام، فهل هناك نية لتوزيعها بشكل أكبر وليكون كهدايا مع الإصدارات المحلية لتعميم الفائدة الثقافية؟
- كان لدينا مشروع وهو العدد الملحق مع عالم المعرفة، حيث يتم اختيار كتاب ويوزع مجانا، وكذلك سبق أن تم توزيع في سنوات سابقة الإصدارات الخاصة بمهرجان القرين، الفكرة موجودة ومتى ما كان هناك فرصة متاحة، والهدف الاستفادة من هذا المنتوج الثقافي الضخم الذي يقيمه المجلس الوطني، بالفعل يتم توثيقه من خلال هذه الكتب، وأنا أعتقد أنه في مرحلة متقدمة سنعمل على توزيعه مجانا مع الإصدارات.
l كملة أخيرة؟
- أشكر لكم هذا التواصل معنا، وأنا آمل حقيقة بعد هذه السنوات من المحاولات في إقامة مثل هذه المعارض الكتاب، وهو الهدف الأسمى وهو قضية تشجيع القراءة وأهمية الكتاب، ونحن نجد أن هناك تقصيرا في القارئ العربي بشكل عام مع القارئ في العالم، واعتقد أنه آن الأوان لبدء حملة كبيرة لتشجيع القراءة، وألا تكون جهود فردية فقط عبارة عن معارض هناك وهناك، بقدر ما يكون هناك مجهود دولة كبير يقام لتعزيز القراءة وأهميتها في المدارس وتنشئة الطفل، وبالتالي تكون ثقافة سائدة وهي ثقافة قراءة الكتاب.

 

 

 

 

 



تحدثن عن إنجازاتهن وتطلعاتهن الأدبية في ندوة استثنائية
كاتبات ومبدعات خليجيات: أدب المرأة الخليجية رائد... ولا يتصارع مع الرجل
فوزية الرشيد: يجب على المثقفين العرب إنهاء قطيعتهم مع تاريخهم العربي... وما ينقص الغرب موجود في الشرق
ليلى محمد صالح: أرفض تصنيف الأدب إلى نسائي وآخر رجالي فكله يخاطب الإنسان... وكتابة القصة القصيرة في الكويت واكبت الصحافة الكويتية
أسماء الزرعوني: تستطيع المرآة الآن أن تتخذ القرار... والدخول في مختلف المجالات الثقافية والسياسية



كتب: مدحت علام
كان للمرأة مكانتها في فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22، من خلال إقامة عدد من الندوات تتمحور حول منجزاتها الثقافية والأدبية ودورها الريادي في الحياة بشكل عام.
وأول هذه الندوات واحدة عنوانها «أدب المرأة في دول الخليج العربي»، والتي أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، وشارك فيها بأوراق بحثية الأديبة الكويتية الدكتورة ليلى محمد صالح وأمين عام ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الكاتبة الإماراتية أسماء علي الزرعوني وعضو الاتحاد النسائي في مملكة البحرين الكاتبة البحرينية فوزية محمد الرشيد، فيما تصدت لإدارة الندوة الإعلامية أمل عبد الله.
وأشارت عبدالله في تقديمها للندوة إلى وجود المرأة منذ القدم في الأدب العربي ولم تتخلف عنه أبدا حتى في العصور الجاهلية والإسلامية كانت لها دور ملموس في تحريك الشعر بالقول أو الإلهام.
فيما تحدثت المحاضرات عن عطاءات وإسهامات المرأة في الإنتاج الأدبي الخليجي، من خلال تأثير البيئة والعوامل التي كونت أدب المرأة في الخليج، وخصائص ومجالات هذا الأدب، وعلاقته بالتحولات والتغيرات الاجتماعية ومواكبة التطورات الحالية.
في مستهل الندوة، تحدثت الكاتبة البحرينية فوزية محمد الرشيد عن إسهامات المرأة الخليجية في كل نواحي الحياة وليس في الأدب والإبداع فقط، مشيرة إلى أن البعض يجهل واقع المرأة التاريخي وهويتها الذاتية، فالمرأة كما ساهمت قديما في الشعر العربي، فقد ساهمت أيضا في الرواية والمقال والفنون التشكيلية وكل صنوف الإبداع الإنساني، بالإضافة إلى الإسهامات السياسية، والصحافية.
وفيما يخص تجربتها أوضحت الرشيد أن الجانب التوعوي شغلها بعض الشيء عن الجانب الإبداعي، مشيرة إلى أنها منذ 20 عاما مضت من خلال مقالاتها كانت تحذر من النظام العالمي الجديد ومشرع الشرق الأوسط الجديد، والكثير من القضايا الموجودة الآن بقوة وتطرح نفسها على الساحة، وبالتالي أوضحت أن دورها لم يكن محصورا في الرواية، على رغم أنها من السبّاقات في كتابة الرواية في بلدها.
ثم أعطت المحاضرة فكرة مبسطة عن تطور الرواية المكتوبة بأقلام نسائية، والفارق الزمني الكبير بين أول رواية نسائية في البحرين في العام 1983 وما تلتها من كتابات نسائية أخرى في العام 2005، موضحة أن هذه المسافة الزمنية هي نفسها التي حدثت مع الرجل.
وأوضحت أن منطقة الخليج شهدت أول حضارة إنسانية وهي الحضارة النهرية، كما أن بها اللغة العربية التي هي أم كل لغات العالم، وأشارت إلى أنه رغم وحدة اللغة والحضارة والجغرافيا فإن العرب غير مهتمين بهذه الميزة.
وقالت: «مقاييس الحضارة الغربية أثرت على مصطلحاتنا ومفاهيمنا العربية، لكي نثبت أن كتاباتنا عالمية، مما قد يؤدي إلى ذوبان الهوية الأدبية... ومن ثم اندفع البعض إلى الكتابة بالوعي التدميري للثقافة العربية، المبني على «تيمة» الصراع، من أجل الحصول على جوائز العولمة»، مؤكدة أن الحداثة العربية تتجه إلى القطيعة مع الطبيعة والتاريخ والمعتقدات والتراث، وهذا لا يتناسب مع ثقافتنا العربية.
وأضافت: «بعيدا عن الصراع مع الرجل هناك قمع يمارس على المرأة في نواحي كثيرة»، وكشفت عن أن ما يهمها في الكتابة ليس الحداثة، ولكن جودة الكتابة، ونوعيتها، مشيرة إلى أن المرأة الخليجية ليست سؤال صراع مع الرجل، ولكن صراع في سبيل البحث عن الذات ومراجعة التاريخ وتوطيد العلاقة مع حضارتنا العربية.
وكشفت الرشيد أن النقد في البحرين يتأثر بالجوانب الحزبية، والطائفية، والتقليد الأعمى للغرب، وطالبت بانتهاء القطيعة بين المثقفين وتاريخهم العربي، لأن ما ينقص الغرب موجود في الشرق، وحذرت من ضياع اللغة العربية في وجود وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تحدثت عن الدراما في البحرين، التي هي امتداد للرواية، ولكن في صورة سيناريوهات.
من جانبها تحدثت الأديبة د. ليلى محمد صالح في ورقتها البحثية عن تطور الأدب في الكويت، وما تضمنه من قفزات مهمة على مستوى كل الأصعدة، رجالا ونساء، رافضة أن يكون هناك أدب نسائي وآخر رجالي فكله أدب يخاطب الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة، مؤكدة أن للمرأة دورا رياديا في جميع المجالات الأدبية، ضاربة المثل بشاعرات عربيات مشهورات مثل الخنساء وغيرها، ثم تحدثت صالح عن كتاباتها التي تبحث فيها عن المرأة خصوصا استفادتها من الكتابات المنشورة في مجلة البعثة، والتي نشرت لكثير من الأديبات الكويتيات.
وأوضحت أن كتابة القصة القصيرة في الكويت واكبت الصحافة الكويتية، وحينما ظهرت الصحافة راجت القصة القصيرة، وحينما توقفت الصحافة توقفت... وتعد مجلة «البعثة» من المجلات الرائدة في المجال الصحافي، وهي مدرسة الصحافة الكويتية، وكانت منفتحة فكريا ومحليا على الإبداعات النسائية في الكويت، وكانت القصص المنشورة في هذه المجلة تتضمن البساطة والمباشرة من أجل إيصال الواقع الذي تعيشه المرأة الكويتية، وظهرت في الستينيات والسبعينيات روايات تنتمي للقصة الطويلة، أكثر من انتمائها للرواية، مثل قصة «قسوة الأقدار» لصبيحة المشاري، ورغم أنها تنتمي للقصة الطويلة فإنها الإضاءة الأولى لفن الرواية النسائية في الكويت، ثم جاء الاستقلال ومرحلة الازدهار الفكري وانطلاق الوعي الإبداعي في كل مستوياته، وظهور كوكبة من الأديبات الكويتيات اللامعات اللائي عبرن عن الإبداع الكويتي خير تعبير، ومن ثم توالت الروايات التي تغوص في أعماق المجتمع.
وتطرقت صالح إلى الظهور المبكر للرواية التي كتبها الرجل إلى جانب المرأة، وذكرت الكثير من هذه الأسماء التي أثرت الساحة بأعمال أدبية راقية، تتحدث عن قضايا مهمة في المجتمع، ومن ثم وضعها على طاولة الحل والنقاش.
بدورها، تناولت الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني الكثير من الأمور المتعلقة بالمرأة الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، مشيرة إلى المرأة الخليجية التي كان لها الدور الكبير قديما (أيام الغوص) من خلال الاعتناء ببيتها وأطفالها، غير أنها دخلت في مجال الكتابات الأدبية مثل الشعر والرواية والقصة القصيرة، كما أن لها دورا مهما في كتابة الشعر الشعبي - على وجه الخصوص - وأوضحت أن المرأة الآن تستطيع أن تتخذ القرار والدخول في مختلف المجالات الثقافية والسياسية.
وكشفت الزرعوني عن أن لديها تطلعاتها السياسية، تسعى إلى تحقيقها، وأنها أسست أول رابطة للأدباء في الإمارات، وملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي يشهد نجاحا متميزا كل عام.
وبيّنت أنه بعد إنشاء اتحاد أدباء وكتاب الإمارات ازدهرت الحركة الإبداعية على مستوى الرجل والمرأة، وذلك بفضل دعم وتشجيع المؤسسات المعنية بالثقافة في الإمارات.
وأوضحت الزرعوني أنها بدأت في كتابة الخواطر وأنها الآن تتجه للكتابة في أدب الطفل وهي كتابة صعبة وتحتاج إلى مهارات خاصة، كون الطفل العربي بحاجة لتكثيف الاهتمام به ثقافيا.
فيما رفضت الزرعوني اتجاه البعض للكتابة باللهجات المحلية، لأن العربية أكثر اتساعا، وقالت: «أصبح الأدب تجارة... وأصبح البعض يعتمد على البهرجة الإعلامية في الترويج لأعماله، من دون الاهتمام بالمضمون»، مؤكدة أن المرأة في الإمارات واكبت الرجل في الكتابة الإبداعية في كل المجالات الشعرية والقصصية والروائية وغيرها.




في محاضرة تاريخية في المدرسة القبلية ضمن فعاليات «القرين»
العدوي: «بهلى» أُدرجت ضمن  قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونسكو»
اتخدت بهلى كعاصمة في بعض الفترات التاريخية وتحوي مواقع أثرية وشواهد معمارية
في عُمان 1300 برج وقلعة وحصن وبيت محصن ومجموعة من الحارات والمنازل القديمة
مبنى بهلى شبه مثلث يحيط بنتوء صخري وسطه ولها خمسة أبراج وسبع آبار وإسطبل للخيل



قدم علي بن سعيد العدوي محاضرة في المدرسة القبلية عن «ترميمات قلعة بهلى في سلطنة عمان»، تطرق فيها إلى ترميم الجامع القديم في بهلى.
في البداية، أوضح العدوي أن «هناك مجموعة من القلاع والحصون والأبراج التي تكثر في المناطق والمحافظات والولايات في السلطنة، فهناك أكثر من 1300 برج وقلعة وحصن وبيت محصن بالإضافة إلى مجموعة من الحارات والمنازل القديمة التي تعتبر من التراث المعماري القديم الذي أنشاه المعماري العماني القديم»، مشيرا إلى أن الوزارة اهتمت بترميم تلك القلاع والحصون باعتبارها أحد الرموز المعمارية في السلطنة، وهناك بعض القلاع ما زالت موجودة لم يتم ترميمها، ولكن تم إدراجها ضمن الخطط الخمسية.
ومن خلال العرض المرئي أعطى العدوي نبذة تاريخية عن بهلى، واستطرد قائلا: «بهلى من المدن العمانية ذات التاريخ الطويل والتي تقع في داخلية عمان، اتخذت كعاصمة في بعض الفترات التاريخية وتحوي مواقع أثرية وشواهد معمارية، تتميز بسورها الذي يلفها لمسافة 12 كم زود بسبعة مداخل رئيسية».
وأشار إلى أن أهميتها تكمن في أنها تتميز بموقع إستراتيجي يسيطر على باقي المناطق، وفي فترة من الفترات استخدمت كمركز للحكم عندما كانت بهلى عاصمة لعمان، واستخدمته قبيلة النباهنه، واستمر حكمهم لعمان ما يقارب 500 عام، وأهم عناصرها قلعة بهلى ذات الحقب التاريخية المختلفة والبناء الفريد، السور الطيني المحيط بالبلدة، الحارات الطينية، السوق التقليدي، الأفلاج، مزارع النخيل، والمسجد الجامع.
وأضاف العدوي: تعتبر قلعة بهلى أول المواقع التاريخية العمانية التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنطقة «اليونسكو» بتاريخ 12/9/1987 في دورتها الثانية عشر والمنعقدة في البرازيل.

بناء القلعة
وعن هيئة بناء القلعة، أوضح العدوي أن القلعة تأخذ مبنى شبه مثلث يحيط بنتوء صخري وسطه وأجزاء المبنى الرئيسية هي القصبة (أقدم الأجزاء)، وبيت الحديث، وبيت الجبل، وبيت القائد، وللقلعة خمسة أبراج، وسبع آبار، وبه مكان مخصص كإسطبل للخيل ومواقع خدمية أخرى.
وتحدث العدوي عن وضع قلعة بهلى والمسجد الجامع قبل الترميم، فقال «كان مبنى القلعة متهدم كثيرا، وارتفاع نسبة الرطوبة في المباني نظرا لسوء تصريف مياه الأمطار، والتصدعات الكبيرة والتلف في اجواء القلعة والجامع، إنهيار وتلف بالغ في غالبية الاسقف نتيجة الأمطار التي تعاقبت طوال سنوات». ولفت إلى ارتباط ترميم  كلا القلعة والجامع، وتم الإنتهاء من ترميم الجامع قبل ترميم قلعة بهلى.
وأضاف: من العقبات الرئيسية لعملية الترميم انعدام المخططات والرفع الهندسي وعدم توافر الصور القديمة للموقع، ومشاكل اختيار التربة الجيدة لأعمال الترميم، وندرة الدراسات التاريخية والمعمارية التي قد تسهم في إعادة وضع تصورات لبعض المباني المنهارة، والمسوحات الأثرية التي زادت من أهمية الموقع ورفعت من قيمته والتي أدت من جانب إلى تأخير العمل لأشهر طويلة، والعلو الشاهق لبعض أجزاء القلعة والتي تفوق 24 مترا. وتمثلت جهود الترميم والصيانة في البداية بإعداد دراسات في مجال تأثير الرطوبة على هياكل مباني القلعة، وتوثيق الصور الأرضية والجوية، والاستعانة بالأرشيفات المحلية والدولية لجمع الصور القديمة، وإجراء التجارب على مواد الترميم ولفترات زمنية مختلف، والاستعانة بالتقنيات الحديثة الملائمة.

ترميم القلعة
وقال العدوي إن تم ترميم قلعة بهلى بالتربة المحلية تعد السابقة الأولى في السلطنة، فهناك بعض المواقع تم ترميمها بالصاروج وهو عبارة عن نوعية من الطين المحروق عند درجة حرارة معينة، وأوضح من ضمن الجهود في الترميم والصيانة تشكيل البنية التحتية لأعمال الترميم، وكان لا بد من توافر ورشة لتصنيع الطوب بنسبة وتناسب مع احتياجات العمل، بحيث لا يتم تصنيع كمية كبيرة ولا يتم استخدامها، وتم إنشاء ورشة ترميم وصيانة الأخشاب، بالإضافة إلى صيانة القطع الحديدية في الأبواب، وبالفعل تم إنشاء هذه الورشة، وقامت بتزويد مجموعة من المواقع واستفدنا منها في ترميم الأبواب والنوافذ، وبعض الأرفف الموجود في بعض القلاع والحصون.

متحف القلعة
وعن إعداد متحف القلعة، بين العدوي أنه تم إعداد المتحف في الغرف التي تم الإنتهاء من ترميمها ويحتوى على قاعة استقبال، وقاعة المتحف الرئيسية والتي تحوى صناديق العرض، وقاعة لعرض فيلم تسجيلي قصير عن الواحة وأعمال الترميم في القلعة.
وعن تأهيل القلعة ومحيطها، ذكر العدوي أن الوزارة شرعت في العمل على تأهيل محيط قلعة بهلى وإزالة المشوهات البصرية، والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتجميل المنطقة، حيث تم التنسيق مع وزارة السياحة لتأهيل الموقع لمتطلبات الزوار وإعداده للافتتاح، وأشار إلى أعمال الترميم الجارية ومنها ترميم المباني الطينية القريبة من سور الواحة كالمساجد، ترميم سور بهلى، الإعداد لإطلاق أعمال ترميم سوق بهلى في العام 2012، وإعداد دراسات ترميم عدد من المباني التاريخية في محيط الواحة.
العدوي في سطور

- رئيس قسم التراث بمحافظة الداخلية – وزارة التراث والثقافة سلطنة عمان.
- حاصل على شهادة بكالوريوس 2001، جامعة السلطان قابوس، تخصص علم آثار.
- شارك في تنقيبات حفرية أثرية بمنطقة الصبية (دولة الكويت) في العام 2009.
- شارك في ندوة صون وحماية المواقع الأثرية بالسعودية.
- شارك في تنقيبات حفرية إنقاذية ببلدة الفيقين ولاية منح بحافظة الداخلية.
- شارك في العمل الميداني الأثري بمدينة قلهات التاريخية المرشحة لقائمة التراث العالمي.
- شارك بمشروع الموسوعة العمانية بالكتابة في العمارة العمانية التقليدية.
- كاتب في الصحف المحلية عن العمارة والآثار.
- صدر له كتاب «أشواق القراء لزيارة ولاية الحمراء» دراسة بحثية وتوثيقية حول الآثار.
- عمل في مشروع ترميم حصن سمائل لمدة 4 سنوات.
- أشرف على أعمال الترميم ببرج الحباس ولاية سمائل.
- عمل في مشروع ترميم قلعة بهلى من العام 2008 حتى العام 2012.



فرقة «دلعونا» أحيت ليلة موسيقية فلسطينية ضمن أنشطة «القرين»
على هذه الأرض ما يستحق الحياة..
وكأنما تغنوا  بصوت المواطن العربي في كل أقطارنا الجريحة



كتب: مهاب نصر
هي المرة الثانية ربما التي يصبح فيها الجمهور جزءا من العرض الفني. حدث هذا من قبل مع الفرقة الكورية، وأخيرا مع فرقة «دلعونا» إحدى فرق مجموعة  «الكمنجاتي» الفلسطينية. فقد نهض جانب من الجمهور قبل اختتام العرض، وعلى أنغام إحدى الأغنيات الشعبية رقص عدد من الحضور رقصة الدبكة الشهيرة وسط تصفيق الجمهور على الإيقاع نفسه.
الفرقة قدمت عددا من الفواصل الموسيقية التي تستوحي التراث الفلسطيني، وبعض الأغنيات المعبرة عن الوضع الحالي، كما انفردت بمقطوعات مبتكرة تصور واقع الحصار المأزوم المفروض على الشعب الأعزل.
مزيج الشرق والغرب
بآلات جمعت بين الروح الشرقية مثل الدف والعود والناي والشبّابة، وأخرى ذات طابع غربي مثل البزق والأكورديون شكلت الفرقة نسيجها الغنائي الذي تجلى خاصة في مقطوعتها التي جاءت بعنوان «الأندلس».
في هذه المقطوعة تراوح الإيقاع بين الحركة البطيئة الموائمة للذكرى الآتية من الماضي، والحركة السريعة على إيقاع قريب من الرقصات الإسبانية.
 التراث... ورائحة البحر
من التراث الفلسطيني عزفت الفرقة سماعي لروحي الخماش، أما مقطوعة «بحر» فجاءت لتلقي بظلالها على الواقع الفلسطيني. وقدم لها قائد الفرقة رمزي أبو رضوان بقوله إن فلسطين رغم إطلالتها على بحور ثلاثة جغرافيا، هي البحر المتوسط والأحمر والبحر الميت، إلا أن من أهلها من لم ير البحر مطلقا بسبب حال الحصار الذي يعيش فيه الشعب.
استهلت المقطوعة باستخدام الآلات الموسيقية لمضاهاة أصوات الطبيعة: البحر، ونسائمه المجروحة، ارتطام موجاته بالشاطئ، رفيف الأجنحة المجسدة لأفق الحرية الغائب، قبل أن تنخرط الآلات في عزف موقع عامر بلغة الحنين والأمل.
كانت هناك مساحة أيضا للإبداع الفردي من خلال «سولوهات» تميز فيها على وجه الخصوص عازف الإيقاع والدف طارق الرنتيسي.
 درويش حاضرا
أيقونة «العودة» والشاعر الفلسطيني محمود درويش كان حاضرا أيضا من خلال صوت المطرب منذر الراعي، والتي أداها إلقاء على خلفية موسيقية رقيقة أثارت أشجان الحضور وانتزعت هتافاتهم، حين ارتفع صوت الراعي بأبيات الشاعر الكبير:
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
تردد أبريل
رائحة الخبز في الفجر
آراء امرأة في الرجال
كتابات اسخيليوس
أول الحب
عشب على حجر
أمهات تقفن على خيط ناي
وخوف الغزاة من الذكريات
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
نهاية أيلول
سيدة تدخل الأربعين بكامل مشمشها
ساعة الشمس في السجن
غيم يقلد سربا من الكائنات
هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين
وخوف الطغاة من الأغنيات
على هذه الأرض ما يستحق الحياة
على هذه الأرض سيدة الأرض
أم البدايات
أم النهايات
كانت تسمى فلسطين
صارت تسمى فلسطين
سيدتي استحق لأنك سيدتي
استحق الحياة
 الراعي أدى أيضا عددا من الأغنيات والمواويل «يا اما مويل الهوى/ يا اما مويليا/ طعن الخناجر ولا/ حكم النذل فيا». وتصاعد تفاعل الجمهور مع منذر الراعي حينما غنى «يا بني بلادك»، وكأنما يتغنى بصوت المواطن العربي في أقطارنا الجريحة وما تشهده من صراعات دموية ألقت بأبنائها بعيدا على شواطئ الغربة واللجوء.
 ضد محو الذاكرة
من رائحة مخيم الأمعري للاجئين في رام الله جاء رمزي أبو رضوان، وجاءت فكرة فرقة الكمنجاتي لتؤكد للشعب الفلسطيني تراثه وفنونه، حيث نشأت «كمنجاتي» كمؤسسة لتعليم الأطفال، لتظهر أن الحرب والعدوان لم تفسد أرواح الطفولة والشبيبة، بل ثمة مساحة لإطلاق المواهب ومقاومة محو الذاكرة من خلال الفن، وهو ما يؤكده رمزي أبو رضوان بقوله في حوار «المؤسسة تهدف إلى تعليم أبناء مخيمات اللاجئين في فلسطين وفي الشتات كما تعلم أبناء الفقراء كي تكون الموسيقى لكل أبناء فلسطين».



قدمت في عرض «أكروباتي» قصة حب بين رجل وامرأة تحولا إلى فراشتين
فرقة تشجيانغ الصينية.. لوحات راقصة بديعة تحاكي جمال الطبيعة وثرائها

 



كتب: مهاب نصر
واحد من أمتع العروض التي قدمت في مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، كان هو العرض الصيني الذي قدمته على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا فرقة تشجيانغ الصينية، والذي جمع بين المتعة الجمالية الموسيقية والحركية والبصرية عبر مجموعة متنوعة وثرية من الفقرات.
قبل بداية العرض، ألقى السفير الصيني لدى الكويت وانغ دي كلمة ترحيبية عبر خلالها عن متانة العلاقات الصينية - الكويتية، وأوضح أن السفارة الصينية تنظم احتفالا بمرور 45 عاما على توثيق العلاقات بين البلدين وتقدم فعاليات فنية وثقافية عدة، أولاها العرض الذي قدمته فرقة تشجيانغ، كما هنأ الكويت باحتفالية اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام.
وشكر السفير الصيني الحضور الكثيف رغم البرد القارس، الذي سربت إليه الفرقة بأدائها الرائع الكثير من الدفء، وذكر أن الاحتفالية تتوافق مع بدء الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة والتي وفقا لتقويم الأبراج الصينية تعد سنة القرد والتي تعني الذكاء والحيوية والإبداع.


البساطة والإشراق
بدأت الفرقة بعرض موسيقي قدمته بعض فتياتها على الآلات الوترية التقليدية، وقد تميزت الألحان المختارة بتعبيرها عن البيئة المحلية باختلاف الإثنيات، واتسمت المقطوعات بالخفة والبساطة والإشراق.
الإشراق هو التعبير الملائم، لا عن الشمس الصينية، بل عن العرض الذي كان مقدموه حريصين على تنويع المشاهد، خصوصا فيما يتعلق بالأزياء المستوحاة أيضا من التقاليد الصينية، والتي تعكس أناقة تضاهي أناقة الطبيعة وتمزج معها في لوحات بديعة.
قدمت الفرقة عرضين للأكروبات، أولهما كان للتوازن على إسطوانة دوارة وأداء بعض الألعاب الأكروباتية المدهشة في إطار كوميدي خفيف.
أعقب العرض الأكروباتي رقصة لمجموعة من فتيات الفرقة بدأ على هيئة حوار تمثيلي لمجموعة من الطيور.
الصين تغني «كويتي»
في مفاجأة للجمهور والحضور الكويتي أدى مغني الفرقة ذو الصوت الأوبرالي إحدى أغاني الفنان يوسف المهنا أمانة «يا خلي»، أعقبه عرض الساحر الصيني. اعتمد العرض على ألعاب الخفة اليدوية أنهاها بمفاجأة أيضا ظهر خلالها العلمان الصيني والكويتي متجاورين تعبيرا عن روح الصداقة بين البلدين والشعبين.
موعد آخر مع ألعاب الأكروبات باستخدام المظلات قدمته الفرقة على خلفية من لوحات راقصة على أشكال زهور الماء في تفتحها وتميلها، وحركتها الرشيقة كتردد أمواج النهر وانحسارها.
قبل العرض الأكروباتي الأخير كان الموعد مرة أخرى مع الموسيقى المحلية التي عكست ثقافات مناطق متعددة من مناطق زراعة الشاي إلى منغوليا، حيث اختلف الإيقاع سرعة وبطأ بحسب التقاليد الموسيقية للمنطقة.


العرض الأكثر إدهاشا
أما العرض الأكروباتي الأخير فكان الأكثر إدهاشا وجمالا، جاراه الجمهور بالتصفيق والآهات، مثّل العرض قصة أسطورية عن عاشقين تحولا إلى فراشتين. هكذا كان الرقص الطائر وألعاب الهواء (الترابيز) المعبر عن كل مشاعر الحب بعدا وقربا في لوحات تميزت أيضا بالخطورة والمهارة الفائقة من الراقصين الأساسيين، تحيطهما كوكبة جميلة متممة للوحة الجمالية للعرض. واختتمت الفقرات بأغنية عن الصين، معالمها القديمة والحديثة ومناظرها الطبيعية الخلابة، ليكون ذلك مسك الختام لليلة تحدت برد الشتاء بدفء الجمال وحرارة الفن.
لم تنته الليلة الصينية بنهاية العرض المبهر الذي قدمته فرقة تشجيانغ، فعلى امتداد الردهة الموازية لقاعة المسرح كان بانتظار الجمهور الغفير معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان «الصين الجميلة»، والمعرض عبارة عن مجموعة من الصور التي فازت في مسابقات التصوير الفوتوغرافي للمصورين والصحافيين، ويظهر المعرض مشاهد متنوعة من القرى والمدن الصينية تبرز جوانب الحداثة، والاحتفالات الشعبية وجوانب من الثقافة التقليدية والقطع الأثرية.
وبذا يكون العرض الصيني حتى الآن هو الأكثر اكتمالا فيما قدمه تعبيرا عن جوانب متعددة من الفنون عكست روعة الطبيعة ومهارة الإنسان، وروح الإبداع الحية.
وكان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة قد قدم درعا تكريما للسفير الصيني في الكويت وانغ دي على خلفية المشاركة الثرية في إحياء ليالي مهرجان القرين الثقافي.

 



في معرض افتتحه د. بدر الدويش في قاعة الفنون ضمن فعاليات «القرين»
ثلاث شاشات عرضت التراث الكويتي باستخدام «النانو آرت»



كتب: مهاب نصر
تجربة جديدة تجمع بين المنجز العلمي والفن المعاصر احتضنتها قاعة الفنون ضمن فعاليات القرين الثقافي، قدمتها البروفيسورة والفنانة أولجا كسليفا والفنانة نجلة الرشيدي باستخدام «النانو آرت» في عمل فني عرض عبر شاشات ثلاث، مستلهما التراث الكويتي. في كلمة لها بدأتها بتوجيه الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإلى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش الذي حضر افتتاح المعرض، قدمت الفنانة نجلة الرشيدي موجزا عن خلفية تقنية «النانو آرت» واستخداماته المتعددة في حركة الابداع المتصلة في الفنون التشكيلية.
على شاشة كبيرة بدت صور لجماعات مختلفة رجالا ونساء بالزي الوطني تتغير مواقعها بشكل جمالي متوازن، وبتبادل علاقات الألوان الأبيض والأحمر والأسود، حيث يمثل الأول لون الدشداشة، والثاني الغترة، والثالث العباءات النسائية، استلهاما للباس المحلي، وأظهرت شاشا أخرى كيفية استخدام تقنية النانو في تصميم الصور المذكورة، والتي بدت تطبيقا لألعاب الجزيئات والذرات التقنية. في شاشة ثالثة كان التطبيق نفسه ولكن بصورة مختلفة على قاعة لراقصين روس، حيث كانت فكرة البروفيسورة أولجا التي زارت الكويت من قبل، أن تقابل بين تجربة تقنية النانو على مجتمعين لديهما مشترك ما وهو كونهما دولتين نفطيتين.
إن ما قدمته الشريكتان كسليفا والرشيدي وإن لم يكن معرضا بالشكل المألوف ولكنه عرض موجه إلى الفنانين خصوصا قد يدفع بمخيلتهم الجمالية إلى آفاق أخرى، وقد يستخدم أيضا في إعادة تجسيد التراث المحلي بصورة مبتكرة.
مفارق طرق
ويعتبر فن النانو فرعا جديدا من فروع الفن يجمع بين العلم والتكنولوجيا ويجعلهما على مفارق طرق، فمن مكونات المنظر الطبيعي النانوي (الذري والجزيئي للمناظر الطبيعية التي هي هياكل طبيعية على المستويين الذري والجزيئي) والنحت النانوي (وهي الهياكل التي أنشئت من قبل العلماء والفنانين من خلال التلاعب في هذه المسألة في جداول الذري والجزيئي باستخدام العمليات الكيميائية والفيزيائية)، هذه الهياكل يتم تصويرها بواسطة أدوات البحث العلمي مثل المجاهر الإلكترونية الماسحة والمجاهر ذات القوة النووية ويتم التقاط الصور العلمية لها ومزيد من معالجتها باستخدام مختلف التقنيات الفنية، لتحويلها إلى أعمال فنية تعرض للجمهور.
العلم والفن... تاريخ مشترك
في استعراضها للعمل المشترك مع البرفيسورة أولجا، أوضحت الفنانة نجلة الرشيدي طبيعة الثورة التي تشكلها تقنية النانو، وأكدت أن الفن في مراحل كثيرة كان له صلة وثيقة بتقدم العلوم، بل إن ثمة مكتشفات وتأثيرات مشتركة بين الجانبين: العلم والفن. وبتصفحنا لتاريخ الفن، بحسب الرشيدي، نلاحظ أن كل عصوره شهدت بعض الروابط مع العلم بعثت في نفوس الفنانين إلهاما وتساؤلا وتمردا أمام الاكتشافات والتقدم العلمي.
وضربت الرشيدي لذلك أمثلة من علم التشريح الذي شهد تبادلا للخبرة بين العلماء والفنانين الذين طوروا أساليبهم في التصوير، بل إنه في القرن 16 خرجت إلى النور حالات من التعاون بين فنانين وعلماء تشريح لإنتاج تمثيلات خيالية من الجسم، وربما بدت أكثر تجليات العلاقة بين العلم والفن في الأساليب الجديدة لما بعد الحداثة.
يهدف المشروع الذي قدمه الثنائي كسليفا والرشيدي إلى تثقيف الفنانين والمهتمين بالفنون الجميلة، في مجال تطبيق تكنولوجيا النانو خصوصا فيما يتعلق بالنحت، كما يهدف إلى تطوير الفكر النقدي والتحرر من القوالب القديمة من أجل ابتكار ما هو جديد، كما يهدف المشروع إلى تشجيع الفنان على أن يكون مواكبا للعصر، مهتما بالعناصر البيئية التي تتطور باستمرار.
على رأس الشركاء والمتعاونين في المعرض الفني جاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجامعة السوربون - بانتيون باريس، ومساعد مهندس جاسم الشميس، والبروفيسور نيكي بازل وستيفاني أبل، ومدير إدارة الفنون التشكيلية، وشركة بست اليوسفي للأجهزة الإلكترونية.

عائشة المحمود وزَّعت على المشاركين شهادات تقدير
«السرد لعبة» اختتمت أعمالها بكتابة قصص عن «خادمة» أو «منتجع راقٍ»
اختمت ورشة القصة القصيرة أعمالها ضمن مجموعة الورش التي يقيمها مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، والتي أقيمت تحت عنوان «السرد لعبة»، وحاضر فيها الكاتب والزميل شريف صالح واستمرت على مدى 8  جلسات لمدة 16 ساعة وذلك في مكتبة الكويت الوطنية، وشارك فيها خمسة عشر متدربا معظمهم من الشباب دون سن الأربعين. وفي ختام الورشة، ناقش صالح مع الشباب مشروع تخرجهم وكان عبارة عن كتابة قصة قصيرة تتناول إحدى الثيمتين إما شخصية «خادمة» أو «منتجع راقٍ».
ونيابة عن الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، قامت مدير إدارة الثقافة ومدير المهرجان عائشة المحمود بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين في الورشة ومعها هدية مجموعة من إصدارات المجلس لتحفيز الشباب على القراءة.
وأكد المشاركون في الورشة أنهم استمتعوا جدا بها لكنهم تمنوا لو تستمر الورشة لمدة شهرين بمعدل ثلاث جلسات كل أسبوع، ورأوا أن المعلومات التي تلقوها كانت بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأبدوا إعجابهم الشديد بمكان انعقاد الورشة في المكتبة الوطنية وتوفير كل سبل الراحة لهم.
واقترح المشاركون في الورشة أن يتبنى لهم مزيد من الورش الطويلة والتي تساعدهم في امتلاك حرفة الكتابة المسرحية والروائية وكذلك السيناريو السينمائي.
وكانت هذه الورشة اهتمت بفن كتابة القصة القصيرة بشكل عملي من خلال طرح أفكار نظرية ومفاهيم تتعلق بحرفة الكتابة، إضافة إلى مناقشة حوالي 16 قصة عالمية وعربية لكتاب من أجيال ومدارس مختلفة منهم: تشيخوف، إدجار آلن بو، بورخيس، كافكا، موراكامي، هيمنغواي، وأليس مونرو، ومن العالم العربي: ليلى الأحيدب، أنيس الرافعي، أمينة الحسن، لؤي حمزة عباس وغيرهم. وسعى المحاضر من خلال تلك التنويعة إلى تعويد المتدرب على تقنيات قصصية مختلفة، وكذلك على أعمال متفاوتة في جودتها لإنماء مهارة المقارنة في قراءة النصوص، إضافة إلى طرح حوالي 16 تمرينا عمليا وصولا إلى كتابة قصة كاملة وتقييمها.



استغرق تصويره أكثر من خمس سنوات في 25 دولة
فيلم «سمسارا».. يوثِّق دورة الحياة والموت



ضمن أنشطة الدورة الـ 22 في مهرجان القرين الثقافي، عرضت دار الآثار الإسلامية الفيلم الأجنبي «سمسارا»، وهو فيلم وثائقي غير سردي من إخراج رون فريك وإنتاج العام 2011  لمارك ماجدسون، والذي قُدم بصورة فنية خلابة توثق واقعنا من خلال عرض مشاهد مختلفة للحياة من المولد حتى الممات.
«سمسارا» يعني حرفيا «تدفق متواصل»، ويشير الاسم إلى تكرار دورة الحياة والموت والبعث داخل العقائد الهندوسية، البوذية، اليانية، واليوغا. ويحاول الفيلم أن ينقلنا بين العديد من العوالم المختلفة والأراضي المقدسة، ومناطق الكوارث الطبيعية والمجمعات الصناعية وعجائب الطبيعة، مقدما حياة مدهشة مكتنزة بالمعنى وبالأسئلة والرسائل الخفية عن روح الإنسان. استغرق تصوير الفيلم أكثر من خمس سنوات وتنقلت الكاميرات في خمس وعشرين دولة حول العالم بين أنغولا، مصر، إثيوبيا، غانا، ناميبيا، مالي، الصين، الهند، إندونيسيا، فلسطين، اليابان، الأردن، السعودية، فرنسا، تركيا وكوريا الجنوبية وغيرها من البلاد.
يحكي الفيلم عن مركبة فضائية غير مأهولة انطلقت من الأرض قبل 36 عاما من نطاق المجموعة الشمسية إلى الفضاء الخارجي، وعلى متنها سجل ذهبي لمعلومات عن الأرض وسكانها ورسائل بكل اللغات إلى كائنات ذكية محتملة في الكون، وحُفرت صورة الإنسان على صفيحة المركبة، وهو يلوح بيديه تعبيرا عن رسالة السلام، وبجانبه مخطط لموقع الأرض بالنسبة إلى الشمس، وذرة الهيدروجين كونها أصغر وحدة ذرية في الكون، داخل المركبة صور عن الأرض ونشاطاتها، وتسجيل للأصوات التي فيها، بضمنها الموسيقى الشرقية، وكان في المركبة عمل أدبي وحيد تم اختياره ليمثل حضارة الإنسان.
«سمسارا» فيلم لا يحكي قصة بني الإنسان على الأرض فقط بل يروي قصة هذا الكوكب التي تختلط فيه ألوان الحياة وأمشاجها، ويحكي الحياة بلغة كونية حروفها الصورة والموسيقى من خلال صور طبيعية عن براكين وبحار وكائنات، ويحكي عن الناس والعبادات والمصانع، وغيرها من المشاهد المفعمة بالحياة.



النقود والأختام والآثار
المجلس الوطني أصدر ثلاثة كتب بمناسبة
إعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016

 


أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب 3 إصدارات جديدة تزامنا مع إعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016، حمل الإصدار الأول عنوان «دليل أختام فيلكا – مجلد ثان) لهيلين ديفيد – كوني، دورثي نيم، ليوثق ويشرح الأختام والنقوش والرسوم التي تميزها وتعود إلى ما قبل 4000 عام.
أما الإصدار الثاني الموسوم بـ «النقود الإسلامية في القرن الهجري الأول» لمؤلفه د. مأمون القصير فيقدم شرحا لتاريخ النقود العربية الساسانية في مجموعة المأمون، حيث كانت أول إنتاج في الإسلام.
والإصدار الثالث يحمل عنوان «بحرة – تقرير أولي لبعثة الاستكشافات الأثرية البولندية» من تأليف بيوتر بيلنسكي ومجموعة من المتخصصين، ويتناول نتائج تنقيب بعثة الآثار البولندية التابعة لجامعة وارسو في موقع بحرة – 1، بالتعاون مع المجلس الوطني في ذلك الموقع الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث ضمن ما يعرف بحضارة العبيد.
ويعد «بحرة» من أكبر المواقع الاستيطانية العائدة إلى هذه الحضارة في منطقة الخليج العربي.
يُذكر أن هناك مدينتين تم اختيارهما – إضافة إلى الكويت – كعاصمتين للثقافة الإسلامية وهما مدينة «ماليه» عاصمة المالديف عن المنطقة الآسيوية، ومدينة «فريتاون» عاصمة سيراليون عن المنطقة الأفريقية، ويأتي هذا الاختيار من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو).
قدمت أمسيتها في مركز اليرموك الثقافي

«النسائية الكويتية»... روائع من الطرب الأصيل

ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي وبرنامج دار الآثار الإسلامية الثقافي، قدمت الفرقة الكويتية النسائية عرضا طربيا بديعا في مركز اليرموك الثقافي بقيادة الفنان والملحن محمد الرويشد، وهو صاحب فكرة تأسيس الفرقة مع ماجدة الدوخي والملحن دوخي الدوخي.
تأسست الفرقة النسائية الكويتية في العام 2012 لتكون مشروعا فنيا جميلا يهدف إلى الحفاظ على هوية الأغنية الكويتية والفنون الشعبية الأصيلة بأسلوب موسيقي جديد، تضم عناصر واعدة من الأصوات والعازفات الموسيقيات اللاتي يمتلكن الموهبة والطموح إلى جانب الدراسة الأكاديمية، بمصاحبة رئيس الفرقة الملحن محمد الرويشد والعازفين الموسيقيين فتحي الصقر وحسين الخلف وحسن الجمالي.
وجاءت فكرة إنشاء الفرقة النسائية الكويتية من قبل الفنانة ماجدة الدوخي، وتم اختيار مجموعة نسائية تقدم الفن الكويتي الأصيل امتدادا للفنانات الشعبيات الكويتيات المعروفات مثل عودة المهنا وأم زايد وغيرهما من اللاتي أثرين الساحة الفنية بالفنون الأصيلة.
وقدمت الفرقة وصلات غنائية متنوعة في فنون السامري والنقازي وفن الصوت والفن القادري، وتنوعت الألحان لمبدعي الموسيقى في الكويت من الجيل الذهبي للفن الكويتي.

Happy Wheels