مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


معرض متميز رافق المهرجان


على هامش فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة، يشهد اللوبي الخارجي لمسرح الدسمة حركة مميزة من ضيوفه من الأطفال والكبار لمشاهدة الأجنحة الخاصة التي أعدت لهذه الدورة، ما بين شخصيات الدمى والعرائس وبعض الشخصيات الكرتونية التي أحبها الصغار منذ زمن، حيث كان الزوار على موعد مع كوخ الحواديت في جانب منه، بينما كانت شخصيات «علي بابا والأربعين حرامي» في الجانب الآخر، أما «قسم وأرزاق» فهو ركن جميل زاخر بالشخصيات الخاصة، في حين علقت العرائس على أحد حوائط المعرض ليتسنى للجميع رؤيتها وتصويرها.
في الجانب الآخر، لم تخل أرفف المكتبة من الكتب المعنونة بأحلى أسماء قصص الأطفال التي عرفوها منذ صغرهم، حيث جال الجميع بين جنبات المعرض ملتقطين الصور التذكارية.
وقد قام بتصميم وتنفيذ المعرض الفنان محمد الحمداني وهو مصمم لوجو المهرجان.

رئيس مهرجان مسرح الطفل قيَّم فعالياته وكشف عن تفاصيل مهرجان الموسيقى الدولي في مؤتمر صحافي

العسعوسي: هناك نقلة نوعية في عروض المهرجان رسخت مكانته للطفل


توصيات من قبل لجنة التحكيم بمشاهدة العروض
المشاركة لتطوير الدورات المقبلة

تكريم الشاعر عبداللطيف البناي لدوره وعطاءاته الفنية.. وليلة غنائية لأعماله في مهرجان الموسيقى الـ 18

فرق فنية موسيقية متنوعة في الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي

   غادة عبدالمنعم
ضمن أنشطة المركز الإعلامي للمهرجان العربي لمسرح الطفل، والذي تختتم فعالياته مساء السبت على خشبة مسرح الدسمة أقيم مؤتمر صحافي مع رئيس المهرجان الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي تناول خلاله دور المجلس في تطور المهرجان، والاستعدادات الجارية لانطلاق الدورة الـ 18 لمهرجان الموسيقى الدولي، وأدار المؤتمر الزميل مشاري حامد.

في البداية تحدث العسعوسي عن إقامة الدورة الثالثة من المهرجان، والتي تعد محطة مهمة يؤكد من خلالها المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب على استمرارية المهرجان ومدى أهميته من حيث تحقيق الأهداف الأساسية في مخاطبة الطفل في الكويت فكان الجمهور هو الداعم الرئيسي والحقيقي بحضوره يوميا طيلة فعاليات هذه الدورة، ومشاهدة إبداعات وعروض الفرق المسرحية المشاركة سواء من داخل الكويت أو خارجها بالإضافة إلى ذلك إقامة الورش التدريبية التي أقيمت على هامش المهرجان، والتي أكدت أيضا دور المهرجان وترسيخ مكانته لدى الطفل والمواضيع التي تم تناولها مثل الدمى.
نقلة نوعية
وأكد العسعوسي على النقلة النوعية التي بدت في العروض التي قدمتها الفرق المسرحية المشاركة، وهو ما يؤكد نضج وتطور المهرجان على مستوى الوطن العربي من خلال الجهد المميز الذي تقدمت به لجنة المشاهدة واختيار العروض الذي أخذ الطابع التربوي والتثقيفي والترفيهي أيضا لدى الطفل، وهو الدافع الأكبر لدينا لاستمرارية المهرجان في كل عام لاسيما المشاركات أيضا من قبل الضيوف الحاضرين للمهرجان مما يشير إلى أن المسرح مازال له دوره الفعال في الساحة الثقافية والإيمان بالرسالة الحاضرة التي يقدمها في ظل التقدم والتطور التكنولوجي الكبير بالنسبة للطفل ومعايشته وسط هذا الزخم الكبير لأجهزة الأيباد والهواتف الحديثة ووسائل التواصل الأخرى.
 وأضاف أن المجلس يقع على عاتقه اختيار أبرز العروض التي تقدم إليه على شرط أن تكون العروض المشاركة من الكويت تقدم لأول مرة باستثناء الفرق الخارجية التي يتم اعتمادها من خلال إرسال هيكل بسيط للعرض من خلاله يتم اعتماده، ولكن هناك نية من قبل لجنة التحكيم من خلال التوصيات للأخذ بعين الاعتبار مشاهدة العروض المشاركة بشكل متكامل لتلاشي أية أخطاء والوصول لأفضل النتائج خلال الدورات المقبلة وهي من مهام لجنة الاختيار، ومن المقرر ان يتم الإعلان عن الجائزة التي خصصت منذ الدورة الأولى بحيث سيكون الهدف من الإعلان عنها سواء داخل الكويت أو خارجها الاستفادة من النصوص التي تقدم من بين كتاب النصوص وتقديم أعمال جديدة خلال الدورات المقبلة.
مهرجان الموسيقى
 من جهة أخرى تحدث العسعوسي أيضا عن التحضيرات الحالية لانطلاق الدورة الـ 18 لمهرجان الموسيقى الدولي الذي ستنطلق فعالياته في بداية يونيو المقبل تزامنا مع احتفالات دول العالم بالعيد الدولي للموسيقى، والذي يعد أحد أهم المهرجانات التي يقيمها المجلس الوطني ويعد قبلة لكثير من الدول التي تهتم بعرض وإبراز فنونها الموسيقية.
وأشار إلى أن المجلس الوطني يحرص في كل دورة من الدورات على تقديم نخبة مميزة من الأعمال الموسيقية حيث ستشهد هذه الدورة مجموعة من المشاركات البارزة، والأهم من ذلك تكريم أحد أبرز الأعمدة الفنية الكويتية والعربية وهو الشاعر عبد اللطيف البناي لدوره وعطاءاته الفنية حيث سيتم تقديم ليلة غنائية لأعماله الخالدة التي سيتغنى بها أصـوات شبابية موهوبة.
وعن المشاركات الأخرى فهناك مشاركة للفنان العربي صفوان بهلوان أحد أعمدة الغناء العربي في دار الأوبرا المصرية والمختص بتقديم أعمال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وهناك فرقة موسيقية مشاركة من تونس، وفرقة أم كلثوم، وفرقة أخرى لتقديم الفلكلور من بنجلاديش، وفرقة أخرى لأوركسترا فنية إيرانية، هذا بالإضافة إلى الفرق الشعبية الكويتية التي ستشارك بحفلات شعبية في سوق شرق والجهراء.
وأكد العسعوسي أن هذه التوليفة الفنية الموسيقية تشكل جرعة راقية يقدمها المجلس كقناة من قنوات العمل الفني والثقافي بالكويت، وبهذه المناسبة نتمنى أن يكون الاحتفاء بعيد الموسيقى بدولة الكويت ليس من خلال المجلس الوطني فحسب ولكن أن ينسحب ذلك الأمر على الجهات الأخرى مثل المعهد العالي للفنون الموسيقية، وكلية التربية الأساسية، وجامعة الكويت، وأيضا وزارة الإعلام فهذه الجهات جميعها مناط بها الاحتفاء بالموسيقيين والموسيقى في دولة الكويت في كل عام.

«شجرة العجائب» عمل «فرجوي» اعتمد على التعبير بالجسد وثراء السينوغرافيا

عماد جمعة

قدمت مؤسسة زوايا للإنتاج الفني والمسرحي مسرحية «شجرة العجائب» تأليف عثمان الشطي وإخراج يوسف الحربي في ختام أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة على خشبة مسرح التحرير بكيفان.

فكرة العمل
تدور فكرة العمل حول حكاية شجرة غريبة من نوعها تثمر غصنا من الألوان وغصنا آخر من الدمى وجميع الأغصان تعيش في سلام تحت راية «حكيم الشجرة» مصطفى محمود الذي يمنع الجميع من دخول بيته ويكتم سرا لا يعرفه أحد غيره إلى أن يقرر كل من «سواد» محمد عبد العزيز من غصن الألوان و«المهرج» سعود بوعبيد من غصن الدمى الهجرة من الشجرة لشعورهما بأنهما منبوذان ويتم النظر إليهما نظرة دونية مما يؤثر في نفسيتهما وفى منتصف الليل والكل نيام يهرب الاثنان وتقودهما قدماهما إلى مملكة الشوك دون أن يدريا عنها شيئا ويلتقيا بزعيمة المملكة سالي فراج التي تستعد مع أبناء المملكة من الشوكيين لتدمير الشجرة والقضاء على سكانها وتقبض عليهما ويذهب الشوكيون لتنفيذ المهمة لكن حكيم الشجرة أرسل العسكري «عقيل الرئيسي» للبحث عن المفقودين ليجدهما العسكري ويخلصهما ويعترفا بخطئهما ويسرعا لإنقاذ شجرتهم وحكيمهم ويدور صراع بين الجميع ينتهي بإصابة الحكيم وتدمير أجزاء من الشجرة ويجمع الحكيم أناء الشجرة لإعادة البناء ويعترف بالسر وهو أن زعيمة مملكة الشر جاءت منذ زمن بعيد وكان المهرج طفلا فأصابته بشوكتها فحدثت له لعنة جعلته منبوذا ولن يتخلص منها إلا إذا نزع هذه الشوكة من جسدها ويستجمع الجميع قواهم وتدور المعركة الفاصلة حتى يهرب الشوكيون من حول زعيمتهم لينزع المهرج الشوكة منها ويتخلص من لعنتها ليعم السلام والفرح.
الرؤية الإخراجية
المخرج يوسف الحربي لمن لا يعرفه من شباب المبدعين الذين يسعون بشكل دائم لتطوير أدواتهم الإخراجية وقدم من قبل مسرحية «نبؤة الخلاص» في الدورة قبل الأخيرة من مهرجان المسرح الأكاديمي الذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية وقام الحربي فيها بعملية مزج بين نصين عالميين هما «ميديا وأوديب» وهما من النصوص الإغريقية اليونانية وشاركت فيها أيضا مجموعة ممن شاركوا في «شجرة العجائب» وحقق مفاجأة بحصوله على جائزة أفضل عرض متكامل بالإضافة إلى أربعة جوائز أخرى منها أفضل ممثلة دور أول سالي فراج التي قدمت زعيمة الشر بقدرة عالية وتعايش مع الشخصية بالتعبير الجسدي والتلوين الصوتي وروان الصايغ التي فازت بأفضل دور ثان وسط منافسة قوية مع عروض خليجية وعربية في «نبؤة الخلاص» التي قدمت دور العروسة بنت الشجرة بأداء متزن ووعي كامل بطبيعة الشخصية وقدم حكيم الشجرة مصطفى محمود دوره بحرفية واعتمد على نبرات صوته القوية.

السينوغرافيا

وضعنا الحربى أمام سينوغرافيا ثرية رغم بساطتها من خلال لوحة ضخمة أو جدارية في عمق المسرح بها تجويفات ترسم ملامح الشجرة وجعل الإضاءة «بدر البلوشي» عنصرا رئيسيا وليس مكملا فتحولت هذه التجويفات إلى الإضاءة الحمراء عند مملكة الشوك في دلالة رمزية عن قوى الشر والخضراء عند أبناء الشجرة الذين يرمزون إلى الخير والسلام والحب، كما نجحت الإضاءة أيضا في تصوير حالات الصراع بين أبناء الشجرة والشوكيين عبر الإضاءة الدوارة المتقلبة بألوانها فأضفت أجواء من الإثارة والتشويق، وساعدت في ذلك أزياء بشار الياسين التي حرصت على جذب الأطفال عبر الشخصيات الملونة خضراء «منى فراج» والأحمر محمد عبد الرزاق وبيضون أو الأبيض عثمان الشطي والصياد العجوز خالد جابر والعسكري عقيل الرئيسي فضلا عن ملابس أبناء مملكة الشر السوداء والشوك الذى يخرج من أجسادهم مدببا – ويأتي ماكياج: استقلال مال الله ليؤكد على ملامح الشر وبشاعته عند الشوكيين والبساطة والخير عند أبناء الشجرة.  
ديكور زهراء الحسيني ساهم في تعميق رؤية المخرج بوحدات من الأشجار الشوكية المدببة والتي كانت في حالة تحفز للإيذاء وبث روح الشر.

إيقاع متدفق

قدم الحربي عملا فرجويا يتميز بسرعة الإيقاع وتدفق الأحداث واستطاع تحريك ممثليه على الخشبة ببساطة ويسر خاصة في الاستعراضات والتشكيلات الجمالية وتحريك المجاميع ككتل بشرية في الصراع بين قوى الخير والشر ووضح الاشتغال على التعبير بالجسد وإظهار قدرات ممثليه ساعدته في ذلك الخفة والرشاقة اللتان تميز بهما فريق العمل وحالة الحب التي جمعت بينهم فتجلى ذلك في الهارموني والعزف الجماعي في سيمفونية جمالية جعلت الجمهور مشاركا في اللعبة المسرحية عندما كسروا الحائط الرابع وتفاعلوا مع الصالة بهروب الشوكيين من الصراع من وسط الجماهير.
ملاحظات
إذا كان هذا العمل هو باكورة إنتاج «زوايا للإنتاج الفني» فهي بداية موفقة وان كانت لا تخلو من أخطاء البدايات والهنات فصوت بعض الممثلين لا يصل إلى الصالة ويحتاجون إلى تدريب والاشتغال على الصوت أيضا إذا كان المهرج منبوذا بسبب لعنته الشوكية وهناك مبرر درامي لهروبه فلماذا هرب معه سواد ولماذا كان منبوذا فإذا كان بسبب لونه فهذه رسالة سلبية أيضا لماذا كان يمنع حكيم الشجرة الجميع من دخول بيته حفاظا على السر فيما كان السر هو كتمان إصابة المهرج بلعنة زعيمة الشوكيين، وما علاقة عدم دخول البيت لأبناء الشجرة بالسر. أيضا تتكرر المشكلة التي يسقط فيها بعض المخرجين وهي عدم التأكد من وصول رسالة المخرج دراميا فيلجأ للخطابية والمباشرة وإلقاء مقولة العرض في النهاية «لأن نعمر ونبني أوطاننا أنت قلت هذا فالشجرة هي الوطن وأبناؤها هم الشعب وزعيمة الشوكيين ومن معها هم الأعداء» فلماذا نفسد عملا جيدا بوقوعه في التسطيح والمباشرة والخطابية في نهايته.
بشكل عام حملت مسرحية «شجرة العجائب» عدة رسائل مهمة للطفل وهي أهمية التعاون بين الجميع وعدم الفرقة والتنابذ الذي يمكن الأعداء من رقابنا وأهمية الاتحاد للانتصار على أعدائنا والإصرار على النجاح وتعمير ما يدمره الأعداء ومعاونة المصابين وحب الوطن وغيرها من الرسائل الإيجابية التي تساهم في تشكيل وعي ووجدان أطفالنا وأجيال المستقبل. وفي النهاية كل الشكر لفريق العمل على ما بذلوه من جهد طيب وأمتعوا الجماهير وأسعدوهم.

فريق العمل

 تمثيل: سالي فراج - عقيل الرئيسي - سعود بوعبيد - حسين الحداد - روان الصايغ - مصطفى محمود - جاسم العباسي - محمد عبدالعزيز - عثمان الشطي - مريم حسن - محمد عبد الرزاق- خالد محمد جابر- منى فراج - ديكور: زهراء الحسيني - إضاءة: بدر معتوق البلوشي - أزياء: بشار الياسين - مكياج: استقلال مال الله - تصميم استعراض: محمد عبد الرزاق - كلمات وألحان الأغاني: عثمان الشطي - توزيع ومكس: عبدالله المسعود - موسيقى ومؤثرات صوتية: فريد الرفاعي - متابعة وتنسيق: رقيه العلوي - مدير إدارة الإنتاج: يوسف جمال - علاقات عامة: فجر صباح - تغطية فوتوغرافية: صالح الشمالي - تدقيق لغوي: إسراء جوهر - تصميم البوستر: rtoosh
الجدير بالذكر أن مؤسسة زوايا للإنتاج الفني والمسرحي مؤسسة فنية شبابية تأسست في العام 2015 بقيادة عثمان الشطي وتسعى إلى أن تُثبّت خطاها في الساحة الفنية، ومسرحية «شجرة العجائب» هي باكورة إنتاجها.

أكاديمية مغربية وناقدة ثمنت فعاليات المهرجان نوال بن إبراهيم: إقامة مهرجانات مسرحية خاصة بالطفل .. ضرورة ثقافية وفنية

   محبوب العبدالله
أكدت الدكتورة نوال بن إبراهيم، الأستاذة بالتعليم العالي في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بوزارة الثقافة في المملكة المغربية، والناقدة المسرحية التي تزور الكويت لحضور ومتابعة فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة هذا العام، أكدت أن إقامة مهرجانات مسرحية خاصة بمسرح الأطفال ضرورة ثقافية وفنية وتربوية في سبيل إعداد وتهيئة جيل مسرحي واع بأصول الفن المسرحي.
وقالت الدكتورة نوال، بعد متابعتها لعروض المهرجان المسرحية الخاصة بالأطفال من الكويت وبعض الدول العربية المشاركة في هذه الدورة: أتقدم أولا بالشكر والتقدير للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المهرجان على الدعوة الكريمة التي أتاحت لي فرصة الاطلاع على العروض المسرحية في هذا المهرجان الذي تميز بتنظيم جميل، من الناحية الإدارية والفنية والإعلامية، خاصة في اختيار العروض التي كانت متنوعة، والتي برزت من ناحية التباين من حيث المضمون والتناول الفني لقضايا الأطفال مسرحيا، والتي تنوعت بين الجوانب الفنية والتقنية، وايضا من حيث الوسائل المعرفية، بحيث إن العروض خاطبت كل الشرائح التي تهم الطفل العربي والتي اشتملت على مجموعة من الأفكار والمواضيع التي تمس الطفل بالدرجة الأولى، وتعالج الجانب السلوكي والسيكولوجي لدى الطفل من خلال بث مجموعة من القيم الإيجابية التي ينبغي أن يتبعها الطفل، وكذلك القيم السلبية التي ينبغي أن يتحاشاها.
< شاركتِ من قبل في شهر فبراير الماضي في الدورة الخامسة للمهرجان الأكاديمي الذي أقامه المعهد العالي للفنون المسرحية، ما الانطباع الذي تكون لديكِ عن واقع حال الحركة المسرحية في الكويت؟
- نعم كنت موجودة في المهرجان الأكاديمي المسرحي الذي نظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، وكذلك حضرت المؤتمر الرابع بكليات الفنون في العالم العربي، حيث كنت ممثلة للمملكة المغربية.
وقد شاهدت خلال تلك الفترة عروضا مسرحية أكاديمية لطلبة في المعهد، وقد كانت المنافسة في هذا المهرجان دولية أيضا، بمشاركة عروض من عدد من الدول الأوروبية.
والواقع كنت سابقا أسمع عن أن الكويت رائدة في المجال المسرحي على مستوى دول الخليج العربي، وأنها استطاعت أن تكون مجموعة من الأطر المسرحية في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة والسينوغرافيا وغيرها. وأن لدى الكويت ما يؤكد هذا خاصة على مستوى دول الخليج العربية، وقد قرأت هذا من قبل في الصحف وعبر وسائل الإعلام. ولكن بعد زيارتي الكويت ومعايشتي الواقع، بعد حضور هذين المهرجانين، تأكد لي أن لدولة الكويت باعا طويلا ولديها أيادي بيضاء خاصة بعد زيارتي المعهد العالي للفنون المسرحية، واطلاعي على كل شيء، حيث لمست المستوى المرموق الذي يتمتع به الطلبة في المعهد، من خلال باكورة أعمالهم التي يقدمونها في مهرجانهم.
وكذلك شاهدت عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل هذا العام، وكيف أن الخريجين الجدد والرواد يهتمون بمسرح الطفل، مع أن مسرح الطفل غير موجود كشعبة دراسية في المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك لأن خصوصيات مسرح الطفل تختلف عن خصوصيات مسرح الكبار من حيث الكتابة والسينوغرافيا والإخراج، ومع ذلك وجدت في الكويت طاقات هائلة فنيا تلقت تكوينا عبر ممارستها اليومية، وعبر الورش الفنية ومجاميع الخريجين من المعاهد الفنية، مع أنهم يمارسون اللعبة المسرحية عبر مسرح الكبار، إلا أن لهم دورهم في مسرح الأطفال أيضا.
ومن هنا وبعد المعايشة اقتنعت بما هو ملموس وموجود بأن الكويت لها دور واضح في تكوين وإعداد أجيال من الفنانين المسرحيين لديها، وفي دول الخليج والتأثير عليهم أيضا.
< وكيف هي العلاقة الفنية في المجال المسرحي بالذات بين دولة الكويت والمملكة المغربية الآن ومستقبلا؟
- إن العلاقات في المجالات الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين القائمة حاليا جيدة، ويمكن أن تتطور وتسير نحو مجالات إيجابية وجديدة مستقبلا، وذلك لتشابه الأهداف، حيث إن لدينا في المغرب نفس التكوين الأكاديمي وبالذات في مجالات الفن المسرحي، وهذا يدل على أن لدى البلدين تقاربا وتشابها في نفس المجال.
ومثلما لديكم اهتمام بمسرح الطفل فإن لدينا أيضا في المغرب اهتماما بمسرح الطفل، من خلال وجود عدة فرق مسرحية، وكذلك لدينا مهرجانات مسرحية محلية ودولية ومهرجانات للمسرح الجامعي. وهذا يدل على التنوع في الحياة المسرحية، وأن في استطاعتنا - من خلال المشاركة وتبادل الزيارات وإقامة الورش المسرحية بقيادة فنانين من الكويت والمغرب – إنتاج عمل مشترك. وكل هذا سيكون له تأثيره في مسيرة المسرح في الوطن العربي، وستكون الثمار والنتائج إيجابية، وإنني أتمنى ذلك دائما.

أحد رواد مسرح الطفل في مصر دعا إلى إقامة معهد فني خاص بالطفل شوقي حجاب: «فركش لما يكش» طرحت رؤية للواقع بشكل غير مباشر

هديل الفهد
ثمَّن الفنان والمخرج المصري شوقي حجاب دور الكويت الثقافي، وأشاد بفعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل العربي، موجها الشكر إلى المسؤولين عن المهرجان الذي نجح في عرض مجموعة متنوعة من العروض.

وأوضح حجاب أن مسرحية «فركش لما يكش» التي شارك بها في المهرجان كتبت منذ سنوات طويلة، وعرضت لأول مرة في العام 2007، وطرح فيها رؤية سياسية للواقع، بعد أن ابتعد الناس وتفرق المجتمع العربي، على عكس ما كان يحلم به أو حلم به الزعيم جمال عبدالناصر الذي دعا إلى الوحدة العربية، ومن هذا المنطلق قدم فكرته في عمل فني إنساني غير مباشر وغير خطابي، هدفه لم الشمل عن طريق التمثيل والغناء، كون المسرحية تدعو إلى الوحدة والتكاتف.
رائد مسرح الطفل
المخرج شوقي حجاب عمل مع الأطفال لسنوات طويلة في مصر والعالم العربي، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وفي جعبته العديد من الكتب التي ألفها، كما أنه رائد لمسرح الطفل في مصر، وأكد أنها الزيارة الأولى له للكويت، وحارب للمشاركة في المهرجان بعد صراع طويل، ونجح في تقديم الفرحة للناس من خلال عرض المسرحية.
ويقول: إن الفن هو السفير الحقيقي للإنسان مع الإنسان الآخر، وهو الذي يرقى بالشعوب، ويوصل الناس من غير خطاب وسياسة، ولا حتى السياسة الحقيقية، فالسياسي الحقيقي الذكي من وجهة نظره هو الذي يستثمر الفن في توصيل جماهيريته.
طاقات جديدة
ودعا حجاب الكويت إلى إقامة معهد عال خاص بفنون الطفل لتكون رائدة فيه حيث سيخرج طاقات جديدة من أجل الفن في العالم العربي، فالكويت من الدول العريقة في المسرح، وتعمل في المسرح منذ زمن، كما استقدمت مسرحيين وروادا مصريين، وتحمل نهضة حتى في المطبوعات والمنشورات.
وعن تهميش الفرد لمسرح الطفل أوضح ان هناك فرقا بين الإنسان والدولة الحضارية والإنسان غير الحضاري، ويكمن ذلك في الاهتمام بالطفل فيقول: إذا كنت تريد أن تعرف الدولة انظر للطفل، فالدولة التي تهتم بشؤون الأطفال لها مستقبل أفضل وأعلى.
وتحدث حجاب عن تكامل العناصر الفنية، مبينا أن هذا ما يفتقده كثير من الأعمال حتى في الحياة العامة والأعمال التشكيلية كذلك، فلا بد أن تتكامل وتتناسق العناصر حتى تصبح من الأعمال الخالدة، وتظل في الذهن، فكلما استطعنا أن نقترب من التكامل كان أكثر التصاقا من واقعنا.
وختم حجاب حديثه عن العروض التي قدمت في الدورة الثالثة، مشيدا بعرض تونس «الساحرات» وقال: إن تونس لديها طاقات جميلة وجيدة، وخلال إقامته فيها لمدة ٥ سنوات استطاع أن يكون أحد مؤسسي مسرح العرائس فيها.

 

سليم الجزائري: الورش الفنية مهمة
وتقدم الكثير من الأسرار لمسرح الطفل

ســـهــــام فتـــحـــي
مسرح الطفل من أهم الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ونفسية وعلمية ولغوية وجسمية، وهو فن درامي تمثيلي موجه للأطفال، يحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية والنفسية على نحو نابض بالحياة من خلال شخصيات متحركة على المسرح مما يجعله وسيلة مهمة من وسائل تربية الطفل وتنمية شخصيته، لأن الطفل يرتبط ارتباطا جوهريا بالتمثيل منذ سنوات عمره الأولى من خلال تحويل خياله الإيهامي إلى لعب، و ذلك هو مسرح إيهامي يؤلفه ويخرجه ويمثله الطفل ذاته، لذلك تكون علاقة الطفل بالمسرح علاقة اندماجية.

ولمسرح الطفل خاصية تختلف عن أي مسرح تقليدي، فمجال كتابة النص وتوزيع الأدوار وإعداد مستلزمات مسرحية للأطفال يستدعي عدة أمور منها الفكرة وكيفية طرحها واللغة القريبة من قضايا الطفل في البيت والشارع والمدرسة والمجتمع بشكل عام.
و للإلمام بجوانب أكثر تفصيلا حول فن  مسرح الطفل تحدثنا مع المخرج سليم الجزائري لنستطلع منه وجهة نظره حول مسرح الطفل, خاصة عقب مشاركته  الفعالة والمميزة في أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل الدورة الثالثة من خلال ورشة  «الدراماتوجي» والكتابة في مسرح الطفل.
   ما رأيك في فعاليات المهرجان العربي للطفل, ودور هذه الأنشطة في نشر الوعي والتثقيف فيما يخص مسرح الطفل، ومدى تجاوب المشاركين في الورشة وحجم الاستفادة من وجهة نظرك؟
- الحديث عن مسرح الطفل والمهرجان حديث ذو شجون لأهميتة، وحسنا فعل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالاهتمام بهذا الجانب الذي يحمل أهمية للمشاركين، لأن العروض المسرحية المقدمة في المهرجان حتى إن لم ترقَ إلى المستوى المطلوب فإنها تستفز المشاركين من أجل تقديم أعمال أفضل.
ومن الملاحظ أن العروض تتحسن كل عام، كما أن عدد المشاهدين في ازدياد ملحوظ، كما أن تبادل الآراء والمنافسة كلها أمور إيجابية في المسرح.
 أما عن الورش فهي مهمة للغاية خاصة إذا حرص عليها المهتمون بمسرح الطفل، فهناك الكثير من التفاصيل  غير الواضحة في هذا المجال لقلة المصادر والكتابات التي تتناول مسرح الطفل. فبعض العروض المقدمة للطفل تعتمد أسلوب النصح المباشر للطفل، وهو أسلوب لا يجدي ولا يحدث التأثير المطلوب الذي من المفترض أن يحدثه المسرح للطفل،
فالنصحية لا تغير سلوك الطفل، ولكن من خلال المشاهد المقدمة للطفل وتصرفات وأحداث المسرحية وتصرفات البطل المحبوب للطفل يمكن أن تغير تصرفات الطفل بعيدا عن أسلوب النصح المباشر.
 وللأسف بعض القائمين على مسرح الطفل لايزالون يعتمدون أسلوب النصح المباشر، وهو في رأيي خطأ شديد. كما أن الورش  المصاحبة للمهرجان بما يميزها من اللقاء المباشر والحضور الطوعي للمشاركين والمدة المناسبة التي تمتد إلى ثمانية أيام تمثل استفادة حقيقية. خاصة مع التنوع الثقافي للمشاركين، وشغف الحضور في التعرف على «الدراماتورجي» التي تناولتها الورشة.
  هل يمكن أن تعرف القارئ على مصطلح «الدراماتورجى» الذي قد يكون غريبا على أسماع البعض؟
- هذا المصطلح يتكون من جزأين الاول، وهو «دراما» بمعناها المتعارف عليه فى الأوساط الفنية، والجزء الآخر هو «تورجيه» وهي من اللاتينية القديمة، وتعني عمل أو صناعة، بما يعني صناعة الدراما بدءا بالنص مثل اقتباس قصة من التراث الشعبي لتحويلها إلى عمل مسرحى، وهذه الطريقة في التحويل هي ما يطلق عليه الدراماتورجي، وأحد الأسباب التي جعلت من وظيفة الدراماتورجي وظيفة مهمة هي إقبال عدد من المؤلفين من كتاب الأجناس الأدبية المختلفة، كالقصة والرواية والتراث القديم، على الكتابة للمسرح من دون وعي بتقنيات خشبة المسرح، وبقدر ما تحمل أعمالهم من أفكار عظيمة افتقرت إلى التقنيات المسرحية، مما يتطلب أن يقوم بها شخص متخصص وملم بأدوات وتقنيات العرض وخشبة المسرح، حتي يصبح النص قابلا وصالحا للتقديم في عرض مسرحي. وذلك من خلال تحليل النص ووضع ما يشبه السيناريو لإكمال النص الأصلي، حتى نصل إلى مرحلة الكتابة النهائية للنص المسرحي.
ويجب أن يجلس «الداماتورج» مع المخرج، وهو أسلوب معتمد في بعض الدول الأوروبية. لأنه يفصل ويحلل النص تاريخيا واجتماعيا ليسهل مهمة المخرج عند تجسيد الأحداث التي يشتمل عليها  النص الأصلي.
  ما السمات والخصائص  التي يجب أن يتسم بها مسرح الطفل، لتجعله مقبولا لدى الأطفال وقادرا على التأثير فيهم. من وجهه نظركم؟
 - أولا لا بد من احترام عقلية الطفل وذهنيته، وهذا أهم شرط من شروط مسرح الطفل، وتجنب أسلوب النصح المباشر، فمهمة الفن المقدم للطفل أولا أن يمتع الطفل ومن خلال المتعة يقدم الفائدة، فالطفل في المدرسة يتعلم كل العلوم، لكن تنمية شخصيته كفرد هي مهمة الدراما من خلال تقديم مواقف يراها الطفل وتوضح له كيف يتغلب البطل على الصعوبات التي توجهه في الحياة وهي أشياء لا يشاهدها في الحياة العادية بالإضافة إلى انعدام عوامل الخطورة، فالطفل يشاهد الأحداث بما تحتويه من مخاطر وهو آمن في كرسيه في المسرح ويتعلم خبرات من خلال مفاهيم انتصار الخير على الشر.

فإذا خلت المسرحية من هذه المفاهيم واعتمدنا فقط على الاستعرضات والأغاني فإن ذلك يعد استهانة بعقلية الطفل، الذي يستطيع تمييز النص النافع. والمسرح الذي يخاطب الطفل لا بد أن يهتم بتحقيق احتياجات الأطفال حسب المرحلة العمرية.
  ما المشكلات التي يعاني منها  مسرح الطفل في الوطن العربي. وما  سبل التغلب على هذه المشكلات؟
 - من أهم المشاكل في مسرح الطفل أن بعض الحلول للمشكلات التي يقدمها النص المسرحى تأتي من خلال بعض الأشخاص وبشكل فجائي مثل الاعتماد على المصادفة أو الحظ أو الشخصيات الفوقية، وهذا خطأ،  لأن الهدف من مسرح الطفل هو إتاحة الفرصة أمام الطفل للتفكير في المشكلة ووسائل الحل التي تساعده في حياتة الواقعية.
كما أن زيادة الاهتمام بالأشكال والألوان والبهرجة والاستعراضات قد تصل إلى حد الابتزال وهو ما يقدم شيئا غير نافع للطفل.
  ما الذي يحتاج إليه وجود مسرح هادف للطفل؟
- هناك خيارات عديدة من التراث العالمي و الموروث الشعبي القديم وهنا يأتى دور الثقافة التي يمتلكها الفرد سواء المخرج أو المؤلف وكيفية انتقاء المادة وطريقة التقديم وضرورة الوعي بالعمل بعيدا عن الحماسة. فصمت الطفل ومتابعته للعمل الفني هو دليل النجاح، ولا بد من تحديد الفئة العمرية للطفل لتقديم كل ما يناسب كل شريحة عمرية من خلال تفاصيل القصة. وهناك الكثير من المؤتمرات التي تناقش مدى الفائدة التي يمثلها النص المسرحي المقدم للطفل، فمسرح الطفل في أمريكا يقدم المسرح التعليمي منذ مئات السنين، وهو فن غير معروف في بلداننا العربية، وكذلك الدراما الإبداعية في بريطانيا. ومعاهد الفن في أوربا يوجد بها تخصص لتربية الطفل ومتخصصون في الدراما الإبداعية وهم متخصصون في قيادة العملية الفنية بالمدارس، وذلك لقيمة الفن وقدرته على تقديم كل ما هو ضروري ومهم للطفل.
  هل أثرت وسائل التكنولوجيا الحديثة في مسرح الطفل؟
- لا لم تؤثر سلبا. والدليل الإقبال المذهل للأطفال الكويتيين على المسرح خلال العروض التي قدمت في المهرجان. والفن المسرحي يمتاز بالحضور المباشر والغناء المباشر، ولهذا أنا ضد تسجيل الأغاني في مسرح الطفل لأنه يفقد خاصية الحياة أو المباشرة للعمل الفني. لأن الغناء المباشر على  المسرح مفيد للطفل، فهو يدربه على الغناء والاستجابة لردود أفعال الأطفال المتابعين وهذا التفاعل مهم، فعلى سبيل المثال إذا لاحظ الممثل عدم تجاوب الأطفال مع مقطع معين يمكنه أن يغير أو يضيف إليه ليحسن النص. مما يمنح العرض المزيد من الحيوية.
   هل تفضل الأعمال المسرحية المستوحاة من التراث والأدب الشعبي القديم أم تلك التي تناقش القضايا المعاصرة وما يدور من حولنا؟ وأيهم أكثر جذبا وتشويقا للطفل؟
- الفحوى هي الأهم، سواء كان النص معاصرا أم قديما من التراث، فالمهم أن تكون معنية بمشاكل الطفل، وقادرة على إيصال ما نريد تقديمه إلى الطفل، ويمكن للنص القديم الأسطوري أن تتم تهيئته ليحمل مضمونا ومحتوى هادفا، وعندها يصبح أفضل ويمكن الاعتماد عليه ولكن يفضل  عدم انتهاج نوع واحد والاقتصار عليه فقط. وعلى الجهات المعنية تحديد جدول العروض على مدار العام، فعلى سبيل المثال أطفال الكويت يقبلون على نمط محدد في الفن المسرحي يمكن الحفاظ عليه مع تقديم أنماط وأذواق أخرى، فالتنوع مهم، ويفترض ألا يكون مسرح الطفل مسرحا موسميا، بل يجب أن يقدم ويتواصل طوال العام، وعلى المدارس أن تزور المسرح وفقا لعمر الطفل، للخروج من الجو المدرسي، من دون التقيد بالموسم الصيفي أو الأعياد فقط .
وهناك عدد من أنواع المسرح كخيال الظل ومسرح العرائس، ويجب تعريف الطفل على هذه النوعيات المختلفة، لأن الطفل الذي يعتاد على الذهاب إلى المسرح منذ الصغر سيصبح له رأي ويتعلم تفاصيل وأدبيات المسرح، وإذا حصل الطفل على فرصة لأداء أدوار مسرحية فذلك يعلمه المشاركة والجراءة ويحسن كلامه ويساعده على أن يتغلب على الخجل. وهذا أحد الأدوار المهمة للمسرح، فهو قادر على إدخال الطفل إلى الحياة والمجتمع والتعرف على حقوقه وواجباته، والمسرح يعد مدرسة لتعليم الحياة للطفل.


سليم الجزائري

 مخرج مسرحي عراقي من جيل السبعينيات.. قدم أعمالا مسرحية قيمة تنوعت بين مسرح الطفل والتجريب والحداثة، كما استلهم الكثير من نصوص المسرح العالمي، وكانت أبرز خطواته في مجال الإخراج خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات مسرحيات «الرجل الذي لم يحارب» لممدوح عدوان و«المجنون» لموليير ، و«الثعلب والعنب»، وهي من الأدب اللاتيني، ومسرحية «راشامون»، فضلا عن الأعمال الخاصة بمسرح الطفل ومنها «قطر الندى والسنافر السبعة» و«جيش الربيع» و«قنديل علاء»... كما كانت له مشاركات في المسرح الجماهيري الكوميدي الذي حمل صفة تجارية ومنها مسرحية «ياحوتة يامنحوتة»التي ألفها ووضع أشعارها الشاعر كريم العراقي.

 

Happy Wheels