مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


إضغط هنا لتحميل PDF النشرة السابعة

 

معرض
الشباب التشكيلي

 

 

ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الــ23 أعلن معرض الشباب التشكيلي فوز سبعة من الشباب المشاركين في دورته الثامنة من بين 51 شابا شاركوا في المعرض.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه المعرض في قاعة معجب الدوسري بمركز عبد العزيز حسين الثقافي: إن هذا المعرض مخصص للشباب إذ يشترط أن يكون عمر الفنان المشارك أقل من ثلاثين عاما. تفاصيل أخرى ص2
كرَّم سبعة من الفائزين والمشاركين


في دورته الثامنة ضمن فعاليات «القرين»

معرض الشباب التشكيلي.. إبداعات ورؤى شابة تألّقت في مركز «عبدالعزيز حسين»

 


الدويش: مشاركة الشباب تزداد في هذه المعارض سنة بعد سنة وذلك يعطينا الحافز لدعم هذه الشريحة من المجتمع
الخلف: أنشطة عدة تخص الشباب وتدعمهم وتشجعهم
بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للشباب لعام 2017
كتب: شهد كمال
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الــ23 أعلن معرض الشباب التشكيلي فوز سبعة من الشباب المشاركين في دورته الثامنة من بين 51 شابا شاركوا في المعرض.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه المعرض في قاعة معجب الدوسري بمركز عبد العزيز حسين الثقافي: إن هذا المعرض مخصص للشباب إذ يشترط أن يكون عمر الفنان المشارك أقل من ثلاثين عاما.
وأشاد الدويش بالأعمال الفائزة “التي تستحق هذا التكريم لأنها اختيرت من قبل لجنة محايدة، مثمنا جهود لجنة التحكيم على هذا الاختيار.
وأكد أهمية دور الشباب في المجتمع، مبينا أن مشاركتهم تزداد في تلك المعارض سنة بعد سنة وذلك يعطي الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحافز لدعم هذه الشريحة من المجتمع.

لجنة تحكيم
بدوره قال مراقب إدارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف: إن الإدارة اختارت لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة أعضاء ليكون اختيار الأعمال الفائزة عن جدارة واستحقاق.
وأضاف الخلف: إن مشاركة الشباب في هذا المعرض تتميز عن مثيلاتها في السنوات السابقة آملا ازدياد المشاركات في الدورات القادمة.
ولفت إلى أنشطة عدة من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تخص الشباب وتدعمهم وتشجعهم في مجال الفنون بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للشباب لعام 2017.
وقام الدويش بتكريم الفائزين بالجوائز وهم حسين البناي ومشاعل فيصل الجمعة ومي العجمي وأسماء الصواغ وسارة أنور شير وزينب بومريوم وحمزة عبدالصمد.
ويأتي المعرض في إطار الجهود الثقافية التشكيلية الكبيرة التي يبذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدعم الفنانين الشباب وتأكيد حضورهم ودورهم الواعد والمتحقق على الساحة التشكيلية الكويتية وفتح الطريق أمامهم لتنمية مواهبهم.

الفائزون
وفي لقاءات مع الفنانين المشاركين في المعرض قالت الفنانة مشاعل فيصل الجمعة (29 سنة): سعيدة لمشاركتي وفوزي بجائزة معرض الشباب التشكيلي.
وأضافت: شاركت بعملين الأول تحت عنوان «العودة» وتعبر اللوحة عن المشاكل العائلية والحزن وتأثير ذلك على الأسرة والأطفال هم الضحية، والثاني تحت مسمى «العازف» وتحمل اللوحة الكثير من العواطف واستخدمت باللوحات تكنيكا مختلفا.
ذكريات ملونة
وقالت الفنانة زينب بو مريوم (29 سنة): استخدمت بلوحتي «ذكريات ملونة» الألوان «المودرن» واستخدمت الألوان القوية لأنها تمثل جبروت المرأة وركزت على اللون الأحمر والبنفسجي وسعيدة جدا بفوزي وحصولي على الجائزة.

على موتنا يعيشون
وقال الفنان حمزة عبدالصمد (20 سنة): شاركت بلوحة تحت عنوان «على موتنا يعيشون» وقال «تعبر لوحتي عن الناس الذين يصعدون على ظهر الآخرين» أي أنهم يستفيدون على حساب الآخرين وبين انه استخدم العديد من الخامات باللوحة مثل الاكريليك والورق وغيرها.
وبين انه لم يتوقع الفوز خاصة انه يشارك مع فنانين مميزين وسعيد جدا بهذا الفوز المحفز للمشاركة في المعارض القادمة.

السكون
ووجهت الفنانة سارة أنور شير (22 سنة) الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذا الدعم للشباب وعلى اختيار لوحتها من ضمن الفائزين.
وبينت أنها شاركت بلوحة تحت عنوان «السكون» واستخدمت بها الألوان الهادية الزيتية.
وأوضحت أنها تهوى الرسم ودائما ترسم بإشراف الأستاذ يعقوب الجيران الذي يسعى لتطوير مهارات الفنانين التشكيليين ولا يبخل بمساعدته.

الفلامنكو الإسبانية قدمت أمسية مميزة في مسرح عبدالحسين عبدالرضا

أيدا جوميز... أبحرت بأنغام ورقصات وحضور غفير

 

 

كتبت: هديل الفهد
كان جمهور مهرجان القرين الثقافي الـ 23 على موعد مع أمسية غربية مميزة مختلفة مساء أمس في مسرح عبدالحسين عبدالرضا حيث غص المسرح بالحضور من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية واستمتع الجمهور بفقرات هذه الأمسية بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي وسفير اسبانيا لدى الكويت وآخرين.
شهدت الأمسية حفلا للفلامنكو قدمته فرقة «أيدا جوميز» الاسبانية لتداعب المشاعر والأحاسيس وتلوح بجسدها إلى عالم مختلف لتبحر في أنغام ورقصات مختلفة وتقدم العديد من المقطوعات المنوعة كما تبادل أعضاؤها الأدوار عزفا وغنائا ورقصا وحظي عرضهم بتفاعل كبير من الجمهور الذي قاسمهم الفرحة، وتميز أعضاء الفرقة بذكاء مخاطبة الآخر والتواصل مع المتلقي.
بدأت «ايدا جوميز» برنامجها برقصة ذات فكرة صاغها أعضاء الفرقة في إطار استعراضي، وكان عنوان اللقاء من خلال قصة حب تخللها صراع بين العاشقين للفوز بقلب المحبوبة أفضى بالنهاية إلى جريمة قتل حيث تسقط المحبوبة صريعة بين يدي حبيبها، لتستكمل الفرقة تقديم رقصات مختلفة من الفولكلور والأزياء التي كانت ذات ألوان زاهية فضفاضة على غرار لباس الغجر. اعتمدت الفتيات في حركاتها على قوتها الجسدية هذا بالإضافة إلى حركات الذراعين والأقدام بعنف يترجم الثورة على القيود. بينما لبس الراقصون قميصا ضيقا وسروالا اسود ضيقا أيضا وانتعل الذكور والإناث أحذية قوية تحدث فرقعات مسموعة خلال ضرب الأرض بها ونالت استحسانا كبيرا من الحضور.
يعتبر الفلامنكو فنا إسبانيا جنوبيا أصيلا، وهو شكل فني نشأ في جنوب إسبانيا المعروف بالأندلس ويرجع البعض أصل الفلامنكو إلى حضارات ايبرية قديمة، لكنه تطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر في سلسلة هجرات كانت بدياتها في القرن الثاني عشر بعد التجول خلال أوروبا الوسطى، مجموعة منهم وصلوا إسبانيا مبكراً وبالتحديد إلى برشلونة، ومجموعة أخرى اتجهوا إلى جنوب إسبانيا إلى الأندلس من شمال أفريقيا لاحقا في نفس القرن وجلبوا معهم لغتهم الخاصة المعروفة بــ (cale أو Romane) وموسيقاهم أساسها شرقية إلى يومنا هذا ويظهر الفلامنكو علامات أصولية شرقية بشكل واضح في استعمال التراكيب.
ويتميز غناء الفلامنكو بالنغمات الحزينة المأساوية وصرخات تكاد تشبه العويل. والغناء هو أهم عنصر في الفلامنكو وهو العنصر الوحيد الذي يذكر بالثقافة العربية. فعلى الرغم من أن الكلمات باللغة الإسبانية... فإنه يشبه الغناء العربي التقليدي.
أما الغيتار فوظيفته هي ملازمة المغني والراقص بينما يعتبر الأخير هو فارس الرهان في هذا المثلث الاسباني الفني، فالغيتار والمغني يحاولان تتبع حركات الراقص ويتميز رقص الفلامنكو بالدقات القوية والمتسارعة التي يصدرها الراقص عن طريق خبط الأرجل بالأرضية ومن هنا تكمن صعوبة رقص الفلامنكو لأن الراقص لا يرقص فحسب بل هو الذي يتحكم بالإيقاع، بينما نجد أن الجمهور عنصر رئيسي ومشارك لا غنى عنه في حفلات الفلامنكو حيث يساهم من خلال التصفيق في إضفاء مسحة جمالية على العرض.


قدمت كيفية غرس حب استخدام التكنولوجيا والأنترنت للأطفال
ورشة الطفل والتكنولوجيا
في المكتبة الوطنية

 

 


كتب: محبوب العبدالله
ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 23 هذا العام أقيمت ورشة عمل للأطفال بعنوان «الطفل والتكنولوجيا» لمدة يومين حاضر فيها الدكتورة إيمان طعمة الشمري.
وأقيمت الورشة في مكتبة الطفل، أحد أقسام مكتبة الكويت الوطنية.
وبهذه المناسبة قال مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل عن نشاطات ومشاركات المكتبة الوطنية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي هذا العام: يسعدني جدا أن أتحدث لنشرة المهرجان عن فعاليات وأنشطة مكتبة الكويت الوطنية في مهرجان القرين الثقافي الثالث والعشرين، حيث تتنوع الأنشطة التي نقدمها هذا العام ما بين المخصصة للأطفال من خلال ورشة عمل الطفل والتكنولوجيا التفاعلية والتي حضرها عدد كبير يقارب 30 طفلا، لهم علينا واجب أن نقدم كيفية غرس حب الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والإنترنت في الألعاب المفيدة والقصص ذات المغزى التربوي الهادف بعيدا عن برامج وأفلام العنف وكل ما يقدم من برامج السلوكيات الخاطئة.
ولقد حرصنا من خلال إقامة هذه الورشة على أن نقدم رسالة إلى المجتمع وإلى كل أب وأم ولكل أولياء الأمور الذين يعرفون اهتمامنا بهذا الجانب، حيث تفيدهم وتنعكس تربويا فيما بعد داخل كل أسرة.
كما قدمنا في المكتبة الوطنية ورشة عمل أخرى للناشئة الذين هم أكبر عمرا من سن العاشرة حتى الخامسة عشرة تقريبا وكانت رائعة بهدف تحفيز الشباب والناشئة على القراءة وحب القراءة، ومدى الاستفادة من الاستمرار وحب القراءة.
والورشة القادمة ستكون حول كيفية تعليم فنون ومهارات الرسم بالألوان «البورتريه» وستقام هذه الورشة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وهي أيضا نشاط من أنشطة المكتبة الوطنية الثقافية التي تقدمها خلال أيام مهرجان القرين الثقافي هذا العام.
وسنختتم هذا النشاط الثقافي بأمسية شعرية يشارك فيها مجموعة من الشباب من منتدى المبدعين الجدد برابطة الأدباء الكويتيين الذين سيحيون أمسية شعرية شبابية يشارك فيها أربعة شعراء ومقدمهم شاعر وستقام في مسرح المكتبة الوطنية.
وكل هذه الفعاليات الثقافية معروضة على موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وموقع مكتبة الكويت الوطنية على الإنترنت.

المدربة.. والمحاضرة
وقالت المدربة والمحاضرة في ورشة العمل للأطفال «الطفل والتكنولوجيا» الدكتورة إيمان الشمري التي حصلت على تكريم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على جهودها لإدخال الكويت في موسوعة غينيز: إن عدد المشاركين في هذه الورشة خلال يومين تعدى الثلاثين مشتركا من الصبيان والبنات، وانني ارى أن الاقبال يتزايد على هذه الورشة التعليمية والتثقيفية.

مكتبة الطفل
وقالت مسؤولة مكتبة الطفلة عبير صالح زكريا إن مكتبة الطفل في مكتبة الكويت الوطنية تحتوي على مجموعات واسعة من الكتب وقصص الاطفال، وألعاب التعليم المبكر، ووسائل مبتكرة تنشط الاذهان وتحبب الأطفال في القراءة برصيد يتجاوز 6000 كتاب وقصة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، ومكتبة قسم الطفل مختصة بفعاليات الطفل عموما على مدار السنة وفي كل المناسبات من الأعياد الوطنية وغيرها، وكذلك نقيم ورشا فنية مثل ورش الكتابة القصصية، والقسم مجهز بالكامل ليتحمل عقلية الطفل وأداء الطفل، ويوجد مسرح صغير للطفل، وكل ما يبحث عنه الطفل.
ونحن نسعى نحو تعزيز الاهتمام بالطفل طوال العام وان تكون لدينا فعاليات مستمرة وليس فقط مع مهرجان القرين الثقافي أو مهرجان صيفي ثقافي وهما من أهم الفعاليات التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ونحرص على إقامة النشاطات خلال فترة الصيف حيث تكون العطلة المدرسية ويكون معظم الأطفال في بيوتهم.
ومنذ افتتاح المكتبة الوطنية حتى اليوم والنشاط في مكتبة قسم الأطفال مستمر ومتنوع.
وأضافت أن ورشة الطفل والتكنولوجيا مخصصة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين 6 و9 سنوات. وقد تلقيت الدعوة من مكتبة الكويت الوطنية لإعطاء دورة وإقامة ورشة للأطفال لتعرفهم على التكنولوجيا وتعريف الإنترنت بحيث يكونون آمنين وهم يستخدمون التكنولوجيا ويتحاشون ما يظهر أمامهم وهم يلعبون بما سيتوافر لهم من صور ومناظر مزعجة وغير لائقة، ونعلمهم كيف يتحاشون مثل هذه الصور غير اللائقة، ونوفر لهم بديلا عن كل هذا من خلال برامج توفر للطفل أن يتعلم ويتثقف ويطلع على برامج تفيده وتبعده عن مجرد اللعب فقط.
وكل هذا انطلاقا من حملة «الكويت ضد التنمر» التي تبنيتها في السنة الماضية وهي ظاهرة «التنمر أون لاين» والتي تتمثل في دخول طفل آخر على أي طفل ليبلغه أشياء غير جيدة أو يعامله بقسوة.
ونحن في هذه الورشة سنعلم الأطفال كيف يتصرفون، وكيف تكون لديهم دائرة من الأمان لتحاشي مثل هذه الأمور غير الجيدة، وكيف يبنون الثقة مع آبائهم وأمهاتهم.
هذا لأن التنمر ظاهرة منتشرة من خلال التكنولوجيا والإنترنت، وحتى مجلس الأمة تبناها كواحدة من الظواهر السلبية، كما أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أشار لها وأرشد الشعب الكويتي إلى ضرورة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في أشياء مفيدة وليس بالتنمر العنصري وأنواع الإثارة المضرة.
لهذا نهدف من خلال هذه الورشة الى توجيه الأطفال إلى أن ينتفعوا من التكنولوجيا الحديثة خاصة بعد أن أصبح «الآيباد» هو المربية والصديق لهم في كل شيء، وأن نحاول مساعدتهم ومعاملتهم مثل الكبار بحيث نحترم عقليتهم ونقدم لهم محتوى جميلا وأنواعا مفيدة من المعرفة.
وسيكون حديثي لهم باللغة الإنجليزية والعربية حتى يستفيدوا أكثر، بحيث نحببهم في القراءة الإلكترونية.
وشارك في الورشة في اليوم الأول حول «الطفل والتكنولوجيا» طلاب من مدرسة دسمان ثنائية اللغة وبلغ عددهم 31 طالبا.
وقالت المشرفة المرافقة لهم إنهم تم اختيارهم ليشاركوا في هذه الورشة من فصل واحد وهم فئة واحدة من فئات الصف الرابع الابتدائي تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، ورافقتهم أنا مدرسة اللغة العربية وزميلتي مدرسة اللغة الإنجليزية. وقالت أم مزيان والدة طفلة مشاركة في هذه الورشة إن ابنتي تحب التكنولوجيا مثلها مثل كل الجيل الجديد الذين يحبون التكنولوجيا ويتابعونها، ومشاركتها في مثل هذه الورشة تزيدها معرفة بحيث تستخدم التكنولوجيا الحديثة بشكل صحيح.
وقالت أم شمس والتي يشارك أولادها وأولاد أختها في هذه الورشة وعددهم أربعة إنهم سبق أن شاركوا في ورشة القراءة في سبيل التشجيع على القراءة وقد استفادوا منها، وسيحضرون ورشة الطفل والتكنولوجيا بعد استفادتهم واستمتاعهم بورشة التحفيز على القراءة، ونحن كأسرة مستفيدون ومتابعون لكل نشاطات مهرجان القرين الثقافي، ودائما نتابع ونحضر ما يقدم للكبار ونشارك أبناءنا في الورش والحلقات الخاصة بهم، وكل ما يقدم من فعاليات مهرجان القرين الثقافي مفيدة للكبار والأطفال، وأن التوقيت لإقامة الفعاليات جيد حيث إنه يتناسب مع العطلة المدرسية نصف السنوية.

 


في ختام «مهارات التمثيل للأطفال» على مسرح الشامية

 

 

 

عبير يحيى: استجابة كبيرة من الأطفال لتنوع المحتويات
سندس التميمي: الورشة حققت أهدافها المرجوة
كتبت: فضة المعيلي
اختتمت ورشة «مهارات التمثيل للأطفال» على مسرح الشامية بحضور مراقبي إدارة المسرح وهما مراقب شؤون المسرح فالح المطيري، ومراقب صالات العرض أحمد التتان، وجمع من أولياء أمور المشاركين.
وقدمت حفل الختام نورة القطان وقالت إن المسرح صرح غني عن التعريف واستدلت بمقولة «أعطني مسرحا.. أعطيك شعبا مثقفا» مشيرة إلى أن هذه المقولة توضح أهمية هذا الصرح. وشكرت القطان في كلمتها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامته مثل هذه الفعاليات والورش، وخصت بالشكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، وأيضا الأستاذة عبير يحيى التي لم تبخل بإعطاء خلاصة خبرتها وعلمها، وشكرت أيضا مساعدتها الأستاذة أميرة فاروق.
وعلى هامش التكريم قالت مشرفة الورشة سندس التميمي إن الورشة قد اشتملت على ساعات تدريبية نظرية وعلمية، مشيرة إلى أن الورشة التدريبية قد حققت أهدافها المرجوة، وخاصة أنها تأتي في توقيت مدروس.
وفي هذه الورشة قمنا بدمج ذوي الاحتياجات مع الأطفال العاديين لما يمثله هذا الدمج من أهمية في إظهار الطاقات الكامنة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والإسهام في تفاعلهم مع أفراد المجتمع بشكل بناء.
بدورها قالت محاضرة الورشة عبير يحيى إنها قامت بتدريب المشاركين على كل مهارات الإلقاء، والارتجال، وأيضا تدريبات تضمنت مشاهد كوميدية، والدرامية، وتعبيرا حركيا صامتا. وأضافت يحيى أنها استخدمت التكنولوجيا وعلقت بأنها شيء جديد في المسرح ومنها استخدمت تكنولوجيا التعليم، وكان الهدف منها تنمية مهارات الإدراك البصري الحركي، ومهارات الحياة. وأشارت يحيى إلى أنه أثناء التدريبات أخذ كل مشارك حقه في التدريب، وتفاعلوا مع «الأنيمشين» التي قامت باستخدامها على خشبة المسرح.
وعن رأيها بالمشاركين في الورشة تقول يحيى إنهم تفاعلوا مع محتويات الورشة، وأنها فوجئت بأن عدد المشاركين قد بلغ 40 مشاركا، وتراوحت أعمارهم بين 8 و15 عاما.
وأضافت يحيى أن المميز في الورشة أنه كانت هناك استجابة كبيرة من المشاركين، ولم يحسوا بالملل لتنوع محتويات الورشة.
ولفتت يحيى إلى أن هذه تجربتها الثانية في التدريب بالورشة فالمرة الأولى خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنه في هذه المرة قمنا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة والذين كان عددهم نحو 8 مشاركين مع الأطفال العاديين والذين بلغ عددهم نحو 25 طفلا. وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين، تشجيعا لهم لبذل مزيد من العطاء والنشاط.


أكد أن هذه الرياضة جزء لا يتجزأ من التاريخ

د. فافنبيشلر: «الصيد بالصقور» ظهر
في العصور الوسطى عند الإمبراطور فريدريك الثاني

 

 

كتبت: فضة المعيلي
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، في دورته الـ 23، حاضر د. ماتياس فافنبيشلر عن «فن الصيد بالصقور»، في دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي.
وفي مستهل حديثه قال د. فافنبيشلر إن رياضة «صيد الصقور» تعتبر من الرياضات المحببة، وجزءا لا يتجزأ من التاريخ الذي يمتد إلى مئات السنين، مشيرا أن هذه الرياضة النبيلة، الصيد بالصقور، جاءت إلى أوروبا خلال العصور الوسطى في وقت مبكر من خلال حكم الساسانيين الفارسية في قطسيفون، وأيضا من العباسيين في بغداد، وفي القرن الخامس الميلادي انتشرت رياضة «صيد الصقور» في أوروبا الغربية، وانتقلت هذه الرياضة الأصيلة على سهول آسيا الوسطى إلى منغوليا، وأصبحت تقليدا، ويرجع ذلك أساسا إلى حقيقة طبيعة البيئة الزراعية، ولم تؤثر التنمية الحضرية في ممارستها.
وتابع د. فافنبيشلر: تمثل رياضة الصيد بالصقور جانبا مهما من الحضارات، حيث عرفت منذ القدم ومارسها الإنسان بغرض الحصول على القوت اليومي، إلى جانب ممارستها كرياضة وهواية في بعض بقاع العالم التي نشأت فيها حضارات ومستوى المعيشة مرتفع نسبيا، حتى سميت بـ «رياضة الملوك»، أما مهنة الصقَّار، فنشأت باعتبارها تسلية، وكانت أساسا منتشرة بين طبقة الحكام وعلية القوم، كما تشير المراجع التاريخية.
وأوضح أن سبب انتشار فن «صيد الصقور» في غرب أوروبا يعود إلى الاتصال الكبير مع العالم الإسلامي الذي بات بعد ذلك رياضة يمارسها النبلاء، وأصبحت علامة بارزة من علامات النبل. وأضاف أن ممارسة تلك الرياضة في العصور الوسطى ظهرت بشكل كبير عند الإمبراطور فريدريك الثاني، والذي كان أيضا ملك صقيلة، فقد كان مولعا بها، مشيرا إلى أن «صيد الصقور» كان بالنسبة إليه أكثر من مجرد هواية، لافتا إلى أن فريدريك سعى للحصول على المؤلفات العربية تخص هذه الهواية، وطلب من أحد المترجمين الذي يعملون في بلاطه أن ينقله إلى اللغة اللاتينية، وكان عنوانه «علم الصيد بالطيور»، وعند ترجمته قام بمراجعة الترجمة بنفسه، وقد اعتمدها في العام 1240م، وانتشرت بسرعة في أنحاء أوروبا.
وبين د. فافنبيشلر أنه مع مرور الوقت تعلم الأرستقراطيون استخدام الطيور الجارحة في الصيد، وكان لا يمكن استئناس تلك الطيور، ولكن كان يمكن ترويضها للعمل في الصيد، لافتا إلى أن الصقور كانت صغيرة، ومازالت تستخدم لقنص الطيور الصغيرة على الأرض، أما الصقور الكبيرة فكانت تستخدم لصيد الطيور في الهواء.
وأضاف د. فافنبيشلر: كان الصيد بالصقور محببا لدى أسرة هابسبرج الإمبراطورية، ويتضح هذا الولع بممارسة هذا الفن النبيل، من جانب أعضاء أسرة هابسبرج، في أكثر من ثلاثين قطعة من أغطية رأس الصقر، تحمل زخارف فنية، وقطعا من الطعم، وقفازات صيد، محفوظة في متحف الفن التاريخي، في النمسا.
ماتياس فافنبيشلر في سطور
يعمل د. ماتياس فافنبيشلر مديرا لقسم الدروع والسلاح الإمبراطوري في متحف الفن التاريخي في فيينا، ومحاضرا في تاريخ الفن النمساوي في جامعة النمسا. وكان قد التحق بالعمل في المتحف في العام 1986م أمينا لقسم الدروع والسلاح الإمبراطوري إلى أن تقلد منصب مدير القسم في العام 2012م. قام بتنظيم العديد من المعارض في النمسا وألمانيا، منها معرض «التاريخ والفن الإسلامي» في ليوبن بالنمسا في العام 2006م، وأحدثها «الإمبراطور ماكسميليان الأول والمسابقات في البلاط» في مانهايم في ألمانيا.

 

محاضرة «المرأة في مرآة الأدب» أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية

جين ساسون: هدفي في الحياة أن أجمع تراث العالم كما تراه النساء وأقدمه للبشرية

 

المرأة الكويتية تتميز بالطيبة والصلابة واحترام المبادئ والقيم
الإبداع في حقول الثقافة والمعرفة والفكر ليس مقصورًا على الرجل
ولكن المرأة لديها القدرة على التنافس والتميز

«مغامرة حب في أرض ممزقة» .. بطلتها امرأة من كردستان العراق تعرضت وأسرتها لهجوم كيماوي
كتب: مدحت علام
أفرد مهرجان القرين الثقافي، في فعاليات دورته الـ23، مساحة للمرأة المبدعة، وذلك عبر محاضرة أدبية عنوانها «المرأة في مرآة الأدب... أضواء على التجربة الأدبية»، حاضرت فيها الكاتبة الأمريكية جين ساسون في مسرح مكتبة الكويت الوطنية.
وتحدثت المحاضرة، في الأمسية، عن تجربة المرأة في مجال الكتابة الأدبية، والمواضيع التي تهتم بها خلال هذه التجربة، تلك التي تستلهمها من الحياة اليومية، فيما تطرقت المحاضرة إلى بداية الكتابة لدى المرأة من خلال الإرهاصات التي دفعت النساء، منذ القدم، إلى خوض مثل هذه التجارب الإبداعية الثرية، بالإضافة إلى التركيز على القصص الحديثة والمعاصرة... من خلال نموذجين من هذه الكتابات النسائية، وهما رويتا «ميادة... ابنة العراق»، و«مغامرة حب في أرض ممزقة»، وهما الروايتان الأكثر انتشارا عالميا.
وحرصت ساسون في محاضرتها على إبراز النظام الاجتماعي الإنساني الذي يشجع على الإبداع الأدبي، بأقلام نساء تعايشن مع تجاربهن، وأسهمن في إنتاج كتابات متميزة.
الحياة العصرية

فيما أوضحت المحاضرة، بالأدلة والبراهين، أن الإبداع في حقول الثقافة والمعرفة والفكر والثقافة ليست مقصورة على الرجل فقط، ولكن المرأة لديها القدرة على التنافس والتميز، خصوصا في هذه الحياة العصرية التي مهدت للمرأة طريقها، وأوجدت لها الوسيلة الملائمة للحصول على المعرفة والفنون والثقافة... وهي أشياء كانت قديما مهيأة للرجل فقط دون المرأة، وبالتالي سارت المرأة في هذا الطريق، وتمكنت من مشاركة الرجل في الإبداع.
وقالت ساسون: «لقد كان هدفي في الحياة أن أجمع تراث العالم كما تراه النساء وأقدمه للبشرية... إنني سعيدة جدا بمشاركتكم في رحلتي».
بينما أفاضت ساسون في حديثها عن كتابها «اغتصاب الكويت»، والذي كشفت فيه وفضحت جرائم صدام حسين التي اقترفها جنوده في الكويت إبان غزوه الغاشم، وأوضحت أن كتابها ما كان ليظهر إلى النور لولا مساعدة ثلاثة كويتيين، أمدوها بالأخبار المتعلقة بتلك الجرائم، وساعدوها في أن يظهر هذا الكتاب على الملأ، ومن ثم نشرت الكتاب في أمريكا، وتعرف الشعب الأمريكي على هذه المأساة الإنسانية المروعة، وأبدت المحاضرة سعادتها بهذا الكتاب المهم الذي يجسد المعاناة والألم، مؤكدة أن المرأة الكويتية تتميز بالطيبة والصلابة، واحترام المبادئ والقيم، ومن ثم تمكنت من إيصال قضية الكويت إلى كل العالم، وأنها بصدد إصدار كتاب يتحدث عن المقاومة الكويتية، خصوصا فيما مثله الشهيد فائق عبدالجليل من تضحيات، والكتاب سيصدر بالتعاون مع عائلته.

كاتبة إنسانية

وقبل حديثها عن كتبها الأخرى... كشفت عن أنها كاتبة إنسانية أصدرت العديد من الكتب في هذا المجال، وسردت ساسون سيرتها الذاتية ومسيرتها مع القراءة والكتب، مؤكدة أنها كانت نهمة جدا في القراءة، وهذا الشغف اكتسبته بالجينات والولادة من أسرتها، حيث إن جدتها كانت شغوفة بالقراءة رغم وجودها في قرية نائية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تحرص حتى على قراءة الكلمات والجمل على أغلفة علب الأطعمة بصوت عال، وحينما كان يحضر أحد أقاربها من المدينة كانت تبحث عنده عن أي شيء يصلح للقراءة، معتبرة أن شغفها بالقراءة والكتابة نتيجة لأسباب جينية أو وراثية، حيث إن أمها كذلك كانت تتمتع بحب القراءة، وأوضحت ساسون أنها تمتلك الآن مكتبة عامرة بمختلف أنواع الكتب، وبمختلف العناوين، وكلما تتذكر جدتها التي توفيت عن عمر يزيد على مائة سنة وشغف بالقراءة تحس بالحزن والرغبة في البكاء، لأن لديها الآن مكتبة كبيرة كان يمكن لجدتها أن تقرا فيها ما تشاء من الكتب.
وتحدثت ساسون عن القراءة التي كانت متاحة للرجل قديما أكثر من المرأة، ويعود ذلك إلى عوامل تاريخية، حينما كان الرجل فيها هو المسيطر، ولكن الآن وبعد أن احتلت المرأة مكانتها أصبحت القراءة بالنسبة لها متاحة مثلها مثل الرجل، لذا تميزت وأصبحت كاتبة مرموقة مثل الرجل تماما.
فيما أشارت المحاضرة إلى وجودها في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها كانت مرتاحة مع العباءة الخليجية ولم تكن هناك أي مشكلة في ذلك، كما تحدثت عن معرفتها بالأميرة السعودية وكتابة قصتها، التي لاقت استحسانا جميلا من قبل القراء.
ثم تحدثت المحاضرة عن كتابها «اغتصاب الكويت»، وما كشفت فيه من أسرار وحقائق بمساعدة الكويتية منى (التي كانت حاضرة الأمسية مع أسرتها)، وبالتالي تعرف المجتمع الأمريكي على مأساة الكويت تحت الاحتلال والغزو الصدامي.

رحلة العراق

ثم تطرقت ساسون إلى رحلتها إلى العراق بعد تحرير الكويت بسنوات، والصعوبات التي واجهتها، حيث إن صدام حسين كان قد أصدر قرارا بطرد كل الأمريكيين من العراق، ولكنها صممت على زيارة العراق ولم تكن خائفة من المطاردة، وهي التي ألفت كتابا دافعت فيه عن الكويت وكشفت جرائم صدام حسين خصوصا ضد المرأة، ومن ثم تمكنت من دخول العراق والتعرف على المرأة العراقية ميادة، وهي كانت محور روايتها التي حملت عنوان «ميادة ابنة العراق»، وأن ميادة امرأة عراقية وأم لأطفال، وهي أيضا كاتبة صحافية، تعرضت لكثير من الغبن والظلم في عهد صدام حسين، ولم تستسلم مطلقا رغم التعذيب الذي أصابها في السجون، وبالتالي حظيت الرواية بشهرتها العالمية، وكانت من أعمالها المميزة.
وفي رواية أخرى عنوانها «مغامرة حب في أرض ممزقة» تحدثت الكاتبة عن بطلتها، وهي امرأة كردية من كردستان العراق، تعرضت هي وأسرتها لهجمة بالأسلحة الكيماوية، من قبل جنود صدام حسين، وتمكنت من الإفلات من قبضة الظلم والعدوان لتتسلل إلى إيران كي تتلقى العلاج هناك، وأن هذه المرأة كانت مثالا للصبر وقوة التحمل، ومن ثم فقد حققت قصتها الرواج والانتشار.
و«مغامرة حب في بلاد ممزقة» تجسد معاناة امرأة كردية تسمى «جوانا»، وتروى كيف أنها نجت من صراعات مرعبة خاضتها في سبيل حبها!، وكيف أنها ناضلت من أجل الرجل الذي أحبته، وكذلك من أجل الوطن الذي عشقته! وتدور أحداث هذه الرواية في أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وما تحملته هذه المرأة مع زوجها المناضل البشمركي من سجن وتعذيب وحشي لم يثنيها عن نضالها في سبيل حبها لزوجها وشعبها.

مداخلات
قدم الحضور مداخلات ونقاشات تمحورت حول تخصص ساسون في الكتابة عن المرأة، فيما طرح احد الحضور سؤاله عن رأيها في الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، فأكدت أنها لا تقبل ما يطرحه، خصوصا في الشق الخاص بالمرأة، كما أنها لا تقبل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، متمنية أن يتحسن أداؤه بمرور الوقت، كما أثارت واحدة من الحضور مسألة ما تتعرض له المرأة الكردية من ظلم في تركيا، ومطالبتها بأن تقوم بتوثيق هذه الأمور من خلال كتاباتها، واتفق كثير من المتداخلين مع رؤى ساسون فيما يخص إبداعاتها الروائية.
كما أوضحت أنها قابلت عمر بن لادن وأمه، ومن ثم بدأت في نشر سلسلة تتحدث عن معاناة الأم وابنها في حياتهما مع أسامة بن لادن، الذي اكتشفت انه كان قاسيا مع زوجته وأولاده.
وساسون.. كاتبة ومحاضِرة أمريكية ذات شهرة عالمية، تهتم بشكل رئيسي بالمرأة في الشرق الأوسط، سافرت في العام 1978 إلى المملكة العربية السعودية، حيث عملت منسّقة إدارية للشؤون الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض في العام 1985، وللكاتبة 13 كتابا احتلت صدارة أفضل الكتب مبيعا في العالم، كما نالت جوائز عالمية.

 

ضمن فعاليات «القرين» وعلى مسرح المكتبة الوطنية
باحثان في تاريخ الكويت يسلطان الضوء على المكتشفات الأثرية في أرض الكويت ودلالاتها

 

الدويش: أرض الكويت غنية بالآثار المتنوعة التي بدأت من العصور الحجرية والعصر البرونزي
المطيري: يوجد 65 مركزّا أثريا في جزيرة فيلكا تشكل مراحل مختلفة للاستيطان

كتبت: شريف صالح
قدم باحثان في التاريخ الكويتي محاضرتين عن بعض المكتشفات الأثرية في أرض الكويت ودلالاتها، مؤكدين على أن الإرث الحضاري للكويت وتاريخه عميق جدا.
وضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الــ23 احتضنت المكتبة الوطنية ندوة عن نتائج «تنقيب البعثة الخليجية في قرية سعيدة» تحدث فيها د. حامد المطيري ود. سلطان الدويش بحضور مدير عام المكتبة الوطنية د. كامل العبدالجليل.
وقدم مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور سلطان الدويش محاضرة تحت عنوان «الكتابات القديمة في أرض الكويت»، كما قدم رئيس قسم المسح والتنقيب الأثري بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور حامد المطيري محاضرة تحت عنوان «نتائج التنقيب للبعثة الخليجية .. موقع سعيدة».

الكتابات القديمة

وقال الدكتور الدويش خلال المحاضرة إن الكتابات القديمة تعتبر من أهم المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في أرض الكويت.
وبين أن أعمال التنقيب الأثري كشفت عن أربع كتابات مهمة وهي المسمارية والآرامية والعربية القديمة «المسند» والكتابات اليونانية.
وقال الدويش انه لا شك أن ارض الكويت غنية بالآثار المتنوعة التي بدأت من العصور الحجرية والعصر البرونزي والعصور التاريخية الأخرى.
وأوضح أن أقدم الكتابات في الكويت ظهرت في فيلكا في حضارة دلمون وهي الكتابة المسمارية والتي نشأت في العالم القديم في الألف الثالث قبل الميلاد والتي انتشرت في بلاد الرافدين ومنطقة الخليج.
وقال: وجدنا في فيلكا 60 لوحا مسماريا تتحدث جميعها عن أهمية منطقة دلمون والعلاقات التجارية الكبيرة التي كانت بين دلمون وبلاد الرافدين في تلك الفترة.
وأشار إلى وجود بعض النصوص المسمارية على الألواح الطينية والأختام وبعض النحاسيات التي نقشت وظهرت عليها هذه الكتابة من خلال النحت والحفر والتي وصفت منطقة دلمون آنذاك.
وتطرق الدويش إلى الكتابة «الآرامية» والتي كانت سائدة في الألف الأول قبل الميلاد في بلاد الرافدين والشام وإيران، مبينا انه تم العثور في جزيرة فيلكا على نقش وحيد يتحدث عن هذه الكتابة.
وأوضح أن اللوحة المكتشفة تتحدث عن اسم احد الأشخاص وتتكون من سطور وحروف وهو الاكتشاف الوحيد في الكويت يخص هذه الكتابة الآرامية.
كما أشار الدويش إلى كتابة «المسند» وبين أن تلك الكتابة ظهرت قبل 900 سنة من الميلاد ولها قصة وهي أنه عند انهيار سد مأرب انتشرت القبائل العربية في شمال وجنوب الجزيرة العربية وفي منطقة الخليج العربي وظهر مع تلك القبائل خط المسند الذي انقسم الى عدة أنواع منها المسند الشمالي والجنوبي، كما اشتهر خط المسند الاحسائي في منطقة الخليج وسمي بهذا الاسم لأنه بدأ من منطقة الإحساء.
وبين الدويش أن هذا الخط وجد في الكويت في أربع مناطق وهي جبل وارة وصخرة الخيران ومنطقة عكاز وجزيرة فيلكا وكانت الكتابات عبارة عن أسماء أشخاص وأسماء آلهه وكتابات أخرى.
وقال الدويش إن خط المسند ما زال متداولا حتى الآن عند الكويتيين من أصحاب ورعاة الإبل، مبينا أن الوسم والعلامة التي يستخدمها ملاك الإبل هي احد حروف أبجدية هذا الخط.
وبين أن العربي حين انتقل من اليمن رسم صخرة كبيرة عليها نقوش الجمل ورسم الوسم والعلامة التي توضع على جسم الجمل في تلك الفترة وظهرت تلك الرسوم على بعض الصخور في الحجاز ونجد.
وتطرق الدويش إلى الكتابة الرابعة التي لها أثر في الكويت وهي الكتابة اليونانية أو الإغريقية والتي ظهرت قبل 300 سنة من الميلاد، مبينا أنها وصلت الكويت مع وصول جنود الاسكندر إلى جزيرة فيلكا وبناء قلعة ضخمة هناك.
وبين أن العرب استخدموا هذا الخط وأضافوا له كتاباتهم وأسماءهم على عملاتهم القديمة التي انتشرت في تلك الفترة.
وقال ان الكتابة الرابعة تعود إلى جذور اللغة العربية القديمة أو ما يسمى «المسند» حيث أشار الباحث إلى وجود أنواع كثيرة من المسند في الجزيرة العربية وبلاد الشام.
وبدأت هذه الكتابة تنتشر في الكويت في القرن الثالث قبل الميلاد خصوصًا في مملكة «الجرها» التي اعتبرها «الجهراء» حاليًا.. حيث وجدت كتابات تشير إلى «المسند» حتى على العملات الإغريقية المتداولة آنذاك.
وأكد الدويش أن اسم «الجرها» يعود إلى اسم ملك من القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد وأنها كانت مملكة أو مدينة لها نظام ونفوذ يشبه دويلة.
وعبر الشرح المرئي قدم المحاضر مجموعة كبيرة من الصور والرسومات والنقوش والعملات والقطع الفخارية والحجارة التي تشير إلى الكتابات الأربع، وهي مقتنيات تم اكتشافها عبر ما يزيد على نصف قرن منذ البعثة الدنماركية حتى اليوم.

الإرث الحضاري

جاءت محاضرة د. حامد المطيري بنفس عنوان الندوة وأشار خلالها إلى وجود 65 مركزا أثريا في جزيرة فيلكا وركز على قرية سعيدة التي تقع أطلالها على الساحل الشمالي الغربي من فيلكا، يحدها من الشمال الشرقي دوحة رويسية، ومن الشمال والشمال الغربي ميناء الخضر القديم الذي يعرف حالياً بنقعة سعيدة، وتنتشر في القرية العديد من التلال الأثرية التي يبلغ عددها 25 تلاً، ومن خلال نتائج التنقيب الأثري في التل رقم 1 تعود القرية إلى العصر الإسلامي المتأخر، وقد كشف في الموقع عن العديد من مظاهر المعيشة اليومية، كتنانير الفخار وأثقال الشباك البحرية وعظام الحيوانات والأسماك التي تغذوا عليها، كما كشف عن بعض السلع المستوردة من مناطق الخليج العربي ومن الهند والصين، كالبورسلان الصيني والأساور الزجاجية والخزف والفخار.
وفي العام 2001 كشف عن مسجد جامع للقرية يتكون من رواقين وفناء. وتحيط به مجموعة من الدور بعضها أقدم من المسجد، ويعد هذا المسجد الأثري الأقدم الذي كشف عنه في أرض الكويت، والذي لم يذكر في المصادر التاريخية، وهو في طرازه الفريد يعد من المعالم الحضارية التي يجب المحافظة عليها.
وتطرق الباحث إلى تفاصيل هذا المسجد الذي تشير التنقيبات إلى أنه تعرض للترميم كما أنه كان مسجدًا جامعًا وليس صغيرًا.
وركز المطيري على استنطاق المنتجات الحضارية التي عثر عليها من مواد الطعام والزينة والأواني الفخارية التي تعود إلى دول أخرى كالصين واليابان وهو ما يشير إلى مكانة الكويت في طريق التجارة العالمي قديمًا.
وتضمنت المحاضرة أيضًا محورًا مهمًا عن مرحلتي الاستيطان اللتين تشير إليهما الاكتشافات؛ الأولى تعود إلى القرن السادس عشر تقريبًا والأخرى تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر.
ومن خلال العرض المرئي أشار د. المطيري إلى أمثلة مصورة وبصرية لما يشابه المقتنيات والآثار التي عثر عليها مع اكتشافات مماثلة في البحرين ودول الخليج الأخرى.

 

أُقيم في المكتبة الوطنية ضمن فعاليات «القرين»

معرض الحرف اليدوية .. دعوة إلى الجمال والسلام


كتب: مهاب نصر وفرح الشمالي
يبدع الفنان لوحاته أو منحوتاته موقعة باسمه، يطوف بها في المعارض ويحصد بها الجوائز، بينما يقبع فنان آخر، في الظل، يمارس الفن في صمت، يصنع من الأشياء البسيطة المحيطة به في بيئته جمالا يعينه على الحياة، هذا هو الفنان الشعبي، الذي يجعل من أدوات المعيشة من ملبس وأثاث وغيرهما معرضا دائما للمتعة المضافة إلى الفائدة.
من هنا كان اهتمام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمعارض الحرف اليدوية، والتي كان آخرها المعرض المقام في المكتبة الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الثالث والعشرين، وافتتحه المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس. المعرض جاء بعنوان «الحرف اليدوية التقليدية بإقليم أميركا اللاتينية بمجلس الحرف العالمي».
الحفاظ على الإرث الإنساني
في كلمة لوزير الإعلام تصدرت الكتيب المصاحب للمعرض قال الشيخ سلمان الحمود: إن إقليم أميركا اللاتينية، بكل دوله، يمتاز بتنوع وثراء الحرف التقليدية، التي تجمع بين الجمال الفني، ودرجة الإتقان والفائدة التطبيقية التي جعلت منها جزءا من الحياة اليومية لسكان الإقليم. بإرث ثقافي وفني مبهر، في التطبيقات العملية للحرف التقليدية، في مجال الأدوات المنزلية والأواني الزجاجية والصناعات المعدنية والفخار والنسيج، وأدوات الزينة، وغيرها من الحرف التقليدية التي يوثق لها هذا الكتيب الذي يصدره المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت إيمانا بأهمية المحافظة على هذا الإرث الإنساني من الاندثار.
وأشار الحمود في كلمته إلى تبني استراتيجيات وخطط لتدريب الشباب للحفاظ على الحرف في واقع يتغير بسرعة، ويحتم توثيق هذا الحرف حتى لا تتعرض للاندثار، ولتكون قاطرة للاقتصاد الوطني، ومجالا لدعم المشاريع الصغيرة للشباب.
الفن اليدوي من 15 دولة
ضم المعرض أعمالا لافتة من الأرجنتين وباربادوس وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوبا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وغواتيمالا والمكسيك وباراغواي وبيرو وأوروغواي وفنزويلا.
من الأرجنتين، حيث غابات شاكو، جاءت الحرف اليدوية من البذور والأقمشة المصنوعة من الألياف النباتية المختلفة، والمنحوتات الخشبية وقرون الوعل والفخاريات. وبرز من معروضات «باربادوس» أشغال الحلي من الأحجار شبه الكريمة ومن الإكسسوارات المزخرفة، كما عرضت أشكال من الأواني الفخارية المسماة «كوناري». وتتمتع باربادوس بتاريخ في الحرف اليدوية مستمد من تقاليد الهنود الحمر والتقاليد البريطانية والأفريقية.
أشكال الصباغة البديعة على الملابس والمنسوجات المصنوعة من صوف جمال اللاما، تجدها في معروضات بوليفيا، حيث الأواني الطبيعية والرموز المستمدة من حضارات قديمة مزينة بأشكال زخرفية.
تأثيرات حضارية متعددة
من البرازيل يأتي التنوع الواسع حيث أغطية الرأس والأردية المزركشة المصنوعة من ريش الطيور للاستخدام اليومي والأواني المصنوعة من اليقطين لتخزين السوائل واستهلاكها. ويظهر التأثير الأوروبي حاليا على الأقمشة البرازيلية في تطبيق المعرفة التقنية المستخدمة في صناعة مفارش الطاولات والقطع التزيينية والستائر والملابس والديكور المنزلي.
في الجناح الخاص بدولة تشيلي تعرض منتجات أخشاب وألياف الخضراوات التي يجري تصنيعها من أشجار الغابات. كما يتجلى تمكن الصانع اليدوي من تطوير المنسوجات المصنوعة من صوف الأغنام مستخدما عناصر من الرسم الأيقوني المعقد. كذلك هناك المشغولات الذهبية التي أصبحت رمزا وتعبيرا عن الإرث الثقافي.
وتتضمن منتجات كولومبيا الحرفية أنواعا مختلفة من الأقمشة والحلي الذهبية والفضية ومجموعة متنوعة من المشغولات والمصوغات والأحجار وأشكال الخزف والمعادن، إضافة إلى الأعمال المصنوعة من قش القمح وغيرها.
فكرة التدوير
الظروف الاقتصادية في كوبا حفزت الكوبيين على صناعة المنتجات اليدوية، مع بروز اتجاه يشجع امتهان الحرف اليدوية الأصيلة. فهناك الملابس الشخصية والأحذية والإكسسوارات، كذلك أبدع الصانع الكوبي، نظرا لعدم توافر الخامات أحيانا، من خلال فكرة التدوير من المواد المستهلكة.
وتتمتع منتجات الدومينيكان من الحرف اليدوية بسمعة عالية نظرا لما تتمتع به من جمال الشكل والرموز التي تحتويها دلالة على الثقافة الأصلية بما تحمله من زخم. وتبرز في هذا المجال المنحوتات من الخشب والحجر والقطع المصنوعة من جلد الحيوان إضافة إلى اللوحات المصنوعة يدويا والأنسجة المصنوعة من الألياف الطبيعية.
في الجناح الخاص بالإكوادور هناك المنتجات المصنوعة من الصلصال والجلود، كما تأتي المشغولات الذهبية والفضية حيث تتمتع المناطق الجنوبية من البلاد بمناجمها، كما نعثر أيضا على اللوحات الفنية والحلي الخشبية.
وتعد صناعة المنسوجات والفخاريات إحدى السمات الأساسية لمنتجات المكسيك من الحرف اليدوية. وتحافظ مصنوعات الفخار المكسيكية على التقنيات القديمة كما تفيد من التقنيات الحديثة. وتبرز في جناح المكسيك أيضا صناعة السلال الموروثة عن السكان الأصليين وكذلك المصنوعات والمشغولات الفضية.
وتتميز الخزفيات القادمة من باراغواي بالطابع الريفي. والأصول الحرفية لمصنوعات الباراغواي تعود إلى أصول محلية وأفريقية وأوروبية، مما يمنحها طابع التنوع والثراء والإفادة من تقنيات متعددة اكتسبها الصانع المحلي.
الفن موحد للشعوب
إن المساحة الواسعة التي عبر من خلالها الصانع المحلي عن توقه إلى الجمال والإتقان، تكشف عن أصالة النزعة الجمالية لدى كل الشعوب، والعودة إلى أصالة هذه المنتجات تربط بين الصانع وبيئته، ما تمد خيوط التواصل الثقافي لينهل من التاريخ الثري لحضارات أقدم، كما يشجع على تبادل الثقافات الذي يؤكد وحدة النزعة الجمالية لدى كل الشعوب.
في كلمة له تضمنها الكتيب المرافق للمعرض يؤكد المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن الحرف اليدوية التقليدية تمثل ركنا أساسيا من التراث الحضاري الإنساني، وهو ما حدا بالمجلس الوطني إلى إقامة هذه الفعالية، حرصا على توطيد العلاقة الثقافية البناءة بين الشعب الكويتي وشعوب العالم بحيث يطلع كل منهم على حضارة الآخر وعاداته، ويقيم علاقات إنسانية تعزز الدعوة إلى السلام واحترام الآخر.
حرف متطورة
ومن جانبه قال سلمان بولند مراقب الآثار والمتاحف: وفقنا في استضافة هذه النخبة من الحرفيين من دول أميركا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية ونجاح هذه الفعالية بإقامة معرض خاص لمنتجات الحرفيين اليدوية، يحتوي المعرض على حرف متطورة وحرف قديمة مازالت تتماشى مع السوق العالمي، وهذه دعوة للجمهور الكريم لحضور هذا المعرض الذي يقام لمدة خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية والاطلاع على الثقافات والحضارات الإنسانية لدول أميركا اللاتينية وإمكانية اقتناء هذه المنتجات اليدوية الأنيقة، كما أتمنى من المختصين في الحرف وأصحاب المعارض الخاصة زيارة المعرض للتبادل الثقافي والمهني.
الاهتمام بالحرفيين
ومن جانبها قالت د.غادة الحجاوي: من مهامنا في مجلس الحرف العالمي الاهتمام بالحرفيين وتطوير مهاراتهم الحرفية ونقوم بعدة فعاليات إقليمية ودولية، وبما أن دولة الكويت هي مقر رئاسة إقليم آسيا والباسيفيك لذلك تعتبر أرضية يجتمع عليها الحرفيون للتعارف والتبادل وبناء الصداقات، وهذه التجمعات الحرفية الثقافية التي يدعمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلة في معالي وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والأمين العام المهندس علي اليوحة صورة لتعزيز الحضارة الإنسانية باعتبار هذه الحرف ركنا أساسيا من التراث الحضاري الذي يحافظ على هوية المجتمع، وتجسيدا للرسالة الإنسانية التي يحملها ويدعو إليها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، والتي تهدف إلى تضامن الشعوب مع بعضها البعض.

Happy Wheels