مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


إضغط هنا لتحميل pdf النشرة السابعة

 

 

زيارات سنوية تنظمها «التربية» وينتظرونها كل عام 

طلاب المدارس توافدوا على جناح الطفل في معرض الكتاب

 

 

  

العلي : القراءة تشكل جزءا كبيرا من الثقافة
حسان : المعرض جزء أساسي من النشاط المدرسي 

أشكناني: الكتب المعروضة تناسب كل الأعمار
المخيزيم: نشاط القراءة يجمع بين المتعة والفائدة 

فيصل: أحرص على زيارة معرض الكتاب كل عام
التورة: أزور المعرض للاطلاع على الكتب وشرائها

 

كتبت: فضة المعيلي
تنطبق مقولة «العلم في الصغر كالنقش على الحجر» على توافد العديد من طلاب المدارس الحكومية والخاصة بجميع مراحلها إلى معرض الكويت للكتاب سنويا وجعل الزيارة أحد الأنشطة الأساسية لطلبة المدارس، والسبب وراء ذلك أن الأطفال عندما ينشأون في جو يسوده حب الكتاب والقراءة فإنهم يكبرون على حب العلم والاهتمام بالكتاب.
ويمتلئ يومياً معرض الكويت للكتاب وخاصة دور النشر الخاصة بالأطفال وجناح مراقبة ثقافة الطفل في صالة 7 في الفترة الصباحية بالأطفال الذين تجدهم يحرصون على اقتناء الكتب والقصص وليس كما هو معروف عن الطفل بأن تركيزه على الألعاب فقط، والملاحظ أنه لم يخرج طفل من المعرض دون ان يقتني كتبا علمية أو قصصية أو تعليمية، تخلق لديهم أجواء من المتعة والترفيه بعيدا عن الروتين اليومي للمدرسة.

 

 

مهارات لغوية
«نشرة المجلس» التقت عددا من المعلمات وأيضا الطلاب لمعرفة أهمية معرض الكتاب بالنسبة لهم، وماذا يمثله، وكانت البداية مع المعلمة مريم عبد الحميد العلي من «روضة الأصيل» التي قالت إن الزيارة جاءت ليتعرف الأطفال على أهمية القراءة والكتب، وأيضا تساهم عادة القراءة في تنمية الآفاق كونها تساعدهم على التقاط اللغة بشكل صحيح وتكسبهم مهارات لغوية، وأكدت العلي أن القراءة تشكل جزءا كبيرا من الثقافة.
أما المعلمة وفاء محمد حسان فقالت إننا نعد صرحا تربويا، ونحن كحضانات الآن نعمل حتى نتوازى مع رياض الأطفال. وأشارت إلى أن المعرفة والاطلاع وضرورة ارتباط الطفل منذ صغره بالقراءة تساعد على تنمية العديد من المواهب، وبينت حسان انهم منذ سنوات ينظمون زيارات للمعارض للأطفال كجزء أساسي من النشاط حيث يقومون يحضر الأطفال الورش وأيضا نترك لهم الخيار في شراء الكتب المحببة لديهم. من جانبها قالت المعلمة آلاء أشكناني من مدرسة «ابن رشد» تشكل زيارة معرض الكويت للكتاب من ضمن الرحلات المدرسية المهمة حيث تشتمل على كتب متعددة تحاكي مختلف الأعمار وفيها معلومات مناسبة ومفيدة للأطفال.

توسيع المدارك
ومن جهة الطلاب قال الطالب زيد علي انه يحب أن يزور معرض الكتاب كل سنة لشراء الكتب, وأوضح أن القراءة بشكل عام توسع مدارك الانسان وتزيد من ثقافته. وعبر محمد التورة عن سعادته بزيارة المعرض مع زملائه الطلبة أيضا للاطلاع على الكتب المناسبة وشرائها، وقال انه يحب القراءة لأنها تساهم في استثمار وقت فراغه. ويقول عبدالعزيز فيصل إنه يزور المعرض سنويا لشراء القصص، والتي يكون فيها أسلوب العرض شيقا وجذابا. وقال الطالب محمد ماجد المخيزيم إنه يفضل القراءة دائما لأنه نشاط يجمع بين المتعة والفائدة. ويشير الطالب عبدالعزيز الربيعة إلى أنه يحب أن يقرأ دائما، لأن القراءة وسيلة للمعرفة.


ضمن أنشطة المقهى الثقافي 

جماليات الأدب العثماني وصراع الهوية

 

الستيتي:
نامق انضم إلى جماعة العثمانيين الجدد وتبنى الأفكار الإصلاحية
حرب:
نجيب فاضل أصبح رمزاً للشعر الإسلامي وأصدر 45 كتاباً
كتب: شريف صالح
ضمن أنشطة المقهى الثقافي للمعرض أقيمت ندوة «جماليات الأدب العثماني» بحضور مدير إدارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة الحمود وأمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي.
قدم الندوة د.عايد الجريد معرفًا بالمتحدثين الرئيسين فيها د. محمد حرب وهو أكاديمي مصري يحمل الجنسية التركية ويقيم في تركيا منذ سنوات، ود. مصطفى الستيتي من تونس وهو متخصص في الأدب التركي.
وفي كلمته أشار د. حرب إلى أن الشعر التركي بدأ مع جلال الدين الرومي والذي كان يكتب أشعاره بالتركية والفارسية أيضًا.
وأشار إلى أنه في المرحلة المبكرة تلك لم تكن اللغة التركية قد تبلورت بعد حيث كان يتحدث بها الأتراك الذين نزحوا من آسيا الوسطى إلى هضبة الأناضول خوفًا من جنكيز خان.
واعتبر أن المثقف آنذاك هو من كان يتقن الفارسية والعربية بالدرجة الأولى لكن شيئًا فشيئًا أخذت اللغة التركية مكانتها.
كما تحدث عن ضعف الدولة العثمانية مع نهايات القرن التاسع عشر ولجوء الكثير من الأسر إلى تعليم أبنائهم في الغرب خصوصًا فرنسا حيث تأثروا بشعارات الثورة الفرنسية ذات الطابع القومي.. فكثرت الدعوات المناوئة لسلطة الخلافة وتبني مفاهيم قومية ناقمة على الأوضاع.
وأشار إلى صعود جماعة الاتحاد والترقي ودور أتاتورك في التغريب وإفساد هوية المجتمع التركي المسلم من قبل التيار الغربي الذي اعتبر أن الشرق رمز للتخلف.
وخصص د. حرب الجزء الأكبر من ورقته للشاعر نجيب فاضل الذي ينتمي إلى أسرة تركية عريقة أرسلته لدراسة الفرنسية حيث تأثر بذلك التيار الغربي وأصبح بوهيميا وعاد للعمل في إحدى الصحف لكنه في إحدى الندوات ذهب للتهكم على شيخ طريقة صوفي هو عبد الحكيم الأرواسي فتأثر به وانقلب من النقيض إلى النقيض وأصبح رمزًا للشعر الإسلامي وترك تأثيرًا كبيرًا على الأتراك وعلى العديد من زعماء الحركة الإسلامية حاليًا حيث يتغنون بأشعاره.
وذكر حرب أنه أصدر أكثر من 45 كتابًا في التاريخ والثقافة التركية، وتقديرًا لجهوده تم تكريمه ومنحه الجنسية التركية.. ومن أهم أعماله ترجمته لمذكرات السلطان عبد الحميد.
وردًا على سؤال حول الترجمة ما بين العربية والتركية رأى أنها ضعيفة جدًا لأن الأتراك لا يهتمون بالعربية إلا باعتبارها لغة دينية وكذلك العرب لا يهتمون اساسًا بالثقافة التركية.
وعلى النقيض من اختيار د. حرب لشاعر إسلامي اختار د. الستيتي تجربة مناقضة يمثلها الشاعر محمد نامق كمال الذي كان شاعرًا وصحافيًا ومناضلًا واتخذ موقفًا نقديًا من الثقافة التركية الإسلامية.
وقسم الستيتي محاضرته إلى ثلاثة أقسام، في القسم الأول تحدث عن حياة نامق الذي ولد في منتصف القرن التاسع عشر وعاش متنقلًا بين أكثر من مدينة وبسبب ذلك لم يتلق تعليمًا نظاميًا سوى لفترات قصيرة واعتمد على تكوين نفسه بشكل عصامي.
ثم تطرق إلى نشاطه السياسي وانضمامه إلى جماعة العثمانيين الجدد وهي جماعة إصلاحية دعت إلى وقف التدهور الحاصل في الدولة.. وتبنت الدعوة لوضع دستور وتشكيل برلمان يقيد صلاحيات الخليفة العثماني.

 


أما المحور الثالث في محاضرته فتحدث فيه عن نماذج من أعماله الإبداعية ومنها مسرحية بعنوان «وطن» كتبها تعبيرًا عن حبه لوطنه، وهي تدور في إطار قصة حب بين شاب وفتاة ويصر الشاب على الالتحاق بجيش وطنه في الحرب بينما الفتاة تعارضه لكنه يذهب ومع نهاية الحرب يكتشف أن فتاته هي الأخرى انضمت إلى القتال متنكرة في زي رجل.
وأشار الستيتي إلى أن نامق وبسبب أفكاره الإصلاحية تعرض للنفي أكثر من مرة كما اضطر إلى الكتابة بأسماء مستعارة.. إلى أن مات في ظروف بائسة في المنفى.
كما تطرق إلى علاقته بالأمير مصطفى فاضل حفيد محمد علي باشا والذي التقاه في باريس وساعده في تأسيس جريدة للهجوم على السلطان عبد العزيز.
أما عن السمات الفنية التي تميز نامق.. فرغم تأثره بالحركة الرومانسية في الغرب لكنه كان مؤمنًا بمفهوم الفن من أجل المجتمع ويرى في الأدب وسيلة لتربية الشباب والدعوة إلى الإصلاح وتعلم قيم جديدة.
واعتبر أن مسرحيته «وطن» من أفضل أعماله وأكثرها تأثيرًا في الشعب التركي لأنها عالجت قضايا غير مسبوقة ولم يكن مقبولًا التطرق إليها آنذاك.
وختم الستيتي محاضرته بمقاطع من قصيدة له يتغنى فيها نامق بالحرية التي دفعته إلى التخلي عن العديد من المناصب حتى يستطيع أن يخدم وطنه بشجاعة ويقول الحقيقة دون خوف من أحد.
ويكشف النموذجان اللذان اختارهما المحاضران: فاضل ونامق.. عن تلك الازدواجية التي مثلت سمة بارزة في الثقافة العربية والإسلامية بوجه عام.. أو ما يسمى «صراع الهوية» ما بين الانتماء إلى الماضي والتقاليد الشرقية والإسلامية كسبيل للنهضة أو الثورة على ذلك وتبني مفاهيم الحداثة الغربية التي تبلورت عقب الثورة الفرنسية.
لكن الندوة لم تركز على الأبعاد الاجتماعية والسياسية بقدر التركيز على إعطاء لمحة مهمة عن شاعرين يقفان على طرفي النقيض تقريبًا.
وعقب انتهاء الندوة فتح باب الحوار والنقاش بمشاركة الجمهور ودارت معظم المداخلات حول الأدب التركي وعلاقتنا نحن العرب به.

 


أبحاث اليوم الثاني ركزت على عوائق التواصل الحضاري ودور المؤسسات الحكومية في نبذ التطرف
ندوة «حوار الأديان» اختتمت أعمالها
بالدعوة إلى فهم الآخر

 


كتبت - إيناس عوض
اختتمت أمس فعاليات ندوة «حوار الأديان» التي نظمتها مجلة «الثقافة العالمية» ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الــ 41، على مدار يومين متتاليين في فندق الجميرا وبمشاركة عدد من المختصين والباحثين والاكاديميين في علوم الفلسفة والأدب والأبحاث المرتبطة بمفهوم «الحوار بين الأديان المختلفة»، وكيفية التعامل مع الأشخاص المختلفين، وامكانية فهم الآخر بغية تحقيق التعايش السلمي، وأهمية دور المؤسسات الدينية في الكويت والعالم العربي، حيث عملوا على تقديم أطروحاتهم وانجازاتهم في هذا المجال وعرضوا تجاربهم ووجهات نظر حول ضرورة تقبل الآخر والابتعاد عن اعتباره عدواً وتصنيفه وفقاً لدينه ومعتقده، بل وجوب اعتباره أخاً في الإنسانية.
ركزت الجلسة الرابعة في اليوم الثاني للندوة على موضوع «حوار الأديان والآخر»، أدارها د.يعقوب الشمري وقدمها أستاذ الفلسفة الاسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة د.عبد الراضي محمد، ود.خالد عمر بن ققه من جامعة الكويت، والباحث علي بكر.
عرض د.عبد الراضي محمد ورق بحثية بعنوان «التعددية وقبول الآخر في حوار الاسلام مع الأديان» أكد من خلالها أن الحوار المنشود والمأمول لإنقاذ إنسان العصر المأزوم من الصراعات الدولية والاقليمية والمحلية والدينية، يجب أن يعلو على أسوار الحوار القديمة ويتجاوز معوقاتها ويتحرر من أغلالها كي يحقق الغاية والحلم البعيد، ويأخذ بيد العالم المعاصر الى شاطئ الاخوة الانسانية لينعم في ظلال أشجار المحبة والتعايش، مشيراً الى ان هذا الحوار يجب ان يتحصن بدعامتين أساسيتين لضمان التعايش السلمي بين الأغيار والمختلفين في العالم الأولى مبدأ التعددية والاختلاف في المعتقدات والأديان والمذاهب والفلسفات والأفكار، والثانية قبول الآخر المختلف قبولاً وجودياً وثقافياً وشعورياً.
وأوضح د.عبد الراضي أهم الأصول والقواعد التي يجب الارتكاز اليها في بناء نموذج حواري واقعي وايجابي يستهدي به الطامحون لنجاة البشرية وخيرها وانتقالها من محورية الأنا الى رحابة التعددية، ومن انحصارية الفردية الى فضاء التنوع، ومن تسلط الذاتية الى سعة المجموعة، مختتماً حديثه بتحديد ثلاثة مطالب أساسية لمعالجة الوضع الراهن من التأزم في الحوار بين الاسلام والأديان الأخرى، أولها الآخر في حوار الاسلام مع الأديان، وثانيها مستقبل حوار الأديان المعاصر، وثالثها جوانب التعددية وقبول الآخر في حوار الاسلام مع الأديان.

 

 

الحوار الإسلامي
بدوره تحدث د.خالد عمر بن ققه عن اشكالية الحوار الإسلامي داخل المجتمع الجزائري على مدى 85 عاماً، منذ انشاء جمعية العلماء المسلمين في مايو 1931 والى الآن، مشيراً الى انه خلال هذه الفترة من الزمن بكل ما صاحبها من مد تمثل في أشكال مختلفة من الإصلاح، وتراجع جسدته أعمال العنف والارهاب في مراحل متقطعة من هذا التاريخ، ظل الحوار مرجعية يتم العودة اليها.. يرتقي ويتطور عبر بعدين أساسيين هما الخصوصية الجزائرية الغارقة في محليتها، والعمومية العربية والإسلامية، المتأثرة بالاصلاح والنهضة او العنف والارهاب.
واستعرض بن ققه خمس مراحل أساسية مر بها الحوار الاسلامي في الجزائر اولها مرحلة ضعف الجزائريين والسيطرة التامة لفرنسا، وفيها تأسس الحوار بين المسلمين الجزائريين أولاً، ثقافة وعلما ودعوات اصلاح مبكرة، وثانيها مرحلة محاورة المستعمر برؤية جزائرية لم ترق الى مستوى الاجماع، واتخذت في وقت لاحق طريقة الثورة لتحقق اجماعاً وطنياً، كان الحوار فيه بين الجزائريين اسلامياً بحتا، رغم مشاركة تيارات كثيرة في الثورة، بما في ذلك تنظيمات علمانية وشيوعية، وثالثها مرحلة تشكل الدولة الوطنية بعد الاستقلال، وفيها ظهرت خلافات سياسية وصلت الى درجة الاقتتال، ولم تكن المواجهة مع التيار الاسلامي، وانما مع تصوراته لمشروع الدولة الوطنية، لكن تراجعت بعد ان تمكن الجيش من حسم مشكلة السلطة نهائياً، وتبنت الدولة فهماً خاصاً للحوار بين الجزائريين، ووحدت دور الاسلام في الحياة العامة.
وتابع: أما رابعها فهي مرحلة التعددية وسنوات الدم والشكل العنيف للحوار أو الحوار بالرصاص، وذلك نتيجة الصراع من أجل السلطة، وما صاحب ذلك من تكفير واتهامات، كادت تنهي وجود الدولة الجزائرية، والمرحلة الخامسة والاخيرة تمثلت في المصالحة الوطنية، وهي مرحلة راهنة تغير فيها أسلوب الحوار بين الجزائريين، مع اقترانها بمحاولات جادة وواعية للاستفادة من تجارب العقود الثمانية الماضية.
صعود التيارات الدينية
من جانبه تحدث الباحث علي بكر عن العوائق في طريق الحوار بين الأديان، مشيراً الى أن من أهمها، الصعود الملحوظ للتيارات الدينية في المنطقة، والتي لعبت أفكارها دوراً هاماً في خلق حالة من العداء تجاه أصحاب الديانات الاخرى لدى بعض القطاعات، نظراً لانتشار أفكار هذه التيارات على نطاق واسع في المنطقة، لاسيما في السنوات الأخيرة، التي شهدت ما يشبه الموجة المتطرفة الجارفة.
أما الجلسة الخامسة في الندوة فكانت بعنوان «فهم الدين وحوار الأديان» أدارتها د.عايشة الشطي وحاضر فيها د.فردريك معتوق، ود.أحمد حسين، والدكتورة ود.جوديث سبيغل.

 

 

العصبيات
د. فريدرك معتوق تناول موضوع العصبيات القارضة للأديان والممانعة لحوارها، لافتاً الى أن حوار الأديان يشترط نبذ التطرف والتعصب، لان العصبيات هي القوارض الأساسية التي عانت وتعاني منها الاديان، وقد أشار ابن خلدون الى هذا الامر عندما كتب منذ ستة قرون ونيف «ان الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم» وشرح عمق العلاقة بين العصبية والدعوة الدينية في تجربة كل دين من الأديان السماوية الثلاث.

 

فهم حقائق الدين
بدوره قدم د. أحمد حسين بحثاً عن الدين في القرن الواحد والعشرين، وسبل تعزيز الحوار من أجل بناء كوني متألق، تضمن فهرسه مقدمة بعنوان «حوار الأديان والواقع المعاصر، وثلاثة أقسام رئيسية أولها عن فهم الدين حقائقه وموضوعاته، وثانيها عن نظرية الحوار الديني، وثالثها عن حوار الأديان ودوره في نبذ التطرف والتعصب، وأخيراً الخاتمة حول التعايش بين أتباع الديانات باعتباره ضرورة انسانية لبناء الحياة الطبيعية.
من جانبها أكدت د. جوديث سبيغل أهمية دور المؤسسات الحكومية والخاصة في حوار الأديان، وضرورة عملها وفق منظومة مدروسة لوضع جملة من القوانين التي تحكم وتنظم العلاقة بين الأديان، تفادياً للصراع والمشاحنة بين ممثليها.
مناهج التربية الإسلامية ومتطلبات تدريسها
د. محمد جابر قاسم ود. وحيد حامد عبدالرشيد
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
يتصدى الكتاب لقضية التربية الإسلامية بشكل إجرائي وعملي بعيدا عن الاستغراق في تلافيف المفاهيم النظرية والخلافات الفلسفية حولها، وقد جاء الكتاب في شكل دليل عملي يصاحب معلم التربية الدينية الإسلامية في كل خطوة من خطوات عمله التدريسي، وفي كل موقف يمر به داخل حجرة الدراسة وخارجها، بحيث يمكننا أن نطلق عليه الكتاب الدليل، وذلك على نحو الكتاب العمدة والكتاب المرجعي وغيرهما من الكتب التي تعد مصادر أولية ومهمة في مجالها المعرفي.
يعرض الفصل الأول من الكتاب لمفهوم التربية الإسلامية وأهدافها وخصائصها وقيمها ومصادرها، ويتناول الفصل الثاني مُعلم التربية الإسلامية محللا مفهوم التدريس والفرق بينه وبين التعليم، ومهنة التدريس في الحضارة الإسلامية وأخلاقياتها، وأدوار المعلم وواجباته وكفاياته، والاتجاهات الحديثة في إعداده. ويتناول الفصل الثالث محتوى مناهج التربية الإسلامية من قرآن كريم وحديث شريف وعقيدة وفقه وتهذيب وسيرة نبوية، يستعرض الفصل الرابع إستراتيجيات تدريس التربية الإسلامية ومعايير اختيارها، ومواصفات التدريس الجيد. كما يستعرض نماذج لإستراتيجيات تدريس التربية الإسلامية، منها ما هو تقليدي ومنها ما هو حديث، مطبقا إياها على كل فرع من أفرع التربية الإسلامية من خلال دروس عملية، وقد خصص الفصل الخامس للأنشطة المدرسية في مجال التربية الدينية الإسلامية، ويستعرض مفهوم الأنشطة وعناصرها ومحدداتها ومعايير اختيارها وتطبيقاتها في المدارس، أما الفصل السادس الذي يدور حول توظيف الوسائل التعليمية في تدريس التربية الإسلامية فجاء تقليديا خارج سياق التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم، أما الفصل السابع والأخير فيدور حول التقويم من حيث مفهومه وأسسه وأنواعه وأدواته واستخداماته في التربية الإسلامية.
وهذا الكتاب يمتاز بجملة من المزايا التي تجعل منه دليلا عمليا لمعلمي التربية الإسلامية في مختلف فروعها وجوانبها، ويأتي في مقدمة هذه المزايا أنه عالج مناهج التربية الدينية الإسلامية في منظورها العام، ومبادئها الأولية التي تتجاوز المناهج الخاصة بدولة محددة، وبالتالي فهو صالح للاستخدام في مختلف السياقات الاجتماعية.

 

رواية
نبضا بنبض
الناشر: دار كنوز المعرفة
المؤلف: آية الهواري

 

في نحو 176 صفحة تقع هذه الرواية التي أهدتها المؤلفة إلى «كل من أراه ولم يرني، وكل من يراني ولن أراه... إلى وطن تكاسلنا عن تحريره في الواقع، فقررت أن أتقاسم معه السلام في الخيال».
لا تبعد الرواية عن المزج ما بين القصة الرومانسية والهم الوطني المتعلق بالقضية الفلسطينية ومن أجوائها نقرأ: «وكان هذا السر الأول لعشق سليم والد تيمور لفلسطين، عشق وطن من أجل امرأة.
فات الموقف ومر اليوم، ولكن صورتها لم تطوها الساعات، وفي اليوم الثاني ذهبت راكضا لأراها ثانية.
وكدت أفقد بصري وأنا أحدق بحثا عنها في كل أنحاء الجامعة، ومرت بضع ساعات، حتى وجدتها أمامي، عيناها مثل وطنها، محتل ولكنه صامد».

 

رواية
فن التفكير الديناميكي
الناشر: دار كنوز المعرفة
المؤلف: د. أحمد توفيق حجازي

 

لم يقسم مؤلف الكتاب كتابه إلى فصول تقليدية، بل آثر أن يوزعه على عناوين مكثفة تتناول العديد من الأفكار والقيم الإيجابية التي تساعدنا في النظر إلى الحياة بصورة أفضل.
ومن موضوعات الكتاب: قانون العقل الباطن، حالة إيجابية متفائلة، سر العلاقات، ثق بنفسك وواجه مخاوفك.
الكتاب حافز مهم للباحثين عن طريقة جديدة لحياتهم... أفكار صعبة معروضة بأسلوب سهل... لمساعدة الإنسان في النجاح وبناء شخصية قادرة على الإنجاز والشعور بالسعادة والتوافق.

 

مغني الطلاب
المؤلف: محمود حسن المغنيسي
تحقيق: عصام بن مهذب السبوعي
الناشر: دار النور المبين للنشر والتوزيع

 

يقول المحقق: حرصت أن يُذكر اسم الشارح على الغلاف الخارجي للكتاب اعترافا لصاحب الفضل بفضله وتصويبا للخطأ الذي شاع بين طلبة العلم من أن صاحب «مغني الطلاب» هو الشيخ أثير الدين الأبهري، وبيان أن الشيخ أثير الدين الأبهري هو صاحب «متن إيساغوجي»، وأما «مغني الطلاب»؛ أي الشرح، فصاحبه الشيخ محمود المغنيسي. أضفت تمهيدا في أول الكتاب ذكرت فيه ما يُثار حول مسألة حكم الاشتغال بالمنطق، ونقلت أقوال العلماء في ذلك وناقشتها، وأوضحت المذهب المختار من ذلك؛ لأزيل ما قد يرد على بعض الأذهان من إشكالات حول هذه المسألة، ولأدحض الشبه التي يطرحها بعض الفرق المخالفة.
سبكت المتن مع الشرح جاعلا المتن بين قوسين بخط أسود غامق؛ لارتباط كلام الشارح به وغموضه عند فصله عنه، فإني رأيت أن دمجه ضمن توضيحه أليق وأوفق، وهذه الطريقة هي التي اعتمدها الشارح، وهي المنقولة في جميع النسخ، ولا أرى في العدول عنها – كما في الطبعة الأولى – تيسيرا على الطلاب، بل ربما عُسر عليهم عند فصل الشرح عن المتن فهم المعنى المراد، ويعرف هذا كل من نظر في الطبعة الأولى من الكتاب.
السيميائيات: نحو علم دلالة جديد للنص
الناشر: دار رؤية
المؤلف: المصطفى شادلي

 

في خمسة فصول يأخذنا هذا الكتاب الأكاديمي الجاد في جولة نقدية جادة تعرض وتحلل وتناقش النظرية السيميائية.
ويركز الكتاب على هذه النظرية لدى «غريماس» مع الإشارة إلى جهود معظم المنظرين الكبار منذ دو سوسير وحتى اليوم، ومن أبرزهم جوزيف كورتيس وبول ريكور. وعلى رغم أن الكتاب كُتب للمتخصصين لكنه بالغ الأهمية في تأمل العلامات وكيفية قراءتها وكيفية توليد الدلالة منها، إضافة إلى أهمية تطبيق هذه النظرية في مجال السرديات.
في حديقة الملك
سيرة مكان
المؤلف: ميادة العسكري
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

 

الكتاب عبارة عن جولة في أروقة ذاكرة خاصة تتعلق بزمن عراقي يمتد من تأسيس المملكة العراقية إلى يومنا هذا.. ولعل حديقة الملك هذه ستحفز ذاكرة كثير من الناس حول الحياة في العراق التي كان الناس فيها – من جميع الطبقات والمشارب – ينامون وبيوتهم غير موصدة بل مفتوحة الأبواب إلى الصباح.
وفي تلك الأيام أيضا.. كان الغنى الفاحش سبة، والمعلم والمدرس مهابين لدرجة التبجيل من قبل الجميع. وكان العمل شرفا وامتلاك الحاجات المادية ترفا لا يتطلع إليه الجميع. فالقناعة فعلا كانت راسخة في النفوس.
وكان كل من المسؤول الحكومي ورئيس الوزراء لا يمتلك حاشية تسد عين الشمس والطرقات وتمنع الناس عن انسيابية الدروب. في تلك الأيام كان نوري باشا السعيد لا يرافقه إلا شرطي بسيط ونثريات وزارته لم تكن ملكا خاصا به أو بعائلته!
في حديقة الملك حكايات عن تأسيس العراق وبساطة العيش والأمل المتاح للجميع بمستقبل أفضل.. حكايات عن شارع الرشيد ومقاهي بغداد العباسية جوامعها وقبابها وكنائسها في زمن كانت الطائفة ملكا شخصيا يجمع أهل المحلة الواحدة ولا يفرقهم.
وعبر أروقة شارع المتنبي حكايات من زمن ما عاد معنا. حيث عمارات وأبنية وزواريب تعود بنا إلى زمن كان لأصحاب المحال خلاله تفاهم داخلي يسمونه قانون التجار.. فإذا انهار تاجر لأي سبب، كان إخوته من أصحاب المكتبات أو المطابع يساندونه ويدعمونه لأنهم يعلمون أن الدنيا كما يقول المثل العراقي الأثير «فلك ويدور علينا كلنا».
وفي أروقة قصر شعشوع حكايات من ماض قريب حيث كان يسكن الملك فيصل الأول في بناء أبعد ما يكون عن القصر.. جماليته في بغداديته التامة وإطلالته الرائعة على نهر دجلة، حيث بنى شعشوع التاجر اليهودي قصره متأسيا بالطريقة التي كان الخلفاء من بني العباس يختارون من خلالها مواقع أبنيتهم بترك قطع اللحم فيها بضعة أيام لرؤية مدى ما يصيبها من تلف.
الكتاب ليس تسجيلا لتفاصيل تاريخية وإنما هو ببساطة مذاق لذكرياتي الخاصة وذكريات أمي وأبي وأهلي.


مدير جناح «دار الحكمة» أشاد بالإقبال الجماهيري وحُسن التنظيم 

السمرائي: الكويت منبع الثقافة الفكرية
والأدبية في الخليج والوطن العربي

 

كتبت: فرح الشمالي
التقت نشرة معرض الكويت للكتاب بالمهندس حازم السمرائي مدير وصاحب دار الحكمة - لندن المشاركة في قاعة رقم 6 والذي أشاد بالمعرض، حيث قال: معرض الكويت للكتاب من المعارض الرائدة في الوطن العربي، ولا ننكر أن دولة الكويت صرح حضاري معروف وهي منبع الثقافة بإصداراتها للمجلات الثقافية والفكرية منها مجلة «العربي» التي لا يخلو بيت في العراق والوطن العربي منها، وأيضا «عالم الفكر» و«عالم المعرفة» وغيرها الكثير.
وتابع: الدورة الـ 41 لمعرض الكتاب، برعاية وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود وبإدارة سعد العنزي مدير معرض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، متميزة هذه السنة من حيث التنظيم والإقبال الجماهيري على المعرض وضخامة الدعاية الإعلامية، وأيضا لأن الرقابة على الإصدارات والكتب خففت من تشددها كثيرا, وهذا شيء تشكر عليه حكومة دولة الكويت وجميع القائمين على هذا المعرض.
وذكر السمرائي أن معرض الكويت يتميز أيضا بانخفاض أسعار أجنحة دور النشر وتعتبر من الأرخص والأقل سعرا بين الدول الأخرى، وهذا يدل على حرص الكويت على دعم الناشر العربي وتشجيعه على المشاركة.
وأكد أن دار الحكمة تشارك في معرض الكويت للكتاب منذ أكثر من عشر سنوات، وحرصنا على استمرارنا في المشاركة بهذا المعرض.

 

دار الحكمة
وعن دار الحكمة، قال السمرائي : تأسست في لندن في بداية التسعينيات وتهتم بالشأن العراقي خصوصا والشؤون العربية عموما، وبعد سقوط النظام السابق افتتحنا فرعين في بغداد في شارع المتنبي وشارع فلسطين، وفرعا في القاهرة وفرعا آخر في بيروت.
وقال: هي مكتبة عامة تسعى لنشر كل الموضوعات ولكن تهتم بالشؤون السياسية العربية والخليجية والعراقية، وأيضا نشر الروايات الأدبية والدواوين الشعرية والإصدارات التاريخية، ويصل عدد إصداراتها سنويا إلى 25 إصدارا، ونشارك هذا العام في معرض الكويت للكتاب بإصدارات جديدة منها مذكرات بعض السياسيين العراقيين مثل عبدالغني الدلي وهو وزير عراقي سابق وإبراهيم الولي سفير عراقي سابق في اليمن وكذلك إصدار «العلاقات السعودية – الإيرانية» للكاتب نواف الجشعمي وهو كاتب عراقي مقيم في الإمارات العربية المتحدة، كذلك العديد من الروايات منها رواية «ساعة بغداد» للكاتبة العراقية شهد الراوي والتي طبعت لأكثر من طبعة وبيع منها الكثير خاصة في معرض بغداد ومعرض الشارقة للكتاب، ونتوقع أن يكون عليها إقبال كبير في الكويت، وإصدار شعري لإيناس أثير، وهناك كتب مترجمة من الألمانية إلى العربية مثل كتاب «دولة الزعيم» ويتكلم عن الحقبة الهتلرية والحكم النازي من العام 1933 حتى العام 1945 للكاتب نوبرت فراي والترجمة للدكتور ريهام نبيل سالم، وكتاب «في صحبة الفلاسفة» للكاتب روبرت تيسيمر وترجمة دكتور عبدالله أبوهشة رئيس قسم اللغة الألمانية في جامعة الأزهر، و كتاب «مستقبل علم الاجتماع... خبرة الاجتماعيين الألمان في الوظائف والأعمال» إشراف فول فرام بريجر بالتعاون مع د. سبرينا بومر وترجمة د.سامي الشيخلي، وهذه مجموعة من الكتب الفلسفية القيمة التي تثري الثقافة العربية والإسلامية.

 

الأميرة بديعة
ومن الكتب التي تباع سنويا ومطلوبة خاصة في الكويت كتاب «وريثة العروش... الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الشريف حسين»، وهي رواية حقيقية تحكي قصة الأميرة وأجدادها في العراق.
وبين السمرائي أهمية النشر الإلكتروني، وقال: بدأنا بالنشر الإلكتروني e-books حتى يتمكن القراء في كل أنحاء العالم من اقتناء إصداراتنا بالتعاون مع عدد من دور النشر الإلكتروني مثل دار النيل والفرات لبيع وتوزيع الكتب.
وعن معارض الكتب التي شاركت بها دار الحكمة هذا العام، قال: شاركنا هذا العام في معرض فرانكفورت لتمثيل العراق في اتحاد الناشرين الدوليين وكذلك معرض الكتاب في لندن، ونشارك سنويا في المعارض العربية التي تقام في الكويت وقطر والبحرين والشارقة وعمان والرياض والقاهرة.

 

سمير درويش: تربينا على المجلات الكويتية كـ «العربي» و«من المسرح العالمي»
قال الشاعر سمير الدرويش من مصر: هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها معرض الكويت للكتاب وقد فوجئت بهذا التنظيم المتميز، كما فوجئت بأن أغلب دور النشر العربية مشاركة فيه بشكل كبير ومناسب، بالإضافة إلى أن نوعية العناوين المطروحة جيدة جدا، ما يخلق حراكا ثقافيا.
وأضاف أن الكويت من البلاد التي تهتم بالثقافة، وكنا نقرأ المجلات الكويتية المعروفة مثل سلسلة من المسرح العالمي ومجلة العربي ومثل هذه الاصدارات التي كانت تصلنا وتربينا عليها في صغرنا.
وأكد أهمية هذه المعارض للقراء والكتاب ودور النشر الذين يلتقون تحت سقف واحد، ويتم هذا التواصل المفقود بين الكاتب وجمهوره، من خلال الندوات الثقافية وغيرها.
ورأى أن تكثيف الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية وغيرها مهم جدا خاصة لو حرصت على حضور جماهيري أكبر، فهذا يكون أكثر فائدة من عمل فعاليات كثيرة جدا لا يحضرها إلا عدد قليل، لافتا إلى أن معرض الكويت دائما سباق ومتميز عن الكثير من المعارض الأخرى، ما يجعله دائما إضافة إلى رصيد الثقافة العربية.
الخطيمي: المعرض
يعتبر تجمعا ثقافيا للمثقفين

 

قال الشاعر خلف الخطيمي: لا شك أن معرض الكتاب في دولة الكويت سمة وعلامة بارزة في عالم الثقافة الكويتي، مشيرا إلى أنه من الأنشطة التي نفتخر بها ككتاب وأدباء. وتحدث الخطيمي عن المعرض بشكل عام وقال إنه من المعارض التي تعتبر تجمعا ثقافيا للمثقفين العرب لتبادل الخبرات والآراء.
راشد نجم: وطن مفتوح بلا نهايات وسقف عالٍ جداً للحريات

 

أكد نائب رئيس رابطة الأدباء بالبحرين د. راشد نجم أن معارض الكتاب تشكل بصفة عامة احتفالية وتظاهرة ثقافية تجمع بين القارئ والكاتب والناشر في الوقت نفسه، كما أنها محرك لجانب اقتصادي في الوقت نفسه وهذا جانب مهم، وهذه التظاهرات الثقافية في منطقة الخليج تساهم مساهمة كبيرة في رفع درجة الاهتمام لدى الناشئة بالكتاب والقراءة، فنحن محتاجون إلى شعب يقرأ من الكتاب وليس شعبا يقرأ من مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا استطعنا النهوض بالمعارض، وجعلها تقدم للناشئة الكتاب المناسب في ظل الظروف المتغيرة فسنكون أضفنا قيمة لهذه المعارض، وأضفنا قيمة للكتاب، وأضفنا قيمة للقراءة بشكل عام كونها هي المحرك للمعرفة.
وثمن نجم جهود القائمين على معرض الكويت للكتاب، موضحا أن هناك مثل هذه المعارض أيضا بالبحرين، وكل هذه المعارض تصب في اتجاه نحو الارتقاء بالثقافة. وعن الكويت قال أنا أعشق الكويت، أعشق هذا البلد منذ سنين طويلة، فهي ليست بلدي الثاني فقط بل هي وطن مفتوح بلا نهايات وسقف عال جدا للحريات، فالكويت بلد الأمان والحب والخير.
سعيد الهاجري: معرض الكويت للكتاب فضاء ثقافي واسع يجمع الزائرين بالناشرين
اعتبر سعيد الهاجري رئيس نقابة العاملين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن معرض الكتاب يعتبر محورا مهما في دور الكويت الثقافي في محيطها العربي فهو الثاني تاريخيا بعد القاهرة .
وقال: هو فضاء ثقافي واسع يجمع الزائرين بالمبدعين والناشرين القادمين بأحدث إصدارات العلم والأدب والمعرفة، وقد أبدى عدد كبير من الناشرين الذين التقيتهم سعادتهم بحضور معرض الكويت وحسن التنظيم وتوفير كافة الخدمات لراحة الزائر للمعرض .
وأضاف: ولا شك أن وجود عدد كبير من شباب الناشرين الكويتيين ظاهرة جيدة تدعم هذا الفضاء الثقافي، والمطلوب من الدولة توفير كافة وسائل الدعم لهم والشروع في إنشاء سوق الكتاب الدائم وهو أحد المشروعات المهمة على قائمة مشروعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
واختتم: ولا شك أن وجود معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح على رأس المجلس ووزارة الإعلام سيدفع لإقامة هذا المشروع لرعاية شباب الناشرين الكويتيين.

 

في معرض افتتحه اليوحة في قاعة الفنون 

ثلاثة فنانين عرضوا محطات من الفن الإيطالي المعاصر

 

كتب: جمال بخيت
روائع من تراث الفن التشكيلي الإيطالي تجلت بلوحات من نخبة فنانين من ايطاليا قدموا بعض اللمحات من عالم التنوع الحداثي المعاصر في معرض أقيم في قاعة الفنون وافتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة.
عندما يأتي الفن الإيطالي على بالنا ستتوارد على الفور خواطر عصر النهضة الإيطالية، حيث كانت إيطاليا كلها مشغولة بفن الرسم في كامل أرجائها، فمثلما كانت فلورنسا تحتضن الكثير من الفنانين، كان هناك في سيينا، وفي ميلان، وفينيسيا.. وفي مدن أخرى كثيرة.
من تلك البلاد التي أنجبت لنا جيوتو وبوتشيلي ومايكل أنجلو وليوناردو دافنشي وجيوفاني بليني وغيرهم كثير من عظماء الفن وتاريخه...
وفي معرض اليوم ينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضا لثلاثة فنانين هم أنطونيو بيرتي وألتركوكتا وجمال مليكة، ممثلين عن بعض التيارات الفنية في الفترة الحالية والعودة إلى الرسم بصيغ مختلفة جاءت حلا وسطا بين التيارات التقليدية الحداثية الجامحة التي ظهرت بين عامي 1953 و1962، عندما برزت إيطاليا من جديد لتحتل مكانها الطليعي وعودة بناء اقتصادها وتطور الصناعات وازدياد قوتها البشرية، وظهور فن الفكرة.
ويظهر لنا لوتشيانو فونتانا بعرض لوحاته الممزقة التي لا تحوي ألوانا أو رسوما، وكرات مجسمة من البرونز بفجواتها المتفجرة ووصلت الحال أن يظهر بيارومانزوني 1981 ويقوم بتعليب فضلاته كمعلبات المواد الغذائية ويعرضها في معرض بال للفن الحديث ويسجل عليها تفاصيل المحتوى من وزن والمواد الحافظة الطبيعية.
المعرض قدم ثلاثة فنانين ينتمون إلى إيطاليا ليذكرونا بشجون تاريخ الفن الإيطالي والبحث عن تيارات أخرى جديدة تتدفق من جديد.
جمال مليكة الذي قدم التعبير ولغة الكتلة والعالم التجريدي البديع وهي نجاحات الميكس ميديا وتبدو الأعمال كأنها صروح تذكارية تظهر فيها لغة التحولات الفنية من خلال الأبعاد التي تخللتها اللوحات.
أما فيكتور توسيتا فقدم روائع من فنون التجريد تجلت فيها أحوال الجمال الفني والصياغة التي شكلت عالما مختلفا، حيث القراءة الفنية التي تشير إلى رصد الشخصية الإنسانية التي تعبر ببراعة عن المحتوى الداخلي الذي قصده الإنسان بريشته الفنية، وفي لوحته «رغم كل شيء» نرى تجليات الألوان التي تشكل العالم الآخر للأنا الذي ميزه في رصد الجمال البديع الذي تجلت فيه الألوان وشكلت العامل الفني المميز لأعمال الفنان.
أما أنطونيو بدرتي فنجد المساحات المهيمنة على لغة الاتساع الفني الذي كان بمثابة محيط تتجلى فيه اللغة الفنية التجريدية إلى جانب خاصية المجردات التي تظهر محيط أشياء أخرى من الموتيفات الفنية داخل اللوحة.
المعرض الإيطالي قدم خلاصة الإبداع الآتي من بلاد الفن والجمال عبر ثلاث مدارس متنوعة عبرت عن لغة التجريد والتعبير واظهار الكتلة والفراغ بأسلوب معاصر استطاع أن يحظى بإعجاب المتلقي.

 

في معرض نظمه المكتب الثقافي المصري لدى الكويت

أحمد سيف الدين يتحاور مع الزمن ويجادل رموزه

 

كتب: مدحت علام
ترتبط تجربة الفنان التشكيلي المصري أحمد سيف الدين، بأنساق تشكيلية، تبدو في أشكالها ذات اتجاهات رمزية منصرفة بشدة إلى الميتافيزيقا، والغموض في أبهى صوره، غير أن المضامين منفتحة على رؤى رحبة يبدو فيها الزمان كقطع متلاحمة بعضها مع بعض لتشكيل منظومة حياتية، خارج إطار الزمن المعيش، وفي تغلغل مستمر في عمق إنساني، لا يمكن الكشف عن مدلولاته إلا من خلال التركيز الشديد في عناصر الأعمال ومحاولة ربطها بمراحل سيرورتها الكونية.
هذه الرؤية تنسرب تماما على الأعمال التشكيلية التي قدمها سيف الدين في معرضه الذي أقيم في مقر المكتب الثقافي للسفارة المصرية لدى الكويت، برعاية السفير المصري ياسر عاطف، وبإعداد وتنسيق المستشار الثقافي المصري الأديب د. نبيل بهجت.
وقدم سيف الدين في معرضه منظومة زمنية تستطيع من خلالها أن تحرك ذهنك في اتجاهات زمنية ومكانية متعددة، مع وجود خيارات شتى في أن تحدد لنفسك مكانا في هذه المنظومة التشكيلية التي تتحرك في أكثر من اتجاه، وفي خطوات سريالية تتماهى فيها الصور والأشكال والمضامين، لتصل بك إلى محتوى فني يمكن أن تعتمد عليه في تفسير الرموز التي وضعها الفنان على متون لوحاته.
وربما لا يصرفك عنوان المعرض الذي وضعه الفنان بنفسه «تأخير زمني» عن رؤية مضادة ومختلفة مع المعنى، وهي الرؤية التي تضع تفكيرك على المحك، وأنت تسارع في التواصل مع الزمن المقصود في اللوحات، لتعبر معه إلى مرحلة التقدم الزمني بمدلولات الحياة، ومن ثم الخروج من الدائرة الضيقة المقصودة في مدلول العنوان إلى آفاق أكثر رحابة، وهي التأخير الذي يعقبه تقدم، والتباطؤ الذي يعقبه سرعة متناهية، فيما تركت الفكرة حيزا واسعا في فضاء اللوحات، لا تشغلك عن القراءة الواقعية للفكرة السريالية الرمزية المطروحة، التي تتسق بقدر كبير من الحركة المطردة والفاعلة مع مناطق مرئية وغير مرئية في جسد الواقع.
المعرض في مجمله لا يبحث فقط في علاقة الزمن بالإنسان - كما يرى الفنان نفسه - بقدر ما يبحث في علاقة الإنسان بمحيطه الخارجي الذي فيه الزمن عنصر من عناصره إلى جانب المكان والمشاعر والبشر وغير ذلك.
واتخذ الفنان لتأكيد رؤيته العديد من العناصر كالأرقام والدوائر والمفتاح وتشابك الألوان في كتل وتجمعات والخيوط المتصلة والمتقطعة والتلفون والساعة وأشياء أخرى تعود بك إلى الزمن القديم وغير ذلك من العناصر التي استطاع الفنان فيها أن يبرز جوانب تجربته، التي ليس من الصعب قراءة محتواها في أكثر من اتجاه، وبأكثر من رؤية.
فيما ظلت الألوان بشراهتها وتداخلاتها في كتل وخطوط... متناغمة مع مدلولات اللوحات ومتصارعة معها فيما يشبه الخيال والواقع، وبالتالي نتج عن هذه المنظومة دفقات حسية من السهولة بمكان استشرافها من خلال حيوية المضامين وتنقلاتها عبر الزمن والمكان والواقع والخيال.
إنك أمام أعمال تعالج فكرة الزمن، غير أن الرؤية - من دون أن يقصد صاحبها - اتخذت منحنيات أخرى أكثر دفقا وتوهجا من مجرد الزمن، وهذا في حد ذاته ليس توجها مقصودا بقدر ما هو توجه لاإرادي أخذه الفنان وهو يدور في فلك فكرة محيرة، ومتواترة في معانيها ومتداخلة في دلالاتها المتنقلة من منطقة إلى أخرى في فراغ اللوحات.
فالفنان أحمد سيف الدين يعالج منظومة زمنية تهم الإنسان، بيد أن معالجته لهذه المنظومة جرتنا جرا إلى أماكن أخرى لم تكن مقصودة في محتوى الفكرة، ولكنها استقرت في الأذهان من أجل الإجابة عن أسئلة كثيرة عالقة من أهمها الطريقة التي يمكن من خلالها فهم الزمن وعدم الخوف منه كشيء هلامي غير مرئي، إلى محاولة الاقتراب منه والتعامل معه بندية وجسارة ومن ثم الدخول معه في نقاش سيؤدي بكل تأكيد إلى فهمه وتحليل المشاعر المرتبطة به.

 

Happy Wheels