مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


فرقة الجهراء تعيد إحياء الفنون الشعبية الكويتية

في مركز كاظمة الثقافي ضمن فعاليات مهرجان القرين بحضور محافظ الجهراء واليوحة والدويش

تفعيلا لإبراز الفنون الشعبية الأصيلة، المستمدة من التراث والفلكلور الكويتي الجميل، التي يحرص على إعادة إحيائها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن أنشطته وفعالياته في الدورة الحادية والعشرين من مهرجان القرين الثقافي، أقيم حفل لفرقة الجهراء للفنون الشعبية، وذلك في مركز كاظمة الثقافي منطقة الجهراء، حضره جمهور غفير، يتقدمه محافظ الجهراء فهد الأمير، والمهندس علي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش الأمين المساعد لقطاع الثقافة، وعدد من الشخصيات.

ليلة شعبية

ما بين العروض الشعبية السامري والعرضة والفرينسي والمجيلسي، إلى جانب الأعمال التي تغنت بحب الوطن، انطلقت فرقة الجهراء للفنون الشعبية في عروضها التي ألهبت الحضور من عشاق ومتذوقي الفنون الشعبية من العائلات وكبار السن، الذين قضوا ليلة غنائية شعبية ممتعة. ما بين الأغاني الوطنية التي اعتادت الفرقة تقديمها بمثل هذه المناسبات، إلى جانب الأغاني العاطفية التي اشتملت على مختلف الفنون والإيقاعات الشعبية والإيقاعية السريعة التي شهدت تفاعلاً من الحضور من مختلف الأعمار، تميزت الفرقة بانسجام أعضائها من العناصر الشبابية مطعمة بعناصر الخبرة من الرواد أصحاب الباع الطويل في الفنون الشعبية.

«حاكمنا صباح»

قدمت الفرقة فن العرضة بأغنية «حاكمنا صباح»، بعدها قدمت فن المجيلسي خلال أغنيتي «كواشيت المطلاع»، «عطلة الربيع»، ثم قدمت من فن العرضة أغنية «يا دار»، من فن المجيلسي القديم قدمت أحدي القصائد الغزلية الشهيرة «يا حسين» التي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور مع كلماتها الجميلة: يا حسين أنا عيني سهيره ما تذوق المنام يا من يلوم العين بحبابي لها غايبين وأظن من مثلي سهر يابو علي ما يلام على غزالي راح قفوا به هله كاشتين

قصائد غزلية

واصلت الفرقة وصلاتها المستمدة من عبق الفنون الشعبية الكويتية الأصيلة، التي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور خصوصا فئة الشباب، قدمت الفرقة من فن الفرينسي أغنية «الحفل» المفعمة بكلماتها الغزلية التي تقول: آه من جمعني الحفل ويا حبة البزر جدامي وحبيتها لعنبو جدها يا سعود ما غلاها حيث ما أغلي عيالي كثر ما أغليل أغها

خطوات داعمة

من جانبه عبر فهد السلامة رئيس فرقة الجهراء عن تقديم خالص الشكر والعرفان والتقدير للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لفتح باب المشاركة للفرقة للتواجد في فعاليات مهرجان القرين الثقافي، مثمنا هذه الدعوة الكريمة الداعمة لإحياء الفنون الشعبية الكويتية الأصيلة، إلى جانب إتاحة الفرصة للفرق الشعبية لتقديم عروضها ضمن أنشطة المهرجان.

مشاركات وطنية

وذكر أن الفعاليات القادمة التي ستقوم بإحيائها الفرقة خلال الفترة القليلة المقبلة، منها حفل في المباركية يقام في التاسع عشر من الشهر الجاري، كما أنه سيكون هناك حفل في محافظة الجهراء بمناسبة رفع العلم إيذانا ببدء احتفالات الأعياد الوطنية في الثامن والعشرين من هذا الشهر، إلى جانب حفل في السادس من فبراير في قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، وفي السابع عشر من الشهر ذاته حفل في محافظة الأحمدي.

مسيرة الفرقة

تضم فرقة الجهراء للفنون الشعبية حاليا عددا من الأسماء منهم شاعر الفرقة عثمان مشعل السعيد. وقد شاركت الفرقة في جميع المناسبات الوطنية ومناسبات الأعياد، وسجلت لتلفزيون وإذاعة دولة الكويت الكثير من السهرات التلفزيونية التي تضمنت أغلب الفنون الكويتية، كذلك شاركت بالكثير من المهرجانات داخل وخارج الكويت، وتمتلك أرشيفا زاخرا في الفنون الشعبية. تعتبر الفرقة من أعرق الفرق الكويتية التي تشتهر بالعرضة الحربية والسامري والفرينسي والمجيلسي، وهذه الفرقة تلبي كل الدعوات التي توجه إليها من أهل منطقة الجهراء لإحياء حفلات الأعراس، وجرى ذلك العرف منذ نشأتها حتى الآن. بداية تكوين الفرقة كان بمكان قرب القصر الأحمر، وكانت تجتمع فيه بصفة دائمة يوميا تقريبا، يعود الفضل في نشأتها وتكوينها إلى الفنانين سليمان الفرج وخالد المشعان وعثمان مزعل السعيد والشاعر مبارك العيار، وقد تواجدت الفرقة مع بداية حرب الجهراء واشتركت وساهمت في الحروب التي تلت هذه المعركة. لعبت الفرقة دورا كبيرا في تاريخ منطقة الجهراء، وكان شيوخ الكويت وأبناء الأسرة الحاكمة يشتركون فيها منهم الشيخ عبدالله الجابر، الشيخ علي الخليفة، الشيخ فهد السالم، ولقد أدت العرضة الحربية دورا كبيرا في تاريخ دولة الكويت، وكان أول راعي البيرق في الفرقة بن خطاف ثم إبراهيم المزين.

 

أقيم في سوق شرق ضمن فعاليات «القرين»

اليوحة يفتتح المعرض الثاني لإصدارات المجلس الوطني: ندعم الكتاب ونشجع على القراءة

العنزي: المعرض يجسد التعاون بين المجلس الوطني والقطاع الخاص

إستراتيجيتنا هي إشاعة الأجواء الثقافية في كل التجمعات

كتبت: فرح الشمالي

افتتح أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة المعرض الثاني لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب صباح يوم الخميس الماضي في سوق شرق ضمن سلسلة معارض الكتاب في مهرجان القرين الثقافي الـ٢١ بحضور رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عصام الأمير ومدير المهرجان منصور العنزي.

وفي تصريحه للصحافيين قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة إن الهدف من إقامة معارض الكتب بالمجمعات التجارية هو دعم الكتب والتشجيع على القراءة. وأضاف أن هذا المعرض يقع ضمن سلسلة من معارض الكتب الذي يقيمها المجلس الوطني بالمجمعات التجارية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ21.

وذكر أنه يعرض للبيع خلال هذا المعرض الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مثل (سلسلة عالم المعرفة وجريدة الفنون ومنارات ثقافية والمسرح العالمي وعالم الفكر) إلى جانب الكتب الثقافية والأدبية والرويات التي يدعمها المجلس تشجيعا للكتاب. ومن جانبه ذكر منصور العنزي مدير إدارة النشر والتوزيع أنه جرت العادة في المجلس الوطني أن يقيم كل عام مثل هذه المعارض المتنقلة في المجمعات التجارية بهدف التواصل المباشر مع الجمهور وتعزيز القراءة لديهم، وأثبتت هذه التجربة نجاحها واستحسانها لدى المجتمع على مدار سبع سنوات من خلال رصدنا لعدد المبيعات فيها ومن خلال خبرتنا كشفنا أنها الوسيلة الأفضل للتواصل والترويج للكتب.

وأضاف أن المعرض يتضمن آخر إصدارات المجلس الوطني بالإضافة إلى مقتنيات المجلس الوطني من كتب التشجيع. والتي يدعمها المجلس لحرصه على نشر الثقافة وتشجيع المؤلف الكويتي ودعم مؤلفاته.

كما ذكر العنزي أن هذا النوع من المعارض يجسد التعاون بين المجلس الوطني كمؤسسة ثقافية حكومية والقطاع الخاص في المجمعات التجارية وهو يأتي تطبيقا لاستراتيجية المجلس الوطني ودوره في إشاعة الأجواء الثقافية في كافة التجمعات الجماهيرية ونشر أنشطتنا في جميع المناطق. وأكد أن النشر الورقي تواجهه منافسة شديدة من النشر الرقمي لذلك يسعى المجلس الوطني إلى أن يقدم القراءة الرصينة للقارئ من خلال دعمه للنشر الورقي وتقديمه بأسعار رمزية تناسب الجميع، فهناك لجنة متخصصة في المجلس الوطني، تطلع على منتوج المؤلفات لتعزيز النشر الورقي وأيضا دعم النشر الرقمي.

 

عصام الأمير: التعاون المصري - الكويتي دائم ومستمر في مختلف المجالات

أكد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عصام الأمير بأن التعاون المصري - الكويتي دائم ومستمر في مختلف المجالات خاصة في المشاركة بالفعاليات الإعلامية والثقافية. وأضاف الأمير: «سعيد بالتواجد فى هذه الاحتفالية بالأعياد القومية لدولة الكويت الشقيقة»، لافتا إلى أنها من الفعاليات العربية التي نجحت في أن توجد لنفسها مساحة مهمة في وسائل الإعلام المصرية والعربية، خاصة مع تطور شكل المهرجان من عام إلى آخر من خلال ضم فعاليات متجددة دائما.

وقال الأمير، على هامش مشاركته فى افتتاح معرض للكتاب بسوق شرق الخميس الماضي والذي يقام ضمن سلسلة معارض الكتب التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالمجمعات التجارية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 21، «أنا منبهر من الإنتاج الثقافي والخطة المدروسة التي توجه الجمهور للقراءة وتشجيعهم من خلال توفير الإصدارات للقارئ بأسعار معقولة جدا وطبعات فاخرة تتيح القراءة للجميع وتضم مناحي كثيرة جدا».

وأعرب الأمير عن سعادته بوجود اتصال بين الثقافة الكويتية والثقافة المصرية، حيث إن معظم إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تقوم «دار أخبار اليوم» بتوزيعها لتصل للقارئ المصري، مشيرا إلى الجهد الثقافي المبذول بهدف إثراء الحركة الثقافية العربية، وكون هذا الجهد يضع الكويت فى المكانة التي تليق بها على الساحة الثقافية العربية والعالمية. وأشار إلى أن التعاون المصري - الكويتي قائم ومستمر، وأضاف:

«لدينا توجه لدعم العلاقات الوطيدة التي تربط مصر والكويت من مختلف جهات الدولة»، مشيرا إلى أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون بما له من ثقل عربي سعيد بأن يضع يديه في أيدي كل المؤسسات الكويتية وكل المؤسسات الثقافية ويكون بينهم تعاون ومشاركة في الأحداث في كل من مصر والكويت. أ.ش.أ

 

بحضور المحافظ فهد الأمير واليوحة

الخالدي والطاثوب والحبلاني أحيوا أمسية الجهراء الشعرية

ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 21 وبحضور سعادة محافظ الجهراء الفريق م. فهد أحمد الأمير والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون م. علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش، انطلقت في مركز كاظمة الثقافي في محافظة الجهراء الأمسية الشعرية الأولى والتي أحياها عدد من الشعراء وهم:

محمد الخطيمي الخالدي وسعود الطاثوب وعبدالرحمن الحبلاني الذين قدموا عددا من القصائد الوطنية وقصائد متنوعة من أغراض الشعر لاقت استحسان الجماهير الكثيفة التي حضرت مبكرا في مسرح مركز كاظمة، كما قدمت فرقة الجهراء للفنون الشعبية عددا من الأغاني الفولكلورية. وفي الختام قام محافظ الجهراء والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير بتكريم الشعراء المشاركين.

 

الشعر.. المحور الثاني لملتقى الإبداع الشبابي الكويتي

أمسية شعرية شبابية أحياها العنزي والهاشمي والأحمد

كتبت: منال بوحمد

ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 21، أقيم ملتقى «الإبداع الشبابي الكويتي... المسارات والإنجازات» الذي يسلط الضوء على النتاج الإبداعي للشباب الكويتي المدعوم من أجهزة الدولة الرسمية المعنية بالثقافة والأدب كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء لتحفيز هؤلاء الشباب والترحيب بهم في الأوساط الأدبية عبر تشجيعهم ومساندتهم. وتضمن هذا الملتقى عددا من المحاضرات الثقافية التي تختص بمجالات الأدب وفروعه كمحور أول للملتقى (القصة والرواية) والمحور الثاني (الشعر)، حيث أقيمت يوم الأربعاء الماضي أمسية شعرية شبابية في رابطة الأدباء في منطقة العديلية، شارك فيها الشاعر عبدالله العنزي والشاعر محمد الهاشمي والشاعرة ندى الأحمد وعريف الأمسية الأمين العام لرابطة الأدباء السيد طلال الرميضي.

وقد بدأت الأمسية مع الشاعرة والكاتبة ندى خالد الأحمد، وهي حاصلة على شهادة بكالوريوس اقتصاد من كلية العلوم الإدارية - جامعة الكويت، وعضو نشط في منتدى المبدعين برابطة الأدباء، وقد كتبت بعض القصائد النبطية في جريدة «آفاق» الجامعية، ولها أعمال روائية وكتابات شعرية جميلة جدا، ومن إصداراتها:

«سرمد الليل» (نصوص) ورواية «غرفة مغلقة»، وقد حازت هذه الرواية قبولا وتشجيعا من بعض الأدباء الكويتيين، ولها مشاركات، ونشرت الكثير من أعمالها في الصحف المحلية، ومن مشاركاتها في الأمسيات الشعرية: أمسية يوم الشعر العالمي في جمعية الخالدية الثقافية وأمسية اليوم الوطني في رابطة الأدباء وأمسية قائد الإنسانية في رابطة الأدباء، وألقت الشاعرة 3 نصوص شعرية بالفصحى، وبدأت بقصيدة عنوانها «هل لا تعلموا» التي امتلأت بمعاني الحنين للأحباب، إذ عبرت عن لوعات حنينها بشغف حين أنشدت «تركوا لنا بالأمس لحن غيابهم.. وقلوبنا شوقا لهم تترنموا».

وأفاضت الشاعرة بمشاعر الشوق والحنين الدافئة في قصيدتها الثانية «دموع البر»، مؤكدة قدرة وتمكن الشابات الكويتيات من كتابة الشعر باللغة العربية الفصحى والإجادة فيه الأمر عكسه تفاعل الحضور مع قصائدها. أما عن الشاعر والأديب عبدالله علي العنزي، فهو عضو في نادي الفرزدق الأدبي وحاصل على شهادة بكالوريوس في نظم المعلومات والاتصالات، ويشغل موقع مهندس شبكات وشارك في برنامج «أمير الشعراء» في أبوظبي بنسخته الثانية، وحصد العديد من الجوائز في مجال الشعر العربي، وصدر له ديوان شعري بعنوان «مرافئ العمر».

وقد شارك الشاعر عبدالله العنزي بقصيدة أبدى فيها استعداده لبذل الغالي والنفيس للحبيب للأخذ بيده في طريق الحياة الصعبة، وبعث في قصيدته الأخرى رسالة للإنسانية يستذكر فيها آلام ومعاناة الشعب السوري، مشددا على ضرورة مساندة الإخوة السوريين في مأساتهم التي تحولت إلى ما يشبه الجحيم.

واختتم الشاعر محمد الهاشمي الأمسية، حيث قدم قصيدة ذات شجون عبر خلالها عن الألم والحرقة لفراق الحبيب والشوق الممتلئ بعبارات الحب والحنين لما افتقده بعد فراقه، ورثا الهاشمي في قصيدته الثانية صديقه الشاعر السعودي مصطفى الصانعي بوصفه «أخا الحرف والحروف انتساب.. ما انتساب الآباء إلى الأبناء»، مؤكدا أن هذه الأخوة والصداقة عرجت من عوالم المادة إلى عوالم الروح التي تعجز عن إدراكها الكلمات.

وعن الشاعر محمد الهاشمي الحاصل على دبلوم محاسبة من كلية الدراسات التجارية، فهو عضو بمنتدى المبدعين الجدد في رابطة الأدباء الكويتية، وحصل على جوائز منها جائزة مسابقة الهيئة العامة للشباب والرياضة عن الشعر الفصيح في العام 2012، جائزة مسابقة الشيخة باسمة مبارك الصباح للشعر عن الشعر الفصيح في العام 2013، وجائزة مسابقة «دار العز» عن الشعر الفصيح في العام 2014.

 

في محاضرة «أثر الأدب العربي في الآداب الأوروبية»

المهنا: للأدب العربي فضل على النهضة الأوروبية

«أثر الأدب العربي في الآداب الأوروبية» محاضرة ألقاها الكاتب والباحث مهنا المهنا في مكتبة الكويت الوطنية، وألقى فيها الضوء على تأثير المؤلفات الأدبية العربية على الأدب الأوروبي، في مجالات الرواية والشعر والقصة، مثل ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة وحادثة الإسراء والمعراج، بالإضافة إلى الآداب الإسلامية مثل مؤلفات حافظ الشيرازي والشعر الأندلسي وغيره من المؤلفات التي شكلت الوجدان الأدبي العالمي على امتداد تاريخه.

وأشار المحاضر في بحثه إلى المكانة المرموقة، التي احتلها الأدب العربي ونوابغه من الشعراء والأدباء، الذين كان لهم الفضل في النهضة الأدبية الأوروبية، من خلال اقتباس أعمالهم ومحاكاتها. وتحدث المهنا عن القصص «الحيواني» والكوميديا في الآداب الأوروبية خصوصا في أدب شمال إسبانيا وجنوب فرنسا الذي تأثر بالأدب العربي.

وأوضح المهنا أن من ابرز التغيرات التي طرأت على الأدب الأوروبي قيام «نهضة شعرية» فيها من قبل الشعراء الجوالين الذين احدثت اشعارهم نقلة نوعية في الادب اذ استبدلوا مواضيع أشعارهم المتعلقة بالدين والكنيسة والمكتوبة باللغة اللاتينية الى اشعار رومانسية تتناول الحب العفيف والعشق والجمال والبطولة وبلغة عامية. واشار الى المكانة الرفيعة للأدب العربي ونوابغ المثقفين والشعراء والأدباء العرب لدى نظرائهم الأوروبيين الذين اقتبسوا منهم ونهلوا من انتاجهم الفكري وسار بعضهم على درب مدارس العرب الأدبية مستعرضا بدايات النهضة الفكرية الادبية الاوروبية، والتي مثلت صدى للمؤلفات الأدبية العربية والاسلامية.

وذكر ان مؤلفات مثل «ألف ليلة وليلة» و«كليلة ودمنة» وحادثة «الاسراء والمعراج» وديوان حافظ الشيرازي والشعر الأندلسي تعد من أشهر المؤلفات العربية تأثيرا في الأدب الأوروبي والعالمي حيث استوحي منها العديد من القصص والروايات الشعبية الاوروبية والعالمية. واوضح أن قصة «سندريلا» وهي من أشهر الروايات الشعبية التي انتشرت عالميا هي في الأصل قصة من الأدب الشعبي اليمني واسمها قصة وريقة الحناء حيث انتقلت هذه القصة إلى أوروبا عن طريق الأندلس. قدمه المحاضر وائل الرومي.

 

قدمت استعراضاتها الراقصة عبر وصلات غنائية وموسيقية

«مامي خان» الهندية أبهرت حضور «القرين الثقافي» بفنونها الفولكلورية والتقليدية

استعرضت فرقة «مامي خان منغانيار» الهندية، بفنونها الفولكلورية والتقليدية، ما بين الوصلات الموسيقية والأغاني والرقصات المتناغمة، وذلك ضمن حفل أقيم على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور شهاب الشهاب الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سعود المسعود مدير إدارة التراث، إلى جانب عدد من الشخصيات، منهم الفنان محمد المنصور، والإعلامي خالد الحربان وآخرون.

تراث عتيق

الفرقة الآتية من أقاصي الهند من منطقة جايبور في راجاستان والمكونة من ستة موسيقيين، إلى جانب الراقصة التقليدية كاتو سابيرا التي ارتدت أزياء زاهية الألوان عبر حركات استعراضية راقصة مستوحاة من عبق التراث الهندي الأصيل، حيث شدت الفرقة الحضور بأدائها الفريد غير المعهود الآتي من منطقة هندية معروفة بتراثها الثري العتيق، جاء البرنامج غنيا، جال العازفون خلال أدائهم المتميز الذي لقي تفاعلا كبيرا من الحضور، خلال وصلات رائعة من التراث الفولكلوري والغناء الصوفي الروحاني.

السعادة والحب

عبر إطار فولكلوري جميل قدم مامي خان وفرقته الموسيقية عدة أغان تناولت السعادة والحب والشوق والطقس والشتاء والعصافير، ثم غنوا الأناشيد الصوفية للشاعر الصوفي الهندي بولي شاه، الذي يعتبر في بلاده في أهمية مولانا جلال الدين الرومي، وهو الشخص الذي لا يود أن يسأله أحد عمن يكون، والأماكن التي يود الذهاب إليها، أو أصله ودينه وهويته وانتمائه، وأي شيء متعلق به.

الغناء الصوفي

استمرت الفرقة بحضورها الجميل الذي ألهب وأبهر الحضور، حيث غنت الفرقة الأغنية الصوفية المعروفة «ماست كالاندر»، والمتعارف عليها في النمط الروحاني، التي تتحدث عن النشوة الروحانية عند أداء الصلاة، والطلب من المولي والدعاء والابتهال.

موسيقية ثرية

الفرقة تميزت بألوانها الموسيقية والغنائية، التي أدخل إليها العازفون المقتدرون غنى نوعيا لا جدل فيه، فمن آلة الكرتال التي أدهشت الجمهور للعازف ديلاوار خان إلى الكمايتشا لداري خان، مرورا بالسارنغي وسامسو خان والمورشنغ والهارمونيوم لأمين خان ودولاك، وضابط الإيقاع روشان خان، إضافة إلى الغناء لصاحب الصوت الجميل القوي والقدير مامي خان ابن شيري رانافان، صاحب مدرسة موسيقية تتلمذ بها أولاده وعدد كبير من الناس، ويعتبر أستاذا موسيقيا رحل منذ ستة أعوام، حيث يرى مامي خان أنه مازال يشاهد أباه كلما غنى وأدى وصلى، والذي فارقه بالجسد، ويكن خان لأبيه تقديرا كبيرا والذي علمه حب الإتقان والتوق إلى الأمام، ويعتبره مثله الأعلى.

أجواء روحانية

انسجم الحضور مع الأداء المتقن الجميل للفرقة، التي جاءت بالجديد من حيث الألوان والإيقاع والأداء والأجواء الروحانية المحببة، التي لقيت تجاوبا كبيرا، والذي قدمته الفرقة بلا تصنع ولا تكلف، ليأتي العرض من القلب وينشر السرور، الذي غمر أعضاء الفرقة في وصلاتهم المتنوعة، لاسيما أنهم أتوا من بعيد للقاء الجمهور الكويتي الذواق والذي يعرف تقييم الفن الصحيح. رقص أصيل البرنامج الذي قدمته الفرقة اتسم بالتنوع والغنى، فيه الموسيقى الهندية التقليدية البحتة الآتية من راجاستان والمقطوعات الصوفية الروحانية، ومقطع من الرقص الأصيل وبعض الأداء الصوتي المتميز على آلات تقليدية مثل الكويشي والكرتال في إطار من الألوان الجميلة وبملابس تقليدية شدت المشاهد إليها أذنا وقلبا.

مسيرة طويلة

مامي خان يعود إلى أسرة من كبار المغنين، قدموا التراث الهندي لأكثر من 15 جيلا عبر أسلوب موسيقي وغنائي متميز، تأثر بدرجة كبيرة بوالده ومعلمه الراحل شيري رانفان في الهند، يعتبر ثروة حقيقية في مجال الموسيقى التقليدية في التعددية الثقافية التي تخلق تنوعا لا نهاية له من الأنماط الفولكلورية المختلفة، حيث يعتبر لكل منطقة في الهند أسلوبها المحدد في الموسيقي والغناء، مثلا منطقة راجاستان تأتي منها مدرسة المانغانيار، وهم موسيقيون مسلمون آتون من مقاطعات جايسالمر وبارمر وقسم منم جالور وغيرها، وكأمثالهم من ورثة التراث، فإنهم يربون ويقيمون علاقات متقاربة مع أسلافهم. يتعلم ويتمرن أعضاء فرقة مامي خان مانغانيار على الموسيقى والغناء مع بعضهم البعض منذ الصغر، وقبلهم آباؤهم وأجدادهم طيلة حياتهم، فالموسيقى والإيقاع هما لغتهم يتكلمون بها مع البشرية حول العالم.

 

في محاضرة ضمن فعاليات مهرجان القرين

أوليج يافيكين: الأدباء العرب والروس أدوا دورًا رائدًا في تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين

كتب: عماد جمعة

ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 21 شهدت قاعة رابطة الأدباء بالعديلية محاضرة ترجمة الأعمال العربية للغة الروسية، للمحاضر الدكتور أوليج يافيكين، بحضور كوكبة من صفوة المثقفين والمفكرين، منهم الدكتور خليفة الوقيان والدكتور سليمان الشطي والدكتور نادر القنة، وقدمت للمحاضرة الفنانة التشكيلية والكاتبة ثريا البقصمي، فاستعرضت جوانب من السيرة الذاتية للمحاضر، وهيأت الحضور لاستقبال وجبة دسمة من المعلومات التي قد تغيب عن كثير منهم. وفي البداية لفت أوليج إلى أنه تخرج في جامعة ليننجراد تلك الجامعة العريقة، ناقلا تحيات المستشرقين والكتاب الروس، مؤكدا أن هذه هي الزيارة الأولى له للكويت، متمنيا أن تتواصل الزيارات المتبادلة للوفود بين الطرفين بهدف تنشيط حركة الترجمة، وتبادل الثقافات والمعارف بين البلدين.

ولفت أوليج، في محاضرته، إلى أن العلاقات الروسية ـ العربية تعود إلى القرن العاشر عندما بدأ الحجاج الروس يلتقون بالعرب في الأراضي المقدسة، وقد ظهر بعدها أول النتاجات الأدبية والخاصة بأدب الرحلات، والتي أحبها القراء الروس منذ تلك العصور، ومنها رحلة دانييل عامي 1106 و1107، والتي وصلت إلينا بحوالي مائة شكل فني كما ساهم العلماء والرحالة العرب في تدعيم هذه العلاقات، مثل أحمد بن فضلان والطبري والإدريسي وغيرهم. وأوضح أوليج أن العلاقات الثقافية الروسية - العربية قد تبلورت واقعيا في القرن التاسع عشر من جديد، عندما بدأت النهضة العربية، وتم تأسيس الخطوات الروسية لاستقبال الحجيج الروس في الشرق عام 1847 وما صاحبه من افتتاح المدارس الأرثوذكسية التي درس فيها الأرثوذكس العرب جنبا إلى جنب مع المسلمين العرب، وعندما ظهرت في روسيا نتائج العلاقات الثقافية والفكرية الروسية العربية والمتمثلة في إبداع بوشكين ومنها قصائده الشهيرة ذات المضامين الشرقية العربية وقصائد ليرمنتوف، ومنها غصن فلسطين وزيارة غوغول وموسيقى ريمسكي كورساكوف عن شهرزاد ولوحات ايفانوف وبوليكوف وبقية الرسامين الروس الكبار.

وواصل أوليج استعراض تاريخ العلاقات الثقافية الروسية - العربية متطرقا إلى ظهور الجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية للإمبراطورية الروسية وتأسيسها لأكثر من مائة مؤسسة تعليمية في فلسطين، حيث كان يدرس أكثر من 10000 تلميذ عربي فيها، والتي تخرج فيها ألمع مترجمي الادب الروسي إلى العربية آنذاك، ومنهم الكاتب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة وغيره، مؤكدا مساهمة كثير من العلماء والأدباء الروس والعرب في تعميق علاقات التفاهم المتبادل بين العرب والروس. وبفضل المترجمين الروس والعرب تعرفت هذه الشعوب على بعضها البعض، إذ عرف القراء الروس نتاجات نجيب محفوظ ويوسف إدريس والطيب صالح وغسان كنفاني وإدوار الخراط ومحمود درويش ومعين بسيسو وسميح القاسم وإميل حبيبي وتوفيق زياد وحنا مينا وسعدالله ونوس وسعيد حوراني وغائب طعمة فرمان ومحمد مهدي الجواهري وسعدي يوسف والطاهر وطار وعبدالكريم غلاب وغيرهم من الأدباء العرب المعروفين، لأن القائمة طويلة وتؤكد فضل المترجمين العرب والروس في تعميق الروابط الثقافية بين البلدين.

ولفت أوليج إلى مساهمة اتحاد الأدباء السوفييت بعلاقات الصداقة والتعاون مع الأدباء العرب مشيرا إلى أن أكثر من 300 كاتب عربي زاروا الاتحاد السوفييتي خلال الفترة من 1986 إلى 1990 فقط، وكذلك زار الأدباء السوفييت من شعراء ونقاد أدب وكتاب من مختلف الجمهوريات السوفيتية معظم البلدان العربية وتحدثوا عن نتاجاتهم أمام الجمهور العربي وفي الاتحاد السوفييتي مازالت جماهير المستمعين تتذكر بإعجاب شديد قصائد محمود درويش وسميح القاسم وبقية الأدباء العرب الذين شاركوا في المؤتمرات واللقاءات في الاتحاد السوفييتي في حينه. وانتقل أوليج إلى الحديث عن العلاقات في مرحلتها الحالية، مشيرا إلى أن اتحاد أدباء روسيا قام بتوثيق العلاقات مع اتحاد الأدباء العرب، وجرت عملية تبادل الوفود.

لافتا إلى احتفال روسيا بمئوية ميلاد توفيق الحكيم، حيث أقمنا مؤتمرا عالميا حول إبداعه وأصدرنا كتابا يتضمن مختارات من نتاجاته. وأكد أوليج أنهم يقومون في الوقت الحاضر بتهيئة مشروع عنوانه أفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين، وقد تمت ترجمة حوالي عشرين رواية منها ولم يتحقق هذا الإنجاز حتى في عهد الحقبة السوفييتية، ومن هذه الروايات قنديل أم هاشم ليحيى حقي، وهي أول عمل أدبي يصدر بالروسية، مشيرا إلى المعوقات التي تواجههم من تقلبات السياسة الروسية في مجال نشر الكتب والتمويل.

وأشار أوليج إلى أن اتحاد أدباء روسيا أبرم العديد من الاتفاقيات وأجرى الاتصالات مع كثير من الأدباء العرب، وقد تم إعلان تأسيس مجلس خاص للعلاقات مع الأدباء العرب في اتحاد أدباء روسيا، ويضم هذا المجلس في عضويته أدباء روسا كبارا ومستشرقين وممثلي العرب القاطنين في روسيا، لافتا إلى منح اتحاد أدباء روسيا عضوية شرفية للمترجم المصري الدكتور أبو بكر يوسف لخدماته الكبيرة في مجال ترجمة الأدب الروسي إلى العربية، وكذلك علي عقلة عرسان لنشاطه في تعميق العلاقات بين البلدين والكاتب العراقي الدكتور ضياء نافع لمساهماته في نشر الأدب الروسي في العالم العربي. واختتم أوليج محاضرته بالتمني بزيادة تعميق العلاقات الثقافية بين روسيا والعرب، وتنشيط حركة الترجمة وتذليل العقبات والصعوبات خاصة عملية التمويل آملا أن يتعاون الأدباء العرب معهم في إنجاز المشاريع الثقافية المشتركة.

 

 

Happy Wheels