النشرة الرابعة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الرابعة

 

 

«فارس في عالم الدُّمى»
قراءة إخراجية واعية

 

 

 


ورشة «الجُذاذة الفنية للتحريك» حققت أهدافها

 

ورشة
«فن صناعة العرائس» تنمي
مهارة الأطفال

 

 

 

 

 

قدَّمتها فرقة مسرح الخليج العربي

 

«فارس في عالم الدُّمى» .. قراءة إخراجية واعية

 

 

المؤلفة نجحت في الاقتراب كثيرًا من عالم الطفولة وعوالم الخيال


النص المسرحي يقترب من الأعمال الجماهيرية


المخرج نجح في تقديم قراءة متوازنة مع التأليف

 


استخدام الإضاءة والأزياء من عناصر نجاح العرض المسرحي


كتب: عبدالمحسن الشمري
ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السابعة والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدمت فرقة مسرح الخليج العربي يوم الاثنين الماضي على مسرح الدسمة عرضا لمسرحيتها «فارس في عالم الدمى»، تأليف فاطمة العامر، وإخراج خالد أحمد، ومساعد مخرج فاضل النصار، ومن بطولة عدد من الوجوه الشابة بينهم مشاري المجيبل، ميثم الحسيني، كفاح الرجيب، أحمد خميس، عبدالرحمن الهزيم، عبدالرحمن الفهد، بالإضافة إلى ضيف الشرف الفنان بدر الشعيبي.
تأليف مسرحي
منذ أن قدمت فاطمة العامر تجربتها الأولى في التأليف «شارع أوتوقراطيا» قبل سنوات، وهي تخطو خطوات مهمة في مجال التأليف، تملك قدرة في اختيار الفكرة الأساسية لعملها، وتتقن صياغة مفرداته، بدءا من اختيار شخصياته ومرورا بحواراته والصراع الدرامي والحبكة الأساسية له وسائر الأمور المتعلقة بالنص، وتسعى إلى أن يكون النص متماسكا إلى درجة كبيرة.
في نصها «فارس في عالم الدمى» تدرك المؤلفة أن التعاطي في الكتابة لمسرح الطفل يختلف كثيرا عن التعاطي مع مسرح الكبار.
في مسرحيتها الجديدة تسعى الكاتبة فاطمة العامر إلى الاقتراب كثيرا من عالم الطفولة، خاصة من عوالم الخيال، ونعتقد أنها نجحت إلى حد كبير في تجربتها هذه سواء من خلال الفكرة التي تطرحها في مسرحيتها، أو من خلال الحوارات البسيطة والقريبة من عالم التخيل للأطفال.
المسرحية بسيطة جدا في حواراتها وفي معانيها، وهي لا تختلف كثيرا عن معظم أعمال الطفل التي تتمحور غالبا في الصراع بين الشر والخير، فنحن هنا أما عنصر الخير فارس الحالم الذي يعيش حالة من التوهج لعشقه للقراءة، ويرحل في الحلم بعد أن يترك أصحابه وأصدقاءه الذين كانوا معه في رحلة، يغفو قليلا ليجد نفسه في عالم آخر متخيل بعيدا عن معلمته التي كانت تشجعه على القراءة.
يدخل فارس عالم الدمى ليكشف أمورا أخرى لم يعهدها، ففي عالم الدمى هناك ملك النمل الذي يمارس سطوته وحكمه على النمل، ويرفض منحهم قوالب السكر، ويجعلهم في أمس الحاجة له، ويمارس حكمه الشديد عليهم، ويسجن الحكيم وعددا من العناصر، وعندما يكتشف فارس هذا الظلم يحاول تخليص النمل من الحالم، وينجح في مسعاه بعد أن يخلص الحكيم وبعض العناصر التي تتحول إلى قوة معه.
حكاية بسيطة أجمل ما فيها أنها تقترب من العالم الخيالي الطفل بأبسط العناصر، كما أن العرض يقترب كثيرا من مواصفات الأعمال الجماهيرية التي تقدم على الساحة.

 

قراءة مخرج
أعتقد أن المخرج خالد أحمد الكندري هو النجم الحقيقي لهذا العرض، خاصة في تعامله مع فاضل النصار مؤلف ومصمم الإضاءة، وشعرنا بأن هناك تجانسا كبيرا بين الاثنين، إذ كانت الإضاءة عنصرا جاذبا جدا للعرض، كما أن الأزياء أحد العناصر المهمة في العرض.
تعاون المخرج مع عناصر واعية ومدركة لما يتطلبه العرض المسرحي الخاص بالطفل هو أحد العوامل المهم لنجاح أي عرض.
«فارس في عالم الدمى» تجربة بسيطة لعناصر شابة نجح المخرج في قيادتها إلى بر الأمان، خاصة أن المؤلفة كانت على دراية تامة بما يريده مسرح الطفل، ونعتقد أن المخرج يحقق الكثير من النجاح في تجاربه القادمة إذا نجح في قراءة النص الذي يقوم بإخراجه.

 

مؤلفة المسرحية

 

المؤلفة فاطمة العامر خريجة قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، لها العديد من المساهمات في التأليف لمسرح الطفل ومسرح الكبار، حصل نصها «الطابور السادس» على جائزة أفضل مؤلف عام 2014، خاضت اول تجربة في المسرح من خلال «شارع أوتوقراطيا»، عام 2014، إذ منحتها فرقة مسرح الخليج العربي الفرصة. كتبت العديد من الأعمال المسرحية وحصلت على أكثر من جائزة في التأليف المسرحي. ومن أعمالها «درس، إن فولو» والعديد من الأعمال التي حققت من خلالها نجاحا واضحا.

 

 

 

تشجيع المواهب

 

تسعى فرقة مسرح الخليج العربي ومن خلال مجلس إدارتها الذي يضم مجموعة من العناصر الشابة إلى منح العناصر الشابة من مؤلفين ومخرجين وممثلين الفرصة لأخذ مكانها، وقد نجحت الفرقة في السنوات الأخيرة ومن خلال مواهبها الشابة في حصد جوائز مهمة سواء على صعيد المهرجانات المحلية، او من خلال المهرجانات العربية التي شاركت فيها.

 

 

 

اللعب بالدمى يُعتبر نشاطًا هادفًا
واستخدامُها يشجع على تنمية مهاراتهم

 

ورشة «فن صناعة العرائس»..
إثراء للحياة الثقافية للأطفال

 

كتبت: سهام فتحي
ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السابعة، انطلقت ورشة «صناعة العرائس»، في مسرح الدسمة، حاضر فيها كل من الفنانة جيهان اللجمي وأيمن بن يوسف وبلال البجاوي على مدار سبعة أيام.
وشارك في الورشة عدد من الأطفال من مختلف الأعمار، لاسيما محبو وعشاق فن صناعة العرائس ولفيف من التربويين الذين حرصوا على الحضور، للتعرف على الأسلوب الأمثل لصناعة العرائس.
وفي معرض تعليقها على الورشة قالت الفنانة جيهان اللجمي: إن هدفنا هو تشجيع الأطفال على الاستفادة من أوقات الفراغ وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال عطلة الصيف، واكتساب العديد من المهارات المختلفة ومساعدتهم على الابتكار في مجال فن صناعة العرائس.

 

نشاط هادف
وأضافت: «إننا ندرك أهمية هذه النوعية من الورش، حيث إن اللعب بالدمى يعتبر نشاطاً هادفا، وعادةً ما يستخدم مع الأطفال على مسرحهم داخل قاعة النشاط، واستخدام الدمى يشجع على تنمية مهارات الأطفال وامتلاكهم القدرات اللغوية الشفوية وينمي قدرات الاستمتاع لديهم».
وأضافت أن إقامة هذه الورش تمثل إثراء للحياة الثقافية للأطفال، إذ تُعتبر العرائس والألعاب من الوسائل الترفيهية والتعليمية المهمة للطفل تجمع بين الترفيه والتعليم، فهي ترفيهية بالنسبة إليه وتعليمية في الوقت نفسه، لكونها تعطيه المثل التعليمي والأخلاقي المناسب بلغة وأسلوب قريب ومحبب إليه، وفيها تنفيس عن الانفعالات المكبوتة لديه.
وأكدت اللجمي أنها حاولت أن تحث الأطفال خلال الورشة على تصميم عرائس قريبة إليهم، من خلال استحضار الشخصيات الكرتونية الشهيرة التي يعشقونها، ليسهل عليهم تصميم العرائس من خلال الأشكال التي تعودوها.
وتضمنت الورشة تعليما نظريا وتطبيقيا حول كيفية صناعة العرائس لعروض الدمى المتحركة، من خلال رسمها وكيفية تصميمها بالبترون، إلى جانب معلومات عن الأدوات التي تستعمل في صناعتها، وكيفية نحت الخشب، والرسم على رؤوس الدمى بالألوان الزيتية، وبخاصة رسم تفاصيل ملامح الوجوه الحقيقية كالعيون والأنف والفم والأذنين، إضافة إلى دراسة الزي من ناحية اختيار المواد المناسبة لنوع لباس الدمية، واستكمال عمل دمية.

 

وسيلة ثقافية
من جهته قال أيمن بن يوسف «إن الورشة احتضنت أعمارا مختلفة، وعملت على تعليمهم تصنيع العرائس، من خلال شرح توضيحي، حيث تم تجهيز مجموعة من أشكال العرائس حتى يتعرف عليها الأطفال المنتسبون إلى الورشة، وأيضا تعريفهم بالخامات والمواد التي تستخدم في تصنيع العرائس».
وأردف: «بدأت الورشة في أيامها الأولى من خلال الجانب التحضيري النظري مع المتدربين، وصولا إلى الجانب التطبيقي، من خلال التعريف بأهمية فن العرائس وأشكاله القادرة على توصيل المعلومة بطريقة أفضل أحيانا أكثر من جهد الممثل على خشبة المسرح».
وأكد «أن العرائس والأقنعة عُرفت بأنواعها المختلفة مع بدايات الحياة الإنسانية، ثم تطورت بتطور الحياة الاجتماعية، حتى صارت العرائس في عصر متأخر فنا من الفنون المسرحية ووسيلة من وسائل الثقافة والترفيه وتربية الإحساس الجمالي للمتلقي، وأصبح مسرح العرائس إحدى الوسائل الرئيسة في تعليم الطفل، فمن خلال ألعاب العرائس الهادفة يتم التدريب على كيفية التعبير عن النفس، حيث تقدم مسرحيات العرائس أنماطا مختلفة ورموزا لموضوعات من الخيال أو من الحياة توحد بين المبدع والمتلقي لتقيم بينهما علاقة جديدة ترتبط بسياق العمل الفني».
وتابع بن يوسف أن الورشة تهدف في الختام إلى تصميم عرائس سيتم استخدامها، للتعاون مع ورشة «الجذاذة الفنية لورشة التحريك»، التي تنظم ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل لتجسيد قصة «الجنية والفتيات الثلاث»، وهي قصة من التراث الكويتي القديم، حيث تتناسب مع البيئة الكويتية والعادات والتقاليد، لأن هذه المسرحيات تقدم إلى الأطفال والناشئة رغبة في غرس القيم الثقافية والفنية والتراثية لديهم.
وثمَّن في الختام دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإقامته مثل هذه الورش المهمة والمؤثرة للطفل، وطالب بإقامة المزيد من الورش والأنشطة المماثلة، ليتمكن الأطفال من الاستفادة المثلى من تلك الفنون السامية وتعلمها بشكل أفضل وأكثر تفصيلا.

 

فرصة نادرة
بدورهم، أكد عدد من الأطفال المشاركين إن الورشة التدريبية الخاصة بتعليم فن صناعة العرائس، كانت في غاية الأهمية والإيجابية وأنها فرصة نادرة لانفتاح الآفاق على هذا النوع من الأنشطة والفنون الراقية وتبادل النقاشات.
وقالوا إن محاور الورشة التي تم تنفيذها على مدى سبعة أيام كانت إيجابية جدا، وساهمت في اتساع رؤية المشاركين وانفتاحها على أشياء كانت غامضة فيما يخص الأمور الفنية المتخصصة في صناعة العرائس.
وأضافوا أن الورشة كانت ثرية بالمناقشات وتبادل الآراء والأفكار، ومثلت فرصة إيجابية لجميع المشاركين للتعلم الهادف والاستفادة الكاملة.
وأشاد الأطفال بالمجهودات التي بذلها المحاضرون لإنجاح الورشة، من خلال إشرافهم على العمل الجماعي والمجموعات التدريبية التي أكسبتهم خبرات كبيرة وساعدتهم على الإلمام بتفاصيل وخطوات صناعة العرائس.
وفي نهاية حديثهم تقدموا بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاهتمامه بإقامة هذه الورش والتحضير لها بالشكل المطلوب، مما ساعد الأطفال على الفهم والإلمام بتفاصيل الورش، متمنين المزيد من الورش والفعاليات المصاحبة للمهرجانات التى ينظمها المجلس لزيادة الاستفادة والمتعة.

 

 

 

دربت الأطفال على تحريك مختلف العرائس

 

ورشة «الجُذاذة الفنية للتحريك» حققت نجاحًا متميزًا

 

نهاد التواتي: نتمنى أن يلقى هذا الفن قبولا لدى الكبير والصغير
حسان السيلامي: جئنا ببرنامج متكامل للمهرجان العربي لمسرح الطفل

 

كتب: علاء محمود
على مدار ثلاثة أيام متتالية واصلت مجموعة من الأطفال والشباب حضور ورشة بعنوان «الجُذاذة الفنية لورشة التحريك» في مسرح «الدسمة»، قدمها التونسيان المخرج والمسرحي حسان السيلامي ونهاد التواتي، هادفة إلى تقديم أنواع العرائس مع عرض مختلف الأنواع، وكيفية تحريكها والتدريب على تحريك مختلف العرائس.
مجموعة من الأفكار التي تعلمها الطلبة المشاركون في الورشة منذ اليوم الأول وصولاً إلى اليوم الختامي، ومنها تقديم فكرة حول المشروع الختامي المتمثل بعرض مسرحي، وأيضاً اختيار عرائس تناسب ذلك المشروع، إلى جانب اختيار الفضاء المناسب ونوع الموسيقى، وأيضاً ممارسة التمارين على إنجاز مشروع لتقديمه كنموذج حي لمسرح العرائس.

 

علاقة مرنة
وفي هذا الشأن قالت نهاد التواتي: «كوني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في تونس ومنسقة في المركز الوطني لفن العرائس، يمكنني القول إننا موجودون هنا بهذا المهرجان كعرائسيين من أجل تقديم ونشر هذا النوع من الفنون، الذي أتمنى أن يلقى قبولاً لدى الكبير والصغير. وطوال أيام الورشة وجدت تلك العلاقة المرنة بيننا كأساتذة وبين الطلبة المشاركين، إذ دائماً يجب على أستاذ المسرح أن يكون قريباً من الطفل حتى يتمكن من إيصال المعلومة إليه بسلاسة، وكما تلاحظ أن الورشة تضم طلبة من مختلف الأعمار وهذا هو الإشكال، فمنهم الكبار وهو ما نحتاجه فعلياً إلى جانب الأطفال. وهنا لا بد أن أوضح نقطة مهمة جداً وهي أن العمر ليس مقياساً لتعلم هذا الفن، إذ إن الأمر يعتمد على طاقة وقدرة استيعاب كل واحد منهم وطريقة تقبله للمعلومة، ولهذا السبب حاولت أن أكون قريبة منهم قدر المستطاع كي أتمكن من فهم تفكيرهم، للوصول إلى مشروع فني متكامل في نهاية المطاف، إذ عملنا على النص وطريقة التحريك بعد أن تكون العرائس جاهزة من الورشة السابقة، لأنه لا بد أن تتضافر الجهود حتى يتكامل العمل المسرحي، ونشاهد عرضاً ونكتشف فيه طاقات جديدة، وأن يصبح هذا اللون المسرحي مترسخاً في الكويت».

 

برنامج متكامل
من جانبه تحدث حسان السيلامي قائلاً: «جاء المركز الوطني للعرائس إلى المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته السابعة ببرنامج متكامل والذي يعتبر امتداداً للتجربة التونسية في مستوى مسرح العرائس التي عمرها أكثر من 60 سنة، وهذه التجربة جاءت للكويت في هذا المهرجان من خلال ورشة مختصة للأطفال والشباب من عمر 8 وحتى 21 عاماً، وبدأت مع ورشة صناعة العرائس التي قدمتها الأستاذة جيهان اللجمي، ثم انطلقت بعدها ورشتنا (الجُذاذة الفنية لورشة التحريك) ومن خلالها أعطينا الطلبة إمكانية تحريك العرائس وإعطاء علاقة مرنة فيها عطاء لصدقه ومشاعره إلى كائن جامد، وهنا الأمر يحتاج إلى رحابة صدر كبيرة وعملية اكتشاف لأن هذا النمط يعرفه بعض الأطفال من خلال الروضة ولا يعرفونه كفن قائم بحد ذاته لديه عناصره لاكتمال صورته الفنية، وهنا في الورشة اكتشفوا عناصره وكل ما له علاقة بالعروسة وكيفية تحريكها وأنواع العرائس (الخيط والأسلاك واليد)».

 

تشجيع الأهل
بدورهم أبدى مجموعة من الطلبة المشاركين عن رأيهم في الورشة، والبداية كانت مع حوراء الشماع التي قالت: «عمري 15 سنة، وفي البداية لم أكن أرغب في المشاركة في الورشة لكن مع تشجيع والدتي أقدمت على الخطوة التي سعدت بها كثيراً، وشعرت بأنها أبرزت شخصيتي كثيراً في العرائس ذاتها الأمر الذي أحببته. وبالنسبة لي وجدت الصعوبة في تحريك الدمى، وتخلصت من ذلك عندما أخرجت الفكرة من ذهني، وللعلم هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أجرّب فيها هذا اللون المسرحي.
أما زهراء الشماع البالغة من العمر 14 عاماً فقالت: «التحقت بهذه الورشة لأنني أحب هذا اللون من المسرح وأعشق الدمى والعرائس كثيراً، وأتمنى أن أصل للهدف الذي أطمح إليه وهو أن أصبح صانعة عرائس ودمى. وبالنسبة لي وجدت صعوبة قليلاً في اليوم الأول في تقنية تحريك العرائس، لكن الأمر بدأ يصبح سهلاً مع وصولي لليوم الثالث، وذلك كله بفضل توجيهات الأساتذة المشرفين علينا».
وتبعها محمد علي الشماع البالغ من العمر خمس سنوات، فقال: «والدتي هي من شجعتني لدخول هذه الورشة وشرحت لي أنني سوف أستفيد منها، وفعلاً شعرت بذلك إذ أصبحت أعرف كيف أحرّك الدمى والعرائس».
وبدروها تحدثت فاطمة البالغة من العمر 8 سنوات قائلة: «بترشيح من خالتي إلى والدتي التحقت بهذه الورشة لأتعلم هذا اللون المسرحي الجميل، وأيضاً من أجل قضاء وقت ممتع ومفيد في ذات الوقت خلال فترة إجازة الصيف، وقد وجدت الأمر سهلاً وبدأت أعرف كيف أحرّك العرائس وحدي».
أما علي البالغ من العمر 11 عاماً فقال: «دخلت الورشة لأنني أحب صناعة وتحريك الدمى والعرائس، وأمنيتي من الصغر أن أصبح صانعاً للدمى وجاء ذلك من خلال مشاهدتي للفيديوهات المختصة عبر اليوتيوب، وفعلياً يمكنني القول إنني قد وجدت ضالتي التي أبحث عنها من خلال هذه الورشة».
وختاماً تحدثت نجلاء الشماع وعمرها 12 عاماً، فقالت: «بعد سماعي عن الورشة قررت المشاركة فيها، إلى جانب مشاركتي أيضاً بورشة صناعة الدمى، إذ رغبت في أن أستثمر وقتي بشكل مفيد خلال فترة الصيف».

 

ورش التحريك بالتعاون مع المركز الوطني
لمسرح العرائس في تونس

 

كتب: محبوب العبدالله
في إطار تفعيل التعاون الثقافي والفني بين وزارة الثقافة التونسية والأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تقام خلال هذه الدورة عروض لمسرح العرائس بعنوان «لقاء»، تقدمه فرقة وزارة الثقافة التونسية طوال أيام المهرجان، في بهو مسرح الدسمة، من الساعة الخامسة والنصف إلى الساعة السابعة مساء، كما أُقيمت ورش فنية للطفل من أعمار 8 إلى 12 عاما، وللأعمار من 8 إلى 32 عاما، على مدى خمسة أيام، من 6 إلى 10 يوليو الجاري على مسرحي الشامية والدسمة.

 

ورشة صناعة العرائس
ومن المدربين في ورشة «صناعة العرائس» جيهان اللجمي، وهي من المركز الوطني لمسرح العرائس في تونس، ومن المؤسسين لمشروع صنع العرائسن من خلال تقنية النحت وإبراز التفاصيل بالإبرة والخيط.
وقالت اللجمي: إن هذه الزيارة هي الأولى لها للكويت، وستكون سعيدة بأن يحدث بين تونس والكويت تبادل في الخبرات في مجال فنون مسرح العرائس، وتزداد العلاقات الثقافية والفنية خصوصا في مجال مهارات صنع العرائس؛ لأن هذا هو الهدف الرئيسي لهذه الورشة.
يذكر أن جيهان اللجمي في الأصل رسامة بورتريه ومصممة أزياء وخريجة فنون جميلة، وتنتمي إلى المركز الوطني لفن العرائس في تونس بصفة متعاقدة لإبراز أعمال فنية وشخصيات مسرحية عرائسية.
ومن المشاركين في ورشة صناعة العرائس أيمن بن محمد بن يوسف، وهو عضو المركز الوطني لفن العرائس في تونس، ويقول إن هذه هي زيارته الثالثة للكويت بعد زيارتين سابقتين، ويؤكد أنه تم الاتفاق مع الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على وضع خطة من أجل تطوير مسرح العرائس في الكويت، وشارك خلال زيارته الحالية في فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السابعة هذا العام، بتنظيم عدة ورش، منها ورشة صناعة العروس، وورشة تحريك العرائس، والإعداد لعمل آخر من إنتاج المشاركين في الورشة سيقدم في ختام أيام المهرجان بعنوان «لقاء»، للمخرج الأسعد المحواشي، من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس في تونس.
من جانبه، قال بلال بن محمد البجاوي، المشارك في ورشة «صناعة العرائس»، وهو أستاذ فن العرائس وباحث دكتوراه في العلوم الثقافية، إنه سيكون مدربا في الورشة التي ستقام خلال هذا المهرجان في الكويت لمدة أربعة أيام يقدم خلالها كيفية صناعة الدمى ووضع الإكسسوار والملابس حتى تكتمل الصورة وتتنوع لدينا عدة شخصيات.
الورشة الفنية للتحريك
وفي الورشة الثانية «الجذاذة الفنية لورشة التحريك»، والتي تهدف إلى تقديم أنواع العرائس، مع عرض مختلف الأنواع، وكيفية تحريكها، والتدريب على تحريك مختلف العرائس.
حسن السلامي المشارك في هذه الورشة، ومعه نهاد التواتي، قالا إن هذا التعاون الثقافي والفني القائم في هذا المهرجان السنوي لمسرح الطفل، في دورته السابعة برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ستكون نتائجه طيبة للجانبين، حيث سيؤدي إلى تكوين كوادر فنية متخصصة في لون من ألوان مسرح الطفل وهو فن العرائس، مع عرض مختلف الأنواع وكيفية تحريكها والتدريب على تحريك مختلف أنواع العرائس.
ومن المشاركين في هذه الورش الفنانة التشكيلية سهيلة العطية التي أكدت أن هذا المهرجان السنوي الخاص بمسرح الطفل والورش المسرحية المقامة خلال فترة انعقاده، ومشاركة متخصصين من تونس والكويت ستكون له نتائج طيبة في تعليم المشاركين في هذه الورش الفنية فنونا جديدة خاصة بالأزياء وألوان الملابس التي تستخدم في مسرحيات الأطفال، والتي تناسب كل عرض مسرحي وزمانه التاريخي.

 


دعا إلى الاهتمام بالشباب المسرحي ومنحه حرية التعبير عن أفكاره

 

عبدالعزيز الصايغ: مهرجان المسرح العربي للطفل يخلق بيئة فنية تعليمية

 

المهرجان نجح على مدار سبع سنوات وأثرى ثقافة الشباب المسرحي

 

مسرح الطفل الجماهيري تطوّر خصوصًا مع اتجاه الشباب إلى الخدع التكنولوجية

 

هناك أزمة نصوص بسبب قلة عدد الكتّاب في مسرح الطفل

 

نقص المسارح وتشدد الرقابة أهم العقبات التي تواجه المسرح

 

كتبت: فرح الشمالي
أكد الفنان والمخرج المسرحي عبدالعزيز الصايغ أن استمرار مهرجان المسرح العربي للطفل على مدار سبع سنوات هو تأكيد على نجاحه وأثره في الجمهور والشباب المسرحي العامل في مسرح الطفل، وهو بلا شك يخلق لهم بيئة ثقافية فنية تعليمية وتطويرية لإطلاعهم على تجارب غيرهم من العروض الكويتية والعربية المشاركة في المهرجان، ومعرفة المستوى الذي وصل اليه مسرح الطفل في الدول العربية والخليجية.
وأشاد الصايغ بأول عروض المهرجان مسرحية «لوسي والعجوز»، حيث وصفه بالجميل والهادف، وقال إن هذا شيء يبعث الفرح والأمل في بقية العروض، متمنيا لفريق العمل التوفيق وأن يحافظوا على نفس المستوى والتميز الفكري والفني، لتحقيق الهدف في إسعاد جمهور مسرح الطفل.
ورأى الصايغ أن هناك تطورا ملحوظا في مسرح الطفل الجماهيري في دولة الكويت، خصوصا مع اتجاه الشباب المسرحي للخدع التكنولوجية المناسبة لخيال الطفل الحالي، وقال إن هذا الأمر خلق منافسة قوية بين المنتجين والقائمين على العروض المسرحية المختلفة في اجتذاب الجمهور والإبداع أكثر في الفانتازيا المستخدمة داخل المسرح، بالإضافة إلى اهتمامهم الشديد بالديكور والأزياء والنص، حيث لم يعد هناك أعمال تعتمد على أسماء النجوم المشاركة فقط، بل أصبح الاعتماد على الفكرة والسينوغرافيا والتكنولوجيا المستخدمة.
وأكد أنه مازالت هناك أزمة نصوص مسرحية للطفل بشكل خاص، وذلك ليس بسبب قلة عدد كتاب النصوص في مسرح الطفل، حيث إن هناك عددا كبيرا من الأسماء التي تكتب لمسرح الطفل، ولكن القليل منهم هو من يحقق النجاح ويُوفق في تقديم عمل ناجح للطفل.
وتابع أن هناك محاولات عديدة للشباب المسرحي الحالي في كتابة النصوص، لكنهم يقعون في كثير من الأخطاء الفادحة بحق الطفل والطفولة، وخصوصا في الجمل المستخدمة في الحوارات، كما أن صياغة النص تكون أحيانا ضعيفة جدا وتحتاج إلى معالجة.
وقال: أنا أعول على أسماء نجحت في المسرح وقدمت نصوصا دسمة، منهم الدكتور حمد الرومي وهبة مشاري حمادة ومريم القلاف ومحمد الكندري وغيرهم.
وأشار إلى أن هناك منتجين يفرضون على الكاتب اسم قصص عالمية لكتابة عمل مسرحي عنها، وهذا يقيد من حرية وإبداع المؤلف، وهذه تعتبر من الصعوبات التي تصادف الكاتب، ولكنها في الوقت نفسه قد تبرز مدى تفوقه في تغيير نوع الجمل المقتبسة في القصة.
وعن العقبات التي تواجه المسرحيين في الكويت، اعتبر الصايغ أن أهم عقبة هي نقص المسارح ودور العرض، مما يضطر المسرحيين إلى عرض أعمالهم المسرحية في صالات الأفراح، وهذا يزيد من التكاليف المادية في العمل، لبناء ستيج ووضع كراسي مريحة للجمهور وإعداد الصالة بأجهزة تكنولوجية للصوت والإضاءة... إلخ، لتهيئتها للعرض.
وانتقد الدور المتشدد للرقابة في أعمال مسرح الطفل خصوصا، قائلا إن الرقباء يتناسون أن الفنان يحرص على اختيار النص والجملة وتقديم الفكرة المفيدة والقيم الهادفة للجمهور، ويجب إعطاء الفنان الحرية في التعبير عن الفكرة التي يريد الوصول بها للطفل.

 

Happy Wheels