النشرة الخامسة


أضغط هنا لتحميل النشرة الخامسة  

حلقة نقاشية أكدت على أهمية الجانب التوعوي لمواجهة الظاهرة
الإعلام والعنف لدى الشباب .. الوقاية خير من العلاج


د. الوقيان: التوعية يجب أن تكون يومية وبشكل مباشر عن طريق الجامعات والمعاهد والوزارات
د. الحويلة: العنف ليس ظاهرة محلية وليس له جنسية.. بل هو موجود في كل بقاع العالم
العرفج: وزارة الشباب منذ إنشائها حرصت على التواجد مع المجاميع الشبابية بشكل مباشر
أبو صليب: وزارة الداخلية تحاول من خلال الإدارات الخاصة فيها محاربة جميع وسائل العنف


تتواصل فعاليات المقهى الثقافي المصاحبة لمعرض الكويت للكتاب في دورته الـ 40 حيث نظمت حلقة نقاشية بعنوان «أثر وسائل الإعلام على ظاهرة العنف لدى الشباب» تحدث فيها د. أمثال الحويلة، ود. بركات الوقيان، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب والناطق الرسمي باسم الوزارة ناصر العرفج، والمقدم ناصر أبو صليب، وأدار الجلسة أحمد الحيدر.
في البداية رحب أحمد الحيدر بالحضور وشكر الطلبة على قيامهم بالمشهد التمثيلي الذي أدى رسالة واضحة في نبذ العنف وقال: لا شك في أن ظاهرة العنف في الكويت انتشرت بشكل كبير، وبات كل من في الكويت يخشى هذه الظاهرة، وهي مدخل لظواهر أخرى أخطر وأكبر نراها حولنا بالمنطقة.
بعدها قام الحيدر بالتعريف بالمحاضرين، مشيرا إلى أن الضيوف الأربعة سيتحدثون في هذه الأمسية عن محور العنف لدى الشباب، وكيف يمكننا أن نتسامح مع بعضنا البعض، ولفت إلى أن هناك جهات رسمية في الدولة ستشارك معنا ستبين لنا وجهة نظرها، والإجراءات التي قامت بها في الفترة الماضية للحد من هذه الظاهرة السلبية.
في البداية قالت د. أمثال الحويلة: دائما عندما تكون الرسالة الموجهة من نفس مستوى الفئة العمرية تكون مقبولة وتصل بسرعة أفضل من أن تكون بمستوى أكبر أو أقل. وعرفت العنف بانه السلوك الذي يؤذي الآخرين بصورة بدنية، ونفسية، ومعنوية، فالعنف ليس جسديا فقط ولكنه نفسي أيضا، وقد يكون بصورة أو بأخرى تصل إلى الأذى النفسي. وتساءلت عن سبب هذا العنف، موضحة أن المختصين بهذا الجانب يعللونه أنه قد يكون خللا في التنشئة الاجتماعية.
وأعطت د. الحويلة مثلا وهو عندما يولد الطفل لا نراه يتعامل بأسلوب عنيف، ولكن السلوك العنيف سلوك مكتسب، والمؤسسة الاجتماعية الأولى التي تحتضن هذا الطفل هي الأسرة، ثم بعد ذلك يأتي دور المؤسسات الاجتماعية الأخرى المدرسة، والمجتمع، والشارع، والنادي، والمسجد، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام المختلقة قد تساعد. وفي علم النفس تتحدث النظريات وتقول بأن الطفل في عامه الخامس يتكون عنده النمو الأخلاقي، وهذا ما أكد عليه سيجموند فرويد، وأيضا تكلم جان بياجيه عن النمو المعرفي والأخلاقي للطفل، وأكد في نظرياته أيضا أن الطفل في سنواته الخمس الأولى تتكون عنده المفاهيم والأخلاق.
وأكدت د. الحويلة أن العنف ليس ظاهرة محلية، وليس ظاهرة كويتية، وليس له جنسية، ولكن العنف موجود في كل بقاع العالم، وبينت أنه ليس لدينا إحصائيات دقيقة في الكويت عن نسبة العنف حتى تؤكد ما إذا كانت ظاهرة، ولكن لدينا مشكلة لا بد لنا أن نعالجها، وحتى نساهم في علاجها لا بد من مواجهتها عن طريق معرفة أسبابها ومن ثم نبحث عن حلول. واقترحت أنه قبل أن يقع العنف يتعين أن نعمل برامج وقائية كما يقال في المثل المشهور «الوقاية خير من علاج».
وتابعت د. الحويلة: العنف قد يتعلمه الطفل في أي مرحلة من مراحل حياته، مع نموه المعرفي والأخلاقي، وأيضا الانفعالي، وبينت أنه يتوجب أن نعلم أبناءنا اللجوء إلى الجهات المختصة في المدرسة إذا تعرض إلى موقف أو آخر عنيف، وإذا تعلم الطفل اللجوء إلى جهات معينة ويحملها المسؤولية فليس هذا معناه ضعف ولكنه قوة، ويقع على عاتق الأسرة الكثير من المسؤولية ثم بعد ذلك نحمل المؤسسات الأخرى المسؤولية أيضا لا ننسى أثر الإعلام فهو سلاح ذو حدين.
وأشارت د. الحويلة أنه قد تظهر في طيات المشاهد التمثيلية مثل أفلام الكارتون، أو المسلسلات، أو الأفلام مشاهد عنف، لذلك طالبت بأن تكون هناك لجان متخصصة من التربية، ومتخصصون في علم الاجتماع وعلم النفس، وتربويون أثناء عمل سيناريو لأفلام معينة توجه للأطفال المفروض أن تتخذ مثل هذه اللجنة المختصة القرار، خصوصا إذا كان هناك مشاهد عنف أو غيرها المفروض أن نجعل بعض المتخصصين يقولون كلمتهم بهذا الشأن، وأعطت مثالا بأن بعض الأطفال يقومون بعمل حركات خطرة بعد مشاهدتهم أفلام مثل سبايدر مان، أو يقلدون أبطال معينين في بعض حركات العنف، تكون متداولة في بعض الأفلام.

حارس البوابة
من جانبه عبر د. بركات الوقيان عن سعادته بالمشاركة في الحلقة النقاشية وقال: «لا يوجد أي منتج أو سلوك أو ظاهرة، أو أمر في حياتنا يحدث إن لم يكن عليه «سبوت» لذلك أحتاج لمن يسوق لهذه الفكرة، أو الشخصية وما إلى ذلك فنلجأ إلى الإعلام فهو بمثابة البوابة الكبيرة التي من خلالها تظهر كل الرسائل»، مشيرا إلى أنه يجب علينا الحرص على نظرية حارس البوابة لأنه إذا كانت هذه البوابة التي يخرج منها كل شيء سواء كان ذا طابع سلبي أو إيجابي، وتساءل قائلا «إذن أين يقع دور حارس البوابة؟».
وأشار د. الوقيان إلى أن نظرية حارس البوابة نظرية معروفة في الإعلام وعلق «إذا كان حارس البوابة اليوم يأذن لهذا الخبر أو هذا الأمر أو لهذا المنتج إلى العامة أو إلى الجميع عبر وسيلة إعلامية، وإذا كان ضميره يسمح له بأن يتجاوز الأعراف الأدبية أو الأخلاقية أو المجتمعية أو التربوية أو النفسية، فإذن حارس البوابة في تلك الحالة ليس لديه ضمير، وحارس بوابه فاشل». وقال: عند حدوث أمر ما فإن المسؤولية حينها لا تقع على عاتق الناقل فقط ولكن أيضا الناشر وهو الذي يقوم بالنشر ويتفاعل معه المرء الآخر ويقوم أيضا بالنشر. وتساءل هل حكم الناشر حينها ضميره، ومجتمعه، وتربيته قبل أن ينشر؟
وركز د. الوقيان على مصطلح التوعية ووصفه بأنه كبير وتساءل قائلا: «على عاتق من تقع توعية الشباب؟» منوها إذا كان المرسل واعيا فستكون الرسالة إيجابية، أم إذا المرسل غير واع فبطبيعة الحال ستكون الرسالة سلبية. لذلك يتوجب علينا قبل أن نقول الإعلام أن نسأل أنفسنا هل أدينا دورنا في تربية هؤلاء الشباب، لأن هناك مسؤولية واقعة على عاتقك هي دينك ومجتمعك والمصلحة العامة وما إلى ذلك، وأيضا هل أدت المؤسسات الشبابية والوزارات دورها؟، وأشار إلى أن التوعية لا تقتصر على وقت معين، ولكنها يتوجب أن تكون يومية وبشكل مباشر عن طريق الجامعات والمعاهد، والوزارات.
وفي الختام قال د.الوقيان: «هناك ثلاثة أمور: يجب أن نوجه التوعية اللازمة لهذا الجيل، ويجب علينا أن نشعر بحجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقنا، وأخيرا وسائل الإعلام دائما متهمة وهذا غير صحيح».
 
وزارة الشباب
وقال ناصر العرفج: «أنشئت وزارة الشباب في عام 2013 حسب مرسوم أميري، وهي عبارة عن وزارة استشارية وتنسيقية بينها وبين الجهات الحكومية الأخرى، والوزارة منذ إنشائها حرصت على تواجدها مع المجاميع الشبابية بشكل مباشر، وحرصت أيضا على أن تنسق بينها وبين الجهات الحكومية المعنية بالشباب ومنها الداخلية، والتربية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وزارة الإعلام، وأخيرا هي الوزارات المعنية في توجيه الشباب».
وتابع العرفج: الوزارة أقامت العديد من الحملات أبرزها حملة «لحظة» التي بين الانفعال والعنف كانت في عام 2014، وهي حملة جعلنا الشباب يقوم بدور المبادر ويعبرون برأيهم ما هي النواقص، وأيضا يقومون بتوعية المجتمع». ولفت إلى أن هناك حملة بعنوان «القانون لك وعليك» وكانت بالتعاون مع جمعية المحامين الكويتية، وتتلخص الحملة بأن مجموعة من المحامين الشباب حرصوا على أن يوصلوا رسالة معينة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، ودور الوزارة كوزارة معنية بالشباب حرصنا على أن نكسر الحواجز بيننا وبين الجمهور. وعلق «كانت هذه إحدى الحملات المميزة التي استفاد منها كثير من الشباب، واليوم استمررنا بهذه الحملة «القانون لك وعليك» عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت العرفج قائلا: اليوم ينقصنا شيء معين وهو تسليط الضوء على الأشياء الإيجابية التي تساهم في إفادة الشباب، وتسليط الضوء على الأشياء التي من الممكن أن تغير فكر الشباب، وقمنا بعمل عدة دراسات كوننا جهة غير تنفيذية ليس لدينا مجال إلا التنسيق بيننا وبين الجهات الحكومية أو من خلال المبادرات الشابة التي يمكن أن ندعمها ماديا أو إعلاميا. ومن هذا المنطلق أوجدنا حملة «صف واحد» والتي كانت مناسبتها عند تفجير مسجد الإمام صادق، والحمد لله كانت الحملة بسواعد شبابية كويتية قاموا بالتطوع للمشاركة في هذه الحملة لتوصيل صوتنا للكل بأن ما حدث ليس من عاداتنا وليس من ديننا، ونجحنا في تلك الحملة ولله الحمد.
وأضاف العرفج: أبواب الوزارة مفتوحة للكل ونطمح أن نرى دراسات شبابية يقومون بتقديمها حتى يتم تغيير الفكر الشبابي، ونحن نسعى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن نقوم بإطلاق حملات توعوية بالتعاون مع الجهات ومنها وزارة الداخلية.

مواقع التواصل الاجتماعي
وشكر المقدم ناصر أبو صليب المجلس الوطني على إقامة هذه الحلقة النقاشية المهمة وقال: أسلط الضوء على مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها، وأن العنف أصبح ظاهرة، وهناك عمل حكومي على حل هذه الظاهرة سواء من وزارة الداخلية، ووزارة الإعلام وغيرها من الجهات المعنية.
وتحدث أبو صليب عن مواقع التواصل الإجتماعي وكيف تؤثر على العنف ومثال على ذلك أنه منذ أيام كان هناك موقع على اليوتيوب والتويتر يبث أغاني تشجع على العنف، والسرقة وغيرها من الأمور، وفي ظرف أربعة إلى خمسة أيام وصل عدد المشاهدين لهذا الموقع 300 ألف مشاهد، وخلال أيام تم ضبط الأشخاص القائمين على هذا الموقع، واكتشفنا أن هناك أعمارا ما بين 10 سنوات وفوق يتابعون هذا الموقع، وشدد على أنه يتوجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم.
وأكد أبو صليب أن وزارة الداخلية تحاول من خلال وسائلها، والإدارات الخاصة فيها محاربة جميع وسائل العنف. ولفت إلى أن وزارة الداخلية سوف تطلق حملة في القريب العاجل عن مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.


مشهد تمثيلي
استهلت الحلقة النقاشية بمشهد تمثيلي تفاعل معه الحضور وعلقت د. أمثال الحويلة: المشهد التمثيلي يبين بعض مشاهد العنف التي تقع بين الشباب بشكل عام، وتتناولها وسائل الإعلام. وهذا المشهد في طياته رسائل موجهة للجمهور، والمتخصصين، والإعلاميين، وأولياء الأمور.
ولفتت د. الحويلة إلى أن المشهد بين أن المواقف البسيطة تتحول إلى مشاكل كبيرة، وعنف وكيف يتم تداولها، ونقلها في وسائل الإعلام المختلقة، وكيف تصلنا نحن الجمهور، وكيف يمكننا أن نحلها ونحتويها بأساليب بسيطة حتى لا تتحول إلى عنف شديد لا تحمد عقباه، مشيرة إلى أن أكثر المشاكل تحدث للشباب بعمر ما بين 10 – 28 عاما. وأضافت أن المشهد كان مدخلا للحلقة النقاشية، ونحن نعرف في ثقافتنا أن الرجولة مرتبطة بالعنف، لذلك يتوجب أن يتغير هذا المفهوم، وأن القوة ليست تعبيرا عن الرجولة، وحذرت أن العنف نتائجه وخيمة، وليس حلا لأي مشكلة، ولكنه يزيد ويفاقم المشكلة ويوسع حلقتها.
من جانب آخر أوضحت د. الحويلة أنه قام بتمثيله مجموعة من الطلبة من جامعة الكويت، وهم أعضاء في حملة أسست في شهر نوفمبر الماضي بعنوان «بصمة ضد العنف»، وأن الحملة أقامت العديد من الفعاليات التوعوية تنبذ العنف، وأن تلك الحملة تحمل رسالة نريد أن نوصلها إلى جميع أطياف المجتمع داخل الكويت وخارجها، وأخذت صدى واسعا.

 

 




في ندوة شهدت مشاركات من الكويت ومصر وسوريا وتونس مستقبل أدب الطفل.. تساؤلات وحلول على مائدة النقاش

د. كافية رمضان: نحتاج لمؤسسات وطنية ذكية تدرك دورها في التنوير عبر بوابة الطفولة
هيثم الخواجة: يجب إعادة النظر في جوائز أدب الطفل ونشر المتميز فقط وفاء المزغني: لا نستهين بكفاءات أطفالنا وانفتاحهم على إيقاع العصر أمل فرح: لا توجد دولة عربية فيها هيئة عامة ترصد ثقافة الطفل وكيف يمكن تنميتها
كتب: عماد جمعة
وتتواصل الحلقات النقاشية في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الاربعين حيث أقيمت ندوة تحت عنوان «أدب الطفل.. رؤية مستقبلية» شارك فيها كل من الدكتور هيثم الخواجة من سوريا ووفاء المزغني من تونس والدكتورة كافية رمضان من الكويت وأمل فرح من مصر وأدارتها الاعلامية أمل عبدالله وشارك فيها بالحضور الامين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي وعدد كبير من المثقفين والادباء.

العناية بالطفل
في البداية تحدث الدكتور هيثم الخواجة مشيرا الى العناية بالطفل العربي وثقافته وأدبه بدأت منذ 35 عاما فعقدت الندوات الخاصة بالطفولة، ثم يقول إن تحليل محتوى أدب الاطفال يدهش القارئ والمدقق والناقد بتناقضاته وسذاجته وضعف الرؤية المستقبلية التي نحتاجها للاطفال. فكتّاب أدب الاطفال يشدهم جانب في القصة ويتناسون جوانب أخرى مهمة، فثقافة الطفل هدف استراتيجي وتنموي وحتى يتحقق فإنه يحتاج الى ان تضع المؤسسات المعنية تصورا متكاملا لكي ترتقي بأدب الطفل وتراهن على مستقبل هذا الادب.
وقال الخواجة إن القنوات الفضائية لا تهتم كثيرا بالطفل على الرغم من كل ما يقدم لأننا نحتاج لإقامة قنوات نوعية ومدروسة تختص بالطفولة ويشرف عليها فنيون ومبدعون وتربويون، يجب ان نخرج من عالم الحلم إلى عالم الواقع.
ولفت الخواجة الى أن أدب الاطفال يعاني من موضوع الترجمة معاناة لا حدود لها لأن أغلب هذه الترجمات مشوهة وغير أمينة وطالب بالاهتمام بالترجمة الموجهة لاطفالنا.
وخلص الدكتور هيثم الى عدد من التوصيات جاء فيها ضرورة انشاء روابط وجمعيات وصناديق لأدب الاطفال واقامة ورشات وندوات ومحاضرات لكتّاب ادب الاطفال بشكل مستمر واعتماد اللغة العربية كلغة وحيدة وتشديد الرقابة والسماح بنشر الجيد والمتميز فقط واعادة النظر ببعض جوائز أدب الاطفال.

عنف وكراهية
وفي ورقتها البحثية قالت وفاء المزغني من تونس بالنسبة لأدب الطفل نحن بإزاء جنس من الكتابة معقد من حيث مواضيعه هل هي خيال علمي وتاريخ وعلوم ودين وأيضا من حيث الفئات العمرية من سن الرضاعة الى الثامنة عشرة وكذلك طبيعة المنتفعين هل هم أطفال عاديون أمم من ذوي الاحتياجات الخاصة وهل الكتاب رقمي ام ورقي وترفيهي ام تربوي او تثقيفي وهل المبدعون متمرسون في الكتابة للطفل أم متطفلون على حقل الطفولة والابداع الادبي وهنا تكمن الكارثة من حيث خطورة المضامين والقيم التي يروجها هؤلاء من عنف وكراهية والنظرة الدونية للمرأة والتمييز العنصري الى آخر هذه المسميات التي أثرت سلبا في المجتمع.
وتصل المزغني الى رؤيتها المستقبلية استنادا الى بعدين متلازمين وهما تشخيص الراهن وتحليله، ما ملامح واقع طفلنا الثقافية وما نقاط القوة وكيف نعززها ونقاط الضعف وكيفية تلافيها؟ والبعد الآخر هو استشراف المستقبل وهو ما يعني توقع الاحتياجات التي يجب تأمينها لطفل المستقبل في ضوء المتغيرات المحيطة وهذان البعدان يجب أن نوكلهما الى المعنيين بأدب الطفل مثل المبدع والمربي العامل في المؤسسات التعليمية واشراك الاطفال في استبيانات لمعرفة آماله وتطلعاته فلا نستهين بكفاءات اطفالنا وانفتاحهم على ايقاع العصر.

استراتيجيات وخطط
وتحدثت الدكتورة كافية رمضان أستاذ أدب الاطفال بجامعة الكويت فقالت لا تتغير المجتمعات بحكم تقادم الزمن وحده ولا تبني الدول بالاماني ولا تتغير شخصية الفرد دون سياسات واستراتيجيات وخطط قابلة للتطبيق ويشكل أدب الاطفال وسيلة من الوسائل التي تمسك بتلابيب الطفولة صانعة المستقبل فتقودها لتجعل منه بذرة صالحة قادرة على النماء في بيئة حاضنة لكل جميل.
وتضيف رمضان أن أدب الاطفال يشكل معينا لا ينضب من الخيال والجمال والمعرفة التي تتسرب الى العقول وقد عرفت كثير من الدول المتقدمة كيف توظف أدب الاطفال لكي تساهم في بناء جيل جديد تدرك مقدما في أي اتجاه يسير وتبقى دولنا العربية خارج هذا النطاق فليس هناك من عناية الا فيما ندر في توظيف ادب الاطفال لخدمة المستقبل وما نراه من نجاحات انما تحسب لاصحابها من الكتاب ولبعض المؤسسات التي ترصد جوائز قيمة لكي تشجع الكتاب لاستنهاض مواهبهم فيبحثون عن افكار مبدعة تستحق الاحترام والتقدير ولكنها في كل الاحوال تبقى جهودا فردية لا تندرج تحت مؤسسات ثقافية لها خطط تنموية هادفة.
وتعرج الدكتورة كافية على التعليم فتؤكد أنه يئن من انحدار المستوى بدليل أن الطالب الجامعي لا يستطيع أن يكتب جملة واحدة سليمة وشبابنا تضيع أوقاتهم في استخدامات تكنولوجية ليست ذات قيمة ومجتمعاتنا تعاني من التطرف الفكري والتعصب وعدم الايمان بالديموقراطية والوطن العربي يئن من الحروب والدمار والانقسام واسم العربي المسلم يقفز أمام كثير من قضايا الارهاب.

تشجيع القراءة
ثم تحدثت الكاتبة أمل فرح فقالت ما الدواعش الا ثقافة طفل مسمومة وهذا يجعلنا ننظر الى ثقافة الطفل بجدية فمعظم الفنون تقوم على الادب. وتطرقت أمل الى اهمالنا للغتنا العربية واغفال دورها واهميتها واحتفالنا في الوقت ذاته بكل ما هو أجنبي، لافتة الى ان المانيا تمنع اولادها من تعلم الديجيتال او التعامل معه سوى ساعة واحدة في اليوم ونحن هنا ندعو لتعلم الديجيتال والايباد فعلينا أن نعرف أن وجودنا مرهون بهويتنا فالثقافة تحمل في داخلها كل شيء ونحن مستهدفون وعدم ادراكنا لذلك يعني أنهم نجحوا.
ووجهت أمل شكرها للدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة الذي يحرص على توزيع الكتب مجانا على شعبه تشجيعا للقراءة ونشر الثقافة فنحن نحتاج لمثل هذا الفكر لكي نتطور.
وقالت أمل اننا لا نحترم الطفل ورغباته فالمجتمع يتعامل معه على انه أقل وعيا لكن هو اقل خبرة بينما هناك اطفال اكثر وعيا من الكبار وحتى كاتب الاطفال ينكتوا عليه مثل طبيب الاطفال ويقال «مكملش تعليمه» فلا زلنا نرى كتاب الطفل على انه حدوته فهناك مشكلة في المفاهيم وهذا يهدد المستقبل، مضيفة: نحن في واقع لا يقرأ للاسف.
وتضيف أمل كان هناك حلم لمجلس الطفولة العربي لكنه اختفى بعد عام من انشائه ولا توجد دولة عربية فيها هيئة عامة ترصد ثقافة الطفل وكيف يمكن تنميتها.
وفي نهاية الندوة كرم الامين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي المشاركين بشهادات تقديرية.


قالوا عن المعرض
بعيون كوكبة من المثقفين والناشرين و رجال السلك الديبلوماسي... رصدت «نشرة المعرض» آراء هذه النخب خلال زيارتهم معرض الكويت للكتاب في دورته الــ 40... واستطلعت آراءهم حول عالم الكتاب، وما تقدمه الكويت هذا العام في مشهد ثقافي متميز عربيا، يتكرر سنويا ليجمع عشاق الكتاب... هنا الآراء....



السفير العراقي: معرض الكتاب من الفعاليات السنوية المهمة
وصف السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم معرض الكويت للكتاب بأنه من الفعاليات السنوية المهمة في دولة الكويت، وفي المنطقة، والتي يقوم بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ويعد المعرض بمثابة المسرح لعرض الإنتاجات الثقافية الأدبية والعلمية في الكويت والمنطقة، وتكون متاحة لكل أفراد المجتمع للاطلاع علي تلك النتاجات. وتابع السفير محمد بحر العلوم: يعبر المعرض عن مدى اهتمام دولة الكويت، والجهات المختصة بهذا الشأن بمتابعة هذا الحدث الثقافي، وتطوره خلال الأعوام الماضية، والاستعدادات التي تقام لإقامة هذا المعرض. وشكر بحر العلوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إتاحة هذه الفرصة لجميع دور النشر العربية والعالمية للالتقاء والتلاقي على أرض واحدة، وتحت سقف واحد لتبادل خبراتها ومنتوجاتها الثقافية.
واختتم السفير بحر العلوم بقوله: هذه الحركة الثقافية التي تتسم بها دولة الكويت هي طابع مهم من نشاطات هذا البلد في كل المجالات، والمجال الثقافي من المجالات المهمة التي يعتمد عليها المجتمع، وتساهم في تطوره وانفتاحه نحو الثقافات الأخرى.



أمل عبدالله : معرض الكويت للكتاب ظاهرة فنية ثقافية إبداعية
وصفت أمين سر رابطة الأدباء الكويتيين الإعلامية أمل عبدالله، معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 40 بأنه «ظاهره فنية ثقافية إبداعية». وقالت: نحن معا نلتقي ونحتفل ونتلقى التشجيع خاصة عند جولة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في يوم الافتتاح في كل مؤسسة ودار نشر هذا بحد ذاته التشجيع الأكبر، ولعله الحافز لمزيد من التقدم.
وتابعت أمل عبدالله في تصريح خاص لـ«نشرة المعرض»: عاما بعد عام نرى هذا المعرض يكبر ويتطور، ويقدم عطاءات مميزة، وحقيقة نحن نحن المهتمين بالكتاب ونشر الكتاب سعداء بهذه التظاهرة الثقافية الفنية، وأشكر الوزير الشيخ سلمان الحمود، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمينه العام م. علي اليوحة على حسن التنظيم، وسهولة الوصول إلى أي موقع من مواقع المشاركين، وسهولة الانتقال، والحمد لله الكثير من العقبات التي كانت تقف في طريق المعرض ذللت هذا العام.

ليلى العثمان: مجهود كبير في دورة المعرض
الـ40

قالت الأديبة ليلى العثمان: في هذه السنة بدورة معرض الكويت للكتاب الـ 40 بُذل مجهود كبير، حتى يكون هناك جديد في هذا المعرض، حيث كان جناح الأطفال رائعا وكل الأطفال من سن صغيرة حتى الفتيان سيجدون غايتهم.
وتابعت: المعرض هذه السنة نظم محاضرات ولقاءات نقاشية مهمة جدا، خاصة ما يخص أدب الخليج، والدراما في الخليج. وأيضا هناك أسماء متميزة في الشعر حسن طلب، وفي الأدب الروائي يوسف زيدان، والكاتب الكبير إبراهيم الكوني.
وتوقعت العثمان، في ختام تصريحها، أن يكون المعرض مهما هذه السنة، وتمنت له أن يتطور كل عام.


أشاد بالمشاركة المصرية في فعاليات معرض الكتاب
السفير المصري: التعاون الثقافي بين مصر والكويت يحظى باهتمام البلدين
أعرب السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف عن سعادته بحضور افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ40، مشيرا إلى ان مصر تشارك هذا العام بعدد كبير من دور النشر سواء الهيئة العامة للكتاب أو مكتبة الاسكندرية أو المركز القومي للترجمة إضافة إلى عدد كبير من دور النشر الخاصة التي تعرض جميعها عددا كبيرا من الاصدارات المتميزة .
وقال السفير ياسر عاطف في تصريح خاص لـ«نشرة المعرض»: «نحرص دائما علي التواجد في هذا العرس الثقافي في دولة الكويت الشقيقة لان الثقافة من أهم الجسور التي تربط بين دولنا العربية. وهناك عدد كبير من الانشطة للمثقفين المصريين المدعوين للمشاركة من قبل الكويت منهم الدكتور يوسف زيدان والشاعر حسن طلب والدكتور أحمد مرسي وغيرهم من المثقفين.
وتابع السفير ياسر عاطف: إن المعرض يساعد على تبادل الاطلاع على الإبداع، ذلك لأن الثقافة العربية تعتبر ذات منابع واحدة، تختلف في بعض الملامح البسيطة من قطر إلى آخر، فالإبداع في مصر يتاح أمام القارئ في الكويت، وفي الكويت يتاح الإبداع من باقي الدول العربية ويحصل نوع من تبادل الأفكار ما بين الأدباء والمبدعين، ويكون هناك نوع من التفاهم وتعزيز التعاون أكثر ما بين كل الدول العربية».
واختتم السفير ياسر عاطف بتأكيده أن التعاون الثقافي بين مصر والكويت يحظى باهتمام كبير على كافة المستويات سواء من خلال تبادل الإصدارات المشتركة، وجود كثير من الكتب المصرية التي تطبع حتى لكتاب مصريين مقيمين في الكويت أو غير مقيمين في الكويت تطبع عن طريق دور النشر الكويتية، مشيرا إلى أن دور النشر الكويتية لها نشاط كبير في مجال النشر وإصدار الكتب والروايات وكل أنواع الكتب المتاحة.



رئيس اتحاد الناشرين السوريين وصف جمهوره بـ «النوعي والمتميز»
هيثم الحافظ: معرض الكويت للكتاب من أهم المعارض في العالم العربي


ثمَّن رئيس اتحاد الناشرين السوريين وصاحب دار الحافظ في سورية، هيثم الحافظ، الرعاية والاحتفاء بدور النشر السورية المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأربعين، مشيدا بحسن التنظيم وبالفعاليات المصاحبة لأنشطة المعرض، واصفا جمهور المعرض بأنه جمهور «نوعي ومتميز».
وقال الحافظ، في تصريح خاص لـ «نشرة المعرض»: معرض الكويت للكتاب هو أقدم معرض خليجي يقام في المنطقة، ويعتبر من أهم المعارض في العالم العربي، ويجمع في طياته الثقافة العربية بكل أنواعها، وبكل أفكارها واعتباراتها، وأيضا من أهم المعارض التي تقام من حيث الناحية الثقافية على صعيد الفعاليات الثقافية المصاحبة، ويجمع في أروقته العديد والكثير من الناشرين العرب المتميزين، ويعد جمهور معرض الكويت للكتاب نوعيا ومثقفا، ويسعى الجمهور لاختيار الأفضل والأجمل حتى أصبح الكثير من الناشرين العرب ينتجون كتبهم ومنتجاتهم على معرض الكويت.
وتابع الحافظ: تعتبر الحركة الثقافية ناشطة في دولة الكويت، وتسعى إلى تطوير الواقع الثقافي الكويتي. ونحن نفتخر بوجود علاقة طيبة بين الشعب السوري والشعب الكويتي، ونفخر أيضا بتطوير العلاقة الثقافية المتميزة أيضا بيننا كمثقفين عرب ما بين الكويت وما بين سورية.
وأشار الحافظ إلى أن معرض الكويت للكتاب كان له دور كبير في تنوير المنطقة من حيث الثقافة، وإيصال الكتب العربية إلى عموم المجتمع الخليجي، ليس فقط المجتمع المثقف الكويتي.
وعبر الحافظ عن فخره بوجوده في المعرض بين إخوته الناشرين العرب، وأيضا لأنه موجود ضمن تجمع لرؤساء الاتحادات في العالم العربي، من خلال فعالية افتتاح معرض الكتاب، وعلق الحافظ قائلا: «نحن نحاول دائما تعزيز التواصل الثقافي مع دولة الكويت».



أكدوا أهمية المشاركة في تجسيد التواصل الثقافي بين البلدين
الناشرون المصريون: معرض الكويت للكتاب
ذو تاريخ ثقافي عريق وجمهور متميز
إسلام رفاعي: المعرض متميز قيمة وتنظيمًا ويزداد تألقا عامًا تلو الآخر
محمد صبح: معرض الكويت للكتاب جسر تواصل بين المثقفين العرب
حازم عبدالستار: الإدارة متعاونة مع دور النشر والناشرين والإقبال متميز
مجدي محمد: نشارك منذ العام 1994 ولدينا العديد من الإصدارات المتنوعة
كتب: أحمد حافظ
يشهد معرض الكويت للكتاب، في دورته الأربعين، مشاركة مجموعة زاخرة من دور النشر من جمهورية مصر العربية، بعضها شارك في دورات سابقة منذ سنوات طويلة، والبعض الآخر ذو تاريخ حديث في المشاركة، وتنوعت تلك المشاركات، وحملت فئات متعددة من كل أشكال الكتب، الأدبية والثقافية والتاريخية والعملية والطفل وغيرها.
وأجمع عدد من أصحاب دور النشر المصرية على أهمية الوجود والمشاركة الفاعلة في معرض الكويت الدولي للكتاب، لما يحمله من تاريخ ثقافي ثري وعريق على مستوى الوطن العربي، معتبرين أنه يمثل تجسيدا للتواصل الثقافي بين الشعوب العربية، ومشيدين بنواحي التنظيم والمتابعة والضيافة من قبل القائمين على المعرض والمسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب... وهنا لقاءات متفرقة معهم.
في البداية قال محمد صبح المدير العام لمنافذ البيع في الهيئة العامة المصرية للكتاب: الهيئة حريصة دوما على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب على مدار السنوات الماضية، وكانت لنا مشاركات في أغلب الدورات السابقة، والهيئة تعتبر الأداة الثقافية الأولى بالنسبة للكتاب لوزارة الثقافة المصرية، وهي تمتلك مشاريع ثقافية كثيرة، عمل عليها مثل مكتبة الأسرة، وهو مشروع قائم ومدعم في مصر، ونوفر له الفرع العربي بصفة عامة.
وتابع: لدينا كتب التراث كصناعة كتب زاخرة في مصر التي نعمل عليها، إلى جانب الكتب المتعددة في الديانات والموسوعات وعلم النفس والتاريخ، ونحن يهمنا الوجود في معرض الكويت الدولي بصفة مستمرة لأنه جسر تواصل بين المثقفين العرب، ونتمنى استمرارية مثل تلك المعارض الثقافية.
معرض متميز
بدوره، قال إسلام رفاعي، من المكتب الجامعي الحديث في الإسكندرية: نشارك منذ الدورات الأولى للمعرض، والدار تمارس نشاطها منذ عام 1973، وكانت تدار من قبل والدي، ويعتبر المعرض من المعارض المتميزة قيمة وتنظيميا في الوطن العربي، ويزداد تألقا ونجاحا عاما تلو الآخر، وفي هذا العام لدينا جديد بالنسبة للمشاركة، ونحمل الكثير من الكتب المتنوعة في مجالات القانون والعلوم وعلم النفس والتربية واللغة العربية والتاريخ، وفي طبعات أخرى جديدة متعددة، ونحرص على التجديد الدائم، وفي هذا العام لدينا 70 عنوانا في الدار الأولى، وفي الدار الثانية 50 عنوانا.
معرض متطور
من جانبه قال مجدي محمد مدير إدارة الفكر الجامعي في الإسكندرية: نحن متخصصون في نشر الكتاب الأكاديمي، والمشاركة متواصلة في معرض الكويت الدولي منذ العام 1994، ودائما لدينا العديد من الإصدارات الكثيرة المتنوعة في كل عام، والمعرض من المعارض القوية على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي، ونعتز بالمشاركة فيه، وهو يتطور عاما بعد آخر، وفي نطاق هذه المشاركة لدى المؤسسة من 100 إلى 120 كتابا جديدا بالنسبة للكتاب الأكاديمي المتخصص، وهي نسبة تعتبر جيدة جدا، بعكس الكتاب الثقافي، إذ لا بد أن تكون نسبة أعلى بكثير.
تطور كبير
وقال حازم عبدالستار مدير إدارة دار هلا للنشر والتوزيع: أقدم الشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا بالوقوف إلى جانب مصر في أصعب الظروف، ولاحظت أن هناك تطورا كبيرا في المعرض عن الأعوام السابقة، خصوصا في مسألة مشاركة دور نشر أجنبية كبيرة، وهو يعتبر إضافة للمعرض، إلى جانب تميز المعرض بوجود الخدمات اللوجستية من التسهيلات والنواحي التنظيمية والخدماتية، والإدارة متعاونة كثيرا مع دور النشر والناشرين، والإقبال متميز ومتنوع منذ اليوم الأول من فئات الشباب وكبار السن والمرأة والأطفال. وتابع: نحن متخصصون في كتب المسرح، ونمتلك أكبر سلسلة تبلغ 19 سلسلة في جميع كتب المسرح، والتي تعتبر الأكبر والأضخم في العالم العربي، إلى جانب الفنون التشكيلية، ونحاول أن نقدم شيئا للقارئ بعيدا عن الكتب السياسية والعلمية المعقدة، ونحمل خطا يحمل رسالة، خلال 65 إصدارا في العام الجاري، كما لدينا كتب سلسلة أطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة والتنمية البشرية، مثل طاقة العقل الباطن وكيمياء السعادة وطاقة الحواس، في النهاية أشكر إدارة معرض الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونحن في بلدنا الثاني.
بدورها قالت الدكتورة فاطمة البودي، من دار العين للنشر: لدينا مجموعة من الكتب الجديدة الفكرية لكتاب عرب ومصريين، منها روايتان لكاتبتين كويتيتين هما ميس العثمان وباسمة العنزي، إلى جانب الروايات التي وصلت إلى تصفيات جائزة البوكر في الخمس سنوات الماضية، إلى جانب مجموعة من الكتب العلمية والإعلام والاقتصاد والإدارة، ومشاركتنا في المعرض هي السابعة على التوالي، وتعتبر نصف عمر الدار، ونشارك في 250 عنوانا جديدا.
مكتبة متخصصة
بدوره قال عماد رمزي، ممثل مؤسسة منشآت المعارف: نحن مكتبة تخصصية أنشأت منذ 56 عاما، وهي أكاديمية وتهتم بكتب القانون وكتب الهندسة وعلم النفس، وتخدم الطالب والمستشار والمحامي في كل مجالات العلم الأكاديمي، ولدينا 350 إصدارا جديدا هذا العام في ثمانية مجالات متعددة، والتركيز على القانون أكثر كوننا نخدم سلك القضاء، الذي يعتبر أكثر المجالات رواجا في العالم العربي.
إضافة جديدة
وقال محمد طه عسران، ممثل مؤسسة شباب الجامعة: هذا العام يوجد لدينا من خمسين إلى ستين عنوان إصدار حديثا لدى الدار في مجال التاريخ الإسلامي والتربية وعلم النفس والكتب البيئية والعلوم السياسية، علما أنها تعتبر أول مشاركة لنا في العصر الحديث في المعرض بعد مشاركات سابقة، ونأمل أن نحمل إضافة جديدة للمكتبة العربية، الكتب موجهة منهجية تخدم الجامعات والمعاهد العليا وطالب العلم، وبصفة خاصة طلاب الجامعات.
أول مشاركة
ومن جانبه قال محمود أبو الحسن، مشرف جناح مكتبة مصر للطباعة: للمرة الأولى نشارك في المعرض، والمعرض يلاقي رواجا كبيرا خصوصا من القراء الكويتيين، إقبالا كبيرا مثل مصر، نحن متخصصون في الكتب الأدبية ولدينا مؤلفات متعددة لأسماء عربية بارزة مثل الدكتور مصطفى محمود، إلى جانب كتب التراث والكتب الدينية والأطفال والفلسفة وعلم النفس. وقال أشرف جلال، من دار الوفاء للطباعة والنشر: مشاركتنا تعتبر الخامسة والعشرين على التوالي، ودائما نقدم الكتب الهندسية، لدينا 120 عنوانا جديدا، متخصصون في الكتب الأكاديمية مثل علم النفس والهندسة.
بدوره قال كامل جعفر، دار الجامعة الجديدة: نحن نتميز بوجود كل عام من 200 إلى 250 عنوانا جديدا في مجالات القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال وعلم النفس والتربية، 180 عنوانــــــــا جديدا، التخصص الأكبر في القانـون والفلسفة والتربية وعلم النفس.


الكتاب: علم الموت في الطب العدلي
المؤلف: د. عبدالوهاب الجلبي
الناشر: الدار العربية للموسوعات
يضيف الدكتور عبدالوهاب الجلبي كتابا آخر إلى ما سبق أن قدم للقارئ العربي من كتب ومقالات في مجال الطب العدلي، ويأتي هذا الكتاب (علم الموت في الطب الشرعي) الذي لا يخلو من حيوية أضافها له الكاتب في عرضه من النواحي القانونية والدينية والعدلية، إلى جانب النواحي العلمية لهذا الموضوع الحساس إفادة لكل من يتعامل مع الموت وتبعاته من أطباء مقيمين وممارسين.
شيء واحد يؤخذ على هذا الكتاب، وهو عدم وجود الصور والمخططات التي سيفتقدها القارئ بدون شك، ولكن الحقيقة أن المؤلف الأخ الدكتور الجلبي قد عوض هذا النقص بالشرح الوافي بإسهاب أولا، وبإصداره أطلسا للطب العدلي قبل هذا الكتاب ثانيا.


الكتاب: جاك دريدا: نحو «الكتابة» سنان لا «كتاب»
مقالات في النحونة والتقويض
المؤلف:  د.ميجان الرويلي
الناشر: منشورات ضفاف - منشورات الاختلاف
هذه مقالات أعدها المؤلف متفرقة؛ استجابة لظروفها ونية نشرها في ذكرى مرور عشرة أعوام على رحيل الفيلسوف الفرنسي المعاصر جاك دريدا. وليعتبرها المرء «هبة موت» أو نعيا مؤجلا. والموت والكتابة، من ثم، تيمة وسمت كتابات دريدا منذ البداية. لذلك سيرى القارئ هاجس الموت يتردد فيها جميعا حتى حين لا يرد بالاسم. وقد عمل على هذه المقالات خلال النصف الثاني من عام 2013، واضاف مقالا سبق نشرة محليا في ملحق جريدة الرياض الثقافي عام 1996. لكنه أيضا خضع لتحرير وحذف وإضافات. ولعل البدء بالمقال الأول له أولوية، أنه يؤصل علاقة النحو باللوغوس وبالكتابة في الفكر الغربي، وليكن خلفية لقراءة غيره.
سيجد القارئ، في مقالين (الثاني والثالث)، تكرار بعض أجزاء قصيرة من المقال الأول الذي يعرض هذه المفاهيم بتفصيل. ويفصل المقالان زمانيا عقدين من الزمن تقريبا. ويعود هذا التكرار إلى أن المقالات جميعا تدور حول تيمة واحدة وأنها في الأصل مقالات منفردة لها ظروفها وأسبابها. والأجزاء المتكررة من المقال الأول أجزاء مختلفة في كل حالة، ومختلفة أيضا عنها في المقال الأول.


الكتاب: أمبرتو إيكو
في نقد التأويل المضاعف
المؤلف: سعيدة خنصالي
الناشر: منشورات ضفاف - منشورات الاختلاف
لقد جاء هذا البحث كمحاولة للتعريف بالانتقادات التي وجهها ايكو لكل أشكال التأويلات المضاعفة، وحصر مساهماته في بلورة مبحث الهرمنيوطيقا، واهتم بطرق التعامل مع النصوص كما حددها ايكو تنظيرا وممارسة قرائية. وأن ايكو هو يحدد موقفا متميزا من التأويل يأخذه إلى آفاق الهرمنيوطيقا المعاصرة، فإن إشكالية هذا البحث تدور حول سؤال قاعدي غرضه إدراك آلة ومضمون ثم أبعاد المشروع النقدي لإيكو أولا، فكيف نظر ايكو للنص والقراءة في ظل الممارسة التأويلية خاصة المعاصرة؟ وما هي المفاتيح التي اعتمدها في قراءته للتأويلات المضاعفة قديمها وحديثها؟
وإذا كان الإفراط يتربص بالتأويل، فما هي أهم النقاشات التي قدمها من أجل مواجهة هذه التأويلات المضاعفة؟ هنا سيفعّل ايكو جملة آليات للرد على هذا الإفراط في التأويل وتجاوزه بالتالي لحدود المعنى، ومن ثم وجب التساؤل عن الأدوات المعرفية والمنهجية التي قد تقوم دون الإفراط في التأويل؟ وهو ما يحيل إلى قراءة أداتية لنص ايكو تمييزا لاختياراته. وهنا علينا أن نقيم سؤالا يستدعي المقارنة بين مشروع ايكو النقدي ومشاريع أخرى محايثة؟ سؤال عن مسار هذا المشروع وتأثيره في تاريخ الهرمنيوطيقا الراهنة؟


الكتاب: قوة الأنا
المؤلف: د.أحمد توفيق حجازي
الناشر: دار كنوز المعرفة ـ الأردن
تعد «الأنا» العليا قوة هائلة كامنة في الذات الإنسانية.. إذ تكمن فيها نفحة الخالق.. ونحن بحاجة إلى معرفة أنفسنا وما تحويه من قوى لتحقيق النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
في هذا الكتاب يساعدنا المؤلف في التخلص من عاداتنا السيئة وأطرنا الفكرية السلبية واستبدالها بأطر وعادات إيجابية لتحقيق آمالنا والاحتفاظ بالصحة المتألقة والوعي الروحي. فمن عرف نفسه العليا يعد أكبر منتصر وقد قال لقمان الحكيم: من عرف نفسه عرف ربه.
الكتاب الذي يقع في 208 صفحات يتضمن مجموعة من العناوين المهمة منها: قوة التحكم في الأنا.. معرفة النفس قوة عظيمة.. العين الثالثة.. طاقة الوعي.. الحقيقة الروحية..العقل الباطن هو كتاب الحياة.. الجسم الأثيري.. التفرد الإنساني العجيب.
ويذكر المؤلف في مقدمته أن الإنسان يعيش بذاتين متناقضتين بداخله، الذات الكاذبة المتوهمة التي طبيعتها سلبية وكل شيء عدو للسعادة الإنسانية.. بينما الذات الحقيقية هي الذات العليا السامية وطبيعتها إيجابية وكل شيء خير للإنسان وسعادته.
وينطلق الكاتب في موضوعاته من إمكانية السيطرة على التفكير السلبي الذي لا يجعل الإنسان يرى طرقا مضيئة ويصطدم بكل ما يؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب وكل شيء سلبي ينجذب إليه من نفس أفكاره. ومن ثم تصبح الأفكار السلبية سما قاتلا حين تسيطر على تفكيرنا.

Happy Wheels