مهرجانات وأنشطة

النشرة الخامسة


فرقة بغداد الدولية استعرضت تجربتها المسرحية في مؤتمر صحافي فريق «أليس في بلاد العجائب»: مشاركتنا في المهرجان هدفها مد جسور التعاون المسرحي مع الكويت

كتب: حافظ الشمري

تواصلت فعاليات المركز الإعلامي للمهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة، حيث أقيم مؤتمر صحافي لفريق المسرحية العراقية «أليس في بلاد العجائب» لفرقة بغداد الدولية للمسرح في جمهورية العراق، وذلك في فندق «هوليداي دان تاون»، بحضور فريق العمل المكون من الكاتب والممثل القدير قحطان صغير، إياد الطائي، ساهرة عويد، شيماء جعفر، حيدر سعد، علاء قحطان، هند نزار.

في البداية تحدث رئيس فرقة بغداد الدولية للمسرح المؤلف والممثل قحطان صغير عن هذه المشاركة قائلا: «نحن نثمن الدعوة الكريمة من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خلال هذه المشاركة الجميلة ضمن تظاهرة مسرحية خليجية عربية متنوعة العروض والأنشطة».

وأضاف: إن هذه المشاركة تعتبر الأولى لفرقة مسرحية عراقية تزور دولة الكويت بعد مرحلة الغزو الصدامي، متمنيا أن يستمتع الجمهور الكويتي بالعرض المسرحي للفرقة، وأن تحقق الهدف المنشود، وأن تكون بادرة للمزيد من التعاون بين الكويت والعراق في الحراك المسرحي خلال الفترة المقبلة، ومد جسور التعاون مستقبلا.

مسيرة الفرقة

تطرق صغير إلى المسرحية فقال: العمل من تأليف الكاتب العالمي لويس كارول، قام بإعدادها حسين علي صالح، وهي تتماشى مع واقع مسرح الطفل العربي، مبينا أنها تتناول العناد لدى الطفل، لافتا إلى أن فرقة بغداد الدولية للمسرح تأسست في العام 1969 ولا تزال حاضرة بنشاطها ومشاركاتها، ومن أهم أعمالها المسرحية «الخيط والعصفور» إلى جانب عدة أعمال مسرحية أخرى، وتعمل في أقسام المسرح التجريبي والجماهيري، ولقد مثلت العراق في عدة مهرجانات، وحصلت المسرحية على 13 جائزة في مسيرتها الطويلة.

وأشار إلى أن العمل المسرحي يحاكي القوة الحقيقية التي تكمن في عدة نواح مختلفة من عناصر الفرجة المسرحية، وهي مجتمعة في عناصر المسرح لتكون مكملة لبعضها البعض، وتعتبر ثمرة جهود جماعية لطاقم العمل، الذين يقدمون شخصيات وأدوارا مختلفة، مؤكدا أننا لم نقدم الحكاية كما كتبت، لكن بصياغة متميزة، ولقد قدمنا تجارب من التراث العراقي والعربي خلال الفترة السابقة، مشددا على ضرورة تقديم مسرحيات الطفل باللغة العربية كما هو سائد في المسرح العراقي سواء الأكاديمي أو الجماهيري بالنسبة للطفل.

بساطة الطرح

تحدث فريق العمل إياد الطائي فقال: إن مسرح الطفل هو الأصعب في العمل، كون الكبار يستوعبون، لكن الطفل يحب الحركة السريعة والبساطة في الطرح والتلقائية والعفوية، ولقد شعرت بأهمية ومتعة ولذة العمل في مسرح الطفل، كون ردة الفعل تكون مباشرة، أشعرته بالسعادة بإيصال الرسالة.

عقلية الطفل

ساهرة عويد قالت إنها للمرة الأولى تجسد شخصية كبيرة في المسرح، كون أغلب شخصياتها كانت في دور الطفلة، لأنها تعشق أن تكون طفلة وتظل تكتشف رغبات وميول الطفل بنفسها على خشبة المسرح، وبما يواكب عقلية الطفل، ولقد خاضت تجربة تقديم برنامج إذاعي للطفل وحقق أصداء جميلة لدى المستمعين من الأطفال.

قدرات الفنان

شيماء جعفر قالت: نحن درسنا المسرح دراسة أكاديمية، والمسرح يبين قدرات وإمكانيات الفنان، والتلفزيون مساحته محدودة لكنه الأكثر انتشارا، ويظل المسرح هو الأساس، خصوصا مسرح الطفل الذي يعتبر قدوة للنشء.

قيم تربوية

قال حيدر سعد: مسرح الطفل يحمل رسالة كبيرة عبر طرح معلومة وأهداف وقيم، وفي بناء مجتمع حضاري، فيما قال المخرج علاء قحطان إن التجربة هي التي تصقل موهبة الفنان في مسرح الطفل، وقد يكون متعثرا في العراق، لكن محاولات فرقة بغداد الدولية للمسرح ناجحة ومثمرة، رغم الظرف الأمني والحروب التي أثرت علينا، مبينا أن نفسية الطفل هي الأهم بالنسبة إليه في تقديم عمل مسرحي تعليمي تربوي يتضمن الكثير من القيم والمبادئ التربوية، هند نزار قالت إن الفنان لديه مسؤولية كبيرة تجاه الطفل رغم صعوبته، ويجب أن يقدم شيئا للطفل ذي توعية وتوجيه يصل لعقليته.

 

عرض قدمته فرقة مسرح القاهرة للعرائس ضمن فعاليات المهرجان «فركش لما يكش».. متعة بصرية وفكرية في قالب غنائي استعراضي

عــمــاد جـمـعـــة

قدمت فرقة مسرح القاهرة للعرائس عرض «فركش لما يكش» ضمن عروض الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل العربي على مسرح الدسمة وسط حضور لافت، وهو عرض جماهيري بامتياز. الشاعر الكبير شوقي حجاب مؤلف ومخرج العرض عاشق لفنون مسرح الطفل، ومسيرته الفنية تشهد على ذلك طوال نصف قرن تقريبا بداية من «بقلظ»، وهي الشخصية «العروسة» التي قدمها الفنان سيد عزمي مع ماما نجوى أو نجوى إبراهيم و«كوكي كاك» التي قدمتها الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي و«أرنوب» و«دبدوب» وغيرها من الشخصيات التي ابتدعها من وحي خياله وعاشت في وجدان أجيال كاملة.

إن المبدع شوقي حجاب يملك شاعرية شفافة بسيطة تصل للأطفال بسهولة ويسر، وكرّس جُل إبداعه في الشعر والتلفزيون ومسرح العرائس للاحتفاء بثقافة الطفل، فهو مهموم به وبتنميته ثقافيا وأخلاقيا وتربويا.

وفي عرضه «فركش لما يكش» الاستمتاع هو الحالة الأولى‮ ‬التي‮ ‬تخرج بها من العرض،‮ ‬وبهذا يكون‮ ‬قد حقق أولى‮ ‬خطوات الفن التي‮ ‬يتجاهلها كثيرون بدعاوى‮ ‬كثيرة، فالفن للمتعة قبل كل شيء.

ومن الوهلة الأولى يمسك المؤلف المخرج بجماهيره من خلال براعة الاستهلال بتقديم الحيوانات نفسها من خلال الحركات السريعة والألعاب والغناء والاستعراضات وسط غابة تسودها المحبة والألفة، ويدعو ملك الغابة الحيوانات إلى معسكر رياضي ترفيهي، فيستجيب الجميع ما عدا النمر فركش المغرور بقوته والكسول، ويذهب الجميع إلى المعسكر في همة ونشاط، لكن النمر المغرور يتغزل في قوته ونفسه ويرغب في النوم والأحلام، وبرغم تحذيره بعدم دوام الصحة والقوة إلا أنه يُصر على صلفه وغروره، لدرجة أنه يرفض تناول أي طعام أو الدخول في أي نظام، ويتخلف النمر عن معسكر الأصدقاء، وفي المعسكر ترحب بهم الشمس وتعلمهم أنها أصل النظام وأن الدنيا من غير نظام تخلص قوام، ومن يريد الصحة والنشاط يصحى معاها وينام لما تغرب، وتدعوهم للنظام في الرياضة والعمل والانسجام والتعاون على الخير والحب والسلام، لكن النمر فركش الكسلان يستيقظ فيجد نفسه جائعا وجسمه بيكش قوام، ليأخذنا المؤلف المخرج في رحلة مأساة فركش ومعاناته ومرضه بعدما فقد وزنه وتغير شكله وتحول إلى حمار وحشي وتتم إهانته من الحمير بعد أن كان معززا وسط أصدقائه ويتمكن من الهرب، لكن يزداد جوعه ومرضه ويكش أكثر ليصبح كلبا ثم قطا ثم فأرا ثم إلى حشرة غير معلومة، لتتلقفه مملكة النحل وتعالجه ليعود إلى حالته الأولى نمرا بالتدريج بعدما يتعلم النظام والعلم والمعرفة وقيمة العمل وأهميته في حياتنا ليعود إلى أصدقائه الذين كانوا يبحثون عنه ولم يتركوه.

وفي العرض تتداخل العوالم وتتعايش بعضها مع بعض فنحن أمام ممثلين بشر وعرائس بشرية وعرائس دمية أو ماريونيت، وهذا التداخل بين العالم الواقعي الطبيعي والعالم السحري الخيالي يخلق أجواء جمالية ومتعة بصرية، فالحيوانات شخصيات حية تنطق وتفكر وتتفاعل مع هذا الفضاء المسرحي المسكون بالألوان الزاهية الصارخة على يمين ويسار خشبة المسرح والسرير الذي يرقد عليه فركش لتكشف الدكتورة عليه كأنه جاء من عالم آخر، سرير يتجاوز الواقعية إلى عوالم من الفنتازيا، مرصع بالألوان والأشكال المختلفة والملابس الفوسفورية التي ترتديها العرائس في مملكة النحل، نحن في فضاء سحري بلا شك، فضاء متحرر في عجائبيته، فالنباتات تتحرك وتتحاور وخلايا النحل أقرب ما تكون إلى لوحة تشكيلية، فعالم الحيوانات لا يمكن إلا أن يكون غريبا ومدهشا وساحرا وشفافا لكي يتقبله الأطفال ويتفاعلون معه. موسيقى فاروق الشرنوبي لها حضور متميز ومبهج، فهي جزء من اللغة في ذلك الفضاء، وساهمت في خلق واقع مسرحي مغاير، بمعنى أن كل ما في العرض ينطق، وللنطق مستوياته المختلفة، مستويات تبدأ من الكلمة اللفظ والكلمة المغناة والجملة اللحنية والتشكيلات والاستعراضات كلها تتضافر لإدخال الفرح والبهجة إلى نفوس الأطفال والتركيز على القيم النبيلة وغرس الأخلاقيات الحميدة.

الأداء التمثيلي اتسم الأداء بالحرارة التي تجلت بشكل واضح في تلقائية التمثيل وعفويته وتدفقه وحيويته وسط إيقاع متسارع وتضمن العرض عناصر فنية وأدوات تعبيرية مختلفة مثل الرسم والرقص والغناء واللباس والإضاءة، وجميعها تخاطب الأذن كما تخاطب العين، وتخاطب الحس مع العقل ولا تبخس البعد الجمالي حقه.

بطلة العرض نهلة ياسين قدمت شخصية «فرفوشة» بتلقائية وسهولة ويسر خاصة مع وجود نص مكتوب بجودة عالية وقادر على تقديم عنصر الإبهار للطفل بعيدا عن الافتعال ومن دون زيف أو خطابية مباشرة أو تلقين سطحي ممل.

ويحرض «عرض فركش لما يكش» على الفعل والإنجاز ويركز على أهمية العمل الجماعي عبر تمرير عدة رسائل تتضمن مجموعة من القيم مثل أهمية العلم والمعرفة والرياضة وحب الخير والعمل والاجتهاد والنشاط والنظام والابتعاد عن الكسل والشر ومساعدة الآخرين والتعاون معهم والمسامحة بشكل أساسي ثم أهداف جانبية غير مباشرة أخرى مقدمة للطفل مثل عالم النحل وما له من دلالة على أهمية العمل بطريقة علمية ممنهجة عبر الحوار البسيط الطريف والمزج بين الأشعار والغناء والاستعراضات.

لكن يؤخذ على العرض عدم مراعاة طبيعة المهرجانات وتقديم العمل على فصلين كما يحدث في العروض الجماهيرية حتى إن كانت فترة الاستراحة ثلاث دقائق، أيضا غابت الإضاءة في بعض المشاهد خاصة في استعراض مملكة النحل اعتمادا على أن الملابس فوسفورية ولا بد من الإعتام قليلا لكي تظهر، وأعتقد أنه في عروض الأطفال لا يجب أن تطول فترات الإعتام لأنها مرهقة لعيون الاطفال وقد تتسبب في انصرافهم عن المتابعة، كما يمكن تكثيف العرض، فمثلا النمر فركش ظهر ككلب في أكثر من مشهد وتسبب في هبوط الايقاع وكان يمكن دمج المشهدين أو اختصارهما للحفاظ على تدفق الايقاع. وفي النهاية فالمسرح عمل جماعي جوانبه الخفيه أكبر من جوانبه الظاهرة والعاملون في الظل لا يقلون خطورة عن العاملين في الضوء، فتحية لكل فريق العمل الذى تحمل عناء التنفس تحت هذه الماسكات والكتل الثقيلة ولكل التقنيين والفنيين الذين يشتغلون في صمت حتى يمتعونا.

فريق العمل «فركش لما يكش» - تأليف وإخراج شوقي حجاب.

- موسيقى وألحان: فاروق الشرنوبي.

- عرائس: محمد كشيك.

- ديكور: آيات خليفة.

- الممثلون: نهلة ياسين وأشرف البنا ورفعت ريان وسيد رستم ومحمد فوزي وعادل عثمان وسحر منصور ونديم حجاب ومحسن عمر وياسر عبدالمقصود.

- إشراف عام: مدير مسرح القاهرة للعرائس محمد نور الدين.

مسرح العرائس يُعد مسرح القاهرة للعرائس أهم وأكبر مؤسسة فنية متكاملة لتقديم فنون وعروض العرائس في الشرق الأوسط، وقد أنشئ في العام 1959 بقرار جمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقدمت الفرقة في باكورة إنتاجها أوبريت «الليلة الكبيرة»، وهو العمل الذي عاش لعقود ولايزال يقدم حتى الآن وحصد الجائزة الثانية في تصميم العرائس على مستوى العالم، ولاتزال تتوالى عروض الفرقة بشكل ناجح ومتواصل وتحصد المزيد من الجوائز في المهرجانات الدولية بعد أن كسبت حب وثقة الطفل والأسرة المصرية.

فرقة «تياترو كويردا فلوخا» تحدثت عن تجربتها في مؤتمر صحافي

«صندوق الدنيا».. على الطريقة المكسيكية

مشاري حامد

ضمن أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الثالثة أقيم لقاء مع التجربة المكسيكية بمقر مسرح الدسمة، والتي تمثلت في فرقة «تياترو كويردا فلوخا»، وحضر عنهم في المؤتمر كل من آن هيويرا، وخوشيه آنجيل سوتو، وأدار اللقاء الفنان والمخرج عصام الكاظمي الذي ترجم أيضا اللقاء الذي تمحور حول تجربتهما مع «صندوق الدنيا».

في البداية تطرق المستشار الثقافي في سفارة مصر بالكويت د. نبيل بهجت إلى الحديث عن الفرقة قائلا: في البداية أشكر اللجنة المنظمة التي أتاحت الفرصة لتلك المشاركة خاصة أن المهرجان في تطور حقيقي، وهذا ما نراه في أرض الواقع خاصة في ظل التكنيك وتطبيق التوصيات التي أخذت في طريقها وترجمت على أرض الواقع.

وأضاف قائلا: نحن أمام تجربة جميلة يجب أن يتم الالتفات إليها عبر ما تقدمه الفرقة، وخاصة في وجود كل من آن التي تعمل طبيبة وخوسيه الذي يعمل مهندسا وسعيهم الحثيث تجاه أحد أنواع الفنون الذي يتمثل في «صندوق الدنيا» خاصة أن هناك أنواعا عديدة للصندوق التي تنتشر في الساحات والمناطق المكسيكية.

وتحدثت آن هيويرا قائلة: نعمل على ٦ أنواع من الصندوق وجميعها ذات فاعلية، وقد قمنا بعمل عدة طرق وأيضا تمت إضافة طريقتنا الخاصة، ولعل الهدف من الصندوق أن يروا الناس ما بداخله ونشبهه مثل المسرح كما أننا عملنا ورشا عدة حتى يرى الجميع تجربتنا ونستخدم الخيال لابتكار قصة العمل خصوصا أن حجم الصندوق تم اختياره بمساحة معينة حتى يسهل التنقل فيه من مكان إلى آخر مع العلم أنه يوجد أحجام أكبر بكثير.

وأضافت: فضلنا أن نعمل باللون الواحد وهو الظل حتى يكون سهل الحركة، وتمييز ظل القطع المعدنية التي يتم استخدامها في الصندوق الذي يعتبر من الأنواع التي تثير ذهن الطفل الذي يحب هذه الألوان، وهو لون تفاعلي وفيه نوع من الحياة التي يتم منحها للدمية عندما يتم تحريكها.

وعن التفاعل مع الجمهور قالت: وجدت التفاعل ملحوظا جدا وهو رائع خاصة أن هناك العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة منا، واستمتعت كثيرا بذلك الشيء وهي تجربة مهمة ضمن فعاليات المهرجان.

وبعدها تحدث خوسيه سوتو قائلا: على الرغم من اقتصار الصندوق على شخصين ولمدة معينة إلا أنها تظل عالقة في ذهن المتفرج وتعطيه تجربة حسية في ظل هذا العالم، ودائما نسعى ونركز على تلك التجربة اللحظية للمتفرج خاصة أن عملنا يعتبر أقرب إلى السينما وهو ذو سيناريو قصير وأيضا مفيد جدا لطلبة المعاهد من حيث التدريب على تلك النوعية من الفنون.

عرضتها فرقة الجيل الواعي الكويتية من تأليف روضة الهدهد وإخراج حسين سالم

«ليلى والكنز».. قصةالانتصار على الساحرة الشريرة

فادي عبدالله

قدمت فرقة الجيل الواعي الكويتية مسرحية «ليلى والكنز»، وهي العرض السادس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الثالثة، مساء أمس على مسرح التحرير بكيفان، وهي من تأليف روضة الهدهد وإخراج حسين سالم.

وُلدت مؤلفة النص روضة الهدهد في مدينة يافا بفلسطين عام 1946، ودرست في عمان (الأردن)، وحصلت على الثانوية العامة - الفرع العلمي، ثم حصلت على الإجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1972.

برعت روضة الهدهد في كتابة أدب الأطفال، حيث قدمت أكثر من خمسة وأربعين كتابا ما بين حكايات بطولية، وحكايات خيالية، وحكايات رمزية، إضافة إلى النصوص المسرحية.

حصلت على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في أدب الطفل عام 1999، وجائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل وثقافته عام 1995، وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن أحسن كتاب للأطفال عام 1992.

كتبت العديد من مسرحيات الأطفال من بينها: «صراع في الغابة» (مسرحية رمزية) 1992، «ليلى وفرن الصمود» (مسرحية وطنية) 1991.

«سر الشياطين الحمر» (مسرحية وطنية).

ثم «ليلى والكنز» (مسرحية غنائية) 1995.

النص مقتبس من «ليلى والذئب»، عنوانها بالإنجليزية Little Red Riding Hood، وتعني ذات القبعة الحمراء، وهي قصة خرافية شهيرة عن فتاة تلتقي مع ذئب من تأليف الكاتب الفرنسي شارل بيرو (1628 -1703)، ومرت القصة بمراحل تغيير كبيرة في تاريخها.

في عرض «ليلى والكنز» تدور أحداث القصة حول ليلى التي يحذرها والدها من الابتعاد في الغابة، حيث يقوم بدوره في جمع الحطب، أما هي فتلهو وتلعب مع مجموعة من الحيوانات، ثم تتعرض لهجوم من الثعلب الذي كاد يأكلها، لكنها تفلح في الهروب منه، في المقابل تريد الساحرة الشريرة أن تحصل على الكنز، مستعينة ببلورتها السحرية، ولكي تحقق مرادها عليها الحصول على خصلة من شعر ليلى الأشقر، كي يُفتَح لها باب الصخرة الكبيرة مكان الكنز.

وتضيع ليلى إلى حين يجدها «شجاع» ويساعدها هو ووالده الحطاب (العم سالم)، وتبقى عندهما في المنزل حتى يستطيعا العثور على والدها، وتكتشف الساحرة أين تختبئ ليلى، وتبدأ في الضغط على العم سالم كي يسلمها ليلى بكل السبل المغرية، لكنه لا يخضع لكل أساليبها.

وتقبض الساحرة على ليلى وتسحر كل من يحاول الدفاع عنها، ثم تأخذ خصلة من شعرها ويُفتَح لها باب الصخرة لتحصل على الكنز، وتفكر ليلى بطريقة ذكية للتخلص من الساحرة وفك السحر عن العم سالم وشجاع والحيوانات، وتنجح في إيجاد حل لهذه المشكلة، من خلال أخذ خصلة أخرى من شعرها الأشقر، وتضعه على الصخرة، فيتم غلق الباب على الساحرة لتحبس هناك، كما تخلص زملاءها من السحر.

الجيل الواعي انطلقت فرقة الجيل الواعي رسميا في مارس 2005، وشعارها «خطوات واثقة نحو فن هادف»، حيث قدمت أكثر من 25 مسرحية. - فازت الفرقة بأكثر من 60 جائزة في جميع عناصر العرض المسرحي داخل الكويت وخارجها، من بينها جائزة التميز في الدورتين السابقتين للمهرجان العربي لمسرح الطفل، من خلال عرضي «هروج» و«عيون الغابة».

عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان تمنى من الفرق المشاركة سرعة الإنجاز وإرسال البيانات المستوفية للشروط

د. علي حيدر: المهرجان استطاع أن يرسّخ أهمية مسرح الطفل منذ دورته الأولى

خيال الظل والحكواتي والورش ركيزة لا تنسى في ذهن الطفل

التوازن بين الجانبين التكنولوجي والمسرحي لجذب الطفل

بصدد إنشاء نادٍ للطفل وعمل دورات تدريبية في الفعاليات المقبلة

غادة عبدالمنعم

للعام الثالث على التوالي، استطاع المهرجان العربي لمسرح الطفل أن تكون له بصمة مميزة من حيث القيم والأهداف التي يطرحها من خلال العروض المسرحية والورش التي تقام على هامش المهرجان، والتي يؤكد من خلالها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هويتنا العربية من خلال أهمية المسرح، وسط عزوف الطفل عنه وانشغاله بالتكنولوجيا. من خلال ذلك كانت لنا وقفة مع د. علي حيدر عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، وعضو اللجنة التأسيسية في الدورة الأولى أيضا، ورئيس قسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. وكان معه الحوار التالي:

كيف يتم التواصل مع الفرق التي تود المشاركة في المهرجان؟

- التواصل كان من أصعب الأمور التي مرت سواء من خلال الهاتف أو عبر وسائل التواصل الأخرى من حيث إرسال جميع الاستفسارات والأجوبة عن الأسئلة التي تطرحها الفرق المشاركة بأسرع وقت ممكن حتى نتلاشى التأخير من الفرق، ففي هذه الدورة تلقينا ما يقارب 30 استمارة للمشاركة إلى أن تمت التصفية بين أفضل العروض، والعمل على بنود لائحة المهرجان من حيث إرسال الاستمارة، والنص والفيديو الخاص بالعرض المسرحي من ثم عرضه على لجنة المشاهدة.

 ما المعايير التي على أساسها تم اختيار عروض هذه الدورة؟

- بالنسبة الى العروض المشاركة من الكويت يشترط ألا يكون العمل قدم من قبل، أما بالنسبة الى العروض المشاركة من الخارج فلا مانع من عرضها مرة أخرى خارج الكويت، واعتمادنا الأساسي من حيث النظر إلى الفكرة وهل الفكرة جديدة أم إنها قدمت على خشبة المسرح من قبل بمعالجة جديدة.

في ظل التطور التكنولوجي وهوس الطفل بتلك الأجهزة، كالأيباد، ودخوله إلى عالم التشويق من خلال كبسة زر هل المسرح مازال يجذب عقلية هذا الطفل؟

- هنا يكمن دور المهرجان والقائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من حيث ترسيخ أهمية المسرح، والتوازن بين الجانبين التكنولوجي والمسرح لجذب الطفل، والمهرجان من دورته الأولى استطاع أن يجذب الأطفال بشكل كبير، من خلال التركيز على خيال الظل والحكواتي المسرح القديم الذي عايشناه بمسرح الأجداد، وأيضا طرح عدد من الورش لصناعة خيال الظل والعرائس حتى تظل ركيزة راسخة في ذهن الطفل لا تنسى.

ما أهم الصعوبات التي واجهتكم في تحضيرات المهرجان؟

- الإشكالية الكبرى التي تواجهنا في المهرجان هي ضيق الوقت للمهرجان خلال شهرين فقط وبدء الاستعدادات، فهناك بعض الفرق كثيرة السؤال وهذا يمثل التعب الأكبر للقائمين على تجهيزات المهرجان.

هل هناك مقترحات تود أن تطرحها لتطوير الدورات المقبلة للمهرجان؟

- في البداية، من حيث التطوير نحن بصدد إنشاء ناد للطفل، وعمل دورات تدريبية، وتوفير وقت كاف للاستقبال والترتيب للمهرجان - ونتمنى من العروض المقبلة أن تقدم أفضل ما لديها، وأن ترسل نموذج طلب الاشتراك بالسرعة الممكنة، وأن يكون نموذج الاشتراك كامل البيانات ومعتمدا من الفرقة أو الجهة التي تود المشاركة لأن بعض الاستمارات تصل ناقصة، مثال على ذلك تحديد الدولة المشاركة ومدة العرض وعدد أعضاء الفريق، كما نطلب منهم أيضا ما يلي: - إرسال صور جوازات أعضاء الفريق المشارك فور اختيار عرضهم من قبل لجنة المشاهدة والاختيار ليتسنى عمل تأشيرات الدخول في الوقت المناسب وقبل بدء المهرجان بفترة ثلاثة أسابيع تقريبا لأن ذلك يتطلب إجراءات روتينية بين وزارات الدولة.

- أن يكون فيديو العرض المشارك سواء كان CD أو DVD جاهزا ويرسل عبر البريد السريع أو عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمهرجان، لأن كثير الفرق تكون جميع أوراقها كاملة باستثناء فيديو العرض وبالتالي تستبعد الفرقة من المشاركة، لأن من شروط المهرجان مشاهدة العرض من قبل لجنة المشاهدة والاختيار.

- تحديد أسماء أعضاء الفريق المشارك منذ البداية وعدم التغيير في الأسماء مما يؤدي إلى إرباك اللجنة المنظمة.

- كما نتمنى من الفرق المشاركة تحديد متطلبات الديكور ومقاساته لتجهيزه للفرق المشاركة.

-أن يكون جواز السفر صالحا لأكثر من 6 أشهر لأن الجوازات التي صلاحيتها أقل من ذلك لا تعطى تأشيرات دخول وهذه من المشاكل التي واجهتنا كثيرا.

Happy Wheels