مهرجانات وأنشطة

النشرة الخامسة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الخامسة

 

«القرين» وتحدي
المتغيرات الثقافية

 

منذ أن بدأ مهرجان القرين الثقافي وهو يمتاز بالحيوية والتدفق لكن في السنوات الأخيرة باتت ندواته وكأنها ترصد متغيرات الحراك الثقافي الدولي.. ومن يجمع إصداراته المتتابعة خصوصا إصدارات ندوته العلمية، فإنه يدرك ذلك بقوة.
ليس أدل على ذلك ندوة هذا العام «اقتصاديات الثقافة العربية» هذا العنوان حمل بين طياته إدراكا بالدور الذي تلعبه الصناعات الثقافية في اقتصاديات دول كبريطانيا والهند وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
والكويت أعطت زخما ثقافيا كبيرا ومتصاعدا منذ خمسينيات القرن الماضي، وكأنها تدرك في القرن الحادي والعشرين أن صناعة الثقافة في العصر الرقمي تتغير معطياتها عن الماضي.. من هنا فإن من اختار الشطر الآخر من العنوان «دور الكويت في تنمية المعرفة» قدم رؤية استراتيجية عبر هذه الندوة، لدور الكويت.. وعبر عن تحولات عديدة في دولة الكويت.
هذا جانب من جوانب مهرجان القرين.. ففعالياته الفنية من معارض وحفلات وعروض مسرحية، تعد باستمرارية هذا المهرجان وتفاعله مع الجمهور.. حيث أصبح حدثا ثقافيا كبيرا يتطلع إليه أهلنا في الخليج كل عام.. ويتابعه المثقفون العرب.. ويعد واحدا من أهم المهرجانات الثقافية العربية.
إننا في الكويت وقد تعلمت فيها في مدرسة الفارابي لذلك أعتبرها موطني الثاني.. نعتز بأن نرى مهرجانا ثقافيا تحديه ليس فقط في الاستمرارية.. بل في التجديد الدائم في طبيعته ومادته.. لذلك فإن المهرجان لديه تحديات في المستقبل، أبرزها المنافسة الشرسة والقدرة على جذب مزيد من الجمهور، بل واختطاف هذا الجمهور من الفضاء الرقمي.

د.خالد عزب
رئيس قطاع المشروعات
في مكتبة الإسكندرية


اليوحه يوقع اتفاقية التنقيب الاثري مع البعثة الإيطالية

 

وقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يوم الأربعاء الماضي اتفاقية تنقيب أثرى وترميم مع مدير البعثة الإيطالية للتنقيب الأثري في موقع القرينية الكائن في جزيرة فيلكا.
وقد مثل المجلس الأمين العام المهندس علي حسين اليوحة، فيما مثل بعثة التنقيب الإيطالية د. أندريه ديميكالي من جامعة بيروجي الإيطالية.
وتنص الاتفاقية التي تتضمن 17 بندا، ويبدأ تنفيذها اعتبارا من 8 يناير 2018 ولمدة عام وقابلة للتجديد لخمس سنوات على القيام بأعمال المسح والتنقيب الأثري في موقع القرينية بجزيرة فيلكا وترميم وصيانة المواد الأثرية المكتشفة وتدريب وتأهيل فريق الآثار الكويتي، والتي ستقدم قائمة تفصيلية لجميع المعثورات المنقولة مشفوعة بدراسة نهائية للموقع تكون جاهزة للنشر العلمي باللغة الإنجليزية.
يذكر أن البعثة الإيطالية قامت بعمل مسح شامل لجزيرة فيلكا أعوام 1975 - 1976 وجمعت عينات من سطح معظم المواقع ووضعت خريطة موضحا عليها المواقع الأثرية بفتراتها الزمنية.كما حفرت البعثة موقع القصور في ثلاث وحدات استيطانية.
يذكر أنه من أهم اللقى الأثرية التي عثرت عليها الفخاريات المزججة التي ساعدت على تحديد تاريخ الموقع.


ياسين الحساوي .. تكريم مستحق

 

كتب: حافظ الشمري
عندما قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتكريم رواد الفن الكويتي خلال مهرجان القرين الثقافي عبر دوراته الثلاث والعشرين السابقة، كان الجميع يؤكد على بصمات تلك النخبة الرائدة التي ساهمت وخدمت الفن الكويتي، كون تلك الأسماء كانت حاضرة ومسلطا عليها كثيرا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يستحقون هذا بكثير.
لكن قيام المهرجان في حفل الافتتاح بتكريم الشاعر الغنائي القدير ياسين شملان الحساوي كان يحمل أكثر من علامة مشرقة تسجل للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأيضا تسجل للقائمين على مهرجان القرين الثقافي، فالشاعر الياسين رغم بصماته اللافتة في الأغنية الكويتية وحصاده الثقافي في مجال كتابة الرواية، إلا أنه كان يؤثر على نفسه الظهور في الوسائل الإعلامية، ويود دوما أن أعماله المطروحة هي ما تحكي وتتحدث عنه وعن بصماته وإسهاماته سواء في كتابة الشعر الغنائي أو الكتابة الأدبية.
أعرف شخصيا الشاعر الياسين وتربطني معه علاقة تواصل مثلما تربطني مع رواد الفن الكويتي من علاقة متجذرة، فهو رغم أنه يمتلك رصيدا غنائيا ثريا ويشارك باستمرار في كتابة الأغاني الوطنية الجديدة لكنه كان دوما يبتعد عن الظهور الإعلامي إلا في مناسبات محددة، كذلك لا يعرض أشعاره على المطربين والملحنين رغم أنه يرتبط معهم بروابط صداقة مستمرة قائمة، بالتالي صنع لنفسه قيمة فنية عالية واحتراما من الجميع فرضت اسمه وشخصيته وشاعريته.
عندما نستذكر الماضي الجميل لهذا الشاعر الغنائي نرصد عبر مسيرته اشراقة فنية متجددة ومتنوعة، فلقد قدم الكثير من الأعمال الغنائية الناجحة التي جمعته مع محمود الكويتي، عبدالكريم عبدالقادر، نوال، مصطفى أحمد، عبدالمجيد عبدالله، أحمد الجميري وآخرين.
لقد صنعت البصمات التي سطرها الشاعر ياسين شملان الحساوي ريادة وحضورا، فكتب للأغنية الوطنية فأبدع، وكتب للعاطفة فتميز، وكتب للمجتمع فأوصل رسالته، وكتب للأغنية الرياضية خصوصا «هيدوه»، وبالتالي يعتبر الياسين حالة شعرية غنائية متميزة، وطوبى لمن استذكره وكرمه.

 

بالتعاون بين دار الآثار الإسلامية والسفارة الألمانية

«رباعي برلين» قدموا موسيقى الجاز بألحان العازف سيبستيان شونكا

 

كتب: حافظ الشمري
ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أُقيمت يوم أمس على خشبة مسرح مركز اليرموك الثقافي أمسية موسيقية ألمانية لفرقة رباعي برلين بقيادة الملحن والعازف «سيبستيان شونكا»، وجاءت بالتعاون بين دار الآثار الإسلامية والسفارة الألمانية بدولة الكويت.
حضر الحفل السفير الألماني في دولة الكويت كارلفريد بيرغنر، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وجمهور من الجاليات الأجنبية، وقدمه صباح الريس، وتخللته كلمة مرتجلة للسفير الألماني الذي بين أن التعاون الثقافي والموسيقي مع دولة الكويت متفاعل، ويأخذ أوجها متعددة، لاسيما مع المؤسسات التي تعنى بالثقافة والفنون.

فن الجاز
وانطلق الحفل التي قدمت الفرقة خلاله مقطوعات متنوعة ثرية من المعزوفات الموسيقية، حيث استطاع الرباعي الألماني أن يلهب تفاعل وحماس وانسجام الحضور مع موسيقات فن الجاز، وسط مقطوعات موسيقية ثرية متنوعة يبن الكلاسيكية والسريعة، باستخدام الآلات الموسيقية العصرية.

ألحان شونكا
الملحن والعازف الألماني سيبستيان شونكا قدم روائع موسيقية من ألحانه التي لاقت انسجاما من الحضور، فقام باختيارات موسيقية مستمدة من إرثه بين القديم والجديد، ليقدم توليفة متجانسة من الألحان بمصاحبة عازفي الفرقة، واتسم الحفل بوصلات العزف الجماعي والمنفرد.
وتفنن شونكا بمعزوفاته مع موسيقى الجاز، كما استعرض قدراته عازفا متمكنا في آلة البيانو، إلى جانب مشاركته بالعزف مع فرقته الموسيقية المتجانسة عزفا ونغما.

رائد موسيقي
المعروف أن فرقة «رباعي برلين» يترأسها ويقودها الملحن والعازف سيبستيان شونكا أحد الرواد لموسيقى الجاز في ألمانيا، وهو ملحن وعازف بيانو من برلين، والذي قام بتأليف العديد من الموسيقات التي لاقت استحسان محبي الموسيقى في العالم.
كما أنه يعزف منفردا ومع فرقته ويتميز باحترافية في الفن الموسيقي وصوت جديد دائما، وله فنه في توحيد موسيقى الجاز في برلين الحديثة مع عناصر من أفريقيا وأمريكا اللاتينية.


افتتاح معرض المنسوجات اليدوية التقليدية

محمد العسعوسي: المجلس يخدم الإرث الحضاري الإنساني

 

 

الشيخة ألطاف سالم العلي: المعرض يضم قطعا مصممة بأسلوب تراثي أصيل
غادة حجاوي: هدفنا
نشر الوعي بقيمة
الموروث الإنساني الثقافي

كتبت: سهام فتحي
أقام بيت السدو معرض «المنسوجات اليدوية التقليدية» ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ24، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي والرئيسة الفخرية لجمعية السدو الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح ورئيسة إقليم آسيا والباسيفيك الدكتورة غادة حجاوي وعدد من الديبلوماسيين العرب والأجانب إضافة إلى عدد من الشخصيات الكويتية والعربية من المهتمين بالصناعات اليدوية.
أقيم المعرض بالتعاون مع مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والباسيفيك وتستمر فعالياته على مدار أربعة أيام.

مفردة مهمة
قال محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة: سعيد لتواجدي نيابة عن المهندس علي اليوحه الأمين العام لحضور افتتاح المعرض الذي يعتبر مفردة مهمة من مفردات الثقافة التي يحرص عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والحرف اليدوية تعتبر جزءا مهما جدا من الحراك الثقافي بدولة الكويت ومن خلال الاهتمام الكبير والتعاون الدائم بين بيت السدو والأنشطة التي أقيمت سابقا إلى جانب مركز الحرف العالمي، مؤكدا أن المجلس يخدم الإرث الحضاري الإنساني ويقدر الجهود التي تسعى للحفاظ على المنسوجات التقليدية وانقاذها. وتابع: نتمنى أن يكون هذا النشاط إضافة للنشاط الثقافي الذي يقيمه المجلس الوطني وأن تتم الاستفادة من المعرض وفعالياته.

50 قطعة
قالت الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح الرئيسة الفخرية لجمعية السدو إن المعرض يضم عددا من أعمال جاسلين داميجا، ما يقارب من 50 قطعة فنية متنوعة وغلب الطابع التقليدي على معظم الأعمال المعروضة من المنسوجات الزخرفية المطرزة يدويا والمصممة بأسلوب تراثي أصيل.
وتوجهت العلي بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم وإقامة المعرض وجاسلين داميجا مستشارة مجلس الحرف الهندي، الرائدة في تطوير وإحياء الحرف اليدوية والمنسوجات التقليدية الهندية التي سبق أن استضافها بيت السدو في التسعينيات من أجل العمل المشترك ولتنفيذ مشروع لتحويل بيت السدو إلى تعاونية لحرفة النسيج، وللاستفادة من خبرتها الواسعة في مجال المنتجات اليدوية.

شكر
أعربت رئيسة إقليم آسيا والباسيفيك غادة حجاوي عن فخرها بإقامة المعرض برعاية الشيخة الطاف سالم العلي وصاحبة مجموعة المعرض جاسلين داميجا التي أسهمت مع بيت السدو في إجراء عدد من البحوث المتعلقة بالمنسوجات البدوية، وأضافت أتقدم بالشكر باسم إقليم آسيا والباسيفيك لدولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاستضافة المعرض ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي 24 لنشر الوعي بقيمة الموروث الإنساني الثقافي وتعزيز تقاليد وقيم العمل اليدوي ومعاني الإبداع والابتكار والحفاظ على تراث الحياكة والنسيج التقليدي وتوثيقه للأجيال القادمة.
وأضافت: تشكل المعروضات جزءا من المجموعة التي جمعتها الأستاذة جاسلين قبل خمسينيات القرن الماضي وتقارب 50 قطعة وتغطي عددا من الأقطار الاسيوية وتتنوع بين شالات صوف الباشمينا الناعم وقطع دوية من الصوف، وختمت بشكر المشاركين في المعرض على ما بذلوه من جهد في التنظيم.

الحفاظ على التراث
ثمنت جاسلين داميجا زيارتها لدولة الكويت والمشاركة في معرض المنسوجات الاسيوية التقليدية وبشكل خاص زيارة بيت السدو وأشادت بدور الشيخة الطاف سالم العلي وأشارت إلى ان المعرض يتضمن مجموعة من المنسوجات المستوحاة من التراث الغني والمتنوع البدوي والحضري وتوثيقه والتعريف به من أجل الحفاظ عليه لنسج رابط وهوية ثقافية لأجيال الحاضر والمستقبل.


درس الفلسفة من أجل فهم الإنسان وما وراء الوجود

إبراهيم عبدالمجيد
تحدث عن «الإسكندرية التي أحبها»


كتب: مدحت علام
لا تختلف – كثيرا - شخصية الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد وهو على المنصة محاضرا، عن شخصيته التي تتلبسه مبدعا في سياق كتابته لعمل روائي أو قصصي... ففي كلتا الحالتين ستجده حكائيا من الطراز الأول تتلبسه الحكاية، ويحركه الوصف، وتنتظم أنفاسه مع ما يتطلبه السرد من استمرار وتوقف، وتأخذه الأماكن والأزمنة إلى أبعد ما يمكن توقعه من حقيقة وخيال وأحداث تجري في انتظام تارة وفوضى تارة أخرى، من أجل أن تتشكل حبات العقد في ملحمة تتوهج إبداعا وجمالا.
هكذا ارتسمت الحكاية جلية في تلك المحاضرة الاستثنائية، التي ألقاها عبد المجيد ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ24، في متحف الفن الحديث، وتحدث فيها عن «رؤى وتجليات .. المكان بين الرواية والحقيقة».
وكان لمقدمة المحاضرة ومديرة الحوار فيها الدكتورة امتنان الصمادي دور حيوي في الكشف عن جوانب جمالية عدة في منظومة المكان، تلك التي اتسمت بها أعمال عب المجيد الروائية، خصوصا تلك التي خص بها الإسكندرية بكل ما تحملها من ماض عريق وحاضر يحرك المشاعر في اتجاه الحزن على ما آلت إليه أحوال هذه المدينة الموغلة في القدم.
وأراد عبدالمجيد أن يكون منصفا للمكان كي يتحدث عنه في أعماله الروائية مثل «المسافات»، و«الصياد واليمامة»، و«البلدة الأخرى»، و«هنا القاهرة»، بينما ارتكز معظم حديثه على وصف المكان في ثلاثية الإسكندرية، وعرج قليلا على كتابه «ما وراء الكتابة.. تجربتي مع الإبداع»، الذي حصل به على جائزة الشيخ زايد في الأدب، متواصلا من خلال هذه الجائزة مع جوائز أخرى حصل عليها وأهمها جائزة الدولة المصرية للتفوق في الآداب في العام 2004، وجائزة الدولة المصرية التقديرية في الآداب في العام 2007، وجائزة ساويرس في الرواية للكبار، وجائزة كتارا في الرواية، وغيرها.
وفي حضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي والروائي طالب الرفاعي جاءت إحداثيات المحاضرة، في تسلسل استهلته الصمادي بشكرها للقائمين على مهرجان القرين الثقافي الذي تؤكد فعالياته أن الثقافة العربية مازالت بخير، وأشارت إلى الحب الذي أولاه عبدالمجيد للإسكندرية وهو حب حقيقي يحظى بالألفة والدفء، كما أنه - في الوقت نفسه - حب يلوي ذراع الإسكندرية غضبا لأنها تغيرت، مما دعاه للهروب إلى القاهرة، ورغم ذلك ظلت الإسكندرية تلاحقه، مشيرة إلى أكثر من ثلاثين عملا أنجزها عبدالمجيد بين السيرة والمجموعات القصصية والأعمال الروائية، خصوصا ثلاثية الإسكندرية، التي شكلت حياة البشر الذين عاشوا وتعايشوا في هذه المدينة العريقة حضارة وتاريخا.
وأشارت الصمادي إلى دراسة عبدالمجيد للفلسفة، وانعكاسها على كتاباته من خلال إخضاع شخوص رواياته للمعايير الفلسفية، مؤكدة أنه لم يكن عبد المجد راضيا عما كتبه فأصدر كتابه «ما وراء الكتابة»، وأن هناك الكثير من الدراسات والأطروحات الأكاديمية اتخذت من إبداعاته مادة لها، وقالت: «أعمال عبدالمجيد تستحق أن تقرأ برؤية تحليلية»، ثم أشارت الصمادي إلى أنواع الأمكنة ومنها المكان الذي يخاطب النخبة والمكان الفني، وتحدثت عن المكان الذي تضمنته ثلاثية الإسكندرية، بتقاطعه مع السيرة الذاتية، والرصد المتقن لواقع مرت به مصر من خلال الإسكندرية.
وأوضح عبدالمجيد - في محاضرته - أن موضوع المكان - بالنسبة له - مثير ومهم، خصوصا في أعماله الروائية، فيما تحدث عن أسباب دخوله كلية الآداب قسم فلسفة، وذلك من أجل محاولته فهم الإنسان وما وراء الوجود، وهو ما كان له الأثر الكبير في كتاباته، ثم تحدث عن تطور الرواية عبر العصور، وما لحقها من تغيرات وتحولات، خصوصا في مسألة المكان، فنجيب محفوظ – مثلا - في ثلاثيته وصف المكان وصفا كلاسيكيا، مبينا أن المكان يوصف في الأدب حسب أحاسيس ومشاعر الكاتب نفسه، وتذكر عبدالمجيد إجابته عن سؤال طرح عليه خلال لقاء تلفزيوني عن شعوره إذا كان في الإسكندرية بشوارعها الداخلية وشعوره وهو واقف على البحر المتوسط، وكيف أنه أجاب بأن شعوره يختلف كثيرا في كلتا الحالتين، فحينما يقف على البحر المتوسط سينتابه شعور بالفخر وهو في مدينة تعطي الإنسان الثقة من خلال تاريخها وحضارتها.
وأوضح أن لهجة أهل الإسكندرية مختلفة ومتأثرة بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش بينهم، كما أنها تتميز بالتعظيم، من خلال الحديث بصيغة الجمع أو ما يطلق عليها اللهجة الجماعية، وتذكر مشاهداته وهو طفل لشوارع وأحياء الإسكندرية التي سكنها الأرمن واليونانيون والأكراد واليهود وغيرهم، والمحلات الفرنسية والبريطانية، والأحياء الشعبية التي كانت تحاكي أحياء أوروبا في مظاهرها، كما تذكر مدارس الإسكندرية قديما والتي كانت تضم جماعة للشعر وأخرى للموسيقى وللرحلات وغيرها، وهي أشياء غير موجودة الآن.
وقال: «إحساسي بقوة المكان يجعلني أعتقد انه هو الذي يصنع شخصيات الرواية»، فيما أخذنا عبدالمجيد مع شريط ذكرياته ليقص علينا حكاية ذلك البدوي الذي كان يقطع مشيا على قدميه مسافات طويلة وكان يسلي نفسه بالغناء، وكيف أنه كان يجرب هيبة المكان وقسوته بنفسه بالمشي حافيا على الرمال تارة أو التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس أو التخفيف من ملابسه بغية تجريب برودة الطقس.
وتطرق عبدالمجيد إلى الحرب العالمية الثانية، ومنطقة العلمين، والكثير من الذكريات التي تخص هذه الحقبة التاريخية من حياة العالم، وتحدث عن تسامح المجتمع السكندري وكيف أن الاحتفالات الدينية كانت محمية بالحب لدرجة أن الباعة الجائلين في احتفالات كنيسة ماري جرجس هم أنفسهم في الاحتفالات بمولد المرسي أبو العباس.
وبكثير من الألم تحدث عن العشوائيات التي أصابت شوارع الإسكندرية، والتشوه الذي لحقها في كل أماكنها، حتى منازلها وعماراتها أصابتها الفوضى في البناء، لتصيب حتى «البلاجات»، وأفضى إلى الأمل الذي يتطلع إليه في أن يرى الإسكندرية كسابق عهدها جميلة.
ثم التقطت الصمادي أطراف الحديث مرة أخرى لتقول: «المكان في أعمال عبدالمجيد هو الأصل بل إن الإنسان هو صنيعته. وأضافت: »المكان ليس هذه البقعة الجغرافية ولكنه التاريخ الذي انطلق منه الزمان، لتطرح بعضا من أسئلتها على عبدالمجيد: لماذا اخترت شخصيتين ثانويتين لتتطورا في الثلاثية وتركت الشخصيات الكبرى بلا تطور؟ ما مدلول التمازج بين سكان الإسكندرية، لماذا لم ينمُ الحدث في البيوت وكانت كل الأحداث تقع في الناصية؟

المداخلات
في مداخلته أشار الروائي طالب الرفاعي إلى تأصيل المكان في روايات عبدالمجيد، خصوصا في الإسكندرية، وقال: «عبدالمجيد استطاع أن يخلق إسكندرية خاصة به وأن يحفظ المكان.
وتحدث المخرج خلف العنزي عن المتغيرات التي طرأت على الإسكندرية، مشيرا إلى الفن ما بعد الدراما، وأشارت استبرق إلى كسر المكان وأثر خروج الأجانب من الإسكندرية على تركيبتها المعتادة.
وأجاب عبدالمجيد بأن الأمل لايزال موجودا في رؤية مدينته كما كانت سابقا، منوها إلى افتقار الكتب المدرسية في مصر إلى قصائد فرعونية، وهي مترجمة للغات عدة، متحدثا عن روايته «البلد الآخر» التي كتبها في تبوك السعودية وقت إقامته فيها.

بين استعراض قدرات ومواهب العزف
والغناء في مركز اليرموك الثقافي
موسيقات وأغانٍ
عالمية بأيادٍ كويتية


كتب: حافظ الشمري
تواصلت فعاليات مهرجان القرين الثقافي بدورته الرابعة والعشرين، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث أقيمت يوم أمس أمسية شبابية بعنوان «موسيقى عالمية بأيادٍ كويتية» بقيادة العازفة شيخة الوتيد وأصدقائها من العازفين والعازفات الشباب الواعدين، وذلك على خشبة مسرح مركز اليرموك الثقافي، بحضور جمهور غفير، قدمه صباح الريس.
استعراض المواهب
استطاع الهواة الشباب عبر مقطوعاتهم الموسيقية المتنوعة تحقيق حضور لافت من التفاعل والحماس والمتابعة الجماهيرية، فقد استعرضوا قدراتهم في العزف المنفرد والجماعي، وعبر استخدام آلات موسيقية متنوعة بينها الكمان، القانون، القيثار، وقدموا ليلة موسيقية مفعمة بالكلاسيكية والجمال والنغم المتجانس بأغانٍ تراثية كويتية وأغان عالمية.

أصوات واعدة
واتسمت أصوات المشاركات بالعذوبة مصحوبة في المقطوعات الموسيقية بين الكلمات والألحان المتآلفة، حيث غنت كل من شهد الناشي، نورة الوتيد، عائشة المزيعل أعمالا غنائية مستمدة من الماضي التراثي الكويتي الجميل، إلى جانب حضور العازفات شيخة الوتيد، سارة دشتي، حوراء القطان، ريم القلاف، لوجين التوحيد.

موسيقات غربية
استعرضت تلك المجموعة من الفتيات الكويتيات مهاراتهن بين العزف والغناء، حيث قدمن مقطوعات غربية وشرقية، وحصلن على تفاعل وحماس وانسجام الحضور الذي طالبهن بالمزيد.

أصغر عازفة
الانطلاقة كانت من نورة الوتيد التي قدمت بصوتها العذب أغنية غربية، وألهبت سارة دشتي وهي أصغر عازفة كويتية حماس وانسجام الحضور بمقطوعة موسيقية متناغمة عبر آلة الكمان، ثم قدم العازفات والعازفون وصلات موسيقية جماعية متجانسة اللحن والنغم والإيقاع.

«يا هلي»
غنت الموهبة الكويتية الواعدة شهد الناشئ من التراث الكويتي أغنية «ياهلي» التي لاقت تفاعلا لافتا من الحضور، ثم غنت الناشي «ميدلي تراثي كويتي» لأغاني «ألا ياهل الهوى واعزتالي»، «أبشري يا عين»، «البوشية»، «ياسعود».

غناء جماعي
وكان مسك الختام مع غناء جماعي للأصوات الموهوبة شهد الناشي، نورة الوتيد، عائشة المزيعل، حيث قدموا معا أغنية بعنوان «فري ون» من ألحان سيمون شاهين.


في متحف الفن الحديث ضمن مهرجان القرين الثقافي الـ 24
حضور كبير في معرض وورشة
الفنان الياباني شيتشيرو كوباياشي

 


كتبت: شهد كمال

معرض فني يضم تشكيلة واسعة من أعمال الفنان الياباني شيتشيرو كوباياشي الذي قام برسم وتلوين خلفيات أشهر أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة التي اكتسبت شعبية واسعة حول العالم منذ ستينيــات القــرن الماضي وحتى يومنـا هذا.
وتخللت المعرض أعمال ورسومات لشخصيات كارتونية، والخلفيات المستخدمة في الأعمال الكارتونية للفنان الياباني كوباياشي منها ما يحكي عالم الفضاء والمناظر الطبيعية والغابات وغيرها.
والى جانب المعرض قدم الفنان محاضرة تحدث فيها عن مسيرته الفنية الزاخرة بالأعمال ورسم جانبا من أعماله للجمهور مع شرح كيفية اختيار الألوان والأبعاد والخلفيات وغيرها من التقنيات في الرسم والألوان التي توضح وقت الغروب والسماء وحالة الطقس حتى يشعر المشاهد بالمنظر وليس فقط يراه.
وحضر المعرض والمحاضرة سفير اليابان لدى دولة الكويت
تاكاشي أشيكي والذي بدوره رحب بالحضور وبالفنان الياباني المميز الذي يكتسب شعبية على مستوى العالم ونالت أعماله شهرة واسعة.
وأكد أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب مبينا أن اليابان ترحب بالتبادل الثقافي مع الكويت وتسعى لإبراز الجانب الثقافي في اليابان ليطلع عليه شعب الكويت.
وأشار الى ان الثقافة والاهتمام بها أمر يؤدي الى رفعة الدول ونهضتها وهو جانب مهم من أجل تميز البلدان.
من جهتها قالت المهندسة ابتسام الكاظمي مراقب مشاريع في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الخاصة بالفنان الياباني ان الرسوم المتحركة تحتاج الى تكنيك وعمل معين يقوم به مجموعة من الفنانين وليس فقط رسامون ويكون عملهم جماعيا حيث يهتم البعض بالرسم والبعض بالإضاءة وزوايا الكاميرا وتصميم الخلفيات والحكاية وغيرها من الأمور.
وبينت انه تم تنسيق الفعالية مع الفنان الياباني نظرا لخبرته الطويلة في هذا المجال حيث يعتمد على الرسم اليدوي، كما اشارت الى كيفية عمل الرسوم المتحركة باستخدام اطارات وتحريكها بصورة سريعة.
وتسابق الحضور على أخذ نسخهم من الكتيبات والأوراق التي تضم أعمال الفنان الياباني وهذا ما هو الا دليل على نجاح هذا الفنان وتميز أعماله.
وفي اليوم التالي افتتحت ورشة للفنان نفسه تحت عنوان «رسم خلفيات الرسوم المتحركة» وقد خصص للورشة 100 مقعد بل تعدى الحضور ذلك العدد فكان الحضور كثيفا جدا في الورشة.
وهي ورشة فنية لمدة ثلاثة أيام يقوم من خلالها الفنان الياباني شيتشيرو كوباياشي بشرح تفصيلي لطريقة رسم المناظر الخيالية والطبيعية التي تستخدم كخلفيات في أفلام الرسوم المتحركة بالإضافة إلى شرح تفصيلي لطريقة رسم المناظر الخيالية والطبيعية التي تستخدم كخلفيات في أفلام الرسوم المتحركة بالإضافة إلى شرح طريقة تلوينها باستخدام ألوان البوستر كولورز.
ووفر منظمو الورشة الأدوات المطلوبة للرسم للمسجلين في الورشة، وتلك الأدوات عبارة عن فرش نامورا مسطحة الرأس مصنوعة من الصوف الناعم وفرشاة نامورا إيباكي العريضة مصنوعة من الصوف الناعم وكراسة الورق والألوان ولوازم أخرى مثل الحبر الجاف والمسطرة وقلم الرصاص والباليته ووعاء غسل الفرش.
ويتميز الفنان الياباني باستخدام عدة تقنيات لصناعة الرسوم المتحركة منها (ســـل أنيميشــــن - الكامــيرا متعــددة الأسطح - خلفيات الرسوم المتحركة - الهارموني).

«سل أنيميشن»
السل أنيميشن هي الطريقة الكلاسيكية في صناعة الرسوم المتحركة وتعتمد بشكل أساسي على وجود طبقتين الأولى هي الطبقة العلوية المتحركة وتتكون من صفيحة شفافة تحوي رسومات الشخصيات وتكون ملونة عادة بألوان الأكريليك، والثانية هي الطبقة السفلية المتمثلة في خلفية ثابتة لمنظر طبيعي ملون بألوان البوستر.

«الكاميرا متعددة الأسطح»
كاميرا عمودية البنية مؤلفة من عدة أسطح يعلو بعضها البعض الآخر مخصصة لتصوير مشاهد الرسوم المتحركة الموضوعة على شكل طبقات وتعتبر من الأدوات الكلاسيكية في هذه الصناعة منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى بدايات القرن الحالي، ومع التطور التكنولوجي تم الاستغناء عنها بشكل كامل واستبدالها ببرامج الدمج والتحريك الرقمية المتخصصة.
«خلفيات الرسوم المتحركة»
الخلفيات هي رسومات البيئة المحيطة التي تتحرك شخصيات الرسوم المتحركة في أوساطها وتختلف اختلافا جوهريا عن رسومات الشخصيات إذ إنها في العادة تكون ثابتة لا تتحرك وملونة بألوان البوستر وتتسم بدقة فنية أعلى في التفاصيل من رسومات الشخصيات وتكون الخلفيات في بعض الأحيان مكونة من عدة طبقات لإضفاء عمق أكبر للمشاهد.

«الهارموني»
الهارموني تقنية فنية اشتهر باستخدامهــا المخـــــرج الياباني أوسامو ديزاكي وهي لوحات ثابتة غير متحركة تمزج بين فن رسم الشخصيات وفن تلوين خلفيات الرسوم المتحركة اذ يقوم بتلوينها رسام الخلفيات المتخصص بألوان البوستر لأجل إكسابها ألقا خاصا وعادة ما يتم استخدام هذه التقنية في اللحظات الدرامية بهدف طبع المشاهد المهمة في الذاكرة.
وللفنان الياباني العديد من الأعمال الكارتونية ونذكر منها تلك المترجمة للغة العربية ومنها أبطال الملاعب 1970، الضفدع ننوس 1970، مغامرات غامبا 1975، حكايات عالمية 1976، ريمي الفتى الشريد 1977، جزيرة الكنز 1978، البطل 1980، ديزني غامي بيرز 1985، مغامرات ويني الدبدوب الجديدة 1988، نصف بطل 1989، من تركت وراءك 1991، كركور وحذاء السعادة 1992.

قصة العمل
«مغامرات غامبا»
غامبت فأر شجاع يخطط لرحلة بحرية مع صديقه بوبو، وينضم اليهما لاحقا مجموعة من الفئران البحارة، وفي الميناء يصادفون فأرة جريحة تدعى تشوتا قادمة من جزيرة بعيدة تطلب من الفئران الشجعان مد يد العون لتحرير جزيرتها من براثن النمس الأبيض (نوروي) وجماعته التي تهدد الفئران.
ركزت خلفيات هذا العمل على الجزر ذات المرتفعات الصخرية التي تضرب الأمواج العاتية سواحلها كما ظهرت في العمل العديد من الدوامات البحرية للدلالة على هيجان البحر وتلاطم أمواجه في وجه الفئران ضئيلي الحجم كما استخدم التهشير بالقلم لبيان قسوة الظروف وخطورة الجزيرة وحيواناتها المفترسة.

«حكايات عالمية»
هي عمل تلفزيوني يقدم في كل حلقة حكاية من حكايات التراث الإنساني التي توارثتها الشعوب المختلفة جيلا بعد جيل ضمن قالب ممتع ومشوق وبأساليب فنية متنوعة تحاكي التنوع في ثقافات وشعوب العالم.
وشارك الفنان كوباياشي في بعض حلقات العمل ونظرا لتعدد البلدان التي اقتبست منها الحكايات العالمية فقد نوّع الفنان في أساليب رسم الخلفيات محاكيا ثقافة كل شعب من الشعوب وبيئة كل بلد من البلدان ليقدم مناظرها الطبيعية وأنماطها المعمارية بطريقة مقنعة وفق رؤية المخرج أوسامو ديزاكي.

«ريمي»
تدور أحداث الرواية حول الفتى ريمي الذي عاش حياة سعيدة في كنف أمه في قرية شافانون الفرنسية، وبعد عودة أبيه إلى القرية يكتشف ريمي أنه ليس الابن الحقيقي لهذه الأسرة ثم يقرر الأب بيع ريمي لرجل مسن صاحب فرقة جوالة يدعى فيتاليس فتبدأ من هنا رحلة ريمي للبحث عن أمه الحقيقية.
دارت أحداث المسلسل في فرنسا ومدنها ذات الطراز المعماري المميز كما يلاحظ تعدد الطبقات المتحركة في خلفيات العمل من أجل تصوير مشاهد حركة الغيوم وتساقط الثلوج كما أسهمت لقطات الهارموني الثابتة لأبطال العمل في حفر المشاهد المؤثرة والحزينة في ذاكرة المشاهدين.

«جزيرة الكنز»
تدور أحداث الرواية حول الفتى جيم هوكينز الذي يدير برفقة والدته نزلا مطلا على البحر. تضطرب حياة جيم بعد إقامة قبطان غريب الأطوار في نزل أسرته والذي يترك لجيم خريطة ترشد الى كنز القبطان فلينت الأسطوري، بعدها ينطلق جيم في رحلة بحرية للبحث عن جزيرة الكنز بصحبة طاقم من البحارة.
خلفيات العمل ركزت على عناصر البيئة الساحلية من جزر وشواطئ وموانئ وسفن شراعية وكذلك مزج أسلوب الرسم بين الواقعية والتجريد ليتماشى مع واقعية القصة من جهة وكرتونية تصاميم الشخصيات من جهة أخرى واستخدم التهشير بالقلم في مواضع متعددة للإشارة الى قسوة حياة البحر.

«البطل»
تدور أحداث القصة حول الملاكم الشاب جو يابوكي الذي يقرر اعتزال الملاكمة مؤقتا والتواري عن الأنظار بعد أن وجه ضربة قاتلة لأحد منافسيه دون قصد فوق الحلبة وبعد ستة أشهر من الحادث يتمكن جو من تجاوز الأزمة وطي صفحة الماضي ليعود لحلبات الملاكمة ويبني مجده الرياضي من جديد.
وتميل خلفيات هذا المسلسل الكارتوني الى الواقعية وذات طابع معماري معاصر، وتركزت مشاهد العمل في عدة مواقع أبرزها الأندية الرياضية وحلبات الملاكمة والأحياء الفقيرة التي اتسمت بالشحوب اللوني والاضاءات الخافتة تلاؤما مع قصة المسلسل التي تمحورت حول ظروف صعبة يمر بها ملاكم محبط.

كوباياشي في سطور
من مواليد العام 1932، خريج جامعة ماساشينو للفنون في طوكيو وعمل في بداياته كأستاذ رسم للمرحلة الابتدائية ثم انضم الى شركة توي أنيميشن في عام 1964، وعمل في مجال صناعة أفلام الرسوم المتحركة كرسام خلفيات ومخرج فني منذ عام 1966 وحتى العام 2011.
أسس شركة كوباياشي برودكشن لرسم خلفيات الرسوم المتحركة في عام 1968، وانضم الى طاقم عمل شركة تي ام اس اليابانية وعمل كمخرج فني لأبرز أعمال المخرج الراحل أوسامو ديزاكي.
شارك في العديد من أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة اليابانية والأمريكية التي اكتسبت شهرة واسعة حول العالم.


محاضرة المنسوجات الهندية في بيت السدو تحكي قصة قماش
داميجا: غزل النسيج من أقدم الممارسات
التي مارسها الإنسان عبر التاريخ


كتبت: شهد كمال
ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الــ24 نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محاضرة تحت عنوان «5 آلاف عام من المنسوجات الهندية» قدمتها مستشارة مجلس الحرف الهندية والباحثة في المنسوجات جاسلين داميجا في بيت السدو في الكويت.
ووسط حضور لفيف من المهتمين بالأزياء والأقمشة المنسوجة عرضت داميجا قطعا من الأقمشة الهندية لتحكي قصة نسجها وانتشارها في شبه القارة الهندية.
وقالت داميجا خلال محاضرتها إن غزل النسيج يعد من أقدم الممارسات التي مارسها الانسان في التاريخ حيث تساعد تلك العملية على التأمل والاسترخاء.
وأشارت داميجا إلى تنوع المنسوجات والأقمشة في شبه القارة الهندية وهذا التنوع والاختلاف جاء بسبب مساحة الهند الكبيرة واختلاف البيئات فيها ما بين صحراوية وقروية واستوائية وباردة تقيم بها المجموعات الانسانية ويتسم كل منها بعادات وتقاليد وخصوصية مختلفة تتطلب نوعا خاصا من النسيج الخفيف أو الصوفي أو القطني.
وبينت أن حرفة النسيج من أقدم الحرف التي عرفها الإنسان ووجدت آثارها في مواقع أثرية مختلفة حول العالم تعود إلى عصور قديمة جدا.
وأوضحت أن تقنية تلوين الانسجة وصباغتها والطباعة عليها كانت معروفة منذ القرن الخامس بعد الميلاد وتميزت بها الهند تحديدا حيث كان يجلب الحرير الطبيعي من الصين إلى الهند لصباغته ومن ثم تصديره إلى بلاد الفرس وأوروبا.
وقالت إن الهند تميزت بإنتاج قطن الموسلين الفاخر وكان يعد أحد أهم صادراتها للرومان والاغريق والعالم أجمع لما كان يتسم به من رقة شديدة وجودة فائقة لا يستطيع انجازها سوى عمال مهرة ودقيقين جدا.
وتطرقت إلى تأثر العديد من المناطق بهذه الاعمال حيث نقلوا هذه الحرفة لتتمركز صناعة الحرير في الشرق الأوسط في سورية وبخارى.
«معرض مصاحب»
وصاحب المحاضرة في بيت السدو معرض للمنسوجات اليدوية التقليدية التي جمعتها جاسلين داميجا والذي عرض منسوجات ومطرزات تاريخية ومتنوعة من مناطق آسيوية مختلفة موزعة بين الهند وكشمير وايران وبلوشستان وأوزبكستــــــان وطاجكستــــان وقرغيزستان وتركمانستان.
«جاسلين داميجا»
وتعد داميجا من رواد البحث في مجال المنسوجات وتطوير واحياء الحرف اليدوية والمنسوجات التقليدية الهندية وعملت مستشارة في منظمة اليونيسكو وانجزت ابحاثا تتعلق بالنسيج اليدوي البدوي (السدو) وكتبا في مجال الغزل والنسيج.
«الأقمشة الهندية (أزياء وأثاث) وجمال أينما استخدمت»
تعتبر الأقمشة الهندية من أجمل الأقمشة حيث تقوم دول العالم باستيرادها لاستخدام تلك الأقمشة والمنسوجات ليست فقط على مستوى الأزياء والملابس بل أصبحت تلك المنسوجات قطعا تزين البيوت كما تستخدم في الأثاث ولتضيف جانبا جماليا في القطع الفنية أو حتى قطع المنزل والمكتب.

Happy Wheels