النشرة الحادية عشر

 

 

 اضغط هنا لتحميل PDF النشرة الحادية عشر

 

السنعوسي يرفض تخلي الدولة عن الإعلام: رأس المال الخاص لن يصبر على الخسائر للحرية المسؤولة ضوابط.. وأسوأ الإعلاميين المتملق المنافق
الذاكرة خانتني عن تذكر بعض الأسماء وإغفال ما يستحق الذكر وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت متنفسا في المجتمعات المحافظة

 

كتب: مهاب نصر
قد تكون للسيرة الشخصية قيمة إنسانية وفكرية خاصة وهي تصدر عن أديب أو مفكر، حيث تتعلق بمراحل فكره وتطور وعيه الذاتي، وتبقى مثل هذه السيرة مرتبطة بشخص كاتبها، وأهمية التجربة الحياتية التي يمثلها. بيد أن ثمة سيرا لا تتعلق فقط بأشخاص كاتبيها، إنها سير هؤلاء الرواد الذين ارتبط مسار حياتهم بمسار التطور العام للمجتمع ومؤسساته، وكتاب «السنعوسي.. تلفزيون الكويت تاريخ وحكايات» الذي أنجزه محمد السنعوسي، وزير الإعلام الأسبق، والرائد الإعلامي الكبير، هو من ذلك النوع الأخير. وبداية من العنوان، الذي لفت من قبل نظر د. سليمان الشطي، نعثر على سيرة مزدوجة يرتبط فيها الشخصي بالعام، رحلة الحياة ورحلة الوطن.وتحت عنوان «كاتب وكتاب» استضاف المقهى الثقافي في معرض الكويت للكتاب الحادي والأربعين ضمن فعالياته الرائد الإعلامي محمد السنعوسي في حوار مع الإعلامية غادة رزوقي ومع جمهور المعرض، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي.
 
ليس تقليديا
عن طبيعة الكتاب قال السنعوسي إنه يختلف عن الكتب التقليدية فهو ليس بالسيرة الخالصة، ففيه سرد أيضا لتاريخ مشروع، وهذا ما حدا بالكتاب أن يتخذ شكلا مختلفا من حيث الشكل والوزن، وكذلك من حيث ما تضمنه من صور ووثائق وإثباتات لكل موضوع. وقال السنعوسي إنه ما كان ليتصور ذلك النجاح الذي لاقاه الكتاب، غير أنه أبدى حزنه على خيانة الذاكرة التي لم تسعفه أحيانا بتذكر بعض الأسماء، وإغفال ما كان يستحق الذكر بحسب قوله. وأشار السنعوسي إلى أن أجمل ما سمعه عن الكتاب ما تحدث به د. سليمان الشطي في حفل التوقيع الذي أقيم في المكتبة الوطنية مؤخرا، حيث جاء تحليله دقيقا وموافقا لما شعر به السنعوسي وهو يفكر فيما ينبغي أن يكون عليه الكتاب.

 
هواية الجمع والتوثيق
وفي شأن الوثائق التي ضمنها السنعوسي مؤلفه الكبير قال إنه كان حريصا منذ الصغر على جمع ما يشعر أن له قيمة، هكذا احتفظ فيما بعد بتواقيع وصور ووثائق كان يعد لها ملفات خاصة، إضافة إلى الرسائل المتبادلة ومخططات البرامج التلفزيونية وغيرها. وعن القطع الخاص بالكتاب والذي جاء مغايرا للمألوف قال السنعوسي إنه لم ترق له هيئة الكتاب العادي لطبيعة المعلومات التي يحتويها، وكذلك ما تضمنه من صور ووثائق. كما أنه لا يفضل نوع الأغلفة المبالغ فيها.
 
لا أرفض الوسائط الحديثة ولكن..
وفي إجابة عن سؤال محاورته غادة رزوقي حول علاقته بتكنولوجيا الاتصالات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي قال السنعوسي إنه لا يرفضها مطلقا فقد أتاحت متنفسا من الحرية خاصة في مجتمعات يسودها نوع من المحافظة والتقييد النسبي للحريات، ولكنه يعيب على مستخدميها الانخراط الكامل فيها ما يعزلهم عن الوسط الاجتماعي، وكذلك بعض ما يعرض على صفحاتها مما يعد خارجا على الذوق والأخلاق. وأكد أن بعض ما يعرض على هذه الوسائط مخالف للسلوك الحسن والقيم الأخلاقية التي ينبغي أن تتصف بها الرسالة الإعلامية.غير أن السنعوسي أكد مجددا على فرص التعبير الجديدة التي أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي، ما سمح للكثيرين بأن تكون لهم صلة مباشرة بالرأي العام.وبادرت غادة رزوقي بسؤال ضيفها عن التحول الذي شهده الإعلام، فقد بدأ خاصا، ثم أصبح حكوميا، وها هو يعود خاصا مرة أخرى، فكيف يرى السنعوسي هذه الدائرة؟وعن الإعلام الخاص قال السنعوسي إنه ضد أن تتخلى الدولة عن الإعلام، وأشار إلى أن النشاط الخاص في الكويت والخاص بالثقافة والفنون وعملية التنوير في حاجة دائمة إلى الدولة ودعمها. وأوضح السنعوسي أن ثمة تجارب في الإعلام الخاص والقنوات الفضائية بدأت قوية، لكنها سرعان ما تراجعت لأن رأس المال لا يستطيع أن يصبر طويلا على الإنفاق بلا مقابل ودون أن يكون هناك مردود من الإعلانات. مؤكدا الاختلاف بين تجربة الإعلام الخاص في بلادنا عنها في أوروبا أو أميركا يعود لاختلاف طبيعة المؤسسات ودورها.وأجمل السنعوسي قوله في شأن دعم الدولة للثقافة والفنون كما للإعلام مستشهدا بالمشروع الكبير لمجمع جابر الأحمد الثقافي.
 
حرية ومسؤولية أيضا
وبشأن الحريات التي يتمتع بها الإعلامي قال السنعوسي إن أسوأ الإعلاميين هو ذلك المتملق المنافق، غير أن الحرية لابد أن يكون لها ضابط وأن تمارس بذكاء بحيث تجعل النقد مقبولا حتى من قبل من يطالهم هذا النقد. ومستشهدا بتجربته قال السنعوسي إنه كان حريصا أن يضع يده على أوجه الخلل الاجتماعي، ولكن بطريقة تفرض الاحترام على الجميع. وفي إجابته على مقترح بتحويل كتاب «السنعوسي.. تلفزيون الكويت تاريخ وحكايات» إلى حلقات ميسرة، أو إعداده بوسائط أخرى ليكون متاحا للأطفال والشبيبة لتفيد مما فيه من خبرات وتجارب، قال السنعوسي إن هذا يحتاج إلى مشروع من نوع آخر، وأن الحفاظ على السجل التاريخي للمؤسسات وغيرها، وليس لتلفزيون الكويت وحده أمر مهم.

التمويل أولا
وفي إجابته عن سؤال حول فيلم عبدالرحمن الناصر قال إن المشروع يخرج إلى النور بسبب التمويل، وكانت تلك هي إجابته أيضا على مقترح من أحد حضور الندوة بأن ينتج فيلما يتعلق بما تشهده المنطقة في أعقاب «الربيع العربي» خاصة ما يتعلق بالإرهاب والتطرف لتقديم صورة أفضل. كما أشار السنعوسي إلى أننا نعاني الآن من غياب النص الجيد الذي تنهض عليه الأعمال الدرامية كما كان الحال في السابق. لذا انتشر الفن غير الجاد أو ما اعتبره السنعوسي «تهريجا» في أعمال درامية ومسرحية تعتمد على النكتة المعادة والمكررة بلا ملل إرضاء للأذواق الجديدة.

 

معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 41 يختتم فعالياته اليوم بعد 11 يوما حافلة بالأحداث الثقافية

300 ألف زائر.. تزودوا بالمعرفة عبقت أروقة المعرض بزيارة تلاميذ من 695 مدرسة رسمية وخاصة

25 ألف طالب وطالبة حضروا المعرض من الجامعة والمعاهد التطبيقية

كتب: مدحت علام
مظاهر الجمال في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ41 كثيرة، وذات أبعاد ثقافية مهمة، تشي بالعديد من مواطن الجمال في المنظومة المعرفية التي تتمتع بها الكويت خلال عقود من الزمن، وسنلتقط من هذه اللقطات الجمالية العديدة رؤية خاصة... تماهت وعمّت أرجاء معرض الكويت الدولي للكتاب الـ41، من أجل الحديث عنها بإسهاب، وإبراز جوانبها المضيئة، التي شعّت تميزا في هذه الدورة من المعرض.
وسنتحدث في المقام الأول عن مسألة حيوية ومهمة تتعلق بالزيارات التي أقدم عليها تلاميذ المدارس على اختلاف صفوفهم وأعمارهم، وطلاب الجامعة في تخصصاتهم وأمزجتهم المتنوعة، وهي زيارات تؤكد الإحصائيات التي تم رصدها أنها كبيرة ومتنوعة، وكانت تتم بانتظام خصوصا في الفترات الصباحية.فقد تم رصد زيارات متلاحقة ومتتابعة لأكثر من 695 مدرسة سواء كانت حكومية تتبع وزارة التربية أو مدارس خاصة في التعليم الخاص، ومدارس التربية الخاصة «من ذوي الاحتياجات الخاصة». هذا العدد الكبير من المدارس يشير إلى مفهوم واحد مفاده أن المعرفة لا تزال هي المحرك الرئيس للمجتمع، وأنها لم تفقد بريقها وجوهرها، ولم تنطفئ كما يروج البعض، فهي لا تزال متوفرة في نفوس هؤلاء البراعم الواعدين.والصورة كانت أجمل من رائعة وجمهور المعرض يشاهد هؤلاء البراعم الصغيرة في ردهات وأجنحة المعرض، من أجل الحصول على الكتب أو متابعة البرامج والأنشطة التي تقدمها مراقبة ثقافة الطفل لهم خصوصا ورش العمل المختلفة، ومن اللافت للنظر سعادة أصحاب دور النشر بهؤلاء التلاميذ وهم يتجولونفي المعرض بأزيائهم المدرسية، مع ما كانوا - في بعض الأحيان - ينشدونه من أشعار وأهازيج وأغان في حب العلم والوطن.فيما زار المعرض خلال هذا العدد الكبير وغير المسبوق أكثر من 25 ألف طالب وطالبة من جامعة الكويت والجامعات الخاصة والمعاهد التطبيقية، وهؤلاء الطلاب والطالبات حضروا إلى المعرض من أجل الاستفادة من محتوى المعرض من الكتب التي تتوفر خصوصا في العناوين الجديدة، وللحصول على الكتب التي تفيدهم خلال رحلتهم الدراسية في مؤسساتهم العلمية، ومن الصور الجميلة التي يمكن مشاهدتها في المعرض هؤلاء الشباب والفتيات وهم يتجولون في أجنحة المعرض والاستفادة من التقنيات الحديثة التي وفرتها إدارة المعرض في البحث عن الكتب التي يرغبون في اقتنائها، مثل نظام الفهرس وغير ذلك، من الخدمات التي ساعدتهم في العثور على الكتب المنشودة.وبالإضافة إلى ذلك زار المعرض طلاب ينتمون للكليات الخاصة في الشرطة والجيش والحرس الوطني، وهذا أمر يدل على ما يتمتع به المجتمع الكويتي من حب للمعرفة فهؤلاء الطلاب العسكريون، حضروا إلى المعرض بدافع المعرفة، ومن أجل الحصول على مبتغاهم من الكتب.والإحصائية تؤكد أن عدد الزوار من كافة الفئات والاتجاهات والأعمار للمواطنين والمقيمين على أرض الكويت فاق 300 ألف زائر وهذا العدد يشي بمضامين معرفية وثقافية كثيرة، فعلى الرغم من انشغال أفراد المجتمع بانتخابات مجلس الأمة، إلا أنهم أعطوا لوقتهم الفرصة للحضور إلى المعرض والتزود بالمعرفة، من خلال اقتناء الكتب والإصدارات المتنوعة.وحينما نقدم تحليلا معرفيا وثقافية لزيارة تلاميذ وتلميذات من 695 مدرسة، وزيارة طلاب وطالبات في مراحل دراسية مختلفة بالجامعة والمعاهد... ثم زيارة طلاب الكليات العسكرية، وزيارة تلاميذ من مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، فإننا بذلك نقدم تحليلا واضحا للمستوى الراقي الذي وصلت إليه الثقافة في الكويت، من خلال الوعي الذي تثبت الأيام انه يزداد توهجا وحضورا.كما أن هذا يشير في أكثر من اتجاه إلى أن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأخيرة قد حقق النجاح الذي كان من ورائه جهد مبذول، وعمل مستمر، تناغم مع ما تتطلبه لغة العصر من تطوير، من اجل المواكبة للأحداث، وعدم التأخر عنها.
لقد تحقق للمعرض غايته، وتمكن من أن يحشد هذا العدد الكبير من الزوار، وهو حشد شهد له الجميع بالكثافة، وبوجود روح الأسرة فيه، فقد كانت الزيارات الأسرية هي الأكثر بروزا من الزيارات الفردية، لتجد أبا وأما ومعهما أطفالهما الصغار بصحبتهما، وهم يتجولون في أروقة المعرض، والاستفادة من الخدمات المقدمة، خصوصا الأنشطة الثقافية التي تهم الأطفال والناشئة.لقد مرت أيام المعرض والرواد يزدادون، كثافة، سواء في الأيام الأولى من المعرض أو أيامه الأخيرة، والحصيلة أننا عشنا في أجواء معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 41 ونحن نقترب بالفعل من المستوى العالمي في عدد الزوار، وهي نسبة مبشرة، وتضع الثقافة والمعرفة في الكويت في مستويات راقية ومتميزة.

 

 

القراءة والنقاش في المعرض تحظى برعاية وزير الإعلام والمجلس الوطني
الشباب في معرض الكتاب: مبادرات بسيطة.. وأحلام كبيرة
عبدالله الشطي: مركز «مؤرخ» يسعى إلى تصحيح الكثير من المعلومات التاريخية
فجر بن ناجي: نرفع شعار «رب حرف أيقظ همة وأحيا أمة»
«الجليس» مبادرة وطنية لتعزيز عادة القراءة استضافت العديد من الكتاب

 

 

كتب: شريف صالح
خارج أجنحة الناشرين.. خارج البرنامج الرسمي لمعرض الكويت للكتاب.. ثمة أجنحة على الهامش لكنها أصبحت في «المتن» وفرضت نفسها في دورات المعرض الماضية.أجنحة تعبر عن إبداع ومبادرات الشباب.. تحظى برعاية ودعم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المعرض.وميزة هذه «المبادرات» أنها تعيد تعريف الثقافة وتساؤل الأدوات التقليدية.. وتبحث عن أفق جديد للكلمة ودور المثقف في مجتمعه.. وهي تتسم بتنوع شديد وثراء وجدية. وفيما يلي جولة للتعرف على الشباب الذين قرروا أن يزرعوا أحلامهم الكبيرة في أرض الواقع.. وليس في المعرض وحده.

حروف
كانت البداية مع جناح «حروف» حيث قالت مسؤولة الجناح فجر بن ناجي إنهم يرفعون شعار «رب حرف أيقظ همة وأحيا أمة» حيث تهدف المبادرة إلى الاهتمام بالقراءة وإثارة الفكر والارتقاء بأساليب الحوار والتعايش مع الآخر.. وتشجيع كل شاب على أن يعتمد على نفسه في القراءة واكتساب المعرفة وإيجاد بيئة ثقافة تسعى لفهم الواقع وتطويره إلى الأفضل.وذكرت فجر أن «حروف» هو مشروع تطوعي تأسس عام 2012 يؤمن بأهمية المعرفة في الارتقاء بالمجتمع ولذلك أطلق نادي «حروف» للقراءة وهو لقاء أسبوعي لمناقشة الكتب وكذلك مشروع «برواز» وهو ملتقى سنوى لمناقشة قضايا اجتماعية تمس الشباب، ونادي «حروف للطفل» لغرس قيمة القراءة في نفوس الصغار.

دوافع
وإلى مركز «دوافع» حيث كان لنا هذا اللقاء مع عيسى التميمي الذي أكد لنا اهتمام المركز بالارتقاء بالمجتمع وتطوير الذات مشيرًا إلى أنهم يشاركون في المعرض للمرة الخامسة.. ودفعهم طموحهم إلى إنشاء «أكاديمية دوافع» لإعداد الكاتب وهي تقدم برنامجًا شهريًا مكثفًا للكتاب الشباب.. وفي معرض الكتاب استضاف المركز مجموعة من المبدعين الشباب منهم محمد المؤمن وجوري العازمي التي تحدت إعاقة فقد البصر وتفوقت على الآلاف في مهرجان القراءة الذي نظمته دبي.

الجليس
أما مبادرة «الجليس» فهي مبادرة وطنية لتعزيز عادة القراءة واستضافت المبادرة العديد من الكتاب خلال المعرض في جلسات حوارية مع القراء منهم الكاتبة والناقدة فتحية الحداد. وأهم ما يميز هذه المبادرة حرصها على التواجد الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والانستغرام وتويتر.

دروب
في المقابل اختار «مركز دروب» لنفسه نهجًا مختلفا فهو يزاوج بين الثقافة والسياحة.. ويساعد المهتمين في اكتشاف العالم حتى لا تقتصر زيارة الدول المختلفة على الجانب الترفيهي كما يقول عبد الرحمن الديب مسؤول العلاقات العامة الذي أكد أن المبادرة توفر للمسافر المرشد السياحي وتجعله يتعرف على البلد بشكل متكامل في أقل وقت ممكن.. بعيدًا عن الرحلات التقليدية.. لتصبح الرحلة فرصة حقيقية للاكتشاف والتعرف على الثقافات والحضارات المختلفة.. والفكرة كما يقول الديب انطلقت عام 2011 وبدأت برحلات إلى إسبانيا.

الأيادي البيضاء
وبعيدًا عن التحفيز على القراءة أو التشجيع على الرحلات الثقافية اختارت مجموعة الأيادي البيضاء فكرة مبتكرة تمزج ما بين الثقافة والعمل الخيري والإنساني.. حيث تتلقى المجموعة تبرعات الكتب وتعيد بيعها بأسعار رمزية تتراوح ما بين دينار ونصف الدينار.. وبالتالي فهي تشجع على القراءة من خلال الأسعار الرمزية.. وفي الوقت نفسه تسلم إيراد البيع لإحدى الجمعيات الخيرية.. وخلال هذا المعرض تتعاون المجموعة مع جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية بهدف جمع تبرعات لحفر آبار مياه نظيفة للفقراء في أفريقيا. ومنذ البداية يعلم مقتني الكتاب أن ثمن البيع مخصص لمشروع خيري محدد.

مؤرخ
ولأن التاريخ يتعرض للتشويه.. ويُكتب أحيانًا وفقا للهوى والتحيز.. قررت مجموعة من الشباب المختص في الدراسات التاريخية تأسيس مركز «مؤرخ» والتقينا نائب الرئيس عبد الله الشطي الذي أكد حرص المركز على تصحيح الكثير من المعلومات التاريخية عبر إقامة محاضرات شهرية أو جلسات حوارية في المعرض. وأضاف: أهم ما يميز مبادراتنا مجموعة «الواتساب» التي تغذي الأعضاء على الدوام بالمقالات والمواد التاريخية المهمة، وهدفنا نشر القراءة الواعية للتاريخ كي نستطيع فهم ما يجري في الواقع من حولنا. ومن اللافت عناية المركز بتشجيع الجمهور على اقتناء وقراءة الكتب التاريخية وترشيح مجموعات كتب في مجالات مختلفة مثل كتب الحضارة والمصطلحات التاريخية والتاريخ القديم والسيرة النبوية وتاريخ الأندلس وفلسطين والتاريخ العربي المعاصر وكذلك تاريخ الخليج.

 

«المجلس الوطني» بوتقة تصهر أطياف الثقافة المختلفة

 

 

كتبت: إيناس عوض
يحتل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مكانة متميزة بين الصروح الثقافية النظيرة له في المنطقة فهو أشبه بالبوتقة التي تنصهر بداخلها أطياف الثقافة المختلفة ويبقى أكثرها وضوحا وتأثيرا المكون ذو الصبغة العربية والخليجية الاسلامية على وجه التحديد، ويواصل تقدمه وتطوره، حيث يترجم انجازاته عمليا وعلى أرض الواقع من خلال تنظيمه واشرافه على معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يحتل المرتبة الثانية على المستوى العربي من حيث الأهمية، وفي النسخة ال 41 لمعرض الكويت الدولي لهذا العام يؤكد المجلس الوطني ريادته وتفرده على المستويين المحلي والعالمي، عبر جناحه في المعرض والذي يتضمن مجموعة فريدة من الاصدارات الخاصة لسلاسل شهيرة هي «عالم المعرفة»، و«عالم الفكر»، و«إبداعات عالمية»، جريدة «الفنون»، و«الثقافة العالمية»، ومجلة «من المسرح العالمي»، ومعجم تاج العروس بنسخته الجديدة التي تواكب اختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016. كما قدم المجلس أيضا برنامجا ثقافيا متنوعا يأتي مواكبا للحركة الأدبية والثقافية في الكويت، حيث تضمن محاضرات وندوات وأمسيات شعرية وورش عمل وعروضا مرئية شهدها المقهى الثقافي في الصالة 6، هذا بالإضافة إلى التركيز في النشاط المصاحب للمعرض على احتفالية مجلة البيان بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها.
وخلال فترة المعرض والتي بلغت عشرة أيام في الفترة من 16 إلى 26 من الشهر الجاري، قدم جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع ادارة المعرض، خدمات فريدة من نوعها للجمهور، حيث وفر خدمة الاستعلام الآلي للكتب ودور النشر. وكذلك خدمة الانترنت في مختلف الصالات، بالإضافة إلى فهرس المعرض بنسختيه الورقية والالكترونية.تضمن جدول النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ41 17 محاضرة وأمسية ثقافية، احتضنتها صالة كبار الزوار بجوار صالة 6 بأرض المعارض في مشرف، هذا بالإضافة إلى ندوة حوار الأديان التي نظمتها سلسلة الثقافة العالمية في فندق الجميرا على مدى يومين متتاليين، ومعارض فنية تشكيلية متنوعة من أبرزها معرض للتصوير الفوتوغرافي شارك فيه أكثر من 120 من المصورين الفوتوغرافيين من الشباب والهواة والمحترفين. إضافة إلى معرض الكاريكاتير بعنوان أعمال مختارة عن الوحدة الوطنية، قدمها مجموعة من أعضاء جمعية الكاريكاتير الكويتية (تحت الاشهار)، ومعرض الفن التشكيلي الايطالي. ويتألق معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 41 لهذا العام، بفضل المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، وقدرته على جذب كافة المؤسسات والجهات والهيئات الحكومية والخاصة في الكويت للمشاركة في فعالياته، عبر منحها صلاحيات وميزات مشجعة، بغية تعريف الجمهور بها، وبدورها في المجتمع، وكان من أبرز المشاركات لهذا العام، جناحا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وموقع الحسن بن الهيثم الذي تضمن عروضا ضوئية وتفاعلية، للاحتفاء بهذا العالم الاسلامي الشهير الذي علمنا كيف نرى وقدم نموذجا علميا مدروسا، طور فيما بعد لصناعة آلة التصوير الفوتوغرافي، هذا بالإضافة إلى جناح مكتب الشهيد الذي ركز على تعريف زوار المعرض بتضحيات شهداء الكويت من أجل تحريرها من براثن الغزو العراقي الغاشم، وجناح وزارة النفط الكويتية باعتبارها ممثلا للعصب الأساسي والأكثر اهمية في الاقتصاد الكويتي، هذا علاوة على أجنحة وزارات الدولة كافة والتي حرص جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الترويج لفعالياتها وأنشطتها بالمعرض للزوار من جهة، وتغطية كل ما يدور في أجنحتها بنشرته اليومية من جهة اخرى.

 

 

«تاج العروس» .. علامة مضيئة لذاكرة اللغة العربية

 

 

يعد معجم «تاج العروس»، لمحمد مرتضى الزبيدي، من المعاجم المعتبرة بين معاجم اللغة العربية؛ نظرا لما يتميز به من غزارة لغوية واستيعابه القواميس السابقة له.وقد سبق للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن نظم ندوة باسم «تاج العروس»، واحتفل بختام صدور أجزائه الأربعين، ليصبح علامة مميزة ومضيئة لذاكرة لغة الأمة العربية، وذلك في العام 2002، وكانت وزارة الإعلام قد حرصت، عبر أكثر من 36 عاما، على نشر المعجم منذ ستينيات القرن الماضي، حيث ظهر الجزء الأول منه في العام 1965، ثم توالت الأجزاء بشكل متتال حتى وصول الجزء الأربعين.ويهدي المجلس هذا العمل اللغوي الثمين لجمهوره في الكويت وخارجها وذلك على شكل أقراص مدمجة (CD) تشمل كل الأجزاء لتكون سهلة الحمل والتداول والتصفح الإلكتروني.يباع «تاج العروس» في جناح المجلس في معرض الكويت الـ 41 للكتاب بسعر رمزي.تجدر الإشارة إلى ان المعجم سوف يسوّق عبر الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للثقاف والفنون والآداب بعد انقضاء فترة معرض الكتاب مباشرة، وذلك عبر الخدمات الإلكترونية المتعددة التي يقدمها الموقع لزائريه.«تاج العروس» معجم عربي ـ عربي، ألَّفه العلامة المرتضى الزبيدي، شرحا لمعجم القاموس المحيط الذي كتبه الفيروز آبادي، وتصفه مكتبة الوراق على شبكة الإنترنت عند تقديمها له بأنه «أضخم معاجم اللغة العربية، قديمها وحديثها».وشرع في طباعته العام 1965، وتمت طباعة المجلد 21 منه في العام 1984 وفي مقدمته تعريف بما هو تحت الطبع منه، وجميعه 35 مجلدا، وحقق مصطفى حجازي 3  مجلدات منه.يقول عنه المستشرقون بأنه آخر المد اللغوي في المعاجم العربية، وبعده توقفوا في هذا المجال.وهو معجم يأخذ بأواخر الكلمات، أي يأخذ بالحرف الأخير من مصدر الكلمة، ثم الحرف الأول ثم الثاني، وهو الترتيب نفسه الذي ورد في القاموس «المحيط».ويحكي لنا الجبرتي لمحة من خروج ذلك العمل الفذ إلى النور، فيقول: وشرع في شرح القاموس حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلدا وسماه «تاج العروس»، ولما أكمله أولم وليمة حافلة جمع فيها طلاب العلم وشيوخ الوقت بغيط المعدية، وذلك في سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وأطلعهم عليه واغتبطوا به، وشهدوا بفضله وسعة اطلاعه ورسوخه في علم اللغة، وكتبوا عليه تقاريظهم نثرًا ونظمًا، فمن قرظ عليه شيخ الكل في عصره الشيخ علي الصعيدي، والشيخ أحمد الدردير وعبدالرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الجداوي والشيخ أحمد البيلي والشيخ عطية الأجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الزيات والشيخ محمد عبادة والشيخ محمد العوفي والشيخ حسن الهواري والشيخ أبو الأنوار السادات والشيخ علي القناوي والشيخ علي خرائط والشيخ عبدالقادر بن خليل المدني والشيخ محمد المكي وعلي القدسي والشيخ عبدالرحمن مفتي جرجا والشيخ علي الشاوري والشيخ محمد الخربتاوي، والشيخ عبدالرحمن المقري والشيخ محمد سعيد البغدادي الشهير بالسويدي وهو آخر من قرظ عليه، وكنت إذ ذاك حاضرا وكتبه نظما ارتجالا وذلك في منتصف جمادى الثانية سنة أربعة وتسعين ومائة وألف‏.‏ولما أنشا محمد بك أبو الذهب جامعه المعروف به بالقرب من الأزهر وعمل فيه خزانة للكتب واشترى جملة من الكتب ووضعها بها انهوا إليه شرح القاموس هذا وعرفوه أنه إذا وضع بالخزانة كمل نظامها، وانفردت بذلك دون غيرها ورغبوه في ذلك فطلبه وعوضه عنه مائة ألف درهم فضة ووضعه فيها.

 

دراسات عن الخليج العربي 1960 - 1972
المؤلف: عبدالله محمد الطائي
الناشر: دار فضاءات للنشر والتوزيع - الأردن
العظماء هم من يؤثثون الطريق للقادمين ويحفرون عظم اللحظة ليرسموا ملامح مستقبل أمة ويؤثرون في حساسيتها الإبداعية قبل كل شيء، عبدالله الطائي ليس فقط رائدا عمانيا في هذا المضمار إنما هو رائد خليجي وكانت له بصماته في الدول التي تنقل فيها. ومن أهم من أسسوا للمشهد الثقافي العماني من خلال كتابه في القصة والرواية والمقالة والشعر، ومن أهم من أعادوا كتابة التاريخ العماني، وقبل هذا كله كان السياسي المؤثر والفاعل والمثقف المشتبك بواقعه، الحامل لرؤى تتطلع إلى المستقبل خاصة وهو ابن مرحلة سياسية حافلة بالمتغيرات.فكرة هذه الأعمال والتي ربما حاول البعض الاشتغال عليها بطريقة أو بأخرى، والتي تابعتها مع الدكتورة عزيزة الطائي ابنة الكاتب التي لم تدخر جهدا في المتابعة، وهنا لا بد من ذكر الجهود التي قام بها أبناء الكاتب في جمع هذه المواد والتي يسجل لابنه المهندس والكاتب الراحل مازن بن عبدالله الطائي، شرف توليه بجهد وعناء مشقة الإشراف على طباعة أعمال والده إصدارا بعد الآخر
عمان في عيون مصرية انطباعات لشخصيات مصرية عاشت في عمان

تقديم: د. أحمد درويش
الناشر: الدار المصرية اللبنانية

انطلقت الذكريات من معاقلها، كل يصوغ تجربته بطريقته الخاصة، وكل يُجمع على الدماثة وحسن الأدب والتعامل مع الآخر اتفاقا أو اختلافا، وكل يشيد بالعمق الحضاري الذي لا تترجمه الكلمات بقدر ما تعبر عنه الأفعال والتصرفات، ويشترك في التعبير عنه كبار المسؤولين والوزراء، وصغار العاملين والبسطاء، الذين تتواصل بينهم أيضا خيوط الدائرة، فتنطلق شرارتها الحضارية بضوئها الهادئ، تمتع الأعين دون أن تستعرض أشعتها، وتمتع الأذن في نغمة هادئة بعيدة عن الضجيج، ممتلئة بالدفء والمودة والثقة.ومن هنا ظهرت في هذه الذكريات صورة الشخصيات العادية أكثر من الشخصيات الرسمية، فها هو «عبدالله البلوشي» التاجر الماهر البسيط في «صور»، الذي يفتح محله لزبائنه يبحث كل عما يريد، ويدفع وقتما يريد وبالطريقة التي يريد، وهذا «سليمان العامري» صاحب السيارة التي تحمل الطالبات الصغيرات إلى مدارسهن، فيرتبطن به كأنه والدهن، وتنعقد صلته بأسرهن، وتمتد اللقاءات إلى مصر، حيث يزور أولياء الأمور في عطلة الصيف، وهذا «سعيد البادي» المسؤول البسيط، و«نكتل الخروصي» الطالب المخلص المجتهد، و«علي الشبراوي»، و«مال الله الفارسي»، و«سالم العريمي»، وعشرات الأمثلة غيرهم من سائر المواطنين العاديين.

 

ديوان مجبر الصقليالمتوفى قبل سنة 540 هـ
شرح ودراسة: د.عبدالرازق عبدالحميد حويزي
الناشر: دار صادر - بيروت
إن الدراسات المأثورة من أجل الاهتمام بالشعر الصقلي بحاجة إلى الرعاية والمتابعة تحقيقا ودراسة لتظهر الاتجاهات والجوانب المخبوءة من جوانبه الإبداعية، ومن هنا كانت هذه الصفحات التي اعتنت بشعر أحد شعراء صقلية، ألا وهو: «مجبر الصقلي» جمعا وتحقيقا، وهي ليست رائدة في هذا النطاق، فقد سبقتها محاولات متعددة، لم تفرد شعر هذا الشاعر بديوان مستقل، بل جمعت شعره بجانب شعراء صقليين اخرين، وهذه المحاولات هي:
1 – محاولة د. إحسان عباس.
2 – محاولة د. عبدالرحيم يوسف الجمل.
3 – محاولة د. فوزي عيسى.
4 – محاولة د. أسامة اختيار.
ثم جاءت المحاولة التي بين أيدينا الآن نتيجة العثور على نصوص شعرية أخرى جديدة مخطوطة للشاعر، ارتفعت بالحصيلة السابقة في المحاولات المشار إليها آنفا من 18 قصيدة ومقطعة إلى 30 قصيدة ومقطعة، وارتقت بعدد الأبيات من 116 بيتا إلى 245 بيتا.

 

نقطة ما بين الضعف والقوة
المؤلف: نوف عبدالحميد العمار
الناشر: منشورات ذات السلاسل

تلك الكلمة التي تعلمتها من طفل يحاول أن يمشي مستقيما بعد مرحلة الحبو فيسقط، ويحاول مجددا فيسقط.. ويسقط.. ويسقط، إلى أن يمشي مستقيما بعدها، وأيضا تعلمتها من طفل في يوم تخرجه من رياض الأطفال سقط مرارا وتكرارا، ولعلي أراه ينهض من جديد لأنها حفلة تخرجه فلا يريد أن يفوت تلك اللحظة الجميلة.هنا في كتابي مزجت بين كلمات حررتها بعد ما باتت طويلا في عقلي وكلمات وعناوين اقتبستها من مقالاتي التي نشرتها في الجرائد، استعنت بدراسات وحكم عربية وغربية جعلتها تشارك سطوري التي كتبتها بقلبي وليس بيدي ولكن قلمي من نطقها، مزجت مع كلماتي قصصا ربما عشتها وربما سأعيشها لاحقا، هنا في كتابي نثرت أوراق الزهور المعطرة بالأمل حتى تفوح رائحتها بعد مماتي، وعساها أن تفوح فعلا بعد مماتي.

إسعاف المريدين لإقامة فرائض الدين
تحقيق: د. سائد بكداش
الناشر: دار البشائر الإسلامية - دار السراج

بين المؤلف رحمه الله تعالى في هذه الرسالة أركان الإيمان، والإسلام، والإحسان، ليتعلمها هؤلاء الناشئة الصغار، وليتعودا على تطبيقها وإقامتها، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر، ومن شب على شيء شاب عليه. وقدم لهم ذلك في رسالة لطيفة مختصرة موجزة، وبعبارات سهلة ميسرة إلى حد كبير، ضمنها شرح ما جاء في حديث جبريل عليه السلام، حين جاء يُعلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم دينهم، وليبقى ذلك علما ثابتا متوارثا، يأخذه الخلف عن السلف من أفراد هذه الأمة المحمدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهكذا دون الميداني رحمه الله تعالى في هذه الرسالة المباركة مختصرا شديدا في علم التوحيد، وما يجب أن يعتقده المسلم في ذات الله العلية، وأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، وما ينبغي أن يؤمن به في حق ملائكته الكرام، البررة، وفي حق كتبه القيمة المنزلة، وفي حق أنبيائه ورسله المصطفين الأخيار عليهم الصلاة والسلام.
قصص
كان يازمكان
المؤلف: د.عبدالعزيز عدنان الحسن
الناشر: ذات السلاسل – الكويت

لا أتذكر ماذا كان اسمي، فهذا من الأشياء القليلة التي نسيتها بعد الحادث، ولكني أتذكر أنني كنت أحد أفراد طاقم مركبة فضائية انطلقت من كوكب الأرض في مهمة استشكافية ولدراسة العوامل الجوية المحيطة بما يُعرف بالثقب الأسود. بعد وصولنا إلى الفضاء الخارجي انفصلت بكبسولة فضائية صغيرة مهمتها جمع ذرات من الفضاء المحيط بالثقب الأسود.بعد انفصالي بدقائق، بدأت أجهزة الاتصال في الكبسولة بالتشويش، ثم شعرت بقوة هائلة تسحب الكبسولة باتجاه بقعة مظلمة في الفضاء، كان الأمر مخيفا، ولم أستطع أن أفعل شيئا من شدة القوة التي جذبتني، وما عدت أرى سوى ممرات لولبية فيها ألوان كثيرة، كل شيء كان يحدث بسرعة رهيبة لم أعد أستطيع التركيز بعدها.لا أعرف كم من الوقت بقيت في تلك الممرات؟! ثم فجأة وجدت نفسي مرة أخرى في الفضاء، ولكن من دون مركبتنا الفضائية، وأجهزة الاتصال في كبسولتي لا تلتقط أي إشارة، كنت وحيدا تماما في الفضاء الواسع، ولا أشاهد أمامي إلا كوكبا يشبه كوكب الأرض.بعد أن فقدت الأمل بالاتصال بالمركبة، قررت التوجه بكبسولتي نحو ذاك الكوكب الذي يشبه الأرض، حين اقتربت لم تكن الأرض التي  أعرفها، فلا بنايات عالية ولا جسور ولا سيارات ولا أعمدة كهرباء، لقد كانت بيوتا فقط.. بيوتا على الطراز القديم.هبطت بالكبسولة بالقرب من مدينة، تجمع حولي عدد من الرجال، نزلت من الكبسولة فابتسموا لي، وحين تكلموا فهمت كلامهم لأنهم يتكلمون نفس لغتي، اصطحبوني إلى بيت أحدهم، قدموا لي الطعام والماء، لقد كانوا ودودين جدا، سألوني من أكون فقلت لهم كيف وصلت إليهم، لم يفهموا كثيرا كلامي عن الفضاء والمركبة الفضائية، ولكنهم رحبوا بي، وخصصوا لي بيتا لأسكن به ريثما أجد وسيلة للعودة.

اتحاد الموزعين العرب شارك
في معرض الكويت للكتاب

شارك اتحاد الموزعين العرب، وهي منظمة عربية مهنية غير ربحية، بجناح في معرض الكويت للكتاب وقدم مطبوعات توعوية ومجلات تتضمن عالم التوزيع في عالمنا العربي.
ويرمي الاتحاد إلى الأهداف التالية:
1 – العمل على تحقيق وحدة الموزعين والناشرين العرب في منظمة مهنية واحدة.
2 – تنسيق العمل بين المؤسسات العربية العاملة في حقل النشر وتوزيع الصحف والمطبوعات بما يخدم حركة الثقافة والإعلام العربي والعمل على أن تبقى قنوات النشر والتوزيع بين الدول العربية مفتوحة على الدوام وعلى الأعضاء كل في موقعه تذليل أية عقبة في هذا الشأن.
3 – تطوير أسس وطرق وأساليب التوزيع في أقطار الوطن العربي وخارجه بهدف زيادة انتشار الصحف والمطبوعات العربية والأجنبية وتوفيرها بأيسر السبل وأنسب الأسعار.
4 – العمل على تعزيز مهنة التوزيع خدمة للثقافة والنشر والإعلام العربي.
5 – تمثيل مؤسسات التوزيع العربية في المجالات الدولية المماثلة لرعاية مصالحها وخدمة نشاطاتها وعلى وجه التحديد تلك التي تتعلق بتوزيع المطبوعات الدورية على اختلاف أنواعها.
6 – حل المشكلات التي تنشأ بين أعضاء الاتحاد بسبب علاقات العمل المرتبطة بمهنتي التوزيع والنشر.
7 – تأمين التنافس المهني الشريف والحيلولة دون المزاحمة والمنافسة غير المشروعة بين الأعضاء.
8 – إصدار النشرات والدراسات وعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات العربية والائتناس بالخبرات الأجنبية.
9 – تحقيق أرقى أنواع التفاعل بين قطاعي التوزيع والنشر والقطاعات الأخرى المتصلة بها مهنيا.
10 – الدفاع عن الحقوق المشروعة لأعضاء الاتحاد.
11 – إنشاء شركات توزيع عربية أو المساهمة في شركات من هذا النوع خدمة لأهداف الاتحاد في المناطق التي يتعذر فيها وجود موزعين للمطبوعات العربية.

 

 

قدمها في معرضه الشخصي الرابع بقاعة الفنون
حروفيات وصوفية التراث والتجريد في لوحات جابر أحمد

 

 

كتب: جمال بخيت
جابر أحمد الفنان التشكيلي الكويتي يستعيد ذاكرة الخشب ويوثق عالما بخامات متنوعة وصياغة شخوصه بدقة محترف، فضلا عن إيقاعات الحروفيات والخطوط البديعة التي كان لها الوجود الفني في ثنايا لوحاته، ومع هذه التفاعلات الجديدة التي قدمها جابر أحمد في معرضه الشخصي الرابع في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم حيث افتتح معرضه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد د.بدر الدويش.تتفاعل الشخوص التي رسمها جابر أحمد لتقدم للمتلقي بعض محطات في شجون الإنسان وأحلامه، ومع هذا الكم من التفاصيل الفنية التي صاحبت الشخوص كالعود وبعض الموتيفات الفنية وحروفيات من عالم الخط العربي ما منح اللوحات رونقا يتفاعل مع لغة التذوق الإنساني وكالعادة يطالعنا جابر أحمد بدقته في صياغاته التعبيرية الواقعية وتعامله مع الخامات الملونة والساكنة ليخلق عالما خاصا به يجيده بلا شك مع توافر لغة الصياغة والتفاصيل الفنية الجمالية كرسومات الطيور والزهور مع جماليات لغة الإضاءة التي أحاطت بالمشهد التشكيلي ومنحته عالمين الأول البراعة في الصياغة والثاني التكامل المرسوم في مشهد اللوحة التشكيلية.إضافة إلى حالات التأمل يلمس التوافق الروحي بين الإنسان والآلة والعالم والمحيط المعيش حوله، ومن خلال مفردات الصياغة تتخذ لوحات جابر أحمد صفة الرشاقة الفنية. المعرض قدم 46 لوحة اختلفت أفكارها واتحدت أساليبها ورغم الزخرفة والإضافات اللونية كانت هناك لغة الفراغ الإنساني في تجسيد أشكال الشخوص هي بمثابة علامة رسمها جابر أحمد في عالمه الجديد.ويظل التساؤل هنا لماذا اتحدت الوجوه مع عالم الطيور فهل هي لغة سلام أم شعور بالتداخلية الرمزية التي تدل على قدرته على تشخيص الحالة الفنية ورونقة العمل بحيث يبدو ثريا؟ لونيا وصياغة نرى أنها اتخذت في بعض الأحيان تشابها مع النصب التذكارية ولكنها جاءت برسومات بعيدة عن لغة النحت، فهل قصد الفنان هذا المعنى أم أنه أراد أن يثير حوارا إنسانيا مع المتلقي ليكتسب لغة مختلفة ومتنوعة ذات بعد بصري بديع يحاكي الإطار الجمالي الذي شيد به هذه التراكمات الجمالية والتي زينت معظم رسوماته بلغة الحياة والتراث والواقع، وعبر هذه التداخليات والصياغات والرموز والإسقاطات ماذا قصد الفنان من كل هذه الرؤى المتنوعة داخل مشاهده التشكيلية هل هي الإجادة! نعم، هل هي لغة التفاؤلية التي قصدها في متن اللوحات وأركانها الإجابة أيضا بنعم. إذن نحن أمام هذه الهالة من الثراء وتقديم الجديد في محيط عالم التشكيل الكويتي، وهذا ما تميزت به أعمال جابر أحمد الذي يحرص في كل معرض شخصي على أن يكون مختلفا وجادا وتعبيريا وتأثيريا. إذن نحن أمام كتلة من الأفكار التشكيلية.
لقد استطاع جابر أحمد أن ينقلنا من خياله الفني إلى عالمه الواقع ليشكل لقاء فنيا بديعا مع المتلقي والمتذوق.وبتفاعل كبير قدم جابر أحمد قطاعا كبيرا من خيالاته التشكيلية فضلا عن تجريداته في بعض اللوحات، ولكنه قدم في مضمون التواجد التشكيلي هموم الشباب وتراثهم ومحاولة شرح مفاهيم وقيم برع في صياغتها ورصدها.ويبقى القول إن لغة التجديد التشكيلي التي تميز بها لوحات جابر أحمد وتحولاته الدائمة إلى الأفضل منحت معرضه علامة جديدة من علامات التوفيق الجمالي وإحراز معالم تفوق جديدة في استخدام مفردات حداثية بخامات الخشب والتي شكلت محورا فنيا يحمل إضافة جديدة إلى لغة الجمال والإجادة التشكيلية في عالم الفن التشكيلي الكويتي.