النشرة الحادية عشر


أضغط هنا لتحميل النشرة الحادية عشر

في كلمة ألقاها نيابة عن راعي المهرجان
معالي وزير الإعلام بحفل الختام
اليوحة: نتمسك بثقافتنا المسرحية الزاخرة كمنارة فكرية وأساسية تعكس رؤانا وتطلعاتنا
المهرجان أداة تنويرية نستفيد منها في الحفاظ على مجتمعاتنا وازدهارها



«العرس» يحصد الجائزة الكبرى كأفضل عرض متكامل في مهرجان الكويت المسرحي الـ ١٦
التكريم وفرحة الفوز عنوان ليلة ختام مهرجان الكويت المسرحي الـ «16»
لجنة التحكيم توصي بتشكيل هيئة مختصة لقراءة
واختيار النصوص وأخرى فنية لمشاهدة وتقييم العروض
كتب: عماد جمعة
في ليلة استثنائية اجتمع فيها الفرح بالجوائز والوفاء لتكريم المبدعين شهدت خشبة مسرح الدسمة الحفل الختامي للدورة السادسة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وتنافست فيه مجموعة من الفرق الأهلية والخاصة، كما شهد ندوة فكرية بعنوان «المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية» وعددا من المؤتمرات والندوات التطبيقية لتحصد فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية الجائزة الكبرى وهى أفضل عرض مسرحي متكامل بمسرحيتها «العرس»، وانطلق الحفل بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي ومدير المهرجان صالح الحمر والفنان جاسم النبهان والفنان طارق العلي ونخبة من النجوم والمكرمين وضيوف الكويت من المسرحيين العرب وكانت عريفة الحفل الإعلامية سودابة علي.

الصراع نحو الإبداع
انطلق الحفل من خلال عرض التعبير الحركي المميز «الصراع نحو الإبداع» من بطولة مشاري المجيبل وفكرة وإخراج يوسف الحشاش، اتسم العرض بالرقصات التعبيرية والتشكيلات الحركية التي تنم عن الخفة والرشاقة، حيث نجح المخرج في تحريك هذه المجاميع الكبيرة بانضباط شديد وقاموا باستخدام المربعات لتشكيل عنوان الحفل الختامي لمهرجان المسرح ومن ثم تشكيل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكذلك مجسم الجائزة في حركات تعبيرية مميزة أضفت أجواء من الحيوية والمرح على الحفل.
ثم ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة كلمة راعي المهرجان معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، قال فيها:
أيها السيدات والسادة... أسعد الله مساءكم بالخير والبركات...
ضيوف الكويت الأعزاء... نتوجه إليكم بوافر الشكر والتقدير على تلبيتكم الدعوة لحضور مهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة والتي نظمت خلال الفترة ما بين الأول من ديسمبر إلى الحادي عشر منه لهذا العام، آملين أن تكونوا قد قضيتم أوقاتا طيبة بيننا... وأن نكون قد وفقنا بالقيام بواجب الضيافة تجاهكم على أكمل وجه...
كما أتوجه للفنانين المشاركين في هذه الدورة من مهرجان الكويت المسرحي بالتقدير على جهودهم المبذولة والتي تلقيناها على شكل عروض مسرحية مميزة.... أثرت المهرجان واستوجبت منا أن نمنحكم تقديرنا لما جادت به إبداعاتهم الفكرية التي نبضت بالحياة على خشبة هذا المسرح على مدى ثمانية ليال مسرحية فنية تركت أثرها في النفوس... وسجلت ضمن أرشيف المهرجان الزاخر بالعروض المسرحية التي حوتها الدورات الحافلة من تاريخ المهرجان على مدى السنوات العديدة الماضية....

تجديد المسيرة
ها نحن وصلنا إلى نهاية الدورة السادسة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي... واليوم نسدل ستار هذه الدورة علـى وعد بإذن الله أن نلتقي العام القادم لنجدد المسيرة... ولنكمل سعينا لمنح مسرحنا ما يستحقه من مجهود، محاولين بأقصى طاقتنا الارتقاء به إلى آفاق رحبة تعود علينا بالسمو بأنفسنا لمكانة إنسانية تواكب مكانة الحضارات الراقية في هذا العالم الفسيح... فنحن نتمسك بثقافتنا المسرحية الزاخرة كمنارة فكرية وأساسية تعكس رؤانا وتطلعاتنا لما ننشده من غد مشرق... فمسرحنا هو وسيلة فعالة بين أيدينا نستثمرها في تبادل أحلامنا وآمالنا... وهو وسيلتنا الفعالة لتبادل الأفكار والحوار بشكل ديموقراطي راق... بعيدا عن أشكال التعصب الفكري... وبعيدا عن أي تطرف ورفض للآخر... فالمسرح قد أثبت نفسه دوما بأنه من أهم السبل البناءة في تعميق الفكر وإثراء الوجدان... والارتقاء بالنفس إلى فضاءات المعرفة العميقة التي ملؤها الفائدة العامرة للعقل والنفس والروح...
إن هذا المهرجان كان وسيظل من أهم سبلنا للاهتمام بما نمتلك من بنية فنية مسرحية وفكرية نوليه جل جهدنا ونسعى دائما لرعايته وتطويره ليكون حاضنة لمواهب شبابنا ووعاء يحتوي جهدهم ليمنحونا رؤاهم ونظرتهم لغد أفضل ومستقبل واعد... وليكون أداة تنويرية نستفيد منها في الحفاظ على مجتمعاتنا وازدهار أوطاننا...
وتابع: لقد حوت هذه الدورة ندوة فكرية حملت عنوانا مهما يتناسب مع ما يحيط بوطننا العربي الكبير من أخطار محدقة ومؤامرات شريرة تسعى لتقويض منجزاته والقضاء على مسيرته... فعنوان الندوة الفكرية المصاحبة لأنشطة هذا المهرجان هو «المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية».. هدفنا من خلاله استيضاح دور المسرح فيما قدمه... وما يمكن أن يقدمه في سبيل تعزيز هذه الوحدة... وقد لمسنا من خلال هذه الندوة قيمة الأبحاث المقدمة فيها... حيث كانت أبحاثا قيمة تتناسبت مع العنوان المطروح... عمقت الرؤية وأثرت الحوار... وكانت منطلقا لمناقشات ومداخلات معمقة تم فيها تبادل الأفكار واستخلاص فائدة مهمة ومرجوة من خلال هذا الموضوع الملح في هذا التوقيت الدقيق من عمر تاريخنا المعاصر.

الوفاء والعرفان
كعادتنا بتقديم معاني الوفاء والعرفان بالجميل لمن خدموا الحركة المسرحية في بلادنا العزيزة الكويت... نقوم اليوم بتكريم كوكبة من الأساتذة والمبدعين الذين قدموا أقصى الطاقات لرفعة مكانة الكويت المسرحية والسعي لمحافظة المسرح في الكويت على مكانته المهمة والبارزة في الخارطة الثقافية والفنية على امتداد أقطارنا العربية الغالية... فأمضوا السنوات الطوال مستثمرين أوقاتهم في هذا القطاع البالغ الأهمية وهو قطاع المسرح، فباسمكم اليوم نحتفي بهم وباسمكم نقدم لهم شكرنا وتقديرنا لجهودهم...
ختاما... نشكر جميع من شارك في هذه الدورة من خلال العروض المسرحية التي قدمت... ومن خلال الندوات الفكرية والتطبيقية... وأيضا نقدم الشكر الجزيل للجهد الكبير لكل من شارك في اللجان التحضيرية واللجان العاملة في هذا المهرجان... وكما نبارك لشبابنا وفنانينا جميعا عرسهم المسرحي هذا... داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلداننا... ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار التي أثبتت الأحداث من حولنا بأنه ليس هناك نعمة توازيها... فبدون الأمن والاستقرار تتداعى أركان المجتمعات وتحل الفوضى ويحل الدمار... ليعاني منه الجميع بلا استثناء... فليس مع الفوضى غالب أو مغلوب... فهو خسارة للجميع.

توصيات لجنة التحكيم
بصوت جهوري أعلن الدكتور جان قسيس رئيس لجنة التحكيم عن توصيات اللجنة لهذه الدورة السادسة عشرة من عمر مهرجان الكويت المسرحي واشتملت على عدد من التوصيات المهمة والتي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى العروض المسرحية المشاركة في الدورات القادمة، وكشف قسيس عن آلية عمل اللجنة حتى يطمئن الجميع إلى حيادية النتائج ونزاهتها فقال: إن اللجنة عقدت 11 اجتماعا وكانت منفتحة على كل العروض وقرأت نصوصها ثم شاهدت الأعمال على المسرح وتم تفكيك كل عمل أثناء الاجتماعات ضمانا للوصول إلى نتيجة صحيحة وعادلة وقد خرجت اللجنة بمجموعة من التوصيات نوردها فيما يلي:
أولا: تشيد اللجنة بمستوى التنظيم والحضور الجماهيري للعروض المسرحية ونوعيتها التي يغلب عليها الشباب من الجنسين.
 ثانيا: تود اللجنة الإشارة إلى خطاب فرقة «المسرح الكويتي» الموجه إلى إدارة المهرجان والمتضمن رغبة الفنان أحمد السلمان عدم الدخول في المنافسة على أي جائزة وأن مشاركته كانت كنوع من الدعم للعمل والتأكيد على تواصل الأجيال، وتشيد اللجنة بهذا الأداء الرشيق للسلمان في مسرحية «القلعة» كما تشيد بنص المسرحية للكاتب عبد الأمير الشمخي.
واستطرد قسيس: كما تشيد اللجنة بالمشاركة الشبابية الكثيفة للعروض ما يسهم في إعداد كوادر مسرحية واعية برسالة المسرح ودوره في المجتمع ونظرا إلى ما لاحظته اللجنة من تراجع في مستوى العروض المقدمة في هذه الدورة عن الدورات السابقة فإن اللجنة تهيب بالمجلس الوطني بدراسة المسببات لهذا التراجع عبر لجنة مختصة، وتوصي اللجنة بتشكيل هيئة مختصة لقراءة واختيار النصوص وأخرى فنية لمشاهدة وتقييم العروض قبل قبولها في المسابقة الرسمية، وتكون مؤلفة من أعضاء من خارج الفرق المشاركة، وما يضمن وصول العروض المتميزة بالمستوى الفني الراقي.
وأضاف جان قسيس: كما توصي اللجنة بالعناية بالممثل خصوصا والعمل على تجويد مهاراته، كما لوحظ الضعف في اللغة العربية عند معظم الممثلين، لذا تشدد اللجنة على أن تظل قواعد اللغة العربية والإسلامية اللغوية أحد شروط قبول العرض، وأيضا تشدد اللجنة على الالتزام بتنفيذ توصيات الاتحاد الدولي للممثلين بضرورة مراعاة سلامة الممثل والجمهور في أثناء العرض من خلال عدم استخدام العنف المبالغ فيه بين الممثلين وبعض التقنيات الأخرى المستعملة، وكذلك تقنين استخدام مؤثرات الدخان قدر الإمكان على خشبة المسرح، والذي يؤثر سلبا على التواصل بين العرض المسرحي والجمهور كما توصي اللجنة بتخصيص جائزة خاصة وفق معايير خاصة بلجنة التحكيم وتشيد اللجنة بالأداء الجماعي لفرقة «مسرح الخليج» عن عروض «بلا غطاء».
واختتم قسيس: توصي اللجنة بتخصيص جائزة لأفضل ماكياج مسرحي واستبدال اسم جائزة المؤثرات الصوتية بجائزة التأليف الموسيقي، وذلك للتشجيع على التأليف الموسيقي وعدم الاستعانة بموسيقى المكتبات، كما لاحظت اللجنة أن مهمة «الدراماتورج» تسند في بعض العروض لمبتدئين مسرحيا وتوصي بأن تسند إلى أشخاص لهم باع كبير في مجال العمل المسرحي بشكل عام، وذلك تأكيدا لمفهوم المصطلح الذي يفترض أن يكون خبيرا في المسرح وتتطلع اللجنة إلى دعم المشاريع المسرحية للموهوبين من المسرحيين.

أعضاء لجنة التحكيم
تشكلت لجنة تحكيم الدورة السادسة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي من نخبة من المسرحيين المتميزين على مستوى الوطن العربي برئاسة الدكتور جان قسيس، وعضوية كل من الدكتور عبد الله العابر والدكتور موسى آرتي والدكتورة منال فودة وعبد الكريم الجراح وكانت اجتماعاتها سرية، حيث اجتمعت 11 مرة ولم يشارك أي من أعضائها في الندوات، ولم يدل أحد منهم بتصريحات لوسائل الإعلام كما هو متعارف عليه.


بالورد والميداليات وشهادات التقــــدير ... كُرِّم الرواد والمبدعون
انتهج مهرجان الكويت المسرحي نهجا جديدا منذ سنوات يدحض مقولة «لا يكرم الفنان إلا بعد وفاته»، فحرص في دوراته المختلفة على تكريم المميزين وأصحاب الإنجازات إلى جانب الرواد الكبار حتى أصبحت سنة حميدة أشاد بها الجميع، واعتبروه يوما للوفاء والتقدير مما يشكل حافزا للأجيال الجديدة لكى ترى النموذج والقدوة فتقتدي بهم حتى يكونوا مكانهم في يوم من الأيام ويتم تكريمهم أيضا، وهذا يرسخ قيمة التقدير والوفاء عند الأجيال الجديدة وفي نفس الوقت يشكل دافعا قويا للمكرمين للاستمرار في العطاء والإنجاز وفي دورة هذا العام من مهرجان الكويت المسرحي تم تكريم نخبة من الرواد والمميزين في الحفل الختامي على جهودهم في خدمة المسرح الكويتي وهم: الشاعر عبداللطيف البناي والفنان بدر الطيار ومدير إدارة المسرح السابقة كاملة العياد ود. شايع الشايع ود نبيل الفيلكاوي والفنان حسين المنصور وخالد العقروقة «ولد الديرة» وحمد الرقعي والناقد محبوب العبدالله إلى جانب المخرج والمؤلف نجف جمال، وقام بتكريمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح الدكتور بدر الدويش ومدير المهرجان صالح الحمر، حيث جاء التكريم وسط أجواء حميمية وفرحة عارمة من المكرمين وتسلموا ميدالية التكريم وشهادات التقدير إلى جانب باقة من الورد الأبيض ليكون يوما للوفاء وعرفانا بالجميل لإنجازاتهم التي ساهمت في الارتقاء بالحركة الفنية عموما والمسرحية خصوصا.


 

فائزون: الجوائز حافز لتطوير أدواتنا في الأعمال المقبلة

 


هاني النصار أفضل إخراج وسامي بلال أفضل تأليف
فيصل العميري: أسعى للمحافظة على التألق في كل مهرجان
سماح: الجائزة احد الإنجازات  المهمة في مشواري الفني
ابتسام الحمادي: نلت جائزة أفضل أزياء بعد جهد كبير
إيمان فيصل: لم أتوقع الفوز بجائزة أفضل ممثلة واعدة
روان الصايغ: فخورة بنفسي وأحصد ثمرة جهودي وتعبي

كتبت: فرح الشمالي وغادة عبدالمنعم
عبر عدد من الفائزين بجوائز مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر عن سعادتهم بالفوز، معتبرين أن الجائزة ستكون حافزا لهم لتطوير أدواتهم في الأعمال المقبلة، موجهين الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المهرجان على كل الدعم الذي قدم لهم لظهور أعمالهم المسرحية بهذا المستوى، مؤكدين ان المهرجان يثري تجربة الكويت المسرحية كما أنه اكتشف عددا من المبدعين الشباب في جميع المجالات.. وهنا نص الآراء:
في البداية، تحدثت ابتسام الحمادي الحائزة جائزة أفضل أزياء عن مسرحية «بلاد أزل» لفرقة المسرح الشعبي قائلة: هذه الجائزة نلتها بعد جهد كبير للسنة الرابعة على التوالي وبالرغم من قوة المنافسين في العروض المسرحية الاخرى لهذه الدورة فإنني كنت أتوقع الفوز وأشكر الله أن توقعاتي لم تخب.
وذكرت ان مهرجان الكويت المسرحي هو مهرجان المحترفين ونخبة الفن المسرحي وهو المصدر الحقيقي لولادة الطاقات الفنية والاكاديمية والنخبوية وإبراز ابداعاتهم لذلك نحن نفخر بالمشاركة به كل عام.
أفضل ممثل
الفنان فيصل العميري أبدى سعادته بحصوله على جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «القلعة» لفرقة المسرح الكويتي، معربا عن سعادته قائلاً: «المحافظة على التألق في كل مهرجان هو ما أسعى إليه دائما مع كل ملتقى في المهرجان المحلي ولا أزال ممتنا للدورة الثالثة من مهرجان الكويت المسرحي حين توجت بجائزتين افضل ممثل وافضل مخرج فمن وقتها وانا لا أرضى إلا بما هو مميز ومتقن فحصد الجوائز غاية كل مشارك في المهرجان غير أنني أجد متعتها في قول كلمة شكرا. وكل الشكر للمجلس الوطني والقائمين على المهرجان في دورته الـ 16، متمنيا للجميع السداد والنجاح فنحن في كل يوم نتجدد لتقديم الأفضل».
أفضل ممثلة
وعن نيلها جائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية (عربة مليئة بالقطن) عبرت الفنانة سماح عن سعادتها بهذه الجائزة، مؤكدة انها احد الانجازات المهمة في مشوارها الفني الذي تفتخر به ويؤكد لها انها في الطريق الصحيح للنجاح. وتابعت: للأمانة لم أتوقع الفوز بهذه الجائزة فقد كانت المنافسة قوية وصعبة لوجود العديد من الفنانات المنافسات واللاتي ابدعن في ادائهن على خشبة المسرح .
وقالت: للمهرجان المسرح المحلي خصوصية باعتباره مهرجانا نخبويا أكاديميا يتضمن اقوى العروض المسرحية مما يشعرني بالرهبة حين المشاركة به، والمسرح الكويتي من المسارح العربية الرائدة والصاعدة، لذلك يكون النقد قاسيا وسريعا ولا يقبل المجاملة أبدا.
أفضل مؤلف مسرحي
وعن مسرحية «ثاني أكسيد المنجنيق» حصل الفنان سامي بلال على جائزة أفضل مؤلف مسرحي، وقال: ابارك لكل الفائزين في مسابقة الدورة السادسة عشرة للمهرجان وأوجه شكري للجهة المنظمة للمهرجان وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وفرحتي أكبر من أي تعبير يمكن ان يقال في هذه اللحظة.
وقال: ان نص «ثاني أكسيد المنجنيق» استغرق في كتابته مدة سنة اثناء دراسته للماجستير في بريطانيا، وهو ضمن مجموعة نصوص في كتاب اصدره، وأشاد بلال بمهرجان الكويت المسرح، وقال: بكل تأكيد أحرص على المشاركة أو التواجد في مهرجان الكويت المسرحي كل عام. باعتباره المهرجان الاقوى وأهم المهرجانات المسرحية والفنية بشكل عام في الكويت والوطن العربي .
أفضل ممثل دور ثاني
وعبر الفنان الشاب حمد اشكناني عن فرحته بحصوله على جائزة أفضل ممثل دور ثاني عن دوره في مسرحية (المنطاد) وقال: تمنيت أن يفهم جميع الجمهور الذي حضر عرض المنطاد طبيعة الدور وأبعاده. وليس فقط المسرحيين الأكاديميين خاصة انه لم يتجاوز الخمس دقائق فقط وبالفعل تحققت امنيتي ووصلت للجائزة، وهذه المرة الاولى التي اقدم فيها هذا النوع من الادوار، فهو جمع بين الكوميديا وصراع وانهيار، فكان تحديا كبيرا بالنسبة إليّ خاصة مع الصعوبات التي واجهتني وقت العرض ولكن الحمدلله تغلبت عليها .
أفضل ممثلة واعدة
وأهدت الفنانة إيمان فيصل جائزة أفضل ممثلة واعدة التي نالتها عن مسرحية «العرس» لعميد المعهد العالي للفنون المسرحية وجميع الاساتذة المسرحيين، ووجهت الشكر للجنة التحكيم على اعطائها هذه الثقة الكبيرة واختيارها أفضل ممثلة واعدة في الدورة السادسة عشرة للمهرجان .
وقالت انها لم تتوقع الفوز بهذه الجائزة حيث إن هذه المشاركة الأولى لها في مهرجان الكويت المسرحي، مضيفة: كنت متخوفة جدا للمشاركة فيه، فالوقوف على خشبة المسرح لعرض في هذا المهرجان تختلف عن المسرح التجاري أو الخاص والحمدلله حققت نتيجة ممتازة من اول مشاركة وهذا يعطيني دافعا للاستمرار في المسرح الأكاديمي .
أفضل ممثلة دور ثان
وبعد حصولها على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن مسرحية «العرس» لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، قالت روان الصايغ إنها فخورة بنفسها وهي تحصد ثمرة جهودها وتعبها في العمل بهذا العرض في مهرجان يضم المحترفين في المسرح، واعتبرت هذه الجائزة دافعا قويا لتطوير قدراتها التمثيلية.

الفائزون بالجوائز

æ جائزة أفضل عرض متكامل: مسرحية «العرس» - فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
æ جائزة أفضل مخرج: هاني النصار عن مسرحية «العرس» - فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
æ جائزة أفضل ممثل دور أول: فيصل العميري عن دوره في مسرحية «القلعة» - فرقة المسرح الكويتي.
æ جائزة أفضل ممثلة دور أول: سماح عن دورها في مسرحية «عربة مليئة بالقطن» - فرقة المسرح العربي.
æ جائزة أفضل ممثل دور ثان: حمد أشكناني عن مسرحية «المنطاد» - فرقة الجيل الواعي.
æ جائزة أفضل ممثلة دور ثان: روان الصايغ عن مسرحية «العرس» - فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
æ جائزة أفضل ممثل واعد والتي تقدمها جريدة «الأنباء»: سعود بوعبيد عن دوره «بلا غطاء» - فرقة مسرح الخليج العربي.
æ جائزة أفضل ممثلة واعدة التي تقدمها «الأنباء»: إيمان فيصل عن دورها في مسرحية «العرس» - فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
æ جائزة أفضل نص مسرحي: سامي بلال عن «مسرحية ثاني أكسيد المنجنيق» - فرقة «ليدرز جروب».
æ جائزة أفضل أزياء: د. ابتسام الحمادي عن مسرحية «بلاد أزل» - فرقة المسرح الشعبي.
æ جائزة أفضل مؤثرات صوتية: شملان النصار عن مسرحية «العرس» - فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية.
æ جائزة أفضل ديكور: محمد الرباح عن مسرحية «القلعة» - فرقة المسرح الكويتي.
æ جائزة أفضل إضاءة: فيصل العبيد عن مسرحية «القلعة» - فرقة المسرح الكويتي.

 

الهاجري: داعمون للإبداع والنجاح في أي حراك مسرحي

عقب إعلان فوز «العرس» كأفضل عرض متكامل قدمته فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، قال: د.فهد الهاجري عميد المعهد العالي للفنون المسرحية «في البداية نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى القائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وخاصة م.علي اليوحة الأمين العام الداعم للأنشطة الثقافية والفنية في الكويت وحالة النشاط في مختلف المجالات، ود.بدر الدويش الأمين المساعد لقطاع الفنون الحريص على أن ينهض ويعود بالمهرجان كما عهدناه في السابق، وإدارة المهرجان، ودعمها وحرصها الدائم على تفعيل الحراك المسرحي للشباب في دولة الكويت وتميزت هذه الدورة الــ16 تحت مظلة إدارة الأستاذ صالح الحمر الذي بذل جهوداً جبارة في تذليل الصعاب طوال مدة المهرجان، ونحن بدورنا في المعهد العالي للفنون المسرحية نشيد بهذا الاختيار الموفق، ولا شك في أن المعهد تميز بهذه الدورة بحضوره الفاعل من حيث تنشيط الدورة الدموية للحراك المسرحي، ومساهمته الفاعلة بأساتذته من خلال الندوات التطبيقية، وأيضا من خلال المشاركة بمسرحية «العرس»، والتي حصدت الجوائز الكبرى في المهرجان».
وأضاف: «كل الشكر أيضاً للجنة التحكيم على رأسهم د.جان قسيس، فمن خلال السنوات الخمس السابقة لم يسجل المعهد هذا التميز واليوم تحقق هذا التميز بالإبداع المسرحي لكل محبي المسرح الأكاديمي الراقي لنقول إن المعهد يعود مرة أخرى بالمنافسة على الجوائز بجهود من الإدارة والطلاب، من خلال زعيم المسرح د.هاني النصار الذي يستحق منا كل الدعم والتشجيع لما قدمه لنا من عرض جميل ناقش قضية الصراع الطبقي في ذلك الوقت، ونحن بصدد انتظار المزيد من النجاحات للمعهد العالي للفنون المسرحية، والتوفيق أيضاً للمسرح في الكويت ونحن داعمون دائماً للإبداع والنجاح في أي حراك مسرحي».

 عرّاب «العرس» يستمد أفكاره من الواقع
صائد الجوائز هاني النصار اقتنص
«أفضل إخراج» وصعد بالمعهد إلى منصة التتويج
«العرس».. أفضل عرض متكامل
النصار: فلول قادرة على ترجمة
أفكاري الإخراجية وكتابتها على الورق

كتب – محمد جمعة:
أصبح عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية المخرج هاني النصار صائد الجوائز للمعهد في مختلف المهرجانات المسرحية التي يقف النصار فيها كالمايسترو خلف عروض المعهد ليقود مجموعة من الشباب المبدع بأفكار غير تقليدية يتمرد بها على الأداء التقليدي والنماذج المكررة التي نشاهدها في مختلف المهرجانات، ما بين الأعمال المعاصرة والأخرى المستمدة من تراثنا العربي ومن ثقافتنا الخليجية والتي تعبر أيضا عن هويتنا الكويتية. النصار استطاع أن يحصد جائزة أفضل إخراج وأن يصعد بفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية إلى منصة التتويج مقتنصا جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل. وفي دردشة فنية حول انطباعه عن الدورة الحالية، قال النصار «بداية أتوجه بالشكر الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على رعاية مهرجان الكويت المسرحي في دورته الــ16 وحرص المسؤولين على أن تخرج تلك التظاهرة الفنية والثقافية إلى النور لاسيما أنها تحمل اسم الكويت وتعد بمنزلة متنفس وساحة للتباري بين المبدعين على صعيد الفرق المسرحية الأهلية أو الخاصة».
وثمن النصار جهود المعهد العالي للفنون المسرحية تحت قيادة عميد المعهد الدكتور فهد الهاجري ونائبه الدكتور راجح المطيري على جهودهما وحرصهما على المشاركة في مختلف الفعاليات الفنية، مشيدا بجهود فريق مسرحية «العرس». وقال: «كانوا على قدر الثقة التي وضعناها فيهم وبذلوا قصارى جهدهم واستطعنا أن نقدم عملا كان بمنزلة الشرارة التي أشعلت فتيل المنافسة منذ اليوم الأول».
وأكد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية أن مثل تلك المهرجانات تتيح الفرصة أمام طلاب المعهد لإثبات وجودهم، موضحا أنهم «يكتسبون أيضا خبرة المنافسة وأي مشاركة تضيف لهم إذ تمنحهم فرصة الاحتكاك مع مدارس فنية مختلفة خصوصا أن لكل ممثل أسلوبه ولكل مخرج رؤيته».
وقال هاني إنه فخور بطلابه الذين استطاعوا حصد الجوائز رغم انهم لم يدخلوا في أي منافسة من قبل، مشيرا إلى أنه اشتغل بمعية فريق عمله لمدة ثلاثة أشهر، ومشددا على أنه اعتزم عدم خوض أي منافسة بشكل رسمي وذلك ليفسح المجال أمام الشباب لتأهيل أنفسهم لخوض غمار هذه التجربة الجميلة.
وأضاف النصار «اخترت أن أكون في هذا الموسم المسرحي مع فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية بعيداً عن الأعمال التي وضعتني في قالب الإخراج السياسي والسوداوية التي قدمتها من قبل في المهرجانات المسرحية الأخرى، ولأول مرة من خلال نص تراثي اجتماعي يتناول البيئة المحيطة بنا، والعديد من الأحداث التي تتضمن تراثنا، والتفاوت الطبقي باللهجة المحلية خصوصا أنني أرى أن المنافسة أصبحت من خلال الأداء التمثيلي والسينوغرافيا، والرؤية الإخراجية».
 وعن تكرار تعاونه مع المؤلفة الفيلكاوي، ذكر أن: «تكرار التجربة مع المؤلفة الشابة فلول الفيلكاوي يعد بمنزلة ثقة متبادلة بيننا، لأن فلول قادرة على ترجمة الأفكار التي تدور بمخيلتي إخراجيا وكتابتها على الورق».
و«العرس» هو عنوان المسرحية التي قدمتها فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية من تأليف فلول الفيلكاوي، وإخراج هاني النصار، وتمثيل سالي فراج، يوسف الحربي، نور الغندور، روان الصايغ وآخرين. والمسرحية تتخذ من الصراع بين الحب والسلطة موضوعاً لها.

 

Happy Wheels