مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


برعاية الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

افتتاح مهرجان مسرح الطفل الثالث.. بالمزمار الصعيدي ورقصة التنورة والأراجوز عماد جمعة وسط أجواء احتفالية وعلى صوت المزمار الصعيدي ورقصة التنورة والأراجوز،

انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل العربي على خشبة مسرح الدسمة برعاية كريمة من معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبحضور المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني، ومحمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الفنون رئيس المهرجان، وحمد الرقعي مدير المهرجان، ومحمد السنعوسي وزير الإعلام الأسبق، والوفود العربية المشاركة في فعاليات هذه الدورة.

ومنذ اللحظة الأولى التي تدلف فيها إلى مسرح الدسمة تعيش أجواء مختلفة فتلتقي مع ديكور أشبه بالمعرض الفني الذي يضم لوحات وكتبا تنقلك إلى أعمال مسرحية خاصة بالطفل عاشت في وجدان الطفل الخليجي لسنوات طويلة، وقصصا تراثية مثل ألف ليلة وليلة وركن علي بابا والأربعين حرامي، وركن صندوق الدنيا مع إدخال التقنيات العصرية عليه مثل (الهيدفون) لتشاهد عوالم من الحكايات والخيال الشاطر حسن وست الحسن وأبو زيد الهلالي والزناتي خليفة، وركن آخر لعرائس معلقة كل منها لها حكاية مختلفة، وصور وألوان لخيال الظل فإذا دخلت إلى صالة العرض صافحت عيناك فوانيس معلقة في سقف الصالة ومفارش خيامية التي ارتبطت بشهر رمضان المبارك فتشعر بأنك في ليلة رمضانية جاءت مبكرة عن موعدها خاصة أن المخرج محمد الحملي قرر كسر الحائط الرابع ودفع بممثليه عبد العزيز النصار في دور الحكواتي وإبراهيم الشيخلي في دور الأراجوز للتمثيل بين الجمهور وليس على الخشبة، ولا شك أن كلا منهما يتمتع بحضور كبير لدى الجماهير لما يتسم به أداؤهما من عفوية وتلقائية تجعلك تتفاعل معهما ليتحول الجمهور إلى مشارك في اللعبة المسرحية وليس متفرجا، ويسارع الأطفال لالتقاط الصور مع الحكواتي والأراجوز على خلفية موسيقى (لايف) لأوبريت الليلة الكبيرة الشهير مما يضفي أجواء جمالية، ويتخلى الحملي في رؤيته الإخراجية عن مقدمي الحفل ليتحول النصار والشيخلي إلى مذيعين قبل أن يقدما عرض الافتتاح.

 

كلمة اليوحة

ويصعد الأمين العام للمجلس الوطني المهندس علي اليوحة ليلقي كلمته بهذه المناسبة والتي قال فيها: يطيب لي أن نلتقي في هذه الأمسية من أجل الغد المشرق والمستقبل الواعد... من أجل زهرات الحياة وفلذات الأكباد... نجتمع في حضرة الطفل العربي الذي نسعى جميعا إلى إسعاده ورعايته والوفاء بحقوقه الثقافية التي تكفل له أن يغدو مواطنا صالحا... باعتباره مستقبل هذه الأمة.
وأكد على أن المسرح هو أحد أهم الوسائل المهمة والمؤثرة في بناء الشخصية... فقد حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت على احتضان المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي نحتفل معا هذه الليلة بانطلاق دورته الثالثة، ليس احتفاءً بالمسرح فقط بل بالمسرح والطفل معا، في ظاهرة متفردة تجمع بين الأمل والبراءة والثقافة على خشبة المسرح، متمثلة في أنشطة متميزة ظهرت للجميع منذ الانطلاق الأول، وحظيت بإقبال متميز على جميع المستويات.
وأشار إلى أن اهتمام أجهزة الدولة المختلفة بالطفل يأتي ضمن توجه ثابت ومستمر على مختلف الأصعدة، حيث تؤمن قيادات الكويت بأن الاستثمار في الطفولة هو دعم لبناء الوطن وترسيخ لمكانة الدولة، وضمانة لخلودها في الجغرافيا والتاريخ.
وأضاف بقوله: نعيش معا على مدى عشرة أيام في رحاب الخبرات المسرحية العربية التي تستهدف إثراء الطفل، كما نتعرف على الخبرات الكويتية الواعدة في هذا المجال، حيث يتسع الفضاء المسرحي العربي لتبادل الخبرات واستكشاف التقنيات الحديثة المتعلقة بمسرح الطفل، إسهاما في إنجاز مشهد مسرحي متكامل يظل خالدا في ذاكرة أطفالنا، ويرسم أمامهم طريقا واسعا لتذوق الفن والإبداع.
وقال: إن هذا المهرجان سيتيح فرصا واسعة للأجيال المسرحية الشابة، للاستفادة من خبرات جيل الرواد في مسرح الطفل، ومجالاته المتعددة.. وتبادل الرؤى والتجارب المتميزة والاجتهادات المسرحية المتفردة في الدول العربية الشقيقة، وأود التأكيد على أن رهاننا على الاهتمام بالطفل ثقافيا وإبداعيا... إنما هو رهان على مستقبل أمتنا العربية، حتى تستعيد دورها التاريخي في صنع الحضارة.
وأضاف: ولا يفوتني أن أوجه تحية تقدير وإعزاز لكل الأيادي البيضاء التي امتدت وأسهمت في إخراج هذا المهرجان إلى النور منذ دورته الأولى، ليوفر هذا الفضاء المسرحي العربي الذي تحتضنه الكويت في سياق انتمائها إلى ثقافتها العربية، وحرصها على مواصلة رسالتها الثابتة في دعم التنمية الثقافية لأمتها العربية منذ زمن بعيد.
وقال: في الختام أتمنى للمهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته هذه التوفيق والنجاح في أداء رسالته، وأتمنى للجمهور الكريم وفي المقدمة منه أطفالنا الأعزاء أن يحظوا بنصيب وافر من المتعة، ومشاهدة طيبة لأعمال متميزة سواء من أشقائنا الضيوف القادمين من الخارج إلى بلدهم الثاني الكويت، أو الأعمال المحلية التي تعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه الحركة المسرحية في الكويت.
وتم الإعلان عن أسماء لجنة التقييم والتي يترأسها الفنان الكبير عبدالرحمن العقل وبعضوية كل من الفنان غانم السليطي من قطر، والمخرج ناصر عبدالتواب من مصر، وريام سليم من السويد، والطفلة الكويتية مها حمد.

عرض الافتتاح

دنيا الطفل ساحرة مليئة بالخيال والرؤى لها عالمها المجهول الذي يتطلع إليه الطفل ويصبح ذلك العالم هو مصدر إلهام الأعمال المسرحية الخلاقة للطفل بحيث ترتد إليه لتعيد تشكيل وتنمية وجدانه ويتجلى ذلك العالم عبر تقنيات مختلفة استخدمها المخرج محمد الحملي في عرض الافتتاح الذي اتسم بالإبهار في السينوغرافيا والإضاءة والتقنيات والأزياء والألوان الزاهية والتي شكلت فرجة بصرية لعبت فيها الإضاءة دورا رئيسيا في إبراز جماليات الديكور والملابس خاصة عند الاستعانة بالحيل المسرحية التي تلعب فيها الإضاءة الدور الأساسي.
 الصراع في العرض انطلق من بين الحكواتي والأراجوز حول قدرة كل منهما لاجتذاب الأطفال إلى عالم الحكايات والحواديت ليكتشفا أن الأطفال قد تجاوزوا هذه الحكايات القديمة فيستدعيا أحد الأطفال وهو الطفل يوسف الذي يقف على خشبة المسرح للمرة الأولى ليقوم بتحريك العرائس واللعب معها لكن الزمام يفلت من يده وتتهاوش العرائس وتتقاتل فيتدخل الأراجوز والحكواتي لإنقاذه ويكتشفا أن الطفل يملك تكنولوجيا العصر الممثلة في آيباد فينتقلوا من خلاله إلى عوالم قديمة لنعيش داخل الحكايات ولا نشاهدها من الخارج فنعود إلى العصر الحجري وبداية الخليقة والديناصورات ليقدم الحملي مجموعة من التشكيلات الحركية التي تعكس روح العصر ووحشيته وقسوة الحياة ويعتقد زعيمهم أن هذا الطفل الذي جاء إليهم عن طريق الآيباد يسعى لحكمهم وانتزاع الزعامة منه ويتعرض للخطر من جديد فيهرب به الأراجوز والحكواتي ويطالبونه باستخدام البساط السحري الخاص بعلاء الدين ليطيروا به بين النجوم والكواكب مستخدما تقنية المسرح الأسود لإظهار البساط وهو طائر، وكذلك النجوم والكواكب التي يرفعها أشخاص يرتدون الأسود حتى لا نراهم وهنا يضع الحملي قيمة تعليمية حول الكواكب وأسمائها ومدى قربها وبعدها عن الشمس.
ويقدم الحملي تشكيلات في الفراغ تشكل متعة بصرية مستخدما تقنية الإضاءة والمسرح الأسود الذي يعتمد على الفراغ المظلم الذي يوحي للمتفرج بمكان مطلق لا محدود ومرتبط بعالم الأحلام في جو ساحر يخاطب عيني المتفرج بلغة الخطوط والتشكيلات والإيحاءات معتمدا على الموسيقى والمؤثرات الصوتية.
لكن الطفل والأراجوز والحكواتي يقرروا العودة إلى ديرتهم الكويت فنرى الأبراج التي تعطى دلالة رمزية لوجودنا في الكويت، واستطاع الحملي عبر هذه اللوحات المتتالية أن يقدم عرضا فرجويا معتمدا على الإضاءة والتقنيات بشكل كبير وجمع بين المتعة الذهنية والبصرية في عمل لا يخلو من إشارات تعليمية وتربوية.
وقبل بدء الاحتفالية قام الأمين العام والضيوف بتفقد المعرض المصاحب للمهرجان والذي ضم العديد من الأدوات المستخدمة في مسرح الطفل.

 

 

وصف المهرجان بالثقافي الترفيهي المنشط لذاكرة الناشئة

السنعوسي: الكويت تولي اهتماماً خاصاً بالطفل

أتمنى من الجيل المسرحي الجديد الاهتمام بالمضمون الفني

أكد وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي على أهمية مهرجان المسرح العربي للطفل ودوره التثقيفي والترفيهي لجيل الأطفال الذي بطبيعته يتلقى العلم والثقافة بطرق مباشرة وتفاعلية، متمنيا أن يحرص الآباء والأمهات على اصطحاب أولادهم للعروض المسرحية التي تقدم في المهرجان. وقال: أعتقد أن كل الأسر الكويتية والمقيمة محظوظة وسعيدة بهذا الموسم الثقافي وهو موسم خاص ليس كل الدول العربية تهتم اهتماما خاصا كما تهتم الكويت بالطفل ومهرجان الطفل. كل ما نتمناه أن تجد الأسرة وقتا كافيا لمصاحبة الأطفال لحضور هذا المهرجان الذي يجمع جميع مسارح الطفل العربية.
وبسؤالنا عن دعم الدولة المادي للمسرح، قال: أعتقد أن القضية قضية الفنان ذاته فهي لا تقف على الدعم المادي، بل على الفنانين العاملين في المسرح وكفاءتهم وقدراتهم الفنية ومدى تقبل الجمهور لهم.
فالمسألة ليست مبنى ومسرحا، بل مسألة فنان يبدع ويعطي من أجل المجتمع ككل وتقديم عمل فني إبداعي جميل يلقى إعجاب الناس، ففي بداية المسرح في الكويت لم يكن هناك دعم مادي يكفي، لكنه نجح بفضل أشخاص عشقوا المسرح واجتهدوا في تقديم عروض مسرحية حققت نجاحا وإقبالا جماهيريا.
أتمنى من الجيل المسرحي الجديد الاهتمام بالمضمون المسرحي، وأرجو كذلك من الدولة أن تهتم بالمسرح لأن الفنون تزداد أهميتها برعاية واهتمام الدولة لها.
وعن تقييمه لدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كمؤسسة ثقافية، قال: رأيي معروف ومن خلال متابعتي لمسيرة المجلس أرى أنه يزداد شعلة وتألقا في المواسم الفنية الأخيرة له، وأنه الآن في قمة نشاطه وابداعه في ظل تعدد الأنشطة الفنية والثقافية والتراثية في الكويت، وهو يعتبر عمادا مهما في الثقافة الإنسانية بالكويت.

 

ثمن رعاية ودعم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود

العسعوسي: مهرجان مسرح الطفل يؤكد ريادة الكويت الثقافية
أشاد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي بالرعاية الكريمة من معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للدورة الثالثة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، الذي انطلق مساء أمس الأربعاء.
وأكد العسعوسي على أهمية إقامة الدورة الثالثة للمهرجان العربي لمسرح الطفل خلال الفترة (20 – 30) مايو 2015 في إطلاع الجمهور في الكويت على التجارب المسرحية العربية والمحلية في مجال مسرح الطفل، والذي حقق نجاحا متميزا في الدورتين الماضيتين.
وأشار العسعوسي إلى أن حفل الافتتاح الذي أخرجه الفنان محمد الحملي بأسلوب فني يتناسب مع هذا المهرجان المتميز قد لاقى استحسان الجمهور الكبير الذي حضر عرض الافتتاح.
ولفت العسعوسي إلى أهمية الدور الذي يؤديه المهرجان في تنمية عقول الأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم بهذا النشاط المسرحي الزاخر والمتميز، كما يعكس المهرجان الوجه الثقافي للكويت التي كانت ولازالت رائدة وحاضنة لأنشطة ثقافية عربية متميزة، داعيا الجمهور خاصة الاطفال إلى متابعة عروض المهرجان.


مدير المهرجان ناشد الشباب والفرق المسرحية متابعة الفعاليات
الرقعي: 4 عروض كويتية تشارك
في المهرجان هذا العام
أشاد حمد الرقعي مدير المهرجان بالمشاركة الفاعلة والمتزايدة من الفرق المحلية في الكويت مما حدا بإدارة المهرجان إلى اختيار 4 عروض مسرحية محلية اختيرت من بين 9 عروض تقدمت للمشاركة في المهرجان.
ودعا الرقعي الفنانين الشباب والفرق المسرحية الأهلية والخاصة إلى متابعة وحضور أنشطة المهرجان للاستفادة من وجود العروض العربية المتميزة، والأساتذة المختصين في مجالات مسرح الطفل.
وأوضح أن المهرجان الذي افتتحت فعاليته مساء أمس الأربعاء يتضمن 4 عروض محلية و4 عروض عربية من تونس ومصر ومملكة البحرين والعراق، بالإضافة إلى استضافة عدد من الشخصيات المسرحية العربية المتخصصة في مسرح الطفل في مختلف البلاد العربية.
وأشاد الرقعي بفعاليات حفل الافتتاح الذي أخرجه محمد الحملي، موضحا أن المهرجان سوف يستضيف عرضا مسرحيا موازيا خارج المسابقة من لبنان الشقيق، علما بأن حفل الختام يقام في الثامنة من مساء السبت 30 مايو على مسرح الدسمة.
وثمن الرقعي الرعاية الكريمة لمعالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح لفعاليات المهرجان الذي يؤكد ريادة الكويت الثقافية، داعيا الجمهور وخاصة الأطفال الى متابعة عروض المهرجان.

 

 

 

Happy Wheels