النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

خلال احتفالية مبهجة وحضور حاشد في مسرح الدسمة

 

«ميعاد» تفتتح الدورة العشرين
لمهرجان الكويت المسرحي

 

معرض صور يرصد مسيرة المهرجان خلال الدورات الــ 19 الماضية

 

عرض الافتتاح جسَّد المعاني الجميلة للمهرجان وأهميته في لوحة فنية بارعة

 

العبدالجليل: الكويت تدعم الفنون والثقافة
لإيمانها المطلق بالقيم الحضارية والإنسانية
الدويش: المهرجان بصمة راسخة على خريطة
المهرجانات وجسر تعبر عليه مواكب الإبداع

تكريم 10 من مبدعي المسرح في لفتة لرد الجميل لجيل الرواد

كتب: مفرح حجاب
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، انطلقت مساء أمس الثلاثاء على مسرح الدسمة فعاليات الدورة الـعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، وسط حضور كبير ملأ ممرات وقاعة المسرح، خلال احتفالية حضرها الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية د. تهاني العدواني، ومدير المهرجان فالح المطيري، وقيادات المجلس الوطني، فضلا على نجوم المسرح في الخليج والعالم العربي من الضيوف، بالإضافة إلى نجوم الكويت من الفنانين والإعلاميين وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في الكويت.
استهل الأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل وعدد كبير من الضيوف والحضور حفل الافتتاح بمشاهدة المعرض الوثائقي الخاص بدورات مهرجان الكويت المسرحي منذ نشأته في بهو قاعة مسرح الدسمة، حيث ضم لوحة عن كل دورة ولجنة التحكيم ومن أدارها، فضلا على السجل الذهبي لجوائز المهرجان وأسماء الحاصلين عليها.
وعلى هامش المعرض أكد الأمين العام للمجلس الوطني للصحافيين والإعلاميين أن الكويت كانت وستظل تدعم الفنون والثقافة لإيمانها المطلق بالقيم الحضارية والإنسانية التي تحملها، والدليل هو ريادة المسرح الكويتي، مشيرا إلى أن المجلس الوطني لن يدخر جهدا من أجل تطوير الحركة المسرحية والثقافية لتواكب ما يحدث في العالم.
ثم انطلق الحفل في قاعة المسرح بعزف النشيد الوطني لدولة الكويت وسط أجواء احتفالية طغت عليها البهجة والفرح، حيث كانت البداية مع لوحة استهلالية تمثلت في أجواء العرس الكويتي، وفيه دلالة على أن هذا المهرجان يعد عرسا مسرحيا ساهم بشكل كبير في نشر الهوية الثقافية الكويتية في جميع أنحاء العالم العربي.
بعدها أطل النجم داوود حسين والمذيعة نورة عبدالله على خشبة المسرح، حيث أضاف داوود حسين أجواء رائعة بقفشاته وتقليده العديد من الفنانين، سواء الذين رحلوا أو الذين كانوا موجودين في القاعة، مثل الفنان محمد المنصور وعبدالرحمن العقل وغيرهما.

 

كلمة الدويش
من جهته ألقى الدكتور بدر الدويش كلمة قال فيها: بكل الحب والترحاب يعود مهرجان الكويت المسرحي في دورته العشرين فاتحا ذراعيه لأبنائه المبدعين ورموز الفن، مرحبا في الوقت نفسه بأعضاء السلك الديبلوماسي الذين حضروا الحفل وضيوف المهرجان والفنانين والإعلاميين وكل الحضور.
وأضاف الدويش: إن هذا الحدث المسرحي الرائد الذي بات من المهرجانات المسرحية المتميزة وضع بصمة راسخة على خارطة المهرجانات؛ ففي هذا الملتقى المسرحي السنوي تجتمع التجارب والإبداعات المسرحية المتنوعة لاكتشاف المواهب الشبابية ليتنافسوا بكل حب وفن وإبداع لتقديم العرض الأفضل ضمن مهرجان الكويت، مشيدا بكل المشاركين في المهرجان لحرصهم وجهودهم التي بذلوها من أجل استمراره وتطوره ليجدد العطاء الإبداعي بدعم المسرح وتحقيق التطور المنشود للحركة المسرحية.
وأكد الدويش أن المهرجان يضم عروضا تعكس الحركة المسرحية، ورؤية فنية تثري المشهد الثقافي الفني، وتثمر شبابا وفكرا خلاقا، متمنيا أن يكون هذا المهرجان همزة وصل لا تنقطع وجسرا تعبر عليه مواكب الإبداع.
وقال: إننا نحرص في مثل هذا اليوم على أن نكرم - من خلال المهرجان - رواد المسرح الذين صنعوا من خلال مسيرتهم منارات نهتدي بها، ملمحا إلى أن الهدف أيضا من خلال هذه التظاهرة هو تنشيط الساحة المسرحية ورفع الحركة المسرحية في دولتنا الحبيبة الكويت، ودعم التجارب المسرحية والشباب المبدع عن طريق طرح مختلف القضايا المسرحية بحوار ثقافي فني ينشط النقد المسرحي، ويبرز دور ومجهود رواد الفن وجيل الشباب من خلال الندوات الفكرية والتطبيقية التي سوف تقام خلال المهرجان.

 

تكريم الرواد
بعدها صعد على خشبة المسرح الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل، والأمين المساعد الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان فالح المطيري حيث تم تكريم كوكبة من المبدعين في مختلف الفنون، وهم: الإعلامية أمل عبدالله والكاتب بدر محارب والمخرج رمضان علي والناقد والمؤرخ الفني صالح الغريب والفنانين حسن القلاف وعبدالعزيز المسلم وعبدالعزيز الهزاع ومحمد العجيمي والفنانة هدى حسين والمخرج السعودي فهد الحارثي.

 

لجنة التحكيم
كما أعلن مقدما الحفل الفنان داوود حسين، والمذيعة نورة عبدالله أسماء أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها الدكتور علي العنزي، وتضم في عضويتها كلا من الدكتورة هناء البالول، والمخرج صالح الحمر، والمخرج فهد الحارثي، وصبحي يوسف.
وقبل أن يبدأ عرض «ميعاد» عرضت الشاشة المعلقة على جدار المسرح إحصائية السجل الذهبي لجوائز المهرجان، وأسماء الفرق والفنانين الذين حصلوا عليها.
«ميعاد»
قدمت مؤسسة بانثر للإنتاج الفني والمسرحي مسرحية «ميعاد» في حفل الافتتاح، وهي من تأليف الدكتورة نادية القناعي وإخراج ميثم بدر وشارك في بطولتها أحمد التمار، وآية الغمري، وموضي الدوب، وإبراهيم الشيخيلي، وهي تتحدث عن مسيرة مهرجان الكويت المسرحي منذ ولادته في العام 1989 وحتى الآن، وما تعرض له من إيقاف بعد الغزو العراقي الغاشم، حيث عاد من جديد بعد توقف دام تسع سنوات كاملة، كما تطرق العرض إلى أهمية المهرجان وما يمثله للفن والفنانين وهمومهم، فضلا على أنه يعد منبرا مهما جدا في توصيل رسائل وهموم المجتمع، بالإضافة إلى خلق جيل واع يستمد المسيرة من الرواد ويسطر مجدا جديدا في عالم الفنون والإبداع.
مسرحية «ميعاد» لخصت الحكاية، حين أكدت أنه مهما طال انتظار إسدال الستار يبقى الميعاد مع فتحه قريبا جدا طالما كانت هناك إرادة ووعي، كما أن تجسيد حكاية المهرجان كالعرس كانت فكرة رائعة وهزيمة المستحيل من قبل المسرحيين لعودته.
يبقى أن الختام من خلال لوحة ظهر عليها العديد من الرواد الراحلين والمشاركين في دورات المهرجان السابقة تؤكد أن هذه التظاهرة حدث عظيم ساهم في ترسيخ الثقافة الفنية الكويتية، وخلق سفراء من أجيال كثيرة للكويت ظهرت في مهرجانات مسرحية في العديد من الدول ومثلت الكويت خير تمثيل.
ميثم بدر حاول في إخراجه هذا العمل أن يتعامل بشكل واقعي مع الحدث ولم يقدم فلسفة بعيدة، واعتمد على حركة الممثلين والشاشات الموجودة على جدار المسرح واستفاد من شعار جوائز المهرجان التي زينت جانبي المسرح فخرج العرض معبرا عن قيمة هذه التظاهرة للفن والثقافة الكويتية وللفنانين والمبدعين في الكويت والعالم العربي.

 

 

 

مخرج وكاتبة عرض الافتتاح يتحدثان لـ «نشرة المهرجان»: 

«ميعاد» جسدت رحلة عودة الروح للمهرجان بعد 9 سنوات من الظلام

 

العرض وثّق لمسيرة
الدورات الـ 19 الماضية
من عمر المهرحجان

 

المهرجان يعكس سنويًّا مدى الاهتمام بالمسرح ويحتاج إلى مرزيد
من الدعاية

 

بدر: كنا حريصين على إخراج حفل الافتتاح بصورة تليق بتاريخ المسرح الكويتي

المهرجان متنفس لشباب الفنانين الذين يبحثون عن فرص عمل يندر وجودها في المسرح التجاري

القناعي: مدة المسرحية لم تتجاوز 20 دقيقة لكنها رسّخت لقيمة مهمة

الحركة المسرحية في أي بلد تعد عنوانا ومقياسا لحضارة وتقدم هذا البلد

 

كتب: محمد شوقي
«ميعاد» عرض افتتاح مهرجان الكويت المسرحي العشرين من إخراج ميثم بدر وتأليف الدكتورة نادية القناعي، تدور أحداثه حول ظروف توقف مهرجان الكويت المسرحي في العام 1990 إبان الغزو العراقي الغاشم، وملابسات عودته مرة أخرى في العام 1999.
«نشرة المهرجان» أجرت مجموعة من اللقاءات مع مخرج ومؤلفة وفناني العرض.. فكانت هذه اللقاءات:
في البداية قال مخرج العرض ميثم بدر: عرض ميعاد يدور حول رحلة المهرجان منذ بدايته وانطلاقته في العام ١٩٨٩ لغاية العام ١٩٩٠ ثم توقفه وعودته في العام ١٩٩٩، إذ ألقى العمل الضوء حول ملابسات وخطوات الجهات المعنية لإعادة المهرجان للنور مجددا، كما قدم العرض عددا من المواهب الشبابية المسرحية باعتبار أن المهرجان متنفس وطاقة نور لهم، وتجدر الإشارة إلى أن هناك اهتماما كبيرا بجميع عناصر العمل من ديكور وملابس وصوت لتلبية الهدف من المضمون.
وأشار بدر إلى أن «ميعاد» تحدث عن موعد عودة المهرجان بعد الانقطاع في العام ١٩٩٩ وجهود الجميع من فنانين ومسؤولين في هذا الصدد لأهميته القصوى في إثراء الحركة المسرحية الكويتية فمنذ عودة المهرجان حتى العام ٢٠١٨ هناك الكثير من النجوم والفنانين الذين تخرجوا من هذا المهرجان ليؤكدوا للجميع أن الفن المسرحي من الحراك الثقافي المهم في البلاد والدليل على ذلك الحصاد الكبير والملحوظ الذي تمثل في الجوائز والتكريم من خلال المشاركات المسرحية الداخلية والخارجية خلال الـ١٥ عاما الأخيرة.

 

الفنانون الشباب
وأوضح بدر أن مهرجان الكويت المسرحي يعد متنفسا لشباب الفنانين الذين يبحثون عن فرص عمل فنية يندر وجودها في المسرح التجاري أو التلفزيون وغيرها من المجالات الأخرى.
وتابع: كنا حريصين على إخراج حفل الافتتاح بالصورة التي تليق بالمسرح الكويتي وتاريخه فقد اعددنا كتابا من إعداد الناقد والمؤرخ الفني صالح الغريب يشمل كافة المعلومات والبيانات حول المهرجان منذ العام ١٩٨٩ إلى يومنا هذا والجوائز التي حصل عليها الفنانون حتى مدراء المهرجان المتعاقبين تم تسليط الضوء عليهم في الكتاب، كما يوجد معرض على هامش المهرجان يوثق للجهد المبذول في المهرجان من قبل الفنانين والكتاب وكل عناصر العمل المسرحي، إضافة إلى الدور الرائد الذي يقدمه المجلس الوطني.
وأوضح قائلا: توليت إخراج حفل الافتتاح لعدة أهداف أهمها التوثيق للمهرجان على مدار الـ١٩ سنة الماضية وحصر الجوائز والجهات المشاركة وعددها ١٨ جهة، فالهدف الأهم وضع كل شيء بين قوسين وإلى أي مدى وصلنا في مجال المسرح، إذ تمت الموافقة من قبل المجلس على الأفكار التي اقترحتها ليكون لدينا ملف توثيقي كامل عن المهرجان فبعد انتهائه يمكن الرجوع إلى الكتاب الذي قام بإعداده صالح الغريب للحصول على أي بيانات أو معلومات عن المهرجان خلال الـ١٩ السابقة، وهذا تطلب منا كفريق عمل جهدا كبيرا لأن العمل تطلب دقة وتفاصيل واضحة تسهل على القائمين على المهرجان في المستقبل الحصول على أي معلومة.

 

أداء تمثيلي
وقال بدر: المهرجان مهم فعن نفسي ترعرعت فنيا من خلاله ومهرجانات أخرى وأصبح لدي خبرات وثقة بالنفس اكتسبتها من خلال الأداء التمثيلي في هذه الفعاليات، كما جعل لدي القدرة على اتخاذ قرارات منها تولي إخراج أي عمل فني، فخبراتي الفنية تنطلق من الأعمال التي جسدتها في المهرجان الذي يعد متنفسا لنا، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى المسرحية خليجا وعربيا ما ينعكس إيجابا على الحركة المسرحية الكويتية، كذلك الأمر بالنسبة لمهرجان مسرح الطفل الذي كانت له ثمار طيبة إذ أسهم في تعديل مسار وتطوير الأعمال المسرحية التي أصبحت تهتم بهذه الشريحة المهمة في المجتمع، لذا نشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة المهرجانات الثقافية، ونطمح أن يكون هناك المزيد من دور العرض المتطورة تكنولوجيا وتقنيا ليتمكن الفنان من التعامل مع الآليات الحديثة في مجالات المسرح.

 

الحنين للمسرح
وأكد بدر أن الفنان مهما بلغت به الشهرة في المجالات الفنية الأخرى إلا أنه يحن إلى المسرح لما للعمل فيه من مذاق خاص فمن وجهة نظري العمل المسرحي أقرب للعمل في الأفلام الأجنبية خاصة المسرح الأكاديمي فيما يتعلق التمثيل وأسلوبه، فلكي تقوم بعمل مسرحي عليك أن تقوم ببروفات لمدة ٣ شهور على الأقل لتصل إلى الحالة المكتملة للنص والعمل بشكل عام، ومن هنا للمهرجان مكانة خاصة لأن المسرح في قمة المجالات الفنية كافة للمواجهة المباشرة مع الجمهور والارتجال وتدارك الأخطاء التي قد تحدث على خشبة المسرح فهو علم يدرس في أكاديميات المسرح.
وأوضح أن المهرجان جاذب لشباب الفنانين بدليل أنه يفرخ كوادر مسرحية جديدة في مجالات الكتابة والتمثيل وغيرها سنويا، فلدينا الموارد البشرية ودعم المجلس إلا أننا نعاني من العجز في دور العرض فإذا تم التغلب على تلك المشكلة نكون بذلك قد تغلبنا على معضلة كبيرة من معضلات المسرح، إضافة إلى تطوير المسارح الموجود كجعل خشبة المسرح تتحرك وذلك يحتاج لتقنيات وإمكانات عالية جدا.

 

أول تجربة
بدورها قالت مؤلفة عرض «ميعاد» الدكتورة نادية القناعي: نص ميعاد أول تجربة لي في مهرجان الكويت المسرحي لكني متواجدة بأعمالي منذ العام ٢٠١٦، ومن اسم العرض ميعاد نعرف انه ميعاد مع الدورة الجديدة للمهرجان أو ميعاد مع الفن والأمل والطموح وكل ما يتمناه الإنسان، «ميعاد» هو رمز فكما نعرف أن مهرجان الكويت المسرحي توقف في العام ١٩٩٠ ثم عاد مرة أخرى في العام ١٩٩٩ فالعمل في مجمله يرمز إلى توقف المهرجان وعودته مرة أخرى على شكل قصة أو حكاية ولن أقول لها رسالة لكن لها قيمة.
وتابعت القناعي: قيمة «ميعاد» خاصة بمهرجان المسرح لأنها رمزية خاصة بالمهرجان فالنص جيد والممثلون مجتهدون والمخرج ميثم بدر من الكفاءات المتميز والمهتمة بالتفاصيل الدقيقة في العمل، وهناك حرص كبير منه على إنجاح العمل وحصوله على تقدير المشاركين في المهرجان، ورغم قصر مدته التي تصل إلى ٢٠ دقيقة كنا نراهن على فكرة العمل نفسه وتقدير الجمهور والمتخصصين لأنه عمل أخذ جهدا كبيرا من جميع أعضاء فريق العمل حيث بدأنا في شهر يوليو من هذا العام عندما اتصل بي المخرج ميثم بدر لنضع البذرة الأولى للعمل والبدء في بنائه إن جاز التعبير فيما يتعلق باختيار فريق العمل وقد بدأنا البروفات في شهر أكتوبر في مسرح عبدالعزيز حسين ثم انتقلنا إلى مسرح الدسمة لاستكمال البروفات حتى موعد العرض.

 

الحركة المسرحية
وأوضحت القناعي أن المهرجان ملتقى مسرحي مهم، فالحركة المسرحية في أي بلد تعد عنوانا ومقياسا لحضارة وتقدم هذا البلد فمن خلال المهرجانات يتم اكتشاف طاقات شبابية في مجال التمثيل والكتابة والإخراج فهو يوفر فرصا لإبراز المواهب والإبداعات لدى كافة الفئات لاسيما الشباب، فالعديد من المواهب التي تحولت لرموز في الحركة المسرحية تم اكتشافها من خلال المهرجانات، فالمهرجان بادرة طيبة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونشكر الأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل وجميع العاملين به على الجهود الكبيرة المبذولة لإقامة المهرجان لاسيما انه يفسح المجال أمام المهتمين بالمسرح أن يدلوا بدلوهم في هذا المجال من جهة كما يفسح المجال للاطلاع على اخر المستجدات ومتابعة الحركة المسرحية من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن المهرجان يعكس سنويا مدى الاهتمام بالمسرح لاسيما في الآونة الأخيرة فهناك إقبال كبير من الجمهور وإقبال كبير من المبدعين بها سواء فيما يتعلق بالإخراج أو التمثيل والكتابة فالممثل في بداياته يمنحه تواجده على المسرح قدرات وثقة بالنفس وخبرة فنية كبيرة ففيه مواجهة مباشرة بالجمهور.
وثمنت القناعي وجود المعهد العالي للفنون المسرحية والأكاديميات المتخصصة التي تفرخ سنويا عشرات الكوادر لإثراء الحركة المسرحية في الكويت.

 

وعي مسرحي
وأوضحت القناعي أن المهرجانات يحتاج للمزيد من الدعاية والترويج لجذب عدد أكبر من الجمهور ونشر الوعي المسرحي بين جميع الفئات العمرية، وإن كان هناك حضور رائع لهذه المهرجانات لكننا نطمح دائما في مزيد من المشاركة والحضور من الجمهور للمهرجانات الأكاديمية والرسمية فهناك شريحة كبيرة لا تعرف ما هو المسرح الأكاديمي أو المهرجانات المسرحية والهدف منها.

 

دور مبهر
من جانبه قال الفنان أحمد التمار: أديت في المسرحية شخصية المسؤول الحائر الذي يقف عاجزا على إعادة مهرجان الكويت للنور بعد توقفه في العام 1990، هذا المسؤول غير قادر عن أداء أبسط مهامه من خلال الإجابة عن تساؤلات المجتمع حول عودة المهرجان والجهود المبذولة في هذا الصدد وذلك لان هذا المسؤول لا يملك المعلومة في الأساس.
وأكد أن التجربة رغم انها قصيرة المدة إلا أنها تحمل فكرة وهدفا ورسالة تعظم من أهمية المسرح في إحداث التنوير داخل المجتمع.

 


العبدالجليل: رسالة «المجلس الوطني» باقية لدعم الحركة المسرحية

 

كتب: محمد شوقي
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، أن هناك الكثير والكثير الذي أضيف لمهرجان الكويت المسرحي العشرين ليجعله إضافة قيمة ومهمة لدعم الحركة المسرحية في الكويت، من خلال جمع الفنانين على هدف مشترك هو إثراء الحركة المسرحية بالبحوث والدراسات التي تقدم في هذا المهرجان، بالإضافة إلى نخبة من العروض التي اختيرت بعناية فائقة ودقيقة، وتعبر عن تقييم المجتمع وحل كثير من القضايا من خلال دور المسرح «أبو الفنون» والفنانين، فكلهم موجودون اليوم بفرحة غامرة في مسرح الدسمة للاحتفال بافتتاح المهرجان.
وأوضح العبدالجليل أن رسالة المجلس دائما باقية لدعم الحركة المسرحية وتسهيل كل ما يوفر لها التطور والنمو والازدهار، فالحركة المسرحية الكويتية معروفة جدا فهي الرائدة جدا في منطقة الخليج، فيجب أن تحظى بأكبر دعم لتستمر على هذا المنوال.

 

 

 

د. شايع الشايع: المهرجان
يشهد تطورًا عامًا بعد عام

 

كتب: يوسف غانم
عبَّر عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، المخرج والفنان د. شايع الشايع عن تفاؤله بما سيقدم من أعمال وعروض خلال مهرجان الكويت المسرحي العشرين، داعيا الجمهور وجميع المهتمين لمتابعة هذا المهرجان وما يرافقه من فعاليات وأنشطة.
وقال د. الشايع: أحرص على حضور مهرجان الكويت المسرحي منذ بدايات انطلاقته الأولى، وقد شاركت ثلاث مرات في لجانه التحكيمية رئيسا وعضوا، والحقيقة أن المهرجان يشهد نقلة نوعية من سنة إلى أخرى ويحقق الكثير من الفوائد للمشاركين والطلبة من خلال احتكاك الممثلين وخريجي المعهد والمهتمين بأصحاب الخبرات، وكذلك يُعتبر المهرجان فرصة لمحبي المسرح والراغبين في التعرف أكثر على هذا الفن بشكل علمي أكبر وأكثر دقة نسبيا.
وأشار د. الشايع إلى أن المهرجان يُعتبر انطلاقة لأغلب الفنانين في الساحة المحلية، وله قيمة عالية جدا كنتاج وحصيلة مجموعة من الخبرات الكويتية والخليجية والعربية، وهو متكامل بما يصاحبه من أنشطة وندوات وورش عمل مرتبطة بفن المسرح.
وأوضح د. الشايع أن هناك تطورا مستمرا وتقدما مشهودا في مستوى المهرجان وما يقدمه كل عام بفضل متابعة وحرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والقائمين على إدارة المهرجان الذين يبذلون جهودا مشهودة منذ بداية الإعداد للمهرجان.
وتمنى الشايع أن يشكل هذا المهرجان نقطة انطلاق جديدة للدورة الحادية والعشرين.

 


د. يوسف السريع : الكويت غنية بالطاقات الشبابية القادرة على العطاء والإبداع

 

أكد الباحث في التراث والأدب الشعبي د. يوسف السريع أن في الكويت طاقات شبابية وإبداعية لا حصر لها وفي جميع المجالات، وكما يقولون «بلد ولادة» فلو نظرنا إلى مهرجان الكويت المسرحي وخلال عشرين عاما من التجديد والعطاء لوجدنا أن هناك اكتشافا للكثير من المواهب الإبداعية والطاقات الشبابية المتميزة الذين أصبحوا فنانين كبارا ولهم بصمتهم على الساحة الفنية.
وقال د. السريع: إننا نرى مع كل دورة تطورا وإبداعا سواء من حيث النصوص واختيارها، وكذلك من الناحية الإخراجية والفنية، وأيضا من خلال الاستخدام الناجح للإضاءة والديكور والموسيقى، وهذه الأمور تترسخ بصورة أفضل مع كل دورة للمهرجان وهذا ما نلاحظه عبر العروض التي يتابعها الجمهور خلال المهرجان، وهذا يُعتبَر ميزة للمسرح المحلي وبابا لاكتشاف المواهب بشكل مستمر فأصبحنا نرى هناك طاقات متألقة في جميع مجالات العمل المسرحي واكتشاف كل ما هو قيم وجميل للمسرح سواء داخل الكويت بشكل خاص وفي الخليج والعالم العربي بشكل عام.
وأشار د. السريع إلى أن هؤلاء الشباب من الفنانين يستحقون التكريم ويستحقون هذه الجوائز وأكثر.

 


الرشيد: ما يميز المهرجان
وجود جيل جديد بأحلام مختلفة

 

قال أستاذ المسرح في كلية المجتمع بدولة قطر
د. حسن الرشيد إن مهرجان الكويت المسرحي عرس حقيقي، ففي كل دورة نجد كل ما هو جديد والأهم في هذه الدورة أنني أرى جيلا جديدا بأحلام جديدة يمتلك جرأة الالتحام التي لم نكن نحن نملكها في جيلنا وزمانها لأن هناك الرقيب الذي كان يكبلنا والآن هذا الجيل يحطم كل القيود ويحاول أن يقدم مضامين إنسانية أعمق بكثير مما كنّا تقدمه.
وأشاد باقتحام المرأة مجال المسرح بهذا الشكل اللافت والمكثف لاسيما في مجال الكتابة والنقد وهذا سيخلق تيارا مهما ليس على المستوى الخليجي والكويتي ولكن على مستوى المسرح العربي بصفة عامة. وتابع: يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدور التنوير في الكويت وأكبر دليل على ذلك إقامة هذه الاحتفالية والتظاهرة المسرحية، وذلك يرجع إلى أن القائمين على المجلس لديهم رؤى وفكر واع مستنير.

 

 

 

العبدالله: التكريم في المهرجان
رسالة للشباب بأن التكريم قادم

 

قالت الإعلامية أمل العبدالله: أرى في إقامة هذا المهرجان المهم التكريم الذي يتم سنويا انه يعد تقديرا وتكريما للجميع، كما أنه رسالة مهمة للشباب الذي لا يرون أن هناك تقديرا لجهودهم، فليتأكدوا أن التقدير قادم وإن تأخر فعلى قدر الجهد والعمل يأتي التقدير، ومن هنا أشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمسرح الشعبي وزملاءنا الفنانين على إقامة هذا المهرجان واللفتة الكريمة التي نسعد بها كثيرا.

 

 

 

المنصور: المهرجان يثري الحركة
المسرحية الخليجية والعربية


قالت الكاتبة والناقدة المسرحية من مملكة البحرين زهراء المنصور: الحقيقة أن مهرجان الكويت المسرحي العشرين يعد من المهرجانات المهمة على المستويين الخليجي والعربي، ولا شك أنه يثري بدوره الحركة المسرحية بشكل عام بما يتضمنه من فعاليات سواء العروض أو الندوات التطبيقية التي تقام على هامشه، فهي بلا شك فرصة لتلاقي وتبادل الرؤى بين المبدعين العرب والخليجيين في مجال المسرح الذي يعد احد روافد الثقافة المهمة في كل المجتمعات المتحضرة.

 


العنزي:
المهرجان تظاهرة مسرحية كويتية

 

أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي أن المهرجان تظاهره مسرحية كويتية تشكل مفصلا مهما من مفاصل المسرح الكويتي، إذ يضم جموع المسرحيين الكويتيين والعرب في رغبة دائمة للتجمع على أرض الكويت أرض السلام، وحضور هذه الفعاليات المهمة من خلال هذا المهرجان والمهرجانات الأخرى نكتشف إبداعات كويتية على مستوى التمثيل والإخراج والنقد والديكور، وأنا شخصيا متفائل بهذه الدورة وأتمنى أن تكون هناك عروض متميزة، وأن يفخر المعهد بشبابه وشاباته المشاركين في هذه التظاهرة.
وأوضح العنزي أن هناك عدة مشاركات أكاديمية على مستوى الأساتذة سوف يكونون حاضرين للندوة الفكرية المصاحبة لهذا المهرجان، وسيكون وجودهم من خلال الجلسات والأوراق العلمية، كما أن طلبتنا تحثهم على الوجود لاسيما طلبة النقد أيضا يدعى الطلبة للمهرجان والتعليق كتابة على الأعمال المسرحية من خلال مواد النقد التطبيقي المهمة على مستوى المعهد.

 


تُقدَّم على مسرح كيفان على مدار ثلاثة أيام

ورشة «فن المكياج والخدع البصرية» لتعزيز مواهب المتدربين وثقافتهم

 

آمال العنزي: أدرب المشاركين
على تنفيذ المكياج التجميلي والتنكري على أسس وقواعد سليمة

 

هدى المطيري: مهرجان الكويت المسرحي يتضمن تنوعًا ثقافيًّا ويحرص على تقديم أنشطة متنوعة
كتبت: سهام فتحي
يعد المكياج أحد أهم العناصر التي تسهم في إنجاح أي عمل فني سينمائيا كان أو مسرحيا أو تلفزيونيا، لما يضيفه من واقعية لمشاهد العمل، كما أن التطور الذي وصلت إليه الخدع والمؤثرات البصرية أحدث تأثيرا كبيرا في المجال الفني. وإيمانا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بهذا التأثير وأهميته أُقيمت ورشة فنية بعنوان «فن المكياج والخدع البصرية»، قدمتها الماكيرة آمال العنزي في مسرح كيفان، أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته العشرين، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور مدير المهرجان فالح المطيري، وإشراف هدى المطيري، ومشاركة عدد كبير من المهتمين بالمجال السينمائي وصناعة الأفلام والمسرح.
وتهدف الورشة إلى تدريب المشاركين على أحدث الطرق في فن المكياج، وتعزيز مواهبهم من أجل تطوير ثقافة المشاركين ورفع مستواهم.

 

أساسيات المكياج
غالبا ما يستخدم المكياج لإبراز الجمال، إلا أن الماكيرة آمال العنزي استخدمته بشكل مغاير للمألوف، حيث تعاملت معه لإبراز مكياج الخدع السينمائية على طريقة «زومبي»، واختارت أن تسلك طريقا مغايرا في فن الخدع البصرية المستخدمة في الأعمال الفنية.
وعبرت آمال العنزي عن سعادتها البالغة بالمشاركة في فعاليات مهرجان الكويت المسرحي، من خلال تقديمها ورشة فن المكياج التي تسهم بشكل فعال في التعريف بأهمية المكياج في المجال الفني، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على تنفيذ المكياج على أسس وقواعد سليمة، خاصة أنه سبق لها تنظيم العديد من الورش لتعليم فن الخدع، والتي تشمل عمل جرح أو كدمة زائفة، أو قطع أجزاء من الأيدي والأرجل، ووجوها بلا أعين وأيادي مشوهة تبدو كأنها صور حقيقية لأشخاص تعرضوا لحادثة مأساوية، لكنها ليست إلا نوعا من المكياج السينمائي.
وأوضحت العنزي أن الورشة تتضمن الجانبين النظري والعملي مع شرح أساسيات المكياج السينمائي والتعريف به، واستخداماته المتنوعة، كما تتناول أسس وضع المكياج التجميلي والتنكري، خاصة «الزومبي»، ومكياج الجروح والحروق والإصابات المختلفة، وأساسيات وضع المكياج للسينما والتلفزيون والمسرح، باستخدام مواد معينة، منها «الألوان الحمراء والفاوندشين والعجينة والسكاكين والقطن ومؤثرات خاصة»، حتى تظهر الجروح بشكل واقعي حقيقي ليقتنع بها المشاهدون.
وأكدت العنزي أن مشاركتها المميزة في أعمال مثل: «والدي العزيز، كان خالد، حريم بوسلطان، مساحات خالية، مهمة في سبع أيام»، بالإضافة إلى عدد من الإعلانات التجارية هي أكبر مثال على أهمية وتأثير المكياج والخدع في إنجاح الأعمال الفنية.
وقدمت العنزي شرحا مفصلا عن الأدوات الأساسية للمكياج السينمائي ومعاني الألوان المستخدمة وغيرها. وأعربت عن شكرها وتقديرها للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير المهرجان فالح المطيري على جهودهم لإنجاح مثل هذه الورش التي تسهم في تلبية شغف المتدربين باستكشاف صناعة الأعمال الفنية وأسرارها، بالإضافة إلى توفير المواد والأدوات للمشاركين في الورشة، كما شكرت المشاركين على حُسن تفاعلهم وتجاوبهم.
دعم الإبداع والثقافة
من جهتها أكدت المشرفة على الورشة هدى المطيري، أن مهرجان الكويت المسرحي يتضمن تنوعا ثقافيا، ويحرص على تقديم أنشطة متنوعة، من خلال إقامة عدد من ورش العمل ودورات التدريب التي تستهدف كل الفئات العمرية.
وأشارت إلى أن هذه الورشة جديدة في مفهومها وفكرتها، وتحقق متعة في تعلم أسس وضع المكياج والخدع البصرية في المجالات الفنية، والذي يعتبر محببا لجميع الأعمار، وأشارت إلى أن اكتمال عدد المشاركين في الورشة منذ اليوم الأول للإعلان عنها أكبر دليل على شغف الكثيرين بهذا المجال، وحرصهم على تعلم أسسه المختلفة.

 

.. ويجمعنا المسرح في «كويت المحبة»

 

هي زيارتي الأولى للكويت لؤلؤة الخليج العربي، وحاضنة الفن والإبداع على الدوام.. سعيد غاية السعادة بأني أدخل هذا البلد الحبيب من بوابة المسرح وبدعوة من سدنته ورعاته في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهل أجمل من المسرح بوابة للدخول إلى البلاد التي تحب والالتقاء بشعب أطيب أصيل ومنفتح، مثقف ومتذوق للفن الراقي بمحمولاته الفكرية ورسائله الجمالية.
على مدى أكثر من سبعين عاما، وقبل حتى حصولها على الاستقلال، وضعت الدولة الكويتية الثقافة والإبداع على سلم أولوياتها، فكانت أيقونة الثقافة العربية «مجلة العربي» التي تربت أجيال على ما جادت به من علم ومعرفة ومادة أدبية وفنية تثري العقل والخيال معا، ويسجل تاريخ الثقافة العربية المعاصرة للكويت سلسلة طويلة من الإصدارات الأدبية وترجمات علمية وأدبية لروايات وقصص ونصوص مسرحية عالمية، واهتمام قل نظيره عربيا وعالميا ببناء الإنسان معرفيا وتحصينه في وجه الفكر المتطرف أيا كان شكله ومستوياته وصولا لمجتمع ديموقراطي متحضر يثبت للعالم أجمع أن ثروته الأولى هي الإنسان.
ومن خلال مجموعة من المؤسسات وعلى رأسها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعدد من المؤسسات غير الرسمية التي تفيأت ظلال الحرية وأجواء الانفتاح في هذا البلد فكان لها إسهامها الكبير في إثراء الحياة الثقافية والفنية، نجحت الكويت في تكريس موقع متقدم لها ضمن المشهد الثقافي العربي والعالمي، فكانت الرائدة في كل ما له علاقة بالمنتج الثقافي الحر والحداثي والمنفتح على آفاق رحبة للتجريب.
ولأن الدراما هي ابنة بيئتها الحاضنة، فقد عرفت أجيال عربية الكويت واطلعت على ثقافة الشعب الكويتي وقيمه وأسلوب حياته من خلال الإنتاج الدرامي، فكان التلفزيون الكويتي رائدا في إنتاج الأعمال الدرامية المنوعة الاجتماعية منها والتاريخية وحتى الفانتازية، وقد أطلقت الكويت باكورة الإنتاج السينمائي في منطقة الخليج العربي بفيلم «بس يابحر» عام 1972 فسبقت بقية الدول الخليجية الشقيقة بعقود في ذلك المجال.
أما المسرح الكويتي - الذي نحن وبكل فخر في ضيافته اليوم - فقد اغتنى بتجارب مميزة أداء وإخراجا وكتابة واجتراحا مميزا لأساليب التعبير البصرية ذات المستوى الاحترافي الرفيع، ومنذ عقود يشارك الكويتيون بفعالية في مهرجانات مسرحية عربية وعالمية، ويحصدون جوائز مهمة ورفيعة، من خلال متابعتي لمشاركات الكويت في مهرجانات المسرح التي تقام على مدار العام في بلدي الأردن كمهرجان المسرح الأردني ومهرجان المسرح الحر ومهرجان «عشيات طقوس» وغيرها من الفعاليات، أستطيع القول إن الشباب الكويتي الموهوب يقدم أعمالا مسرحية تنافس باقتدار تلك المنتجة في بلاد عربية عرفت المسرح منذ قرن ويزيد ومنها سورية وتونس ومصر ولبنان وغيرها من الدول.
خلاصة القول.. الكويت غنية بمواردها الطبيعية نعم، لكنها أغنى بفنها ومسرحها وشبابها المعطاء المفعم بروح التحدي والابتكار والقدرة الدائمة على الابتكار.
عاشت الكويت نموذجا لاحتضان الثقافة ومثالا يحتذى في بناء الإنسان الواعي المتحدي.. والمنتمي لثقافته وعروبته الحضارية.
وعاش سدنة المسرح وحراسه ومبدعوه فيكِ ياكويت المحبة.
خالد سامح
صحافي وقاص أردني

 

 

Happy Wheels