النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل النشرة الثانية بصيغة ال pdf

 

أُقيم على مسرح عبد الحسين عبد الرضا
تحت رعاية وزير الإعلام محمد الجبري
افتتاح مهرجان صيفي ثقافي 14..
بليلة كويتية شبابية وحضور جماهيري كبير

العبد الجليل: المهرجان يتضمن تنوعًا ثقافيًا جديدًا ويقدم أنشطة للمرة الأولى

نقدم 48 نشاطًا تحوي 23 ورشة عمل متخصصة ومتنوعة تناسب الجميع

الأنصاري: نواكب الحداثة الفنية ونتمسك بالأصالة العربية والكويتية

البحيري وفرقته الموسيقية قدموا مجموعة من المقطوعات العالمية

كتب: محمد جمعة
دشَّن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مهرجان صيفي ثقافي في دورته الــ14 مساء أمس الأول الثلاثاء، على مسرح عبد الحسين عبد الرضا بحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل ممثلا عن راعي المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري.
شهد حفل الافتتاح الذي جاء بعنوان «ليلة كويتية شبابية» الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري ولفيف من قيادات المجلس المهتمين بالشأن الفني والثقافي بالكويت، بينما قدم الحفل الإعلامي سعود الحسيني بكلمات رشيقة وأداء سلس للفرقة الموسيقية بقيادة الفنان فيصل البحيري.
بداية قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل «يسعدني أن أمثل اليوم معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب راعي مهرجان صيفي ثقافي في دورته الــ14 محمد الجبري.
وأضاف: «وإنه لشرف كبير أن نقدم أعمالا متميزة في مهرجان صيفي ثقافي للشعب الكويتي خلال الدورة الجديدة وإنما هو واجب وطني مهم وأحد أدوار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن ينهض بالأنشطة والبرامج وتلبية احتياجات المجتمع في هذه الفترة من العام وأن يلتقي الشعب الكويتي وكل من يقيم في رحاب الكويت حول أنشطة نافعة ومفيدة وهادفة ثقافية وفكرية وأدبية وفنية، ولدينا هذا العام عدد كبير من الفعاليات قياسا بما قدم خلال الأعوام السابقة حيث نقدم 48 نشاطا تحتوي على 23 ورشة عمل متخصصة ومتنوعة تناسب الأطفال والناشئة والكبار.
واستطرد: هذا المهرجان يتضمن تنوعا ثقافيا جديدا يقدم أنشطة للمرة الأولى في ظل حرصنا على كسب فرق شعبية وفنية جديدة أيضا إبراز الطاقات الشبابية الفنية الكويتية ومنحهم فرصة الظهور وتقدم الصفوف، ونتطلع لأن يكون «صيفي ثقافي» امتدادا لمهرجانات المجلس الوطني التي من خلالها يكرس دوره في المجتمع وأهدافه لصنع الثقافة الراقية والهادفة.
وأكد العبدالجليل حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الانفتاح على دول أخرى وثقافات متنوعة، وأوضح: هناك اتفاقات وبروتوكولات للتفاهم والتعاون في مجال الثقافة والفنون والآداب بين الكويت ودول صديقة عدة، ونحرص على جلب الفرق المسرحية والموسيقية والشعبية أيضا استقدام كبار الكتاب والمفكرين لإلقاء محاضرات تنويرية في المجتمع الكويتي في كثير من المجالات وليس فقط «صيفي ثقافي»، كل هذه الفعاليات والأنشطة تنصهر في دور المجلس الوطني وأهدافه.
بانوراما ثقافية
من جانبه قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري: «كما اعتاد الجمهور سيكون على موعد مع بانوراما ثقافية متنوعة ما بين الفن والمسرح والإصدارات الأدبية والفعاليات الموسيقية والعروض السينمائية تحاكي الطفولة والمرأة والشباب وجميع أفراد الأسرة، كما لدينا حضور عربي كريم من دول عدة لاسيما جمهورية مصر العربية وتونس والأردن وحضور دولي من اليونان وإيطاليا وهناك توزيع جغرافي كبير للأنشطة بين المحافظات الست، حيث تشهد مدة المهرجان ما يقارب الــ48 نشاطا حاولنا قدر المستطاع أن نخلق حالة من التوازن بين الفنون الشعبية وما تزخر به من تراث أصيل، وندعو الجمهور الكريم إلى أن يتابع فعالياتنا، ونتمنى أن تنال رضاهم ونعتقد أننا نواكب الحداثة الفنية ونتمسك بالأصالة العربية والكويتية انطلاقا من كون الكويت مهد الثقافة وبلد التنوير».
من ثم كان الحضور على موعد مع تكريم الفنان فيصل البحيري الذي اعتلى المسرح بمعية العبد الجليل والأنصاري ومديرة المهرجان فوزية العلي لتسلم الدرع قبل أن يترجل الجميع ويرحب مقدم الحفل الحسيني بأعضاء الفرقة الموسيقية وهم عازف الكمان عبد الوهاب القطان وعلى التشيللو محمد أبو عوف وعازف العود من سلطنة عمان يوسف اللويهي وبمشاركة حسين الخلف وبرهان الشطي على الإيقاع.
مجموعة مقطوعات
واستمتع الحضور الغفير في مسرح عبد الحسين عبد الرضا بساعة ونصف الساعة تقريبا من العزف المتواصل لمجموعة مقطوعات عالمية حيث عانقت أنغام البيانو والتشيللو والعود الايقاعات المحلية التي تسللت من بين أيدي أنامل شبابية كويتية لتداعب المشاعر وتطرق أبواب القلوب وتبحر بالجمهور إلى آفاق من الإبداع بقيادة عازف البيانو البحيري الذي كان ربان الأمسية فاستطاع أن يمضي على درب التألق مستعرضا ورفاقه موهبتهم في العزف الجماعي للمقطوعات الــ7 التي شكلت قوام البرنامج الموسيقي.
وقدم البحيري وفرقته وبمساعدة عبد العزيز شبكوه على البيانو باقة مختارة من موسيقى أفلام ومسلسلات راسخة في الوجدان ومنها مقطوعة للموسيقار الإيطالي nino rota من فيلم «الأب الروحي» وأخرى للنرويجي rolf lovland من «الحديقة السرية» ومقطوعتين للألماني ramin djawadi وهما الموسيقى التصويرية لسلسلة «صراع العروش» و rains of Castamere وهي من الألبوم الرابع لموسيقى سلسلة «صراع العروش» قبل أن يختتم الحفل بثلاث مقطوعات اثنتين لعازف العود يوسف اللويهي والأخيرة على البيانو لعبدالعزيز شبكوه.

 

تتواصل في المكتبة الوطنية ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 14»

ورشة «تصميم الشخصيات الكرتونية المتحركة» تساعد الأطفال على الاحتراف

كامل العبدالجليل: المكتبة الوطنية حريصة على تقديم أنشطة جديدة ومفيدة لمختلف الأعمار

منى التميمي: شكرا للمجلس على دعمه فن تصميم الشخصيات الكرتونية المتحركة

كتبت: سهام فتحي
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، أقيمت ورشة «تصميم الشخصيات الكرتونية المتحركة» بمكتبة الكويت الوطنية ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الرابعة عشرة الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال الأمين العام كامل العبدالجليل إن المكتبة الوطنية تواصل تقديم الفعاليات ضمن المهرجان، وأكد حرصها على تقديم أنشطة جديدة ومفيدة لمختلف الأعمار التي تشمل الأطفال الناشئة والكبار، وتعتبر هذه الورشة جديدة في مفهومها وفكرتها وستحقق متعة في عملية صنع الشخصيات الكرتونية، وهذا سيساعد الشباب على الاحتراف في عمل وتصميم الشخصيات الكرتونية وهي محببة لجميع الأعمار.
وأضاف العبدالجليل: إن عالم السينما أصبح اليوم له صناعة كبيرة جدا، والشخصيات التي تُرسم بالكمبيوتر تتحول إلى شخصيات كأنها حقيقية وأفلام في منتهى الجمال تشمل المغامرات والتشويق والإثارة، كما أن كبار الفنانين العالميين يقومون بأداء الدوبلاج.
وأكد الأمين العام أن الانطلاق والنواة الأساسية تبدأ بالشخصيات الكرتونية، فهذا جانب فني إلى جانب الأنشطة الثقافية الأخرى الموجهة إلى الأطفال.
وأشار العبدالجليل إلى أن المكتبة الوطنية حاولت أن تقدم التنوع والتعدد في الشخصيات والثقافة، وبالطبع فهناك خمسة أنشطة تقدمها المكتبة ضمن أنشطة المهرجان تُعد كافية بالإضافة إلى الأنشطة المتعددة، ففي العام الحالي هناك ثلاث وعشرون ورشة عمل وثمانية وأربعون نشاطا، هذا الزخم والعدد الكبير من الأنشطة المتنوعة في موضوعاتها المتعددة وفي مواقعها الجغرافية التي تغطي جميع مناطق الكويت لهو جهد كبير وفرصة لاجتذاب وترغيب الجمهور الكريم خلال عطلة الصيف للترفيه والترويح وكسب المعرفة والالتقاء بالثقافة في المجتمع، فالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مستمر بعون الله على عهده في تقديم المهرجانات وتطويرها بشكل دوري منتظم كل عام.

تصميم الشخصيات الكرتونية
من جانبها أكدت مديرة العلاقات العامة في جمعية الكاريكاتير الكويتية ومبتكرة شخصية «حكوكة» الكرتونية منى التميمي فخرها واعتزازها بالمشاركة في فعاليات مهرجان صيفي ثقافي من خلال إقامة ورشة «تصميم الشخصيات الكرتونية المتحركة» التي تستمر فعاليتها على مدار يومين وتستهدف الفئة العمرية من 13 عاما فما فوق، وأكدت أنها تحاول من خلال الورشة جعل المشاركين قادرين على تحويل أفكارهم ورسوماتهم البسيطة إلى شخصيات كرتونية تعبيرية بأسلوب ساخر وسهل إلى ذهن وقلب المشاهد، كما يمكن استغلالها تجاريا، وأشارت إلى سهولة ابتكار الشخصيات وتصميمها واستخدامها وهو ما تهدف الورشة إلى تقديمه للمشاركين.
وتحدثت التميمي عن تجربتها مع فن الكرتون وأنها مبتكرة شخصية «حكوكة» الكرتونية، وشاركت في أكثر من 20 معرضا في التسويق والتصميم داخل الكويت وخارجها، كما ألفت كتاب «أبجدي يدي» لتعلم لغة الإشارة للأحرف والأرقام العربية، إضافة إلى الكثير من الأعمال الأخرى.
وأكدت التميمي أهمية رسالة فن الكرتون للجمهور وتعبيره عن هموم الناس وقضاياهم والمشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية على اختلافها، سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو سياسية، أو تربوية أو حتى ترفيهية بحتة، كما أنها تعتبر عاملا مؤثرا في مجالات الدعاية والإعلان أخيرا.
وأشادت التميمي بالإقبال الجيد من عشاق فن الكرتون، متوجهة بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة مثل هذه الورش ودعمهم لفن تصميم الشخصيات الكرتونية المتحركة، كما أبدت إعجابها بمستوى المشاركين والمشاركات في الورشة حيث قدموا العديد من التصاميم الإبداعية التي تحمل الكثير من الأفكار والمضامين الهادفة الجذابة.


تطوّر قدرات الناشئة الإبداعية وتساعدهم في تنمية الذات على مدار خمسة أيام

«ورشة عمل الأبواب الكويتية القديمة» تحافظ على الصناعة من الاندثار

أسامة الجاسم: أحرص على التمسك بهذه الحرفة والخوف عليها من الاندثار
سلمان بولند: الورشة فرصة مميزة للناشئة لتعلم هذا الفن القديم

فوزية العلي: تنظيم سلسلة من الورش لتعزيز هذا الموروث في نفوس أفراد المجتمع
المشاركون: نطالب بتنظيم مزيد من الأنشطة لتعم الفائدة ونشر الأفكار المميزة

كتبت: سهام فتحي
اعتادت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تقديم أنشطة وفعاليات متخصصة وموجهة إلى الأطفال والناشئة، في بيئة ثقافية تسهم في تطوير قدراتهم الإبداعية، وإبراز مواهبهم الفنية، عبر الورش والدورات التدريبية المختلفة، إلى جانب الأنشطة والفعاليات التي تعنى بتدريب الناشئة ومساعدتهم في تنمية الذات وتطوير قدراتهم الإبداعية.
وفي هذا الإطار نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «ورشة عمل الأبواب الكويتية القديمة»، ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الرابعة عشرة في متحف الكويت الوطني.
يقدم الورشة أسامة الجاسم وتستمر فعالياتها خمسة أيام، وتضم الناشئة من عمر 16 عاماً وما فوق، وتشمل عددا من المحاور حيث يتم التعريف بأنواع الأبواب الكويتية القديمة، واستعراض أنواع الخشب والمواد المستخدمة، وتصميم ورسم مشروع العمل مع القياسات وتنفيذه، ثم تختتم الورشة أعمالها بصبغ العمل.
وأكد أسامة الجاسم سعادته بالمشاركة في فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» بورشة «الأبواب الكويتية القديمة»، لحرصه على التمسك بهذه الحرفة والخوف عليها من الاندثار، وتعليم غيره من أبناء الكويت كي لا تندثر مع الزمن.
وأضاف أن الأبواب الخشبية عرفت منذ القدم لتأمين السكن والخصوصية وكمعلم جمالي وعمراني، وأن جميع الأبواب كانت تصنع من خشب الصاج الذي يتميز بالقوة ومقاومته للحشرات والماء والحرارة ويحتفظ برونقه مدة طويلة، مبينا أن الأبواب كانت تصنع محليا في الكويت على أيدي نجارين كويتيين.

أنواع الأبواب
وعن أنواع الأبواب، قال الجاسم: هناك «باب بو خوخة» وهو عبارة عن باب كبير وبداخله باب صغير للاستخدام اليومي لدخول البيت، وإذا دعت الحاجة يفتح الباب الكبير بالكامل، وقياس «الخوخة» عادة ما يكون 50 سنتيمترا عرضا و130 سنتيمترا ارتفاعا.
وأضاف أن هذا الباب يكون في العادة مصنوعا من الخشب الصاج على شكل ألواح مثبتة بالمسامير المقببة من الحديد و«الشلامين» من الخلف، وهي عبارة عن أخشاب صغيرة تُصَف بالعرض لتماسك الألواح ويسمى الباب الصغير بـ«الخوخ»، وعلى الرغم من عدم استخدام باب «بو خوخة» في البيوت الحديثة فإن بعض المساجد والبيوت العتيقة مازالت تحافظ على هذه الأبواب كجزء من تراثها الجميل.
وأوضح الجاسم أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حافظ على كثير من تلك الأبواب في عدد من المراكز التراثية والتاريخية التي تقع تحت إشرافه، كالمركز الحر وبيت السدو ومتحف الفن الحديث وغيرها.
أما «باب مقطع» أو باب ذو «درفتين» فهو مصنوع من ألواح الخشب الصاج المصفوف والمثبت بالمسامير المقببة من الحديد والمثبتة بـ«الشلامين» من الخلف، وبعضها تكون له فتحة من الأعلى مزودة بقضبان من الحديد وذلك للتهوية.

باب «بو تواليت»
وهناك باب «بو تواليت» وسُمي بذلك لأنه يشبه تسريحة الشعر المشهورة باسم «قصة تواليت» في ذلك الحين، وعادة ما يصنع هذا الباب من الخشب الصاج أو «الفيني» الأحمر، وما يميز هذا الباب نقشة في النصف تسمى بـ«الخشم»، وكان يستخدم في البيوت والمساجد والدوائر الحكومية.
أما باب «المسماري» فيتكون من «درفتين» ومجموعة من المسامير «المقببة» المصنوعة من النحاس، و«الدقة» الكويتية الخاصة بالباب المسماري مكونة من خمس صفات، إضافة إلى مقبض الباب المصنوع من النحاس، و«المطقة» التي تستخدم في طرق الباب وتصنع هذه القطعة من الحديد، وتشتهر بشكل كف اليد أو الشكل الدائري، ومن أنواع الأبواب المشهورة في ذلك الوقت «باب بو رمانة»، الذي يستخدم داخل البيوت إضافة إلى «الباب المقطع» وهو عبارة عن قطع خشبية مقطعة إلى مربعات أو مستطيلات، ويستخدم هذا النوع في البيوت في الحمامات والمطابخ.

زخارف وألوان
وقال الجاسم إن الأبواب الكويتية القديمة تميزت بالزخارف والألوان وترتيب المسامير ونوعية الخشب والنقوش الجميلة التي صممت بدقة.
واضاف ان المزلاج الذي يثبت على الأبواب كان من الحديد أو النحاس وهو مستطيل الشكل ويوضع فيه قفل ومطارق و«مسكات» من النحاس، لطرق الباب على شكل كف اليد أو على شكل دائري مثل «السوار».
وعن الأخشاب المستخدمة في صناعة الأبواب أوضح الجاسم أنها تجلب من الهند، وتشرَّح عن طريق تقطيعها بشكل طولي، وتبدأ عملية النجارة بعد أن تجف قطع الخشب تماما، ومن الأخشاب المستخدمة محليا خشب الصاج «الفيني» و«الفنص» و«السكتلي» وهو يمتاز باللون الأحمر، و«الزان» و«السيسم» الذي يستخدم في صناعة الصناديق والخزائن، وخشب «الهمبه» وهو خشب المانجا ويستخدم في صنع سفن «الهواري» وخشب شجرة الكرز.

فرصة مميزة
وحول الورشة أكد مراقب المتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمشرف على الدورة سلمان بولند إن «ورشة عمل الأبواب الكويتية القديمة» تعد الفعالية الأولى لمهرجان «صيفي ثقافي».
وأضاف أن إدارة الآثار والمتاحف اعتادت المشاركة في فعاليات المهرجان من خلال الورش المختلفة التي تتناول الحرف القديمة المندثرة والموجودة حاليا وتم اختيار أسامة الجاسم المتخصص في الأبواب الكويتية القديمة والأخشاب.
والورشة تتناول الأبواب الكويتية القديمة وأنواعها وأسماءها وطريقة صناعتها، وتعد فرصة مميزة للناشئة من أجل تعلم هذا الفن القديم خلال فترة الصيف.

إحياء التراث
من جهتها أكدت مديرة مهرجان «صيفي ثقافي» فوزية العلي أن الورشة جزء من مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية المفيدة والتفاعلية المتاحة للجمهور ضمن أنشطة المهرجان، كونه نشاطا مميزا ومحببا يشكل جزءاً لا يتجزأ من التراث الكويتي وما غرسه الآباء والأجداد.
وأشارت إلى أن الإقبال كان كبيراً وغالبية المشاركين من الناشئة وعشاق الفنون اليدوية والتراثية، الذين حرصوا على المشاركة لاستكشاف تاريخ الكويت وإحياء التراث والاطلاع على الصناعات اليدوية التي مارسها الكويتيون قديما.
وأشادت العلي بدور المجلس الوطني الذي حرص على تنظيم سلسلة من ورش العمل، من أجل تعزيز هذا الموروث في نفوس أفراد المجتمع من خلال هذه الورشة التي تم من خلالها تقديم أفكار مختلفة، وتوضيح كيفية الاستفادة منها في صناعة الأبواب الكويتية القديمة، لافتة إلى أن الورشة شهدت أفكاراً إبداعية وجمالية.
وأوضحت أن الورشة ستشهد إنتاج أعمال يدوية من خلال شرح حرفة صناعة الأبواب، لافتة إلى أن وجود المدرب المحترف بجانب المتدربين أضفى روحا جديدة وسلط الضوء من كثب على تلك الحرفة التقليدية.

توعية الأجيال
وأكد عدد من المشاركين في الورشة أهمية إحياء التراث والتاريخ، من خلال إعادة الحرف والصناعات اليدوية من خلال تسليط الضوء عليها لتوعية الأجيال القادمة بتراث وماضي آبائهم وأجدادهم، فضلا عن إحياء هذه الحرف ومنعها من الاندثار.
وأوضحوا أن الورشة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ساهمت بشكل كبير في إحياء مثل تلك الحرف اليدوية والصناعات التي كانت تمارس قديما.
وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات ومطالباتهم المجلس الوطني بتنظيم مزيد من تلك الأنشطة لتعم الفائدة ولنشر الأفكار المميزة والإبداعات وحفظ التراث.


بهدف تنمية مَواطن الإبداع لدى الأطفال
براون استكمل قراءة «Horrid Henry Series» في «اليرموك الثقافي»

أقيمت في مركز اليرموك الثقافي فعالية لقراءة القصص للأطفال بهدف زيادة الوعي بتأثير القراءة الإيجابي في الأطفال، إذ تنمي القراءة المهارات الإدراكية للصغار وتثري مواطن الإبداع فيهم، وذلك بهدف زيادة اهتمام الأطفال بالقراءة، نظرا إلى الارتباط الوثيق بين مهارتي القراءة والكتاب حيث استكمل المتطوع كولين براون قراءة قصة Horrid Henry series.
والمعروف أن قراءة القصة للأطفال تطور قدرات الطفل على الاستماع والتحدث مع الآخرين، لأنهم بطبيعتهم يلتقطون التصرفات والعادات عبر محاكاة وتقليد الكبار ممن حولهم، وقراءة القصص بصوت عال يعرضهم أكثر للغة، فيألفون طريقة لفظ كل مفردة، وكيفية تشكيل الجمل والمقاطع اللغوية، وهذا يعني بالطبع تطور عقل الطفل وأنماط تفكيره، فيندمج مع الآخرين وتتحسن قدرته على التواصل معهم. بالإضافة إلى الثمرات التي تحملها القراءة، تساهم في اكتشاف مواهب الأطفال وقدراتهم، والطابع الذي يميلون إليه في القصص والحكايات، فتمتاز شخصيات بعضهم عن بعضهم، ويحفز جو القصّة، والانتقال بين أحداثها وأثرها في الشخصيات إدراك الأطفال وشعورهم بالعواطف القوية والمشاعر، مما ينعكس على نموهم العاطفي في المستقبل.


ورشة «النسيج» ضمن «صيفي ثقافي 14» فجَّرت مواهبهم

أطفال بيت السدو يبدعون في أجواء تراثية

العطية: الاهتمام والتعريف بالتراث الكويتي الفني ومنسوجاتنا القديمة أسمى أهدافنا

الحلو: الورشة قدمت طرقاً مبتكرة في صناعة النسيج وعلمت الأطفال صنع أشياء بسيطة

كتبت: سهام فتحي
في أجواء تراثية محببة احتضن بيت السدو الكويتي فعاليات ورشة «النسيج» للناشئة والمقامة ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الرابعة عشرة، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتستمر فعاليات الورشة أربعة أيام.
نسج السدو
وأكدت المشرفة على الورشة نوال إبراهيم العطية حرص القائمين في بيت السدو على إقامة برامج تدريبية وورش عمل خاصة بالنسيج والصباغة والحياكة التقليدية والحديثة للراغبين، بإشراف ناسجات متمرسات يعطين حصصا للمتدربين يُمنح بعدها المتدرب شهادة من الجمعية، إضافة إلى الاهتمام والتعريف بالتراث الكويتي الفني ومنسوجاتنا القديمة والمحافظة على تراث الحياكة والنسيج التقليدي عن طريق توثيقه للأجيال القادمة كي لا تندثر هذه الحرفة. وتابعت العطية: إننا نسعى إلى تعزيز تقاليد العمل اليدوي وقيمه عن طريق تقديم البرامج التعليمية والورش الخاصة بالنسيج، لتطوير الحرف التقليدية وتنمية الإنتاج اليدوي المتعلق بها، والاستمتاع بالتراث الفني الكويتي وتقديره.
وأوضحت العطية أن عملية نسج السدو قديما كانت تبدأ بجز الصوف وتمشيطه وتنظيفه ثم تبدأ مرحلة الغزل والصباغة، وتتم الصباغة إما بمواد طبيعية أو عن طريق مجموعة أصباغ، ولقطع السدو في الكويت ألوان تشتهر بها وهي: الأحمر والأخضر والأبيض والأسود والبرتقالي.

طرق مبتكرة
من جانبها ذكرت صبيحة الحلو، المشاركة في الإشراف على الورشة، إنها تستهدف الفئة العمرية للأطفال من عمر السادسة حتى الثانية عشرة وتشمل أربع ورش مختلفة تقدم عددا من الفنون التي يستخدم الأطفال فيها نسيج السدو، وتشمل الورش: صنع ميدالية، والطباعة على الاستنسل، وصناعة الورد بالجوخ والكروشية، والعمل على الكنافاة باستخدام خيوط الصوف بألوان السدو.وتابعت: قدمت الورشة طرقا مبتكرة وحديثة في صناعة النسج المخصصة للأطفال من خلال الأقمشة والخيوط، حيث استطاع الجميع حياكة بعض المنتجات البسيطة كالميداليات والورود وتصميم علم الكويت.
واعتمدت الورشة على مهارات الأطفال في الحرف اليدوية وقدرتهم على الاستفادة من الأدوات البسيطة لصنع أشياء بسيطة وسهلة تخدم رؤاهم الإبداعية، حيث استطاع الكثير من الأطفال المشاركين أن يصنعوا عددا من المنتجات باستخدام خيوط الصوف بألوان السدو.

Happy Wheels