النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

افتتاح مهرجان «القرين» الخامس والعشرين تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك

 

الكويت كرَّمت أبناءها الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

 

 

الجبري: بالغ الفخر والاعتزاز للاهتمام والرعاية والدعم للمشهد الثقافي الكويتي الذي توليه القيادة السياسية العليا للبلاد

 

الرجيب:
لا يمكن للإبداع وللثقافة والتنوير والوعي أن تعيش وتزدهر
إلا بفضاء من الحرية

 

الفائزون بجوائز الدولة التقديرية نخبة من صُناع الثقافة الكويتية تستحق الدعم

 

«القرين» وبعد ربع قرن من الزمن بات يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية سنوية

 

صنع الانفتاح والتنوير
في القرن الماضي
شخصية المجتمع الكويتي
كتب: شريف صالح
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري ممثلا لراعي المهرجان، افتتحت الدورة الـ 25 من مهرجان القرين الثقافي تحت شعار «مسيرة ربع قرن من العطاء المتجدد»، وتستمر أنشطتها حتى 25 الجاري.
أقيم حفل الافتتاح على مسرح عبد الحسين عبد الرضا في السالمية مساء الثلاثاء بحضور رجالات الثقافة والفكر، وشهد الحفل تكريم وزير الإعلام للفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2018 وهي الاحتفالية السنوية التي تقام ضمن أنشطة «القرين» سنويا.
وعقب السلام الوطني ألقى وزير الإعلام محمد ناصر الجبري، كلمة عبر خلالها عن بالغ الفخر والاعتزاز للاهتمام والرعاية والدعم للمشهد الثقافي الكويتي بكافة ألوانه وأشكاله الذي توليه القيادة السياسية العليا للبلاد وفي مقدمتها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك حفظهم الله ورعاهم.
وأكد الوزير أن مهرجان القرين الثقافي وبعد ربع قرن من الزمن بات يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية سنوية، لتقديم مساهمات وأنشطة تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف مجالاتها، مهنئا ومشيدا بالفكر المستنير لمن حازوا شرف الحصول على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.
وتابع الجبري: «لقد حرص المهرجان دائما على الالتفات لجيل الشباب من المبدعين في حقل الثقافة والفنون وأولاهم اهتماما منقطع النظير لقناعة راسخة بأنهم جيل المستقبل الذي ستوكل له مهام قيادة الأمة ورعاية مصالحها، وهذا ما يترجمه برنامج المهرجان من خلال إفساح المجال لهم للمشاركة بإبداعاتهم وإسهاماتهم المميزة ولقناعة القيادة السياسية الحكمية بأن الثقافة جسر العبور للمجتمع المتمدن والمتحضر».
وثمن جهود الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية من أبناء الكويت ممن تركوا بصمة كبيرة وأثرا متميزا عبر أعمالهم الإبداعية والمتميزة التي أثرت الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الكويت.
وأشار إلى أن هذه الحركة عكست الدور الحضاري والتنويري الذي تقوده على الساحة الثقافية الخليجية والعربية وشكلت علامة بارزة في مسيرة الحياة الثقافية الكويتية.
ونوه بالفكر المستنير لمن حازوا شرف الحصول على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية مشيرا في الوقت ذاته إلى الجهد الفكري الإبداعي المتميز للمكرمين ما يستوجب أسمى عبارات الشكر والتقدير لهم على ما قاموا به من مساهمات رفعت اسم الكويت عاليا.
وأكد أن التكريم يمثل أحد أوجه رعاية وتشجيع الحركة الفكرية والثقافية في الكويت ويحفز الأجيال الصاعدة للانخراط في عملية التنمية في مختلف مجالاتها.
وأشاد الجبري بجهود أعضاء لجنة جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لدورهم البناء والمعطاء وعملهم الوطني الدؤوب سعيا لإبراز الوجه المشرق للكويت حضاريا وثقافيا لتظل البلاد منارة الثقافة وملهمة الإبداع بالفكر والعقل المستنير والبناء.
وأكد أن مهرجان القرين الثقافي وبعد ربع قرن من الزمن بات يمثل منارة فكرية وأدبية كويتية سنوية لتقديم مساهمات وأنشطة تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف فروعها ومجالاتها.
وقال: إن المهرجان أصبح اليوم إحدى منارات الثقافة العربية والدولية حيث سعى الأسبقون على توظيفه ليخدم التنوع الثقافي ويعزز الوعي بالقيم المشتركة بين شعوب العالم على قاعدة التسامح والمحبة والاحترام المتبادل وسار القائمون عليه اليوم بتأكيد هذه القواعد.
وبين أن المهرجان حرص دائما على الالتفات لجيل الشباب من المبدعين في حقل الثقافة والفنون والآداب وأولاهم اهتماما منقطع النظير لقناعة راسخة بأنهم جيل المستقبل الذي ستوكل له مهام قيادة الأمة ورعاية مصالحها.
وفي ختام كلمته قدم الوزير جزيل الشكر لأعضاء لجنة جوائز الدولة، تقديرا لدورهم البناء والمعطاء وعملهم الوطني الدؤوب سعيا لإبراز الوجه المشرق لكويتنا الغالية حضاريا وثقافيا لتظل الكويت منارة الثقافة وملهمة الإبداع بالفكر والعقل المستنير والبناء.

 

كلمة الفائزين


بدوره، ألقى الفائز بجائزة الدولة التقديرية الروائي وليد الرجيب، كلمة بالإنابة عن المكرمين وقال: بعد مرور 22 على الجائزة، أصبحت جوائز الدولة، نشاطا ثقافيا رئيسيا للمجلس الوطني، وأيقونة سنوية تفخر بها الكويت، تتصدر مهرجان القرين الثقافي، الذي اعتبر ترسا في الصناعة الثقافية الثقيلة، وتعكس أيضا ما جاء في دستور البلاد كما وضعه الآباء الأوائل للدستور، إذ تنص المادة 14 على: ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي.
وتابع الرجيب: «لكن لا يمكن للإبداع وللثقافة والتنوير والوعي أن تعيش وتزدهر إلا بفضاء من الحرية فالقيد قاتل للإبداع وقاتل لنمو الثقافة والتحضر، ولذا نصت المادة 26 من الدستور على أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، هذا هو القانون الأساسي، وهو ما جعل الثقافة والإبداع الأدبي والفني والمسرحي تزدهر في ظله قبل أربعة عقود».
ودعا الرجيب وباسم مبدعي الكويت ومثقفيها، وزارة الإعلام إلى أن تعيد النظر في الرقابة المفروضة على إبداعات الكويتيين، التي لم تعد تناسب هذا العصر ومنجزاته، ولا تناسب الطموح لكويت جديدة.
وأضاف: لقد صنعت الثقافة وصنع الانفتاح والتنوير في القرن الماضي، شخصية المجتمع الكويتي المتميزة، فدافع علماؤها ضد الانغلاق والغلو والتشدد، وساهموا في تأسيس أول مدرسة نظامية حديثة، وأول مكتبة أهلية وغيرهما من مؤسسات التنوير، ركيزة من ركائز تحضر المجتمع ومصنعا لرجال ونساء دافعوا عن قيم أهل الكويت وأرضها، ضد من شعر بالتهديد من قيم التسامح والتنوير، التي قد تقوض مشروعه، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة، مازالت الكويت مستهدفة في مشروعاتها الحضارية والديموقراطية والثقافية.
وعقب ذلك عرض فيلم وثائقي من إعداد وتعليق الإعلامي يوسف جوهر عن الفائزين بجوائز الدولة حيث تحدث بعضهم معبرا عن شكره وامتنانه لهذا التكريم.

 

تكريم الفائزين
وتم خلال الحفل تكريم ثلاثة فائزين بجوائز الدولة التقديرية هم عبد اللطيف البناي في مجال الفنون الموسيقية، ووليد الرجيب في مجال القصة والرواية، وخالد الشايجي في مجال الخدمات الثقافية.
وفي مجال الجوائز التشجيعية تم تكريم الفنان جابر مختار بجائزة الفنون التشكيلية (الرسم) عن لوحة «ضحايا الفقر والجوع»، والفنان حسين حميد بجائزة التمثيل التلفزيوني والسينمائي عن دوره في مسلسل «ذكريات لا تموت».
وفاز المخرج فيصل العميري بجائزة الإخراج المسرحي عن مسرحية «صدى الصمت»، كما فاز الفنان مشعل جمعة بجائزة التأليف الموسيقي عن عمله «صيغة أوركسترالية للبوشية».
أما في مجال الآداب فقد فازت ميسون السويدان بجائزة الشعر عن ديوانها «منسية»، وفازت منى الشمري بجائزة الرواية عن رواية «لا موسيقى في الأحمدي» مناصفة مع بسام المسلم عن رواية «وادي الشمس: مذكرة العنقاء».
بدورها فازت الدكتورة سعداء الدعاس بجائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عملها «المسرح والوسائط المتعددة»، فيما تم حجب جائزة «تحقيق التراث العربي».
وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية فاز المهندس صباح الريس بجائزة الدراسات التاريخية والأثرية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن عمله «(تاريخ الهندسة في الكويت» مناصفة مع عائشة العدساني عن عملها «مسجد العدساني».
وفي مجال التربية فاز د. عمار صفر ود. محمد القادري عن عملهما المشترك «سلسلة التعليم والتعلم المرئي» فيما فاز د. علي الدوسري بجائزة الجغرافيا عن عمله «ظاهرة الغبار» في حين تم حجب جائزة التاريخ والآثار وجائزة الفلسفة.

 


الأنصاري: الكويت ستبقى منارة الثقافة العربية

 

على هامش التكريم قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني د.عيسى الأنصاري إن نسخة هذا المهرجان في دورته الـ25 أتت عالية المقام لحصولنا على رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وما يميز هذه الدورة مرور ربع قرن مما يعني استذكار من بدأ هذا المهرجان في العام 1994، وهم رجال تشرفنا بتكريمهم والتواصل معهم أمثال سليمان العسكري، ووليد الرجيب.
وأضاف د. الأنصاري: لقد حرصنا في هذه السنة على استمرار تكريم نخب ثقافية بجوائز تقديرية وتشجيعية لبنات وشباب الكويت، وأيضا يتميز المهرجان بأنه يقدم بانوراما مستمرة مواكبة للأحداث والطموحات الثقافية من فن أو وشعر، أو مسرح، أو أدب. فالمجلس الوطني يحاول أن يواكب الحركة الثقافية، وأن يكون متجددا في كل ما يتعلق بالشأن الثقافي، فلدينا ندوة رئيسية، وحضور عربي تشرفنا به من لبنان وتونس ومصر وفلسطين، ولدينا دول صديقة شاركتنا المهرجان مثل جنوب أفريقيا والتشيك، لأن الكويت كما عهدتموها منارة ثقافية وسوف تستمر منارة ثقافية في قلب العرب.

 


الفائزون يتحدثون

 

أكد عدد من الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2018 أن تقدير الدولة ورعايتها للمتميزين والموهوبين الكويتيين يجعلهم في تحد ومسؤولية أكبر وتحفزهم على تقديم المزيد من الإبداع والتميز.
وأشاد المكرمون برعاية سمو الشيخ جابر مبارك رئيس مجلس الوزراء والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في البلاد للثقافة والأدب والفن وتشجيعها للحركة الفكرية والثقافية في الكويت.
وقال الفائز بجائزة الدولة التشجيعية د. علي الدوسري الحاصل على جائزة الجغرافيا عن عمله «ظاهرة الغبار» إنه سبق ان حصل على جوائز عدة وتكريم من خارج الكويت إلا انه يشعر اليوم بسعادة تفوق التكريمات السابقة لان التكريم من بلده.
وبين الدوسري أن عمله «ظاهرة الغبار» عبارة عن كتاب يبحث ظاهرة الغبار التي لم يتطرق لها الباحثون بشكل كاف، موضحا أنه تعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الأبحاث العلمية ووضع خلاصة 20 سنة مضت في هذا الكتاب.
من جهته قال الفائز بالجائزة التشجيعية في مجال التربية د. عمار صفر إنه يشعر بالتقدير بعد أن قدم تجربة استمرت خمس سنوات، مشيرا إلى أنه فاز ود. محمد القادري بالجائزة عن عملهما المشترك «سلسلة التعليم والتعلم المرئي».
وأوضح صفر أن العمل عبارة عن نوعية جديدة من الكتب المنهجية لطلبة الجامعة باستخدام الخرائط الذهنية، لافتا إلى أن الكتاب مصنوع من أسلوب الخرائط الذهنية لتلخيص المعلومات على شكل رسومات ومعلومات مختصرة بحيث تسهل على الطالب تذكر المعلومة.
من جانبها قالت د. سعداء الدعاس الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية إنها فازت بجائزة الدولة التشجيعية للمرة الثالثة، متوجهة بالشكر الجزيل لكل من يساهم في إثراء الجانب الثقافي والأدبي والفني في الكويت وكل من يقدر الجهود في هذا المجال.
وذكرت الدعاس، أنها فازت بالجائزة عن عملها «المسرح والوسائط المتعددة» وهي دراسة تتحدث عن علاقة المسرح بالإعلام الحديث وكيفية توظيفها على خشبة المسرح مبينة أنها عملت عليها منذ سنوات.
وأكدت أن العمل الجاد والجهد المتميز لا بد أن يقدر وكل شخص ثابر واجتهد سيحصد نتاج عمله، مشيرة إلى أن «الجدة تلفت الانتباه».
من جانبه قال الفنان حسين المهدي الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال التمثيل التلفزيوني والسينمائي إن الكويت تقدم دائما الدعم والرعاية وتقف بجانب الشباب المعطاء.
وأوضح المهدي أن حصوله على هذه الجائزة جاء عن دوره في مسلسل «ذكريات لا تموت»، مؤكدا أن هذه الجائزة تجعله يسعى لتقديم الأفضل وتدفعه للأمام.
أما الروائي وليد الرجيب الحاصل على جائزة الدولة التقديرية لتميزه في مجال القصة والرواية فقد قال إن الدولة تطبق بتكريمها المتميزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب المادة (14) من الدستور التي تنص على أن ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي.
وأفاد الرجيب بأن التكريم من قبل الدولة يشعر المواطن بأن الدولة ترعاه وتعمل على تشجيعه وتتابعه وانه لا يعمل وحده وجهوده مقدرة.
يذكر أن جوائز الدولة التشجيعية بدأت دورتها الأولى عام 1988 وتأتي تقديرا من الدولة للموهوبين من أبنائها على انجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية وتشجيعا لهم على مواصلة العطاء.
ويتم من خلال الجوائز التشجيعية منح الفائزين بها مجسما تذكاريا للجائزة وشهادة تقديرية ومبلغا ماليا قدره 10 آلاف دينار.
أما جائزة الدولة التقديرية فأسست عام 2000 وتمنح كل فائز درعا وميدالية خاصة ومبلغ 20 ألف دينار وتقدم تقديرا للكفاءات الكويتية التي عملت بإخلاص وتفان في سبيل رفعة هذا الوطن وقدمت إبداعات وإسهامات ثقافية وأدبية وفكرية وفنية أثرت الحياة الثقافية والفنية.

 


الدويش: حريصون على دعم ورعاية المواهب المبدعة
من التشكيليين الكويتيين

 

قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش إن معرض القرين التشكيلي يستوعب العديد من الرؤى والتجارب الإبداعية المتنوعة للفنانين الكويتيين في الفنون التشكيلية المختلفة. وأوضح الدويش على هامش افتتاح المعرض أن المجلس يحرص على دعم المواهب المبدعة من التشكيليين الكويتيين ورعايتهم وترشيح أعمالهم للمهرجانات الفنية الخارجية. وأضاف أن المعرض يشارك فيه 56 فنانا وفنانة من أبناء الكويت، معربا عن الأمل بأن يحقق النجاحات المرجوة وأن يحوز إقبالا واسعا وتقديرا من الكويتيين المحبين للفن.
وأوضح أن المعرض يسلط الضوء على أعمال الفنانين التشكيليين، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة من رواد الحركة التشكيلية والفنانين لاختيار الأعمال العشر الفائزة بجائزة «عيسى صقر» الإبداعية.
وذكر الدويش أن المعرض يضم 137 لوحة تشكيلية وأعمال نحت، مبينا أن هذا الحدث الفني المتميز يعكس جميع الاتجاهات والطرق الفنية التي تطرأ على ساحة الفن التشكيلي.

 

 

 

افتتحه بدر الدويش في قاعتي الفنون وأحمد العدواني

 

معرض القرين التشكيلي.. رؤى فنية متفاعلة مع الماضي والحاضر والمستقبل

 

 

شارك في المعرض 56 فنانا وفنانة قدموا
137 عملا بين التصوير والنحت والخزف

 

كتب: مدحت علام
في سياق فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ25، افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش مساء أمس الأربعاء معرض القرين الشامل في قاعتي أحمد العدواني والفنون في ضاحية عبد الله السالم.. وعلى هامش المعرض تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة عيسى صقر الإبداعية.
وشارك في المعرض 56 فنانا وفنانة قدموا 137 عملا تشكيليا، بين التصوير والنحت والخزف، وغير ذلك من الإبداعات التي تشي بالكثير من العمق الفكري، والتواصل مع مواضيع مأخوذة من الواقع تارة ومن الخيال تارة أخرى، من أجل الوصول إلى مستويات فنية جذابة، تبرز الكثير من الجوانب المتعلقة بالإنسان في مختلف تحولاته وأحواله.
ومما يتميز به المعرض تلك المشاركات الفنية التي جاءت من مختلف الأجيال الفنية سواء للرواد أو الكبار أو الشباب، بالإضافة إلى أعمال لفنانين واعدين، ينطلقون بأعمالهم في مساحة واسعة من الخيال الخصب، وهذا التميز أسهم في جعل المعرض في حالات متجددة، وفي الوقت نفسه متواصلة مع الزمان الماضي والحاضر والمستقبل.
وبالتالي فإن ما قدمه الفنانون المشاركون في المعرض، أعطى صورة متميزة لما تحظى به الحركة التشكيلية الكويتية من تنوع في استلهام الرؤى والمضامين، لنشاهد أعمالا تتواصل مع التراث والبيئة والواقع، فيما نشاهد أعمالا أخرى ذات مدلولات تجريدية وسريالية ورمزية، بالإضافة إلى الأساليب الانطباعية والتأثيرية، وغيرها.
إلى جانب التنوع في استخدام الألوان بخاماتها وتدرجاتها، وهذا التكنيك اللوني بدا متفاعلا في أكثر من اتجاه مع ما تتضمنه المواضيع من عناصر تشكيلية مفعمة بالحركة والحيوية، ومتحاور مع الأفكار التي يود الفنانون طرحها على المتلقين.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: «وما مهرجان القرين الثقافي إلا تجسيدا لإيمان الدولة - متمثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - بأن تظل رعاية الثقافة وحرية التعبير عنها، وتنميتها بمعناها الأشمل.. إحدى أهم سمات دولة الكويت.. فتستقبل الكويت سنويا منذ العام 1994 مهرجان القرين الثقافي ذائع الصيت، والحدث الثقافي الأهم الحافل - عبر مسيرته - بتلك المنظومة المتنوعة الراقية المتناغمة مع الجمال».
وقالت: «يعتبر المعرض التشكيلي الشامل للفنانين الكويتيين، من الفعاليات الأساسية والمميزة للمهرجان، لكونه يضم أكبر عدد من فناني الكويت بمختلف أجيالهم، ولقدرته على استيعاب العديد من الرؤى والتجارب الإبداعية المتنوعة في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة».واتسمت الأعمال التي قدمها الفنان إبراهيم إسماعيل بالحضور الفني الجذاب من خلال الاحتفاء بالألوان، بينما رصدت ريشة الفنان الدكتور خليفة الهاجري رؤى فنية حالمة تتحدث عن الروائي الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وامتازت أعمال الفنان سليمان حيدر بالرؤى الرمزية التي تحكي تاريخ الكويت القديم، فيما تواصلت الفنانة جنان خسروه مع الرمز بقدر من الحضور الذهني. واستخلص الفنان عبدالرضا باقر مواضيع لوحاته من الألوان وتدرجاتها خصوصا القاني منها، كما أن الفنان عادل المشعل قد احتفى بالرمز في أجمل تجلياته، وتفاعل الفنان محمد الشيباني في أعماله مع مدلولات تشكيلية تحتفي بالجمال، وفي سياق الإيحاءات الإنسانية جاءت أعمال الفنان يعقوب يوسف إبراهيم، كما تعد منحوتة الفنان عباس غلوم مالك معبرة عن هموم إنسانية متداخلة.
وبرزت الجوانب الجمالية في أعمال الفنانة ثريا البقصمي، ومن ثم رصد الفنان وليد الناشي قديم الكويت من خلال السفن الراسيات، وفي أنماط سريالية عبرت لوحة الفنان عبد الله الجيران عن حلم السفر، وعبر مفاهيم فلسفية جاءت أعمال الفنان حمود المقاطع، وفي أفكار الفنان جابر أحمد تتوالد الرؤى الرمزية في أنساق فنية متنوعة، بينما تضمنت أعمال الفنان فواز الدويش استلهام حسي للخيال. وعبر فضاء متسع من الخيال عبر الفنان قاسم ياسين في رؤيته التجريدية عن مفاهيم إنسانية عدة، كما أن سريالية الفنان أحمد القصار بدت متفاعلة مع الخيال البعيد، واستطاعت الفنانة نورة العبدالهادي أن تعبر عن مضامين تتعلق بالواقع والخيال معا.
هكذا عبر المعرض عن الكثير من المضامين الفنية، التي اتسمت بالتنوع والحضور، وتنافست فيما بينها في إبراز جوانب تتعلق بكل نواحي الحياة.


الفائزون بجائزة عيسى صقر الإبداعية

 

اجتمع الاثنين 7 يناير 2019 فريق عمل التحكيم لمعرض القرين التشكيلي والمكون من الفنانين: علي نعمان وشيخة السنان وسعود الفرج وعنبر وليد والدكتورة جملية جوهر.
وبالاطلاع على الأعمال المشاركة اختار المحكمون الفنانين الفائزين بجائزة عيسى صقر الإبداعية في دورتها الجديدة وهم:
عبدالرضا باقر
فواز الدويش
علي المسري
عباس مالك
وليد الناشي
وليد سراب
هبة الكندري
عبد اللطيف أشكناني
آلاء الفزيع
أسماء عيسى

 

 

 

قالوا عن المعرض

 

أشادت رئيسة الحملة الوطنية «أنت تستحق التكريم» الشيخة انتصار المحمد الصباح بدور المجلس الوطني في رعاية ودعم الموهوبين في مختلف التخصصات الأدبية والفنية وإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الفنية على الجمهور الكويتي المتذوق للفن بمختلف فروعه واتجاهاته.
وقالت الشيخة انتصار المحمد: إن معرض القرين التشكيلي يحظى باهتمام بالغ سواء من الجهة المنظمة أو من أبناء الكويت من الفنانين الذين يستحقون التكريم لما يقدمونه من عطاءات في رفد الحركة الفنية التشكيلية بأعمال من شأنها أن ترفع اسم الكويت عاليا.
من جانبه قال الفنان سامي محمد إن هناك قفزة في الأعمال التي تشارك بالمعرض والتي وصلت إلى مستوى راق، مشيدا باهتمام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأبناء الكويت من الفنانين الشباب ومنحهم الفرصة لعرض أعمالهم.
وذكر محمد أن هناك أعمال نحت على مستوى عال من الحرفية إضافة إلى أعمال الخزف التي تؤكد على تطور أداء الفنانين وتنبئ بمستقبل طيب لهم.
من ناحيتها قالت عضو لجنة التحكيم لاختيار الأعمال العشرة الفائزة الفنانة التشكيلية شيخة سنان إنه تم تشكيل لجنة تحكيم من أفضل الأسماء، مشيرة إلى أنها درست الأعمال الفنية المشاركة واختارت الأعمال الفائزة اعتمادا على المعايير التي وضعت بعناية ودقة.
وأوضحت سنان أن المعرض يشكل واجهة الحركة التشكيلية في الكويت لذا لابد أن يكون على مستوى متقدم، لافتة إلى أنه تم رفض بعض الأعمال لأنها كانت دون المستوى المطلوب طبقا للاعتبارات التي ارتأتها اللجنة.
من جانبه قال الفنان التشكيلي إبراهيم إسماعيل إن المعرض يضم عددا من اللوحات بأساليب مختلفة ومتنوعة مما يشجع المتابعين للمعارض التشكيلية على الاطلاع على النتاجات الجديدة لأبناء الكويت من الفنانين المبدعين.
وأشار إسماعيل إلى أن المعرض يشهد تطورا عاما بعد عام، لافتا إلى أن من الملاحظ في معرض هذا العام أن غالبية المشاركين من النساء وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بالمرأة الكويتية.
بدوره أفاد عضو أكاديمية الخزف الدولية في سويسرا وأحد المشاركين في المعرض سعد حمدان بأنه يشارك بعمل «البريق المعدني الشرقي» الذي ظهر في مصر لأول مرة في عصر الدولة الفاطمية. ولفت حمدان إلى «أن هذا الفن يكاد يكون قد تلاشى» غير أنه استطاع الوصول إلى الخلطة الأصلية للبريق المعدني المصري، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يشارك بها في المعارض التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

 


عايش عمالقة الفكر والفن والثقافة في القاهرة بعد الحرب العالمية الثانية

 

عبدالعزيز حسين .. رائد التنوير في الكويت

 

 

د. الرميحي: أدى دورًا أساسيًّا في توطيد دور الكويت الثقافي وكان جسر تواصل بين الدولة والمثقفين

 

كتب: محمود حربي
«الدور التنويري في التعليم والثقافة» كانت أولى محاضرات مهرجان القرين الثقافي مساء الأربعاء في مكتبة عبدالعزيز حسين في مشرف، وتحدث د. محمد الرميحي عن الجانب الثقافي، فيما تناول السفير السابق محمد السداح الجانب التعليمي، ودوره في النهضة التعليمية الحديثة في الكويت وقدمت المحاضرة د. جميلة سيد علي.
وأشار د. الرميحي إلى أن الحديث عن عبدالعزيز حسين هو حديث عن الإنسان، وكيف كان الدور التنويري مستندا إلى ميراث كبير بدأ معه منذ ذهابه إلى القاهرة في العام 1939، ومباشرة إلى الأزهر الشريف مع رفيق المسيرة د. أحمد العدواني، وقد تشكلت شخصيته التنويرية بعد الحرب العالمية الثانية في القاهرة حينما عايش عمالقة الفكر والأدب في تلك الفترة، من أمثال محمد التابعي وطه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم، كما تابع القامات الفنية من أمثال أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، مشيرا إلى أن الثلاثي عبدالعزيز حسين وأحمد العدواني وحمد الرجيب قامات تنويرية كبيرة أسهمت في تأسيس التعليم الحديث الذي نقل الكويت من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وقاد طلاب الأمس في المدارس الحديثة التي أقامها عبدالعزيز حسين النهضة الحديثة في الكويت.
وتحدث الرميحي عن إصدار عالم المعرفة كتابا عن النفط، وكان يهاجم سياسة الكويت النفطية، وطالب وزير النفط بسحب الكتاب؛ لكن عبدالعزيز حسين دافع عن حرية الرأي، وسُمح بتداول الكتاب الذي ألفه، أي د. الرميحي. وأكد أن عبدالعزيز حسين اكتشف أهمية الثقافة كقاطرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي، وكان حريصا على مشاركة المثقفين والعاملين في المجال الثقافي بفاعلية في العمل الثقافي العام. وقال: كان منفتحا على الجميع، وكان جسر تواصل بين الدولة والمثقفين.
شخصية تربوية سياسية
وبعد ذلك تحدث السفير السابق محمد السداح عن عبدالعزيز حسين، فقال: إننا نتحدث عن شخصية سياسية تربوية ثقافية تملك نظرة واقعية هادئة من الناحية السياسية؛ إذ إنه من قدم طلب انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، وأدى دورا محوريا في حشد التأييد العربي، دعما للدور الذي قام به الزعيم جمال عبدالناصر لقبول عضوية الكويت في جامعة الدول العربية.
وأضاف بقوله: ثمة عوامل مهمة ساعدت الأستاذ عبدالعزيز حسين في تذليل كثير من العقبات في نشر التعليم في الكويت، منها:
- وجود الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيسا لدائرة المعارف كان عاملا مساعدا لمهمة الأستاذ عبدالعزيز في نشر التعليم.
أما عند الحديث عن تاريخ التعليم الحديث في الكويت فلا يمكن إغفال دور الأستاذ عبدالعزيز حسين في تطوير التعليم في الكويت، سواء من خلال تطوير السلم التعليمي، أو تعزيز تعليم البنات. والتصدي للدفاع في إدخال العلوم الحديثة واستخدام علاقاته العربية والخارجية في جلب الخبراء والمعلمين للمشاركة في تحديث وسائل التعليم.
وتطرق إلى مجموعة من المحاور، منها:
التعليم في الكويت في الثلاثينيات والأربعينيات.
- نوعية التعليم/ المراحل الدراسية.
- المناهج خلال الثلاثينيات والأربعينيات.
كما تحدث عن:
دوره في تطوير التعليم/ انتشار المدارس.
التوسع في تعليم البنات/ تعليم اللغة الإنجليزية والتربية البدنية للبنات.
- دعوة الخبراء العرب في التعليم.
وتغيير السلم التعليمي من (3 - 4 - 5) إلى (4 - 4 - 4).
- الموسم الثقافي (1955 - 1959)، بحضور أعداد كبيرة من المثقفين والأدباء العرب، من مختلف البلاد العربية وطرحوا كثيرا من القضايا المهمة بكل حرية، وأشاعوا في الكويت جوا ثقافيا مستنيرا.
- 1959 (تكوين لجنة عربية - أجنبية) للإعداد لإنشاء جامعة الكويت برئاسة الشيخ عبدالله الجابر.


أشاد بدعم «القرين» للمطربين الشباب

 

ماجد الكويتي.. يعيد الزمن الجميل للفولكلور البداوي في «اليرموك»

 

 

كتب: مفرح حجاب
ليلة طربية من طراز فريد هي التي عاشها جمهور مركز اليرموك الثقافي مساء أمس الأربعاء وأحياها الفنان ماجد الكويتي، والتي نظمها المركز ضمن فعاليات الدورة 25 لمهرجان القرين الثقافي، حيث حملت هذه الأمسية عبق الفولكلور البداوي، وكان فيها الكثير من التنوع في الإيقاعات التي رافقت التخت الشرقي في كل الأغاني.
حضر الحفل جمهور كبير كان في مقدمتهم المشرف على النشاط الفني المهندس صباح الريس، حيث قدم الفنان ماجد الكويتي سبع أغان حملت في مجملها تراثا موسيقيا أطرب الحضور وأعاد إلى الوجدان جمال اللحن والكلمة، ولعل الجميل في هذه الأمسية أن الفنان ماجد استخدم كل الآلات الموسيقية الشرقية وفي كل مطلع أغنية كانت هناك آلة تعزف منفردة ثم تلحق بها الفرقة، كما أن عزف المطرب الشاب على آلة العود طوال الحفل جعله أكثر بهجة وهو ما انعكس على أجواء الحفل، فقد صال وجال وداعب الجمهور بالعديد من الأغاني والتي من بينها «من عقب صدك، عذبتني بالهوى، تودعنا، طعني، الصبر وياك، أنا من شفتها».
وقد حاول الفنان ماجد الكويتي أن يقدم خليطا ما بين اللون الحجازي والبداوي النقازي، واستطاع ان يؤثر في الجمهور من خلال أدائه واختياراته في هذه الليلة التي كانت أشبه باحتفالية فيها كل أنواع فنون الغناء، كما أن ما ساعد في ظهوره بشكل رائع وسط هذا الجمهور هو نوعية الحضور الذي يأتي إلى هذا المسرح خصيصا كل يوم أربعاء من أجل الاستمتاع بالغناء والموسيقى في صمت، لكن مساء أمس استطاع هذا الفنان الشاب أن يعلن عن نفسه بقوة في هذا الحفل ويجد لنفسه مقعدا بين المطربين الشباب ولكن من خلال لون غنائي متميز وغير تقليدي كما يفعل الغالبية من المطربين الشباب.
من جهته أعرب الفنان ماجد الكويتي عن سعادته لتواجده ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، وقال: هذا تشجيع كبير للجيل الجديد من المطربين وأنا اشكر كل القائمين على المهرجان وخصوصا وزارة الإعلام المتمثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية، حيث إن جمهور الحضور قد فاجأني بحبه للطرب وحسن استماعه وتشجيعه، مشيرا إلى انه حاول أن يقدم في هذا الحفل كل شيء جديد ومختلف ومتنوع في عدد من الأغاني من أجل أن تلقى الأمسية استحسان كل الحضور. وفيما يتعلق بمشاركته في الحفلات، أكد انه يتمنى التواجد خلال شهر فبراير لأنه شهر الأعياد الوطنية وكل المطربين في الكويت تتمنى أن تغني في هذا الشهر، ملمحا إلى انه يفكر جديا في طرح أغنية وطنية خلال الفترة المقبلة.
وعن مشاركته في إحياء الأعراس، شدد على انه يرفض أن يقدم أي أغنية ويتراقص عليها أحد وان يتم الاستماع لها بشكل غير لائق أو حتى يتم توظيفها بشكل غير ملائم، منوها انه لا يمانع في إحياء الأعراس ولكن يتم الاستماع إلى ما يقدمه بشكل جيد.
واعتبر الفنان ماجد الكويتي أن المرحلة المقبلة ستشهد أعمالا جديدة ولكن سيكون فيها تنوع كبير لاسيما بعد نجاح هذا الحفل بالطريقة التي شاهدها الجميع هذه الليلة، متمنيا أن يكون عند حسن الجميع.

 

Happy Wheels