مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

 

ليلة فنية

كان انطلاق الدورة الثالثة عشرة لمهرجان صيفي ثقافي الذي يقام برعاية معالي الوزير محمد ناصر الجبري وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ليلة فنية بامتياز.
هذا المهرجان الذي أصبح من العلامات البارزة المرتبطة بفصل الصيف ويأتي بأنشطته المتميزة في مجالات الثقافة والفنون المختلفة لإشاعة أجواء من السعادة في هذه الأيام شديدة الحرارة.
يأتي المهرجان ضمن سلسلة ممتدة من الأنشطة التي يقيمها المجلس على مدار العام لإشاعة البهجة والاهتمام بالثقافة والفنون الجميلة.
انطلاق مهرجان هذا العام يبدأ بإطلالة على الفن الكويتي الأصيل والفنان الكبير ذي الحنجرة الذهبية نبيل شعيل بالإضافة إلى أمسيات فنية كويتية لمجموعة من الفنانين الواعدين.
وسيكون للمهرجان كذلك إطلالة على الفنون العالمية والعربية والخليجية من خلال مجموعة من الأمسيات الغنائية المتميزة.
الشباب الكويتي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل لذا حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على احتضان مجموعة من الأمسيات الأدبية والشعرية للشباب الكويتي الواعد.
وبهدف دعم طاقات الشباب الكويتي تقام مجموعة من الورش المتخصصة في المجالات المختلفة.
من أهداف المهرجان التواصل مع الجمهور حيث تتواجد الأسر الكويتية والمقيمة في المجمعات التجارية المنتشرة في أنحاء الكويت، وإقامة مجموعة من المعارض المتخصصة بالإضافة إلى معارض الكتب التي ينتظرها الجمهور في كل مناسبة والتي تقدم بأسعار خاصة تشجيعاً للقراءة واقتناء الكتب. بالإضافة إلى العروض السينمائية المتميزة.
وقبل الختام لا بد من توجيه الشكر والعرفان لكل الأيادي البيضاء التي امتدت لإنجاح هذا المهرجان وعلى رأسهم معالي الوزير محمد ناصر الجبري وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والشكر موصول للجان العاملة، وإدارات المجلس المختلفة. دعوة صادقة للجميع لمتابعة أنشطة المهرجان المتنوعة التي تمتد حتى التاسع من الشهر المقبل.


الأمين العام
م. علي حسين اليوحة


أيوب خضر قاد الأمسية.. والعطار أعلن عن نفسه في ظهوره الأول بالكويت

«منطقي».. نبيل شعيل يطرب الجمهور في افتتاح «صيفي ثقافي 13»

 

 

حسن العطار أطرب الحضور في ظهوره الأول
على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
كتب: محمد جمعة
أزيح الستار مساء الأحد الماضي عن انطلاق فعاليات النسخة الــ13 من مهرجان صيفي ثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وافتتح بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل ليالي المهرجان بحفل غنائي ذي طابع طربي على مسرح عبد الحسين عبد الرضا شهد مشاركة نجم برنامج «ذا فويس» حسن العطار وبقيادة المايسترو د. أيوب خضر، تقدم الحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والوكيل المساعد لقطاع الإذاعة بوزارة الإعلام الشيخ فهد المبارك والسفير السعودي لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد وقيادات المجلس الوطني ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي، بينما قدمت الحفل الإعلامية إيمان نجم.
بدأ توافد الجمهور على المسرح في وقت مبكر ليمتلئ المسرح عن آخره قبل بدء الحفل بنصف ساعة قبل أن يرفع المنظمون لافتة كامل العدد منعا لتكدس عشاق بوشعيل الذين دفعهم حب صوته وخفة ظله وإحساسه المتدفق الذي يسبق كلمات أغنياته في الوصول إلى القلوب، كل المؤشرات كانت تنبئ بحفل ناجح بامتياز بدءا من التنظيم الجيد مرورا ببرنامج الأمسية الذي تضمن 16 أغنية كان نصيب العطار منها أغنيتين بينما ذهبت البقية لبوشعيل وصولا إلى الجمهور الذي يعتبر الوقود الحقيقي لأي حفل، ولعل من تابع الأمسية عن قرب يلمس حجم التفاعل الكبير مع بلبل الخليج.
بداية الحفل
وفي تمام الثامنة والنصف أطلت الإعلامية إيمان نجم لتقديم فقرات الحفل قبل أن تترجل وتفسح المجال أمام المايسترو الدكتور أيوب خضر ليبدأ الحفل بعزف منفرد سماعي «كرد» من ألحان عبده داغر وأداء الفرقة واستطاع خضر ان يقود الحفل إلى بر الأمان، إذ بدى مدى التناغم والانسجام بين أعضاء فرقته. ثم كان الحضور على موعد مع الفقرة الأولى للفنان الشاب حسن العطار الذي توجه بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على منحه فرصة المشاركة بحفل العملاق نبيل شعيل، ثم شرع العطار في أغنيته الأولى حيث اختار «أحيان» من كلمات علي عسيري ومن ألحان ناصر الصالح قبل أن يداعب الجمهور قائلا «سامحوني أبدو متوتر قليلا لاسيما وأنها المرة الأولى التي أواجه فيها الجمهور الخليجي» ليضج المسرح بالتصفيق دعما لفنان موهوب يمتلك أدواته، ويشدو حسن بأغنيته الثانية وهي «جاني» للفنان نبيل شعيل ومن كلمات محمود عبدالعزيز وألحان محمد رحيم ثم غادر المسرح وقد كتب شهادة ميلاده الفنية في تلك الأمسية بعد أن نال ثقة جمهور صعب المراس لا يروي ظمأه للغناء إلا فنان يعرف قيمة الكلمة ويعظم اللحن.
بلبل الخليج
وما هي إلا دقائق حتى دقت ساعة الطرب بعودة إيمان نجم للمسرح مجددا لتقدم بلبل الخليج بوشعيل الذي أطل على وقع أنغام أغنية «منطقي» من كلمات سعد المسلم ومن ألحان فهد الناصر ليلهب حماس الجمهور ويبادلهم أطراف الحديث ويشاركهم الابتسامة بالدعابة تلو الأخرى ويروي بوشعيل قصة الندبة التي استقرت على كف يده رغم مضي سنوات قائلا «موجود معنا اليوم عادل العيار صديق الطفولة الذي كان سبب هذا الجرح عندما انبريت للدفاع عنه خلال طفولتنا ولم أخرج من العراك سالما».
ثم اختار نبيل من أرشيفه الفني الكبير أغنية «الله يا خوفي» من كلمات الشاعر بدر بورسلي ومن ألحان الدكتور عبد الرب إدريس، ولعل ما ميز برنامج الحفل أنه تضمن أعمالا بمثابة علامات فارقة في مشوار بوشعيل الذي كان اختياره الثالث أغنية «بدعي عليه» من كلمات خالد المريخي ومن ألحان مشعل العروج، وينتقي نبيل أغنية سامرية بعنوان «ويلاه» من كلمات مبارك الحديبي ومن ألحان الدكتور عبدالله الرميثان ليشدو بها قبل أن يقول «بما أننا في مستهل نشاط ثقافي فني كان لا بد أن نستحضر روح التراث الكويتي الأصيل» مشيدا بفرقة الدكتور أيوب خضر الموسيقية التي تضم موسيقيين كويتيين ومصريين.
نبض الكويت
ويعود نبيل مجددا إلى مكتبته الغنائية ويختار منها «وش مسوي» من كلمات عارف الهاشل ومن ألحان محمد العريفي، ويمضي نبض الكويت كما يحلو لجمهوره ان يلقبوه في أمسيته يصول ويجول ويتنقل بين مختلف الألوان الغنائية على وقع تفاعل الجمهور ويغني «شالعجب» وينتقل منها إلى «يا عسل» للشاعر احمد علوي والملحن نواف عبد الله، ثم يختار بوشعيل «بعلمك» التي صاغ كلماتها عبدالعزيز الميلس ولحنها فواز المرزوق بينما كانت الأغنية الأخيرة في برنامج الحفل «يبغى السماح» للشاعر عبداللطيف البناي ومن ألحان سلمان الملا، ورغم الجدول المزدحم ولكن كلما مضى الوقت تزداد طلبات الجمهور ويأبى بوشعيل أن يترجل دون أن يلبي لهم رغباتهم فاختار أن يشدو بمقاطع من مجموعة أغنيات منها «يا شمس لا تغيبي» و «يا در».
وفي الختام أعرب الفنان نبيل شعيل عن شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم هذه الاحتفالية مؤكدا أن هذا التعاون هو مجرد بداية لسلسلة من الحفلات المقبلة. ثم اعتلى الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري المسرح بمعية مدير المهرجان محمد بن رضا لتكريم بوشعيل والمايسترو أيوب خضر.
وعقب انتهاء الحفل نشر الفنان حسن العطار على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» صورة له مع بوشعيل خلف الكواليس وهو يحمل الدرع وكتب العطار توضيحا «يسعدني أن يكرمني أحد عمالقة الفن الكويتي والخليجي والعربي وآسف لأنني لم أحضر تكريمي على المسرح حيث اضطررت إلى الذهاب للمستشفى عقب وصلتي مباشرة وأحمد الله أنني تمكنت من العودة».

 

 

المايسترو ثمَّن إسناد المجلس الوطني إليه قيادة الفرقة

أيوب خضر: تشرفت بالوقوف مع بلبل الخليج
وبدعم الصوت الكويتي الواعد حسن العطار

 


كتب: محمد جمعة
دشن الفنانان نبيل شعيل وحسن العطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي» الذي انطلقت فعالياته على مسرح عبد الحسين عبد الرضا مساء الأحد الماضي، وينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من 22 يوليو الجاري حتى 9 أغسطس المقبل.
المايسترو الدكتور أيوب خضر تحدث عن الأمسية قبل بدايتها قائلا: أثمن مبادرة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإسناد قيادة ليلة الافتتاح والفرقة الموسيقية إليّ، كما أعتز وأتشرف بالوقوف مع بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل، وبدعم واحتضان الصوت الكويتي الواعد حسن العطار.
وأشار خضر إلى أنه حرص منذ تسلم برنامج الحفل الغنائي على وضع اختيارات تناسب الأذواق كافة، بالتوافق مع الفنانين شعيل والعطار، ليرى الجمهور الحاضر حفلا غنائيا متميزا عبر توليفة كويتية متناغمة من الأغاني العصرية الرومانسية وذات الإيقاع السريع، مع حضور عدد من الفنون والإيقاعات الكويتية، لافتا إلى انطلاق الحفل بمقطوعة موسيقية «سماعي كرد» من تأليف الموسيقار عبده داغر.
وتطرق خضر إلى تقديم الفنان الواعد حسن العطار أغنيتين من أعمال الفنان نبيل شعيل هما «أحيان» من كلمات علي عسيري وألحان ناصر الصالح، و«جاني» من كلمات محمود عبدالعزيز وألحان محمد رحيم.
كما قدم نبيل شعيل خلطة متنوعة من الأغاني ما بين القديم والجديد عبر مسيرته الغنائية الطويلة الثرية، 14 أغنية منها «يبغي السماح» كلمات عبداللطيف البناي وألحان سليمان الملا، «الله يا خوفي» كلمات بدر بورسلي وألحان د.عبدالرب إدريـس، «صادني في غرامه» كلمات مبارك الحديبي وألحان د.عبدالله الرميثان، «بعلمك» كلمات عبدالعزيز الميلس ولحن فواز المرزوق.
وقدم شعيل «منطقي» كلمات سعد المسلم وألحان فهد الناصر، و«يا عسل» كلمات أحمد علوي ولحن نواف عبدالله، «ما أروعك» كلمات سـاهر وألحان مشعل العروج، «وش مسوي» من كلمات عارف الهاشل ولحن محمد العريفي، «ويلاه» كلمات مبارك الحديبي وألحان د.عبدالله الرميثان، «شالعجب» كلمات ساهر ولحن محمد البلوشي، «بدعي عليه عالم أحبابي» كلمات خالد المريخي وألحان مشعل العروج.
واختتم خضر حديثه متمنيا أن يكون الحفل نال إعجاب الحضور، لاسيما أنه يأتي ضمن أحد أهم المهرجانات الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مثمنا دعم الأمين العام المهندس علي اليوحة وتشجيعه، والأمين المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري، لافتا إلى أن مثل تلك النوعية من الحفلات الغنائية الرسمية التي تقوم بها الدولة تسهم في تنشيط المجال السياحي والترفيهي خلال الفترة الصيف.

 

 

حنجرة تمتلك كل مقومات الطرب وصوت يتنفس إلهاما وجاذبية
نبيل شعيل.. الصوت الساكن
في جوهرة الإبداع

إطلالة فنية غير مسبوقة
تدعو إلى التأمل والإنصات
لعذوبة الصوت وتناسقه

تاريخ مكتوب على أوراق التميز والنجاح وسيرة منحوتة على جبين الزمن... إبهارا وتألقا وحضورا

كتب: مدحت علام
النجاح الذي حققه ألبوم «سكة سفر» في العام 1982 والذي أنتجته شركة «دن دون» للإنتاج الفني، وخصوصا أغنية سكة سفر من ألحان الراحل راشد الخضر وكلمات عبد اللطيف البناي، أعطى له دفعة قوية للأمام، كي يبدع في أكثر من 26 ألبوما غنائيا، وهو رصيده الكبير، الذي حصده خلال مشواره الفني الذي بدأه في العام 1980، ولايزال مستمرا فيه.
بو شعيل.. لديه قدرة مذهلة على تغيير طبقات صوته في أثناء الغناء، بين العلو والنزول، الارتفاع والانخفاض، في منظومة فنية قلما يوجد لها نظير.
أغنياته الشهيرة حازت قبول واستحسان شريحة كبيرة من الجمهور الكويتي والخليجي والعربي... سكة سفر، أنا ما أنساك، الله يا خوفي لعبة الأيام، صباح الخير يا مدلل، ما أروعك، منساك، كذبوا، دلوعه، جاني... وغير ذلك الكثير.
أول مطرب خليجي خرج من محليته... وخاض تجارب الغناء بلهجات عربية مختلفة مثل المصرية والمغربية واللبنانية، وكان النجاح حليفه في كل ما قدم خلال هذه التجارب الغنائية الثرية.
له الفضل في التعريف بالأغنية الخليجية بإيقاعاتها وكلماتها وموسيقاها وألحانها وأشكالها المتعددة، في مختلف الدول العربية، وساهم مع مبدعي الأغنية الكويتية - من أبناء جيله - في انتشار الأغنية ذات الملامح الكويتية الخليجية عبر الساحة الغنائية العربية.
وقف الشاعر مبارك الحديبي إلى جانبه، وتعاون معه في عدد من الأغنيات، تلك التي حققت رواجا وانتشارا كبيرين.
حصل بو شعيل خلال مشواره الفني على الجوائز والتكريمات ومنها جائزة الموريكس دور كأفضل مغن عربي 2011، وتكريمه على هامش فعاليات مهرجان أوسكار الفيديو كليب في العام 2008، ثم تكريمه في ختام فعاليات بطولة سمو الشيخ حمد محمد بن راشد آل مكتوم في موسمها الخامس عام 2010، بالإضافة إلى التكريم الذي حظي به من جامعة الدول العربية في القاهرة بمناسبة مرور أكثر من 25 عاما من العطاء الفني.
وأجمل وأهم تكريم حصل عليه بوشعيل.. ذلك الذي منحه إياه جمهوره، الذي أحبه فنانا قديرا وإنسانا يحمل في مشاعره الحب والسلام ومبدعا تمكن من خلال حنجرته أن ينشر الجمال، ويحقق المعادلة الصعبة في الأصالة والمعاصرة، التمسك بالتقاليد الفنية في التعاطي مع الأغنية، إلى جانب التجديد في المضمون والشكل.
وشارك بوشعيل في غناء مقدمات الكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية الخليجية... وكانت هذه التجربة ذات دلالات فنية متميزة.
نبيل شعيل.. حنجرة صدحت على مدى سنوات طويلة بأعذب الأغاني، وحقق كمبدع وإنسان حضوره اللافت في مختلف المحافل الغنائية المحلية والخليجية والعربية.

 

المعرض افتتحه د.عيسى الأنصاري ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 13
مكتبة القرين العامة.. عرضت
«تاريخ الكويت» في كُتب الرواد والباحثين

 

 

حظيت الكويت باهتمام خاص من المؤرخين والكتاب قديما وحديث من داخلها وخارجها

منير العتيبي: تستعد مكتبة القرين لدخول المرحلة الثانية من تطبيق الفهرس الإلكتروني مع مجموعة من المكتبات العامة الأخرى

يعد كتاب «تاريخ الكويت» للمؤرخ ورائد التنوير عبدالعزيز الرشيد مرجعا تاريخيا مهما

كتب: مدحت علام
تعد مكتبة القرين العامة من المكتبات التي تحظى بأهمية خاصة، نظرا لما تتضمنه من قيمة ثقافية ومعرفية مهمة في الكويت، وذلك نتيجة لما تتميز به من مبنى راق ونموذجي، وأجنحة للقراءة والاطلاع مجهزة بأحدث الأجهزة، تلك التي تساعد روادها على القراءة في أجواء هادئة، بالإضافة إلى احتوائها على أمهات الكتب في مختلف المجالات، خصوصا التراثية منها، وكذلك الكتب الحديثة التي تهتم بكل المجالات الأدبية والفنية والاجتماعية والتاريخية وغيرها.
وتقوم مكتبة القرين العامة بدورها المنوط في التثقيف والمعرفة، كغيرها من المكتبات العامة المنتشرة في مناطق الكويت، تلك التي تأسست وفق أهداف مهمة تُعلي من قيمة الكتاب، وتحافظ على مكانته في الوجدان العام، وتوفير السبل الكفيلة بجذب القراء، للحصول على المعرفة والثقافة.
ونظرا لما تتميز به مكتبة القرين بأجنحتها التي تضم كتبا متنوعة، تلبي كل الاحتياجات المعرفية لدى الباحثين عن المعرفة، فإنها شاركت في فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ13، بمعرض مهم احتوى على أهم الكتب التاريخية التي تتحدث عن الكويت على مرّ عصورها القديمة والحديثة، وذلك وفق ما كتبه المؤلفون، خلال مشاهداتهم وتحليلاتهم ورؤاهم.
والمعرض افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري في حضور المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبد الجليل، والدكتور بنيان التركي ومدير المهرجان محمد بن رضا، والمشرف العام على المكتبات العامة منير العتيبي.
وقال العتيبي في تصريحه: «المعرض يضم كتبا عن تاريخ الكويت في مجالات الثقافة والسياسة والإعلام والفنون، بالإضافة إلى الكتب التي تتحدث عن دستور الكويت وتراثها، وهي من محتويات مكتبة القرين العامة نفسها»، موضحا أن الإقبال على المعرض كان متميزا من قبل الجمهور المتابع للكتب التي تتحدث عن تاريخ الكويت.
وأشار العتيبي إلى أن مكتبة القرين - خلال معرضها المهم – قدمت كتبا ومطبوعات وإصدارات كلها تتعلق بتاريخ الكويت، وهي التي تحتوي في متونها على الكثير من الأحداث المتعلقة بالكويت قديما وحديثا، ألفها وجمعها وأعدها رواد وباحثون وكتاب، من أجل توثيق الأحداث الكثيرة التي مرت بها الكويت خلال رحلتها مع التطور.
ومن الكتب «التعليم في الكويت من الألف إلى الياء»، تأليف الدكتور مهنا المهنا والأستاذة بهيجة إسماعيل بهبهاني ومراجعة الدكتور رشيد الحمد، وكتاب «تاريخ الجيش الكويتي» تأليف اللواء الركن الطيار صابر السويدان والرائد الركن ظافر العجمي و«أدباء الكويت في قرنين» تأليف الدكتور خالد سعود الزيد و«الثقافة في الكويت... بواكير – اتجاهات - ريادة» للشاعر الدكتور خليفة الوقيان، و«مسيرة المسرح بالكويت» و«المرأة الكويتية والمشاركة السياسية... نظرة علمية تحليلية» للمؤلف محمد منيف محمد العجمي، و«الإعلام الرسمي في الكويت... النشأة والتطور»، و«تعليم المرأة الكويتية... ودورها في عملية التنمية» وهو عبارة عن دراسة تحليلية... و«تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي للمؤلف سيف مرزوق الشملان».
إلى جانب كتب «الألغاز الشعبية في الكويت والخليج العربي» للدكتور محمد رجب النجار، و«الأمثال الدارجة في الكويت» التي جمعها وشرحها الشيخ عبد الله النوري، و«الأدوات الشعبية الكويتية» و«الكويت ومنازلهم القديمة» من تأليف غانم يوسف شاهين الغانم و«غطاوي جديدة بعبق من ماضي الكويت» و«من ماضي الكويت».
كما تضمن المعرض كتب الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح الأدبية والبحثية، تلك التي أثرت بها المكتبات العربية.
ومن المعروف أن الكويت حظيت باهتمام خاص من مختلف المؤرخين والكتاب قديما وحديثا سواء من خلال كتاب محليين من داخل الكويت، أو كتاب عرب وأجانب من خارجها... فقد كتبوا عنها ورصدوا لنا أحوالها وحالاتها، وكيف تأسست دولتها، والمميزات التي يحظى بها شعبها، الذي كافح وثابر من أجل أن تصل الكويت إلى هذه القيمة التي يتحدث عنها القاصي والداني.
وعلى رأس من تحدث عن الكويت المؤرخ ورائد التنوير والثقافة في الكويت عبدالعزيز الرشيد، والذي وضع كتابه المرجعي المهم «تاريخ الكويت»، الذي لا يزال مرجعا لكل دارس وباحث في تاريخ الكويت، على رغم مرور سنوات عدة على تأليفه، نظرا لما يحتويه من مواضيع مهمة، رصدها الرشيد بأمانة وحب.
والكتاب التاريخي وضع حواشيه وأشرف على تنسيقه الشاعر يعقوب عبد العزيز الرشيد. وعبد العزيز الرشيد هو مؤرخ الكويت الأول ومؤرخ ومعلم وداعية ورحالة وإصلاحي.
وأوضح الرشيد في بعض لقاءاته أنه كان يحدث نفسه كثيرا بتدوين سفر في التاريخ يوثّق لبلاده قبل زمن طويل من شروعه الفعلي في جمع مادته، وكان يعتبره هدية لوطنه وشعبه.
ووضع الرشيد كتابه «تاريخ الكويت» عام 1925 وجمع معلوماته من الوثائق ومن ذوي الصلة بالكويت في عهده سواء أكانوا داخل الكويت أم خارجها، وكان على رأس من وقف معه في هذا العمل العظيم الشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي فتح له ديوان الحكم على مصراعيه ليستعين بوثائق الدولة ومستنداتها وعقودها.
كما يمكننا قراءة كتاب «تاريخ الكويت الإمارة والدولة... التأسيس – التطور – الهوية - المجتمع»، لأستاذ تاريخ الكويت الحديث والمعاصر عبدالله الهاجري والذي يقع في 13 فصلا، تحدث فيه - من خلال الصور الوثائقية - عن الكويت.
وفي مقدمة الكتاب قال الهاجري: «ان ثمة ارتباطا مباشرا بين التاريخ والهوية الوطنية لأي أمة أو شعب من الشعوب، فهوية أي أمة تعتمد في تأصيلها على تاريخها وما يتطلبه هذا التأصيل من البحث والتنقيب عن الأصل والجذور، فالهوية ليست بنية مغلقة أو مقصورة على عدة أفراد وجماعات وأجناس محددة، بل الهوية مصطلح واسع يعكس نفسه مع معطيات ومكونات الوجود والتاريخ المحيط به ومعاييره، مصطلح لا يمكن التعامل معه بمعزل عن تأثّره بمعطيات طبيعة وحركة المجتمع سياسيا وثقافيا واقتصاديا، وفي سياق علاقة تبادلية تقوم على تفاعل جميع هذه المكونات».
وجاء كتاب «صفحات من تاريخ الكويت» للشيخ يوسف بن عيسى القناعي - عام 1946 - شارحا باستفاضة، مواضيع متنوعة مثل مناخ الكويت وأرضها وأول من سكنها والزراعة والصناعة والتجار، إضافة الى تاريخ الحكم ورجاله، والأحكام مسترسلا في القضاء وعلماء الدين والمعارف والصناعة والشعر والغوص ومناقب الكويتيين والحوادث التي يؤرَّخ بها والتجار.
هذا بالإضافة إلى كتاب «من تاريخ الكويت» - صدرت طبعته الأولى سنة 1959 - للباحث سيف مرزوق الشملان، الذي تناول فيه مظاهر مختلفة من الجوانب السياسية للكويت والكثير من صور المراسلات والكتب والبرقيات والروايات التي استقاها من بعض المعمرين الكويتيين، والذي يقدم دراسة تاريخية عن تاريخ الكويت الحديث والمعاصر منذ فجر النشأة واستقرار المهاجرين الأوائل حتى الوقت الراهن مع التركيز على تبيان واستجلاء ملامح الأحداث التاريخية التي جرت عبر التاريخ والتي كان لها دور مفصلي في التاريخ السياسي للكويت.
وكتاب «تاريخ الكويت الحديث» لمؤلفه محمد حسن العيدروس، وتناول فيه الباحث أحداثا ساهمت في تطوير الكويت، كي تصل إلى الشكل الذي نراه فيها الآن.
‏ويقدم كتاب «مدخل إلى تاريخ الكويت الحديث والمعاصر» للمؤلف د. عبدالله محمد الهاجري ومحمد نايف العنزي الصادر عن مركز القرين للدراسات التاريخية، دراسة تاريخية عن تاريخ الكويت الحديث والمعاصر منذ فجر النشأة واستقرار المهاجرين الأوائل حتى الوقت الراهن مع التركيز على تبيان واستجلاء ملامح الأحداث التاريخية التي جرت عبر التاريخ والتي كان لها دور مفصلي في التاريخ السياسي للكويت.
بالإضافة إلى مجلات كويتية قديمة ومنها البعثة، وكاظمة، والرائد، والايمان، والفجر... وغيرها، بينما تحدث الباحث في التراث الكويتي الدكتور عادل محمد العبدالمغني، في كتابه «المجلات الطلابية الكويتية القديمة - وَمَضات إعلامية وثقافية مبكرة»، عن بعض هذه الإصدارات والمجلات. وكتاب «الكويت بين الأمس واليوم» للأستاذ الدكتور الحبيب الجناحي، عدد صفحات 99 صفحة، وصدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، وينقسم الكتاب لقسمين.. الأول حول النشأة والتطور... ويتطرق لمراحل نشأة الكويت وتطورها وصولا إلى مرحلة الأطماع العراقية في دولة الكويت، والثاني تحدث فيه عن الكويت في الذاكرة، والذي يتطرق للعلاقات العربية الكويتية بشكل عام وتحديدا في فترة القرن الماضي.. ومواضيع عدة عن الحالة الاجتماعية لدولة الكويت. بالإضافة إلى كتاب «تاريخ التعليم في الكويت والخليج أيام زمان» للباحث صالح جاسم شهاب بجزأيه الأول والثاني.
ونظرا لأهمية المعرض فقد ارتأى المهرجان أن يقام طوال أيام فعالياته، في فترتين صباحا ومساء، وذلك كي يحقق المعرض أهدافه التي أقيم من أجلها، وأهمها عرض تاريخ الكويت، من خلال الكتاب والمؤرخين الذين كتبوا عنه.
وكشف العتيبي أن مكتبة القرين الكائنة في منطقة العدان ستدخل في المرحلة الثانية من تطبيق الفهرس الإلكتروني مع مجموعة من المكتبات العامة الأخرى.

 

خلال ورشة عمل ضمن مهرجان صيفي ثقافي 13
الحدّاد: لغة الجسد من لغات التواصل البشري
وتفوق في أهميتها الكلام


لغة الجسد لا تخص التمثيل فقط لكنها تدعمه بقوة

إدراك لغة الجسد يسهل على الإنسان فهم
مَن أمامه

كتب: يوسف غانم
أكد الفنان والمخرج عبدالعزيز الحداد، أهمية أن يدرك الإنسان أهمية لغة الجسد وأقسامها من خلال تعامله مع الآخرين وفي التواصل البشري بين الناس والذي يشمل الجميع من دون استثناء، وأنها تفوق في أهميتها لغة الكلام حيث إنها لا تخص فئة من دون غيرها، أو كما يعتقد البعض أنها تخص التمثيل والفنانين فقط فهي لغة من لغات التواصل البشري.
جاء ذلك خلال ورشة مع لغة الجسد تحت عنوان «حديث الجسد» التي أقيمت على مسرح الشامية ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الثالثة عشرة لعام 2018م، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي انطلق يوم الأحد 22 يوليو الحالي ويستمر حتى الخميس 9 أغسطس المقبل.
وفي البداية رحب الحداد بالمشاركين والحضور، موجها الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اختياره لتقديم هذه الورشة، ثم قدم نبذة عنها من حيث مدتها التي ستكون على أربعة أيام بواقع ساعتين يوميا، والمحاور التي ستتناولها وهي «كيفية قراءة لغة الجسد، الحركات والإيماءات والاتجاهات، اللغة العامة، تفاصيل وبلاغة اللغة، كشف الخبايا والأسرار، واستخدامات اللغة لتسهيل النجاح في الحياة نتيجة فهم الآخر وما يتعلق بهذا المجال».
وبيّن الحداد أن الورشة تتضمن جزءا نظريا، ثم تمارين حيث ستكون هناك تمارين تطبيقية في لغة الجسد، وارتباط هذه اللغة بالجميع، فهي لا تخص فئة من دون غيرها، ولا تخص التمثيل فقط كما يعتقد البعض ولكن تدعمه بقوة لإيصال الأفكار. وتابع: إن إدراك لغة الجسد يسهل على الإنسان فهم مَن أمامه، وأهميتها تفوق في كثير من الأحيان لغة الكلام، ومما اتفق عليه المفسرون للغة الجسد والمتخصصون فيها بأنهــــا تشكــل تقريبـــا نسبة 55 في المائة من وسائل التواصل البشري، ويليها لغة الصوت ونبرته التي تشكــل 38 في المائة ثم يأتي الكلام المنطوق، والذي لا يمثل أكثر من 7 في المائة، من أدوات التواصل بين الناس، وهذا ما نلمسه في حياتنا وتجاربنا اليومية، والتعرف على أسرار الآخرين من خلال قراءة لغات أجسادهم ومعرفة ما تعنيه تعابيرها.
وركّز الحداد خلال المحاضرة الأولى على لغة العيون، مبينا أن كل لغة تخلو من الكلام المجرّد فهي لغة جسد، مستشهدا بقول الشاعر «وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك» ليبحر في أسرار العيون وما يمكن أن توصله من رسائل للمتحدث أو المتلقي، موضحا أنها لغة لها حروفها وكلماتها مثل أي لغة أخرى، ففي العيون سترى الفرح والحزن والحياء والخجل والانكسار والخضوع والرجاء والرهبة والخوف وغيرها من المشاعر التي قد لا نستطيع التعبير عنها بالكلام العادي، وقد نرى جملا بلاغية متكاملة من التعابير الدقيقة، تعابير مليئة بالانفعال والأحاسيس من القسوة والعنف إلى الحقد والغضب، العيون تنقلنا بلغتها من التوتر إلى الشوق واللهفة، من الرأفة والحنان والرحمة إلى الحسد والغضب والقلق والكراهية، مستشهدا بلوحة الموناليزا وما تحمله من تعابير متنوعة للمشاهد، وكما يقال إن العين مرآة النفس البشرية كل شيء ينعكس عليها، وما قول الشاعر:
«حواجبنا تتغنى الحوائج بيننا فنحن سكوت والهوى يتكلمُ»
وأشار الحداد إلى أن لغة الجسد أكثر صدقا ووضوحا، لكن العالم والعلوم، أغفلت تعليم وتعلُم تلك اللغة لقرون، ولم يحظ هذا العلم بأهمية، إلا أخيرا، منذ أقل من 70 عاما، وحتى أصبح السياسيون والقادة والإعلاميون يقبلون على تعلم هذه اللغة لما لها من آثار على شخصياتهم وعملهم، وبرزت التحليلات لحركات أجساد ووجوه الأشخاص أثناء اللقاءات أو الخطابات التي يقدمونها في جميع المناسبات، والتي تبنى عليها الكثير من الأمور بالنسبة للدارسين والمتخصصين الذين تهمهم هذه الشخصيات.
كما تطرق الحداد إلى لغة الجسد كوسيلة تعبير حقيقية للعواطف والمشاعر، والتي تتكون نتيجة تفاعل الإنزيمات داخل جسم الإنسان بما تنقله الحواس الخارجية من معلومات من المحيط، ولعل أسهل اللغات التي تفهمها جميع الكائنات هي التعبير الحركي، كالإقدام والهروب، ففهم الحياة بدأ بمعرفة لغة الحركة.
ثم فتح الحداد الباب لطرح الأسئلة والنقاش، حيث تفاعل الحضور معه بشكل كبير نظرا لأسلوبه الشيّق والمتميز في التقديم، وبما قدمه من أمثلة عملية نالت إعجاب الجميع، مركزا على مسألة الفعل الذي يحتاج منا إلى خطة وإعداد وتنظيم ذاتي، وعلى ردة الفعل التي تكون كالسهم أو الكلمة التي إذا خرجت فلا تعود، وهنا لا بد من محاولة التحكم بأفعالنا وردود تلك الأفعال من دون الإساءة للآخرين، وقد يكون ذلك من خلال التمارين وكتابة لغة الجسد والخطة التي نضعها قبل أي فعل، مع أهمية الإيقاع في إيصال الكلام الذي يكون له تأثير مختلف عند الآخرين إذا كان منمقا وملحنا بشكل جيد فما بالك إذا ترافق مع أداء حركي ولغة جسد مقنعة؟!

عائشة البديوي: حب التغيير وقراءة الطرف الآخر

عبّرت المشاركة عائشة البديوي، عن سعادتها بالمشاركة بهذه الورشة التدريبية، عن لغة الجسد، خصوصا أن المحاضر فيها الفنان والمخرج عبدالعزيز الحداد المشهود بخبرته الإخراجية وروعة أعماله الفنية.
وقالت البديوي: إن ما دفعها إلى حضور الورشة هو حب التغيير في شخصيتها، وسعيها لاكتساب خبرات شخصية إضافية ربما تسهم في تمكينها من قراءة الطرف الآخر، وبما يقوي من شخصيتها، حيث تشعر بأنها إنسانة واضحة جدا ومكشوفة للآخرين، وتتمنى أن تزيدها هذه الدورة قدرة على التصرف بشكل أكثر واقعية وحذرا مع البعض.

فالح السبيعي: لغة الجسد مهمة في حياتنا اليومية

أكد المشارك فالح السبيعي، أهمية لغة الجسد في زماننا الحاضر وفي حياتنا اليومية لما فيها من فوائد جمة على الإنسان سواء كان متحدثا، أو متلقيا، مشيرا إلى أن برنامج الدورة مناسب جدا وغني بالأفكار التي لا بد أن تحقق الغاية المرجوة منها، خصوصا أن المحاضر الفنان القدير والمخرج الكبير عبدالعزيز الحداد، وهو من أصحاب الخبرة والكفاءة منذ عقود، ويتميز بأسلوبه الرائع وكان التفاعل والتجاوب معه مميزا، وهذا دليل على أن الأفكار المطروحة كانت غنية وبناءة.

 


فريد العلي قدم ورشة عنه ضمن فعاليات صيفي ثقافي 13

الخط الكوفي المربع يُزيِّن العمارة الإسلامية

 

كتبت: سوزان ناصر
عرفت اللغة العربية كثيرا من الخطوط التي ترجمت أناقتها وعذوبتها، أحد هذه الخطوط خط يستخدم دائما في البناء، كفن مميز للعمارة الإسلامية، وقد استخدم قديما في تزيين المآذن وواجهات المساجد والأبنية الإسلامية، وسُمي «الخط اليابس» بسبب خطوطه الجافة وأشكال حروفه البسيطة والقوية.. إنه «الخط الكوفي المربع»، الذي حضر في «مهرجان صيفي ثقافي 13» من خلال ورشة عمل قدمها رئيس «مركز الكويت للفنون الإسلامية» - المسجد الكبير الخطاط فريد العلي في المكتبة الوطنية.
الخطاط العلي أعرب عن سعادته لمشاركته في المهرجان، لافتا إلى أنها المشاركة الأولى له، بعد سلسلة من الورش التدريبية التي قدمها ضمن أنشطة «مركز الكويت للفنون الإسلامية» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم تدريب عدد كبير من مدرسي ومدرسات التربية الفنية في مدارس الكويت كافة، على الخط الكوفي المربع، وهؤلاء بدورهم علموا زملاءهم، الأمر الذي أسهم في انتشار هذا الخط المميز، والمرتبط بشكل وثيق بالفنون التربوية الفنية المختلفة.
وقال العلي: «الخط الكوفي المربع هو أحد الخطوط الهندسية البنائية، ويستخدم دائما في البناء، كفن مميز للعمارة الإسلامية» ، لافتا إلى أنه استخدم بكثرة في دول شرق آسيا، وخصوصا في المساجد، ويتم عمل تشكيلاته بالحجر والرخام والسيراميك، التي يتم تقطيعها على هيئة قطع مربعة، وتركب بطرق جمالية وإبداعية مختلفة.
وأوضح أن الخط الكوفي المربع يرتكز في تشكيل تكويناته المطلوبة إلى الخطوط الرأسية والطولية، ويتميز عن غيره من الخطوط بقدرته العالية على التشكُّل بأحجام وأشكال مختلفة، يتم المفاضلة فيها بين سماكة الحرف وحجم الفراغ المتاح لرسمه.
وذكر العلي أن معدلات الإقبال على تعلم الخط الكوفي المربع مرتفعة، لاسيما عند النساء اللاتي أتقن فنونه التي تتداخل مع تطبيقات الفنون الإسلامية المختلفة، كدخوله في تشكيلات الخشب والسيراميك والمنسوجات والسجاد والمصوغات والمجوهرات، مشيرا إلى التطور الكبير في فن الخط الكوفي المربع، المتمثل في إمكان تجسيمه لينتج عنه ضوء وظل، نظرا لاعتماده على الأعمدة في تشكيله طوليا وعرضيا، الأمر الذي سهل استخدامه في قطع الديكور والأثاث، بعد أن كان حكرا على اللوحات الفنية.
وأكد العلي، في ختام الورشة التي استمرت ثلاثة أيام، أن من مزايا الخط الكوفي المربع أيضا، إمكان جعله متناظرا ومتعاكسا، وهي إحدى الخصائص الفريدة لفن الزخرفة، التي أسهمت في تطوير التشكيلات الجمالية.
يذكر أن اليوم الأول من الورشة التدريبية خصص لتعليم المشاركين مبادئ الحروف والكتابة بالخط الكوفي المربع، وفي اليوم الثاني تم تدريب المشاركين على كتابة كلمات بالخط الكوفي وتشكيلها بأكثر من طريقة، أما اليوم الثالث والأخير فقدم المشاركون لوحات فنية لكلمات وجمل بالخط الكوفي المربع.

إيمان الشمري حاضرت
في ورشة «هيا نكتب حكاية»
في المكتبة الوطنية

 

كتبت: سوزان ناصر
لم يغفل مهرجان «صيفي ثقافي 13» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن فئة الأطفال حيث خصص لهم ورشا عدة ضمن فعالياته، استُهلت بورشة عمل حملت عنوان «هيا نكتب حكاية » قدمتها الدكتورة إيمان الشمري وذلك في مكتبة الطفل بالمكتبة الوطنية.
الورشة التي استمرت ثلاثة أيام وُجهت للفئة العمرية من تسع سنوات وما فوقها، انتهجت تشجيع الأطفال مهما كانت قدراتهم على الكتابة والتعبير عن أنفسهم، وإيقاد شعلة داخل الأطفال ليعيشوا في عالم الخيال وكتابة القصص. هذا ما قالته الدكتورة الشمري، مشيرة إلى تعلم الأطفال المشاركين فيها عناصر القصة الخمس، والتي أهمها أبطالها، فالطّفل بطبعه يبحث عن أبطال يقلّدهم، والشخصيات لابدّ أن تمتلك أسماء من بيئة الطّفل، وتمتاز بصفات متنوّعة، فمن الحكمة وجود أطفال ذوي بشرة سمراء وآخرين ذوي بشرة بيضاء، أصحّاء ومرضى، ليتعلّم الطّفل تقبّل الاختلاف، والأحداث الرئيسية «الحبكة» هي أحداث القصّة وليس المقصود بها العقدة كما يظنّ البعض، والحلول والمشاكل، والبيئة المحيطة، لافتة إلى أن الطّفل العربيّ يحتاج إلى القصص التي تتحدّث عن عالمه، القريبة من بيئته، والتي تتكلّم بلغته وعن شعبه ودينه، فتؤكّد على عادات أهله وتقاليد بلده.
وأشارت الدكتورة الشمري إلى أن شرح الأطفال قصصهم المفضلة وأفلامهم إلى هذه العناصر حيث تم تصميم جميع التدريبات والألعاب والتعليقات على القصص بهدف تعزيز حب الكتابة.
وذكرت الشمري في ختام الدورة أنه سيتم جمع كل القصص في كتاب إلكتروني واحد بأسمائهم وصورهم وسيتم نشره في موقع أمازون العالمي. وشهدت الورشة فعالية انقسمت إلى شقين الأول في المنزل، حيث يكتب الطفل قصة أعجبته، ويتكلم عنها في الورشة ويجيب عن سؤال لماذا أعجبته القصة.

Happy Wheels