مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


 

اضغط هنار لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

 

 

.. موسيقى وفنون

 

انتهى الأسبوع الأول من مهرجان «صيفي ثقافي 12»، متضمنا العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية المتميزة.

 

 

 

 

 

 

وفي أجواء موسيقية غنائية ممتعة، افتتحت الدورة الـ 12 من المهرجان على خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وبحضور ممثل راعي المهرجان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وعدد كبير من أعضاء السلك الديبلوماسي والسفراء والجمهور.

 

انطلق الحفل بتكريم المايسترو الدكتور راشد النويششير، ومن ثم قدم مع الفرقة الموسيقية لوحات غنائية جميلة من الفن الكويتي الأصيل، وبدأ بمقطوعة موسيقية بعنوان «العيون السود»، وبعد ذلك تنوعت الفنون بتوليفة جميلة من أبرز أغاني الزمن الجميل، والتي قدمها مجموعة متميزة من الأصوات الطربية.

 

وضمن فعاليات المهرجان افتتح اليوحة معرض المقتنيات الخاصة في متحف الكويت الوطني، والذي قدم من خلاله علي المزدي العديد من المقتنيات والقطع التراثية التي تعتبر جزءا من تاريخ الكويت وتراثها.

 

وأحيا الشاعران سعدية مفرح والدكتور أحمد قران الزهراني، في مكتبة الكويت الوطنية، أمسية شعرية متميزة ودافئة، أدارها الشاعر عبدالله الفلاح، بكلماته الشعرية المميزة. تضمنت الأمسية قصائد مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع كثير من المشاعر الإنسانية الخلاقة، تلك التي بثتها مفرح عبر ما تمتلكه من طاقة شعرية متوهجة، ومتناسقة مع روح الحياة، فيما اتسمت قصائد الزهراني بالولوج في عوالم حسية متداخلة فيما بينها.

 

وبحضور مدير إدارة النشر والتوزيع عبدالعزيز المرزوق، ومدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش، افتُتح معرض الإصدارات الخاصة بالمجلس الوطني والمتمثلة في عالم المعرفة، وعالم الفكر، والثقافة العالمية، وإبداعات عالمية، ومن المسرح العالمي، وجريدة الفنون، إضافة إلى عدد من إصدارات المؤلفين والكتاب الكويتيين التي يدعمها المجلس الوطني في مجال التربية والعلوم.

 

 

 

 

 

 

وصدحت أنغام موسيقى واستعراضات فرقة فهد بن حسين للفنون الشعبية لتملأ مسرح متحف الكويت الوطني بعبق الماضي وأصالة التراث، وذلك مساء السبت 15 يوليو الجاري، وسط حضور جيد من قبل المواطنين والمقيمين والمهتمين بالفنون الشعبية. تضمن برنامج الحفل الذي قدمته الفرقة عشر فقرات بدأت بـ «العاشوري» وانتهت بـ «ليوه».

 

 

 

 

 

 

 

تحت رعاية الشيخ محمد العبدالله

 

وبحضور قيادات المجلس الوطني وعدد كبير من الجمهور

 

افتتاح «صيفي ثقافي 12» بليلة غنائية كويتية

 

 

 

 

 

 

المايسترو راشد النويشير

 

قدم مع الفرقة الموسيقية لوحات غنائية جميلة

 

من الفن الكويتي الأصيل

 

كتب: عبدالحميد الخطيب

 

في أجواء موسيقية غنائية ممتعة، افتُتحت الدورة الــ 12 من مهرجان «صيفي ثقافي» على خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا بمنطقة السالمية، وذلك تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله الصباح، وبحضور ممثل راعي المهرجان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، وعدد كبير من أعضاء السلك الديبلوماسي والسفراء والجمهور.

 

انطلق الحفل بتكريم المايسترو الدكتور راشد النويشير، الذي قدم مع الفرقة الموسيقية لوحات غنائية جميلة من الفن الكويتي الأصيل، وبدأ بمقطوعة موسيقية بعنوان «العيون السود»، وبعد ذلك تنوعت الفنون بتوليفة جميلة من أبرز أغاني الزمن الجميل، والتي قدمتها مجموعة متميزة من الأصوات الطربية، ومنها أغنية «سلطان زمانه»، من كلمات وألحان مشاري العريفان وغناء سلطان المفتاح، والأغنية السامرية «أنا يا خلي»، من كلمات مبارك الحديبي وألحان يوسف المهنا وغناء سلطان المفتاح.

 

وأكملت الفرقة مع الفنان فهد السالم الذي شدا بأغنيتي «للصبر آخر»، من كلمات عبداللطيف البناي وألحان راشد الخضر، و«حلم عمري» من كلمات مزيد وألحان راكان، وأعقبه تقديم الفنان حمد المانع أغنيتي «من غير داعي»، وهي من فن الشابوري، ومن كلمات ساهر وألحان مرزوق المرزوق، و«كلام الليل» من كلمات بدر شعيل وألحان حمد المانع.

 

واستمرت إبداعات الفرقة الموسيقية والمطربين المتميزين الذين أثروا ليلة افتتاح المهرجان بأصواتهم الجميلة التي صدحت بالأعمال الكويتية التي تذكرنا بالماضي الجميل، وقدمت الفنانة الموهوبة شيخة الهندي أغنية «حب الوطن»، وسط تفاعل كبير من الحضور، والأغنية من كلمات عبد الأمير العيسى وألحان أحمد البابطين، ليعود بعدها الفنان سلطان مفتاح، وهو يشدو بأغنية «مسموح يالي تعذر»، من كلمات بدر بورسلي وألحان غنام الديكان، وألحقها مفتاح بأغنية «بانت نهاية قصتك»، من كلمات ساهر وألحان سليمان الملا.

 

بعد ذلك صعد الفنان فهد السالم المسرح من جديد وقدم أغنية «واحد من الناس» كلمات فايق عبدالجليل، وأتبعها بأغنية «لك حب»، من كلمات مزيد وألحان راكان، ليعود بعده الفنان حمد المانع ليشدو بأغنية «يا حبيبي»، واختتم الحفل بأغنية «الغياب» من كلماته وألحانه.

 

وحرص المايسترو الدكتور راشد النويشير على التعبير عن سعادته بالتصدي لحفل افتتاح المهرجان هذا العام، مؤكدا أهمية المهرجان في إثراء الساحة الثقافية والفنية الكويتية بأفضل الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع الأذواق، وقال: تم الاستعداد جيدا للحفل حيث بذل جميع أعضاء الفرقة مجهودا كبيرا ليستمتع الحضور بأجمل الأغاني الكويتية الأصيلة، وقد وضح هذا جليا من خلال التفاعل الكبير مع المطربين المشاركين والفرقة الموسيقية.

 

واستطرد: الفرقة ضمت أسماء متميزة في عالم الموسيقى، وكانت مزيجا جميلا من الكويت ومصر وتركيا، وبرع الجميع، كل على آلته الموسيقي، وأثنى على التنظيم المتميز للحفل من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

 

الجدير ذكره أن الدورة الــ 12 لمهرجان صيفي ثقافي تقام في الفترة من 10 يوليو الجاري وحتى 29 من الشهر نفسه، وتتضمن العديد من الأنشطة المتنوعة بين الأمسيات الغنائية والعروض الموسيقية والسينمائية والفعاليات الثقافية.

 

 

 

 

 

 

 

أوضحت أن فعالياته تضم أكثر من 30 فاعلية ثقافية

 

وفنية.. ولم ينغلق على النشاط المحلي فقط

 

 

 

 

 

 

مديرة مهرجان «صيفي ثقافي» عائشة المحمود:

 

الشباب على قمة أولوياتنا في المرحلة المقبلة

 

 جمهور حفل حميد منصور خير دليل

 

على نجاحنا في تحدي الطقس الحار

 

نحرص على تنويع أعضاء لجنة تحكيم جوائز الدولة.. واللجنة العليا قررت عدم منحها في الفئة ذاتها أكثر من مرة

 

 يجري التحضير حاليا لمهرجان الأطفال والناشئة ومعرض الكويت للكتاب

 

«الاستثمار في الثقافة» عنوان الندوة الرئيسة لـ «القرين».. وإلى الآن لم يتم الاستقرار على شخصية العام

 

نحضر لموسم من الورش الإبداعية

 

في مجالات الكتابة واللغة والقراءة

 

بدءا من سبتمبر المقبل

 

 

 

كتب: شريف صالح

 

تتواصل بنجاح كبير أنشطة الدورة الــ 12 لمهرجان «صيفي ثقافي» والذي يؤكد حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استكمال أجندته الثقافية على مدار العام.. متحديا موسم الإجازات وارتفاع درجات الحرارة.

 

وكان من الطبيعي أن نلتقي مدير إدارة الثقافة ومدير المهرجان عائشة المحمود التي تؤثر دائما العمل بعيدا عن الأضواء.. ومع ذلك خصتنا بهذه الدردشة السريعة حول المهرجان، والأجندة الثقافية المقررة خلال الشهور القادمة.. وأجابت برحابة صدر عن الأسئلة.. وفيما يلي التفاصيل:

 

برأيك.. ما أهم ما يميز الدورة الـ 12 من «صيفي ثقافي»؟

 

التركيز على الشباب.. قررنا أن نستهدف جمهور الشباب.. وأيضا أن نتيح الفرص لإبداعاتهم ومشاركاتهم.. كما ركزنا على الورش الحرة والمفتوحة التي تتيح لهم تطوير ملكاتهم في الكتابة والسينما وغير ذلك.

 

لكن البعض يأخذ على المهرجان تركيزه على الأنشطة محلية الطابع؟

 

تعمدنا بالفعل أن تركز الأنشطة على الإبداعات المحلية في الموسيقى والمسرح والسينما.. لكن هذا لا يعني الانغلاق.. فلدينا أيضا حضور عربي وأجنبي مهم.. مثل عروض من السينما العالمية أهمها فيلم «سينما باراديسو» بالتعاون مع ملتقى سين ورابطة الأدباء.. ولا ننسى حفلة الفنان العراقي الكبير حميد منصور التي شهدت حضورا كبيرا جدا وهي من الإنجازات التي تحسب للمجلس.. فنحن لدينا ما يزيد على 30 فاعلية تقوم على التوازن بين إعطاء الفرص للمواهب الكويتية وأيضا دعوة الفرق والعناصر العربية والأجنبية للاستفادة من خبراتها.

 

ألم يؤثر اختيار موعد المهرجان في يوليو على حظوظه من متابعة الجمهور؟

 

قررنا في المجلس تحدي ظروف الطقس وارتفاع درجات الحرارة وأيضا موسم الإجازات والسفر لقناعتنا بأن الثقافة لا تأخذ إجازة.. وأن الأجندة الثقافية يجب أن تمتد على مدار العام كله مهما كانت الظروف.. خصوصا أن أولادنا وشبابنا بحاجة إلى المتعة والتثقيف خلال فترة الصيف.. ولا يجب أن نتركهم للفراغ.. وأكبر دليل على نجاحنا في التحدي حجم الجمهور الذي حضر حفل الافتتاح وحفل حميد منصور.. والذي سجل بالفعل في الورش المختلفة التي نقيمها.

 

وماذا بعد انتهاء «صيفي ثقافي»؟

 

سنبدأ مباشرة مهرجان «الأطفال والناشئة» في 30 الجاري وهو يضم عروضا مسرحية من الكويت إضافة إلى العرض العالمي «أليس في بلاد العجائب» إضافة إلى يوم ترفيهي مفتوح وينتهي في 12 أغسطس. ومع مطلع سبتمبر سنبدأ الموسم التدريبي الثقافي الذي سيشمل مجموعة من الورش الإبداعية المهمة لأولادنا وشبابنا.. لتساعدهم على تنمية مهاراتهم في القراءة واللغة والإبداع.

 

وهل بدأ التحضير لمعرض الكتاب؟

 

المعرض من الأنشطة الأساسية والثابتة في أجندتنا الثقافية.. وهو واحد من أهم وأقدم معارض الكتاب في العالم العربي كله.. وبالطبع نحرص كل عام على التحضير له مبكرا وتطويره.. ونتولى في إدارة الثقافة الإشراف على الأنشطة الثقافية الموازية للمعرض ومنها الأنشطة التي تقام في المقهى الثقافي وتشمل أمسيات شعرية وندوات وعروضا موسيقية.. وستكون هناك ندوة مهمة لمجلة «عالم الفكر» وندوة عن «الملكية الفكرية».. إلى جانب استضافة كبار المبدعين من خارج الكويت.

 

وماذا عن مهرجان «القرين»؟

 

مهرجان «القرين» هو النشاط الأضخم والأكبر الذي يقيمه المجلس الوطني تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء.. وتستمر أنشطته المتنوعة لأكثر من شهر.. والمهرجان رسخ مكانته على المستويين المحلي والعربي ومن الفعاليات الأساسية فيه توزيع جوائز الدولة على الفائزين بها وأيضا إقامة «المنارات» لتخليد ذكرى الرواد في مجالات الأدب والفن والثقافة.. وكذلك معرض مخصص للمنسوجات وصناعة الخزف الصيني.. ولدينا أيضا ندوة «القرين» الرئيسية بإشراف د. محمد الرميحي وتم تخصيصها هذا العام لـ «الاستثمار في الثقافة» وهو موضوع مهم يستجيب لطموحنا في تكريس الثقافة ضمن خطة التنمية الشاملة والمستدامة.

 

وماذا عن اختيار شخصية العام؟

 

دأب «القرين» على اختيار دولة أو شخصية عربية بارزة لتكريمها واختيارها شخصية العام.. لكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على الاسم.

 

على ذكر توزيع جوائز الدولة هناك شكوى من تكرار أسماء الفائزين وأيضا تكرار أسماء أعضاء لجان التحكيم؟

 

جوائز الدولة تعلن عادة ما بين نوفمبر أو ديسمبر من كل عام، وتوزع مع افتتاح مهرجان «القرين»، والمجلس كجهة منظمة لها يقف على مسافة متساوية من جميع المبدعين ويحرص على توفير أفضل الشروط والمعايير لمنحها، ولذلك عندما لحظت اللجنة العليا تكرار أسماء بعض الفائزين بالتشجيعية في نفس المجال قررت اللجنة وضع شرط بعدم منحها مرة أخرى في ذات الفرع، بمعنى أن من فاز بالتشجيعية في الرواية لا يحق له الفوز بها في نفس المجال لكن يظل من حقه مثلا أن يتقدم لها في فئة المسرح أو النقد. أما بالنسبة لاختيار أعضاء لجان التحكيم فنراعي فيها الشفافية والسرية.. لدرجة أن المحكمين يقيمون الأعمال دون أن يعرف بعضهم البعض.. وبالطبع نحرص على عدم تكرار الأسماء قدر الإمكان.

 

وإذا نحينا جانبا كونك مسؤولة عن ملف الثقافة في المجلس.. كيف تقيمين وضع الثقافة في الكويت؟

 

المجلس الوطني للثقافة والفنون لديه بالفعل إستراتيجية ثقافية تشمل الإصدارات المعروفة للعالم العربي كله مثل «عالم المعرفة» و«سلسلة إبداعات».. إضافة إلى أجندته التي اتسعت وامتدت على مدار العام وتشمل المهرجانات والورش والمعارض والأسابيع الثقافية والفنية التي تأتي في إطار علاقات الصداقة مع مختلف دول العالم.. كما لاحظنا في الآونة الأخيرة افتتاح عدد من المسارح والقاعات أهمها بالطبع افتتاح دار الأوبرا الكويتية برعاية وحضور صاحب السمو الأمير وهي مفخرة لنا ككويتيين.. وأيضا يحرص المجلس على الشراكة والتعاون مع القطاع الأهلي وجمعيات النفع العام وتوفير كل الدعم لها لأن دورنا كمؤسسة حكومية مكمل لها. وهناك إيمان حقيقي بأهمية ودور الثقافة من جميع المسؤولين وعلى أعلى المستويات.. وهذا لا ينفي وجود بعض المعوقات البيروقراطية والحاجة إلى التطوير ورفع الميزانيات.. لأن الثقافة بمعناها الشامل هي طريقنا إلى المستقبل.

 

 

 

 

 

قدَّم ليلة استثنائية رائعة ضمن «صيفي ثقافي 12»

 

حميد منصور حلَّق في مسرح

 

عبد الحسين عبد الرضا بأغانيه الجميلة

 

 

 

 

 

 

كتب: عبدالحميد الخطيب

 

شهدت الدورة الـ 12 لمهرجان «صيفي ثقافي» التي تقام في الفترة من 10 حتى 29 يوليو الجاري، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله، شهدت ليلة استثنائية بكل المقاييس، عاش خلالها الجمهور روائع الموسيقى والغناء مع المطرب العراقي حميد منصور الذي أمتع الحضور بصوته الشجي وكلمات أغنياته العذبة التي تمس المشاعر.

 

حفل منصور يأتي بعد 36 عاما من الغياب، حيث أحيا آخر حفل له في الكويت بسينما الأندلس في العام 1981، وقد استقبله الجمهور الذي ملأ جنبات مسرح عبد الحسين عبد الرضا استقبالا حارا، وبدأ مع فرقته الموسيقية بأغنية «يم داركم» من كلمات كاظم الرويعي وألحان طالب الفرغلي، وتبعها بأغنية «جيت ياهل الهوى»، كلمات سيف الدين وألحان رضا علي، ومن ثم ألقى كلمة موجزة عبر خلالها عن سعادته البالغة بلقاء الجمهور الكويتي، متمنيا للكويت وأميرها وشعبها كل تقدم وازدهار.

 

وواصل منصور وشدا بأغنية «دقيت بابكم»، كلمات كريم العراقي وألحان عبد الحسين السماوي، وزاد الحماس بين الحضور عندما غنى «لالي وبعده لالي»، كلمات كريم العراقي وألحان عبد الحسين السماوي، ليستغل منصور التفاعل الكبير معه ومع أغانيه فشدا بـ «آه ويلاه يابه»، كلمات كريم مجيد وألحان عباس جميل، وألحقها بأغنية «بالله يا صحابي»، من كلمات وألحان عباس تميم، واشتعلت الأجواء عندما غنى «سلامات»، كلمات كاظم الرويعي وألحان عبد الحسين السماوي.

 

وقدم الفنان العراقي أغنية «يالداركم معمورة»، كلمات كاظم السعدي وألحان عبد الحسين السماوي، ومن ثم أبدع بأغنية «خالة شكو»، كلمات سيف الدين وألحان عباس جميل، وألحقها بـ «غنيت ما غنى لي»، كلمات كاظم الرويعي وألحان عبد الحسين السماوي، ثم غنى «على مهلك» كلمات داود الغنام وألحان عبد الحسين السماوي، وازداد التفاعل بشكل كبير عندما شدا بـ «الليالي»، من كلمات كريم العراقي وألحان طالب فرغلي.

 

ولم يكتف جمهور حميد منصور بما قدم من أغان وطالبه بالمزيد، ليستمر وهو يغني «يايمة من مربية» كلمات وألحان جبار عكار، وتلاها بأغنية «اعذرني ولا تزعل» كلمات عبداللطيف البناي وألحان طالب الفرغلي، ومن ثم غنى «لو ما خطرت بالي»، كلمات كاظم السعدي وألحان عبد الحسين السماوي، ليختم الفنان العراقي القدير بأغنية «حبيت»، كلمات كريم خليل وألحان زياب خليل، لتنتهي ليلة رائعة تضاف إلى الليالي المتميزة التي تتضمنها أنشطة مهرجان «صيفي ثقافي» هذا العام.

 

يذكر أن الفنان حميد منصور وُلد في محافظة الديوانية بالعراق في العام 1945، وكان متميزا في دراسته جدا منذ صغره، ودخل كلية الزراعة وتخرج فيها في العام 1970، وعمل مهندسا زراعيا حتى العام 1984، وبعد ذلك احترف الغناء، وتألق بين أقرانه من مطربي ومطربات العراق في السبعينيات والثمانينيات، وأدى كثيرا من الأغاني الرائعة التي تعتبر من أفضل أغاني التراث العراقي.

 

ويمتاز منصور بصوته القوي الدافئ واختياره الدقيق لكلمات أغانيه التي ميزته عن غيره من المطربين العراقيين في تلك الفترة، ومن أشهر أغانيه «يم داركم» و«خاله شكو» و«أعذرك ليش» و«ذكرك بيا» و«أنتظرك» و«سلامات»، والعديد من الأغاني الرائعة التي لاقت استحسان وإعجاب الكثير من المستمعين في العراق والعالم العربي.

 

 

 

 

 

حميد منصور: الكويت

 

بلد الفن وفيها جمهور مرعب

 

 

 

كتب - عبدالحميد الخطيب:

 

بعد انتهاء حفل الفنان العراقي القدير حميد منصور، أجرت نشرة المهرجان حوارا سريعا مع منصور، تحدث خلاله عن العديد من النقاط المهمة، ومنها لقاؤه بجمهوره في الكويت، ورأيه في الساحة الفنية، وأين وصلت الأغنية العراقية، فإلى التفاصيل:

 

> ماذا يعني لك غناءك في الكويت الآن بعد غنائك في العام 1981، أي منذ 36 سنة مرت؟

 

< يعني لي الكثير، فالكويت بلد الفن، وفيها جمهور مرعب فينا، وقد سعدت جدا بحضوري إليها بعد سنوات طويلة، والحمد لله الحفل نال إعجاب كل من حضره.

 

> كنت منقطعا عن الكويت طوال تلك السنوات؟

 

< لا... أبدا، وأتواصل مع بعض الأصدقاء فيها، ولا ننسى أن الشعبين الكويتي والعراقي تربطهما علاقات قوية ممتدة عبر التاريخ.

 

> ما الذي تغير في الكويت عن السابق؟

 

< أهل الكويت كما هم لم يتغيروا، أهل كرم وضيافة وطيبتهم نفس الطيبة، ولكن الحضارة زادت والتطور فيها واضح.

 

> بالنسبة إلى الفن في العراق أين هو الآن؟

 

< متوقف تقريبا بدرجة مائة في المائة، بسبب الأوضاع في العراق ومحيطه.

 

> لكن ألا توجد محاولات منكم كفنانين رواد للمحافظة على الفن عندكم؟

 

< نحن نحاول ولا نتوقف عن المحاولة، ونقدم بعض الأنشطة الفنية للجمهور.

 

> وهل هناك حفلات وإقبال جماهيري عليها؟

 

< يوجد كثير من الحفلات، وهناك كثيرون يرغبون في حضورها، وللعلم رغم العقبات الفن العراقي منتشر في جميع أرجاء الوطن العربي.

 

> من وجهة نظرك هل مازال الجمهور كما هو الجمهور المثقف الذي يبحث عن القيمة في الأعمال الغنائية؟

 

< الجمهور لديه العذر في العزوف عن الأعمال الغنائية، لاسيما أن منطقتنا العربية تفتقد الملحنين المتميزين، لا ننكر أنه توجد عندنا أصوات وشعراء «ولكن ماكو لحن!»، فبعد رحيل العمالقة رياض السنباطي وبليغ حمدي ومحمد عبدالوهاب، لا يوجد من يقدم إبداعات مثلهم، الآن نرى الألحان كأنها تقليد وليست حقيقية.

 

> نريد أن نعرف رأيك أيضا في برامج المواهب؟

 

< معظمها متشابه وكلها الشيء نفسه، لا نجد فيها لونا جديدا أو روحا مختلفة.

 

> تعني أنها لا تفيد الساحة الغنائية؟

 

< هي تخرج أسماء تصبح مشهورة بين الناس، لكنها لا تقدم إنجازا فنيا يذكر، وأغلبهم يختفي، كلنا يعرف أن الهدف من هذه البرامج هو حصد الملايين.

 

 

 

 

 

استمر 3 أيام ويفتتح المعرض الثاني الخميس في سوق شرق

 

معرض إصدارات المجلس الوطني

 

في الأفنيوز .. الكتاب في متناول الجميع

 

 

 

 

 

 

المرزوق: البيع بأسعار رمزية لتشجيع الجمهور على القراءة

 

كتبت: فرح الشمالي

 

إيمانا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأهمية القراءة ودورها في ارتقاء الأمم، أُقيم معرض إصدارات المجلس الوطني الأول، ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي 12 في مجمع الأفنيوز، بحضور مدير إدارة النشر والتوزيع عبدالعزيز المرزوق، ومدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش.

 

تضمن المعرض الإصدارات الخاصة بالمجلس الوطني، والمتمثلة في دوريات عالم المعرفة، وعالم الفكر، والثقافة العالمية، وإبداعات عالمية، ومن المسرح العالمي، وجريدة الفنون، بالإضافة إلى عدد من إصدارات المؤلفين والكتَّاب الكويتيين التي يدعمها المجلس الوطني في مجال التربية والعلوم، منها كتاب التعليم العالي في دولة الكويت للدكتور وائل الحساوي، وكتاب نظرات في الفكر التربوي الإسلامي للدكتور محسن الصالحي، وكتاب الأسس التربوية من تأليف د. خالد الرميضي، ومجال التنمية البشرية مثل كتاب دعهم يتذمرون للكاتبة نبيلة النغيمشي، ونافذتي للكاتب د. خالد القحص، وكتاب التفكير أساليب ومهارات للدكتور عثمان الخضر، بالإضافة إلى الروايات والأدب وغيرها.

 

وقال مدير إدارة النشر والتوزيع عبدالعزيز المرزوق إن هذا المعرض هو الأول في مهرجان صيفي ثقافي 12 المقام في الأفنيوز، ويأتي ضمن سلسلة المعارض التي تقيمها إدارة النشر والتوزيع للترويج للإصدارات الخاصة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعدد من إصدارات مجلة العربي والعربي الصغير، والكتب التي يدعمها ويوفرها للجمهور بأسعار رمزية حتى يتمكن الجميع من شرائها بهدف الدعوة إلى القراءة والتشجيع عليها؛ لما لها من آثار ثقافية وإنسانية في المجتمع، وأضاف: سيقام المعرض الثاني في سوق شرق؛ حيث نسعى إلى الوجود في الأماكن التي يكثر فيها الزوار.

 

وأكد المرزوق حرص إدارة النشر والتوزيع على المشاركة في جميع الفعاليات والمحافل الثقافية، من خلال إقامة هذه المعارض التي أكد الإقبال الجماهيري الكبير عليها نجاحها وفعاليتها في نشر الكتاب، وتفعيل القراءة؛ حيث يحقق المعرض الواحد بيع أكثر من 3500 كتاب.

 

والجدير ذكره أن معرض إصدارات المجلس الوطني الأول في مجمع الأفنيوز استمر لمدة ثلاثة أيام على فترتين صباحية ومسائية.

 

 

 

 

 

في أمسية شعرية أُقيمت

 

ضمن مهرجان «صيفي ثقافي 12»

 

 

 

 

 

 

مفرح والزهراني.. أنشدا للحياة والإنسان قصائد ثائرة

 

 

 

مفرح: غادرتني البلاد

 

التي غدرت بالهوى 

 

الزهراني: نخطُّ على الرّملِ أسماءَ من علمونا الكنايةَ

 

كتب: مدحت علام

 

أحيا الشاعران سعدية مفرح والدكتور أحمد قران الزهراني في مكتبة الكويت الوطنية أمسية شعرية متميزة ودافئة، في إطار فعاليات صيفي ثقافي 12، والأمسية أدارها الشاعر عبد الله الفلاح، بكلماته الشعرية المميزة، في حضور الأمين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي والشاعر البحريني قاسم حداد والروائية ليلى العثمان وجمهور من محبي الشعر.

 

وتضمنت الأمسية في أجوائها قصائد مفعمة بالحيوية ومتواصلة مع الكثير من المشاعر الإنسانية الخلاقة، تلك التي بثتها مفرح عبر ما تمتلكه من طاقة شعرية متوهجة، ومتناسقة مع روح الحياة، فيما اتسمت قصائد الزهراني بالولوج في عوالم حسية متداخلة فيما بينها.

 

الشاعر السعودي الدكتور أحمد الزهراني، وقبل إلقاء قصائده، مدح الكويت منارة الثقافة في الخليج العربي، التي نهل منها الثقافة من خلال مجلاتها الشهيرة خصوصا مجلة «العربي»، كما شكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعلى رأسه الأمين العام المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد محمد العسعوسي، ومديرة قطاع الثقافة عائشة اليحيى وفوزية العلي، على تكرمهم باستضافته في هذه الأمسية، ومن ثم توالت قصائده التي تواصل فيها مع العديد من المواضيع الإنسانية والفلسفية ليقول في قصيدة «وصايا»:

 

أَطِبِ المقامَ،

 

ولا تُسَارِعْ في الهَجِينِ من الكَّلامِ،

 

لعلّنِي أجدُ المساحةَ في جَلالِ الصَّمْتِ،

 

تَتسعُ العبارةُ كيفما شَاءتْ،

 

وتُعطِي شَهْوةَ «المعنى مِن المعنى»،

 

وتنفِي المُثْبتَ الَموْزون،

 

لا يأْتي اشْتِقاقُ القَوْلِ وِفْقَ رسَائلِ العُشَّاقِ،

 

وِفْقَ سَكِينَةِ الموْتى،

 

ولا وفقَ انْطباعِ الزَّائرِ المَغْمورِ،

 

غيرُ مُحَمَّلٍ بالوِزْرِ أَمْضي،

 

مُثْقَلاً بقراءةِ الأبراجِ،

 

برجُ الدَّلْوِ يحْنو غالباً لكنَّهُ متماسِكٌ في حالةِ اللاوعيِ،

 

برجُ الثَّورِ مَسْكُونٌ بلونِ قميصِهِ الفَضْفاضِ،

 

والمَنْفى الموازِي حالةُ اللاخوفِ،

 

برجُ المرأةِ العذراءِ،

 

لا فرقٌ هنا بينَ انتحالِ الظَّنِّ في المعْنَى

 

وبينَ تشابهِ الكلماتِ.

 

 

 

وقصيدة «تاج الكلام» للزهراني اتسمت بالمفردات المفعمة بالحيوية، والتناغم مع الكثير من الرؤى الشعرية ليقول:

 

أعيدي إلى الروحِ ماءَ الحياةِ،

 

وزيدي الغوايةَ،

 

زيدي،

 

ولا تسرفي في التبتّلِ،

 

حتى نشدَّ وثاقَ الحديثِ،

 

ونرسم للحبِّ تاجَ الكلامْ.

 

***

 

على وجعٍ يستفيقُ الصباحُ إذا ما تلكأتِ في الصحوِ،

 

إنْ لم تكوني إلى القلبِ أدنى من الضوءِ،

 

إنْ لم تكوني كوِرْدِ الصلاةِ،

 

فلا تعرُجي بي إلى مُنْتَهاكِ،

 

ولا تُسكِنيني شتاتَ الغمامْ.

 

***

 

سنبكي على غيمةٍ ساورتنا بأفيائها،

 

دون أنْ يلحظَ العابرون الملامحَ تغفو على الماءِ،

 

كنّا وحيدَيْن نمضي سِراعا إلى الظلِّ،

 

واسترسل الزهراني في قصيدته «نشيدُ الغياب»... في وصف أحاسيسه التي تستشعر الغياب في متون الحضور، ومن ثم فإن استلهامه للواقع جاء في أنساق إنسانية جذابة ليقول:

 

تعلل إذا ما انكشفت على سُلّمِ الوقتِ،

 

لا ترتبكْ مثلَ غصنِ السفرجلِ،

 

كنْ صادقا حين تُضفي على صوتِكَ الوجدَ،

 

مثَّل كأنَّكَ في مسرحِ الزارِ،

 

كنْ ليناً في الحديثِ مع المتعبين،

 

ولا ترتبطْ بالمواعيدِ في آخرِ الليلِ،

 

فالحبُّ لا يشتهي أن يغادرَ من مبتداه،

 

وعلِّلْ غيابَك عن من تحب بحمى المخاضِ،

 

ولا تكترثْ بالذي لا تراه.

 

***

 

أفِضْ يا رفيقي..

 

أفِضْ في شجونِكَ حتى ترقَّ الهواجسُ،

 

علَّ الذي خِلتَه قابَ قوسين يحنو عليك،

 

ولا تصطفِ العابرين،

 

ولا من يلمّ شتاتَ الحديثِ،

 

ففي البوحِ يكمنُ سرُّ الوشاياتِ،

 

في البوحِ تنكشفُ الروحُ للروحِ،

 

تدنو الملذّاتُ من منتهاها،

 

و تلتَفُّ ساقٌ بساق.

 

 

 

وفي حديث عفوي ومرتجل - لا يقل قيمة عن الشعر- تحدثت الشاعرة سعدية مفرح عن مشوارها الأدبي والصحافي الطويل، مفتخرة بعمرها الذي يزيد قليلا على الخمسين عاما، وهو العمر الذي أنفقته طواعية في الشعر والثقافة والأدب، مشيرة إلى خوفها من الأماكن الواسعة، مما جعلها تتردد في قبول هذه الأمسية، كاشفة أن وجود الأصدقاء ومشاركة شاعر كبير في قامة الزهراني في هذه الأمسية أعطيا لها الطمأنينة الكافية.

 

وكما قالت مفرح فإنها شاركت بكل بضاعتها الشعرية «القديمة والجديدة»، ومن ثم فإن قصائدها تميزت بالعمق، والاقتراب أكثر من روح الحياة، وذلك وفق منظومة شعرية متناسقة وذات أبعاد فلسفية متنوعة لتقول في قصيدة «إثم الـبلاد»:

 

غادرتني البلاد التي

 

غدرت بالهوى

 

كان المكان يلملم أعطافه

 

شارداً

 

منشدهاً بالطقوس الصغيرةِ وهي تحاصره بالخرائط

 

وكان المكان حزيناً

 

منتبها للدعوص الكبيرة وهي تذرذر كثبانها سؤددا

 

وكنت أودع نافذتي

 

وأجلو غبار المسافات عنها

 

ويمسحُ ظاهرُ كفي

 

خطوَ الندى فوقها

 

وكان المكان يموت

 

فاجأتني البلاد التي

 

فوجئت بالنوى

 

 

 

وفي سياق آخر من القصيدة قالت:

 

ورحت أهيئني

 

للفراق الأكيد

 

ورحت أفارق إرثي وأطوي المسافات طيّاً

 

والحداء الحزين يودع صمت البلاد

 

ورائي

 

راودتني البلاد

 

وراودتها عن نفسها

 

وهمّت بي

 

وهممتُ بها

 

ولكنها أيقنتْ

 

أنْ لا خلاص بغيري

 

وأيقنتُ

 

أنْ لا سبيل إليها

 

سوى أن أكون السبيل

 

قلتُ

 

سآوي إلى جبل من كلام

 

ليعصم ضعفي

 

وقالت بلادي في الفلك

 

هيت لك

 

ورحتُ أغنّي

 

 

 

وتمتعت قصيدة «تغيب فأسرج خيل ظنوني»، بالدخول في مغامرة شعرية مع الحياة عبر ممرات حسية متقنة لتقول:

 

تغيبُ ...

 

فَتَمضي التّفاصيلُ, هذي الّتي نَجْهَلُ كيفَ

 

تَجيءُ نَثيثاً وكيفَ تَروحُ حَثيثاً, تُغنّي

 

كَسرْبِ قَطاً عالِقٍ في شِراك النَّوى, فتَجْتاحُ

 

صَمْتي, هذا الغريبَ المريبَ, تُغالِبُ وَجْدي

 

هذا السَّليبَ, تَنوحُ ولا تَنْثَني إذْ مُغْرِياتُ

 

القَطا المُصْطفى عَبْرَ فَيافي الضَّنى قد تلوحُ

 

بجَبْهةِ مُهْرٍ جَموحٍ صَبوحْ

 

 

 

كما قرأت مفرح قصيدة كتبتها في العام الذي تم فيه توقيع معاهدة أوسلو الشهيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ ربع قرن تقريبا، وهي المعاهدة التي لم تكن تتوقع حدوثها على الإطلاق، وكانت القصيدة، على رغم عدم قدرتها على استكمال أبياتها حتى الآن، تعبر عن رفض الشاعر لهذه المعاهدة.

 

كما قرأت مفرح آخر ما كتبت من قصائد، والتي اتسمت بالتفاعل مع النفس الإنسانية، من خلال مناجاة الذات التي تتناغم مع الواقع في أرقى صوره: «أنا سعدية مفرح هشة جدا/ حتى لا يكاد يتخطاني حلمي المستحيل».

 

واختتمت مفرح الأمسية بقصيدة، اتسمت بالفلسفة والسؤال الوجودي.

 

 

 

 

 

افتتاح دورة صناعة الصناديق الخشبية بمشاركة كبيرة من الشباب والشابات

 

القلاف: صناديق «المبيت» خزائن الأغراض الثمينة عند الأجداد

 

 

 

 

 

 

الدويش: الصناديق الخشبية تبرز الجانب التراثي للأسرة الكويتية

 

 

 

كتب: محمد شوقي

 

وسط أجواء مفعمة بعبق التاريخ والتراث، ببيت العيسى، بدأت مساء الأحد الماضي دورة صناعة الصناديق الخشبية، ضمن فعاليات مهرجان صيف ثقافي 12 التي تستمر لمدة أسبوعين، يتم خلالها تعليم المشاركين كيفية صناعة الصناديق الخشبية (صناديق المبيت)، كأحد قطع الأثاث المنزلي المهمة في البيت الكويتي القديم، والتي يُحتفَظ فيها بالأغراض الغالية والثمينة؛ للحفاظ عليها من السرقة والتلف والحريق. حضر افتتاح الدورة كوكبة من قياديي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والشباب والشابات من المشاركين في الدورة.

 

 في البداية أشاد المحاضر كامل القلاف بحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إدراج دورة صناعة الصناديق الخشبية ضمن فعاليات مهرجان صيف ثقافي 12، والتي تعد الدورة الأولى ضمن فعاليات المجلس، مشيرا إلى أن صناعة الصناديق الخشبية (المبيت) من الحرف القديمة والتراثية في الكويت، حيث يعد هذا الصندوق الخشبي إحدى القطع الأساسية في أثاث البيت الكويتي القديم، والذي تضع فيه العائلة الأشياء الثمينة أو المهمة؛ خوفا عليها من السرقة أو الاحتراق أو التلف، من هذه الأشياء الملابس والحلي الذهبي والمعدني بكل أنواعه.

 

وأوضح القلاف أن الهدف من الدورة أولا هو الحفاظ على التراث من خلال تعليم الشباب والأجيال الحالية كيفية صناعة الصناديق الخشبية، وهي عملية سهلة وبسيطة، عبارة عن تركيب 5 قطع خشبية لكن الفكر والإبداع في تزيين هذا الصندوق من الداخل والخارج وهذا ما يعطي الفرصة للشباب لإخراج طاقاته وإبداعاته في هذا الصندوق، لافتا إلى أن الدورة من الممكن أن تكون نقطة انطلاق لبعض الشباب لامتهان هذه الحرفة وإقامة مشروع صغير يدر ربحا كبيرا عليهم، بدلا من الوظيفة الحكومية أو إلى جانب الوظيفة كمصدر آخر لزيادة الدخل.

 

واختتم القلاف: أدعو المواطن الكويتي لحضور هذه الدورة خاصة الموجودين في البلاد خلال الصيف؛ لتعلم حرفة مهمة والحصول على خبرات حول هذه الصناديق الخشبية؛ فان لم تكن هناك نية لامتهانها كمهنة - على الأقل - يكون على دراية بتفاصيل هذه الحرفة إذا أراد يوما ما شراء صندوق أو اقتناءه كتحفة في المنزل، وأن يكون على دراية بالسعر وتكاليف هذا الصندوق بدلا من أن يقع فريسة لجشع بعض التجار.

 

 

 

حرف قديمة

 

وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف الدكتور سلطان الدويش: إن إقامة مثل هذه الدورة غاية في الأهمية كونها حرفة قديمة وتراثية، ولم يكن هناك بيت كويتي يخلو من صندوق المبيت الخشبي، ونتمنى أن يكون هناك إقبال من كل المواطنين على هذه الدورة، وندعوهم لذلك لنرى على أرض الواقع تجربة تراثية تعبر عن إبداع وذوق الأجداد في صناعة هذه الصناديق.

 

 

 

التواصل بين الأجيال

 

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالإنابة المهندس سمير القلاف: نتمنى أن يكون هناك إقبال متزايد على هذه الدورة التراثية المهمة خلال الأيام المقبلة؛ خاصة أن مدتها أسبوعان، وهناك فرصة للمشاركة فيها، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة وعملا شاقا وراء هذه الدورات، كما أن كل المواد المستعملة مجانية على نفقة المجلس من أجل الحفاظ على التراث والتواصل بين الأجيال في مكان تم اختياره بعناية ألا وهو بيت العيسى، أحد البيوت التراثية التي تحاكي تاريخ الأجداد وماضينا العامر بتفاصيل غاية في الأصالة ومنها الصناديق الخشبية.

 

 

 

آراء الشباب

 

 والتقينا بعدد من الشباب والشابات المشاركين في الدورة، حيث قالت منيرة بن حسين: لأول مرة أشارك في دورة من هذا النوع، وأراها فرصة لتعلم حرفة بسيطة من حرف الأجداد، لاسيما أنني أحب القطع الخشبية والتعامل معها بصفة عامة، ومن الواضح أن لدينا محاضرا جيدا سوف نتعلم منه الكثير، خاصة أن الأدوات المستعملة هنا بسيطة ولا تحتاج إلى جهد كبير، فهي تناسب الشباب والشابات معا.

 

وبدورها قالت زهراء شاكر: لقد حرصت على المشاركة في الدورة بوازع شخصي لكي أرى وأتعلم مهنة تراثية، وكيف كان الأجداد يتعاملون مع مجريات الحياة، فهذا الصندوق البسيط كانت له أهمية كبرى وسط قطع الأثاث في البيت الكويتي القديم.

 

وأوضحت موضي سعود أنها شاركت في الدورة لكي تجرب وترى صناعة الصناديق الخشبية على أرض الواقع؛ خاصة أنها كانت من المهن أو الحرف الموجودة في المجتمع الكويتي، وليس بالضرورة أن يشارك الفرد لكي يمتهن المهنة، بل يمكن أن يستفيد من التجربة على المستوى الشخصي، من خلال صناعة هذه الصناديق كتحف منزلية.

 

وبينت أنفال شعبان أنها المرة الأولى التي تشترك فيها في مثل هذه الدورات التراثية، وقالت إنها تجدها فرصة للتعلم، وإنه من الجيد أن يضيف الإنسان إلى نفسه معلومة جديدة أو خبرة جديدة من خبرات الحياة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتراث وسيرة الأجداد، مثل صناعة الصناديق الخشبية التي كانت لها أهمية قصوى داخل المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 

افتتحه اليوحة ضمن أنشطة «صيفي ثقافي» في متحف الكويت الوطني 

 

معرض علي المزدي .. مقتنيات وقطع أثرية تحكي تاريخ الكويت

 

 

 

 

 

 

المعرض يضم مجموعة

 

من الأواني المستخدمة في قصور شيوخ الكويت وحكامها وشعارات أندية السيارات مع لوحات قديمة

 

ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 12 افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة معرض المقتنيات الخاصة في متحف الكويت الوطني، والذي قدم من خلاله علي المزدي العديد من المقتنيات والقطع التراثية التي تعتبر جزءا من تاريخ الكويت وتراثها.

 

من جانبه أكد سلطان الدويش مدير إدارة المتاحف والآثار بالمجلس الوطني على دعم المجلس الوطني أصحاب المتاحف الخاصة، وتشجيعهم لهم من خلال جعلهم جزءا من فعاليات الدولة، قائلا: «يهتم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأصحاب المتاحف والمقتنيات الخاصة، ممن لديهم عدد من القطع الأثرية، من خلال جعلهم جزءا من فعاليات الدولة، وتحديدا المجلس، خصوصا بعد وضع قانون المتاحف الخاصة».

 

 

 

 

 

 

وأوضح مراقب إدارة المتاحف والآثار سلمان بولند أن المجلس في كل فترة يستضيف أحد أصحاب المتاحف والمقتنيات الخاصة منذ بداية العام 2015، من خلال عمل معرض لهم يبرز مقتنياتهم للجمهور، قائلا: «عدد أصحاب المقتنيات الخاصة ما بين 60 و70 شخصا، ونسعى دوما لاستضافتهم من خلال إقامة معارض لمقتنياتهم، وستشهد الشهور المقبلة - حتى ديسمبر - أربعة معارض في السياق نفسه، ونحرص من خلالها على التنويع والتغيير في نوعية المقتنيات، ومنها ما نقيمه في المجمعات التجارية؛ كي يتعرف عليها الجمهور البعيد عن المراكز الثقافية».

 

من جانبه تحدث علي المزدي، صاحب المقتنيات الخاصة التي قدمت في هذا المعرض، فقال: «كانت البداية من خلال جمع العملات والطوابع البريدية منذ العام 2005، بعدها بدأت في تجميع قطع الأنتيك والقطع الأثرية، منها ما حصلت عليه من خلال المزادات، ومنها ما هو من مقتنيات أسرتي، إلى جانب ما اشتريته من بعض مواقع البيع، وفي هذا المعرض قدمت كل ما هو مهم من مقتنياتي».

 

وأكد يوسف العميري أهمية مثل هذه المعارض لما لها من أثر إيجابي ليتعرفوا على جزء من التراث، من خلال القطع الأثرية التي سادت في تلك الفترة.

 

وأضاف: «نستعد حاليا لتجهيز المتحف الجديد لبيت الكويت للأعمال الوطنية، حيث تمت مخاطبة وزارة التربية لتخصيص مدرسة كي تكون المقر الجديد للمتحف».

 

وقد ضم المعرض مجموعة من الأواني المستخدمة في قصور شيوخ وحكام الكويت وعددا من شعارات أندية السيارات، مع لوحات قديمة، ومجموعة من الأواني التي تحمل صورا لحكام وشخصيات، إلى جانب مجموعة من هدايا الحج القديمة، وشعارات خاصة بالجيش والشرطة والحرس الوطني، وعددا من الوثائق الكويتية والكتب الأدبية والأواني المنزلية القديمة، وقطعا أخرى لجهات حكومية.

 

 

 

 

 

أكد أن ثورة المعلومات والتطور التكنولوجي الهائل استلزما وجود هذه الوظيفة

 

د. ياقوت: «تخطيط الإنتاج» مهمة اقتضتها

 

زيادة التعقيد الذي وصل إليه الإنتاج الصناعي

 

 

 

 

 

 

كتبت - فضة المعيلي

 

قدم د. جمال ياقوت ورشة فنية بعنوان «تخطيط المشروعات الإنتاجية في المسرح» ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 12 على مسرح التحرير في كيفان.

 

في البداية، قال د. ياقوت إن «ورشة تخطيط المشروعات الإنتاجية» تعنى في الأساس بتوضيح معنى التخطيط، وفكرة التوفيق بين الموارد التي تمتلكها أي مؤسسة، سواء فرقة مسرحية أو مؤسسة إنتاجية كبيرة، وبين الأهداف المطلوب تحقيقها، مشيرا إلى أننا نأخذ فترة في حصر هذه الموارد، ويتم تحديدها ومعرفة أنواعها، وبعدها نقوم بمعرفة الأهداف المطلوبة، وبناء على ذلك يتم عمل مواءمةش بين ما نملكه من الموارد وما نريد تحقيقه من أهداف.

 

وأوضح د.ياقوت أن الدورة تتضمن جانبا عمليا وهو أن المشاركين سيقومون بعمل مشروع تخطيطي على مدار الورشة.

 

وتابع أن موسوعة Wikipedia تشير إلى أن مصطلح «تخطيط الإنتاج» هو «الدراسات التي تسبق البدء في الصناعة لاختيار أنسب الظروف والوسائل اللازمة للإنتاج، ولإنجازه في أقل وقت وأقل مجهود وتكاليف»، مشيرا إلى أن تخطيط الإنتاج وظيفة حديثة اقتضتها زيادة التعقيد الذي وصل إليه الإنتاج الصناعي لتعدد الأجزاء والعمليات الصناعية، وارتفاع مستوى الدقة المطلوبة في الصناعة.

 

وأضاف د. ياقوت أن هذه الوظيفة ترجع إلى الدراسات التي قام بها المهندس الأمريكي شيلور في كتابة «قواعد الإدارة العملية» في العام 1911 التي أدت إلى تطوير تخطيط الإنتاج والوصول بالصناعة إلى المستوى العالي الذي تشهده الآن. وتطبيقا على المسرح، فإن التطورات التي أحدثتها ثورة المعلومات والتطور التكنولوجي الهائل استلزما وجود هذه الوظيفة التي تقوم بدور حيوي في صياغة المراحل الإنتاجية بطريقة علمية، وتبدو أهمية وظيفة التخطيط من خلال التدقيق في مراحل إنتاج العرض المسرحي التي أصابها التعقيد والتداخل إلى الحد الذي استلزم وجود خطة معدة سلفا لجميع مراحل العرض الإنتاجية، خصوصا في ظل قيام الفرق الكبرى بالعمل في عدد كبير من المشاريع في الوقت ذاته، ولأن هذه المشاريع تسير بالتوازي فقد تتواجد مجموعة من المشاريع في مرحلة الدراسة ومجموعة أخرى في مرحلة إعداد التصميمات وثالثة في  مراحلالتدريبات... إلخ.

 

وأشار د. ياقوت إلى أن هذا التداخل استدعى ضرورة القيام بوضع خطط تفصيلية لإنتاج المشروعات، ويقوم بهذه الوظيفة في معظم الفرق مدير الإنتاج Production Manager.

 

واستكمل د.ياقوت حديثه موضحا أن التخطيط يعنى بالمواءمة بين الموارد التي تمتلكها الفرقة والأهداف المطلوب تحقيقها باستخدام هذه الموارد، خلال فترة زمنية محددة طبعا لمبدأ «الاستخدام الأمثل للموارد» فإن المرحلة الأولى في عملية التخطيط ستكون حتما حصر الموارد التي تمتلكها الفرقة بأشكالها المختلفة. ثم تأتي المرحلة الثانية التي تحدد الأهداف الإنتاجية المطلوب إنجازها خلال الفترة، وأخيرا تأتي مرحلة وضع الخطط التي توائم بين الموارد والأهداف، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل لا بد أن تتناسب الأهداف مع الموارد المتاحة؟ أم أنه يجب على المخطط أن يبحث عن وسائل لتمويل الأهداف الطموحة التي لا يمكن تحقيقها باستخدام الموارد المتاحة حاليا؟

 

 

 

Happy Wheels