مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

 

وانطلق عرس الطفولة


برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، والذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، انطلقت الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، وذلك مساء أمس على مسرح الدسمة، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام والمهتمين بالمسرح، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الكويت وجمهور الأطفال الذي ملأ قاعة المسرح، فضلا عن حضور كل من الأمين العام المساعد للمجلس الوطني لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي وشخصية المهرجان الدكتورة سهام الفريح، حيث تستمر فعاليات المهرجان من 13 إلى 20 من مايو الجاري والتي تضم عروضا مسرحية من دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تونس، بالإضافة إلى مجموعة من الورش المسرحية والتي يقدمها مجموعة من خبراء مسرح الطفل في الوطن العربي. ص02
تكريم الدكتورة سهام الفريح
ص2
انطلاق ورشة مسرحة القصة
ص9
عواطف البدر
من رواد مسرح الطفل في الكويت
ص10

الافتتاح بحضور اليوحة
وشهد تكريم سهام الفريح ومعرض «صغيرك سفيرك»
افتتاح مبهر
لفعاليات الدورة الخامسة
للمهرجان العربي لمسرح الطفل

 


كتب: مفرح حجاب
برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، والذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، انطلقت الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، وذلك مساء أمس على مسرح الدسمة، وسط حضور كبير من وسائل الإعلام والمهتمين بالمسرح، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الكويت وجمهور الأطفال الذي ملأ قاعة المسرح، فضلا عن حضور كل من الأمين العام المساعد للمجلس الوطني لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي وشخصية المهرجان الدكتورة سهام الفريح، حيث تستمر فعاليات المهرجان من 13 إلى 20 من مايو الجاري والتي تضم عروضا مسرحية من دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تونس، بالإضافة إلى مجموعة من الورش المسرحية والتي يقدمها مجموعة من خبراء مسرح الطفل في الوطن العربي.

بدر الدويش:
المسرح هو المجال الفني والتربوي والإبداعي والتعليمي الذي تنطلق منه مفاهيم التنشئة الثقافية والاجتماعية
الورش المسرحية هي أساس لتطوير الحرفة المسرحية ومادة لدعم صناعة عروض مسرحية متميزة
ســهــام الــفــريــح: للمسرح دور كبير في تنمية معارف الطفل وقدراته وترسيخ القيم والأخلاق
استهل الأمين العام للمجلس الوطني المهندس علي اليوحة الفعاليات بافتتاح معرض «صغيرك سفيرك» المقام في ساحة المسرح على هامش المهرجان والذي يضم بين جنباته مجموعة من الصور والمجسمات المبهجة بالألوان والتصاميم، فضلا عن ملصقات الأعمال المسرحية للدورات السابقة من المهرجان، ومجموعة من صفوف رياض الأطفال التي تهتم بالقصص والحكايات عن المسرح، كما كان هناك حضور مميز في المعرض لمسرح العرائس والشخصيات الكرتونية والكوميدية والتي أضفت أجواء من البهجة في نفوس الأطفال الذين تواجدوا بالمعرض، حيث استمتع الجميع بالعروض التي قدمت أثناء الافتتاح، وقد رافق اليوحة الدويش والعسعوسي وضيوف المهرجان والمنسق العام للمهرجان الدكتور حسين المسلم.

كلمة الدويش
وفي قاعة المسرح كانت بداية الحفل عزف السلام الوطني لدولة الكويت، ثم أطل الفنان محمد الحملي والفنانة سارة عبد الله على خشبة المسرح مرحبين بالحضور، ثم ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر فيصل الدويش كلمة أكد فيها أن وجود مبدعين من أرجاء الوطن العربي يشاركون احتفالنا بهذا المهرجان إنما يمثل هدفا مشتركا وقيمة جمالية تطرز غاية تكوين مجتمعاتنا وتحقق الهدف المشترك في إنشاء جيل ثابت ومتماسك يمثل الثقة والقدرة على التعبير نحو الأفضل، مشيرا إلى أن المسرح هو نقطة التلاقي ومجهر الرؤية الواضحة لتلاقي الأفكار والأهداف وفق ما تحتاجه مجتمعاتنا للوصل إلى المأمول بغد مشرق.

وضع خطط
وقال الدويش: إن التقديرات الإحصائية تشير إلى أن الأطفال يمثلون 50% من إجمالي السكان في المجتمعات العربية وهو ما يؤكد أهميتهم في صنع مستقبل واعد، مما يحتم وضع خطط التنمية الاجتماعية والثقافية التي يجب أن يكون عليها الطفل من أجل مجتمع أفضل وغد أمثل، لافتا إلى أن المسرح هو المجال الفني والتربوي والإبداعي والتعليمي الذي من خلاله تنطلق مفاهيم التنشئة الثقافية والاجتماعية والنفسية لأطفالنا.
وأضاف: من هنا جاء اهتمام دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أجل دعم إقامة واستمرارية هذا المهرجان والذي نعمل على زيادة دعمه، مشددا على أن توسيع رقعة منجزاته من شأنه احتضان فلذات أكبادنا وأملنا المنشود.

 

 

دور الورش
واعتبر الدويش في كلمته أن الورش المسرحية هي أساس لتطوير الحرفة المسرحية ومادة لدعم صناعة عروض مسرحية متميزة، مشيرا إلى أن الورش المسرحية هذا العام تضمنت عنوان مسرحية القصة والتحق بها متدربون تربويون لنقلها داخل المدرسة والتي فيها يلتقي مسرح الطفل والمسرح المدرسي.
وقال إن مسرح الصغار يعتبر أحد الاتجاهات التربوية الحديثة والتي انتعشت في أوروبا، لذا كان لزاما أن تولي الجهات المعنية بأسس التثقيف والتربية، جل اهتمامها بمفردات العرض المسرحي للطفل والقائمين عليه سواء داخل المدرسة أو خارجها، منوها إلى أن من أهم مفردات العرض المسرحي هو النص المسرحي المكتوب والذي يبرز أهم القيم الجمالية والتربوية وما يبثه من روح المتعة والخيال لدى الأطفال.
وأضاف أنه كان من أولويات لجنة مسرح الطفل التي شكلها المجلس الوطني في عام 2012 - 2013 التوصية بإقامة مسابقة على مستوى كتاب الوطن العربي في النص المسرحي للطفل وإيمانا من المجلس بأهمية هذه المسابقة فقد دعمت الأمانة العامة للمجلس هذه التوصية وبادرت بترسيخها منذ الدورة الأولى للمهرجان في مارس 2013 وأقر مجلس الوزراء لها جوائز قيمة تشجيعا للكاتب العربي في هذا المجال، مشيدا بدعم ورعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة على اهتمامه ودعمه المتواصل، وكذلك المبدعين العرب الذين قدموا من بلادهم وحلوا ضيوفا على بلدهم الثاني الكويت ليقدموا عروضهم المسرحية جنبا الى جنب إخوانهم الكويتيين.
وأعلن الدويش في ختام كلمته عن الفائزين بجوائز هذا العام حيث جاءت النتائج كالتالي: الجائزة الأولى حصل عليها هاني عبد الرحمن القط من جمهورية مصر العربية عن مسرحية «التيجان الذهبية»، والجائزة الثانية فاز بها فالح حسين العبد الله من جمهورية العراق عن مسرحية «سور البستان والفتى حسان»، وفازت بالجائزة الثالثة أسماء صلاح أحمد منصور من الجمهورية اليمنية عن مسرحية «الضفدع لا يأكل النمل».

جهد وأسس
من جهة أخرى ألقت شخصية المهرجان الدكتورة سهام الفريح كلمة أعربت فيها عن سعادتها أن تكون هي شخصية الدورة الخامسة من المهرجان لأن الطفل هو المستقبل لهذا البلد ولأي من المجتمعات.
وقالت: لقد استحوذ هذا الكائن الصغير على شعوري ووجداني فعملت جاهدة لوضع بعض الأسس التي تهدف إلى حمايته وصونه وعلينا نحن الكبار أن نعمل جاهدين لنهيئ له الحياة الآمنة المستقلة في ظل أسرة متماسكة، مشيرة إلى أن التحصيل العلمي لم يكن محطتها الوحيدة بل استوقفتها محطات أخرى كان لها الأثر الكبير في حياتها العامة، أهمها العمل الإنساني الذي يملأ النفس سعادة وغبطة كلما زدت فيه انغماسا.
وأضافت: لقد استقيت خبراتي في هذا الجانب من رموز وقامات كان لها دور كبير في الحركة الفكرية والإنسانية ليس في الكويت فقط وإنما على مستوى الوطن العربي من بينهم جاسم القطامي يرحمه الله، لافتة إلى انه قد تم اختيارها في فترة عضوا في مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان وكان القطامي رئيسها وانتخبت نائبا لرئيس المنظمة لمدة 8 سنوات في الوقت الذي كانت فيه عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان والتي أكسبتها الكثير من الخبرات.
واستطردت الفريح: أنه في هذه الفترة تبلورت لديها فكرة إنشاء جمعية تعمل على حماية الطفل من الانتهاكات فكانت الجمعية الوطنية لحماية الطفل وهي الأولى في أهدافها بالكويت، منوهة إلى أن الجمعية قامت بمجموعة من الأنشطة والأعمال كإقامة الدورات والندوات ونشر الوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة من أجل تمليك المتصلين بالطفل القدرات والوسائل في كيفية حمايته وصونه من كل أذى.
وقالت: انه من خلال مسيرتها اتضح لها أن هناك قصورا حادا في القوانين التي تحمي الطفل وهذا ليس في الكويت فحسب وإنما في دول كثيرة عربية وغير عربية، منوهة إلى أنها عكفت على إعداد مشروع القانون الخاص بحقوق الطفل وكانت مرجعيتها الاتفاقيات والعهود الدولية في حقوق الطفل ودستور دولة الكويت ليأتي منسجما مع قيم ومفاهيم هذا المجتمع حتى اكتملت صورته فيما يزيد على 160 مادة تنتظم في 10 أبواب والذي أقر بمرسوم 21 لسنة 2015.

دور مسرح الطفل
واعتبرت الفريح أن للمسرح دورا كبيرا في تنمية معارف الطفل وقدراته واهتماماته وتنمية ذائقته الفنية والأدبية وترسيخ القيم والأخلاق بانسيابية دون مباشرة من خلال استغلال العناصر التشويقية، داعية المسرحيين والمتخصصين في هذا الفن إلى تقريب التراث العربي لذهنية الطفل بأسلوب يعتمد على الحقيقة من دون تشويه لأنه غني وزاخر بشخصيات وأحداث لا حصر لها مهما امتد الزمن بها، مقارنة في الوقت نفسه بين شخصية عروة بن الورد الذي نذر نفسه لخدمة الضعفاء وشخصية روبن هود الذي نسجها الخيال الإنجليزي لترسيخ القيم وأخلاق الفروسية وكيف كان للأخير من انتشار وتأثير أكثر.
لجنة تقييم العروض
أعلن الفنان محمد الحملي عن لجنة تقييم العروض والتي جاءت كالتالي:
الدكتور حجاج سليم من الجمهورية العربية السورية، الدكتور أحمد نبيل من جمهورية مصر العربية، إبراهيم سالم من دول الإمارات العربية المتحدة، والدكتور جبار خماط من جمهورية العراق، والطفل عذبي الكندري من الكويت.

 

فرقة «باك ستيج جروب» قدمت عرض افتتاح المهرجان
«ثنائي الأعماق» إبهار واستعراضات غنائية عن تلوث البيئة في قالب «فانتازي»
العرض قدم مجموعة من الرسائل التربوية التي تفتح أذهان الأطفال ومداركهم وتنمي فكرهم نحو قيم الجمال والخير

 


كتب: عماد جمعة
يبدو أن قضية نفوق الأسماك وتلوث البيئة الذي حدث في الكويت في الفترة الأخيرة ولم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التلوث البيئي بما يحمله من مخاطر على الصحة العامة للإنسان بل تكرر عدة مرات في السنوات الأخيرة بما يجعلها قضية وطنية مهمة وحيوية، وربما هذا ما دعا الفنان محمد الحملي إلى تبني هذه القضية في عرض «ثنائي الأعماق» الذي افتتحت به فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل على خشبة مسرح الدسمة.
وتخصص الحملي في السنوات الأخيرة في تقديم عروض مهرجانية سواء في حفل الافتتاح أو الختام متجاوزا بذلك فكرة «الشو» المسرحي الذي يقدم بعض الاستعراضات والرقصات، عبر فكرة أو رسالة خفيفة يريد إيصالها كنوع من البهرجة والإبهار في حفلي الافتتاح والختام.
تجاوز الحملي هذا المفهوم وبات يقدم عرضا مسرحيا متكامل الأركان مع الاحتفاظ أيضا بأسلوبه في تقديم فرجه مسرحية وإبهار بصري سواء على مستوى الديكور أو السينوغرافيا بشكل عام أو حتى الملابس، ويمرر من خلاله مجموعة من الرسائل التربوية التي يهدف إلى ترسيخها في عقول ووجدان الأطفال.
لوحات استعراضية
ومن خلال هذا المنظور الفني والتربوي قدم الحملي وفرقته «باك ستيج جروب» عرض «ثنائي الأعماق» من إعداده وإخراجه عبر عدد من اللوحات الغنائية الاستعراضية التي تعتمد على الإبهار في الرؤية البصرية والتشكيلات الحركية وألوان الملابس الذهبية والفضية والفوسفورية التي تحدث انعكاسات الإضاءة عليها زخما لونيا يفتح آفاقا من الخيال في عقل ووجدان الطفل.
الأحداث تدور في أعماق البحر لكن قبل أن ينتقل بنا الحملي إلى هذه الأعماق قدم لوحة تراثية عن أهل الكويت وكفاحهم من أجل لقمة العيش والبحث عن الرزق على نغمات «أوه يامال» التي تعود بنا إلى هذا الماضي الجميل لكي يعيش الأبناء هذا التاريخ ويتفاعلوا معه، وهذا البحر المليء بالأسرار والقصص والحكايات مثل «بودرياه» و«الهامور» المفترس ليؤهلنا الحملي وينقلنا مباشرة إلى إحدى هذه القصص في اللوحة التالية فنحن في أعماق البحر.
استخدم الحملي شاشة كبيرة في خلفية المسرح توحي بأننا فعلا في الأعماق وساعدت الإضاءة بتنقلاتها الواعية والسينوغرافيا بعناصرها المختلفة والأزياء بألوانها على تعميق هذا الإحساس لكي نتعايش مع الحدث وينتعش الخيال فالأسماك في خطر عظيم، هناك «هامور» يدور في البحر وتتبعه سحابة سوداء وهو دخيل ولم تعتد الأسماك على وجوده، ويدور الجدل بين الجميع كيف يواجهون هذا الخطر ويقضون على «الهامور» الذي جاء لتخريب حياتهم في إسقاط واضح على الواقع الحياتي وما تعانيه البلاد من أخطار وتدخلات خارجية. ومن خلال التشكيلات الحركية يغني الجميع كن واثقا من نفسك ومع الحق مهما كان الظلم طاغيا ويطلبون مساعدة شاركي سمك القرش لكي يساعدهم ضد «الهامور»، وهو الدور الذي أداه الحملي ليكسر الإيهام أو الحائط الرابع ويتوجه للصالة قائلا «من منكم ينظف أسنانه كل صباح أو يرتب فراشه» لتتفاعل الصالة معه لدرجة أنه يطلب من الأطفال الوقوف وممارسة تمارين الصباح، لينتقل إلى العادات الغذائية السيئة من خلال اختفاء طعامه المشوي والمقلي والمحمر وينادي على أكله متهما أطفال الصالة بأنهم هم من أخذوا طعامه ليأتي له الطعام الصحي الأجبان مع «الحلوم» في رسالة للتخلص من العادات الغذائية السيئة التي تسبب الأمراض والاعتماد على الأكل الصحي وممارسة الرياضة باستمرار.
الخلافات والنفايات
وبعد هذا الخروج يعود الحملي إلى النص مطالبا الجميع بنزع الخوف من قلوبهم لمواجهة «الهامور» وهو الدور الذي قدمه عبد الله الخضر بخفة ظله المعتادة وحضوره فيطرده القرش رغم اعتراف «الهامور» بأنه لم يأت للتخريب وبعد خروج «الهامور» تظل السحابة أو الغيمة السوداء التي تهدد حياتهم موجودة وهنا ينادي الجميع باللجوء إلى كبير أسماك البحر «الحوت» الذي يأتي عبر الشاشة العملاقة ليملأ الكادر ويقول للأسماك أن «الهامور» بريء من السواد الذي يهددهم بل هم من صنعوا هذا السواد بخلافاتهم بعضهم مع بعض مما سبب ضعفهم وانكسارهم وارتفاع وتيرة الخوف لديهم من كل قادم غريب، فعليهم أن يقضوا على هذه الخلافات فيما بينهم ويتعاونوا إذا أرادو القضاء على الخطر المحدق بهم وتأتي هذه الخلافات على هيئة نفايات وتلوث في البحر ليظهر لهم غواص من البشر صديق للبيئة يدلهم على كيفية التخلص من هذه النفايات (الخلافات) والتعاون مع بعضهم لينقشع الخطر وتبتعد السحابة السوداء ويشارك الجميع في استعراض غنائي يدعو للوحدة والتمسك بأرضهم والدفاع عنها لينتهي العرض بالغناء للكويت وشحذ الهمم وسط حماسة الأطفال في الصالة.

عرض فرجوي
نستطيع أن نقول إن الحملي قدم عرضا فرجويا بامتياز اعتمد على الإبهار والتشكيلات الحركية ونجح في تحريك المجاميع وكانت الإضاءة والموسيقى والأزياء من أهم عناصر العرض إلى جانب الشاشة العملاقة التي ساهمت بشكل كبير في خلق أجواء من الفنتازيا والأبعاد الجمالية، وبرز الأداء التمثيلي لكل من الحملي وعبد الله الخضر وناصر البلوشي وكان هناك تناغم وهارموني عبر أداء جماعي يرسخ فكرة البطولة الجماعية بعيدا عن فكرة بطل العرض التي تسيطر في كثير من الاحيان، كما أجادت باقي العناصر في حدود الأدوار المتاحة لها وما كان لافتا للنظر فعلا هو عدد الأطفال الصغار الذين تواجدوا على خشبة المسرح وربما كان بعضهم يصعد عليها للمرة الأولى في حياته.

رسائل تربوية
قدم العرض مجموعة من الرسائل التربوية التي تفتح أذهان الأطفال ومداركهم وتنمي فكرهم نحو قيم الجمال والخير والحب والوحدة والتسامح والتمسك بالأوطان والثقة بالنفس وعدم الخوف من أي غريب قادم ومواجهته وأن القوة في تماسكهم والضعف في خلافاتهم التي اعتبرها العرض هي النفايات الملوثة للبيئة التي تهدد صحة الإنسان وتشكل خطرا عليه وعلى البيئة بشكل عام.
فريق العمل
محمد الحملي، عبد الله الخضر، نورة العميري، ناصر البلوشي، آمنة عبد الله، مشعل الفرحان، عبد العزيز السعدون، سعاد الحسيني، والأطفال لين وسدين الزيادي، وحنين المسلم وحنين العواد، تصمم أزياء للمصمم بشار الياسين، ديكور كاترين، موسيقى مشاري الجمعان، فريق الاخراج سعاد الحسيني ورابعة اليوسف – الادارة المسرحية: وش توجذر - كنترول: حسن الصيرفي – عباس الأستاذ – منتظر الزاير – محمد التويجري – ماكيير عبد العزيز الجريب.

 

يعتمد في أسلوبه على فتح باب النقاش للخروج بأفكار مغايرة

أحمد نبيل حاضر في أولى جلسات ورشة «مسرحة القصة»

 

 

متابعة: أحمد عبد المقصود
افتتحت ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الخامسة والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورشة «مسرحة القصة» التي حاضر في جلستها الأولى السبت أستاذ المسرح المساعد بجامعة عين شمس د. أحمد نبيل أحمد، وهو متخصص في مسرح الطفل وله الكثير من المؤلفات في هذا المجال ومسرح الكبار، سواء مسرحيات أو قصص، وكتب أكاديمية ونقدية في مجال التخصص.
الجلسة الأولى بدأت بتعارف بين المدرب في الورشة والمشتركين الذين جاءت غالبيتهم من قطاع التربية إلى جانب ممثلين وكتاب ومخرجين مبتدئين. وتحدث بعضهم عن تجاربهم في مجال التأليف والإخراج والإعداد في المسرح المدرسي التربوي سواء لمرحلة الروضة او الابتدائي أو المتوسط، كاشفين عن تجارب امتد بعضها لأكثر من ثلاثين عاما.
وفي مستهل محاضرته الأولى ناقش نبيل الحضور حول توقعاتهم لما ستؤول إليه الورشة في النهاية، فكانت الإجابات متباينة، وقال بعض المشتركين إنهم يأملون مع نهاية الورشة أن يتمكنوا من تحويل القصة إلى مسرحية من خلال خطوات أكاديمية ينقلها مدرب خبير، وأن يستفيدوا من النماذج التي ستطرح عليهم طوال مدة الورشة.
في البداية لفت نبيل إلى أن مسرح الطفل هو في الأساس هو مسرح قيمي تربوي، وأن كل القضايا يمكن مناقشتها من خلال أعمال مسرح الطفل، لكن المهم كيف نقدمها له بأفكار ومصطلحات تناسب شرائح هذه الفئة المهمة، ولفت إلى ان التكنولوجيا المتقدمة بسرعة كبيرة تحتاج إلى كتاب موهوبين يناقشون الموضوعات الآنية بطريقة يحترمون فيها ذكاء الطفل وعقليته، مشيرا إلى أهمية الخيال في كل الشرائح العمرية للطفل.
وشرح نبيل خطة العمل في الورشة وأنه في البداية سيتحدث عن العمل المسرحي ومراحله، وهذا سيكون بشكل نظري من بعدها سيطبق ذلك عمليا من خلال نصوص اختارها بعناية لتكون نماذج تطبيقية يشرح كيفية تنفيذها.
وقال إنه سيطرح ثلاث قصص مطلوب تحويلها لمسرحيات، إحداها ستكون مدتها من 20 إلى 30 دقيقة، والعملان الآخران لا تزيد مدة كل منهما عن 12 دقيقة، وأنه سيقسم المشتركين إلى مجموعات.
ثم تحدث نبيل عن معايير الكتابة لمسرح الطفل فقال إن مسرح الطفل يقدم لشريحة من جمهور الأطفال لكنه يختلف في البناء الدرامي وبناء الحبكة ورسم الشخصيات والصراع والحوار وفقا للمراحل العمرية للطفل، وقسم الفئات العمرية للطفل كالتالي:

المرحلة الأولى: من 3 إلى 5 سنوات
وهي المرحلة التي يرتبط فيها خيال الطفل بالواقع، ويحب مشاهد الطيور والأنهار والأشجار والغابات، ولذلك فإن صناع أفلام الكارتون يقدمون هذه المشاهد في أعمالهم لجذب الأطفال، أما بالنسبة للمسرح فإن الطفل في هذه المرحلة يناسبه مسرح العرائس، والشخصيات الحيوانية والعرائسية، وقال إن مدة المسرحية لهذه الفئة يفضل أن تمتد من 10 إلى 12 دقيقة.

المرحلة الثانية: من 7 إلى 9 سنوات
ووصف نبيل هذه المرحلة بمرحلة «الخيال الحر» وفيها يعشق الطفل أعمالا بها سحر ويسبح بخياله فيما وراء الطبيعة والأساطير والمغامرات وأن الطفل يتقبل الخيال ويتفاعل معه، وفي هذه المرحلة أيضا يمكن للكاتب أن يرتقي بالمستوى اللغوي للطفل من خلال مصطلحات جديدة تناسب عمره، مؤكدا أن الطفل سيفهمها من خلال السياق العام للأحداث حتى لو كانت مصطلحات لم يتعود عليها. أما بالنسبة إلى مدة العرض في هذه المرحلة فيفضل أن تكون من نصف ساعة إلى ساعة، وأشار نبيل إلى أن طول مدة العرض تتوقف على حبكة العمل المسرحي، مع ضرورة ان نتجنب المباشرة في العروض، فهذه المرحلة تتقبل أن تكون هناك أفكار فيها جرعة كبيرة من الخيال وكذلك العقدة أو الأزمات التي تجذب الطفل للعمل المسرحي وتدفعه للمتابعة من أول العمل إلى آخره.

المرحلة الثالثة: من 12 إلى 15 عاما
وفي هذه المرحلة تكون الحبكة الدرامية أكثر توسعا ويتقبل العمر أن تتشابك الأحداث، ففي السينما تقدم الأفلام الحلول بأن يفك السحر عن الأميرة المسحورة وأن يعود البطل من مكان بعيد، وهكذا، لافتا إلى أن مدة العرض ربما تصل إلى ساعة ونصف الساعة، ولا شك في أن المصطلحات هنا لا تشكل مشكلة للطفل المتلقي.
وفي نهاية الجلسة الأولى من ورشة «مسرحة القصة» عرض نبيل ثلاثة نماذج لقصص قصيرة، منها اثنتان لجحا، وطلب من المشتركين أن يحولوهما إلى مسرحية واحدة ويربطوا بينهما، وعرض ملخصا للخطوط العريضة، وطلب من الحضور أن يفكر كل منهم في حوار مختلف ويضيف للقصة أحداثا وأزمات أخرى، وتوقف مطولا عند مقدمة الأحداث التي تكون في بداية العرض المسرحي، وهي مقدمة تعريفية بالعمل أو ببطله، قبل أن يدخل الكاتب إلى نقطة الانطلاق ومنها يصعد بالحدث إلى الذروة، وقال إنه يفضل أن يكون العرض أو الحبكة وفق تسلسل تصاعدي ولا يفضل أن يستخدم خاصية الفلاش باك خاصة في المراحل العمرية المتقدمة للأطفال، ويقصد المرحلتين الأوليين.
وفي الجلسة الثانية المقرر لها الأحد أشار د. نبيل إلى انه سيستعرض مع المجموعات ما كتبوه من أعمال ليفتح باب النقاش حولها ويستكمل ما بدأه في الجلسة الأولى.
يذكر أن الدكتور أحمد نبيل أحمد هو عضو في لجنة تقييم أعمال الدورة الخامسة للمهرجان العربي لمسرح الطفل والمقامة فعالياتها حاليا.


مسابقات التأليف المسرحي مستمرة مع كل دورة لتوفير نصوص مسرحية جديدة..

الكتابة لمسرح الطفل ليست سهلة... وتحتاج إلى خبرة وثقافة عالية

 

كتب: محبوب العبدالله
مع انطلاقة الدورة الأولى للمهرجان العربي لمسرح الطفل العام 2013 برعاية وتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رافقت هذه الدورة مسابقة في التأليف المسرحي للأطفال، إلى جانب صدور كتاب خاص عن مسرح الطفل.
وتهدف المسابقة السنوية في التأليف المسرحي للطفل إلى توفير نصوص مسرحية خاصة بمسرح الطفل لكتَّاب جدد يقدمون رؤية جديدة بفكر وروح جديدين لتطوير صورة مسرح الطفل في ظل معطيات ومفاهيم جديدة يعيشها الطفل العربي في ظل واقع حياتي جديد هيمنت فيه التكنولوجيا على حياة كل البشر ومن بينهم أطفال العالم.
ويؤكد المنسق العام للمهرجان الدكتور حسين المسلم أن استمرار دورات مسابقة التأليف المسرحي سيوجد واقعا ثقافيا جديدا يتوافر من خلال نصوص الكتَّاب الجدد الذين يشاركون في مسابقة كل دورة من دورات المهرجان، والخاصة بالتأليف المسرحي.

 


وأوضح المسلم أن النصوص التي تفوز في مسابقة كل دورة ستُجمَع ضمن كتاب يصدر في الدورة التالية للمهرجان، كما أن النصوص الأخرى غير الفائزة في كل دورة من المهرجان يمكن أن تستفيد منها إدارة المهرجان وتنتجها وتنفذها في أي دورة من الدورات.
وتابع أن المهرجان في دوراته المقبلة سيشهد تركيزا على إصدار الكتب، وتقديم الفعاليات الثقافية والفنية الخاصة بمسرح الطفل، مثلما أصدر في الدورة الرابعة عددا خاصا في سلسلة «من المسرح العالمي» بعنوان «يومكم سعيد يا أطفال»، وهو عبارة عن عشر مسرحيات لمسرح الدمى «العرائس» من تأليف أرسولا ليتز وكل هذا بهدف التثقيف الفني النوعي للرواد وللعاملين في مجالات مسرح الطفل، وإعداد كوادر متخصصة وإطلاعهم دائما على آخر الأفكار والاتجاهات والمستجدات الفنية عربيا وعالميا.
وأكمل المسلم أن مثل هذا المنهج يؤسس لوضع بنية تحتية وقواعد صحيحة لاستمرار وتطور المهرجان في السنوات المقبلة، بحيث يتأكد وجوده واستمرار انطلاقته من دولة الكويت وإلى دول الوطن العربي الشقيقة والدول الأخرى الصديقة التي تشارك في دورات المهرجان، بحيث يصبح دور المهرجان فاعلا في خلق جيل مسرحي عربي بمفاهيم مسرحية عربية، وبهذا يكون التأسيس صحيحا.

لجنة تحكيم مسابقة التأليف
من جانبه قال رئيس لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي لدورة المهرجان الخامسة هذا العام الكاتب عبدالعزيز السريع: «بعدما أصدر رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش قرارا بتشكيل لجنة لقراءة وإجازة عدد النصوص المشاركة في مسابقة التأليف المسرحي والتي تلقتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي بلغت 136 نصا من الكويت والدول العربية».
وتشكلت اللجنة برئاسة الكاتب عبدالعزيز السريع، وعضوية الدكتور فيصل القحطاني، والدكتور علي حيدر، وتولت سكرتارية اللجنة ومتابعة تنسيق أعمالها سندس التميمي.
وبعد أن قرأت اللجنة من دون أن تعرف أسماء المؤلفين والدول التي ينتمون إليها حيث بلغ عدد النصوص المحولة لها 136 نصا، وأجازت من بينها عدد النصوص الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى رفعت اللجنة في الثامن من شهر مايو الجاري توصياتها إلى رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون.

 


والنصوص الثلاثة الفائزة من بين 136 نصا هي:
1 – مسرحية التيجان الذهبية للكاتب هاني عبدالرحمن القط من مصر.
2 – مسرحية سور البستان والفتى حسان للكاتب فالح حسين العبدالله من العراق.
3 – مسرحية الضفدع لا يأكل النمل للكاتبة أسماء المصري من اليمن.
وعلى هامش هذه المناسبة قال الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع لنشرة المهرجان اليومية: «بعد أن قرأنا كلجنة مكلفة كمية النصوص المتوافرة لدينا لعدد من الكتاب من الكويت والدول العربية، واتخذنا قرارنا النهائي بخصوصها ووقعنا على محضر النتائج ورفعناها إلى رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان في دورته الخامسة هذا العام».
وعن مستوى ونوعية النصوص المقدمة للمسابقة، وتوصيات اللجنة بشأنها قال: «بشكل عام كان مستوى النصوص متوسطا وليس عاليا، والنصوص التي اختارتها اللجنة - والفائزة منها هي أجود ما وجدناه بين ما هو متوافر لدنيا، علما بأننا اخترنا عشرة نصوص من بين ما هو موجود، ومن بين العشرة انتقينا النصوص الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.
ومن ملاحظاتنا وتوصياتنا للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأنه من الضروري من الإعلان المقبل عن مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان مسرح الطفل ضرورة التنبيه لمن يتقدمون للمسابقة على أن تكون لغتهم سليمة وخالية من الأخطاء وسهلة في تركيبات الجمل في كتابتهم للنص المسرحي، لأن الكتابة لمسرح الطفل ليست سهلة وتحتاج إلى خبرة وثقافة عالية، لأنها من أشهر وأصعب أنواع الكتابة، حيث إن الطفل في زماننا هذا لم يعد ساذجا أو جاهلا، بل صار عنده وعي وفهم، وخاصة في زمن التكنولوجيا الحديثة، لذلك من الضروري التأكيد والتنبيه على من يكتبون للطفل وبالذات في ما يخص مسرح الطفل على أن تتوافر لديه العناصر الجمالية، وألا يستخدم أسلوب السرد والاسترسال فقط.
كذلك أكدنا ضرورة أن تشكَّل لجنة قراءة وإجازة النصوص المقدمة للمسابقة مبكرا وبمجرد تلقي النصوص المشاركة في المسابقة حتى يكون لدى اللجنة الوقت الكافي للقراءة والتقييم!

 

شكلت مع محفوظ عبدالرحمن ومنصور المنصور الانطلاقة الأولى

عواطف البدر: أطالب بتأسيس مسرح قومي للأطفال

صقر الرشود قال لي حرفيًا: لا يمكن أن أخرج عملا للطفل

 

 

كتب: عماد جمعة
الكاتبة الكبيرة عواطف البدر من الكاتبات المميزات، فقد مارست الكتابة والتأليف منذ نعومة أظفارها، وقدمت عشرات الأعمال الدرامية والفنية التي أحبها الجمهور وتركت بصمة في وجدانه، لكن تظل تجربة البدر في مجال مسرح الطفل هي الأكثر بروزا في مشوارها بصفتها من رواد مسرح الطفل في الكويت.
وهى تعود معنا إلى الماضي لنستمتع بحكاياتها وذكرياتها عن مسرح الطفل فماذا تقول؟
قبل أن أبدأ في إنتاج مسرحيات خاصة بالطفل، من خلال مؤسسة البدر لمسرح الطفل في العام 1976، مارست الاهتمام بالمسرح من خلال الكتابة والإخراج والإشراف على مجموعة كبيرة من المسرحيات التربوية الهادفة التي قدمت على مسارح مدارس وزارة التربية ضمن احتفالات المدارس في نهاية كل عام دراسي وفي المناسبات الوطنية والدينية، وهذا ما دفعني إلى الاهتمام بمسرح الطفل الذي بدأته بعد تقاعدي من التدريس والإدارة المدرسية.
وتضيف البدر قائلة: وأسست في منتصف السبعينيات مؤسسة البدر للإنتاج والتوزيع الفني - إذاعة، تلفزيون، سينما، مسرح - العام 1972، ثم فرقة مؤسسة البدر لمسرح الأطفال في العام 1976، والتي أنتجت عشر مسرحيات موجهة إلى الأطفال تناقش جملة من القضايا التربوية والتعليمية والسلوكية والطفولية والإنسانية، وهي على النحو التالي:
«السندباد البحري، البساط السحري، ألف.. باء.. تاء، العفريت قفص الدجاج، سندريللا، الإنسان الآلي، الطنطل يضحك» وجميع هذه المسرحيات من إخراج الفنان الراحل منصور المنصور.
وقامت مصممة الأزياء رجاء البدر بتصميم وتنفيذ جميع أزياء المسرحيات ثم جاءت مسرحية «حلوة يا دنيا» وهي أول مسرحية تقدم للمعاقين ثم مسرحية «الخروف البهلوان».

البدايات الأولى
وتعود الكاتبة عواطف البدر إلى البدايات الأولى في مسرح الطفل وتتذكر كيف كانت فتقول: كان الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن يعمل معي في لجنة إجازة النصوص بوزارة الإعلام وطرح عليّ فكرة إنتاج مسرح طفل وأخرج من الدرج أربع ورقات وقال هذا نص مسرحية اسمها «السندباد البحري»، وذهبت في اليوم التالي إلى وزارة الإعلام لتعديل رخصة مؤسسة البدر التي أسستها من أجل أن تشمل الإنتاج المسرحي، ثم ذهبت إلى محفوظ عبدالرحمن في اليوم التالي وسألته من يخرج هذا العمل فقال لي صقر الرشود، وبالفعل ذهبت إليه فقال لي حرفيا: «لا يمكن أن أخرج عملا للطفل لأنه مسؤولية كبيرة»، ونصحني بمنصور المنصور لكن الأخير رفض أيضا في البداية، وكان يعمل أيامها في مسلسل «حبابة» وقال اذهبي إلى صقر الرشود فقلت له إن صقر هو من نصحني بك، ثم وافق وتوصلت معه أن نتقابل معا وأكملنا النص واخترنا المشاركين فيها وكانت أول مسرحية للأطفال في الكويت «السندباد البحري»، وبعد أول يوم من العرض فوجئت بالناقد صالح الغريب يكتب في جريدة «السياسة»: مسرح الطفل في الكويت «بدعة»، فاتصلت به وطلبت منه أن يأتي إلى المسرح وكانت تعرض على مسرح المعاهد الخاصة حيث كان هناك ازدحام غير طبيعي فسألني ما هذا الزحام؟ فقلت له أنت تقول بدعة، فقال لن أتكلم مرة أخرى.

الخط التربوي
وتتابع البدر: انتهجت الخط التربوي في المسرح وأصبحت أقدم كل عام مسرحية واحدة، فهناك مسرحية «البساط السحري» التي حصلت من خلالها على أول جائزة دولية لمسرح الطفل في الكويت ومنطقة الخليج من خلال مهرجان «الفاتح» في طرابلس، ومن إقبال الحضور طلبوا تقديم هذا العرض في بني غازي وبالفعل قدمناها، وعند عودتنا إلى الكويت قابلت سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي أثنى على جهودنا».
وتواصل البدر حديثها عن أعمالها المسرحية: قدمت مسرحية «ألف.. باء.. تاء» ولم يكن هناك مسرح وحينها كان يتم الانتهاء من إنشاء مسرح الجامعة بالخالدية وطلبت أن نعرض عليه وقالوا ليس فيه تكييف وقمت بشراء 12 مكيفا إلى درجة أن إحدى الصحف كتبت «عواطف البدر تكيف مسرحا حكوميا، وقدمنا عروضا لمدة 30 يوما، في كل يوم عرضان، واتصلوا بي في اليوم الثلاثين وأبلغوني أن جميع المكيفات احترقت من شدة العمل وحمدت الله أن الأولاد لم يحدث لهم شيء وانتهى الأمر عند هذا الحد، وبعدها قدمت مسرحيات «قفص الدجاج، العفريت، الخروف البهلوان، بطل يضحك، روز والأراجوز» وغيرها، فقد قدمت ما يقرب من 12 مسرحية وأصبح الكثير يقدم أعمالا لمسرح الطفل ووجدت أن الميزان قد اختل عندي لأنني كنت أصرف جيدا على عملي وقررت أن أعمل مسرحية قليلة التكاليف كما يفعل الآخرون إلى درجة أن بعض العوائل كانوا يسألونني لماذا هذه المسرحية هكذا؟ وكنت أقول لهم أنتم السبب. وهذا أسعدني لأنني شعرت بأن هناك وعيا لما يقدم».
وتكمل البدر: «بعدها ناديت حين ذاك بضرورة تأسيس مسرح قومي للأطفال، لأن هناك خللا في مسرح الطفل يقدم من قبل القطاع الخاص، وبالفعل حدث ذلك في عهد الوزير الشيخ سعود ناصر الصباح وحينها كان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون هو سليمان العسكري عام 1992 وكانت أول مسرحية يعرضها هذا المسرح هي مسرحية «الدانة» من تأليفي وإخراج الدكتور حسن خليل بطولة زهرة الخرجي وإبراهيم الحربي. توقف بعدها هذا المسرح أكثر من 20 عاما، بعدها اجتمع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة وشكل أعضاء لهذا المسرح، وأنا عضو فيه، وأتمنى أن يكون له وجود حقيقي».

Happy Wheels